31 - 10 - 2014, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 6741 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال القديس يوحنا الدرجى ( يوحنا كليماكوس ) الصلاة كل من يتوكأ على عكاز الصلاة لا تزل قدماه .... وحتى إذا زلت فهو لن يقع تماما لأن الصلاة سند للسائر في طريق التقوى . الصلاة غذاء النفس واستنارة العقل وفأس يقطع اليأس وعلامة الرجاء وتلاشى الغم . أجتهد لترفع فكرك إلى فوق وبالحرى لتحبسه في كلمات الصلاة وإن ضعف بسبب حداثته وترك الصلاة فأحده إليها من جديد ... إن خادم الله هو الذي أثناء الصلاة يقرع بعقله السماوات ، فيما جسده بين الناس ... اجعل صلاتك بسيطة بالتمام ... لأن العشار والابن الضال قد تصالحا مع الله بجملة واحدة . إذا أحسست بحلاوة أو تخشع في لفظ من ألفاظ صلاتك فاثبت فيه فإن ملاكنا الحارس يصلى معنا حينذاك ... فاتحة الصلاة أن نطرد الهواجس الخاطرة لنا باستغاثة واحدة حال ظهورها . ومنتصفها أن نحصر فكرنا في ألفاظ الصلاة ومعانيها أما كمالها فهو اختطاف عقلنا في الرب .. الصلاة جسر لاجتياز التجارب وسور فى وجه الأحزان ... لا تقل بعد مداومتك طويلاً على الصلاة " أنى لم انتفع شيئاً " لأنك قد انتفعت ، إذ أى خير يضاهى الأتصاق بالله .. مَنْ يواصل عملاً يقوم به عندما يحين وقت الصلاة تخدعه الشياطين ، لأن غاية أولئك اللصوص هى أن يسرقوا منا ساعة بعد أخرى ... نستدل على منفعة الصلاة من اتفاق الشياطين على إثارة العوائق لنا فى أوقات الصلاة النظامية ... هذا الشيطان يرصد الأوقات أكثر من غيرة لا سيما إذا لم نستطع أن نصلى طالبـين المعونة ضده فيوافق الذين لم يقتنوا بعد صلاة قلبى صادقـه فحينئذ تـنهـض الشياطين محاربتنا فاجر سريحا واستتر في جهة وارفع عينى قـلبك أن أمكنك وان لم يمكنك ذلك فارفع عينيك الظاهرتـين واصلب يديك خلوا من تحريك لـتخزى بهذا الرسم ( الصليب ) عماليق وتقهره واهـتف إلى القادر أن يسلمك ليس بألفاظ حكمه ولـكن بألفاظ ذليلة نسحقه مبتـدئا قـبل كل الوسائـل قائـلا " ارحمنى يأرب فأنى ضعيف" وحينئذ تختبر قدرة العلى . الصلاة فى جوهرها هى عشرة الإنسان مع الله والاتحاد به وأما فى فعلها فهى دعم الكون ومصالحة الله . الصلاة شغل الملائكة .. وقوت جميع الجسديين .. والفرح المنتظر . لتكن طلبتك بسيطة كل البساطة وخالية من التكلف والتزويق لأن العشار والابن الشاطر قد صالح الله بكلمة واحدة . متى صليت من أجل آخر وسمعت صلاتك فلا ترتفع ، فإن إيمان ذاك قد فعل وأيد . الصوم الصوم تنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب للخشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح ... لا نستطيع أن نطرح عنا نقائصنا وعتاقة نفسنا وننتزع ثوب إنساننا العتيق ما لم نعبر طريق الصوم الضاغطة وسبيل الهوان الضيق ... كما يسكن الزيت البحر وهو صاغر ، كذلك يخمد الصوم ثورة الجسد وهو كاره ... مَنْ يتخم معدته بالطعام يوسع أمعاءه و مَنْ يجاهد ويقلل طعامه يضمرها ويضيقها ، وإذا ضاقت الأمعاء لا تطلب غذاء كثيراً ، وحينئذ نصير صوامين بالطبع .... إن عقل الصوام يصلى بأفكار طاهرة ، أما عقل الشره فيمتلىء صوراً نجسة .... الصوم خفة للنوم وعافية للجسد ووسيط لله وغفران للخطايا وباب للفردوس والنعيم . الصوم تنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب للخشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح ... لا نستطيع أن نطرح عنا نقائصنا وعتاقة نفسنا وننتزع ثوب إنساننا العتيق ما لم نعبر طريق الصوم الضاغطة وسبيل الهوان الضيق ... كما يسكن الزيت البحر وهو صاغر ، كذلك يخمد الصوم ثورة الجسد وهو كاره ... مَنْ يتخم معدته بالطعام يوسع أمعاءه و مَنْ يجاهد ويقلل طعامه يضمرها ويضيقها ، وإذا ضاقت الأمعاء لا تطلب غذاء كثيراً ، وحينئذ نصير صوامين بالطبع .... فتح شيطان شراهة البطن فمه وقال : إن إبنى البكر هو خادم الزنا ، وأخوه هو قساوة القلب ، وثالثهم كثرة النوم والتلذذ بالفراش , أما بناتى فهن الثرثرة والنكتة وحب التزين أما آخر أولادى فهو قطع الرجاء . الصوم تنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب للخشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح ... الخطية إذ عزم المرء على الاعتراف بخطاياه على الدوام فإن هذا العزم يكون له بمثابة لجام يردعه عن ارتكاب الخطية .. لنتيقظ لئلا يكون توقف ضميرنا عن توبيخنا ناتجاً عن تفاقم شرنا لا عن طهارتنا . لا يعمدن أحد إلى التفكير نهاراً في الخيالات التى تراءت له في النوم فأن غرض الشياطين هو أن يدنسونا بأحلامنا متى استيقظنا ...... أن الذى تدين به أخاك فيه تسقط . من يتأمل ذنوب قريبه ويفحصها فهو يسقط فى خطيته ويدان بدينونته . إذا كان ضميرنا ينخسنا بسبب مخازينا فلنثابر على ذكر خطايانا بتوجع إلى أن يرى الرب صبرنا فيمحوها ... مَنْ يعتنق الإيمان القويم ويستمر فى ارتكاب الخطايا يشبه وجهاً لا عينين له .. التوبة تنهض الإنسان والنوح يقرع باب السماء أما أتضاع الفكر فأنه يفتح باب الملكوت . لا شئ أفضل من الاتضاع والحب لأن الاتضاع يرفع كما قال الرب . والحب يمسك في الاتضاع كما قال الرسول أن المحبة لا تسقط أبداً ولا تبطل . ليس من يذم أو يلومها هو المتضع لأن من ذا الذي لا يستطيع أن يحتمل نفسه ، وإنما المتضع الحقيقي هو الذي يحتمل تعيير ومذمة غيره ولا ينقص حبه له . من لا يريد أن يدخل من باب الاتضاع فلن يجد المرعى الإلهي . أن كان الشيطان سقط من السماء بالعظمة وحدها فالاتضاع وحدة يرفع الإنسان للسماء . بعدم الاتضاع صار بعض الملائكة شياطين وبالاتضاع صار بعض المتشيطنين من الناس ملائكة . ربح كثير يأتى بواسطة الصلاة المتضعة . المستكبر يحب الرئاسة ، والمتضع يحب الطاعة . من الطاعة الاتضاع ، ومن الاتضاع الشفاء من الأوجاع . الإيمان ثبات النفس ويقينها فلا