منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 02 - 2022, 10:59 AM   رقم المشاركة : ( 67831 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خدام الزمن الجميل الحلقة 162 سر قوة شهداء ليبيا







 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:15 AM   رقم المشاركة : ( 67832 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الأنبا انطونيوس كان لين العريكة، متواضع الروح، لأنه مع وصوله إلى هذه الدرجة من السمو فقد حافظ علي قانون الكنيسة بكل تدقيق. وكان يميل إلى أن كل الأكليروس يجب أن يكرموا أكثر منه، وحتى إن جاءه شماس لطلب المساعدة كان يتناقش معه فيما ينفع، لأنه كثيرا ما سأل أسئلة، ورغب في أن يصغي لمن كانوا حاضرين. وأن قال أي واحد قولا نافعاً كان يعرف أنه قد استفاد.

وعلاوة علي هذا فقد كانت طلعته تنم عن نعمة عظيمة وعجيبة وهذه النعمة أعطيت إليه أيضا من المخلص، لأنه كان إذا ما وجد وسط جماعة كبيرة من الرهبان، وأراد أحد أن يراه ممن لم يعرفوه سابقا، كان في الحال إذا ما مر بينهم يسرع إلى أنطونيوس كأنه قد انجذب بطلعته

ومع أنه لم يتميز عن الباقين في الطول أو العرض إلا أنه تميز عنهم في رصانة الأخلاق وطهارة النفس، لأنه إذ خلت نفسه من كل شائبة صارت هيئته الخارجية هادئة وهكذا حصل من فرح نفسه علي طلعة بهجة. وكانت تتبين حالة روحة من حركات جسمه، كما هو مكتوب “عندما يكون القلب فرحا يكون الوجه مشرقاً، وحينما يكون حزينا يكون الوجه مكتئباً

هكذا عرف يعقوب الأفكار التى في قلب لابان وقال لزوجتيه: “أنا أرى أن وجه أبيكما ليس نحوي كأمس وأول من أمس. وهكذا عرف صموئيل داود لأنه كانت له عينان فرحتان وأسنان بيضاء كاللبن وهكذا كان يعرف الناس أنطونيوس، لأنه لم ينزعج قط إذ كانت نفسه في سلام، ولم يكن ذليل النفس أبداً إذ كان قلبه جزلا.
 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 67833 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الأنبا انطونيوس كان عجيبا جدا في الإيمان والتقوى، لأنه لم يختلط قطعا بالمنشقين الميليتين، إذ عرف شرهم وارتدادهم من البدء. ولا دخل في صداقة مع “المانيين “، أو غيرهم من الهراطقة إلا إذا أراد أن يقدم لهم النصيحة لكي يرجعوا إلى التقوى. لأنه كان يعتقد ويؤكد أن الاختلاط بهؤلاء مضر، بل مدمر للنفس.

بنفس هذه الكيفية أيضا كره هرطقة الأريوسيين. وكان ينصح الجميع بأن لا يقتربوا منهم، ولا يعتنقوا عقيدتهم المنحرفة ومرة عندما جاءه بعض الأريوسيين وسألهم، وعرف فسادهم. طردهم من الجبل قائلا أن كلماتهم أشر من سم الأفاعي.
 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 67834 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في إحدى المرات إذ أكد الأريوسيين كذبا أن آراء أنطونيوس تتفق مع آرائهم استاء منهم وغضب عليهم.
وبعد ذلك استدعاه الأساقفة وكل الأخوة، فنزل من الجبل، ولدى دخوله الإسكندرية شجب الأريوسيين قائلاً: إن هرطقتهم هي آخر الهرطقات، وممهدة للمسيح الكذاب. وعلم الشعب أن ابن الله ليس مخلوقا، ولا ظهر إلى الوجود من العدم، ولكنه هو الكلمة الأزلي، وحكمة الأب، ومساو له في الجوهر. ولذلك فمن الكفر أن يقال “أنه كان هناك وقت لم يكن موجودا”، لأن الكلمة كائن بالتساوى مع الآب دواما.

