31 - 10 - 2014, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 6751 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من كلمات القديس موسى الأسود من كلماته زاره أحد الاخوة في الإسقيط وطلب منه كلمة: فقال له الشيخ: اذهب واجلس في قلايتك، وهي تعلّمك كل شيء. إن من يهرب من الناس يشبه كرمة حان قطافها. أمّا الذي يقيم بين الناس فيشبه الحصرم. إذا حفظنا وصايا آبائنا فإني أضمن لكم أن البرابرة لا يأتون إلى هنا. ولكن إذا لم نحفظها، فإن المنطقة هذه ستقفر.قال الأب بيمن إن أخًا سأل الأب موسى: بأية طريقة يميت الإنسان نفسه عن قريبه؟ قال له الشيخ: إذا لم يضع الإنسان نفسه عقليًا في القبر ثلاثة أيام، لا يمكنه أن يبلغ إلى قامة هذا الكلام. ينبغي للمرء أن يموت عن قريبه حتى لا يدينه في شيء. ينبغي للإنسان أن يميت نفسه عن كل أمرٍ شريرٍ قبل خروجه من الجسد لكي لا يسيء إلى أحد. إذ لم يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ، لا يصغي إليه الله. سأله أخ: وما معنى قولك أن يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ؟ أجابه الأب إن من يحمل خطاياه لن يرى خطايا قريبه. إذ لم تتفق الصلاة مع السيرة، عبثًا يكون التعب. قال أخ: وما معنى اتفاق الصلاة مع السيرة يا أبتِ؟ أجاب الأب: أقصد أن نعمل ما نصلىّ من أجله، إذ عندما يتخلى الإنسان عن مشيئته يتصالح مع الله، ويقبل الله صلاته. سأله أخ: في كل مسعى للإنسان، ما الذي يساعده فيه؟ قال الشيخ: الله هو الذي يعين، لأنه مكتوب: "الله لنا ملاذ وقوة، عون لنا في الشدائد التي تكتنفنا" (مزمور45: 2). قال الأخ: وما نفع الأصوام والأسهار إذًا يا أبتِ؟ أجابه الشيخ: هذه من شأنها أن تجعل النفس وديعة متواضعة، لأنه مكتوب: "أنظر إلى تعبي وتواضعي وامح كل سيئاتي" (مزمور 24: 18). فإذا ما جنت النفس كل هذه الثمار، فإن الله لأجل هذه يتحنن عليها. وقال الأخ للأب: وماذا يعمل الإنسان بكل تجربة تأتيه أو بكل فكر من الشرير؟ قال الشيخ: ينبغي أن يبكي أمام صلاح الله كي ما يعينه. ويرتاح للحال، إذا ما كانت صلاته بمعرفة، لأنه مكتوب: "الرب معيني فلن أخشى ماذا يصنع بي الإنسان" (مزمور 117: 6). سأله الأخ إذا ما ضرب إنسان عبده لخطيئة اقترفها ماذا يقول العبد؟ أجابه الشيخ: إذ كان عبدًا صالحًا يقول: ارحمني لأني أخطأت. فقال الأخ: ألا يقول شيئا آخر؟ أجابه الشيخ: لا، لأنه ما أن يجعل اللوم على نفسه ويقول أخطأت حتى يتحنن عليه الرب للحال، ونهاية هذه جميعها أن لا يدين الإنسان قريبه. في الواقع عندما قتلت يد الرب أبكار المصريين لم يعد هناك بيت لا ميت فيه. فقال الأخ: وما معنى هذا أيضا يا أبت؟ أجابه الشيخ: إذا عكفنا عن معاينة خطايانا، لن نرى خطايا القريب، لأنه من الجهل أن يترك الإنسان ميته ويذهب يبكى ميت قريبه. أن تموت عن قريبك يعني أن تحمل خطاياك وأن لا تكترث لأي إنسان، صالحًا كان أم شريرًا. وأن لا تسيء إلى أحد، وأن لا تفكر بإساءة أحد في قلبك، وأن لا تحتقر من أخطأ، وأن لا تطيع من يسيئ إلى قريبه ولا تفرح له. لا تثلب أحدًا، إنما قل إن الله يعرف كل واحدٍ. لا توافق المتكلم بالسوء على قريبه. هذا هو معنى الدينونة. لا يكن لك عداوة مع أحد. لا تحقد في قلبك على أحدٍ. لا تمقت من يعادي قريبه. هذا هو السلام. المتواضعون كالصخرة , تنزل إلي أسفل و لكنها ثابتة وراسخة ، أما المتكبرون فأنهم كالدخان , يعلو إلي فوق و يتسع وفيما هو يعلو يضمحل ويتبدد . |
||||
31 - 10 - 2014, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 6752 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في طول الصلوات للقديس يوحنا كرونشتادت (+1908) حينما ندخل إلى الكنيسة ننسى هموم العالم وشهواته، وفي حضرة الله نمتلئ رهبة وخشوعًا وتقديسًا. نحس داخل نفوسنا بصلتنا بالحياة الاخرى، ونشعر ببنوتنا لله. عندما نصغي إلى الالحان الخشوعية الصاعدة من أفواه الكهنة المقيمين الصلوات من داخل الهيكل تجاوبها أصوات العابدين من الخارج، حينئذ تشملنا غبطة وهدوء يسريان إلى أعماق النفس. وعندما نتابع كلمات قارئ الفصول وهو يـتلوها بصوت خشوعي مؤثـّر، تنفتح قلوبنا إلى المعرفة وتستـنيـر أذهانـنا بكلمات الحيـاة. ان هذه المشاعـر كلها هي عربون لتذوق سعادة الحياة الأبدية... حينما تُتلى صلاة طويلة على مسامع الشعب، كالقداس أو صلاة البَرَكة الأخيرة أو غيرها من الصلوات والقراءات الطقوسية، يهمس الشيطان في أُذنك أن لا داعي لهذا التطويل وأن الشعب لا يفهم الكلمات، وأنها مضيعة للوقت، فلا ضرورة لها، ثم يدعوك إلى الاختصار. ولكننا بذلك نتغافل عن صوت النعمة وعمل الروح القدس. فكم من مرة استخدم الروح القدس كلمات صلوات والقراءات في الكنيسة لخلاص ألوف من الشعب! كل الصلوات والقراءات في الكنيسة هي من أقوال الله، فهي تعاليم حيّة. كذلك فيها تمجيد وتسبيح دائم وشكر وحمد لله، وفيها حثّ على محبة الآخرين وتحريض على التوبة بصلاة العشار: ارحمني. وهكذا كل من يفتح قلبه للصلاة في الكنيسة فانه يمتلئ معرفة وحياة. فلنَتْلُ اذًا صلواتنا وقراءاتنا في الكنيسة بكل تأنّ ووضوح، ولا نختصرْ شيئًا قط، وبذلك نعطي فرصة للروح القدس أن يستخدم الكلمات لإنذار قلوب السامعين. عليك أن تلقي البذار وتتركها للرب فهو يُنميها حسب مسرته |