تضرب لأيه محنة .. بمقدار نقصان المحبة ينشأ الخوف ، لأنه الخالى من الخوف يكون ممتلئاً من المحبة .. مَنْ يحب قريبه لا يحتمل البتة الذين يعيبونه بل يهرب منهم هربه من النار .. من غلب جسده فقد غلب طبيعته ومن غلب طبيعته فـقد صار فوقها ومن صار فوق الطبيعة الإنسانية فقد شارك الطبيعة الملائكية . الطهارة الكاملة هي من يكون صاحبها حاله واحدة سواء كان مع الكائنات ذوات الأنفس أو مع الكائنات عديمة الأنفس . إن حدود الطهارة الكاملة هي أن نكون متساوين في الانفعال تجاه الأجساد الحية مثل الميتة والعاقلة مثل غير العاقلة . ليس الطاهر هو من حفظ جسده من النجاسة بل الذي أخضع كل أعضاءه للنفس . من يحارب هذا المعاند بأعرقه وأتعابه وجهاته يشبه من قد ربط عدوة بأوتار ومن يحاربه يضبط هواه وسهرة فقد ماثـل من ربط عدوة بأغلال ومن يحاربه بـتذلل قلبه وبزوال غيظه وعطشه فقد شابه من قتل محاربة ودفنه في الرمل . مـتى انجذب العقـل مع الحواس أكل معها غذاء الوحوش ومتى انجذبت الحواس مع العقـل تـتناول معه طعام الملائكة . ما هي الضرورة التى تلجئنا ان نبحث عن الله في السماء والأرض وان نطوف بعقلنا وراءه في الأماكن طهر نفسك وازل عنك ذكر اهتمام الأمور الخارجية عن الطبيعة وعلق سر العفة وإلا تضاع عن باب حركات ذهنك فانك بتوسط هؤلاء تجد الله داخلك . وبخ المجادلين بقوة فضيلتك وليس بالكلام والجامحين الحواس بهدوء شفـتيك وعفة لحظك وخجل الفسـقـه بعفة سيرتك وليس بالكلام . اعرف ان الشيطان فى اكثر أوقاتنا يجلس على معدتنا ويجعل الإنسان لا يشبع مهما يأكل ويشرب ثم ينصرف بعد الأكل ويرسل إلينا شيطان الزنا بعد ان يخبره بما جرى قائلا ادركة وادهمه فان جوفه موعب موثق فلم تـتعب كثـيراً فإذا وافانا نستمر ويـربط بالنوم أيدينا وأرجلنا ويعمل فينا فيما بعد كل ما شاء . الإنسان الطاهر هو الذى يطرد الحب بالحب ويخمد النار المادية بالنار الروحية . الوداعة هي سكون النفس وتقبلها للإهانات والكرمات بحال واحد على السواء . لا شئ يعيق التائبين كاضطراب الغضب لأن التوبة تحتاج إلى تواضع جزيل بـينما الغضب دلا له على الغرور . إن إدانة الآخرين اختلاس لمقام الله والحكم عليهم هلاك للنفس . تقول لنا الشياطين قبل السقطة إن الله محب للبشر ... وتقول بعدها أنه صارم لا يشفق . لا تدن أحداً ولو رأيت بعينك فإنهما كثير اً ما تخدعانك . الظلام غريب عن النور والمتكبر غريب عن الفضيلة . ينشأ الغرور من نسيان الزلات لأن ذكرها يؤول إلى إلا تضاع . النفس غير المحركة بالتوبة غريبة عن النعمة . لقد خلقتنا يأرب لنكون لك ولذا لن تجد قلوبنا راحه إلا فيك . لقد جرحت قلبي أيها الحب الإلهى فأنى مضطرم برغبة إلا تجاذبك ولذلك أتقدم وأنا أرتل . عظيم هو ذاك الذي يقهر النار الناشئة عن الذات الأرضية بواسطة التأمل في مباهج السماء . الدموع أثمن من ماء المعمودية لأنها إنما تـأتى بوعي كامـل وتجدد النفس . إن الدموع علامة أكيدة على أن القـلب قد ذاب بحب الله . إن كانت المعمودية قد طهرتنا من الخطية المتوارثة فينا من آدم ،فالدموع هي تجديد لقوة تطهير المعمودية لغسل الخطايا التى عملناها في أنفسنا . المعمودية التى أخذناها أطفالاً قد دنسناها كلنا ! والعين الباكية هي جرن دائم لمعمودية التوبة والتجديد . لو لم يهبنا الله الدموع لتعذر خلاص الكثيرين ! الإنسان الطاهر هو الذي أحل الحب الإلهي محل الحب الجسدي . من يفكر أو يقول أنه يحب الله ولا يحب قريبه فهو كمن يركض فى الحلم . من عرف زلاته ضبط لسانه أما كثير الكلام فلا يعرف ذاته بعد كما يجب . إن الشياطين يدفعوننا إما إلى أن تخطيء وإما إلى أدانه الذين يخطئون لكيما على كل حاله يدنسوننا . لقد خلقتنا يأرب لنكون لك ولذا لن تجد قلوبنا راحه إلا فيك . أننا كثـير اً ما نغيظ الله لنرضى صد يقنا ومحبو بـنـا . المزاح مبطل التخشع مبدد العقل ، مفسد التحفظ ، مبدد الحرارة ، مشوش الصلاة . فى قلوب المتكبرين تنشأ أقوال تجديف .... وفى نفوس المتضعين تأملات سماوية . الوداعة صخرة قائمة على شاطئ بحر الغضب . تكسر كافة الأمواج التي تلطمها ولا تتحرك أو تضطرب البتة . نفوس الوعاء تمتلئ معرفة أما العقل الغضوب فيسكن الظلام والجهل . طريق الطاعة هو أقصر المسالك وإن يكن أكثرها صعوبة . الطاعة لله والشعور بالغربة يمثلان جناحين ذهبيين يصعدان الإنسان كحمامة إلى السماء . كن كملك في قلبك جالساً على عرش التواضع . لا يمكن أن نعبر اليوم بحسن عبادة ما لم نعتبره اليوم الأخير في حياتنا . أذن الساكت تسمع من الله العجائب . طوبت الذين أخطأوا وتابوا نائحين أكثر من الذين لم يسقطوا ولم ينوحوا على أنفسهم . اسم يسوع سلاح لا يوجد سلاح أقوى منه في السماء وعلى الأرض . الهدوء ...أساس العفة وعونها ...والصوم يطفىء ثورة الجسـد انسحاق القلب يطرد الأفكار القبيحة . كما أن النار والماء متنافران هكذا إدانة الآخرين لا تتفق مع من يريد التوبة . الحكيم يتأمل فضائل غيرة ليقتنيها لنفسه والجاهل يتأمل رذائل غيره ويدينه عليها . اغلق باب المخدع على الجسد ، وباب الفم على اللسان . وباب القلب دون الشهوات والأفكار الكثيرة . قال الرب تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب .أى ليس من ملاك ، وليس من إنسان ، وليس من كتاب تتعلمون أتضاع القلب ، ولكن منى " إذا كان الشيطان سقط من السماء بالعظمة وحدها . فالاتضاع وحدة يرفع الإنسان إلى السماء . ولهذا قال ربنا من يضع نفسه يرتفع ، ومن يرفع نفسه يتضع . ليس من يذم ذاته ويلومها هو المتضع ،لأنه من ذا الذي لا يستطيع أن يحتمل نفسه ؟ وإنما المتضع بالحقيقة هو الذى يحتمل تعيير ومذمة غيره ولا ينقص حبه له . الغربة التامة تسبب الاتضاع . التوبة تنهض الإنسان ، والنوح يقرع باب السماء واتضاع الفكر يفتح باب الملكوت . مع الرجل الصامت تقف القوات السماوية لتشترك معه في التسبيح والعبادة بل وتتوق أن ترافقه على الدوام . كما يتعذر قتل وحش بدون سلاح كذلك لا يمكن التغلب على الغضب بدون أتضاع . الحكم على الآخرين يعتبر سلباً للحق الإلى . أما الانتهار بغير حب فيهدم نفس الإنسان . كما أن الأعمى لا يبصر طريقه .... كذلك لا يرى الكسلان الصلاح ولا يفعله . من لا يريد أن يدخل من باب ...الاتضاع لن يجد المرعى الإلى . .. لا تهمل نفسك حين ترى الأخطاء الصغيرة قد دخلت إليك حتى لا يسيطر عليك الشيطان ويجرفك كعبد وسجين . كما يتألق الذهب في الشمس كذلك يتجلى المرء بالفضيلة . كما الخيل الراكضة تسابق بعضها بعضاً كذلك الجماعة الصالحة يتنافس أفرادها في الخير ويشجعون بعضهم بعضاً . الإنسان المتعجرف من الخارج متوهج بالجمال ... ولكن من الداخل ملآن فساداً . لا تتأنق في ألفاظ صلاتك .. فأن لعثمة أطفال بسيطة خاليه من التنميق . كثيراً ما استعطفت أباهم السماوى . قدم للرب ضعف طبيعتك معترفاً كلياً بكامل عجزك ... فتنال موهبة العفة . الإفراز هو نور في الظلمة ، وهو رجوع الانحراف إلى الطريق وإشراق النور في الذين إظلمّ نورهم . الإنسان الحكيم يجد فى الإفراز صحة حيث يتبدد المرض . إن الذين لهم حياة روحيه متقدمة هم الذين يحتملو الضيقات بفرح وأحتمال ولك القديسين فقط هم الذي يحتملوا المديح بدو أى ضرر . إن المجد الباطل هو الذي يجعل الإنسان المتعالى يفتخر . أما المحتقرون فأهم يستنكرونه . إنه عمل عظيم أن تنزع من النفس تأثير مديح البشر ولكن مقاومة مديح الشياطين هو عمل أعظم . الرجاء كنز لا يسلب وهو نياح النفس وهو باب الحب والحب يمنح موهبة البنوة وعمل الآيات . الساكت هو الذى قد أغلق باب القلاية على جسده ، وباب اللسان على كلامه وباب القلب على أفكاره . رأس العفة ضبط الفكر . ليس الذي يحفظ جسده بلا نجاسة هو العفيف ، لكن الذي أخضع أعضاء النفس بالكمال . وكما أن الأشجار التى تهزها الرياح تتأصل أصولها فى الأرض ، كذلك تترسخ نفوس المقيمين في الطاعة فلا تضطرب ولا تتزعزع .. لو استدعانا ملك من ملوك الأرض ورغب إلينا فى أن نخدم بين يديه لما تأخرنا البتة عن تلبية دعوته ... لا يتذرعن أحد بعدم قدرته على إتمام وصايا إنجيل ،فإن البعض قد عملوا أكثر منها ... كثيرة هى الطرق المؤدية للخلاص أو للهلاك ، ولذلك كثيراً ما يحدث أن مالا يناسب الواحد يوافق الآخر ... المسيحى هو مَنْ يتشبه بالمسيح في أقواله وأفعاله وأفكاره ... إن إدانة الآخرين إختلاس لمقام الله ، والحكم عليهم هلاك للنفس ... الإنسان الطاهر هو الذي أحل الحب الإلهى محل الحب الجسدى . إن إدانة الآخرين إختلاس لمقام الله والحكم عليهم هلاك للنفس . ليس من يذم أو يلومها هو المتضع لأن منذا الذى لا يستطيع ان يحتمل نفسه ، وإنما المتضع الحقيقى هو الذى يحتمل تعيير ومذمة غيره ولا ينقص حبه له . لا تلتصق ألام برضيعها مثلما يلتصق ابن المحبة بالله . أن جميع الذين بادروا إلى الزهد فى العالم لابد أنهم زهدوا فيه إما فى سبيل الملكوت الآتى أو حباً بالله . من ابغض العالم ، نجا من الحزن ومن تعلق بشىء من المنظورات لم يعلق به بعد .. إذ كيف لا يحزن لفقده ما يحب ؟! حب المال سجود للأوثان وثمر لعدم الإيمان وتعلل بالأمراض . كما لا يخلو البحر من الأمواج .. لا يخلو حب المال من الغيظ وآلهم . لا تقل أنك تجمع المال من أجل الفقراء فإن فلسين إبتاعاً الملكوت . لم يكن هناك أثر |
||||
31 - 10 - 2014, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 6742 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مقتطفات للقديس مرقس الناسك 1- عندما تريد إن تحل مشكلة معقدة ابحث عما يرضي الله فتجد الحل المناسب الأفضل. 2- إذا كان من الصعب أن يجد أحدنا قديسين أرضوا الله دون أن يقاسوا الكثير من التجارب فعلينا أن نشكر الله إذاً على كل تجربة تحصل لنا. 3- كما يدعى العمل الروحي الصائر بإرادة الله فضيلة كذلك تسمى الشدة غير المتوقعة تجربة. 4- إن الله قد (جرّب) ابراهيم وضيق عليه من أجل منفعته ليس بالطبع لكي يعرف الله من هو ابراهيم إذ أن الله العارف الأشياء كلها قبل وجودها يعرف ابراهيم، لكن ليمنحه بهذا فرصة لاكتمال إيمانه. 5- إن الشدة تمتحن ميل الإنسان وإرادته وإلى أين تميلان إلى اليمين أم إلى اليسار لهذا يسمى أي ضيق حاصل تجربة إذا إنه يكشف للإنسان من ميوله الداخلية وخفاياه (نحن نقوم بتجارب علمية لنكشف حقيقة المواد، وهكذا التجربة الروحية لتكشف الإنسان الروحي). 6- يدفعنا خوف الله لمحاربة الخطايا وعندما نحاربها نحن تنتصر عليها نعمة الله وتهزمها. 7- إذا كنت تريد الا تنزعج بأفكار شريرة، أحبب تعب الجسد واتضاع النفس ليس لوقت عابر بل بشكل دائم، في كل وقت ومكان وفي كل شيء. 8- إنه لمستحيل أن يتحول الإنسان عن الرذائل بدون انسحاق القلب. أما انسحاق القلب فتولده العفة في النوم والطعام وراحة الجسد أما الخطيئة فتعيد إلى النفس حب اللذة وحب اللذة يتوافق مع الأفكار الشريرة ويعيق الصلاة وحب الخدمة. 9- لا تحاول أن تفرض نصيحتك على من يعارض أقوالك بل اجعل تلك المنفعة التي رفضها خاصتك فإن رفقك به ومسامحتك له أفضل لك وأنفع من إصلاحه. 10- إن الوصية الأكمل في الوصايا جميعها هي محبة الله والقريب التي تتولد نتيجة سلام النفس وهدوئها وترفض الملذات الجسدية والمادية. من كتاب فن الصلاة " |
||||