ولذلك فلا تكن لكم شركة قط مع الأريوسيين أشر الملحدين، لأنه لا شركة للنور مع الظلمة ، فأنتم مسيحيون صالحون، أما هم فعندما يقولون أن ابن الله الآب، كلمة الله مخلوق، فإنهم لا يخلفون عن الوثنيين، طالما كانوا يعبدون المخلوق دون الخالق ، بل ثقوا أن الخليقة نفسها غاضبة عليهم، لأنهم وضعوا الخالق رب الكل، الذى به وجدت كل الأشياء، في عداد تلك الأشياء التى خلقت.
 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 67835 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا انطونيوس الأريوسيين أشر الملحدين

الأنبا انطونيوس قائلاً: فلا تكن لكم شركة قط مع الأريوسيين أشر الملحدين، لأنه لا شركة للنور مع الظلمة لذلك فرح كل الشعب لما سمعوا أن الهراطقة المضادة للمسيحية قد شجبها شخص كهذا.
وركض كل شعب المدينة ليروا أنطونيوس.

وجاء إلى الكنيسة اليونانية ومن يدعون كهنتهم قائلين: “نطلب أن نرى رجل الله”.

لأنهم هكذا لقبوه جميعاً، لأنه في ذلك المكان أيضا طهر الرب الكثيرون من الشياطين، وشفي المجانين.

وطلب كثيرون من اليونانيين مجرد لمس الشيخ، معتقدين أنهم سيستفيدون.

ويقيناً أنه اعتنق المسيحية في تلك الأيام القلية الكثيرون ممن كان يجوز أن يعتنقوها في سنة كاملة، وعندما ظن البعض أنه قد تعب من ازدحام الجماهير، وعلي هذا الأساس صرفهم عنه، قال دون أي اضطراب أن عددهم ليس أكثر من عدد الشياطين الذين صارع معهم في الجبل.
 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:23 AM   رقم المشاركة : ( 67836 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس العظيم أنبا أنطونيوس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُعتبر القديس أنطونيوس على وجه العموم أبا (بطريرك) الأسرة الرهبانية.

ولد حوالي 251م من أبوين ثريين في مدينة كوما (قمن العروس) بمصر الوسطى. و عندما مات والداه كان في الثامنة عشرة من عمره، تركا له رعاية أخته الوحيدة ديوس، الأصغر منه.

استوقفه فصل من الإنجيل كان يُقرأ عند دخوله الكنيسة – وكان ذلك بعد مرور ستة أشهر على وفاة والديه – حيث كان ربنا يحدث الشاب الغني: “إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء… وتعال اتبعني” (مت غ²غ±:غ±غ¹). أخذ هذه النصيحة بجدية كدعوة شخصية موجهة إليه من قبل الله.

باع ثلثمائة فدان من أجود الأراضي، وقدم معظم الثمن للفقراء، محتفظاً بالقليل لأخته، التي أودعها في بيت للعذارى بالإسكندرية، وصار حراً مکرساً حياته كلها للنسك تحت إرشاد رجل قديس يعيش بجوار كوما.

هكذا اعتاد النساك الشبان أن يبدأوا بالتلمذة على يدي معلم يدربهم علغŒ أساسيات الحياة الروحية؛ الصلاة والصوم.
بعد فترة رحل القديس أنطونيوس إلى الصحراء الغربية ليجاهد منفرداً بنفسه، فلجأ إلى قبر مهجور منحوت في جانب الجبل. وقد التزم صدغŒق له أن يأتي إليه بخبز من حين إلى آخر وهو في عزلته. وكان القديس يصارع ضد التجارب الجسدية ومحاربات الشياطين أثناء توحده.


في سن الخامسة والثلاثين ترك هذا الموضع الهاديء ليستقر على الضفة الشرقية من النيل على الجبل الخارجي في منطقة بسبير (حياته: غ±غ²) حيث عاش في توحد تام.

بعد مرور عشرين عاماً اجتذبت شهرته أتباعاً له صاروا يقطنون بجواره، مشتاقين إلى الامتثال بحياته القدسية. هكذا اقتحموا عزلته ليصير القديس أنطونيوس قائدهم، يعلمهم على الدوام بالكلام كما بالقدوة بحياته النسكية.

