25 - 02 - 2013, 07:58 PM | رقم المشاركة : ( 671 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
669 - احيانا ً كثيرة نتحير ولا نفهم معاملات الله لنا خصوصا ً وقت الشدائد . تحل بنا الشدائد ونمر في التجارب وتتراكم علينا المشاكل وتمتلئ حياتنا بها . وترفع رؤوسنا الى الرب ونبتهل ، تبتهل قلوبنا له وتصرخ اليه وتدعوه . وننتظر الاستجابة . نطلب الخلاص فاذا به يرسل لنا المزيد من الاثقال . ننتظر القوة والقدرة فنجده يبتعد عنا ويتركنا وسط التراب والرماد . نطلب الصبر فيرسل لنا الضيق ، ونطلب الراحة فيرسل الشدائد والآلام . نطلب السماح يرسل الثورة ، نطلب المحبة يرسل الغيرة والحقد .. ولا نفهم ، نحتار ، نهتز ، نرتبك ونخاف ، هل يعاندنا الله ؟ هل يرفضنا ؟ هل تركنا ؟ هل نسينا ؟ هل أغلق قلبه عنا ؟ هل اقفل باب الرجاء امامنا ؟ ونقرأ قول الله الى النبي دانيال الشاب الصالح ، قال الله : " لاَ تَخَفْ يَا دَانِيآلُ ، لأَنَّهُ مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ الَّذِي فِيهِ جَعَلْتَ قَلْبَكَ لِلْفَهْمِ وَلإِذْلاَلِ نَفْسِكَ قُدَّامَ إِلهِكَ ، سُمِعَ كَلاَمُك َ، وَأَنَا أَتَيْتُ لأَجْلِ كَلاَمِكَ." ( دانيال 10 : 12 ) حين نصلي ، نصلي بايمان وبفهم وباذلال النفس . نصلي بايمان ، نثق أن الله لا بد أن يستجيب لأنه هناك ويسمع . وحين يسمع يستجيب . قد يستجيب استجابة تختلف عما نتوقع . نطلب الصبر ، فيستجيب بالضيق لأن " الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا " ( رومية 5 : 3 ) نطلب الراحة ويستجيب بالشدائد والآلام لأننا نتعلم الطاعة مما نتألم به . استجابته تبدو لنا غريبة إن لم نتعمق في الفهم والفحص . الايمان يجب ان يصاحبه فهم ، فهم محبة الله ، فهم حكمة الله . يتصدى لك ابليس وانت تصلي ، يهاجم ايمانك ويهاجم فهمك . توجه اليك سهام الشك والقلق والريبة وعدم الفهم . زد ايمانك في الصلاة . زد اصرارك وتذللك امام الله . كافح ، جاهد ، صارع مع الله ، لا تتوقف ، استمر في الصلاة ، ويرى الله عرقك يسقط مثل قطرات الدم من حرارة الصراع . ويسمع الله دقات قلبك قوية ً متتابعة ً عالية من صدق الجهاد . ومن اليوم الأول ، من اللحظة الأولى ، من الكلمة الأولى ، سمع الله ورأى الله ، ويرسل لك ملاكه ، ويرسل لك استجابته . قد يغلف الله استجابته في ورق خشن أو في غلاف ٍ باك ٍ . افتح الورق ، قص الغلاف تجد في داخله استجابة تلمع كالماس . الورق يخفي للوهلة الأولى الاستجابة الثمينة الغالية النفيسة . الغلاف يبعد عنك المحبة والحنان والسخاء والغنى الذي بداخله . تأكد ان الله هناك وهو يستجيب ، آمن به
|
||||
25 - 02 - 2013, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 672 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
670 - اوقات الله تختلف عن اوقاتنا وازمانه تختلف عن ازماننا . الساعة التي في يدك تحصي الدقائق والثواني والساعات وهي تمر وتنقضي . الشمس تشرق وتغرب ، الارض تتحرك ، الليل يتبع النهار . الساعات تكون اليوم والايام تكوّن الشهر والشهور تكوّن السنين . هذا اقصى ما وصل اليه الانسان في تحديد الاوقات والازمان . يقول داود النبي : " لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ." ( مزمور 90 : 4 ) . الزمن منبسط امام الله ، مفرود ٌ ، مفروش ٌ لا حدود له ولا فواصل . لا بداية ولا نهاية ، الزمن مستمر ٌ ممتد متتابع ، لا شروق له ولا غروب . حين وعد الله ابراهيم بإبن ٍ كان الله يعرف متى يتم ذلك ويتحقق ، اما ابراهيم وساره فكانا ينتظران ، انتظرا ان يتم ذلك في السنة الاولى . ومرت الايام صباح ٌ ومساء ، نهار ٌ وليل ، شتاء ٌ ثم ربيع ٌ ثم صيف ٌ ثم خريف .