||||
31 - 10 - 2014, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 6753 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال الآباء عن الزواج الزواج أعظم من ان يكون بشرياً ،انه مملكة مصغرة هو بيت صغير للرب. من هُم الاثنان أو الثلاثه المجتمعون باسم المسيح ، الذين يحل الرب فيهم أليسوا الرجل وزوجته وطفلهما ، لأن الرجل وزوجته يتحدان بالله . الزواج صورة مقدسة يجب حفظها طاهرة مما يُدنّسها . يليق أن نقوم مع المسيح من سباتنا، ونرجع لننام بشكر وصلاة . قلوب الاحبّاء لها أجنحة ... الحب يمكن ان يتحول إلى بغضة إن زحف إليه هامة لعدم الاحترام المتبادل. القديس اكلمنضس السكندري كيف يمكننا أن نُعبر عن السعادة الزوجية التي تعقدها الكنيسة ، ويثبتها القربان ، وتختمها البركة. العلامة ترتليان أجساد المتزوجين عطية روحية ولكن لا تكون هكذا إن تمت مع غير المؤمنين . لا يُعطى روح الله ليسكن في هؤلاء الذين هم غير مؤمنين . الزوج والزوجة هما واحد كما أن الخمر والماء هما واحد عند امتزاجهما معاً . كما أن الشريك غير المؤمن يفسد المؤمن . لهذا السبب فإن الذي لم يتزوج بعد ، يلزمه بكل حرص إما أنه لايتزوج نهائيا أو يتزوج في الرب. العلامة أورجينوس من هو الذي وهو على أبواب الزواج .. يتجه للمال والممتلكات والمقتنيات من أنواع متعددة كما لو كان يقوم بشراء شئٍ ما ، او يبرم عقداً عاماً ! لهذا يُسمون الزواج " عقداً" ، إذ أسمع كثيرين يقولون فلان عقد على فلانه ، اي تزوجها . وهم بهذا يهينون عطايا الله كما لو كانوا يشترون ويبعون ! يليق بنا ألا نطلب الزوجة من أجل ثروتها ، بل نطلبها شريكة لنا في الحياة من اجل التدبير لتكون معينه من أجل انجاب الأبناء . لقد خلق الله المراة لا لتجلب مالاً ، بل لتكون مُعينه ! ( في حديثه عن حفلات الزواج الماجنه التي تدنس النفس) قل لي : لماذا تسمح من بادئ الامر ان تمتلئئ آذان ابنتك من الشوائب بالاناشيد القبيحة ، وبذلك الاحتفال الذي لا محل له ! لماذا تهتك أسرار الزوجية المؤقرة ! فإنه ينبغي أن ترفض كل هذه ، وتعلم ابنتك الحياء منذ البدء، وتدعو وتعقد اتحاد الأزواج بالصلوات والبركات، لكي ينمو شوق العريس وتزداد عفة العرس ، ويدخل عمل الفضيلة في بيتها بكل وجه وعن وحدة الزوجان يقول للعروسين قائلا لقد اصبحتما الان واحدا مخلوقا حيا واحدا لأنه لم يقل إنه صنعهما رجلا واحدا وامرأة واحدة، بل هو أيضاً أعطى وصيته أن رجلا واحد يرتبط بامرأة واحدة. ولكن سواء عن طريق الخلق أو عن طريق التشريع، أظهر أن رجلا واحد ينبغى أن يعيش مع امرأة واحدة على الدوام ولا ينفصل عنها. القديس يوحنا الذهبي الفم سر الزواج فى أيامنا حدد برجل واحد لإمرأة واحدة. حتى حينما كان النساء يلدن بنين فى القديم، كان مصرحا بتزوج نساء أخريات للحصول على ذرية أكثر. ولكن هذا الآن بالتأكيد غير شرعى. لأن الاختلاف بين الأزمنة يحدد جواز الشئ أو عدم جوازه لا يمكن أن يتزوج شخص بأكثر من زوجته الحية. ولو كان هناك مسيحيان كان يمكن أن يكون هناك زوجان أو زوجتان. ولكن إن كان المسيح واحد، الرأس الواحد للكنيسة، فليكن هناك إذن جسد واحد، وليرفض الثانى".القديس اغريغوريوس الناطق بالالهيات إن خلق الانسان الأول، يعلمنا أن نرفض ما هو أكثر من زيجة واحدة. إذ لم يكن هناك غير آدم واحد وحواء واحدة. القديس جيروم " ايرونيموس إذا مات واحد من الاثنين المتصلين، فالآخر محالل أن يتزوج فإذا تزوج الواحد من قبل موت الآخر، فهو مدان مداينة الفاسق. لا يتزوج واحد وله زوجة. وهذا المثال الواحد يكون لمن ماتت زوجته. تعدد الزواج بالنسبة لنا خطية أكثر من الزنا، فليتعرض المذنبون به للقوانين. القديس باسيليوس الكبير من صفات المسيحي... ولا يكون نهما، ولا محباً للعالم، ولا محباً للنساء. بل يتزوج بامرأة واحدة. القديس ابوليدس ولا يتزوج مؤمن بغير مؤمنة، ولا بالثابتة فى الزنا... ولا يجمع بين زوجتين أو أكثر. البابا كيرلس بن لقلق أفترى من جمع بين امرأتين له توبة إلا بعد ترك الثانية. ابن العسال إن أصل الجنس البشرى يزودنا بفكرة عن وحدة الزواج. فقد وضع الله فى البدء مثالا تحتذيه الأجيال المقبلة، إذ صنع امرأة واحدة للرجل على الرغم من أن المادة لم تكن تنقصه لصنع أخريات، ولا كانت تنقصه القدرة. العلامة ترتليان من البدء خلق رجلا واحد وامرأة واحدة. ولم يحل الاتحاد بين الجسد والجسد. الفيلسوف اثيناغوراس " ناظر الاكليريكية إما أن يبقى الانسان كما ولد. وإما أن يقنع بزواج واحد. لأن الزواج الثانى ما هو إلا زنا. القديس ثاوفيلوس الانطاكى ولكن حاشا أن تكون مثل هذه الأعمال عند المسيحيين، لأن عندهم يقطن الاعتدال، ويمارس ضبط النفس، وتلاحظ وحدة الزواج، وتحرس العفة. |