31 - 10 - 2014, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 6743 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أقوال القديس يوحنا للصليب - انظر إلى المسيح فقط فتجد فيه كل ما تفتش عنه بل أكثر من ذلك. - الذي لا يحب قريبه فقد حذف الله. - من أراد الحصول على كل شيء من الله فليسلّم لله كل شيء. - الأفضل أن نتألم من أجل الله من أن نصنع العجائب. - "ربي وإلهي، لست أنت الغريب عن الإنسان طالما الإنسان ليس بغريب عنك، فكيف يجرؤ بعضهم على الزعم إنك أنت الذي تتغرّب عنه؟". - "فِكر واحد من أفكار الإنسان، يوازي أكثر من الكون بأسره قيمة. ولذلك فلا يستحق هذا الفكر إلاّ الله وحده". - "ماذا يجديك نفعاً أن تعطي الله أمراً في حين يطلب منك آخراً؟ تحقّق أولاً من العمل الذي يريده الله تعالى منك، وإياه أعمل، وبذلك ينعم قلبك بسرور أوفر مما لو عملت ما أنت تميل إليه". - "كلمة واحدة قالها الآب وهي ابنه، وهذه يقولها بصمت أبدي، وبالصمت أيضاً يجب على النفس أن تسمعها". - "عند المغيب سوف تمتحن على الحب، فتعلّم أن تحب الله على النحو الذي يرضيه، وتتخلّى عن ذاتك". - حيث لا محبة ضع المحبة فتنال المحبة. |
||||
31 - 10 - 2014, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 6744 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلاد المسيح لآجلنا:
"أنت ابنى أنا اليوم ولدتك" فالذى هو إله قبل الدهور بل ومولود من الله يقول عنه (الاب) إنه قد ولده اليوم (أى فى التجسد) لكى يقبلنا نحن فيه فى التبنى لان البشرية كلها كانت فى المسيح ,من حيث أنه كان أنسانآ. كذلك مع أن الابن له الروح القدس كروحه الخاص , يقُال أن الاب أعطاه إياه مرة أخرى وذلك لكى نربح نحن فيه الروح فألابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه ... ولكن لكونه صار إنسانآ فقد صارت له فى نفسه كل طبيعتنا لكى يُقوم الطبيعة كلها ويُشكلها من جديد على حالتها الاولى ... أذن نرى أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه بل بالحرى قبله لنا نحن فيه لان جميع الخيرات بواسطته تتدفق نحونا. القديس كيرلس الكبير |
||||
31 - 10 - 2014, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 6745 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
درجات المعرفة الثلاث بحسب القديس إسحق السوري الميتروبوليت إيروثيوس (فلاخوس) مطران نافباكتوس نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي يعالج القديس اسحق السوري موضوع درجات المعرفة الثلاث في الفصول الثاني والستين إلى الخامس والستين من نسكياته. يبدأ بمقابلة المعرفة بالإيمان. فالمعرفة البشرية تتميّز بأنها "لا تقوى على فعل أي شيء ترغبه دون فحصه وبحثه والتأكد من إمكانية حصوله". تعتمد المعرفة البشرية كثيراً على العقل، وهو بالغالب عقل ساقط في حالة العمل، بعد أن تخطّى حدوده الطبيعية، أي أنه عقل متسلّط حتّى على النوس. من ناحية ثانية، للإيمان حدود أخرى وهنا اختلافه الكبير عن المعرفة البشرية، وهنا تكمن قيمته العظمى. يقول القديس إسحق أنّ عند استعمال كلمة "إيمان" نحن لا نعني "الإيمان الشفوي بالأقانيم الإلهية المميزة والمسجود لها وبطبيعة الألوهة الخاصة وبالتدبير العجيب الصائر في الإنسانية بواسطة طبيعتنا (سر التجسّد)"، ولا عن أن المسيح صار إنساناً ولا عن اتخاذ الأقنوم الثاني للطبيعة البشرية، "وإن كان هذا الإيمان سامياً جداً"، لكن المعنى الأساسي لما نسمّيه إيماناً هو "الإيمان المشرق في النفس بنور النعمة الذي يثبّت القلب بشهادة الذهن ويبقى غير متزعزع في يقين الرجاء البعيد عن كل حدس". هذا الإيمان الروحي لا يتعلّم الأسرار بسماع الأذن بل"يعلن، من خلال الأعين الروحية، الأسرار الخفية في النفس والغنى الإلهي المحجوب عن عيون أبناء الجسد، والمعلَن بالروح لأولئك الذين يتناولون الطعام على مائدة المسيح والذين يهذّون بناموسه". هذا يعني أنه فيما تُكتَسَب المعرفة البشرية من خلال عمل العقل والبحث البشري، تُكتَسَب المعرفة الإلهية من خلال الإيمان. هذا الإيمان هو بالدرجة الأولى ذاك الذي يشرق في النفس من نور النعمة، وبهذه القوة يتعلّم الإنسان كل الأسرار المخبأة عن أعين الإنسان الجسدي في هذا الزمن. إذاً "الإيمان هو أكثر حذقاً من المعرفة تماماً كما أن المعرفة هي أكثر حذقاً من الأمور الحسّية". الإيمان، أي المعرفة الإلهية هو أكثر حذقاً من المعرفة البشرية. شرح القديس إسحق الفرق بين المعرفة البشرية والإيمان. لا يمكن للمعرفة البشرية أن تتعلّم من دون تفحص بينما "الإيمان لا يطلب أكثر من عقل طاهر بسيط بعيد عن كل غش وعن كل بحث جدلي... بيت الإيمان يُبنى بفكر الأطفال وقلب بسيط". العقل هو مركز المعرفة البشرية، بينما القلب الطاهر هو مركز الإيمان. تبقى المعرفة البشرية ضمن سور الطبيعة، أمّا الإيمان "فيسلك طريقاً يفوق الطبيعة". هذا يعني أن المعرفة البشرية هي حالة بشرية محضة، تعمل ضمن حدود الطبيعة، بينما الإيمان حالة تفوق الطبيعة. على المنوال نفسه، المعرفة البشرية عاجزة عن فعل أي شيء من دون مادة، فهي تتحرّك في عالم مادي، بينما للإيمان سلطة، على صورة الله، أن يبدع خليقة جديدة. لا تجرؤ المعرفة البشرية ولا تبتغي أن تتجاوز حدود الطبيعة، بينما الإيمان "يتعدّاها بسلطة". هذا يُبَرهَن في سيَر كل القديسين الذين بقوة الإيمان "اجتازوا اللهيب وقيّدوا قوّة النار المحرقة، وعبروا في وسطها بدون أذى، ومشوا على سطح البحر كما على اليابسة". وكل هذه الأمور التي يفعلها الإيمان هي فوق الطبيعة ومناقضة لطرق المعرفة البشرية. المعرفة البشرية "تحافظ على حدود الطبيعة" بينما الإيمان يتجاوز الطبيعة. تسعى المعرفة البشرية دائماً إلى "وسائل لصيانة أصحابها" أي أنها دوماً تتخذ تدابير لتحمي الإنسان بوسائل بشرية. أمّا الإيمان فهو يترك الأمر كليّاً لله. "مَن يصلّي بإيمان لا يحتاج إلى وسائل وطرق". لا تبدأ المعرفة البشرية أي عمل من دون أن تدرس نتيجة كل عمل قبل أن تباشر به، بينما الإيمان يقول: "كل شيء مستطاع عند المؤمن (متى 22:19) فلا شيء مستحيل عند الله". صحيح، بحسب القديس إسحق، أن المعرفة البشرية ليست أمراً مذموماً، لكن هو الإيمان أكثر سمواً. تكتمل المعرفة بالإيمان لأن "المعرفة هي درجة يصعد بها الإنسان إلى علو الإيمان". عندما يأتي الإيمان (الكامل)، يبطل الجزئي. إذاً، "بالإيمان