بعد خمس سنوات عاد ليعتزل ثانية في البرية الداخلية بجبل القلزم، لم يجعل التوحد من القديس أنطونيوس إنسانا متأملا بمعنغŒ عدم الاكتراث بمصير إخوته، إنما خلق منه أباً روحياً قبل كل شيء. لقد هرب من اهتمامات العالم لا من الحب. لهذا التزم بزيارة الإسكندرية أثناء اضطهاد المسيحيين بواسطة مكسيمينوس داغŒا غ³غ±غ±م. كان يهدف نحو التقدم للاستشهاد إن أراد الله له ذلك، وقد قضى وقته يخدم المعترفين داخل المناجم والسجون (حياته 46). حزن لأن الله لم يسمح له بالاستشهاد، وإذ انتهى الاضطهاد عاد إلى قلايته ليصير “شهيداً كل يوم بالنية، مصارعاً في معارك الإيمان”.
مرة أخرى زار الإسكندرية في 352م لغŒسند البابا أثناسيوس ضد الهرطقة الآريوسية، فخرج الوثنيون كما المسيحيون يحيون القديس الشيخ، لكنه سرعان ما عاد إلى البرية، إذ شعر أنه كالسمكة خارج الماء متى كان في المدن.

جاء إليه أناس من كل أنحاء العالم إلى داخل أعماق البرية ينشدون البرء من أسقام أجسادهم وعقولهم وأرواحهم، وكما حدث في منطقة بسبير, هكذا جاء إليه رهبان أحبوه ووثقوا به طالبين مشورته.

حُورب القديس أنطونيوس بأفكار عن ممتلكاته، والقلق على أخته، وتذكر أصحابه، ومحبة المال والشهرة، والتلذذ بمباهج حياة الترف.
إذا عاش متوحداً هاجمه الضجر، فسقطت نفسه في الملل وتشويش الأفكار، فبدأ يقول الله: “يارب، أريد أن أخلص لكن هذه الأفكار لا تتركني وحدي، ماذا أفعل في حزني؟ كيف أخلص منها؟” بعد قليل إذا نهض صار يمشي في الهواء الطلق فرأى شخصا يلبس رداء طويلاً متوشحاً بزنار صليب مثل الإسكيم وعلى رأسه قلنسوة وكان يجلس ليعمل، ثم يقوم ليصلي. ثم يعود يجلس ويضفر من سعف النخيل.
هذا كان ملاك الرب أرسل ليحذر القديس أنطونيوس ويحثه قائلا: “افعل هذا فتخلص”، عندئذ امتلأ فرحاً وتشجع. وصار هذا الزي هو زي الرهبنة، وأصبح العمل اليدوي من أساسيات الحياة الرهبانية.

إذ نال الغلبة على أفكاره وعلى الضجر حاربته الشياطين من الخارج كما حارب الشيطان الرب في البرية ولم يجد فيه موضعاً له. بلغت هذه التجارب ذروتها عندما ذهب القديس أنطونيوس إلى إحدى المقابر وأغلق على نفسه، فهاجمته الشياطين (ضربته) حتى جاء أصدقاؤه ووجدوه فاقد الوعي، فحملوه إلي كنيسة القرية ظانين أنه مات. استيقظ في الليل وصمم على العودة إلى القبر في تحد لهجمات الشياطين التي لم تستطع أن تغلبه. أخيرا أستجيبت صلواته الملحة وشتت نور المسيح الهاديء الخيالات الشيطانية، عندئذ عاتب القديس الرب قائلا: “أين كنت؟ لماذا لم تظهر من البداية لترفع عني آلامي؟” سمع الإجابة: “كنت هنا يا أنطونيوس، لكنني انتظرت لأشاهد جهادك، فإنك إذ صمدت ولم تستسلم، أكون عوناً لك على الدوام، وأجعل اسمك معروفا في كل مكان”.

