![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 68471 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمن تراه كان هو نفس مريم البتول سوى يسوع ابنها الذي كان هو حياتها وموضوع حبها الكلي، ولأجل ذلك قد كان سبق البار سمعان الشيخ وأخبرها بأن سيفاً كان عتيداً أن يجوز في نفسها يوماً ما بأوجاعٍ شديدة (لوقا ص2ع55) كما قد تم بالحقيقة. لا سيما بتلك الحربة التي طعن بها جنب يسوع، الذي هو روح هذه الأم الطوباوية، وحينئذٍ قد ولدتنا للحياة الأبدية بأوجاعها الإلهية، ومن ثم نستطيع كلنا أن ندعى أولاد أوجاع مريم. فأمنا هذه الكلية الحب قد كانت دائماً متحدةً بجملتها مع مشيئة الله. ولذلك يورد القديس بوناونتورا قائلاً: أن هذه القديسة عندما لاحظت محبة الآب الأزلي للبشر، حتى أنه كان يريد أن يموت أبنه لأجل خلاصنا. وأعتبرت محبة الأبن بارادته أن يموت عنا. فهي لكي توافق مفاعيل هذا الحب الشديد، المضطرم سعيره في الآب والابن نحو الجنس البشري، فقدمت هي أيضاً بكلية ارادتها المحرقة، مرتضيةً في أن أبنها يموت لكي نخلص نحن* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68472 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نعم أن المسيح يسوع في تخليصه الجنس البشري بموته عنهم، أراد أن يكون هو وحده فادياً، كما يقول أشعيا النبي (ص63ع3): أنني دست معصرةً وحدي: غير أنه اذ رأى تعالى أشواق مريم العظيمة، الى أن تكون هي أيضاً مساعدةً ومهتمةً في خلاص البشر، فرتب أنها بواسطة تقدمتها قرباناً حياة ابنها يسوع نفسه، تصير مساعدةً ومشتركةً في عمل خلاصنا. وهكذا تعود هي أماً لأنفسنا، وهذا قد أوضحه فادينا حينما كان على الصليب قبل أن يموت، لأنه نظر الى والدته مريم، والى تلميذه يوحنا واقفين تحت صليبه. فقال أولاً لمريم: يا أمرأة ها أبنكِ: (يوحنا ص19ع26) وكأنه أراد أن يقول لها، ها أنكِ قدمت حياتي لله، ذبيحةً من أجل خلاص ذاك الانسان الذي قد ولد بالنعمة. ثم بعد ذلك التفت يسوع نحو القديس يوحنا قائلاً: يا تلميذ ها أمك: فيقول القديس برنردينوس السياني (في العظة55من كتابة1): أن مريم البتول بواسطة هذه الكلمات، قد صارت أماً ليس للقديس يوحنا الرسول فقط، بل لكل البشر أيضاً. لأجل شدة الحب الذي أحبتهم به: ولذلك يتفلسف حسناً العلامة سيلفاريا. بأن القديس يوحنا الانجيلي عينه في تخبيره عن هذا الحادث قد كتب هكذا: ثم قال يسوع للتلميذ ها أُمك. فمن ثم يلزم أن تعتبر جيداً هذه الكلمات وهي أن يسوع المسيح لم يقل ذلك متوخياً شخص يوحنا. بل قال للتلميذ من دون أن يدعوه بأسمه يوحنا، ليوضح أنه تعالى قد أقام والدته أماً عامةً مشاعةً، لكل أولئك الذين من حيث أنهم مسيحيون فمطلقةٌ لهم تسمية تلاميذ له تعالى.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68473 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأنا هي أم الحب الجميل: تقول مريم العذراء (حكمة ابن سيراخ ص24ع24) على أن حبها، كما يقول أحد العلماء الذي يصير أنفسنا جميلةً لدى عيني الله فقد جعل هذه الأم المتقدة بالمحبة تقبلنا أولاداً لها: لأنها هي كلها محبةٌ نحونا نحن المقبولين منها أولاداً لها. ولأجل ذلك يهتف نحوها القديس بوناونتورا قائلاً: ترى أية أمٍ تحب أولادها وتجتهد دائماً في خيرهم، بمقدار ما تحبيننا أنتِ يا ملكتنا الكلية العذوبة وتجتهدين في خيرنا ونمونا* فطوباويون هو أولئك الذين