منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 11 - 2014, 07:42 PM   رقم المشاركة : ( 6771 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


" و لكن لما رأى الريح شديدة "خاف " وإذ ابتدأ يغرق ..
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صرخ قائلا : يا رب .. نجني ..

ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له :...


يا قليل الإيمان .. لماذا شككت ؟!

ولما دخلا السفينة سكنت الريح .. " ( متى 14 : 30 - 32 )



==========================
ده مش بطرس بس .. ده كل واحد فينا ..

لما رياح المشاكل و التجارب بتشد علينا بنتعب .. و نبدأ " نغرق " في بحر الإحباط و اليأس ..
و نصرخ : نجينا يارب .. إحنا بنحبك .. و عارفين إنك حنين و بتحبنا .. مد ايدك و انقذنا ..
" ( ففي الحااال ) مد يسوع يده و أمسك به و قال : يا قليل الإيمان .. لماذا شككت ؟! .. " !!
في الحال ؟!!!! ..
استجابة قوووية و سريعة .. هيمسك ايدك .. و يعاتبك و يقولك ليه شكيت فيا ؟؟ .. لكن بردو هينقذك ..

أيها الرب إله الجنود، من مثلك قوي !!... أنت متسلط على كبرياء البحرعند ارتفاع لججه أنت تسكنها " (مزمور 89 : 8 ، 9) ..
 
قديم 04 - 11 - 2014, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 6772 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المراحم الإلهية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لمراحم الإلهية لا يجب أن نتشكك فيها. وها أنت ترى بنفسك كيف أن أقوال الله، التي قيلت على فم نبي، قد تحققت لنا : لست إلهاً بعيداً، ولكنك أقرب لي من يدي .. (قارن إر 23:23). وايضاً خلاصك في فمي (قارن تث 30: 12-14، رو 10: 8-13).




[COLOR=#cc0000]لم يكن هناك وقت حتى أن أرشم ذاتي بعلامة الصليب، لكن بمجرَّد أن تفكرت في قلبي واشتهيت أن يؤهلك الرب لمعاينة رحمته، في ملئها، حتى سارع له المجد بتلبية رغبتي، أنا لا أقول ذلك على سبيل الإفتخار، ولا لأظهر لك قدري فأستثير غيرتك، ولا لكي تظن خطأ أن ذلك كان بسبب إنني راهب بينما أنت علماني، لا يا صديق الرب وكلاَّ، الرب قريب من كل الذين يدعونه ، ليس عند الله محاباة لأشخاص، لأن الآب يحب الإبن ووضع كل شيء بين يديه.
كل هذا بغية أن نحبه هو، أبونا السماوي، تماماً كأبناء له. الرب يسمع للراهب، تماماً كما يسمع لمن هو في العالم، لأبسط مسيحي، يكفي أن يكون الإثنان مؤمنين، ويحبا الله من أعماق قلبيهما ويسكن فيهما إيمان عظيم مثل حبة خردل، إن كان كذلك فكلاهما يستطيع أن ينقل الجبال. (مت 31:13- 32، مر 4: 30-32، 11: 23، لو 13: 18-19)




كيف إذا يستطيع رجل واحد أن يجعل ألفاً يهربون من أمامه، وكيف لإثنين أن يطاردا عشرة آلاف (تث30:32)، والرب نفسه يقول .. كل شيء ممكن لمن يؤمن (مر 23:9)، والرسول القديس بولس يصرح: أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (في 13:4). وأعظم من هذه أيضاً أقوال الرب المختصة بالذين يؤمنون به: الذي يؤمن بي فالأعمال التي أعملها أنا يعملها هو أيضاً بل ويعمل أعظم منها، لأني ذاهب إلى الآب، فكل ما ستطلبون بإسمي أعمله، حتى يتمجد الآب في الابن. إن طلبتم شيئاً بإسمي أفعله (يو 14: 12- 14)، وأنا أصلي (أطلب) لأجلكم حتى يكون فرحكم كاملاً. حتى الآن لم تطلبوا شيئاً بإسمي، إطلبوا الآن فتأخذوا (يو 24:16).



هكذا يا صديق الرب، فكل ما ستطلبه من الله ستناله، فقط ينبغي أن ما تطلبه يكون لمجد الله، أو لخير قريبك. لأن الله لا يفرّق بين خير القريب ومجده. كل ما تصنعونه لأجل الأصغر بينكم، فهو لي ستعملونه (مت 40:10). فتأكد إذا ان الرب سيستجيب طلباتك، لو كانت لبنيان ونفع قريبك. وحتى لو طلبت شيئاً لإحتياجك الشخصي، فلا تشك مطلقاً أن الله سيمنحك إياه إن كانت هناك فعلاً ضرورة، لأنه يحب الذين يحبونه. وهو متلطّف مع الجميع. ورحمته تشمل أيضاً الذين لا يدعون بإسمه. فكم بالحري يصنع إرادة خائفيه، لذا فهو يستجيب لكل طلباتك، ولن يرفضها بسبب أن إيمانك مستقيم في المسيح المخلّص، وهو لا يترك صولجان الأبرار بين يدي الخطاة (مز 3: 124)



لذا فالرب سيصنع بالتأكيد إرادة عبده داود. ومع ذلك فهو يمكن أن يسألك: لماذا تلج عليه دون ضرورة عاجلة، ولماذا تطلب وترجو ما يمكنك أن تتنازل عنه دون معاناة !!
 
