منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 02 - 2022, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 68431 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دَعامات إلهية

«وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ» (1بط5: 10). بحق أنه إله النعمة كلها، أو النعمة الكاملة.

الدعامة الأولى:
«يُكَمِّلُنا»: وقد استخدم الفعل الوارد هنا للتعبير عن إصلاح الشباك (مر1: 19). وكان يستخدم ليعني إعادة الجزء المفقود، أو إصلاح ما كسر، أو تكملة الجزء الناقص. وهذا ما يفعله معنا إله كل نعمة.

الدعامة الثانية:
«يُثَبِّتُنا»: ولقد قال الرب لبطرس: «وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 32).

الدعامة الثالثة: «يُقَوِّينا»: أي “يملأنا بالقوة”. فلقد بدأت رحلتنا بالقوة «لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ»،

وتستمر القوة معنا “يذهبون من قوة إلى قوة” (مز84: 7). وبولس أيضًا اختبر قوة الله في حياته من بداية إيمانه، عندما “تناول الطعام فتقوى” (أع9: 19)، حتى نهاية خدمته في المرافعة الأخيرة، إذ وقف الرب معه وقواه (2تي4: 17). لقد كان شعاره «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني».

الدعامة الرابعة: «يُمَكِّنُنا»: لقد وضعنا الله على الأساس المؤسَّس، الصخر الكامل صنيعه، ربنا يسوع المسيح الأساس الذي بُنينا عليه (مت16: 18). «فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر، غير الذي وُضع، الذي هو يسوع المسيح» (1كو3: 11).

عزيزي: لا تنسَ أن الآلام وقتية، وأن لنا الدُعامات الإلهية من إله كل نعمة، وأن المجد الأبدي ينتظرنا.

 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 68432 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«يُكَمِّلُنا»:
وقد استخدم الفعل الوارد هنا للتعبير عن إصلاح الشباك

(مر1: 19).
وكان يستخدم ليعني إعادة الجزء المفقود،

أو إصلاح ما كسر،
أو تكملة الجزء الناقص.
وهذا ما يفعله معنا إله كل نعمة.

 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 68433 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«يُثَبِّتُنا»: ولقد قال الرب لبطرس: «وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 32).

«يُقَوِّينا»: أي “يملأنا بالقوة”. فلقد بدأت رحلتنا بالقوة «لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ»،

وتستمر القوة معنا “يذهبون من قوة إلى قوة” (مز84: 7). وبولس أيضًا اختبر قوة الله في حياته من بداية إيمانه، عندما “تناول الطعام فتقوى” (أع9: 19)، حتى نهاية خدمته في المرافعة الأخيرة، إذ وقف الرب معه وقواه (2تي4: 17). لقد كان شعاره «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني».

 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 68434 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خمس صور عن الألم فى سفر النشيد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الصورة الأولى
مصدر الألم: الشمس
آلام في طريق الخدمة، ومكانه الكروم
«أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، كَخِيَامِ قِيدَارَ كَشُقَقِ سُلَيْمَانَ. لاَ تَنْظُرْنَ إِلَيَّ لِكَوْنِي سَوْدَاءَ، لأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ لَوَّحَتْنِي. بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ» (نش1: 5، 6)


هنا نجد تأثير الشمس على العروس، وفيها نرى شيئًا عن الظروف المُرّة المختلفة التي يَعبُر بها القديس في حياته؛ فتترك آثارها على وجهه وهيئته الخارجية. إنها تُحدّثنا عن آلام حدثت في الماضي، ولكنْ تأثيراتها باقية وواضحة في الحاضر.
وما السبب الذي جعل العروس تتعرض للشمس؟ لقد أخبرتنا فقالت: «بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ (حارسة) الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ». ربما تعرَّضت العروس لفاجعة موت الأب، فما كان من إخوتها البنين إلا أن دفعوا بها للمسؤولية المُتمثِّلة في حراسة الكروم، وهذا جعلها فريسة للشمس في قوتها. وربما تقصد بكَرْمِها الذي لم تنطره، هيئتها التي تشوَّهت، وأفراحها الشخصية التي صارت في خبر كان.