:نذكر قصة من سلوكه جاءت في “الأبوفثجماتا (أقوال الآباء)” تكشف عن طول أناته مع كل أحد: حدث أن أخاً بدير أبا إيليا حلت به تجربة فطرد من الدير، فجاء إلى الأنبا أنطونيوس في الجبل، وإذ مكث معه بعض الوقت أعاده أنطونيوس إلى الجماعة التي كان يعيش فيها، وإذ رأوه طردوه مرة أخرى، فعاد إلى الأنبا أنطونيوس يقول له: “لم يقبلوني يا أبي”. عندئذ أرسل إليهم الشيخ يقول: “غرقت السفينة في البحر، وفقدت كل متاعها الذي تحمله، وبالجهد رجعت السفينة أخيرا إلى البر. هل ترغبون أن تغرقوا السفينة وهي على البر بعد أن رجعت سالمة من البحر؟!” بهذا عرفوا أن الأنبا أنطونيوس هو الذي رده، وللحال قبلوه.
عام 356م تنيح وهو في الخامسة بعد المائة من عمره، ولم يفصح الراهبان مكاريوس والراهب الآخر عن الموضع الذي دفناه فيه، وقد ترك مقتنياته القليلة لأصدقائه، ثوبا من الجلد (فروة رداء للبابا أثناسيوس، وثوباً آخر من الجلد (فروة) للقديس سرابيون، وقميصاً من الشعر للقديسين مكاريوس وزميله اللذين دفناه.

بين الفلاسفة
أشكال الرهبنة
كتاباته :

بين الفلاسفة


كان القديس أنطونيوس يتمتع بالحكمة العملية بدرجة عالية جداً. جاءه مرة اثنان من الفلاسفة ظانين أنهما يستطيعان أن يختبراه، فعندما التقى بهما، قال لهما خلال المترجم: لماذا تتكبدان أيها الفيلسوفان كل هذه المشقة لتأتيا إلى إنسان غبي؟ وإذ أجاباه إنه ليس بالغبي بل بالحكيم جداً، قال لهما: “إن كنتما قد أتيتما إلى رجل غبي فتعبكما باطل، وإن حسبتماني حكيماً فامتثلوا بي، إذ يليق بالإنسان أن يمتثل بالصالح، إنني مسيحي”.

مرة أخرى سأله فغŒلسوف: “كيف تصمد وأنت محروم من تعزيات الكتب؟”. أجابه: “كتابي أيها الفيلسوف هو الطبيعة، فإنني أستطيع قراءة لغة الله عندما أشاء”.

خرج دغŒره ببسبير أبطالا كثيرين، منهم القديسين هيلاريون (إيلاريون) من غزة، ومكاريوس الإسقيطي، وآمون بجبل نيتريا، وبولس البسيط.

كتب القديس العظيم أثناسيوس حياته، التي كان لها أثرها الفعال في نشر فكر الرهبنة في العالم المسيحي.

جاء في كتاب القديس أثناسيوس (Vita Antonii 72f)، أن القديس أنطونيوس كان رجل “الحكمة الإلهية”، مملوءا نعمة ولطفا، مع أنه لم يتعلم القراءة والكتابة.
أشكال الرهبنة


القديس أنطونيوس يمثل نوعين من الرهبنة. أحدهما التوحد أو حياة الوحدة حيث يعيش كل راهب في عزلة، والآخر يمثل تطوراً للوحدة حيث يقطن الرهبان في قلالي منفردة أو مغائر أو أي مأوى آخر، تقترب من بعضها البعض لتكوين نوع من الصداقة. يمكن أن يكون بينهم راهب أب يرشدهم، مثل هذا التجمع كان يعرف باسم “laura” (دير يتكون من مجموعة قلالي يتقابل رهبانه للطعام وللعبادة).
كتاباته :


