25 - 06 - 2012, 11:37 PM | رقم المشاركة : ( 671 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أبواق الهتاف السبعة أمام سور أريحا العالي المنيع، نرى الحالة التي يجب أن يكون عليها جُند الرب في حربهم الروحية، ونرى القوة الناتجة عن الطاعة البسيطة للرب ولكلمته. كان على السبعة الكهنة أن يسيروا في المقدمة ويضربوا بأبواق الهتاف السبعة المصنوعة من قرون الكباش. ورقم سبعة كما نعلم هو رمز الكمال في الأمور الروحية. والبوق يشير إلى الشهادة، أما الكبش فهو يشير إلى ذبيحة التكريس (لا8: 22). أما القرن فهو رمز القوة. وإذا ربطنا معاً كل الحقائق التي يوصلها هذا الرمز الجميل إلى قلوبنا فهى تعني: الشهادة للقوة الناتجة عن التكريس الكامل لله. يا له من أمر جميل! شعب مخلص .. مفدي .. متسلحون بسلاح الله الكامل .. مُطيعون بقلوبهم وأفعالهم للرب .. مُتمتعون بحضور الرب في وسطهم بقوته العاملة لنُصرتهم .. وفي مقدمتهم كجند الرب الشهادة الواضحة عن القوة التي تنتج عن التكريس الكامل لله! لو تمسكت كنيسة الله بهذا المستوى المبارك من التكريس والقوة وحافظت عليهما، لتحققت كلمات الابن الحبيب إلى أبيه في يوحنا17 « ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني ». لكن هناك فكرة أخرى نجدها هنا. كان على الشعب حينما يسمع صوت الأبواق أن يهتف هتافاً عظيماً. وفي مزمور89: 15 نجد نفس الكلمة « الهتاف » مذكورة هناك « طوبى للشعب العارفين الهتاف. يا رب بنور وجهك يسلكون ». وهنا في يشوع6 نرى الشعب يهتف هتاف النُصرة. لقد كانوا يسلكون بنور وجه الرب ممثلاً في تابوت عهده. ولهذا عرفوا « الهتاف »، هتاف الفرح الصاعد منهم كمنتصرين نتيجة لطاعتهم للرب الذي استخدم قوته لصالحهم. وهكذا كان ذلك الموكب الصغير يسير يوماً بعد يوم - دائماً حول المدينة - متعرضاً بلا شك لاحتقار وازدراء أهل المدينة المتكبرين والمفتخرين بقوتهم. لكن الرب كان مع أجناده القلائل، وكانت طاعتهم الصابرة عوناً لهم لانتظار الوقت الذي فيه سيهتفون هتاف النُصرة فتسقط أسوار أريحا، ويخلصوا أولئك الذين آمنوا بالرب في داخلها. |
||||
25 - 06 - 2012, 11:40 PM | رقم المشاركة : ( 672 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اتّباع خطواته لكي تتبعوا خطواته، الذي لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر، الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً ... بل كان يسلم لمن يقضي بعدل (1بط2: 21-23)لدينا أربع خطوات سار فيها الرب بمنتهى الكمال، ونحن مدعوون جميعاً كمؤمنين لأن نتبعها: أولاً: « لم يفعل خطية ». إن الأمر سهل نسبياً أن نفعل الخير والإحسان ونواجه احتياجات الآخرين، ولكن لأنه ما زال فينا الجسد، فإنه في بعض الأحيان يكون صعباً أن لا نفعل خطية. ولكن أن لا نفعل خطية في ظروف التجربة أعظم كثيراً من أن نفعل الخير في الظروف السهلة. لقد كان الرب كاملاً في كل الظروف، وكيفما كانت ظروفنا التي نواجهها يجب أن يكون اهتمامنا الأول أن نتبع خطواته، أي أن لا نفعل خطية. ثانياً: « لم يكن في فمه مكر ». فمع أنه جُرب على نحو موجع من الأشرار، لكن لم يحدث أن سؤالاً