وانتهى العام ولم يصل الابن ، لم يتحقق الوعد ، لم يصل ابن العهد . ومر العام الثاني والثالث والرابع والعاشر والعشرون ثم الثلاثون . كان ابراهيم وساره يخرجان في النهار وينظران الى الرمل ، وفي الليل ينظران الى النجوم . كم من مرة اهتز الرجاء وضعف الأمل . كم من مره هاجمهما الشك وغزا قلبيهما . وجاء الرب ، جاء يزورهما بعد ثلاثين سنة ، ثلاثين سنة كاملة . جاء حين حل الوقت وقال : " إِنِّي أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابْنٌ " ( تكوين 18 : 10 ) وضحكت ساره في خيمتها وسمع الله ضحكتها وعاتب عدم تصديقها . اما ابراهيم فسمع وآمن وصدّق وانتظر ميعاد الله ، موعد الله ، وعد الله . انتظر ابراهيم حتى حل زمان الحياة حسب توقيت الله ونال ما تمناه . هل انت متكل ٌ على الله ؟ هل تنتظر وعد الله ؟ هل تنتظر ؟ هل تنتظر وانت تنظر الى الساعة والدقائق تمر والسنين تعبر ؟ ام تنتظر وانت لا تعد الايام وتتابع مرور الازمان ؟ اتكل على الله ، الله لن يخيّب انتظارك ولا يهمل اتكالك سيعطيك ما وعدك به ، سيعطيك سُؤل قلبك في حينه ، في وقته هو ، في توقيته ، يُسرع به ، يأتي به . وحين يتم ذلك يكلل انتظارك بالانتصار . وحين يحل ذلك يكلل ايمانك وصبرك بالفرح والبهجة . طلباتك وحاجاتك لا تتم في يوم واحد ، انتظر بصبر ، واليوم الواحد عند الله يختلف عن اليوم عندك . يقول لك ولي بطرس الرسول : " لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ. " ( 2 بطرس 3 : 8 ) لا يتباطأ الرب عن وعده لكنه يتأنى علينا .
|
||||
28 - 02 - 2013, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 673 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
671 - خلق الله الانسان ووضعه في جنة عدن . صال وجال وعاش في الجنة . خلق الله آدم على صورته كشبهه ، كان آدم في صورة الله ، كان على صورة الله في كماله ، كان على صورة الله في قداسته ، كان على صورة الله في بِرّه . فعاش الانسان في جنة عدن في رفقة الله وصحبته يلتقي به ويتكلم معه ويراه . ومد آدم يده الى شجرة معرفة الخير والشر وقطف الثمرة المحرمة واكلها . وتدنس جوف الانسان ، دخلته الخطية ، وتشوهت الصورة التي كان عليها ، فقد كماله وقداسته وبره وتلوث ، تغيرت صورته وتبدلت ولم تعد على صورة الله ، وخرج آدم الى الارض مع حواء وتكاثر الانسان وملأ نسله ُ كل الأرض . امتلئت الارض بمخلوقات آدمية غريبة تختلف عن آدم الذي كان يرى الله ، ولأن به روح الله وفي تكوينه نفخة من الله جعلت فيه نسمة حياة ، لذلك كان يسعى دائما ً لأن يرى الله وتكون له شركة معه . لكن الكمال لا يلتقي مع النقص والقداسة لا تتواجد مع النجاسة والبر لا يصاحب الخطية ، لا اتصال ، لا لقاء لا شركة ، لا بقاء معا ً . وعلى مدى الزمن حاول الانسان ان يعرف صورة الله ، كيف يبدو الله ، بعد ان فقد صورته فقد معرفته بصورة الله ، كان ينظر الى نفسه فيرى الله ، لكن صورته الآن اختلفت عن صورة الله ، بحث عن صورة الله فيما حوله . الشمس والفلك والقمر والنجوم لا تعكس صورة الله ، لم يجد في الطبيعة صورة الله . الجبل والوادي والبحر والنهر والحيوان والطير ، السماء والارض لا تجعله يرى الله . اراد ان يرى الله ، اراد موسى ان يرى الله . قال الله : " الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ " ( خروج 33 : 20 ) القداسة تقتل النجاسة ، لا يمكن أن يُرى الله ، كل ما رآه موسى كان مجد الله . وفي ملء الزمان رأى الانسان الله ، رأى المسيح ، المسيح " بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ " ( عبرانيين 1 : 3 ) المسيح " الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ.
لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ . وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. " ( فيلبي 2 : 6 – 8 ) الله اخذ هيئة انسان ، واظهر الله نفسه للانسان في الانسان يسوع المسيح ، الله الذي ظهر في الجسد . ولا يرى احد الله في هذه الصورة الا الانسان الذي عادت اليه صورته التي خُلق عليها ، الانسان الذي اصبح في المسيح خليقة جديدة الذي لا يحيا هو بل يحيا المسيح فيه . هذا فقط الذي يستطيع ان يرى الله كما كان آدم على صورة الله ويراه . هكذا انت إن كان ابن الله يحيا فيك ، بالمسيح تستطيع ايضا ً ان ترى الله |
||||
01 - 03 - 2013, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 674 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
672 - منذ وطأ آدم الارض بقدمه وهو يحيا حياة كلها شقاء وتعب . قبل ان يطرد الله آدم قال له : " مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ." ( تكوين 3 : 17 ) وارتبطت الحياة بالتعب ، كل الحياة تعب ، تعب ٌ كلها الحياة . كل ما حولك تعب ، تستيقظ صباحا ً لتتعب ، تستلقي مساء ً من التعب . الحكيم هو من يقلل من قدر التعب والجاهل من يتردى في بالوعة التعب . والانسان يسعى نحو الراحة ، يبحث عنها ، يريدها ويتمناها ويترجاها . وما ان يجد مكانا ً مناسبا ً حتى يُلقي بجسده ِ عليه لكي يستريح . في وسط احتياجات الشعب والمسيح يكرز ويعلّم ويشفي ويُطعم ، نظر المسيح الى تلاميذه ووجد التعب قد تمكن منهم ، ناداهم وقال لهم : " تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَاسْتَرِيحُوا قَلِيلاً " ( مرقس 6 : 31 ) وتبعوه ، تبعوه حيث الراحة ، الراحة الحقيقية عنده . يقول المسيح لك ولي : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. " ( متى 11 : 28 ) مهما كانت متاعبك ، مهما كانت اثقالك ، مهما كانت احمالك ، هو الذي يريحك . لماذا تحمل اثقالك ؟ لماذا تتعب ؟ لماذا تحمل كل الهموم على رأسك وكتفك ؟ لماذا تحمل اثقال العالم ؟ لماذا تحمل هموم الدنيا ؟ لماذا هذا التعب كله ؟ انت لست المسؤول عن العالم ، ليس الهم همك ، لماذا تهتم وتقلق ؟ الله هو سيد العالم ، الله هو قبطان السفينة ، الله هو الربّان . كل الجلبة والضوضاء لا تزعجك ، كل الصخب والفوضى لا تفزعك . يد الله تقبض على كل شيء ، الله هو الذي يسيّر كل شيء ، هو القائد ، لا تتعب نفسك ، لا ترهق نفسك ، لا تهتم ولا تقلق ، استرح ، استرح . حين تلفت موسى خلفه ووجد ان الالوف من الناس تتبعه . حين فكر في سوف يعانيه في قيادة الشعب ، خين ثقل ذلك زادت صعوبته ، قال لله : " أَنْتَ قَائِلٌ لِي: أَصْعِدْ هذَا الشَّعْبَ " كيف اصعده ؟ " وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ: عَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ، وَوَجَدْتَ أَيْضًا نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ........ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ" ( خروج 33 : 12 ، 13 ) ، قدني ، أعني . فقال له الله : " وَجْهِي يَسِيرُ فَأُرِيحُكَ " حين يسير وجه الله امامك تستريح ، هو الذي يقود ، هو القائد . حين يسير وجه الله امامك تستريح ، هو الذي يسيّر السفينة ، هو الربّان . في متاعب الحياة ،في همومها ومشاكلها وضغوطها واثقالها قل مع المرنم :
في الضعف قوي عزمي برحمتك فيستريح جسمي بنعمتك |
||||
01 - 03 - 2013, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 675 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