رسائله
  • كان يتبادل الرسائل مع الرهبان کما مع الرهبان كما مع الأباطرة وكبار رجال الدولة.
  • يذكر جيروم في كتابه “مشاهير الرجال” (88.De vir.ill) أن له عشرين رسالة كتبت بالقبطية وقرأها جيروم في ترجمتها اليونانية ثم ترجمها إلى اللاتينية.
  • يقول القديس أثناسيوس إن شهرة القديس أنطونيوس بلغت إلى الأباطرة، فعندما سمع عنه قسطنطين وابناه قسطنتيوس وقسطنس، كتبوا إليه مرارا كأب يسألونه أن يجيب عليهم. على أي الأحوال لم يعر هذه الرسائل اهتماماً ولا فرح بها. فعندما كانت تصل إليه كان يعظ الرهبان، قائلا: “لا تندهشوا إن كتب إلينا إمبراطور، فإنه بشر، لكن بالحري تعجبوا أن الله يكتب الناموس للبشر ويتحدث إليهم خلال ابنه” (عب غ±: غ²). لم يشأ أن يقبل الرسائل بحجة أنه لا يعرف كيف يجيب عليها، لكن إذا ألح عليه الرهبان قائلين إن الأباطرة مسيحيون حديثو الإيمان، سمح بقراءة الرسائل حتى لا يستاء الأباطرة حاسبين أنه تعمد عدم القراءة استخفافاً بهم. وكتب إليهم الرد موصيا إياهم أن يعبدوا السيد المسيح، ناصحاً إياهم أن يهتموا بخلاصهم غير مهتمين كثيرا بأمور العالم بل بالحري بالدينونة العتيدة، متذكرين أن المسيح وحده هو الملك الحقيقي الأبدي، وقد ابتهجوا بهذه الرسالة.
  • كتب أيضا رسالة إلى بالاكيوس، وهو موظف بالقصر الإمبراطوري، كان قد “أذاق المسيحيين مرارة الاضطهاد خلال غيرته لحساب الآريوسيين الممقوتين، يضرب العذاري ويعري الرهبان ويجلدهم بطريقة بربرية”. بعث إليه القديس أنطونيوس رسالة، جاء فيها: “إني أرى الغضب يحل عليك. توقف عن اضطهاد المسيحيين، لئلا يحطمك الغضب القادم عليك سريعا” (86Vit.Antonii).
  • سبع رسائل موجهة إلى أديرة مختلفة في مصر، مازالت توجد نسخ منها (88.Jerome,De Vir.Ill).
  • رسالة صغيرة لكنها ممتعة مرسلة إلى الأرشمندريت تادرس (ثيئودور) ورهبانه، تقدم رؤيا خاصة بغفران الخطايا التي ترتكب بعد نوال المعمودية. كان الأسقف آمون المعاصر للقديس أثناسيوس يعيد ذكر هذه الرؤيا.

عظاته
  • توجد مجموعة من غ²غ° عظة بعنوان: sermones ad” “fillios SuOs monachos وعظة باسم: sermo de” vanitate mundi et resurrectione mortuorum” لازالت باللاتينية (1102 -961 :40.P.G) غير أن هذه العظات جميعها تبدو غير أصيلة. العظة الوحيدة التي للقديس أنطونيوس هي الواردة في سيرة حياته.