قديم 04 - 11 - 2014, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 6773 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف نتجنّب التشتت في الصلاة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ينصح القديس إغناطيوس دي لويولا بالتصرّف عكس ما توحي به التجربة
- هل تعلم أن من ينوي الصلاة يقع دوماً في تجربة التأجيل، الاختصار، التحول إلى روتين، أو الأسوأ على الإطلاق إلغاء الصلاة؟

يهمس الشيطان في أذن من يريد الصلاة: "لا، ليس الآن، لديك الكثير مما يجب القيام به، من الأفضل التأجيل لما بعد" (ما بعد إلذي لا يصل أبداً). حين يريد الشخص مثلاً الصلاة لمدة نصف ساعة يمكن أن تجعله التجربة يترك الصلاة بعد 10 دقائق معتقداً أنه صلّى بما يكفي، أكثر من الغير بكثير.

ما يحصل هو أن الشخص يتشتت تفكيره لأنه يبدأ بالتفكير بالعمل المتراكم، أو ينعس، يناديه أحد أو يتصل به، يظهر شيء ما يدعونا للتوقف عن الصلاة.
إنتبه! إنها التجربة. كيف يجب أن نتصّرف في ظرف كهذا؟ ينصحنا القديس إغناطيوس دي لويولا بالتصرّف بعكس ما تدعونا إليه التجربة.

مثلاً، إذا رغبت بالصلاة لمدّة 30 دقيقة ووجدت نفسك توقفت بعد 15 دقيقة لسبب ما، إقترح على نفسك أن تصلّي ليس فقط نصف ساعة بل أضف 15 دقيقة.
إذا قمت بذلك يمكنك تجاوز التجربة والتي هي اختصار الصلاة، وبما أن التجربة ستنعكس سلباً على من يقترحها فلن يعود لإدخالك في التجربة.

لا تنسَ أنه خلال قيامك بالصلاة لا تواجه فقط ظروف العالم ومشاعرك، بل الشيطان، المهتم كثيراً بألا تصلّي، بأن يمنعك من تحقيق هذا الشيء الذي يعود عليك بثمار جيدة.
يقول القديس بطرس: " اصحوا و اسهروا لان إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الايمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على أخوتكم الذين في العالم". (1 بط 5، 8ـ-9).

هذا ما يجب أن نقوم به أمام التجربة، عليك أن تثق أكثر بالمسيح وأن تقول له دوماً نعم، بينما تواجه التجربة بلا.
تذكر هذا: ما يحصل مع الطعام يحصل دوماً مع الصلاة. فعندما نتوقف عن الأكل نفقد الجوع حتى الموت، هكذا في الصلاة أيضاً، عندما نتوقف عنها تموت الرغبة في الصلاة حتى الموت روحيّاً.
ولهذا السبب فإن تخطي هذه التجربة هو أمر في غاية الأهمية. أطلُب مساعدة الله من أجل الصلاة ومكافحة كل ما يعيق صلاتك.

أطلب منه أن يساعدك على إيجاد الوقت، ليعطك قلباً جاهزاً، ليخلصك من التردد ويساعدك على الدفاع عن أوقات لقائك الحميم به، وثق في ما سيقدمه لك.

"مبارك الرب،
الذي إستمع لصلواتي...
وضعت ثقتي الكاملة به،
ساعدني وأفرح قلبي،
وفي صلاتي أشكره" (مز 28، 6-7)
 
قديم 05 - 11 - 2014, 10:55 AM   رقم المشاركة : ( 6774 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا وضع الله شجرة معرفة الخير والشر فى الجنة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا كان ألرب يحبنا لماذا وضع شجرة معرفة ألخير و ألشر في ألجنة ألم يكن من ألاحسن لو أنه لم يضعها هناك؟
الرد
الله خلق الانسان بدافع المحبة كانعكاس للمحبة المتبادلة بين الاب والابن في العلاقة الذاتية داخل جوهر الله
وخلق الانسان ليس فقط كي يحب الانسان ويعطف عليه , ولكن كي يدخل الانسان كطرف ثاني في علاقة محبة متبادلة , وعليه فكان يجب ان تكون للمحبة قيمتها الحقيقية , فخلق الله الانسان بارادة حرة
ولكن علينا ان نسأل ان لم يعطي الله ادم الوصية , فهل بالفعل تكون ارادة ادم ارادة حرة ؟
بالطبع لا , بل سيكون ادم في علاقة محبة جبرية لله , اذ لا يوجد خيار اخر
ولهذا يجب ان تكون الارادة الحرة لها قيمتها بالاختيار فوضع الله الاختيار امام ادم
اذا الشجرة لم تكن من اجل تعسف الله , ولكنها من اجل اختيار الانسان واختبار ارادته كي يختار او لا يختار الله في علاقة محبة متبادلة
 