وإذا كان ذلك كذلك، فما هو العلاج للنفس عندما تتألم في طريق مسؤوليتها وخدمتها؟ الإجابة نجدها في الأعداد التالية، حيث قرَّرت العروس أن تقوم بمهامها وخدمتها بالقرب من عريسها؛ وهذا هوَّن عليها الأمر، بل وجعلها بركة لمن حولها، حيث تساءلت: «أَخْبِرْنِي يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، أَيْنَ تَرْعَى، أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ؟ لِمَاذَا أَنَا أَكُونُ كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟». وقد أجاب العريس عن سؤالها بالقول: «إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ» (نش1: 7، 8). فالشمس ما زالت في شدة حرارتها، حيث وقت الظهيرة؛ ومتاعبها ما زالت موجودة، فهي “كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ الأَصْحَابِ”، والمسؤولية ما زالت ثقيلة حيث عليها أن ترعى جداءها، ولكن الذي غير معادلة الألم هو قيامها بدورها وخدمتها في رفقة عريسها وحبيبها، وتحت رعايته.

الصورة الثانية
مصدر الألم: الشوك
آلام في طريق الاتضاع، ومكانه الأودية
«أَنَا نَرْجِسُ شَارُونَ، سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ. كَالسَّوْسَنَةِ بَيْنَ الشَّوْكِ كَذَلِكَ حَبِيبَتِي بَيْنَ الْبَنَاتِ» (نش2: 1، 2)


هنا لا نجد العروس تتعرض للشمس في حرارتها، ولكن نراها كالسوسنة، الزهرة الوديعة البسيطة البيضاء اللون، وهي محاطة بالأشرار المرموز إليهم بالشوك. لا نراها وهي تهتم بكروم الأحباء، ولكن وهي تتألم من الأشرار. والجميل أن تُوصف بأنها «سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ»؛ صورة لاتضاعها. وأن كان الشوك مؤلمًا للسوسنة، لكنه يضمن اتضاعها، تمامًا كالشوكة التي أعطاها الرب لبولس حتى لا يرتفع بفرط الإعلانات. فلو ظنت السوسنة في يوم أنها أفضل من غيرها، وأخذت تتمايل مختالة يمينًا ويسارًا، فلن تجد حولها سوى الشوك الذي سيجعلها تعيش في استقامة واتضاع، هنا نرى الألم كعلاج لكبريائنا.

الصورة الثالثة
مصدر الألم: النار
آلام في طريق الغربة، ومكانه البرية

«مَنْ هَذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ، مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ؟» (نش3: 6)

هنا نرى البرية وتأثيرها على العروس، أول شيء أنها كأعمدة من دخان. كان هناك عمودان من دخان يصعدان من خيمة الاجتماع من على المذبحين الموجودين فيها، مذبح المحرقة في الخارج، ومذبح البخور في الداخل.
والدخان في حد ذاته يحكى عن غضب الله، ولكن غضب الله هذا سقط على الرب يسوع في الصليب (مذبح المحرقة)، فصار سبب مسرة ورضا لله في عمود الدخان الصاعد من على هذا المذبح. ولكنه أيضًا هو موضوع سجود القديسين وهذا ما نراه في العمود الآخر الصاعد من على مذبح البخور.
العروس كانت كالأعمدة التي من دخان، فتأديبات الله لها قد أوصلتها أن تكون مصدر مسرة وفرح لقلب الله. ويستكمل العريس قائلاً: «مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ». المُرِّ واللُّبان روائح عطرية، ولكي تتصاعد رائحتها لا بد من قوة النيران. والمؤمن لديه رائحة المسيح، ولكن لا شيء يُظهر هذه الرائحة الذكية قدر الألم والضيق والتجارب التي يتعرض لها المؤمن في البرية.
والعروس أيضًا «مُعَطَّرَةً ... بِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ» وكلمة “أَذِرَّةِ” تعنى “مساحيق التَّاجر”، ولكي تظهر رائحة هذه المساحيق بصورة واضحة، تحتاج أن تُسحَق سحقًا شديدًا. ولن تظهر روعة جمال المسيح في المؤمن إلا من خلال النار والسحق، وهنا نرى الألم لمسرة قلب الله، خلال رحلة الغربة للمؤمن في البرية.