تعاليمه وأقواله

: نذكر هنا بعض تعاليم وأقوال هذا الأب القديس، عن طريقها يمكننا أن نتعرف على مفهوم الرهبنة من مؤسسها نفسه:
  • ضع خوف الله دائما أمام عينيك. تذكر ذاك الذي يعطي الموت والحياة. أبغض العالم وكل ما فيه. أبغض كل السلام الذي يأتي من الجسد. تخل عن هذه الحياة لكي تحيا لله، وهذا ما سوف يُطلب منك يوم الدينونة .
  • قال لأنبا بيمن “هذا العمل العظيم الذي يعمله الإنسان: أن يلوم نفسه دائماً على خطاياه أمام الله، وأن يتوقع التجربة إلى آخر نفس”.
  • سأل أحدهم أبا أنطونيوس: “ماذا أفعل لأرضي الله؟”. أجابه الشيخ: اهتم بما أخبرك به: أينما ذهبت فليكن الله أمام عينيك، وكل ماتفعله فليكن حسب شهادة الكتب المقدسة. وفي أي موضع تسكن لا تتركه سريعاً. احفظ هذه الأمور الثلاثة فتخلص.
  • سأل أبا بامبو أبا أنطونيوس: “ماذا يلزمني أن أعمل؟”، فأجاب الشيخ: “لا تتكل على برك، ولا تضطرب علغŒ الماضي، احفظ لسانك وبطنك”.
  • كما أن السمكة تموت إذا مكثت خارج الماء لفترة طويلة، هكذا الرهبان متى تلكعوا خارج قلاليهم، أو أمضوا أوقاتهم مع أناس من العالم، فإنهم يفقدون قوة سلامهم الداخلي.
  • كما يليق بالسمكة أن ترجع إلى البحر، هكذا يلزمنا أن نرجع إلى قلالينا لئلا اذا تواننا في الخارج نفقد يقظتنا الداخلية الداخلية.
  • من يبتغي أن يعيش في التوحد يهرب من ثلاثة حروب: السمع والتكلم والنظر، لكنه يبقى في معركة مستمرة في قلبه.
  • يرهق البعض أجسادهم بالنسك، لكنهم بسبب عدم التمييز يبقون بعيداً جدا عن الله.
  • الطاعة مع النسك يعطيان البشر سلطانا على الوحوش المفترسة.
  • من لم يختبر التجربة لا يقدر أن يدخل ملكوت السموات بدون تجربة لا يقدر أحد أن يخلص.
  • رأيت كل الفخاخ التي ينصبها العدو في العالم فتنهدت وقلت: “من يقدر أن يفلت من هذه الفخاخ؟” فسمعت صوت يقول لي: “المتضعون”.
  • الآن لا أخاف الله بل أحبه. لأن المحبة تطرد الخوف خارجاً.
  • حياتنا وموتنا مرتبطان بقريبنا، فإن فعلنا صلاحا لأخينا إنما لله نصنعه. وإن أعثرناه إنما نخطيء في حق المسيح.
  • ذهب الآباء القدامى إلى البرية، ولما صاروا كاملين صاروا أطباء وعادوا ليصلحوا غيرهم، ولكن إن حدث أن ذهب أحدنا إلى البرية فإننا نقدم العلاج للآخرين قبل أن نشفي نحن، فيرتد ضعفنا إلينا وتكون شرورنا الأخيرة أشر من الأولى لهذا صارت لنا الوصية: “أيها الطبيب اشف نفسك أولا”.
  • يأتي وقت فيه يصاب البشر بالجنون فإن رأوا إنسانا غير مجنون يهاجمونه قائلين “أنت مجنون لأنك لست مثلنا”.
  • الطاعة والمسكنة يخضعان الوحوش لنا.
  • كتب القديس جيروم إلى كاسترغŒتوس، رجل ضرير من بانونيا pannonia يعزيه في عدم قدرته على الإبصار، يروي له القصة التالية: دعا القديس أثناسيوس أسقف الإسكندرية الطوباوي أنطونيوس إلى المدينة ليفحم الهراطقة. فجاء ديديموس، وهو رجل ذو ثقافة عالية فاقد البصر، ليزور المتوحد ويتناقشا في الكتب المقدسة، فلم يتمالك أنطونيوس نفسه من الإعجاب بقدرته ونفاذ بصيرته، فقال له: “إنك لا تحزن على فقدك بصرك، أليس كذلك؟” خجل ديديموس أن يجيب، لكن إذ كرر السؤال عليه ثانية وثالثة، اعترف بصراحة أن عدم إيصاره يسبب له حزناً عظيماً. هنا قال أنطونيوس: “إني أندهش أن رجلاً حكيماً يحزن على فقدان مايشترك فيه النمل والذباب والحشرات ولا يبتهج بالحري بالبصيرة الداخلية التي لا يتأهل لها إلا القديسون والرسل”.
  • إن جلست في خزانتك قم بعمل يديك، ولا تخل اسم الرب يسوع، امسكه بعقلك ورتل به بلسانك وفي قلبك وقل: يا ربي يسوع المسيح ارحمني، غŒا ربي يسوع المسيح أعني، أنا أسبحك يا ربي يسوع المسيح.
  • تفكر كل يوم أنه آخر ما بقي لك في العالم، فإن ذلك ينقذك من الخطية.
  • اطلب التوبة في كل لحظة، ولا تدع نفسك للكسل لحظة واحدة.
 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 67837 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فيلم تسجيلى عن دير الانبا انطونيوس البحر الاحمر





 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 67838 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 67839 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 17 - 02 - 2022, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 67840 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة













القديس أنطونيوس على وجه العموم أبا (بطريرك) الأسرة الرهبانية.

