![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 68311 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تقوم كسب الآخر بمحبة المسيح على محبة شاملة ومجانية وبلا حدود ولا شروط المحبة المسيحية شاملة، تتجاوز الجماعة المبنيَّة على أواصر القربى الدم والعائلة، العشيرة، القبيلة، والعرق، والقومية، والدين. والمحبة المسيحية مجانية، لا تقوم على الربح والمنفعة والمصلحة أو على الحاق الضرر والذي بمصلحة الآخرين. والمحبة المسيحية أخيراً هي بدون حدود، فهي تتخطى جميع السنن النفسية والاجتماعية التي هي طبيعية، وهي تطال جميع البشر بما فيهم الأعداء والخصوم. إنها رحمة من اجل المسيح، لا تعرف حدأ ولا تضع شرطا. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68312 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مطلوب أن تنمو المحبة كماً ونوعاً. نقصد "كمّا" بان نحاول أن نحبَّ كل يوم أشخاصا أكثر فأكثر في هذا العالم الواسع، أمَّا "نوعا: فنقصد بها أن نحب كما يحب الله فنقتدي بالحب اللامحدود وأن نكون علامة حب الآب الذي يُحب كل الناس حتى "أعدائه". وفي هذا الصدد قال العلامة أوغسطينوس "منعنا الله أن نحب الرذيلة التي في العدو، بل أن نرتبط بمحبَّة طبيعيّة معه". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68313 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس كيرلس الأول " أيها الإنسان اعلم أن الله لم يجرِّدك من روح رأفته ومحبَّته، فهو بجوارِك، لا بل في داخلك، هو فيك بالروح القدس، لأننا نحن مسكنه وهو يسكن في نفوس مُحبِّيه، هو الذي يعضِّدك بيمينه، فلا تتزعزع، ويمسك بك فلا تسقط. إذن "لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغلِبُكَ، بلِ اغلِبِ الشَّرَّ بِالخير" (رومة 12: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68314 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد يعترض البعض بقوله: "كان المسيح إلهًا أمَّا أنا فإنَّسان ضعيف". فيجيب القديس كيرلس الأول " أيها الإنسان اعلم أن الله لم يجرِّدك من روح رأفته ومحبَّته، فهو بجوارِك، لا بل في داخلك، هو فيك بالروح القدس، لأننا نحن مسكنه وهو يسكن في نفوس مُحبِّيه، هو الذي يعضِّدك بيمينه، فلا تتزعزع، ويمسك بك فلا تسقط. إذن "لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغلِبُكَ، بلِ اغلِبِ الشَّرَّ بِالخير" (رومة 12: 21). الآب السماوي الذي سامح بأبنه يسوع كل شيء، يقدر أن يعلم أبناءه كيف يغلبون اللعنة بالغفران "المحبة لا تَحنَقُ ولا تُبالي بِالسُّوء" (1 قورنتس 13: 5) وبالمحبة "أَحِبُّوا أَعداءكم، وأَحسِنوا إلى مُبغِضيكُم" (لوقا 6: 27) وبالصفح " واصفَحوا بَعضُكم عن بَعضٍ إِذا كانَت لأَحَدٍ شَكْوى مِنَ الآخَر. فكما صَفَحَ عَنكُمُ الرَّبّ، اِصفَحوا أَنتُم أَيضًا" (قولسي 3: 13) وبالصلاة "صلُّوا مِن أَجْلِ المُفتَرينَ الكَذِبَ علَيكُم" (لوقا 6: 28) وهنا تمتزج المحبة بالعبادة؛ فنشتهي خلاص المسيئين إلينا وشركتهم معنا في المجد بالصلاة عنهم لتوبتهم. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68315 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن أمام احتمالين من مطالب الرب: فإمَّا أن نعادي أعداءنا، وبالتالي لا نستطيع أن نطبق وصايا الرب، لأننا في هذه الحالة لا نحب حقاً أي أحد، باستثناء نفوسنا، وإمَّا نحب أعداءنا كنفوسنا، حيث نضع الآخر فوق كل شيء ولا نسمح لأي شيء أن يمنعنا من البقاء على علاقة جيدة مع العدو ونحبّه كما هو، لكن لا نحب أعماله الشريرة. الله يحب الإنسان ولكنه يشجب الخطيئة أينما وجدت. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68316 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرحمة من اجل المسيح ما هي إلاَّ المحبة المسيحية لوجه الله. ويطلب يسوع منا الكمال "فكونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل" (متى 5: 48). والكمال الذي يتطلَبه المسيح من تلاميذه، يقوم، في إبداء الرحمة " كونوا رُحَماءَ كما أَنَّ أَباكُم رَحيم" (لوقا 6: 36). يطلب يسوع منا الرحمة من خلال مواقف محسوسة وواقعية: "لا تَدينوا"، "لا تَحكُموا على أَحَدٍ"، "ُأعْفُوا". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68317 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرحمة شرط أساسي لدخول ملكوت السماوات "طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون" (متى 5: 7). وينادي يسوع بالرحمة (متى 6: 13) مردداً كلمات هوشع النبي "إنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً وَمَعْرِفَةَ اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ " (هوشع 6: 6) . وهذه الرحمة يجب أن تجعلني شبيه بالسامري الصالح (لوقا 10: 30-37)، قريباً من الشخص البائس الذي تجمعني به الصدفة، ورحيماً بمن يكون قد أساء إليَ، لأن الله قد منحني رحمته "أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟" (متى 18: 33). فالرحمة تجعل البشر يتعاملون كما يتعامل الله. ولكن طالما الإنسان يسعى إلى العمل بقواه الذاتيّة بدون نعمة الله فهو عاجز عن الرحمة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68318 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الواقع، من سمات الإنسان العادي أنه يحب الذين يحبونه، ويقرض الذين يتوقع أن يسترد منهم، أي يتعامل بالمثل. أمَّا الإنسان المسيحي فهو الذي يتخذ من شخص يسوع المسيح مثالًا له في الرحمة والعطاء، لأن الرب ينعم أيضًا على غير الشاكرين والأشرار. فالمسيحي تمتد محبته فتشمل الأعداء، وإحسانه يشمل المُبغضين، وصلاته ترفع لأجل المسيئين إليه أيضًا وبدافع من هذه المحبة غير المحدودة، لا يدين أخاه، بل يغفر له، ويفعل الخير وهو لا ينتظر شيئا، ولا يحكم في أحد، ويُعطي بسخاء. فسلاح المسيحي هو الرّحمة والمحبّة، بدل الشّر ومسبِّباتِه: أحبّوا أعداءكم. فالسلاح الذي يستعمله المسيحي لحلِّ مشاكِلِه، لا صلة له بالسّلاح الحربي، هو سلاح الصّلاة والالتجاء إلى رحمة الله ومحبّته. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68319 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن كانت الرحمة تدفعنا للتشبُّه بالله الرحيم نفسه فهي تلزمنا أن نرحم إخوتنا ولا ندينهم: لا تَدينوا فَلا تُدانوا. لا تَحكُموا على أَحَدٍ فلا يُحكَمَ علَيكم" (لوقا 6: 37). فمن يدين أخاه ينشغل بخطايا الغير لا بخطاياه ويفقد القوَّة على إصلاح نفسه متطلِّعا على الدوام نحو أخيه، لذلك يقول المسيح: "أَيُّها المُرائي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ مِن عَينِكَ أَوَّلاً، وعِندَئِذٍ تُبصِرُ فتُخرِجُ القَذى مِن عَينِ أَخيك " (متى 7: 5)؛ ويؤكّد ذلك يقول بولس الرسول " لا عُذر َلَكَ أَيًّا كُنتَ، يا مَن يَدين، لأَنَّكَ وأَنتَ تَدينُ غَيرَكَ نَحكُمُ على نَفْسِكَ، فإِنَّكَ تَعمَلُ عَمَلَه، يا مَن يَدين (رومة 2: 1). وفي قصة المرأة الزانية يسوع قد أدان الخطيئة لا الإنسان؛ فقالَ لها يسوع: وأَنا لا أَحكُمُ علَيكِ. إِذهَبي ولا تَعودي بَعدَ الآنَ إلى الخَطيئة". (يوحنا 8: 11). فيدعونا يسوع إلى كره الخطيئة ومحبة الخاطئ. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68320 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سوف ندان بقدر الرحمة التي نكون أظهرناها لشخص يسوع ذاته، في الإنسان الجائع والغريب، والمريض المنبوذ ولو على غير علم منا كما جاء في تعليم يسوع عن الدينونة العظمى "يُجيبُه الأَبرار: (يا رَبّ، متى رأَيناكَ جائعاً فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك؟ ومتى رأَيناكَ غريباً فآويناك أَو عُرياناً فكَسَوناك؟ ومتى رَأَيناكَ مريضاً أَو سَجيناً فجِئنا إِلَيكَ؟) فيُجيبُهُمُ المَلِك: الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه " (متى 25: 37 -40). لكن الغضب الإلهي ينصب على الذين تجرَّدوا من الرحمة الذين "لا فَهمَ لَهم ولا وَفاء ولا وُدَّ ولا رَحمَة" (رومة 1: 31). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||