الصورة الرابعة
مصدر الألم: الرياح
آلام في طريق الثمر، ومكانه الجنة
«اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ، وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ» (نش4: 16)


هنا نرى تأثير الرياح على العروس المُشبهة بالجنة، حيث يطلب الرب أن تستيقظ «رِيحَ الشَّمَالِ» وتهب عليها، وهي الرياح الشديدة الهائجة التي تُصَوِّر الأمور القاسية التي تهب على حياتنا، ولكن هناك ريحًا أخرى هي «رِيحَ الْجَنُوبِ»، وهذه لا يقول لها: «اِسْتَيْقِظِي»، بل «تَعَالَيْ»، لأنها رياح رقيقة فهي تمثل معاملات الرب الرقيقة معنا؛ ففي وسط المعاملات العنيفة التي نمر بها هناك معاملات يُميّزها لمسات النعمة الحانية، عندما تهب هذه الرياح بنوعيها تجعل الجنة تثمر، بل وتقطر أطيابها، فُتخرج أفضل ما عندها، وبالتالي تصير جاهزة ليأتي العريس إليها ويأكل ثمره النفيس. هذه هي الآلام في طريق الإثمار.

الصورة الخامسة
مصدر الألم: الحراس
آلام في طريق رد النفس، ومكانه المدينة
«وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ. ضَرَبُونِي. جَرَحُونِي. حَفَظَةُ الأَسْوَارِ رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي» (نش5: 7)


هنا نرى الألم نتيجة الكسل والإهمال، فلقد جاءها العريس بنفسه وقرع على الباب، ورفضت العروس أن تقوم وتفتح له، فتحوَّل ومضى، خرجت تبحث عنه ولكنها ما وجدته، وعندئذ نالت نتيجة عدم تقديرها له على يد «الْحَرَسُ الطَّائِفُ» فقد ضربوها وجرَّحوها، وهذا ما يسمح به الرب لنا من يد البشر نتيجة بلادة قلوبنا وتحوُّلنا عنه.

ثم هناك مصدر آخر للمعاناة هم «حَفَظَةُ الأَسْوَارِ»، وهؤلاء عروها «رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي». هذا معناه أن الألم مزدوج، من الجانب الواحد هناك ضرب وجروح، داخل المدينة، وهو يُمثِّل الألم الذي يصير في كيان المؤمن الداخلي في لحظات ارتداده عن الرب، تمامًا كما وصف داود مشاعره الداخلية فقال: «تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مز32: 4). ومن الجانب الآخر هناك آلام في الخارج ”العُريّ“، وهو يمثل الخزي والفضائح التي تلصق بالمؤمن في ابتعاده عن الرب. وهكذا يعمل الألم، بنوعيه، في دفعنا للرجوع للرب، وهناك نجده يضمد الجراح ويغطى عُرْيِنا.



 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 68435 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مصدر الألم: الشمس
آلام في طريق الخدمة، ومكانه الكروم
«أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، كَخِيَامِ قِيدَارَ كَشُقَقِ سُلَيْمَانَ. لاَ تَنْظُرْنَ إِلَيَّ لِكَوْنِي سَوْدَاءَ، لأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ لَوَّحَتْنِي. بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ» (نش1: 5، 6)

هنا نجد تأثير الشمس على العروس، وفيها نرى شيئًا عن الظروف المُرّة المختلفة التي يَعبُر بها القديس في حياته؛ فتترك آثارها على وجهه وهيئته الخارجية. إنها تُحدّثنا عن آلام حدثت في الماضي، ولكنْ تأثيراتها باقية وواضحة في الحاضر.
وما السبب الذي جعل العروس تتعرض للشمس؟ لقد أخبرتنا فقالت: «بَنُو أُمِّي غَضِبُوا عَلَيَّ. جَعَلُونِي نَاطُورَةَ (حارسة) الْكُرُومِ. أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ». ربما تعرَّضت العروس لفاجعة موت الأب، فما كان من إخوتها البنين إلا أن دفعوا بها للمسؤولية المُتمثِّلة في حراسة الكروم، وهذا جعلها فريسة للشمس في قوتها. وربما تقصد بكَرْمِها الذي لم تنطره، هيئتها التي تشوَّهت، وأفراحها الشخصية التي صارت في خبر كان.