نتعلّم الأمور غير المدرَكَة، لا بالتفحّص وقدرة المعرفة". كل أعمال البِرّ التي هي الفضائل، أي الصوم، الإحسان، السهر، التقديس وغيرها "مما يتمّ بالجسد"، وكل تلك التي تتمّ في النفس، أي محبة القريب، تواضع القلب، مسامحة الخطأة، ذكر الصالحات، فحص الأسرار المخفية في الكتاب المقدّس، تأمل العقل بالأعمال الفُضلى، وغيرها من الفضائل، "كل هذه الأعمال تحتاج إلى المعرفة لأنها تصونها وتعلّم درجاتها". وهذه الأمور كلها هي درجات تصعد عليها النفس "لتبلغ علوّ الإيمان الأسمى". في كل الأحوال، "سيرة الإيمان أسمى من الفضيلة، وتحقيقها لا يتمّ بالأعمال، بل بالراحة التامة والتعزية الصائرتين بهذيذ القلب والنفس". بحسب تعليم القديس إسحق وغيره من الآباء القديسين، تشير كلّ هذه الأمور إلى أنّ الإيمان هو أكثر سمواً من المعرفة، وأرفع حتى من المعرفة التي تُكتَسَب بممارسة الفضيلة، لأن الإيمان هو حالة مواهبية وشركة مع الله. إنه "فهم القلب ورؤياه"، الحياة التي تنمو في النفس مع مجيء نور النعمة الإلهية. في تعليم القديس غريغوريوس بالاماس، نجد أن معرفة الله هذه هي بالحقيقة شركة وجودية مع الإنسان واتحاد مع الله. إذاً، الإيمان هو معرفة أسمى من كل معرفة بشرية، لأن به نجد المسيح نفسه المختبئ في أعماق الوصايا. يتحدّث القديس إسحق السوري عن ثلاثة أنواع من المعرفة. فلنتفحّص كيف تختلف لأني أرى أن هذا يظهر لنا اختلاف التقليد الأرثوذكسي عن تقليد الحضارة البشرية، واختلاف المعرفة الإلهية عن المعرفة البشرية. هناك ثلاث طرق عقلية تصعد المعرفة عليها وتنزل وهي: الجسد والنفس والروح. في الواقع، عندما يتحدّث الآباء عن الجسد والنفس والروح لا يعنون أجزاء الإنسان الثلاث، بل يعنون بكلمة "الروح" موهبة النعمة الإلهية التي بها يتبارك الإنسان. بدون نعمة الله، يكون الإنسان نفسانياً أو جسدانياً، بينما وجود النعمة يجعله روحانياً. فيما طبيعة المعرفة واحدة، فهي تُصقَل وتغيّر طرق تفكيرها بحسب هذه المجالات العقلية والحسية. وهكذا، كما أن هناك ثلاثة أشكال حسية وعقلية: جسد ونفس وروح، هناك أيضاً ثلاثة أنواع من المعرفة مرتبطة بهذه الأشكال. يظهر الإنسان تقدمه وحالته الروحيين بحسب نوع المعرفة التي يمتلكها. فضلاً عن ذلك، يشير نوع معرفة كل إنسان إلى تطهره وشفائه. مَن نفسُه تفتقر إلى الصحّة تكون معرفته جسدية، بينما الذي هو في طور الشفاء فمعرفته نفسانية، أمّا الذي شُفي فعنده المعرفة الروحية. يعرف هذا الأخير أسرار الروح التي يجهلها إنسان الجسد ولا يفهمها. تُكتَسَب المعرفة الأولى بالدراسة المستمرة واليقظة في التعلّم. تأتي المعرفة الثانية من السيرة الطاهرة الصالحة ومن الإيمان. أمّا المعرفة الثالثة فهي "ميراث الإيمان فقط، لأن الإيمان يبطل المعرفة ويضع حدّاً لأعمالها وتصبح الحواس غير ضرورية". لننظر تحليلياً، على أساس تعليم القديس إسحق، إلى أنواع المعرفة الثلاث التي تشير إلى مرض نفس الإنسان أو صحتها. نبدأ أولاً بالمعرفة الجسدية. بعض العناصر المميزة التي ترتبط بشهوات الجسد هي الثروة، المجد الباطل، الزينة، راحة الجسد والاجتهاد في الحكمة المنطقية بما يتناسب مع مسيرة هذا العالم فتزخر بالاكتشافات الجديدة والفنون والعلوم وغيرها. هذه المعرفة مضادة للإيمان، كما شرحنا سابقاً، لأنها تفتكر أن "كل الأشياء تسير بعنايتها". إن حكمة أمور هذا العالم ومعرفته، من دون نوعي المعرفة الآخرين، بلا نفع لا بل تخلقان مشاكل كثيرة للإنسان. هذه المعرفة ضحلة وقاحلة، لأنها "مجردة من كل اهتمام إلهي". إن اهتمامها هو فقط بهذا العالم، ولأنها محكومة بالجسد "تجلب إلى الذهن ضعفاً بهيمياً". أغلب الناس في زماننا نفوسهم غير مداواة ويملكون هذه المعرفة ويتعهدونها باستمرار. كل الحضارة المعاصرة التي تخلق شواذات كثيرة في النفس والجسد هي في هذه الحالة من عدم الشفاء. لهذا السبب، هذه الأحادية الجانب في المعرفة تسبب مشاكل كثيرة. والقديس إسحق يصفها على هذا المنوال: رجل هذه المعرفة الجسدية يستولي عليه صغر النفس والحزن واليأس وخوف الشياطين والجزع من الناس ومن ذكر اللصوص وأنواع الموت وفقدان الحاجات الجسدية، والخوف من الموت والآلام والوحوش الضارية وكل ما شابهها من الأهوال التي تحدث في بحر الحياة الحالية. إن الرجل صاحب هذه المعرفة البشرية الجسدية لا يعرف كيف يترك نفسه لرحمة الرب، بل يحاول أن يحلّ المسائل المختلفة بنفسه. لكنه متى عجز عن إيجاد الحلول لأسباب مختلفة يتخاصم مع الناس الذين يقاومون معرفته ويعاكسونها. إنه يتوصّل إلى المخاصمة مع الناس لأنهم يعيقون امتلاكه لأشياء المعرفة الجسدية. هذه المعرفة البشرية والاهتمام العالمي يستأصلان المحبة كلياً. إن هذه المعرفة تجعل الناس يتفحّصون هفوات الآخرين وأخطاءهم وأسبابها، إضافة إلى ضعفاتهم، كما تجعل المرء يضاد كلمات الآخرين ويصدها بغطرسة، ويصبح خبيثاً في كل أعماله يبتكر الطرق ليهين الآخرين. في هذه المعرفة يكمن الانتفاخ والكبرياء. يظهر بوضوح أن المعرفة الجسدية هي من مميزات الحضارة المعاصرة. يقدّم القديس إسحق بنفاذ بصيرة نبوي عِلَل هذا الإنسان الجسدي ومساعيه، ويصف صراعه وقلقه، كما يعرض نتائج المعرفة الجسدية المريعة: تعكير العلاقات الشخصية، نقص المحبة، العناد والمكر في كل الأعمال. وهذه كلها أمور تسِم الإنسان المعاصر ذا النفس المريضة، البعيد عن الله. المعرفة الثانية هي معرفة النفس. بعد أن يترك الإنسان المعرفة الأولى الجسدية ويتوجّه إلى هواجس النفس ورغباتها، عندها تتبع كل أعمال معرفة النفس الصالحة. هذه هي: الصوم، الصلاة، الإحسان، مطالعة الكتاب المقدس، طرق الفضيلة، مصارعة الأهواء وغيرها. كل هذه الأعمال تُتمّم بالروح القدس. فهي لا تتم بقدرة الإنسان بل بتكافله مع الروح القدس. هناك مراحل في اكتساب المعرفة. تكتمل الدرجة الثانية عندما "يوضع لها أساساً عمل