||||
01 - 11 - 2014, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 6754 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة العالم عداوة لله
لا يقصد الرب يسوع حين قال. (محبة العالم عداوة لله) ان لا نحب عوائلنا وان لا نحب اعمالنا وان لا نحب مقتنياتنا بل يقصد ان لا تسيطر محبة العالم وما فيه على حياة الانسان وتصبح شغلها لشاغل وهدفها الجوهري وغايتها بذلك اصبح العالم او اي شئ فيه هو الها لنا لاننا نعطيه اهتمامنا والاولوية في حياتنا وبذلك نصبح اعداء الله لاننا نعيش بعيدا عنه كل البعد فان الله يريد ان نحبه هو وان تكون عبادته وخدمته هو هدف حياتنا الاساسي ومنية وشهوة قلوبنا وقد أوضح لنا الرسول يوحنا ذلك بقوله "لأن كل ما في العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة" (1يو16:2 )... ولذلك فإن من يحب العالم 2– كشهوات ومقتنيات – إنما يفقد محبته لله.. بل يصير في عداوة معه... "أن محبة العالم عداوة لله" (يع 4:4)..."لأن اهتمام الجسد موت" (رو6:8). أي أن المشغول بالأرضيات والحسيات فقط، إنما يسير في طريق الموت الأبدي. 3- "لست اسأل أن تأخذهم من العالم" أي أن السيد المسيح لا يريد من أتباعه أن يتركوا العالم، ويعتزلوه، ويمضوا جميعاً إلى البراري والصحاري.. بل هو يقصد أن نستمر في العالم لنؤدي دورنا فيه، ولنجاهد ضد الدنايا والسلبيات. وهذا الجهاد لا يمكن أن ينجح بدون مؤازرة وعمل النعمة، أي عمل روح الله القدوس، في طبيعتنا البشرية الساقطة، لتصير مقدسة بنعمته لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب( 1يو 2: 15 ) لا يوجد تباين صارخ بين محبتين، كما توجد بين محبة العالم ومحبة الآب. والوحي يُخبرنا أنه كما أن الجسد يشتهي ضد الروح ( غل 5: 17 )، وكما أن الشيطان هو العدو الشخصي للمسيح ( مت 13: 24 ، 25، 37، 39)، فإن العالم مضاد للآب. قال الرسول يوحنا: «إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب» ( 1يو 2: 15 ). كما قال الرسول يعقوب: «أيها الزناة والزواني، أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله، فمَنْ أراد أن يكون مُحبًا للعالم فقد صار عدوًا لله» ( يع 4: 4 ). ولا يمكن أن نتصور أسلوبًا أقوى مما استخدمه الرسول يعقوب وهو يحذرنا من محبة العالم. لقد نعتها بأنها زنى روحي، كما قال إنها عداوة لله. هكذا إلى هذا الحد؟ زنا وعداوة. فكما تخون المرأة رجلها، هكذا المسيحي عندم يريد أن يصادق العالم! ورسول المحبة، الرسول يوحنا، يقول لنا: «لا تحبوا العالم»! وكلمة العالم هنا هي باليوناني "كوزموس"، وتعني النظام الذي ابتدعه الشيطان وجمَّله ليحفظ الإنسان فيه بعيدًا عن الله. وهو نظام من وحي الشيطان، ويكره كل شيء مصدره الله، ومُعادٍ تمامًا له. فهل نتهاون بعد ذلك مع محبة العالم؟! وجّه أليهو سؤالين إلى أيوب في العهد القديم: «إن أخطأت، فماذا فعلت به (أي ماذا فعلت بالله)؟ وإن كثَّرت معاصيك، فماذا عملت له؟» ( أي 35: 6 ). والإجابة على هذين السؤالين يمكننا أن نفهمها أفضل في ضوء العهد الجديد، وفي ضوء علاقتنا الخاصة مع المسيح. إننا من كلمات الرسول يعقوب، يمكننا أن نقول: إننا إن أخطأنا، فقد كسرنا قلب المسيح الودود، تمامًا كما يحدث عندما تخون المرأة رجلها الذي يحبها. فهي عندما خانته، مع صديقه أو مع عدوه، لم تعمل له شيئًا فعليًا أو ماديًا، لكنها في واقع الأمر عملت الكثير جدًا، لقد كسرت قلبه نظرًا لخيانتها له. هكذا إلى هذا الحد محبة العالم يا قديسي الله! بل إنها ليست خيانة زوجية فقط، بل هي أيضًا خيانة قومية. بلغة العصر الحاضر، هي انضمام إلى العدو في أثناء الحرب. محبة العالم من هذا المنطلق هي إعلان للحرب ضد الله. «ومَنْ أراد أن يكون مُحبًا للعالم، فقد صار عدوًا لله»! |
||||
01 - 11 - 2014, 07:53 PM | رقم المشاركة : ( 6755 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا قال الرب يسوع سهل ان يدخل الجمل
ثقب الابرة من ان يدخل الغني ملكوت السموات المثل الذي قاله الرب يسوع، انه لمن السهل دخول جمل في ثقب ابرة من ان يدخل الغني ملكوت السموات هو تعبير مجازي اذ لا يمكن للجمل ان يدخل ثقب ابرة ، ولم يكن يقصد الغني لكونه غني فقط لن يدخل ملكوت السموات بل كان يقصد ان الغني مشغول بماله وكيف يجمعه ويكنزه فان الهه هو ماله لانه جل ومصب اهتمامه وهدف عيشه وحياته هو جمع المال فقط وكلما يجمع لا يشبع. اذ شهوة جمع المال لا تقف عند حد معين يشتهي ان يجمع اكثر واكثر كل هذا وحياته بعيدة كل البعد عن الرب يسوع هو في عالم بعيد هو يرضي شهواته ويرضي نفسه بجمع المال وكانه لا يوجد اله ليعبده بل هو اله لنفسه ولعالمه الخاص به لذا من الصعب جدا او من المستحيل دخول الغني ملكوت السموات وهذا ما قصده الرب يسوع بالمثل اعلاه |