قديم 05 - 11 - 2014, 10:59 AM   رقم المشاركة : ( 6775 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هناك علي بئر يعقوب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان الرب يسوع ذاهبا إلي الجليل آتيا من اليهودية وكان عليه أن يجتاز مدينة السامرة فجلس علي البئر وكان نحو الساعة السادسة ولكن أول شئ في هذه المقابلة هو أنه ليس ممكنا أن يتعامل اليهود مع السامريون لأن السامريين حادوا عن عبادة الله الحقيقي .
ولكن ها أن المرأة السامرية قد أتت فقال لها يسوع أعطيني لأشرب ، يبدأ الرب يسوع الحديث بكلام روحي يتخذ شكل كلاما وحديثا عاديا ولكنه ليس عاديا بل له مغزي روحي عميق ، أعطيني لأشرب قال لها هكذا .. يريد أن يرتوي بالحب .. حب الإنسان هذا الذي شهوة قلبه مختارة أحلي من العسل والشهد .
الله هو القادر أن يري جمال أعماق الإنسان الذي يعيش في لجة الظلمة السحيقة .. رأي أعماق هذه السامرية فقال لها أعطيني أشرب من جمال أعماقك أيتها السامرية . ولكن المرأة تفهم الكلام بصيغته البشرية فهي لاتعلم ماذا يطلب ؟! فالرب يسوع يتكلم كلاما يلمس القلب وليس العقل فقط .. وتجيبه كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا إمرأة سامرية ؟!! فيجيبها الرب يسوع أيضا بكلام روحي " لو كنتي تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاكي ماء حيا ً " فأتخيل أنها تسأل نفسها ماهو هذا الماء الحي؟ وكيف يعطيني وهو ليس معه دلواً والبئر عميقة ؟؟! ولازال فكرها عالمي لم تفهم بعد فتقول له : ياسيد لادلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي؟! ثم يأخذها الشك في شخصية من يحدثها فتبدأ تشعر أنه ليس شخصا عاديا فتقول له :" لعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه ؟!

فيزيد الرب يسوع من حيرتها بقوله كلاماً عجيبا وغريبا علي مسامعها فيقول " كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلي الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلي حياة أبدية" فقالت له المرأة سريعا :" أعطني ياسيد هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلي هنا لأستقي ." ... ومن لا يريد الراحة فهي تطلب أن ترتاح من هذه المشقة ولكن إلي الأبد مع أن الله يقصد الراحة الأبدية من الخطية والحياة معه فيقول لها: إذهبي واحضري زوجك فقالت: ليس لي زوج فقال لها أنه كان لها خمس أزواج والذي معها الآن ليس زوجها وقال لها أنها تكلمت بصدق في ذلك ... حينئذ فهمت المرأة أنه ليس شخصا عادياً فقالت له ياسيد أري أنك نبي ... وفي نهاية حديثهما تركت جرتها التي كانت تستقي بها ونسيتها فلقد سباها واستحوذ عليها حبه فدخلت إلي المدينة تقول انظروا لقد وجدت انساناً قال لي كل مافعلت وبدأت تبشر به .. حولها لإنسانه أخري من بعض الجمل القليلة .. اذا هذا الماء الحي هي الكلمة أعطاها إليها في حديثهما فحولها لإنسانه أخري ونحن معنا الكتاب المقدس كله كل يوم ولا نتغير أي غلاظة في قلوبنا الحجرية .

نشكرك يارب لأنك في وقت الساعة السادسة إلتقيت المرأة السامرية وغيرتها لمبشرة بك وإلتقيت بنا أيضا علي الصليب ونقضت الحاجز والعداوة القديمة ليس بين السامريين واليهود فقط بل بين السمائيين والأرضيين وأعطيتنا كتاب حبك كتاب حياتك كتاب حياتنا الأبدية لتتحدث معنا كل يوم هناك علي بئر يعقوب ....

لك المجد الدائم إلي الأبد آمين

صلو لأجلي .
 