السكينة البعيدة عن الناس والحافلة بمطالعة الكتاب المقدس والصلاة". هذا يعني أن مَن يمتلك معرفة النفس هذه يعيش في السكون مع كل يتضمن هذا العيش. فهو يصلّي إلى الله بلا انقطاع ويدرس الكتاب المقدس في هذا الجو المقدّس من الهدوء ليغذي نفسه وليس ليتعلّم كلمات الله حباً بالفضول. هذه الفئة تتضمّن الناس الذين شُفوا من القروح النفسانية والجراح في نفوسهم. هذا الشفاء يقدّم معرفة ممكن أن نسمّيها مرحلة تمهيدية أو غرفة انتظار للمرحلة التالية أي المعرفة الروحية التي يجهزها حضور نعمة الله في قلب الإنسان. عندما ترتفع معرفة الإنسان فوق الأرضيات واهتماماتها وتبدأ بمراقبة الأفكار المخبأة عن العين، وعندما تزدري الأمور "التي ينشأ منها انحراف الأهواء"، وترفع ذاتها إلى فوق بتوقها إلى مواعيد الدهر الآتي وفحصها الأسرار الخفية، عندئذ "يبتلعها الإيمان ويحوّلها ثم يلدها من جديد، كما كانت في البداية، فتصبح كلّها روحاً". من ثمّ تستطيع أن تحلّق إلى أمكنة الملائكة غير المتجسمين وتعرف الأسرار الروحية وطرق إدارة الطبائع العقلية والحسية. هذا يعني أنها تعرف الأسس الداخلية للكائنات فتستيقظ الحواس الداخلية وتقبل الروح القيامة التي تشهد لقيامة البشر الآتية. "عندئذ تستطيع التحليق إلى أمكنة اللامتجسدين وأن تلمس عمق البحر غير المدرك لأنها تفهم بأي طريقة عجيبة إلهية تُدار الطبائع العقلية والحسّية وتفحص الأسرار الخفية التي تُدرَك بالذهن البسيط الشفاف، فتستيقظ الحواس الداخلية لعمل الروح حسب نظام الحياة الأزلية العديمة الفساد، لأنها قد قبلت القيامة المدركة من خلال ما هو هنا، كما بسر، شهادة حقيقية لتجديد الكل". كل قديسو الله قد امتلكوا هذه المعرفة، موسى وداود وإشعياء والرسولان بطرس وبولس وغيرهم من القديسين الذين استحقوا هذه المعرفة الكاملة "بحسب استطاعة الطبيعة البشرية". في الحقيقة، هذه المعرفة تأتي من معاينة الله ومن النور غير المخلوق، من الإعلانات الإلهية، أو كما يعبّر عنها القديس إسحق: "الرؤى المتنوّعة والإعلانات الإلهية ومشاهدة الروحيات السامية والأسرار التي لا تُوصَف..." عندها تُبتَلَع المعرفة بهذه الرؤى الإلهية وتصبح نفوس المعاينين "في أعينهم كالتراب والرماد". يكتسب الإنسان المعاين حلّة التواضع والبساطة المباركة. وهكذا، فإن المعرفة الروحية، أي المعرفة التي من الله، هي ثمرة الثاوريا يكسَبها الإنسان الذي تقدّم من المعرفة الجسدية إلى تلك التي للنفس ومن ثمّ إلى المعرفة الروحية. يمكن القول باختصار أن المعرفة الأولى "تجمّد النفس وتمنعها من السير في طريق الله". المعرفة الثانية "تجعلها حارّةً لتبلغ درجة الإيمان". أمّا المعرفة الثالثة فهي استراحة من الأعمال "لأنّها تتمتّع بنعيم أسرار الدهر الآتي بتأمّل الذهن فقط". إن هذا التعليم من عند القديس إسحق مناسب... لأن أعضاء الكنيسة لا يٌقسَمون إلى صالحين وأشرار أو إلى أخلاقيين وغير أخلاقيين، وكأن المعيار هو الأخلاق البشرية، بل هم يُقسَمون إلى مرضى بالنفس، وآخرين تحت العلاج وغيرهم قد شُفوا. تتوازى هذه الفئات الثلاث بالضبط مع درجات المعرفة الثلاث. مرضى النفس هم أصحاب المعرفة الجسدية الدنيوية. الذين قيد العلاج هم الذين على درجات مختلفة من تحصيل حكمة الروح ومعرفتها. أمّا الذين شُفوا فهم قدّيسو الله أصحاب المعرفة الروحية، أي معرفة الله الحقيقية. أغلب أهل زماننا هم مرضى بالنفس لأنهم لا يعرفون شيئاً عن النوس والقلب، لذا هم في المعرفة الجسدية اللحمية الأولى. غيرهم ينتمي إلى المعرفة الثانية لأنّهم يجاهدون لكي يُشفوا عن طريق كامل الطريقة الهدوئية التي تتضمنّها الكنيسة الأرثوذكسية. أمّا القديسون، الذين ما زال يوجد منهم في أيامنا، فهم ينتمون إلى المعرفة الثالثة لأنهم شُفوا من مرضهم وبالتالي اكتسبوا معرفة الله. |
||||
31 - 10 - 2014, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 6746 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة العظيمة في الشهيدات كاترينا أيها المحبّو الشهداء، لنبادر معاً بابتهاج إلى احتفال عيد كاترينا الشهيدة التي فقّهها الله، ولنكلّلها بالمدائح كما بالأزهار... افرحي يا من وبّخت الخطباء الهاذرين على حماقتهم... واقتدتهم إلى الإيمان الإلهي. افرحي يا من دفعت جسدك للتعذيبات الكثيرة الأنواع لأجل محبة خالقك ولم تنصدعي كسندان غير منثلم. افرحي يا من اعتضت عن الأوجاع بالسكنى في المقامات العلوية متنعمة بالمجد الأبدي. فإذا نصبو إليه، نحن مادحيك، اجعلينا لا نيأس من الرجاء". علومها والزواج: ولدت القديسة كاترينا وعاشت في مدينة الإسكندرية في زمن الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس بين أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع للميلاد. ويبدو أنها كانت من فئة النبلاء، جميلة جداً وذكية جداّ. وقد سهّل لها موقعها الاجتماعي الانكباب على دراسة العلوم الكلاسيكية كالفلسفة والبلاغة والشعر والعلوم الطبيعية واللغات. طاقتها على الاستيعاب وتفتيق المسائل الذهنية الغامضة أو المعقّدة كانت غير عادية. كل ذلك ولم يتجاوز عمرها العشرين ربيعاً. كثيرون جاءوا يطلبون ودّها فلم ترض بأحد منهم. ثمة دافع في نفسها كان يدفعها عن الزواج. لسان حالها، لترد ضغط ذويها عنها، كان أنها ما لم تلق رجلاً يساويها نبلاً وغنى وعلماً فلن ترضى به عريساً لنفسها. العريس الأمثل:إلى هنا لا نعرف تماماً ما إذا كانت كاترينا قد نشأت مسيحية أم لا، لكن والدتها كانت كذلك. فلما عيل صبر أمها واحتارت في أمر ابنتها استعانت بناسك قدّيس كان يقيم خارج المدينة. قال الناسك لكاترينا إنه يعرف رجلاً يتمتع بالمزايا التي تطلب، وان حكمة هذا الرجل تفوق حدود التصوّر، فحكمته مبدأ الكائنات المنظورة وغير المنظورة. وهو لم يتعلم الحكمة من أحد لأنها عنده منذ الأزل. من جهة أخرى، هذا الإنسان