||||
03 - 11 - 2014, 10:50 AM | رقم المشاركة : ( 6756 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احكم على نفسك احكم على نفسك قبل ان يدينك الله اذا لم تعتاد ان تحكم على نفسك فسياتى وقت يظهر فية خفايا القلوب ( فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفى لن يعرف ) ++ حينما تحكم على نفسك فهناك وقت للتوبة ووقت للتاديب فاذا حكمنا على انفسنا نؤدب من الرب ولا ندان مع العالم ++ الحكم على نفس هو فعل تقديس فية نقف امام الله ونعرى انفسنا امامة ونرى انفسنا كما يرانا ادم بعد خطيتة هرب من نفسة ورفض ان يحكم على نفسة وخجل ان يقف عاريا امام الله وظن انة يستطيع ان يختبىء من الله فوقع تحت الدينونة ++ النفس التى تكون مخلصة فى كشف نفسها امامة فالله يساعدها على معرفة نفسها كما يساعدها على تطهيرها من ضعفها |
||||
03 - 11 - 2014, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 6757 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في ذكرى ختانة السيد المسيح، وتذكار القديس باسيليوس الكبير ورأس السنة الجديدة المطران الياس عودة اليوم السيد يختتن بالجسد كطفل، متمما الشريعة. لقد قال الله لابرهيم : "واما انت فتحفظ عهدي. انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك. يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم: وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك... فيكون عندي في لحمكم عهدا ابديا" (تك 9:17 - 13). الختان علامة طاعة لله في كل شيء، وعلامة انتماء الى الشعب الذي قطع عهدا مع الله، ورمز لقطع الحياة القديمة، حياة الخطيئة، وتطهير قلب الانسان لله والتكريس الكلي له. الختان علامة للعهد بين الله وابرهيم وكل بني اسرائيل. هو علامة خارجية لهم بانهم شعب الله. وعدم الختان يعني عدم الانتماء الى الله والابتعاد عن بركاته وطاعته. هذا كان في العهد القديم. اما في العهد الجديد، فالعهد حصل بتجسد ابن الله "لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة بل الايمان العامل بالمحبة" (غلا 5: 6). لا حاجة بعد الى ختان الجسد، لأننا حصلنا على ختان القلب. الختان هذا ليس خارجيا، بل داخلي وليس مصنوعا بالأيدي بل بالروح القدس. "ختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله" (رو 2: 29) ولا يكون بقطع جزء من اللحم بل بقطع الجسد كله، جسد الخطيئة، والعملية ليست بآلة حادة، بل بمياه المعمودية التي فيها تمات الخطيئة ونحيا لله بيسوع المسيح، لاننا "كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة" (رو6: 3-4). المسيح حمل هو نفسه خطايانا في جسده وسمرها على الخشبة لكي نموت نحن عن خطايانا فنحيا للبر (1 بط 2: 24). موت الرب على الصليب كان بمثابة ختانة لخطايانا التي حملها. المعمودية اصبحت موتا للخطيئة، للانسان القديم، وطاعة مطلقة لمشيئة الله بالنسبة الى الانسان الجديد. صار الانسان بالمعمودية ملتزما ان يحيا حياة جديدة جوهرها الطاعة لله. هذا الالتزام هو العهد الذي قطعناه مع الله عندما لبسناه: "انتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم". اذاً نحن ملتزمون الطاعة لله في المحبة. هذا هو العهد الذي قطعناه عل انفسنا. وهذا الالتزام يمتد ليكون مع النفس ومع الآخرين. قد يقطع الانسان عهدا مع نفسه، يلتزمه ويعمل بمقتضاه، كأن يسلك في الفضيلة او يقلع عن عادة سيئة او يتم دراسة ما او ينهي اختصاصا... والانسان الجدي يحاسب نفسه. وعند كل منعطف من حياته يتوقف متأملا في ما انجزه وما بقي عليه ان ينجزه، اي يقيم ما قام به، وهل كان على قدر التزامه، وهل هو راض عن نفسه، ام خذلها وتعثر ولم يتم ما تعهد به تجاه ذاته. الحياة مليئة بالعثرات، والانسان الخلوق الصادق الذي يفي التزاماته قد يواجه المصاعب، وقد يفشل ويسقط. لكن المهم ان ينهض ويتابع المسيرة ويتعلم من التجارب لكي يحمي نفسه مما قد يعترضه في المستقبل. وعليه بخاصة الا يتأثر بالانتقادات التي قد يكون سببها الحسد والغيرة وغايتها ثنيه عن هدفه، لان فاعلي الخير في هذه الايام قلة، والشر هو الراعي الاول للنفوس الضعيفة، وهي كثيرة. قد يقطع الانسان ايضا عهدا مع الانسان الآخر. والتزام العهد هنا قد يكون اصعب، لانه متعلق بشخصين، لا بالفرد مع نفسه. الصداقة عهد بين انسانين، والزواج عهد واتحاد بين شخصين، والعمل والعقود التي قد تنتج عنه ايضا التزامات بين اشخاص عليهم ان يكونوا امناء لانفسهم اولا وللآخر او الآخرين الذين يعملون معهم ايضا، لان من لا يحترم نفسه، لا يحترم الآخر. ومن لا يفي بعهد قطعه مع نفسه، كيف يكون وفيا لالتزاماته مع الآخرين؟ ان الامين على القليل هو بالتأكيد امين على الكثير، ومن لا يأبه لما يخصه لن يهتم بما يخص غيره. ومن لا يحب اخاه بالجسد لن يحب من هو غريب عنه وبعيد. الالتزام تجاه الآخر لا يكون جديا وحقيقيا ان لم يكن صادرا عن انسان معروف باخلاقه الرفيعة واحترامه للقيم والاعراف والقوانين والتقاليد وكل ما يجعل من النفس البشرية نفسا وديعة هادئة اجتماعية تقبل الآخر وتحترم فرديته، او بالاحرى فرادته، رغم اختلافه عنها. في القديم كانت الكلمة وحدها عهدا بين شخصين، وكانت كافية لكي يلتزم الانسان ما تفوه به ويعتبره دينا عليه، كما كانت كافية ليصدق الآخر ما قاله الاول ويعتمد عليه. "وعد الحر دين". اين نحن من كل هذا في مجتمعنا ونحن نسمع الكلام الفارغ والوعود العرقوبية والاستهانة بالانسان كقيمة فكيف بالكلمة؟ الانسان في لبنان فقد طعم السعادة لانه اصبح يرى نفسه في مستنقع بشري لا يربط الواحد فيه بالآخر سوى المصلحة. لذلك لم يعد للعهود معنى، ولا للكلام جدوى، ولم يعد احد يصدق احدا. الصديق يخون صديقه، والزوج زوجته، والزوجة زوجها، والابن اهله، والمواطن وطنه، والمسؤول من اوصله الى المسؤولية. لقد قرب زمن الانتخابات، والوعود على الابواب. رجائي ان يتأمل كل من يطمح الى النيابة في كل كلمة يتفوه بها او وعد يقطعه لناخبيه. واذا لم يكن قادرا على تطبيق وعوده والوفاء بالتزاماته، فليختر ما هو قادر عليه، لان احترامه في النفوس يترسخ عندما يكون صادقا وامينا. رجائي ايضا ان يكون كل طامح لوظيفة عامة او لمركز قيادي حرا مع نفسه، صادقا مع نفسه ووطنه ومجتمعه، لان وطننا لم يعد قادرا على النزف اكثر وعلى تحمل الاهدار والاتهامات المتبادلة التي يتراشق بها القيمون على مقدرات هذه البلاد. وليقل كل واحد لنفسه ان لم يكن اخي بخير فانا لست بخير. والوطن ليس بخير. وان افتقر بعض المجتمع، يفتقر الوطن باسره، وان ساء وضع البعض، يسوء وضع الجميع. وليهبوا جميعا الى معالجة اي مشكلة في الوقت المناسب، لكي لا تصبح معضلة.المزايدات الكلامية التي نسمعها يجب ان تتحول مزايدات فعلية، اي ليتسابقوا على العمل، وليتفاخروا بالافعال والانجازات والساعات الطوال التي يقضونها في العمل، لا في الكلام. الحياة قصيرة ولا احد يعرف متى تأتي ساعته. لذلك على كل منا ان يعي قيمة الوقت، فلا يهدره بل يستعمله لما فيه خيره وخير وطنه، ويملأه بالوعود الصادقة والالتزامات القابلة للتنفيذ، وليكن شعاره الصدق، ولا شيء سواه. سؤال لا يفارق ذهني في كل الاوقات اود ان اطرحه على كل من يسمع: هل يعي الانسان انه سيموت؟ لو كان الانسان يفكر في الحقيقة لما اقترف ذنبا ولا اخل بوعد او بعهد، ولما اذى اخاه الانسان او اساء الى نفسه وجسده ووطنه وشرفه وكرامته. ولو كان الانسان يفكر في هذه الحقيقة التي لا شك فيها، لما شن الحروب وقتل ودمر وعاث خرابا، وما حقد وخان وتفاخر بنفسه وانقض على اخيه كالوحش الكاسر. هذا ما نشهده اليوم في غزة الشهيدة، حيث اشلاء الاطفال ودماؤهم تستصرخ الضمائر، ان كان هناك ضمائر، وصيحات الهائمين على وجوههم تستنجد بالعالمين سائلة ماذا يحصل، وما من جواب الا انفجارات القذائف والقنابل واحمرار النار القاتم وسواد الدخان. يعلمون ان هناك وحشا ضاريا يطاردهم ويطارد اهلهم والبيوت، ولا يسمعون بين فينة واخرى الا خطابا من هنا وكلاما من هناك وهياجا هنالك. يتأكدون ان الذين هم من جلدتهم وعرقهم هم ظاهرة كلامية، وكما قال احد ابنائنا الكبار "يتقنون الحفلات التأبينية للشهداء والتظاهرات "الشارعية" ويحولونها نهجا سياسيا من غير ان يدركوا انها لا تبني الاوطان ولا تصد العدوان". اما نحن، فنرفع الصلاة الى من هو قادر وحده على انقاذ هذا الشعب المسحوق من هذا العدوان البربري والمجازر، وعلى رفع هذه اليد الظالمة الغاشمة عنه. نسأله ان يرمي في قلوب جميع اخوتنا الفلسطينيين المحبة التي تتجاوز كل فعل او قول يفرق بينهم، وان يمنحهم الحكمة التي لا تدع الخلافات التي لا توازي الوحدة في الوجود تعوق المحبة. عند هذا المفترق من حياتنا، وفي بداية هذه السنة التي اتمناها سلامية وخيرة، ليسأل كل منا نفسك ماذا سيقول لربه العادل عندما سيمثل امام مجده؟ بم سيجيبه ان سأله ماذا فعلت بحياتك؟ وهل كنت امينا لعهودك مع نفسك واخوتك ووطنك ومعي؟ هل كنت صادقا في كل ما فعلت؟ القديسون يعلموننا ان الحياة كلها لا تكفي لكي يذرف الانسان الدموع تكفيرا عن خطاياه. فكيف اذا مضى منها ما مضى"؟ |
||||