وإذا كان ذلك كذلك، فما هو العلاج للنفس عندما تتألم في طريق مسؤوليتها وخدمتها؟ الإجابة نجدها في الأعداد التالية، حيث قرَّرت العروس أن تقوم بمهامها وخدمتها بالقرب من عريسها؛ وهذا هوَّن عليها الأمر، بل وجعلها بركة لمن حولها، حيث تساءلت: «أَخْبِرْنِي يَا مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، أَيْنَ تَرْعَى، أَيْنَ تُرْبِضُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ؟ لِمَاذَا أَنَا أَكُونُ كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟». وقد أجاب العريس عن سؤالها بالقول: «إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ» (نش1: 7، 8).

فالشمس ما زالت في شدة حرارتها، حيث وقت الظهيرة؛ ومتاعبها ما زالت موجودة، فهي “كَمُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ الأَصْحَابِ”، والمسؤولية ما زالت ثقيلة حيث عليها أن ترعى جداءها، ولكن الذي غير معادلة الألم هو قيامها بدورها وخدمتها في رفقة عريسها وحبيبها، وتحت رعايته.

 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:54 PM   رقم المشاركة : ( 68436 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مصدر الألم: الشوك
آلام في طريق الاتضاع، ومكانه الأودية
«أَنَا نَرْجِسُ شَارُونَ، سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ. كَالسَّوْسَنَةِ بَيْنَ الشَّوْكِ كَذَلِكَ حَبِيبَتِي بَيْنَ الْبَنَاتِ» (نش2: 1، 2)


هنا لا نجد العروس تتعرض للشمس في حرارتها، ولكن نراها كالسوسنة، الزهرة الوديعة البسيطة البيضاء اللون، وهي محاطة بالأشرار المرموز إليهم بالشوك. لا نراها وهي تهتم بكروم الأحباء، ولكن وهي تتألم من الأشرار. والجميل أن تُوصف بأنها «سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ»؛ صورة لاتضاعها. وأن كان الشوك مؤلمًا للسوسنة، لكنه يضمن اتضاعها، تمامًا كالشوكة التي أعطاها الرب لبولس حتى لا يرتفع بفرط الإعلانات. فلو ظنت السوسنة في يوم أنها أفضل من غيرها، وأخذت تتمايل مختالة يمينًا ويسارًا، فلن تجد حولها سوى الشوك الذي سيجعلها تعيش في استقامة واتضاع، هنا نرى الألم كعلاج لكبريائنا.
 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:54 PM   رقم المشاركة : ( 68437 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مصدر الألم: النار
آلام في طريق الغربة، ومكانه البرية

«مَنْ هَذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ، مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ؟» (نش3: 6)

هنا نرى البرية وتأثيرها على العروس، أول شيء أنها كأعمدة من دخان. كان هناك عمودان من دخان يصعدان من خيمة الاجتماع من على المذبحين الموجودين فيها، مذبح المحرقة في الخارج، ومذبح البخور في الداخل.
والدخان في حد ذاته يحكى عن غضب الله، ولكن غضب الله هذا سقط على الرب يسوع في الصليب (مذبح المحرقة)، فصار سبب مسرة ورضا لله في عمود الدخان الصاعد من على هذا المذبح. ولكنه أيضًا هو موضوع سجود القديسين وهذا ما نراه في العمود الآخر الصاعد من على مذبح البخور.
العروس كانت كالأعمدة التي من دخان، فتأديبات الله لها قد أوصلتها أن تكون مصدر مسرة وفرح لقلب الله. ويستكمل العريس قائلاً: «مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ». المُرِّ واللُّبان روائح عطرية، ولكي تتصاعد رائحتها لا بد من قوة النيران. والمؤمن لديه رائحة المسيح، ولكن لا شيء يُظهر هذه الرائحة الذكية قدر الألم والضيق والتجارب التي يتعرض لها المؤمن في البرية.
والعروس أيضًا «مُعَطَّرَةً ... بِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ» وكلمة “أَذِرَّةِ” تعنى “مساحيق التَّاجر”، ولكي تظهر رائحة هذه المساحيق بصورة واضحة، تحتاج أن تُسحَق سحقًا شديدًا. ولن تظهر روعة جمال المسيح في المؤمن إلا من خلال النار والسحق، وهنا نرى الألم لمسرة قلب الله، خلال رحلة الغربة للمؤمن في البرية.
 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 68438 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مصدر الألم: الرياح
آلام في طريق الثمر، ومكانه الجنة
«اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ، وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ» (نش4: 16)