سأله، أو إجابة أعطاها، أو كلمة خرجت من شفتيه كان فيها أي شُبهة أو أثر للمكر. لكن للأسف، بالنسبة لنا أحياناً ما يختفي الحقد والحسد خلف الكلمات التي هي « أنعم من الزبدة » و« ألين من الزيت ». إذاً ما أهم ذلك التحريض أن نتبع خطوات ذاك الذي لم يكن في فمه مكر. ثالثاً: « إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً، وإذ تألم لم يكن يهدد ». ففي مشهد الإهانة والاتهامات الكاذبة والمهاجمة الحقودة، بقى هو صامتاً. وحين أُتهم كذباً من قادة اليهود « بقى ساكتا » وأمام اتهامهم في حضور بيلاطس « لم يُجب بشيء » ومع هيرودس المستهزئ الذي سأله بكلام كثير « فلم يُجبه بشيء ». وما أطيب أن نتبع خطواته فنبقى صامتين في وجود كلمات الإنسان الحقودة الناتجة من طبيعته الشريرة. رابعاً: « كان يسلم لمن يقضي بعدل ». إن بقاءنا صامتين في مشهد الإهانة لا يعني أنه لا يوجد رَّد للشر والحقد، لكن الرَّد يُترك لله. علينا أن لا نحاول الانتقام من المُخطئ في حقنا، فقد جعل الله كل النقمة في يده، إذ قال « لي النقمة أنا أجازي » (عب10: 30). وهكذا يدعونا بطرس لأن لا نفعل خطية ... ولا نستخدم المكر.. ونبقى صامتين في مشهد الإهانة .. ونسلّم أنفسنا لله .. |
||||
25 - 06 - 2012, 11:41 PM | رقم المشاركة : ( 673 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أخطاء ... الشيخوخة في كلمة الله، الفهم هو الإمكانية التي يعطيها لنا الروح القدس لمعرفة فكر الله وفهم مشيئته، والحكمة ترتكز بعد ذلك على تطبيق هذا الفهم على سلوكنا واختياراتنا وقراراتنا وكل سلوكنا بصفة عامة. وبفضل هذا الفهم وهذه الحكمة يستطيع أرباب الأسر أن يتحملوا مسئولية تعليم أولادهم وتوبيخهم وأيضاً تقويمهم إن كانوا لا يسمعون لهم. وبالمثل فإن الذين يحملون صفة « الآباء » هذه أو « الشيوخ » في الكنيسة المحلية يمتلكون نفس الفهم ونفس الحكمة لكي يرعوا « رعية الله ... صائرين أمثلة للرعية » (1بط5: 2،3). وهذه الخدمة تتطلب أيضاً شرطاً أساسياً هو « المحبة للرب » (يو21: 15،17) والدليل عليها هو المحبة للمفديين. إن محبة الرب والكنيسة وكل واحد من المؤمنين يعطي التمييز اللازم لممارس - آذار - ة هذه الخدمة بسلطان المحبة. وهذا ما لم يفهمه عالي الكاهن. لقد كان على علم بسلوك أولاده الشرير ولم يردعهم (1صم3: 13). هل كان ذلك بسبب الرخاوة أو التساهل؟ أو خوف من قيام شقاق في الأسرة؟ لكن الله يحكم بطريقة أخرى: أنت « تكرم بنيك علي » (1صم2: 29). وشيخ آخر وهو أبياثار، وكان كاهناً أيضاً، ارتكب نفس الخطأ (1مل1: 7،19،25). كان أدونيا الشاب الحازم والطموح يتخذ مسلك الأمير الوارث للملك. وداود أبوه « لم يُغضبه قط » (1مل1: 6)، وكان هذا بلا شك ضعفاً من داود شجع أدونيا على أن يخطو الخطوة التالية وهي أن يعلن نفسه ملكاً، بينما لا يزال أبوه حياً. حينئذ تصرف داود بصرامة لأجل تتويج سليمان. أما أبياثار، وقد أُغوِى بحماس وجمال أدونيا، وربما تراءى له أنه سوف يلعب الدور الأول تحت الملك المرتقب، فقد تبع المغتصب. بكل تأكيد لم تكن هذه حكمة، لذلك فقد أصابه القضاء (1مل2: 26،27) مثلما حدث لعالي (1صم4: 18). إن علاقاتنا بالشباب تتطلب الكثير من الحكمة والمحبة، والله يعطي الحكمة لكل مَنْ يطلبها: « إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله » (يع1: 5). |