03 - 11 - 2014, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 6758 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الأحلام القدّيس إغناطيوس بريانتشانينوف تستخدم الشياطين الأحلام لكي تزعج وتجرح النفس الإنسانيّة. وهكذا فالإنسان أو الراهب الذي تشغله أحلامه يؤذي نفسه. لهذا، نجد لزاماً علينا أن نبحث في أهميّة الأحلام بالنسبة للذين لم تتجدّد نفوسهم بعد بالروح القدس. تكون حالة الإنسان أثناء النوم في سكون تامّ، حتى إنّ الإنسان نفسه يفقد وعيه لوجوده، لذلك نقول بأنّ الإنسان هو في حالة نسيان. تتوقّف، أثناء النوم، كلّ النشاطات الإراديّة التي تحرّكها الإرادة عن العمل، خلا الدورة الدمويّة، وعمليّة الهضم، وعمليّة التنفّس وغيرها.. هذه النشاطات اللاّإراديّة تستمرّ في نشاطها أثناء النوم. وكذلك النفس، الأفكار، الخيالات والأحاسيس، يستمرّ جريانها، ولكن بدون الاعتماد على العقل والإرادة، وذلك لأنّ جميعها تتمّ في اللاّوعي. الحلم هو خيال مجبول بأحاسيس وأفكار. وأحياناً كثيرة تبدو أحلامنا شديدة الغرابة كونها لا تمتّ إلى واقع حياتنا وأفكارنا بصلة، كما تكون الأحلام مجرّد حكايات تتناسب مع إنساننا العميق. ولكن في جميع الأحوال، ليست الأحلام شيئاً في حدّ ذاتها. تشتدّ الرغبة عند الكثيرين في قراءة مستقبلهم، أو مستقبل من يهمّهم أمرهم، عن طريق الأحلام أو تفسير الرؤى الليليّة. ولكن هل يجوز الركون إلى الأحلام لمعرفة مستقبل الناس؟ للشياطين القدرة أن تتدخّل في حياتنا الليليّة والنهاريّة معاً. عندها القدرة أن تمزج خيالاتنا بخيالاتها. فعندما يلاحظ الشيطان ميل أو اهتمام إنسان في الأحلام، يبدأ، للحال، حربه عليه بأن يغذّي فيه حبّ الأحلام، ويجعله شغوفاً بها. وهكذا يبدأ هذا الإنسان، شيئاً فشيئاً، بوضع ثقته في الأحلام، فيسقط، عندئذ، فريسة للشيطان. تقترن الثقة بالأمور الشيطانيّة، عادة، بالغرور. وتأتي خطورة الغرور من كونه قادراً أن يجعل الإنسان يرى نفسه في القمّة على الدوام. وعندما يتمكّن الشيطان من السيطرة عليه عبر الأحلام، وزرع الغرور في عقله وقلبه، يكون قد حقّق، عندئذ، أمراً بالغ الأهميّة بالنسبة إليه، وهو أنّه لا يعود قادراً أن يحكم في نفسه حكماً صحيحاً سليماً. وهذا هو مطلب الشياطين الأردياء أن لا يعود الإنسان يرى عيوبه ونقائصه لأنّه جميل في كلّ شيء، وجماله الكلّيّ هذا خدعة شيطانيّة. ولكنّ هذه الحيل قد لا ينجح بها الشيطان مع كلّ الناس، وذلك لأنّ هناك كثيرين قد تقدّموا في الحياة الروحيّة، فما عادت هذه الأساليب تقوى على خداعهم. يظهر الشيطان لأمثال هؤلاء في هيئة ملاك نور، أو في صورة قدّيس، أو شهيد مات من أجل المسيح. إنّ هذه الصور الشيطانيّة قادرة أن تخترق حتى حصن كبار المتقدّمين روحيّاً كونها تأتيهم بأشكال مختلفة تجعلهم في حيرة من أمرهم، وهكذا يبدأ هلاك النفس عند هؤلاء. نحن بحاجة أن ندرك ما هو وراء الصور والرؤى، طالما أنّنا لم نستحمّ بعد في حمّام الروح القدس. نحن غير قادرين، بعد، أن نفهم كلّ الحيل الشيطانيّة التي تجرح نفوسنا على الدوام. يتدفّق في اليقظة عالم من الأفكار والخيالات في كياننا، تتدفّق، بدون توقّف، الأفكار والخيالات في طبيعتنا المنفسدة، والسبب هو الشياطين الذين يحرّكون الفساد الذي فينا على الدوام. تأتينا التعزية في حياتنا من إحساسنا بالخطيئة والضعف. تذكّر الموت على الدوام قادر أن يساعدنا على قبول نعمة الروح القدس الحاصلة فينا بالمعموديّة. أحياناً، تكون رؤية النار الأبديّة في الأحلام، افتقادا من الله من أجل التوبة، وهكذا تنغرس فينا نواة مخافة الله. ولكنّ مثل هذه الأحلام، ليست نافعة لنا على الدوام، لأنّها تعرّض الإنسان إلى الكبرياء. ومن يتعرّض إلى الكبرياء، يتعرّض إلى فقدان أثمن أمر بالنسبة لخلاصه، وأعني التواضع. إنّ معرفة إرادة الله أمر جزيل الأهميّة بالنسبة لخلاص نفوسنا، ولا تتمّ هذه المعرفة إلاّ بالغوص والتأمّل بالكتاب المقدّس، وأمّا إتمام وصايا الله الواردة فيه، فتقينا وتحمينا من كلّ المتاهات والسقطات المرّة. لقد أظهرت الخبرة أنّ الذين كانوا يرون رؤى في أحلامهم، كان يشملهم الانذهال لما يرون إلى حين، ولكن سرعان ما تتبخّر الصور والخيالات بعد قليل تاركة إيّاهم عرضة لاضطراب كبير. لقد عانى أمثال هؤلاء من نهاية مريرة لاتّكالهم على الأحلام. هناك أشخاص أحلامهم قليلة، إذ إنّ دراستهم لكلام الله في الكتاب المقدّس بعمق ورويّة، وشغفهم بالسماويّات، وتسمير كيانهم فيها بلغت بهم إلى حالة من الرفعة والسموّ صارت معها الأرضيّات بالنسبة إليهم وكأنّها غير موجودة. تحدّث القدّيس يوحنّا السلّميّ عن دور الشياطين في الأحلام إذ قال: "إنّ الشياطين، متى تركنا بيوتنا وأهلنا لأجل الربّ، وبُعنا ذواتنا للغربة حبّاً بالمسيح، يحاولون إقلاقنا عن طريق الأحلام، فيصوّرونهم لنا إمّا نادبين أو محتضرين أو مسجونين وفي عناء بسببنا. فمن يصدّق الأحلام يشبه بالتالي من يركض وراء ظلّه إلى الأبد". تتحرّك شياطين المجد الفارغ في الأحلام. إنّها تحاول أن ترسم لنا مستقبل حياتنا، وعندما تتحقّق هذه الرؤى نطير نحن من الفرح، ونظنّ أنّنا ملكنا معرفة الغيب، وهذه خدعة شيطانيّة خطيرة جدّاً. إنّ الشيطان، هو على الدوام، نبيّ بالنسبة للذين يؤمنون به، ولكنّ خداعه ينفضح دائماً عند الذين يزدرونه. الشيطان روح، ويقدر أن يغوص إلى أعماقنا ليعرف ما يجري، لهذا إذا لاحظ إنساناً مشرفاً على الموت، يسرع، للحال، إلى