هنا نرى تأثير الرياح على العروس المُشبهة بالجنة، حيث يطلب الرب أن تستيقظ «رِيحَ الشَّمَالِ» وتهب عليها، وهي الرياح الشديدة الهائجة التي تُصَوِّر الأمور القاسية التي تهب على حياتنا، ولكن هناك ريحًا أخرى هي «رِيحَ الْجَنُوبِ»، وهذه لا يقول لها: «اِسْتَيْقِظِي»، بل «تَعَالَيْ»، لأنها رياح رقيقة فهي تمثل معاملات الرب الرقيقة معنا؛ ففي وسط المعاملات العنيفة التي نمر بها هناك معاملات يُميّزها لمسات النعمة الحانية، عندما تهب هذه الرياح بنوعيها تجعل الجنة تثمر، بل وتقطر أطيابها، فُتخرج أفضل ما عندها، وبالتالي تصير جاهزة ليأتي العريس إليها ويأكل ثمره النفيس. هذه هي الآلام في طريق الإثمار.
 
قديم 22 - 02 - 2022, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 68439 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مصدر الألم: الحراس
آلام في طريق رد النفس، ومكانه المدينة
«وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ. ضَرَبُونِي. جَرَحُونِي. حَفَظَةُ الأَسْوَارِ رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي» (نش5: 7)


هنا نرى الألم نتيجة الكسل والإهمال، فلقد جاءها العريس بنفسه وقرع على الباب، ورفضت العروس أن تقوم وتفتح له، فتحوَّل ومضى، خرجت تبحث عنه ولكنها ما وجدته، وعندئذ نالت نتيجة عدم تقديرها له على يد «الْحَرَسُ الطَّائِفُ» فقد ضربوها وجرَّحوها، وهذا ما يسمح به الرب لنا من يد البشر نتيجة بلادة قلوبنا وتحوُّلنا عنه.

ثم هناك مصدر آخر للمعاناة هم «حَفَظَةُ الأَسْوَارِ»، وهؤلاء عروها «رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي». هذا معناه أن الألم مزدوج، من الجانب الواحد هناك ضرب وجروح، داخل المدينة، وهو يُمثِّل الألم الذي يصير في كيان المؤمن الداخلي في لحظات ارتداده عن الرب، تمامًا كما وصف داود مشاعره الداخلية فقال: «تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مز32: 4). ومن الجانب الآخر هناك آلام في الخارج ”العُريّ“، وهو يمثل الخزي والفضائح التي تلصق بالمؤمن في ابتعاده عن الرب. وهكذا يعمل الألم، بنوعيه، في دفعنا للرجوع للرب، وهناك نجده يضمد الجراح ويغطى عُرْيِنا.
 
قديم 22 - 02 - 2022, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 68440 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يعقوب ونتائج الآلام


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«طُوبَى لِمَنْ إِلَهُ يَعْقُوبَ مُعِينُهُ، وَرَجَاؤُهُ عَلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ»

(مز146: 5)


«اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هَذَا الْيَوْمِ» (تك48: 15) ... بهذه العبارة، لخَّص يعقوب حياته التي قضاها في صراعات وتجارب مريرة. وإذ أثقلت الهموم كاهله، قال مرةً: «صَارَ كُلُّ هَذَا عَلَيَّ!» (تك42: 36). فلم تكن حياته هادئة. وأعتقد أنه لو كشف الله ليعقوب ما كان سيحدث له في المستقبل، عندما خرج من بيت أبيه، لتمنى لنفسه الموت.

لكن بعد أن انقضت رحلة الحياة، نظر إلى الخلف، ووجد أحجار المعونة الإلهية متراصة بطول الطريق. فرغم رداءَة حالته وعدم أمانته، لكن الرب لم يتركه. لقد تمَّم الرب له كل ما وعده به: «هَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ ... لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ» (تك28: 15)، وذلك عندما «وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ، وَفِي خَلاءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ» (تث32: 10).

كان يعقوب في شبابه صاحب حيلة وخطط، وكانت له قوة جسدية. ولكنه لم يَجنِ شيئًا نتيجة ذلك، بل جلبت له مشاكل وصراعات ومخاوف؛ وأخيرًا تعلَّم الدرس: أنه في ذاته لا شيء، وأن الله هو كل شيء، لذلك - في نهاية حياته - قال عن الرب: «الْمَلاَكُ الَّذِي خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» (تك 48: 16).