قديم 05 - 11 - 2014, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 6776 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تامل في مقابلة الرب يسوع للمراة الخاطئة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلنا يعرف قصة مقابلة الرب يسوع للمراة الخاطئة ونستنتج ان الله لا يديننا ابدا لكننا ندين بعضنا البعض جاهلين ان الله نفسه غفور رحيم ولكننا لا نسامح بعضنا البعض وقساة القلوب وغير رحومين بعضنا لبعض على العكس تماما فنحن ندين بعضنا بعض لاسباب تستدعي ذلك وكذلك من دون اسباب تستحق ذلك رغم كوننا كلنا خطاة اذ لا يود ولا بار واحد على كل هذه الارض فان قلنا نحن ابرار فلقد ضللنا ويملاء قلوبنا البغض والحقد والكراهية في حين يعلن الرب يسوع المسيح حبه للخطاة من خلال مقابلته للمراة الخاطئة وما حدث من حوار بينهما وعدم ادانته لها رغم كونها امسكت بذات الفعل لكنه علم بانها محاكمة غير عادلة اذ كان يجب عليهم ان ياتوا بالرجل الذي كان يزني معها ولان الرجل هذا كان من علية القوم فتستروا عليه وجاوءا بالمراة وحدها فخلصها من الطالبين رجمها حتى الموت لانه اله عادل ورحوم واوصاها ان لا تخطىء ثانية فيعلمنا الرب يسوع ان نكون رحماء وعادلين في الوقت نفسه وهاتين الصفتين تتوفر في الله نفسه وحده دوننا نحن البشر فاما ان نكون عادلين واما ان نكون رحومين اكا ان نكون عادلين وروحومين في نفس الوقت فهذا مستحيل لضعف طبيعتنا البشرية هذا اولا وثانيا هذه هي طبيعتنا البشرية لا يمكننا تغييرها ابدا فالله وحده عادل ورحوم فقط وليس سواه والمجد لله داءما وابدا امين
 
قديم 05 - 11 - 2014, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 6777 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤال: أُريد أن تعطيني قانون أدبر بيه حياتي قانون

في قراءةِ المزامير والصوم والصلاة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال أتى من أحد الأحباء: أُريد أن تعطيني قانون أدبر به حياتي الروحية وأضبطها، أريد قانون في قراءةِ المزامير وفي الصوم وفي الصلاة، وهل ينبغي يكون لي يوم مقدس له شكل خاص !!!

الجواب: المسيح إلهنا الحي أتى ليحلنا من رباطات الناموس، ويخرجنا من سلاسل القيد التي تجعلنا تحت قانون العبيد، لأنه يُريد ان يُدخلنا في حُرية مجد أولاد الله، وأن نصير هياكل مقدسة لحلوله وسكناه الخاص، فلا تطلب أو تسعى أن تكون تحت قانون، بل اسعى لكي تكون تحت النعمة المُخلِّصة، لأن الناموس لم يوضع للذين تقدسوا وخصصوا نفوسهم للرب، بل الناموس مؤدب للمسيح كما قال الرسول، ولكننا في المسيح لم نصير تحت مؤدب لأننا صرنا له وهو المالك علينا وروحه الخاص هو قائدنا، لذلك لا نحتاج لمؤدب ولا مرشد، بل نطيع الروح القدس ونصغي لإرشاده هوَّ، فقط عليك حينما تسمع صوت الروح القدس بتمييز فلا تقسي قلبك وأطيعه لأنه هو فقط من يقودك للحياة الأبدية ويثبت أقدامك في الطريق.


أما بالنسبة للأيام والأوقات والأماكن فكلها مقدسة في الرب طالما تعبد بالروح والحق وتحب الرب من قلبك، فكل ساعة هي مقدسة طالما قلبك مع الله، فلن يكون هناك موضع أو مكان أو زمان غير مقدس، فأنت لا تحتاج لشيء طالما ماسك في مسيح القيامة والحياة، لأنه ماذا تحتاج بعد، والرب بنفسه هو المالك على هيكل جسدك، فقط لا تحزن الروح القدس برجوعك للوراء بإرادتك أو عدم طاعتك له، بل عند أول هفوة أو سقطة أو حتى ولو تورطت في الخطية والإثم عد إليه سريعاً وقم بالتوبة لأنه قادر أن يُقيمك ويردك للطريق ويرفعك أعلى مما كنت، بل ويثبتك أيضاً ويحفظك أن تمسكت بما نلته وعشت كما أعطاك من نعمة، فقط أصبر للمنتهى واحتمل المشقات كجندي صالح لربنا يسوع، ولا ترتبك بأي نير آخر، بل احمل نير الحرية أي الصليب الذي يحمله تلميذ المسيح الصالح، ولتكن كل أعمالك بفهم وتمييز حسب أقوال الله التي تسمعها وتقرأها في كلمته التي أن قبلتها تنغرس فيك وتعمل وتنجح إذ تنقيك وتثمر لحساب مجد المسيح إلهنا القدوس الذي له المجد كل حين مع أبيه الصالح والروح القدس آمين
 