||||
25 - 06 - 2012, 11:44 PM | رقم المشاركة : ( 674 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اذهب واخبر الآخرين هذه كلمات أربعة رجال بُرص، وخزتهم ضمائرهم من جهة الآلاف العديدة المُشرفة على الهلاك جوعاً داخل أسوار المدينة، بينما أمامهم طعام وفير، فقرروا أن يذهبوا ويُخبروا الآخرين بقلوب ممتلئة شكراً لأجل الخيرات التي وصلت إليهم. وقد ذهبوا، وهكذا خلصت المدينة. ولذلك أقول لكم الآن: اذهبوا واخبروا الآخرين للأسباب الآتية:ـ أولاً: وفرة ما لنا: ماذا كان لأولئك البُرص بالنسبة لِما لنا في المسيح يسوع؟ لقد كان خلاصهم جسدياً وزمنياً، أما خلاصنا فروحي وأبدي. لقد خلصوا من بين أنياب الجوع، أما نحن فخلصنا من سلطان الخطية. صرنا مُسامَحين، وقلوبنا مُطهرة بدم المسيح الكريم. وأفضل من هذا كله؛ لنا المسيح نفسه، نصيبنا ومعزينا في الحزن وقائدنا في الظلمة، ورجاء المجد فينا. حقاً إن لنا الكثير مما يستحق أن نُخبر الآخرين عنه ليحصلوا على مثل ما حصلنا. فهل نكون أنانيين؟ هل نحتفظ بالكل لأنفسنا؟ أم نفعل كما فعل أولئك البُرص من نحو المدينة الجائعة؟ ثانياً: بسبب حاجتهم الشديدة: داخل أسوار السامرة، كان هناك آلاف من الرجال والنساء يموتون من الجوع حرفياً، ولقد كان الموقف هكذا حرجاً حتى أن الأمهات طبخن أولادهن ليستبقين حياتهن بضعة أيام أخرى، فهل نتصور حاجة أشد من هذه؟ يوجد رجال ونساء حولنا من كل ناحية يهلكون بسبب الجوع إلى خبز الحياة، وفي استطاعتنا أن نسد عوزهم .. فهل نفعل؟ إن عندنا ما يحتاجون إليه، فهل نقدمه إليهم؟ لقد كانت آخر وصية أعطاها لنا مَنْ نحبه ونخدمه؛ هي هذه « اذهبوا » أَفلا نذهب ونُخبر الآخرين؟ ثالثاً: أن هناك خطراً إذا لم نفعل: اسمعوا التحذير « إن انتظرنا إلى ضوء الصباح يصادفنا شر ». إن أولئك البُرص لم يتجاسروا على التأخير ولم يجرؤوا على حبس « الأخبار المُفرحة »، فمضوا بغير تردد ليُخبروا الآخرين. لقد وصل إلينا الإنجيل فخلصنا بدم المسيح الكفاري، فكيف نخاطر ونحتفظ به لأنفسنا؟ إن من مستلزمات الحياة المسيحية؛ الخدمة، فيجب أن نعمل للمسيح. نحن لم نخلص لكي نأخذ الفائدة لأنفسنا فقط، ولا لكي ننجو من العذاب ونذهب للسماء فقط .. كلا، بل قد خلصنا لنخدم. |
||||
25 - 06 - 2012, 11:46 PM | رقم المشاركة : ( 675 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ازرع لكي تحصد في الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر - تشرين الأول - يظهر الخريف ، وهو وقت الحصاد الذي فيه نجمع نتائج عملنا. مَنْ الذي في الربيع كان يفكر في الخريف؟ مَنْ كان يفكر في الزهور التي لا بد أن تذبل وتختفي في الوقت الذي فيه كل شيء ينمو حولنا ويتطور في قوة وفرح التجديد؟ بكل تأكيد ليس الذين يعيشون حياة سهلة وخفيفة ولا يفكرون سوى في أن يكون لهم وقت طيب. إن الفلاح الذي في الربيع حرث الأرض وبذر وزرع، يعلم جيداً أنه لكي يحصد في الخريف لا مجال لإضاعة الوقت. والذي لم يعتنِ جيداً بأرضه، بدلاً من أن يجني ثماراً بوفرة، لن يجد سوى خليطاً من الأعشاب الضارة (أم24: 30- 34). إن الربيع هو فصل الشباب المملوء قوة ونشاطاً عند دخوله إلى الحياة، ولكن سيأتي يوم يحل فيه خريفهم. ألا نعترف أننا قلما نفكر في هذا؟ نقول ما زالت أمامنا سنوات طويلة لنعيشها، والوقت للعمل والبذر ما زال أمامنا! هل سمعت زارعاً يتكلم هكذا؟ ألا يستثمر كل يوم من هذه الأيام التي تمرّ بسرعة؟ لننتهز الفرصة، إن هذا الكلام موجه لجميع المؤمنين. ألا نريد أن نرجع إلى بيتنا يوماً بالترنم (مز126: 5)؟ أم أننا سنكون من الذين سيقول لهم السيد: « أيها العبد الشرير والكسلان » (مت25: 26)؟ هل سوف لا يجد عندنا سوى أوراقاً؟ إنه أمر رهيب إن كنا لا نخلص إلا « كما بنار « ، ولا أحد منا يريد أن يقضي فترة وجوده هنا على الأرض بلا ثمر لذاك الذي أحبنا كثيراً. لذلك لنشرع من الآن في نشر البذار الصالحة حولنا ولنتخلَّ عن بعض التمتعات العابرة. قد تقول لنفسك سوف أعمل أعمالاً عظيمة للرب. إنه أمر حسن جداً، ولكن انظر حولك. إن كل ما هو كبير يتكون من أشياء صغيرة. كُن « أميناً في القليل ». إن الحياة مكونة في أغلب الأحيان من تفاصيل ضئيلة في ظاهرها. والبذار لا تكون أبداً ضخمة. لنشجع بعضنا بعضاً بالصلاة لكي نتزوّد ببذار صالحة من كلمة الله وننشرها حولنا. وبذلك نتبع أثار « الزارع » الذي أتى بنا إليه، وسوف نجني في يوم الحصاد ثمراً للأبدية. |
||||
25 - 06 - 2012, 11:48 PM | رقم المشاركة : ( 676 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
إضافة الغرباء هي إحدى الفضائل المسيحية الجميلة وعليها يحرضنا الكتاب باستمرار. والترحيب السخي بإخوتنا مع شمولهم بالعناية والكرم، يُعتبر مجد البيت وزهرة الحياة المسيحية العائلية؛ إنه تزيين لتعليم مخلصنا الله. ورسائل العهد الجديد التي تشرح نعمة الله العجيبة، تحرّضنا على ممارس - آذار - ة الضيافة كأمر حيوي من أمور المسيحية العملية. ففي رومية12 نجد أن بين الفضائل التي يتسربل بها المؤمن في عيشته المسيحية، أن يكون عاكفاً على إضافة الغرباء (رو12: 13). وأيضاً إحدى الصفات التي يجب أن يتحلى بها الأسقف أن يكون « مُضيفاً للغرباء » (1تي3: 2؛ تي1: 8). والأرملة لا تُكتب في سجل الأرامل اللواتي تعني الكنيسة بسد حاجاتهن، ما لم تكن قد « أضافت الغرباء، غسلت أرجل القديسين، ساعدت المتضايقين » (1تي5: 10). فليس معنى الكرم أن نُظهره لمن نعرفهم ونحبهم، بل للغرباء أيضاً (3يو5). لذلك نقرأ في عبرانيين13: 2 « لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أُناس ملائكة وهم لا يدرون » (قارن تك18،19). والكلمة الإنجليزية المستعملة في هذا الصدد تعني كرم الضيافة ـ البيت المفتوح للإستضافة، نظير « بيت استفاناس » الذين « رتبوا أنفسهم لخدمة القديسين » (1كو16: 15). كما نقرأ في سجل الأفاضل والفضائل الذي في نهاية رسالة رومية « يسلم عليكم غايس مُضيفي ومُضيف الكنيسة كلها » (رو16: 23) وكانت إحدى صفات أيوب الجميلة أنه فتح للمسافر أبوابه وغريب لم يَبِت في الخارج. وكرم الضيافة لا يرتبط بيسر الحال بقدر ما يرتبط بحالة قلب شبعان بالرب وفي