672 - منذ وطأ آدم الارض بقدمه وهو يحيا حياة كلها شقاء وتعب . قبل ان يطرد الله آدم قال له : " مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ." ( تكوين 3 : 17 ) وارتبطت الحياة بالتعب ، كل الحياة تعب ، تعب ٌ كلها الحياة . كل ما حولك تعب ، تستيقظ صباحا ً لتتعب ، تستلقي مساء ً من التعب . الحكيم هو من يقلل من قدر التعب والجاهل من يتردى في بالوعة التعب . والانسان يسعى نحو الراحة ، يبحث عنها ، يريدها ويتمناها ويترجاها . وما ان يجد مكانا ً مناسبا ً حتى يُلقي بجسده ِ عليه لكي يستريح . في وسط احتياجات الشعب والمسيح يكرز ويعلّم ويشفي ويُطعم ، نظر المسيح الى تلاميذه ووجد التعب قد تمكن منهم ، ناداهم وقال لهم : " تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَاسْتَرِيحُوا قَلِيلاً " ( مرقس 6 : 31 ) وتبعوه ، تبعوه حيث الراحة ، الراحة الحقيقية عنده . يقول المسيح لك ولي : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. " ( متى 11 : 28 ) مهما كانت متاعبك ، مهما كانت اثقالك ، مهما كانت احمالك ، هو الذي يريحك . لماذا تحمل اثقالك ؟ لماذا تتعب ؟ لماذا تحمل كل الهموم على رأسك وكتفك ؟ لماذا تحمل اثقال العالم ؟ لماذا تحمل هموم الدنيا ؟ لماذا هذا التعب كله ؟ انت لست المسؤول عن العالم ، ليس الهم همك ، لماذا تهتم وتقلق ؟ الله هو سيد العالم ، الله هو قبطان السفينة ، الله هو الربّان . كل الجلبة والضوضاء لا تزعجك ، كل الصخب والفوضى لا تفزعك . يد الله تقبض على كل شيء ، الله هو الذي يسيّر كل شيء ، هو القائد ، لا تتعب نفسك ، لا ترهق نفسك ، لا تهتم ولا تقلق ، استرح ، استرح . حين تلفت موسى خلفه ووجد ان الالوف من الناس تتبعه . حين فكر في سوف يعانيه في قيادة الشعب ، خين ثقل ذلك زادت صعوبته ، قال لله : " أَنْتَ قَائِلٌ لِي: أَصْعِدْ هذَا الشَّعْبَ " كيف اصعده ؟ " وَأَنْتَ قَدْ قُلْتَ: عَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ، وَوَجَدْتَ أَيْضًا نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ........ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ" ( خروج 33 : 12 ، 13 ) ، قدني ، أعني . فقال له الله : " وَجْهِي يَسِيرُ فَأُرِيحُكَ " حين يسير وجه الله امامك تستريح ، هو الذي يقود ، هو القائد . حين يسير وجه الله امامك تستريح ، هو الذي يسيّر السفينة ، هو الربّان . في متاعب الحياة ،في همومها ومشاكلها وضغوطها واثقالها قل مع المرنم :
في الضعف قوي عزمي برحمتك فيستريح جسمي بنعمتك |
||||
02 - 03 - 2013, 08:54 PM | رقم المشاركة : ( 676 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
673 - يصوّر يوحنا الرائي صورة ً رائعة في رؤياه تستحق التوقف عندها . الخروف واقف على جبل صهيون ومعه 144000يحملون اسم ابيه ، وصدح صوت من السماء ، صوت مياه ورعد عظيم ، صوت عازفين على القيثارات ، وارتفعت نغمات ترنيمة ، ترنيمة جديدة ليست معروفة ولا معلومة لأحد من قبل إلا لهؤلاء ال 144000 الفا ً ، هؤلاء فقط الذين يحملون اسم الآب مكتوبا ً على جباههم " خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ. " الذين اشْتُرُوا من الارض ، الاطهار الذين لم يتنجسوا ، الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب ، الذين لم يوجد في فمهم غش وبلا عيب ، استطاعوا هؤلاء ان يعرفوا الترنيمة ويشتركوا في اللحن لأنها تخرج من اعماق القلب وخفايا النفس والاختبار