يعيشون تحت حماية أمٍ هي بهذا المقدار محبةٌ ومقتدرةٌ. فالنبي داود ولئن لم تكن بعد في زمانه ولدت مريم المجيدة، فمع ذلك كان يبتغي من الله الخلاص بحسب كونه أبناً لها بقوله (مزمور86ع16): خلص ابن آمتك: فيقول القديس أوغوسطينوس (في تفسيره المزمور 86): ومن هي آمتك: فأنما هي التي قالت لجبرائيل: ها أنا آمةٌ للرب فليكن لي حسب قولك. ثم يهتف الكردينال بالارمينوس بقوله (في تفسير السبع الكلمات): فمن تراه يستطيع أن يتجاسر على أن يخطف هؤلاء البنين من حضن مريم، بعد أن يكونوا التجأوا إليها هاربين ليخلصوا من أيدي أعدائهم. وأي رجزٍ جهنمي، أو غضب ألميٍ يقدر أن ينتصر عليهم، أن كانوا يضعون رجاءهم تحت حماية هذه الأم العظيمة: فيخبر الطبيعيون عن السمكة البحرية المسماة بالينا، أنها حينما تشاهد أولادها كائنةً في خطرٍ أما من قبل أختباط البحر بالعاصفة، وأما من قبل الصيادين، ففي الحال تفتح فاها وتبتلع أولادها في جوفها، فعلى هذه الصورة يقول نوفاريوس: أن أمنا الحنونة حينما ترانا نحن أولادها في الخطر الأعظم، الذي يحيق بنا من قبل شدة التجارب فماذا تصنع، أنها حينئذٍ تخفينا بجبٍ كأنه داخل أحشائها، وهناك تحامي عنا ولا تهملنا من محافظتها حتى تبلغنا الى مينا الفردوس السماوي الأمين. فلتكوني دائماً مباركةً أيتها الأم الكلية الحب والجزيلة الترأف والأشفاق، وليكن على الدوام مسبحاً الإله الذي أعطانا إياكِ أماً لنا. وملجأً أميناً نهرب إليه من مخاطر هذه الحياة* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68474 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن هذه الأم الرحومة نفسها قد أوحت الى القديسة بريجيتا (رأس38 كتاب4) قائلةً لها هكذا: أنه كما أن أحدى الأمهات اذا شاهدت أبنها كائناً فيما بين سيوف الأعداء، فتبذل كل قوتها وأستطاعتها في أستنقاذه منهم. فهكذا أنا أصنع كل وقتٍ مع أولادي ولئن كانوا خطأة. وذلك كل مرةٍ يلتجئون اليَّ لكي أعينهم: فلأجل هذا السبب نحن ننتصر في معركتنا مع القوات الجحيمية، وسنكون على الدوام غالبين ولراية الظفر بتأكيدٍ حاملين، بواسطة التجائنا الى والدة الإله أمنا قائلين لها: تحت ذيل حمايتك نلتجيء يا والدة الإله القديسة: فكم وكم من هذه الأنتصارات العظيمة قد حصلت للمؤمنين ضد القوة الجهنمية بتلاوتهم هذه الصلاة التي أي نعم أنها قائمةٌ من كلماتٍ وجيزةٍ، الا أنها حاويةٌ قوةً كلية الاقتدار. وفيما بين الآخرين قد أنتصرت دائماً على الشياطين بواسطة هذه الصلاة، الأخت ماريا كاترينا كروجيفيسا من رهبنة القديس بناديكتوس* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68475 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأفرحوا مبتهجين اذاً يا جميع الذين هم أولاد مريم العذراء وأعلموا أن هذه السيدة تقبل بنيناً لها، كل أولئك الذين يريدون أن يحصلوا على هذا التبني، فتهللوا اذاً. لأنه أي خوفٍ يمكنه أن يعتريكم من ان تهلكوا، في الوقت الذي فيه أنتم حاصلون على حماية هذه الأم المقتدرة المناضلة عنكم. ولذلك كان يخاطب نفسه القديس بوناونتورا قائلاً: لماذا تخافين يا نفسي وما الذي يروعكِ، فلا تقلقي لأن قضية خلاصك الأبدي لا يلتحقها الخسران، اذ أن الحكومة العتيدة أن تبرز في شأنها، هي متعلقةٌ بارادة يسوع الذي هو أخوكِ، وبحماية مريم التي هي أمكِ: فنظير هذا القديس يمكنه أن يشجع ذاته ويخاطب نفسه كل أنسانٍ يحب هذه