قديم 05 - 11 - 2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 6778 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حب الفضة والرجاء بالله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للقديس ديمتريوس روستوف
ماذا سيكون شعورنا عندما يقول لنا احد الآباء أن ربنا في الإنجيل يقول لا تطلبوا سوى ملكوت الله وبره
ينزل الكلام على مسامعنا ومعه الملايين من اشارات الإستفهام ؟؟؟ ويتقبله كل شخص يطريقته
المتواضع يشعر أنه فعلأ شخص أناني وأنه بعيد عن القداسة وعن ملكوت الله الكثير من الاميال ويهرع الى كاهن ليتخذه أباً ويقول له أرشدني يا أبت إلى طريق الملكوت ؟؟؟
أما نفس المتكبر تتمحور حول أناها وتقول ألا يحق لي العيش بهناء وراحة ؟؟؟
لماذ خلق الرب لي حواسي وعقلي وذكائي هل كي ألغيها أو لا أنتفع بها وحدي ؟؟
هل سأعطي تعبي ومواهبي لأشخاص أقل شأنا ً مني؟؟؟؟
لا نحزن فكل ما قد نفكر فيه لحظتها ليس خطيئة وليس عار علينا . .
لإن الرب قال "اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم " نعم اراد الله منننا ان نطلب وهو عارف ما نحتاجه ويريد لنا الفرح والسلام .
ولكن العار الحقيقي عندما نعيش حول أنفسنا ونعمنا التي وهبها الله لنا دون نفع الآخرين منها .
لا تخف من العطاء بكل انواعه بل كن واثقاً أن الرب سيعيد ملء الجرار الفارغة وسيعيد ترميم النفوس المنهزمة أمام الاحزان.
الرب سيقدر لك ما شاركت الآخرين به ويعوض لك ليس مالاً بمال ولا عطاء بمثيل أنما يمنحك رحمة ونجاة واعاجيب ستدركها في وقتها وتمجد وتسبح اسمه في كل لحظة وكل حين "إن زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلباً " (مزمور 61:11) .
لا تذهل من الغنى بل اذهل من مجد الله وقدرته الكلية والق عليه كل رجاءك. لا تعط قلبك للذهب ، اعط قلبك للرب ولا تخشى هذه الحياة ولا على الحياة الاخرى، البخل وحب المال يدلان على قلة الايمان وعلى الكبرياء .
فالانسان المؤمن والمتواضع رحيم دائماً .
ويعرف أن الله غني وغناه لا نهاية له ابداً وانه صالح ويمنح الكل اجره . لذلك ليس من المعقول ان يتخلى عنه " كنتُ فتى وقد شخت ولم أرَ صديقاً تُتخلي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزاً" مزمور 36: 11) .
هذا ما يؤكده كاتب المزامير والرب نفسه شدد على هذا " انظروا طيور السماء انها لا تزرع لا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وابوكم السماوي يقوتها . ألستم انتم بالحري أفضل منها ؟ ..
فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشر ب أو ماذا نلبس ، فإن هذه كلها تطلبها الامم لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون إلى هذه كلها ،لكن اطلبوا اولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" متى ( 6 : 26 ، 31_33)
رجل الله قنوع وزاهد ، غناه نعمة الروح القدس التي تظلله . وكنزه حضور الرب الحي حوله وداخله الذي وهبه السلام الذي "يفوق كل عقل" . خطواتك اليومية هي قول المزمور:
" شريعة فمك ( فم الرب ) خير لي من ألوف ذهب وفضة " ( مزمور 118:72) .
" القليل الذي للصديق خير من ثروة اشرار كثيرين ،لأن سواعد الأشرار تكسر وعاضد الصديقين هو الرب"
( مز 36: 16_17 ).
لا ترتبط بالأموال كي لا تنقطع نهائياً عن محبة الله. لا تكن محباً للمال كي لا تسقط في الإلحاد والضلال." محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذا ابتغاه قوم ضلوا في الإيمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة" ( 1 تيموثاوس 6 : 10)
لا تمتنع عن مساعدة المحتاجين للمساعدة لكيلا يمتنع الله عن مساعدتك عندما تحتاج.
لا تغلق بابك تجاه فقير لئلا يغلق دونك باب رحمته.
" طوبى للذي ينظر المسكين في يوم الشر ينجيه الرب "
من كتاب الأبجدية الروحية للقديس ديمتريوس روستوف
 