روح المحبة يهتم بما للآخرين ويتذكر أعوازهم؛ إنه لشرف عظيم أن نشارك الله أبانا في عواطف قلبه من نحو إخوتنا. وفي أيام لاودكية، أيام الفتور والإكتفاء الذاتي، نحتاج إلى الحرص لئلا تُصبح صفة عدم المُبالاة بإضافة الغرباء هي التي تميز بيوتنا. وكم نخسر كثيراً بسبب الأبواب المُغلقة والأحشاء المُغلقة. أين نحن من الذين كانوا يتناولون الطعام في البيوت بابتهاج وبساطة قلب (أع2: 46). كم قصَّرنا من نحو إخوتنا، وكم حُرمت بيوتنا من أفراح الشركة والولائم المُحبية والإلتقاط من كلمة الله والإنتعاش بالمحبة الأخوية. فيا ليتنا نهتم بدوام المحبة الأخوية التي تُظهر نفسها عملياً في إضافة الإخوة الغرباء. |
||||
25 - 06 - 2012, 11:49 PM | رقم المشاركة : ( 677 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اعمل بما تعظ به كان دوايت مودي مع صديقه في القطار متجهين إلى أحد الاجتماعات بكاليفورنيا، وكان موضوع الخدمة في الليلة السابقة عن السامري الصالح. وبعد دقائق وقف القطار على المحطة التالية فصعدت مجموعة من الشباب السكارى. وكان أحدهم ثملاً للغاية وبه جروح وعينه الوحيدة حمراء كالدم، ولكنه لمح مودي وإذ عرفه أخذ يردد ترنيمات بصوت مُستهتر وبسخرية واضحة. فتململ مودي ثم قال لصديقه هلم بنا نغادر هذا المكان إلى مكان آخر بالعربة. ولكن صديقه لفت نظره بأن القطار ليس به مكان خالِ. فتضايق مودي جداً وجلس مُتبرماً ثم قال لصديقه: كان يجب على المسئولين عن القطار أن يمنعوا هؤلاء الغوغاء عن ركوب القطار ومضايقة الركاب! وبعد دقائق حضر « المحصّل » فنبهه مودي مُحتداً على سلوك ذلك الشخص. فذهب إليه « المحصل » وتكلم مع هذا الشاب المُستهتر بصوت منخفض وأخذه من يده وسحبه بهدوء إلى دورة المياه حيث غسل له وجهه برفق وأخذ ينظف له عينه الوحيدة بكل عناية. ثم أخرج من جيبه منديله النظيف وجفف له وجهه وعينه وأجلسه على مقعده الخاص. فما لبث الشاب أن ذهب في نوم عميق وعلى وجهه علامات الراحة والسرور والرضا. فجلس مودي صامتاً بضع دقائق ومتأملاً ما حدث. ثم تململ في مكانه. وما لبث أن رفع رأسه وقال لصديقه: إن هذا درس مؤلم وقاسٍ بالنسبة لي. فإني كنت أعظكم بالأمس عن تصرف الكاهن واللاوي، وعن السامري الصالح أمام جمهور كبير من الحاضرين، وكنت أحرضهم على التمثل بالسامري الصالح (لوقا10: 30-37)، والآن وفي هذه الفرصة أعطاني الرب الفرصة العظيمة لكي أعمل بما كنت أعظ به بالأمس، وقد أثبَت الآن أنني من زمرة الكاهن واللاوي. وفي نفس هذا المساء تكلم في الاجتماع عن نفس موضوع السامري الصالح مع اعتراف كامل بكبريائه في هذا الصباح مع شعور كامل بالاتضاع والندم. « وأما مَنْ عمل وعلَّم فهذا يُدعى عظيماً ... ». ونلاحظ الترتيب هنا، فالعمل يسبق التعليم. هكذا كان المسيح « مقتدراً في الفعل والقول » (لو24: 19؛ انظر أيضاً أع1: 1). نعيم بهنام |
||||