الأم الصالحة، وتكون له فيها ثقةٌ ورجاءٌ وطيدٌ. وبموجب ذلك عينه كان يهتف القديس أنسلموس فرحاً مشجعاً نفسه وأيانا معاً(في تضرعه نحو البتول) قائلاً: يا له من رجاء مغبوطٍ، ويا له من ملجأ أمينٍ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68476 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن والدة الإله هي والدتي. فأي تأكيدٍ وطمأنيةٍ يلزمنا أن نؤمل أفضل من هذه وهي أن أمر خلاصنا هو متعلقٌ، على ارادة أخينا الصالح وأمنا الشفوقة، ومتوقفٌ على مشيئتهما: فهوذا أمنا تسمعنا صوتها، وتدعونا إليها قائلةً: من كان صغيراً فليأتِ إليَّ (سفر الامثال ص9ع4) فمن عادة الأطفال والصغار في السن أن يوجد أسم أمهم متكرراً في أفواههم، ومن ثم في كل خطرٍ يداهمهم، وفي كل خوفٍ يعتريهم، فحالاً تسمع أصواتهم صارخين يا أمي يا أمي. فأواه يا مريم الكلية الحلاوة، آه يا أيتها الأم الشديدة الحب نحو أولادها. أن هذا هو بالحصر الأمر الذي ترغبينه، وهو أننا اذ نحصل صغاراً أطفالاً، فندعوكِ دائماً، لأنك تريدين أن تعينينا وتخلصينا، نظير ما خلصتِ جميع البنين الذين – قصدوكِ والتجأوا إليكِ* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68477 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أمي الكلية القداسة، كيف هو ممكن أن اعيش أنا في المآثم. بعد أني حاصلٌ على أمٍ بهذا المقدار سامية في القداسة. وكيف أن أمي هي ملتهبةٌ بنيران الحب الشديد نحو الله، وأنا أحب المخلوقات، هي غنيةٌ بهذا المقدار من الفضائل الجليلة. وانا فقيرٌ منها بالكلية، فأي نعم يا أمي أنني لم أعد مستحقاً أن أكون أبناً لكِ، لأني ظهرت بالحقيقة عديم المعروف، وناكر الجميل بزيادة من قبل سيرتي الرديئة، ولكنني أكتفي بأن تقبليني عبداً لك، ولكي أحصل على ذلك أي قبولك إياي فيما بين عبيدك الأكثر دناءةً، فأنا مستعدٌ لأن أرفض أملاك العالم بأسره، أي نعم أني راضٍ بهذا، ولكن أتوسل إليكِ بأن لا تمنعي عني الاستطاعة على أن أسميكِ أمي، لأن هذه التسمية تملأني من البهجة والتعزية، وتجتذبني الى الخشوع والندامة، وتذكرني بالألتزام المتوجب عليَّ في أن أحبكِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68478 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تصيرني أن أوطد رجائي فيكِ بأفضل نوعٍ، لأنه حينما يشتملني الخوف من قبل كثرة خطاياي. ويكتنفني الجزع من صرامة الدينونة الإلهية الرهيبة، فعندما أفتكر بأنكِ أنتِ أمي، فأشعر حالاً في ذاتي بالشجاعة، طارحاً عني اليأس بعيداً، فأسمحي لي اذاً بأن أدعوكِ أمي الجليلة، أمي المحبوبة مني في الغاية، فهكذا أنا أسميكِ وكذلك أريد أن أدعوكِ دائماً، فأنتِ بعد الله يلزم أن تكوني على الدوام رجائي وملجأي وموضوع حبي في وادي الدموع هذا، ومن هنا أؤمل أن أموت مسلماً نفسي في دقيقة حياتي الأخيرة بين يديك المقدستين، قائلاً يا أمي مريم، يا أمي عينيني وأسعفيني وأرحميني آمين* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68479 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أبنى الغالى .. بنتي الغالية هيراضيكم وهيعوضكم وهيجبر بخاطركم هيستجيب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68480 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أنا من يحميكم مهما حدث صدقوا أني ماسك حبل النجاة أوعوا تفقدوا رجائكم ![]() |
||||