والتجارب . تتكون الترنيمة ويتشكل اللحن من انغام الماضي وعزف الامس . قد تكون انغام الماضي ثقيلة قاسية ، اليمة حزينة باكية . وقد يكون عزف الامس كئيبا ً رهيبا ً داميا ً مخيفا ً مميتا ً لكنه يخلق في القلب رقة ً تستطيع ان تتلقى الترنيمة وتحفظها ويخلق في النفس حسا ً يستطيع ان يستقبل اللحن ويردده . هذه الجوقة من المرنمين جاؤوا من الارض ، مروا في دروبها النجسة ، ساروا وسط آثامها وشرورها وخطاياها ، عبروا ولم يتنجسوا لأنهم تبعوا الخروف ، حمل الله ، آمنوا به واغتسلوا بدمه . تطهروا ، أشتروا ، خلصوا ، نجوا ، ماتوا معه وقاموا به ، هؤلاء فقط يستطيعوا ان يتقنوا انغام السماء . لا احد غيرهم يستطيع ان يقدر ان يتعلم ويردد الحان القلوب . الملائكة لا تتقنها ، انت وحدك تستطيع ان تتقنها . الملائكة لم يحييوا في الارض كما نحيا وكما تحيا انت وتعيش . انت اختبرت الشدائد ، انت مررت في التجارب . لا يعرف تلك الانغام الا ابناء البشر المخلّصون . لا يفهم تلك الالحان الا اولاد الله المرئيون . الصليب يخلق فينا اذنا ً موسيقية تعرف الترنيمة . دم المسيح يخلق صوتا ً مناسبا ً يعزف النشيد . المسيح هو معلّم الترنيمة . المسيح هو قائد الجوقة . المسيح ضمك للصليب ، تغني وتشدو وترنم . النغم يحيا في قلبك . الترنيمة تملأ نفسك . ارفع صوتك ، سبّح ، رنّم ، غنّي ، غنّي وانشد ، الترنيمة الجديدة ، الترنيمة الخالدة
|
||||
04 - 03 - 2013, 08:37 PM | رقم المشاركة : ( 677 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
674 - قد يضيق بك الوادي ولا تكفيك الوهاد ، فقد تجد الارض قد ضاقت . الوادي امتلأ بالاعداء ، الفلول يهاجمون ، يعتدون ويحاربون ، وانت وسط الوادي محصور بينهم ، وفي الوهاد ِ هدف لهجومهم ، تجري يمينا ً فتجدهم هناك ، يسارا ً يسدون الطريق عليك . تتقدم الى الامام يصدونك ، الى الخلف يتبعونك ، أعداء في كل مكان لا مفر لا طريق لا منفذ . قد يضيق بك الوادي ولا تكفيك الوهاد ، الارض ضاقت بك ، تحيط بك المسؤوليات ، تتراكم حولك الواجبات ، تضغط عليك الهموم ، تغرق وسط الالتزامات ، تجد نفسك محصورا ً ، محاصرا ً من اليمين واليسار وكل اتجاه . تحاول الهروب بلا جدوى ، لا مخرج لا طريق لا منفذ . الى اين تذهب ؟ الى اي طريق تخرج ؟ الى اين ؟ الى الجبل ، الى المرتفعات ، الى الاعالي ، الى فوق ؟ كل الاتجاهات مغلقة الا الجبل ، الا الاعالي ، الا فوق . هناك السماء مفتوحة ، هناك النور والملجأ والخلاص . قد يبدو الوادي سهلا ً والوهاد مرتفعة والارض منبسطة لكن الاعداء يتراكمون فيها والمسؤوليات تشغلها كلها . الجبل رغم وعورته يقود الى العلو والسمو والرفعة ، الجبل رغم ارتفاعه ِ يرتفع بك الى السحاب والى النقاء والى السلام . اصعد الجبل واعط ِ ظهرك للوادي المزدحم الصاخب . تسلق الجبل وارتفع الى حيث العون والقوة والعضد . لاتخشى كثافة الاشجار ، الايمان بالله يقلع الاشجار . لا تخشى سنون الاحجار ، الايمان بالله يكسر الاحجار . الاشجار الكثيفة المتشابكة مليئة ٌ بالثمار . الصخور والاحجار الصلبة حافلة ٌ بالكنوز . الحروب والاعداء في الوادي والوهاد تقود الى الجبل حيث السلام . الهموم والمتاعب والمسؤوليات هناك تقود الى الجبل حيث الراحة . قد يبدو الجبل صعبا ً وتسلقه ُ مستحيلا ً ، لكن لا شيء مستحيل ، لا شيء ، كل شيء مستطاع " كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ " ( مرقس 9 : 23 ) كل شيء مستطاع . صعود الجبل مستطاع ، اصعد اليه وعش في سلام .