25 - 06 - 2012, 11:50 PM | رقم المشاركة : ( 678 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أعين ساهرة يحرضنا الكتاب كثيراً على السهر لأن فينا الميل الطبيعي للاسترخاء والنوم. وعلى صفحات الوحي نرى صوراً متنوعة للعيون الساهرة نلخصها فيما يلي:ـ (1) سهر الجندي: « اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً مَنْ يبتلعه هو » (1بط5: 8). فهناك عدو لا ينام يراقب المؤمن ويرصد تحركاته وينصب له أشراكه. إنه يتحين الفرصة للهجوم عليه، وهذا يتطلب مزيداً من الحذر والسهر. (2) سهر الراعي: « وكان .. رعاة .. يحرسون حراسات الليل على رعيتهم » (لو2: 8). هكذا كان يعقوب وهو يرعى الغنم عند لابان إذ طار نومه من عينيه (تك31: 40). إن الليل مليء بالمخاطر على القطيع. وعلى كل مَنْ يقوم بخدمة الرعاية أن يسهر ويلاحظ حالة الغنم، ويرقب من بعيد أي خطر يهدد سلامتهم. (3) سهر الأم الفاضلة: « تقوم إذ الليل بعد ... سراجها لا ينطفئ في الليل ... تراقب طرق أهل بيتها » (أم31: 15،18،27). إنها لا تبحث عن راحتها، بل تهتم بأولادها وعيناها تلاحظان كل شيء. إنها ليست الأم الخافقة، لكنها بالمحبة والحكمة تراقب من بعيد وتوجه وتنصح. (4) سهر المصلي: قال الرب يسوع « اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة » (مت26: 41). وقال بولس للمؤمنين « مصلين بكل صلاة وطلبة ... وساهرين لهذا بعينه » (أف6: 18)، وأيضاً « واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر » (كو4: 2). فالصلاة دائماً تحتاج إلى السهر والمثابرة حيث أن الجسد ثقيل وسرعان ما يمِّل. (5) سهر العبد والخادم: « طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين » (لو12: 37). وبولس في خدمته كان « في أتعاب في أسهار في أصوام » (2كو6: 5). إنه « ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم يفتر عن أن ينذر بدموع كل واحد » (أع20: 31). (6) سهر العروس: « أنا كوكب الصبح المُنير. والروح والعروس يقولان تعال » (رؤ22: 16،17). « إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم » (رو13: 11). إن الرب يشتاق إلى عروسه، الكنيسة التي أحبها، وقريباً سوف يُحضرها لنفسه مجيدة، فماذا عن أشواق العروس؟ هل نتوقع ونترقب بعيون ساهرة تلك اللحظة السعيدة المجيدة التي فيها نراه؟ وهل بحق نحن على المرصد نعّد ساعات الليل؟ محب نصيف |
||||
25 - 06 - 2012, 11:52 PM | رقم المشاركة : ( 679 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أفعل شيئاً واحداً ما هو هذا الشيء الذي يجب أن نفعله؟ أولاً: أن ننسى ما هو وراء، وهذه هي الناحية السلبية؛ أي أن نخلع ونتخلص من كل ما يعيق سعينا إلى الأمام، أي عاداتنا القديمة، وعلاقاتنا بالعالم، وأفكار الكبرياء التي عندنا، ومحبة الذات والحسد والأنانية. وبالإجمال يجب أن ننسى كل ما يتعلق بحالتنا القديمة. ثانياً: نمتد إلى ما هو قدام، نسعى نحو الغرض، وهذه هي الناحية الإيجابية التي نُظهر فيها أننا أبناء حقيقيون لله وجنود صالحون ليسوع المسيح. لا يجب أن ننام وننعس في ارتياح بأن نعيش حياة مسيحية تُمكننا من أن يكون لنا بعض التمتع بالعالم، ولا يجب أيضاً أن نسير في خوف وخجل ونعثر ونخطئ الطريق. كلا، إن المسيحية الحقيقية ليست شيئاً سلبياً، بل شيئاً إيجابياً حياً يجب أن نحياه وننفذه بحسب فكر الرب. ويجب أن تتصف حياتنا المسيحية بالقوة (نمتد) والنشاط (نسعى) والمثابرة (نحو الغرض). القوة: وهي تعني أن يكون لنا التصميم لأن نتبع الرب في أي مكان، ونحفظ ذواتنا بلا دنس من العالم وشهواته. إنها التكريس الكامل لذواتنا حتى يمكن أن يستخدمنا الرب استخداماً نافعاً. وهي أيضاً تثبيت إيماننا الذي يعتمد على الله الكُلي القوة وعلى مواعيده بالرغم من العوائق والمصاعب. النشاط: وهو الخدمة. وأي خدمة يجب أن تكون خدمتنا ونحن نتأمل خدمة الرسول؟ أين محبتنا للنفوس الهالكة؟ أين دموعنا لأجل النفوس التي تضل، وصلواتنا غير المنقطعة لأجل جميع القديسين؟ أين شجاعتنا للاعتراف بالمسيح بمجاهرة أمام العالم، لنُخبر بالخلاص الذي يعطيه؟ المثابرة: وهي الانتظام في كل هذه الأشياء. وهنا أيضاً أين نحن منها؟ هل نستمر في الصلاة إلى أن نحصل على الإجابة؟ هل نكرز بالرب ونتكلم عنه إلى أن تظهر نتائج ملموسة؟ وفي الختام يضيف الرسول: « أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العُليا ». ألا يدوي هذا النداء في آذاننا نحن أيضاً؟ ليعطنا الرب أن نُجيب بحق على ذلك بالقول: « أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض ». چان أندريه |
||||
25 - 06 - 2012, 11:53 PM | رقم المشاركة : ( 680 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أفعل شيئاً واحداً نعم « شيئاً واحدا »! ما أهم هذه الجملة بالنسبة للحياة المسيحية! وقديماً قال الرب يسوع للشاب الغني « يعوزك شيء واحد » (مر10: 21) كما قال لمرثا التي كانت منشغلة، وقد انتقدت أختها « الحاجة إلى واحد » (لو10: 42). كما قال بفرح الأعمى الذي أعطاه المسيح البصر » أعلم شيئاً واحدا »! (يو9: 25). وشهد المرنم قائلاً « واحدة (أي شيئاً واحداً) سألت من الرب وإياها ألتمس » (مز27: 4)! لكن هناك مؤمنين كثيرين منشغلون في أشياء كثيرة، بينما سر التقدم هو التركيز في شيء واحد. لقد كان ذلك هو القرار الذي صار نقطة التحول في حياة د. ل. مودي. فقبل حريق شيكاغو المأساوي عام 1871، كان مودي مهتماً بتنمية خدمة مدارس الأحد، وأنشطة جمعيات الشباب وأنشطة أخرى. لكن بعد الحريق عزم على تكريس ذاته للكرازة فقط، وأصبح شعاره « أفعل شيئاً واحدا » وقد سمع ملايين الناس صوت الإنجيل نتيجة لذلك القرار! إن المؤمن يجب أن يكرس نفسه من أجل السعي في السباق المسيحي. فالرياضي لا ينجح إذا لعب جميع الرياضات، بل ينجح عندما يتخصص في لعبة واحدة. وربما يوجد رياضيون أكفاء في ألعاب متنوعة، لكن ذلك استثناء. أما الرياضيون الفائزون فهم الذين يركزون على الهدف ولا يسمحون لشيء أن يشتت نظرهم عنه؛ فهم مكرسون تماماً لدعوتهم. هكذا كان نحميا - باني السور - الذي أجاب على الدعوات المقدمة له بقوله « إني أنا عامل عملاً عظيماً فلا أقدر أن أنزل » (نح6: 3). كذلك نقرأ في يعقوب1: 8 « رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه ». إن التركيز هو سر القوة، فلو أن نهراً سمح له أن يفيض ليغطي ضفتيه، فإن المساحات حوله سوف تصبح مستنقعات ضحلة. أما إذا بنيت السدود عليه للتحكم في مياهه، فسوف يتحول إلى مصدر قوة وطاقة يمكن الاستفادة منها. إن الأمر في مُجمله يتعلق بالقيم والأولويات التي يحيا المؤمن لأجلها. |
||||
|