أنبل من كل أهل الأرض بما لا يقاس، وله سلطان على الكون برمته وقد خلق العالم بقدرته الذاتية. لا أجمل منه في بني البشر لأنه الإله متجسداً: الابن والكلمة الأزلي للآب، وقد صار إنساناً لأجل خلاصنا. هو أيضا يلتمس العروس، وعروسه النفس البتول ولا يرضى عن النفس البتول بديلاً. قال لها الناسك ذلك وصرفها. وعادت كاترينا إلى بيتها متحيّرة، متأملة، في قلبها فرح وفي نفسها شوق ولهف للقاء الختن كما وصفه لها الناسك. وفي الليلة عينها رأت كاترينا والدة الإله مريم وابنها يسوع المسيح. لكن الرب يسوع أبى أن ينظر إليها لأنها، كما قال، بشعة وكلها ملوّثة طالما أنها تحت الموت والخطيئة. اضطربت كاترينا لهذا الحلم - وعادت في اليوم التالي إلى الناسك تسأله العون فعلّمها أسرار الإيمان وعمّدها. ومن جديد ظهرت لها والدة الإله والرب يسوع فقال عنها السيد: "ها هي الآن كاترينا مشرقة، جميلة، غنية ومزدانة بالحكمة والحق. الآن أقبلها عروساً نقية!". ولكي تختم والدة الإله خطبة كاترينا السماوية أخذت خاتماً ووضعته في إصبعها وأوصتها بألا تقبل عريساً آخر لنفسها على الأرض. أمام الإمبراطور:وحدث في ذلك الزمان أن قدم الإمبراطور مكسيميانوس (305-311) إلى مدينة الإسكندرية ورغب في أن يضحي كل أهل المدينة للأوثان للدلالة على خضوعهم لسلطانه وولائهم لدولته تحت طائلة التعذيب والموت. وفيما باشر كهنة الأوثان بإقامة الطقوس ونحر البهائم، وفيما كان الناس يتدفقون على المكان لتقديم الطاعة للإمبراطور والاشتراك في رفع الذبائح للأصنام، احتدت روح كاترينا فيها فجاءت ووقفت أمام الإمبراطور. وبعدما أبدت التحية المعهودة وطلبت الإذن بالكلام، شرعت تقول له إن عبادة الأوثان مفسدة لا يجيزها العقل السليم، والأوثان لا وجود لها، بل المنطق يظهر أنه لا يمكن أن يكون هناك غير إله واحد هو أصل الموجودات وعلّتها. وهذا سلّم به كبار الفلاسفة الوثنيين وبيّنوا، في المقابل، فساد الاعتقاد بكثرة الآلهة. ونزل كلام كاترينا في نفس الإمبراطور نزول الصاعقة، فبدا مأخوذاً بجسارتها ووضوح بيانها وقوة كلامها. وأخذ أكثر من ذلك بفتنتها وطلعتها وشبابها، فأبدى مرونة من نحوها. ثم ان أفكاراً تحرّكت في نفسه وقد رغب فيها. وخطر بباله أن يستدعيها إلى قصره ويجعل مناظرة بينها وبين حكمائه. وهكذا جرى استدعاء أبرز الحكماء والفلاسفة والخطباء، فاجتمع خمسون منهم، والبعض يقول مئة وخمسين. المناظرة الكبرى: وحضرت الساعة وواجهت كاترينا، بنعمة الله، محفل الحكماء والفهماء فأفحمتهم جميعاً. كشفت أمام الجميع ضلالات الكهّان والشعراء والفلاسفة الوثنيين وبيّنت، بالشواهد، التناقضات في أقوالهم وتعاليمهم كما أكدّت أن ما يسميه القوم آلهة إن هو سوى أبالسة مضلّلة تتخذ من شهوات الناس ورغائبهم ستاراً لها. ولكي تدعم أقوالهم بحجة أكبر عرضت لبعض ما ورد في نبوءات ما يعرف بـ "السيبلّلا" - وهي التي اعتبرها المسيحيون الأوائل إشارات ولو غامضة إلى التجسّد الإلهي وآلام الابن الخلاصية - وأبرزت بطلان الخرافات والأساطير الوثنية بشأن تكوين العالم، قائلة بأن العالم خلقه من العدم الإله الواحد الأزلي وأن الإنسان قد أعطي الخلاص من الخوف والموت بتجسّد ابن الله الوحيد. ثم بعد أخذ ورد لم يجد الحكماء والفلاسفة والمشتركون في المناظرة بداً من التسليم بصوابية ما نطقت به الصبية الصغيرة. ويبدو أن الروح القدس الذي تكلّم في كاترينا سمع فيهم، فكان أن أعلنوا كلهم الإيمان بالمسيح الذي تؤمن به أمة الله. ويقال إن الإمبراطور أمر بإلقائهم طعاماً للنار. والكنيسة تحصيهم اليوم في عداد قديسيها. نحو الشهادة: أما كاترينا فعلق الإمبراطور بهواها ولعله كان مستعداً أن يغضّ الطرف عن إيمانها لو رضخت له وقبلت الزواج منه، لكنها صدّته. إذ ذاك غضب لكرامته الجريح وأمر بها جنده فجلدوها وألقوها في السجن علّها تلين. وسمعت الإمبراطورة بكاترينا فتحرّك قلبها، فأتتها زائرة برفقة ضابط اسمه برفيريوس. فلما تعرفت بها وبانت لها نعمة الله عليها آمنت بالمسيح، وآمن معها برفيريوس والجنود الذين كانوا في إمرته. ثم أن الإمبراطور عاد إلى المدينة بعد سفر قصير ليكتشف أن امرأته قد وقعت هي أيضاً في ضلالات المسيحيين فأمر بقطع هامتها، هي وبرفيريوس الضابط وسائر الجنود الذين معه. فعل ذلك مخافة أن يفلت زمام الأمر من يده ولأنه رغب في أن يتخلص من زوجته السابقة ليصفو له الجو مع كاترينا. وحاول الإمبراطور ثانية وثالثة أن يستميل فتاة الله بالحسنى فلم تشأ. إذ ذاك تحوّل كل ميله إليها إلى حقد عليها. ويقال أنه ابتدع دولاباً مسنناً بشفرات حادة لتعذيبها. ولما شاء جعل كاترينا على الدولاب تفكّك وتكّسر وتناثرت قطعه. وإذ ظن الإمبراطور أن ذلك كان بتأثير السحر الذي كانت الفتاة تتعاطاه أمر بإعدامها، فقطع الجلاّد رأسها. هذا وقد وجد نسّاك رفاتها على قمة جبل سيناء في أوائل القرن الثامن للميلاد. ومنذ ذلك الحين صار دير سيناء يعرف بدير القدّيسة كاترينا. أما كيف انتقلت رفاة القديسة إلى قمة الجبل فليس واضحاً تماماً. ثمة من يقول إن النسّاك عرفوا بأمرها إثر رؤيا وأنها انتقلت إلى هناك من الإسكندرية، حيث استشهدت، بواسطة ملائكة. من جهة أخرى، يُذكر أنه لا سجلات باقية بشأن القديسة كاترينا ولا ذكر لها قبل القرن الثامن للميلاد. والقديس سمعان المترجم، في القرن العاشر للميلاد، هو من كتب السيرة التي نعرف. طروبارية باللحن الخامس لنمدحْ عروسَ المسيح الكلية المديح كاترينا الإلهية حافظة سينا، التي هي عوننا وسنَدنُا، لأنها بقوة الروح قد أفحمتْ نبلاء المنافقين ببهاء، والآن إذ كُلّلت كشهيدة، فهي تستمدّ للجميع الرحمة العظمى. قنداق باللحن الثاني أيها المحبّو الشهداء أقيموا الآن بحالٍ إلهية مصفّاً موقراً، مكرمين كاترينا الكلية الحكمة، لأنها كرزت بالمسيح في الميدان، ووطِئَت الثعبان، مزدريةً معرفة الفصحاءِ. تعيّد لها الكنيسة الأرثوذكسية في 25 تشرين الثاني . |