ولد حوالي 251م من أبوين ثريين في مدينة كوما (قمن العروس) بمصر الوسطى. و عندما مات والداه كان في الثامنة عشرة من عمره، تركا له رعاية أخته الوحيدة ديوس، الأصغر منه.

استوقفه فصل من الإنجيل كان يُقرأ عند دخوله الكنيسة – وكان ذلك بعد مرور ستة أشهر على وفاة والديه – حيث كان ربنا يحدث الشاب الغني: “إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء… وتعال اتبعني” (مت غ²غ±:غ±غ¹). أخذ هذه النصيحة بجدية كدعوة شخصية موجهة إليه من قبل الله.

باع ثلثمائة فدان من أجود الأراضي، وقدم معظم الثمن للفقراء، محتفظاً بالقليل لأخته، التي أودعها في بيت للعذارى بالإسكندرية، وصار حراً مکرساً حياته كلها للنسك تحت إرشاد رجل قديس يعيش بجوار كوما.

هكذا اعتاد النساك الشبان أن يبدأوا بالتلمذة على يدي معلم يدربهم علغŒ أساسيات الحياة الروحية؛ الصلاة والصوم.
بعد فترة رحل القديس أنطونيوس إلى الصحراء الغربية ليجاهد منفرداً بنفسه، فلجأ إلى قبر مهجور منحوت في جانب الجبل. وقد التزم صدغŒق له أن يأتي إليه بخبز من حين إلى آخر وهو في عزلته. وكان القديس يصارع ضد التجارب الجسدية ومحاربات الشياطين أثناء توحده.

في سن الخامسة والثلاثين ترك هذا الموضع الهاديء ليستقر على الضفة الشرقية من النيل على الجبل الخارجي في منطقة بسبير (حياته: غ±غ²) حيث عاش في توحد تام.

بعد مرور عشرين عاماً اجتذبت شهرته أتباعاً له صاروا يقطنون بجواره، مشتاقين إلى الامتثال بحياته القدسية. هكذا اقتحموا عزلته ليصير القديس أنطونيوس قائدهم، يعلمهم على الدوام بالكلام كما بالقدوة بحياته النسكية.

بعد خمس سنوات عاد ليعتزل ثانية في البرية الداخلية بجبل القلزم، لم يجعل التوحد من القديس أنطونيوس إنسانا متأملا بمعنغŒ عدم الاكتراث بمصير إخوته، إنما خلق منه أباً روحياً قبل كل شيء. لقد هرب من اهتمامات العالم لا من الحب. لهذا التزم بزيارة الإسكندرية أثناء اضطهاد المسيحيين بواسطة مكسيمينوس داغŒا غ³غ±غ±م. كان يهدف نحو التقدم للاستشهاد إن أراد الله له ذلك، وقد قضى وقته يخدم المعترفين داخل المناجم والسجون (حياته 46). حزن لأن الله لم يسمح له بالاستشهاد، وإذ انتهى الاضطهاد عاد إلى قلايته ليصير “شهيداً كل يوم بالنية، مصارعاً في معارك الإيمان”.
مرة أخرى زار الإسكندرية في 352م لغŒسند البابا أثناسيوس ضد الهرطقة الآريوسية، فخرج الوثنيون كما المسيحيون يحيون القديس الشيخ، لكنه سرعان ما عاد إلى البرية، إذ شعر أنه كالسمكة خارج الماء متى كان في المدن.