قديم 05 - 11 - 2014, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 6779 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إصلاح القلب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للقديس الأسقف ثيوفانس الحبيس
كأبناء للسقوط حُبل بنا بالآثام وأبصرنا النور بطبائع فاسدة، نحن نولد مجدداً في جرن المعمودية إلى حياة القداسة.
إذاً، إذا كان أحدٌ لا يستطيع أن يفتخر بأنه بلا دنس وبلا خطيئة، وفي الوقت نفسه لا يقدر، من دون أن يخالف ضميره، أن يرفض المهمة المقدسة التي هي تقديم نفسه لله كقديس، فما الذي يتوجّب عليه أن يضيئه ويحمّيه في قلبه غير التصميم الملهّم نحو تحسين الذات والغيرة الإلهية لتطهير القلب من كل شيء لا يرضي الله؟
إن تربية النفس في ما هو مقدس عمل صعب ومعقد جداً. إن الطريق إلى البِر تمر عبر تقاطعات مخفية كثيرة، وكل مَن يباشر بالنسك المطلوب لتغيير الذات، يجب أن يضع بدون خطأ رسماً تصميمياً مبدئياً في فكره لما هو صحيح ولكيفية عمله.
يجب عليه أن يحمل هذا البيان في فكره وقلبه بشكل ثابت حتى، باستعماله هذا الرسم كدليل صادق، يستطيع بدون تعويق وبثقة أكبر أن يوصل مهمته إلى نهاية ناجحة.
إذاً، ما معنى أنه يجب أن نصلح أنفسنا؟ تقريباً كل ما يتعلّق بهذا الأمر هو في داخلنا. الخطيئة تحب الاستبداد. إذا وجدَت مكاناً في قلبنا، فهي تسيطر وتنشر قوى الشر في كياننا، إذ إن الإنسان الخاطئ والبشرية الخاطئة هي الأمر نفسه.
كل شخص قادر أن يثبت بسهولة هذا الأمر لنفسه عن طريق امتحان قلبه الخاطئ عن كثب. وهناك سوف يكتشف لب الشر، بذرة الخطيئة، وكيف تظهر نفسها عندما تطفو.
إن بذور كل الشر الأخلاقي هي محبة الذات التي تكمن في أعماق القلب.
إن الإنسان، بحسب دعوته، يجب أن يتناسى نفسه وحياته ونشاطاته وأن يحيا فقط لله والآخرين مكرساً كل ما يصنع رافعاً عمله كضحيّة شكريّة للإله المخلّص. يجب أن يقدّم حياته وكل عمله بشكل كامل لخير إخوته، وينشر فوقهم كل ما يتلقى من الجوّاد أي من الله. إن الإنسان غير موجود بدون الآخر إذ إن محبة الله مستحيلة بدون محبة القريب، كما أن محبة القريب بدون محبة الله مستحيلة.
على المنوال نفسه، بمحبة الله والقريب، من المستحيل عدم تقديم الذات ضحيةً لمجد الله وخير الآخَر. إنما عندما يفصل أحد ما نفسه عن الله، بأفكاره وقلبه وشهواته، وبالتالي يفصل نفسه عن أخيه، طبيعي أن يسلك بحسب نفسه فقط.
"أناه" تصبح المركز الذي يوجّه نحوه كل ما عدا ذلك، إلى درجة إهمال الوصايا الإلهية وخير الآخرين.
هنا إذاً، هو جذر الخطيئة. هنا هو بذر كل الشر الأخلاقي. إنه يخفي نفسه عميقاً داخل القلب إلى أن ينمو وينتشر ويطفو على الوجه ظاهراً في ثلاثة أشكال، ثلاث فروع، هي:
رفع الذات، الاهتمام بها، ومحبة اللذة. الأولى تقود الإنسان إلى أن يقول في قلبه: "أنا الرقم واحد"، الثانية تقوده إلى القول: "أريد أن أملك كل شيء"، والثالثة: "أريد أن أحيا لمتعتي".
"أنا الرقم واحد". أيُّ نفس لم تختبر هذه الفكرة؟ أليس فقط أولئك الذين بطبيعتهم عندهم مواهب فائقة، أو الذين حققوا شيئاً مهماً أو نافعاً، هم معرّضون لرفع أنفسهم فكرياً فوق إخوتهم من البشر؟
رفع الذات موجود في كل العصور والمستويات والظروف. إنه يظلل المرء في كل مراحل الكمال الفكرية والأخلاقية ولا يقوم على أي شرط خارجي.
حتى لو كان المرء وحيداً معتزلاً بعيداً جداً عن الجميع، فهو ليس متحرراً أبداً من تجربة رفع الذات. لقد بدأ الإنسان يرفع نفسه فوق إخوته المخلوقين من لحظة تلقيه أول اقتراح متملق من الحية: "كونوا مثل الله".
وكإله، بدأ بوضع نفسه فوق الموقع الذي وضعته فيه الطبيعة والمجتمع. هذا مرض كل منا وهو عندنا جميعاً.
قد لا يبدو خطيراً أن يُطلق المرء لنفسه عنانها في التفكير بأنه أرفع من غيره. لكن أنظر فقط كم من الشر وكم من الظلمة ينشأ من هذه الفكرة التي تبدو لنا ظاهرياً بلا قيمة.