أكثر الناس خفّة وغباوة، ويكلّمهم في الحلم بأنّ الإنسان الفلانيّ سيموت عمّا قليل. لا تستطيع الشياطين، في الواقع، أن تنبئ بالمستقبلات، لأنّها لا تقدر على ذلك، ولهذا فإنّ السحرة والمنجّمين لا يقدرون أن يحدّدوا ساعة الموت. تأتينا الشياطين، مراراً كثيرة، في الليل بصورة ملاك من نور، أو قدّيس من القدّيسين العزيزين على قلبنا، وإن استجبنا لنواياهم نسقط في جبّ الكآبة والغرور. كلّ هذه الرؤى الليليّة هي أوهام شيطانيّة، لأنّنا ما إن نستيقظ حتى نجد أنفسنا في فراغ كبير. وعندما نُستعبَد للشياطين في الليل، نصبح مستعدّين لخدمتهم في اليقظة. إنّ من يصدّق الأحلام هو إنسان عديم الخبرة بالكلّيّة، كذلك من يرفض الأحلام، ولا يصدّق ما تنقله لنا هو إنسان حكيم للغاية. صدّقْ الأحلام التي تذكّرك بالدينونة، ولكن عندما تعكّر هذه الأحلام محبّتك لله، وتجعل تواضعك يتداعى، اعلم، عندئذ، أنّ هذه الأحلام هي، أيضاً، من خداع الشياطين. روى القدّيس كاسيانوس عن راهب عاش في ما بين النهرين أنّه انخدع بالرؤى الشيطانيّة التي كانت تأتيه في الأحلام. وقد لاحظ أنّ الراهب هذا كان يهتمّ كثيراً بتعب الجسد غير منتبه إلى نموّه الروحيّ، فكانت النتيجة أنّه سقط في الخديعة التي رُسمَت له، إذ إنّه ما عاد ينتبه إلى حياته الداخليّة، بل انحصر جهاده الروحيّ في إتعاب وتعذيب الجسد. وبعد أيّام جاءته الشياطين في الأحلام، بعد أن كبرت ثقته بنفسه وبما يعمل، وقالت له: إنّ اليهود يتمتّعون بالفرح السماويّ، بينما المسيحيّون يذوقون ألواناً مختلفة من العذاب في جهنّم. ثمّ بعد أن تنكّر الشيطان في هيئة ملاك قال: اقبل بالتعاليم اليهوديّة لكي تنال قسطاً من هذا الفرح السماويّ. وهذا ما فعله الراهب بدون تردّد. إنّ الروح القدس هو السيّد على الإنسان الجديد، ونعمته هي التي تنير حياته، لهذا من يتّكل على الربّ في نومه ويقظته، ويبتعد عن الخطيئة والأفكار والخيالات الشيطانيّة، هو إنسان يضع نفسه تحت قيادة الروح القدس الذي سيقدّس حياته ويحوّلها إلى مجد الله. وهكذا استطاع يوسف الصدّيق خطيب مريم أن يقبل سرّ تجسّد الله، وكذلك بواسطة الحلم هرب إلى مصر مع مريم والطفل يسوع، وبحلم آخر عاد إلى فلسطين من جديد. إنّ الأحلام التي تأتينا من الله، تجلب الراحة والتعزية واليقين، وهذا ما يؤكّده رجال الله القدّيسون، والذين لا يقدرون أن يفسّروا هذا، لا يزالون إلى الآن يتخبّطون في أهوائهم. |
||||
03 - 11 - 2014, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 6759 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال عن الروح القدس للقمص بيشوي كامل
+ الروح القدس من لحظة الولادة الثانية يصبح عائلاً للنفس الجديدة . لأنه هو الذى ولدها بالمعمودية . + الروح القدس يطعمها جسد الرب ودمه ، يحافظ عليها ، ويحرسها من الشيطان، وإذا اتسخت فإنه ينظفها ويتوّبها " يبكت على خطية " ( يو 14 : 26 ) ، يعلّمها الصلاة " يشفع بصلوات لا ينطق بها " ويعلمها كل صفات المسيح : المحبة الطهارة والوداعة . " فإنه يأخذ مما للمسيح ويخبرها " ( يو 16 : 14 ) . + يغرس فيها عود مر "حب للجهاد وشركة آلام يسوع" ويغرس عود لبان " الصلاة " . وشجر رمان " علامة الدم وحب الاستشهاد " . + وهكذا حتى تصبح النفس البشرية ينبوع جنات بئر ماء حية ، وسيول لبنان . ولا يكف عن عمله ( الروح القدس ) الوديع حتى يجمل النفس جداً " فجملتِ جداً جداً " ( حز 16 : 13 ) . حتى تصبح هذه النفس ملكة فيزفها الروح بنفسه للعريس السماوى الذى أحبها واشتراها بدمه ولا يبخل الروح القدس لو وجد هذه النفس مستعدة أن يزينها بأكاليل استشهاد ، وإكليل المحبة ، وإكليل الطاعة ، وإكليل الصبر.. أكاليل وأكاليل .. إنه يجمل العروس فتصلح لمملكة الملك السماوى . ويشهد لها العريس قائلاً : " كلكِ جميلة يا حبيبتى ليس فيكِ عيبة " ( نش 4 : 7 ). + نحن قديسون والتنازل عن هذا اللقب ليس تواضعاً بل قلة إيمان بوجود الروح القدس القدوس فى حياتى .. + هذه الإضافة اللانهائية لا تزيد أو تقلل من ذاتى المسكينة شيئاً . + كما يغير الرجل إذا نظرت امرأته لآخر .. كذلك يغير الروح القدس على النفس التى خطبها للمسيح إذا نظرت لآخر ، أو إذا جذبها العالم نحوه . إذا يعتبر الروح أن النفس قد صارت فى ملكيته ( يع 4 : 5 ) . مناجاة: ربى يسوع .. تمتع من ثمار جنتك اقطف مرك مع طيبك واشرب من حب عروسك وتنسم رائحة حبها وطهارتها وصلواتها وشجاعتها وإيمانها التى هى أطيب من كل الأطياب . ربى يسوع كل واشرب وادعُ الأحباء " القديسين " ليأكلوا ويشربوا ويسكروا من الشهد والعسل والخمر واللبن . الروح القدس هو والد الطبيعة الجديدة " أنتم هياكل للروح القدس " . + ما الذى يفصل الروح القدس عنا ؟ هو انفصالنا عنه.. وما الذى يفصلنا عن الروح القدس ؟ هو انشغالنا بأنفسنا . + وعندما لا ننشغل بأنفسنا نمسك بالروح القدس . أحضر عقلك وقلبك للروح القدس طول اليوم ، وبالطلبة المستمرة ليعلمك كل الحق يعرفك ويحضرك أمام المسيح . + يأخذ مما للمسيح ويعطيك . يعطينى .. يعرفنى بكل صفات المسيح . ويعرفنى ما فعله المسيح فى كل أمر من أمور حياتى . يوقفك أمام المسيح المتضع .. فتتضع . يوقفك أمام النور .. فتنير . يوقفك أمام القدوس .. فتتقدس . يوقفك أمام المسيح الطاهر فتصير طاهراً . + لا عمل للروح القدس بدون تطهير وتوبة وإخلاء واتضاع. + الروح القدس هو الذى غسل خطايا النفس بدم المسيح فى ماء المعمودية . وقدسها ، وبررها بروحه القدوس ( 1 كو 6 : 11 ) . + الامتلاء هو حالة يوقفنا الروح فيها فى حالة من الارتواء ، ومن العطش المستمر فى آن واحد من نحو الصلاة والتناول .. لعشق الصليب .. لحب الجميع .. للفرح فى الرب .. إنها حركة فيض إلى الأعماق ومن الأعماق لا تنتهى كنهر ماء حى . + يفصلنا الروح القدس عن محبة العالم ، ويحررنا من قيود الذات ويجعل أمورنا فى الخفاء .. ثم يكشف لنا أسراراً الهية خطيرة . وأخيراً يبعث فينا انطلاق الصلاة المستمرة والحب الالهى . + الروح القدس هو الذى قام باختيار العروس وقدمها للمسيح لأنه لا يقدر أحد أن يعرف المسيح إلا بالروح القدس ( 1 كو 12 : 3 ) . + من شدة حب الروح للعروس ، ومن أجل عظمة العريس .. ارتضى أن يجعل نفسها وجسدها هيكلاً له ( 1 كو 6 : 19 ) وذلك بمسحة الميرون المقدسة . + الروح القدس يقدم للعروس غذاءً سماوياً الهياً لنحيا إلى الأبد .. يقدم لها جسد ابن الله ودمه للحياة الأبدية . ويقدم الإنجيل ككلمة حية ، وكسيف ذى حدين .. سيف الروح .. ( أف 6 : 17 ) . + يحمل الكلمة وينخس بها القلوب ( أع 2 : 37 ) . ولا يجعلها ترجع فارغة . فهى التى اصطادت القديس أنطونيوس ، والسائح الروسى وغيرهم .. + عندما يطمئن الروح إلى صدق إخلاصى فى السير معه ، وانقيادى لإرشاده يلتصق بى فنصير روحاً واحداً ( 1 كو 6 : 14 ) . عندئذ : يصير لى فكر المسيح ( 1 كو 2 : 16 ) . وتنقاد حياتى كلها بالروح ( رو 8 : 14 ) . ويأخذ مما للمسيح ويخبرنى ( يو 16 : 14 ) . ويجعلنى أصلى بالروح ، ويتنهد فىَّ بأنات لا ينطق بها ( رو 8 : 26 ) . ويثمر فىَّ ثماره .. أخيراً يصنع كلمة المصالحة ليقول الروح والعروس بلسان واحد " تعالَ " ( رؤ 22 : 17 ) . يجمل الروح القدس النفس بكل موهبة سماوية . وتبدأ تثمر ثماره ( غل 5 : 22 ) . وتصير عروساً طاهرة جميلة ، ومزينة بكل أذرة التاجر ( نش 6 : 3 ) . أخيراً يزفها الروح للعريس السماوى . + الروح القدس الذى تعب مع النفس فى كل خطوات نموها الروحى ، بل هو شريك عمرها الروحى . يغار عليها جداً إذا فضلت العالم عنه . ويعتبر انحيازها للعالم خيانة وزنا . " الروح الذى حل فينا يشتاق إلى الحسد " " يغار علينا " ( يع 4 : 5 ، 6 ) . + طريق العالم أمامها حتى تتضايق وترجع إلى شريك حياتها وعمرها الروحى . + لا يهدأ ولا يكف عن التبكيت لأنه لا يرضى أن يرى هيكله قذراً ( يو 16 : 8 ). + هذا الشريك غير المنظور ، والزميل الالهى ، والصديق الدائم لا يهدأ إلا إذا وجدنا فى حالة من الوعى تدفعنا للانحياز له دائماً . فيدفعنا للصراخ إلى الآب " يا أبانا الآب " . ويكشف لنا سر حنان أبوته غير المحدودة . فلا نفرط فيها ، ولا نشبع منها أبداً . + فى آخر الغربة على الأرض يزف الروح القدس العروس للعريس لتنال إكليلها السماوى بعد كل هذا التعب الذى تعبه معها . + يزفها جميلة كالقمر ، طاهرة كالشمس " قوية فى جهادها " ، مرهبة كجيش بألوية ( نش 6 : 10 ) . + "معطرة بالمر حاملة صليبها " ، واللبان " الصلاة " ، وكل أذرة التاجر " مواهب وثمار الروح " ( نش 3 : 6 ) مهيأة . " بكل جهاد روحى " . كعروس مزينة " بكل جمال الروح ومواهبه وثماره " لرجلها ( رؤ 21 : 2 ) . |
||||
03 - 11 - 2014, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 6760 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس باخوميوس اب الشركة الروحية - لا تحتقر احد من الناس ولا تدينة و لو رايتة ساقطا فى الخطيئة لان الدينونة تاتى من تعاظم القلب اما المتضع فانة يعتبر كل الناس افضل منة فباى حق تدين عبدا ليس لك فان سقط لربة فربة قادر ان يقيمة - لا تخل قلبك من ذكر الله أبدا لئلا تغفل قليلا فينتصر عليك الأعداء المترصدون لإصطيادك - اسمع يا ولدى و كن اديبا و اقبل التعليم احب الذى يودبك بخوف الله كن مطيعا مثل اسحق الذى يسمع لابية و يطيعة كخروف ساذج القلب - جاهد في شبابك لتفرح في كبرك - ا تخل قلبك من ذكر الله أبدا لئلا تغفل قليلا فينتصر عليك الأعداء المترصدون لإصطيادك - إن سلمت كل أمورك لله فأمن إنه قادر أن يظهر عجائبه - إذا ضعفت عن أن تكون غنيا لله فإلتصق بمن يكون غنيا به لتسعد بسعادته - إذا اكمل الإنسان جميع الحسنات وفى قلبه حقد على أخيه فهو غريب عن الله - إذا ضعفت عن أن تكون غنيا لله فإلتصق بمن يكون غنيا به لتسعد بسعادته |
||||