جاء إليه أناس من كل أنحاء العالم إلى داخل أعماق البرية ينشدون البرء من أسقام أجسادهم وعقولهم وأرواحهم، وكما حدث في منطقة بسبير, هكذا جاء إليه رهبان أحبوه ووثقوا به طالبين مشورته.

حُورب القديس أنطونيوس بأفكار عن ممتلكاته، والقلق على أخته، وتذكر أصحابه، ومحبة المال والشهرة، والتلذذ بمباهج حياة الترف.
إذا عاش متوحداً هاجمه الضجر، فسقطت نفسه في الملل وتشويش الأفكار، فبدأ يقول الله: “يارب، أريد أن أخلص لكن هذه الأفكار لا تتركني وحدي، ماذا أفعل في حزني؟ كيف أخلص منها؟” بعد قليل إذا نهض صار يمشي في الهواء الطلق فرأى شخصا يلبس رداء طويلاً متوشحاً بزنار صليب مثل الإسكيم وعلى رأسه قلنسوة وكان يجلس ليعمل، ثم يقوم ليصلي. ثم يعود يجلس ويضفر من سعف النخيل.
هذا كان ملاك الرب أرسل ليحذر القديس أنطونيوس ويحثه قائلا: “افعل هذا فتخلص”، عندئذ امتلأ فرحاً وتشجع. وصار هذا الزي هو زي الرهبنة، وأصبح العمل اليدوي من أساسيات الحياة الرهبانية.
إذ نال الغلبة على أفكاره وعلى الضجر حاربته الشياطين من الخارج كما حارب الشيطان الرب في البرية ولم يجد فيه موضعاً له. بلغت هذه التجارب ذروتها عندما ذهب القديس أنطونيوس إلى إحدى المقابر وأغلق على نفسه، فهاجمته الشياطين (ضربته) حتى جاء أصدقاؤه ووجدوه فاقد الوعي، فحملوه إلي كنيسة القرية ظانين أنه مات. استيقظ في الليل وصمم على العودة إلى القبر في تحد لهجمات الشياطين التي لم تستطع أن تغلبه. أخيرا أستجيبت صلواته الملحة وشتت نور المسيح الهاديء الخيالات الشيطانية، عندئذ عاتب القديس الرب قائلا: “أين كنت؟ لماذا لم تظهر من البداية لترفع عني آلامي؟” سمع الإجابة: “كنت هنا يا أنطونيوس، لكنني انتظرت لأشاهد جهادك، فإنك إذ صمدت ولم تستسلم، أكون عوناً لك على الدوام، وأجعل اسمك معروفا في كل مكان”.

:نذكر قصة من سلوكه جاءت في “الأبوفثجماتا (أقوال الآباء)” تكشف عن طول أناته مع كل أحد: حدث أن أخاً بدير أبا إيليا حلت به تجربة فطرد من الدير، فجاء إلى الأنبا أنطونيوس في الجبل، وإذ مكث معه بعض الوقت أعاده أنطونيوس إلى الجماعة التي كان يعيش فيها، وإذ رأوه طردوه مرة أخرى، فعاد إلى الأنبا أنطونيوس يقول له: “لم يقبلوني يا أبي”. عندئذ أرسل إليهم الشيخ يقول: “غرقت السفينة في البحر، وفقدت كل متاعها الذي تحمله، وبالجهد رجعت السفينة أخيرا إلى البر. هل ترغبون أن تغرقوا السفينة وهي على البر بعد أن رجعت سالمة من البحر؟!” بهذا عرفوا أن الأنبا أنطونيوس هو الذي رده، وللحال قبلوه.
عام 356م تنيح وهو في الخامسة بعد المائة من عمره، ولم يفصح الراهبان مكاريوس والراهب الآخر عن الموضع الذي دفناه فيه، وقد ترك مقتنياته القليلة لأصدقائه، ثوبا من الجلد (فروة رداء للبابا أثناسيوس، وثوباً آخر من الجلد (فروة) للقديس سرابيون، وقميصاً من الشعر للقديسين مكاريوس وزميله اللذين دفناه.



فيلم تسجيلى عن دير الانبا انطونيوس البحر الاحمر





 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025