إن مَن يرفع نفسه فوق الآخرين في فكره وقلبه، يباشر أعماله بحسب صوت المنطق والضمير وليس بحسب مشورة الحكمة أي كلمة الله. إنه يباشرها بحسب فهمه لأنه يرغب بذلك. فهو يتشبث بنفسه ويثق بها.
إذا نجح في عملٍ ما فيعزو ذلك لنفسه فقط. هذا يجعله متعالياً، مغروراً، مدّعياً، وعديم الشكر في علاقاته مع الآخرين. فهو يريد تنفيذ مشيئته في كل شيء وكل وقت. إنه يريد كل شيء تحت سيطرته إذ إنه يحب أن يمارس السلطة وينحو إلى أن يكون مستبداً.
في علاقاته مع الآخرين، لا يستطيع أن يتحمَّل تقدمهم مهما يكن صغيراً. إنه مزدرٍ وصعب المراس. عند كل مخالفة لرأيه، يتمسك به ويشتعل بالثأر.
إن كانت شخصيته قوية فهو يتعطش للمجد والشرف، وإذا كانت ضعيفة فهو ماكر ومحب للمجد الباطل. إنه وقح وصاحب نزوات، متغطرس وميّال نحو القيل والقال.
هذه هي إذاً الأشكال المتعددة التي يظهر بها حب النفس، والحركات الخاطئة الكثيرة التي تتكوّن منه. ويندر مَن لا يدين نفسه بهذه الخطيئة بهذا الشكل أو ذاك.
"أريد كل شيء لي". هكذا يقول الرجل الطمّاع. هذه هي النبتة الثانية من جذر الشر.
إن أكثر ما يظهره بوضوح هو روح محبة الذات التي تفعل كنوع من وجود مستقل. لا يقول الرجل الطمّاع كلمة أو يخطو خطوة أو يقوم بحركة إن لم تكن تجلب له بعض المنفعة. كل ما يتعلق به خاضع للحسابات.
كل شيء منظم. كل الأشياء مترابطة بطريقة يصبح فيها الوقت والمكان والأشياء والأشخاص، وباختصار كل ما يلامسه ياليدين أو بالفكر، حاملاً ما يقدمه لخزائنه. الربح الشخصي هو المحرك الأساسي الذي يهيج كيانه إلى التصرف، وتحت تأثيره هو مستعد لتحويل كل شيء إلى وسيلة لتحقيق مبتغياته:
فهو قد يسعى إلى أعلى مراتب الشرف إذا كان هذا نافعاً، وقد يقبل أكثر الوظائف صعوبةً إذا كانت أكثر مردوداً من غيرها، وقد يقنع نفسه بتحمل كل الصعوبات، فلا يأكل ولا يشرب، إذا كان هذا يحقق له الربح. إنه جشع، محب للتمسك ولاذع، ولا يصبح قادراً على محبة الفخامة والرفاهية إلا تحت التأثير القوي للمجد الباطل. ممتلكاته أحب إليه من الحياة نفسها ومن الناس ومن الوصايا الإلهية.
إن روحه مقيدة بالأشياء، حتى أنه يعيش من خلالها وليس من نفسه. إذاً هنا، قوة تأثير ثمرة بذور الشر الثانية وعالمه: محبة الذات. ومَن هو الذي ليس لديه بعض الأمور التي يؤلمه الانفصال عنها، كما يؤلمه الانفصال عن السعادة؟
"أريد أن أحيا لمتعتي"، يقول الرجل الشهواني. نفسه غائصة في الجسد والمشاعر. إنه لا يفتكر بالملكوت ولا بالحاجات الروحية وبمتطلبات الضمير والمسؤولية،
لأنه لا يريد ذلك ولا يقدر أن يفتكر به (روما7:8). خبرته محدودة بأشكال متنوعة من المتع ولا يستطيع التخلص منها. إنها تشغل أفكاره ومحادثاته.
إذا بدأ الرجل الشهواني بإرضاء ذوقه، فهو يصبح أبيقورياً. تلاعب الألوان يحرّك ذوقه للباس الأنيق، تنوّع الأصوات يوحي له بالهذر، الحاجة للطعام تقوده إلى النهم، الحاجة إلى حماية النفس تقوده إلى الكسل، والحاجات الأخرى إلى الانغماس في اللذات.
صاحب النفس المستعبَد للحمه، بارتباطه بالطبيعة من خلال الجسد، يشرب منها اللذات بطرق كثيرة بعدد وظائف جسده. وإلى جانب هذه اللذات، ومعها، يمتص روح الطبيعة الجوهرية، روح التصرف الآلي غير المقصود.
بالنتيجة، بقدر ما يطلق الإنسان العنان لتكريم ذاته، تصبح دائرة حريته أكثر محدودية. وكل مَن يعطي سلطة مطلقة لهكذا انغماس، يصبح سجيناً كاملاً عند جسده.
هكذا إذاً ينمو الشر في داخلنا من بذرة ضئيلة بالغة الصِغَر. في أعماق القلب، كما رأينا، تكمن بذرة الشر أي محبة الذات. منها ينبع ثلاث فروع أو ثلاث أشكال يحمل كل منها قوة البذرة:
أهمية الذات، الاهتمام بالذات، والشهوانية. وهذه الثلاثة تولّد كثرةً لا تُحصى من الأهواء والميول الخاطئة. تماماً كما ينمو جذع الشجرة الرئيسي إلى أعضاء كثيرة، هكذا أيضاً تنمو في داخلنا شجرة كاملة،
في البداية يكون جذرها في القلب ولاحقاً تنتشر في كل جسدنا وتتسرب إلى الخارج وتشغل كل ما يحيط بنا. قد يقول البعض أن مثل هذه الشجرة موجود في داخل كل إنسان لأنّ في قلبه ميل إلى الخطيئة. الفرق الوحيد هو أن الغصن في هذا الشخص نامٍ، والغصن في ذاك أكثر نمواً، وفي غيره غصن من نوع آخر.