|
||||
05 - 03 - 2013, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 678 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
675 - تمر بنا في حياتنا لحظات الم وحزن ، تلفنا بغلالة قاتمة سوداء . وتضغط علينا النوائب تمزق داخلنا وتطرد هنائنا وتقطّع قلوبنا وتكسر نفوسنا . ويتفجر في نفسنا نبع مرارة تنتشر شعابه وتفيض اخاديده داخلنا . ونتكور في ركن ٍ بعيد نلوك احزاننا وننظر في حسرة وحقد الفرحين حولنا . يأكلنا الحزن والالم كما تأكل الاحماض المواد وتذيبها وتحرقها . وكلما زاد اجترارنا كلما زادت آلامنا وتحطمت حياتنا وغرقنا في بالوعة اليأس . الله يسمح بالألم ، ليس احد معصوم من الالم . الله يسمح بالحزن . لا يوجد انسان لم يكتوي بلسعته ، لكنه سبحانه لا يريد ان نقتل انفسنا في معصرة الالم ، وهو لا يحب ان نغرق في احزاننا ونغوص في حلكتها . المسيح نفسه مر بأتون الألم وتقلب فيه . المسيح نفسه اعتصر قلبه الحزن ومزق نفسه ، وكان رجل اوجاع ومختبر الحزن ، كل الاوجاع وكل الحزن . واحتمل ذلك كله عنا . لم يكن له ان يتألم او يحزن . الالم والحزن حصاد الخطية وهو لم يعرف خطية ، لكنه حين رفع على كتفيه خطايانا حمل معه احزاننا واوجاعها . والآن بعد ان كسر لنا سلطان الخطية وحررنا من عبوديتها . الآن إن هاجمنا الألم أو اعترض طريق حياتنا حزن نقدر ان نغلب الألم بالمسيح . بالمسيح يتحول الالم الى هبة والحزن الى تسبيحة " لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. " ( فيلبي 1 : 29 ) في اعماق السجن الداخلي وارجلهما في المقطرة وهما وسط ذروة الاحزان كان بولس وسيلا في منتصف الليل يصليان ويسبحان الله . ويقول كاتب الرسالة الى العبرانيين : " فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ " ( عبرانيين 13 : 15 ) مهما كانت آلامك ومهما كانت احزانك لا تتألم ولا تحزن . ارفع وجهك اليه ، الى المسيح ، انظر الى جروح يديه ، تأمل في آثار التعذيب على ظهره وجسده ووجهه . اصلب عودك واعلو برأسك وسبح مع بولس الرسول ، قل معه : " كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ." ( 2 كورنثوس 6: 9 ، 10 ) .