لقد أدخله الله في مدرسته، وتلقّى دروسه في التأديب والتدريب، فكان التأديب حصادًا لما زرع، وأيضًا لأجل تنقيته ولأجل المنفعة، لكي يشترك في قداسة الرب (عب12: 10). وكان التدريب للارتقاء به روحيًا، فعمل الله في الاتجاهين معًا. لقد وضعه الله على الدولاب - كما يفعل الفخاري - ليجعله إناءً للكرامة (إر18: 3). هذا وقد أفرغه الله من إناء لإناء ليُزيل من حياته كل شائبة (إر48: 11). والنتيجة نجد أن نهاية حياته أفضل من نهاية حياة جميع الآباء، فهو الوحيد الذي قيل عنه إنه سجد عند موته (عب11: 21)، فكان قد وصل إلى قمة حالته الروحية.

لقد تجاوب يعقوب - في شيخوخته - مع معاملات الله الحكيمة؛ أصبح شخصًا آخر يختلف تمامًا عنه في شبابه. إذ أصبح له بصيرة روحية، وتمييز روحي يفوق سائر الآباء. ونُلمِح الآن إلى بعض نتائج معاملات الله معه:

o عرف أن قوته ليست هي مصدر نصرته، إذ أفرغه الله من قوته عندما خلع حُق فخذه، فعرف الاعتماد على الله.

o في تكوين 47، نجد أنه بارك فرعون، وهذا يدل أنه كان الأعظم والأكبر مقامًا «وَبِدُونِ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ: الأَصْغَرُ يُبَارِكُ مِنَ الأَكْبَرِ» (عب7: 7). ولم يطلب من فرعون شيئًا لنفسه من مصر. إننا نراه هنا أعظم من الأعظم في العالم؛ أعظم مِن فرعون مصر. ونرى في هذا أيضًا أنه أعظم من إبراهيم عندما نزل إلى مصر؛ لقد خرج إبراهيم مِن مصر مُوبَّخًا ومطرودًا من فرعون (تك12: 10-20).

o في تكوين 48 نجد أنه بارك ابني يوسف، إذ وضع يديه عليهما بفطنة. وقد ظن يوسف أن أباه قد أخطأ في وضع يديه
على ابنيه، فهنا نرى أنه أحكم من الأحكم في العالم؛ أحكم من يوسف الذي قال له فرعون: «لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ» (تك41: 39). ونرى في هذا أيضا أنه أعظم من إسحاق الذي خُدع عندما بارك يعقوب، وأيضًا ارتعب عندما اكتشف الحقيقة (تك27).

o في تكوين 49 نجد أنه بارك أولاده «كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ بَرَكَتِهِ بَارَكَهُمْ» (ع28)، ولم يخطئ إذ ميَّز فكر الله من جهتهم.

o لكن أعظم من هذا كله، أنه عرف الله معرفة اختبارية، أَليس هذا ما حدث مع أيوب نتيجة تجاربه المتلاحقة؟ إذ قال: «بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي» (تك42: 5)، فنجد يعقوب في تكوين 48 قد عرف الله باعتباره:

1. الله القدير «اللهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرَ لِي» (ع3).

2. إله البركة «اللهُ ... بَارَكَنِي» (ع3).

3. إله الإثمار «وَقَالَ لِي: هَا أَنَا أَجْعَلُكَ مُثْمِرًا وَأُكَثِّرُكَ، وَأَجْعَلُكَ جُمْهُورًا مِنَ الأُمَمِ» (ع4).

4. إله المستحيلات «لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنِّي أَرَى وَجْهَكَ، وَهُوَذَا اللهُ قَدْ أَرَانِي نَسْلَكَ أَيْضًا» (ع11).

5. إله الرعاية «اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هَذَا الْيَوْمِ» (ع15).

6. إله الخلاص «الْمَلاَكُ الَّذِي خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» (ع16).

7. إله المواعيد «هَا أَنَا أَمُوتُ، وَلَكِنَّ اللهَ سَيَكُونُ مَعَكُمْ وَيَرُدُّكُمْ إِلَى أَرْضِ آبَائِكُمْ» (ع21).

ليتنا ندرك معاملات الله معنا، ومقاصده من نحونا، «لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ. يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ» (أي5: 18)؛ فتكون لنا البصيرة الروحية الثاقبة.



 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025