لماذا، في أغلب الأوقات، لا نلاحظ هذا في أنفسنا، حتى أننا نفتكر أو نتساءل: "ماذا فعلتُ؟" أو "ما هو السيئ فيّ؟" نحن لا نلاحظ لأننا لا نستطيع أن نلاحظ. الخطيئة لا تسمح لنا. إنها ماكرة وبعيدة النظر.
إذا تقدمت شجرة الشر التي وصفناها ظاهرة لعين العقل، فالكل سوف يشمئز تلقائياً. لهذا السبب تسرع الخطيئة في إلباس الشجرة بالأوراق، لتغطية بشاعتها، بطريقة تمنع النفس التي تنمو فيها الشجرة من تمييز الجذور أو الجذع ولا حتى الأغصان.
هذه الأغطية المورقة هي: الارتباك والإفراط في الاهتمامات العالمية.
لا يرغب الشخص المشغول بالإمعان في النظر إلى نفسه. لا يملك المشغول بالاهتمامات العالمية دقيقة فراغ. فهذا لا يستطيع أن يلاحظ ما يجري في نفسه، وذاك لا وقت لديه. ما أن ينهض من النوم حتى تسرع نفسه إلى خارج ذاتها.
ففي حالة الأول تمضي نفسه إلى عالم من أحلام النهار. وفي حالة الأخير تغوص في بحر من الأعمال الضرورية ظاهرياً. الحاضر ليس موجوداً لديهما، وهذا ما يميز عملهما بشكل رئيسي. الأول يفضّل العيش في عالم صنعه لنفسه لا يلامس الواقع إلا جزئياً وبدون قصد وبشكل سطحي. أمّا الثاني فهو، في قلبه وفكره، يعيش في المستقبل.
فهو يحاول أن ينهي كل ما يفعله بأسرع ما يمكن حتى ينتقل إلى العمل التالي، فيبدؤه وينهيه ليسرع إلى عمل ثالث.
غالباً، وحدها يداه ورجلاه ولسانه مشغولة بالحاضر، بينما أفكاره كلها موجهة إلى المستقبل. في هذه الحالة، كيف لهؤلاء الناس أن يكشفوا ما هو مخفي في القلب؟
في أي حال، لا تكتفي الخطيئة بهذا الغطاء المورق وحده، لأنه لا يمنع الاختراق. إذ ممكن أن تضع رياحُ البلية الأوراقَ جانباً بالاهتزازات التي يسببها الضمير، وبالتالي تكشف شكل الشجرة المغاير للطبيعة.
إذاً، تخلق الخطيئة من نفسها نوعاً من الغطاء العازل الذي يشبه المياه الراكدة المظلمة التي تغطس فيها الشجرة مع أوراقها. يتألف هذا الغطاء من الجهل وعدم الحس والإهمال.
نحن لا نعرف الخطر الذي يهددنا وبالتالي نحن لا نعلم بوجوده، ولأننا نجهل وجوده نحن نستسلم للإهمال.
هذا إجمالاً هو كل ما علينا أن نغيّره في ذواتنا. هذا هو حقل العمل في النسك المقدس لتغيير الذات. علينا أن نعرّي الخطيئة من غطائها وأن نطرد من أنفسنا الإهمال وعدم الحس وخداع الذات والتمزق والانشغال الزائد.
علينا أن نقطع أغصانها أي كل الأهواء والميول الشهوانية. بالنهاية علينا أن نقتلع جذرها الأساسي عن طريق طرد محبة الذات خارجاً. كيف؟ بإنكار الذات.
هذا العمل ليس صغيراً ولا سهلاً. الدناسة الخاطئة الموصوفة سابقاً لا تغطي النفس كغبار يذريه الريح.
لا، لقد تغلغلت في كياننا وطعّمت نفسنا وصارت جزءً منا. لهذا السبب، تحرير النفس منها مساوٍ لفصل النفس عن نفسها، أو اقتلاع عين أو قطع يد. هذه الصعوبة، مهما كانت، يجب أن لا تغمرنا. بالأحرى قد ترفعنا من إهمالنا. مَن يشتهي الخلاص بصدق، لا ينظر إلى معوقات هدفه.
إنها تقوده فقط إلى أن يكون أكثر رسوخاً في الإيمان، وأن يبدأ العمل بتصميم أكبر ويباشر بعملية تغيير الذات الخلاصية بحماس أكبر.
للقديس الأسقف ثيوفانس الحبيس
تعريب الأب أنطوان ملكي

 
قديم 05 - 11 - 2014, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 6780 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة كتبها القدّيس أنطونيوس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نتوسّل إليك يا يسوع أن توثّقنا برباط متين بك، وبقريبنا كي نحبّك من كلّ قلبنا،
أي من كلّ قوانا ومن كلّ نفسنا،
أيّ بحكمة بحيث لا تقوى علينا أيّ تجربة ولا يستطيع أيّ ميل أن يحوّلنا عن الحبّ الحقيقيّ،


ولكن نُحب قريبنا كنفسنا.
هذا ما نطلبه منك أنت الجدير بالمدائح مدى الأبديّة آمين.


(مرّة أبانا والسلام والمجد)






 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024