|
||||
05 - 03 - 2013, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 679 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
675 - تمر بنا في حياتنا لحظات الم وحزن ، تلفنا بغلالة قاتمة سوداء . وتضغط علينا النوائب تمزق داخلنا وتطرد هنائنا وتقطّع قلوبنا وتكسر نفوسنا . ويتفجر في نفسنا نبع مرارة تنتشر شعابه وتفيض اخاديده داخلنا . ونتكور في ركن ٍ بعيد نلوك احزاننا وننظر في حسرة وحقد الفرحين حولنا . يأكلنا الحزن والالم كما تأكل الاحماض المواد وتذيبها وتحرقها . وكلما زاد اجترارنا كلما زادت آلامنا وتحطمت حياتنا وغرقنا في بالوعة اليأس . الله يسمح بالألم ، ليس احد معصوم من الالم . الله يسمح بالحزن . لا يوجد انسان لم يكتوي بلسعته ، لكنه سبحانه لا يريد ان نقتل انفسنا في معصرة الالم ، وهو لا يحب ان نغرق في احزاننا ونغوص في حلكتها . المسيح نفسه مر بأتون الألم وتقلب فيه . المسيح نفسه اعتصر قلبه الحزن ومزق نفسه ، وكان رجل اوجاع ومختبر الحزن ، كل الاوجاع وكل الحزن . واحتمل ذلك كله عنا . لم يكن له ان يتألم او يحزن . الالم والحزن حصاد الخطية وهو لم يعرف خطية ، لكنه حين رفع على كتفيه خطايانا حمل معه احزاننا واوجاعها . والآن بعد ان كسر لنا سلطان الخطية وحررنا من عبوديتها . الآن إن هاجمنا الألم أو اعترض طريق حياتنا حزن نقدر ان نغلب الألم بالمسيح . بالمسيح يتحول الالم الى هبة والحزن الى تسبيحة " لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. " ( فيلبي 1 : 29 ) في اعماق السجن الداخلي وارجلهما في المقطرة وهما وسط ذروة الاحزان كان بولس وسيلا في منتصف الليل يصليان ويسبحان الله . ويقول كاتب الرسالة الى العبرانيين : " فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ " ( عبرانيين 13 : 15 ) مهما كانت آلامك ومهما كانت احزانك لا تتألم ولا تحزن . ارفع وجهك اليه ، الى المسيح ، انظر الى جروح يديه ، تأمل في آثار التعذيب على ظهره وجسده ووجهه . اصلب عودك واعلو برأسك وسبح مع بولس الرسول ، قل معه : " كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ." ( 2 كورنثوس 6: 9 ، 10 ) .
|
||||
05 - 03 - 2013, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 680 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
675 - تمر بنا في حياتنا لحظات الم وحزن ، تلفنا بغلالة قاتمة سوداء . وتضغط علينا النوائب تمزق داخلنا وتطرد هنائنا وتقطّع قلوبنا وتكسر نفوسنا . ويتفجر في نفسنا نبع مرارة تنتشر شعابه وتفيض اخاديده داخلنا . ونتكور في ركن ٍ بعيد نلوك احزاننا وننظر في حسرة وحقد الفرحين حولنا . يأكلنا الحزن والالم كما تأكل الاحماض المواد وتذيبها وتحرقها . وكلما زاد اجترارنا كلما زادت آلامنا وتحطمت حياتنا وغرقنا في بالوعة اليأس . الله يسمح بالألم ، ليس احد معصوم من الالم . الله يسمح بالحزن . لا يوجد انسان لم يكتوي بلسعته ، لكنه سبحانه لا يريد ان نقتل انفسنا في معصرة الالم ، وهو لا يحب ان نغرق في احزاننا ونغوص في حلكتها . المسيح نفسه مر بأتون الألم وتقلب فيه . المسيح نفسه اعتصر قلبه الحزن ومزق نفسه ، وكان رجل اوجاع ومختبر الحزن ، كل الاوجاع وكل الحزن . واحتمل ذلك كله عنا . لم يكن له ان يتألم او يحزن . الالم والحزن حصاد الخطية وهو لم يعرف خطية ، لكنه حين رفع على كتفيه خطايانا حمل معه احزاننا واوجاعها . والآن بعد ان كسر لنا سلطان الخطية وحررنا من عبوديتها . الآن إن هاجمنا الألم أو اعترض طريق حياتنا حزن نقدر ان نغلب الألم بالمسيح . بالمسيح يتحول الالم الى هبة والحزن الى تسبيحة " لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. " ( فيلبي 1 : 29 ) في اعماق السجن الداخلي وارجلهما في المقطرة وهما وسط ذروة الاحزان كان بولس وسيلا في منتصف الليل يصليان ويسبحان الله . ويقول كاتب الرسالة الى العبرانيين : " فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ " ( عبرانيين 13 : 15 ) مهما كانت آلامك ومهما كانت احزانك لا تتألم ولا تحزن . ارفع وجهك اليه ، الى المسيح ، انظر الى جروح يديه ، تأمل في آثار التعذيب على ظهره وجسده ووجهه . اصلب عودك واعلو برأسك وسبح مع بولس الرسول ، قل معه : " كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا، كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ ، كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ." ( 2 كورنثوس 6: 9 ، 10 ) .
|
||||
|