||||
31 - 10 - 2014, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 6747 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال متفرّقة للقدّيس سيرافيم ساروفسكي إعداد راهبات دير مار يعقوب الفارسي المقطّع، دده الكورة * علينا أن نتقبّل كلّ أنواع الإزعاجات من الإخوة دون اضطراب أو ثرثرة، فالراهب الحقيقيّ هو ذاك الذي يصبح كحذاء يستعمله الجميع بقسوة. *لا توجد خطيئة مميتة أكثر من الثرثرة والإدانة وعدم الطاعة *تتقدّم الطاعة على الصوم والصلاة. *أسرع إلى المطالعة الروحيّة حالما تلازم قلاّيتك، واقرأ كلّ مقطع مرّات عديدة لكي يحفظه عقلك، ولكن إن دُعيت إلى أداء خدمة ما، فاذهب حالاً. *تنير قراءة الكتاب المقدّس العقل، وتغيّره بقوّة إلهيّة. *يسكب الربّ رحمته علينا بفيض متى وجدنا نغوص في قراءة الكتاب المقدّس. *علينا بالصبر الجزيل على نقائصنا، وعدم كمال الآخرين شرط أن لا نكون متراخين، بل نحثّ أنفسنا نحو الأفضل دوماً. *لا تضطرب، يا أخي، من إزعاجات الآخرين، بل اعتبرها موجّهة لغيرك، فتملك السلام في قلبك سريعاً. أمّا إن كان من المستحيل عدم الاضطراب، فعلى الأقلّ اضبط لسانك مردّداً مع المرنّم: "اضطربت، ولكنّي لم أتكلّم" (مز 4:76). *إن رغبت في اقتناء السلام الداخليّ، تجنّب اليأس، واسلك بروح مرحة. فأوّل تجربة تواجه المجاهد هي اليأس والكآبة والفتور، وعليه أن يكون مستعدّاً لها. فمن اليأس والفتور يتولّد الغضب، اللوم، التذمّر، الأفكار الدنسة، عدم تحمّل الآخرين. ويصبح المجاهد إمّا راغباً في الثرثرة المتواصلة، أو منطوياً على نفسه معتبراً الجميع السبب في حالته الروحيّة الكئيبة واليائسة. واعلم أنّ الكآبة واليأس يتولّدان من الجبن والبطالة والأحاديث التافهة. لذلك فمواجهة هذا المرض تتمّ بتواضع القلب، والابتعاد عن الثرثرة، والعمل المستمرّ بحسب طاقة الإنسان، والإنعكاف على قراءة الكتاب المقدّس، والتأمّل بكلام الله، والصبر، وأهمّ من هذا كلّه الطاعة الكاملة والدقيقة. فعندما تطيع لا يعود لديك المتّسع من الوقت للضجر، لأنّ الإنسان المتضجّر هو إنسان فوضويّ لا يخضع لنظام محدَّد. ومجمل القول إنّ من استطاع التحكّم بأهوائه يستطيع السيطرة على روح الضجر. كان القدّيس سيرافيم يردّد هذا المقطع من براكليسي العذراء: "املأي قلوبنا سروراً يا من قبلت ملء الفرح، وأزيلي عنّا حزن الخطيئة" و "أطلعي لي نوراً مفرِّحاً". *المرح ليس خطيئة، إنّه يُبعِد التعب الذي يولّد الفتور، وهل هناك أسوأ من الفتور؟ *الجسد عبد، ومن رحمة الله الفائقة أن يتلف الجسد بالمرض، إذ به تضعف الأهواء وتفتر العواطف. ولكن انتبه فقد يكون المرض نتيجة الأهواء، لذا عليك أن تجاهد ضدّ الخطيئة. *تتولّد التوبة والاتضاع من الوحدة والصمت. *ابقَ في قلاّيتك بانتباه وصمت، وحاول التقرّب من الله بكلّ الوسائل الممكنة، وعندها سيحوّلك الربّ إلى ملاك. *احترس أن تتكلّم داخل الهيكل مهما كلّف الأمر، لأنّ السيّد نفسه حاضر هناك تحيط به كلّ القوّات العلويّة. *مهما كان الإنسان مجرَّحاً بالخطايا، فإنّ السيّد يخلّصه بواسطة الاشتراك في الأسرار المقدّسة شرط أن يتقدّم بتواضع واعياً أنّه خاطئ بجملته. *إن تقدّم أحد أفراد العائلة لتناول الأسرار المقدّسة بانتباه وتواضع، فإنّ الله يسبغ نعمته ورحمته على العائلة كلّها. *طغى أحدَ الرهبان شعورٌ عارم باليأس وبعدم استحقاقه للاشتراك بالقدسات، فاستدعاه القدّيس سيرافيم وقال له: "حتى ولو ملأنا المحيط من دموعنا، فلن يكون كافياً لإرضاء السيّد الذي منحنا جسده ودمه الطاهرين. فتقدّم إذن إلى المناولة غير مرتاب البتّة. آمن فقط بأنّ هذا هو جسد ودم الربّ يسوع المسيح المقدَّميْن لشفائنا من كلّ خطايانا". *تفاخر أحد الرهبان، أمام القدّيس سيرافيم، بطريقة نسك بعض القدّيسين الذين كانوا يلبسون المسح، ويحملون السلاسل الحديديّة على أجسادهم، فأبدى القدّيس حركة من يده وكأنّه يهمّ بضرب الراهب قائلا: "إذا ضربك أحدهم على وجهك، واحتملت الضربة بصبر، فسيكون هذا بمثابة نسك أكثر روحانيّة من حمل السلاسل". ثمّ تظاهر أيضاً وكأنّه مزمع أن يبصق في وجهه وقال: "وإذا احتملت من يبصق عليك بشكر، فسيكون هذا بمثابة لبس المسوح. فاحتمل إذن بامتنان ما يعترضك. إنّ أولئك الآباء الذين لبسوا المسح، وتقلّدوا السلاسل كانوا حكماء وكاملي السيرة الروحيّة، وقد فعلوا ذلك محبّة بالله، ورغبة منهم في إذلال أجسادهم، وقمع أهوائهم، وإخضاعها للروح، ولكنّ هذا لا يوافق الأطفال بالروح، لأنّ الأهواء ما تزال كامنة قويّة في أجسادهم، فهم لا يحتملون أيّة ملاحظة من الآخرين أو من الرئيس، ويحسدون بعضهم بعضاً، ولدى أوّل ضيقة أو تجربة يفكّرون في نكس عهودهم، والرجوع إلى الوراء، أو ترك الدير والذهاب إلى حيث يحلو لهم، ويطالبون بعد ذلك بالنسك!!! |
||||
31 - 10 - 2014, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 6748 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض من أقوال القدّيس سمعان السّتوديتي الأب الرّوحي للقدّيس سمعان اللاهوتي الحديث إعداد راهبات دير مار يعقوب الفارسي المقطّع دده - الكورة ها هوذا القدّيس سمعان السّتوديتي الأميّ من حيث الثّقافة، يغنينا ببعض النّصائح الجليلة، والتّوجيهات المفيدة والمساعِدة لحياتنا الرّهبانيّة. إنّها ليست عقائد بحدّ ذاتها، لكنّها شبه قواعد، أو بالأحرى خواطر روحيّة مختبَرة، نستطيع أن ندعوها وصفات طبيّة نافعة للنّفس. إنّ هدف التّقيّد بهذه الوصفات الرّوحيّة الدّقيقة هو البلوغ إلى حالة النّعمة. يشبّه القدّيس سمعان السّتوديتي النّعمة الإلهيّة بنور يخترق شعاعه النّفس البشريّة ويضيئها كما يضيء القمر ظلمة الليل. لكنّه يحذّر أيضاً من إمكانيّة رؤية النّور بخداع من الشّيطان بقصد إبعادنا عن الصّلاة فيقول: "إذا ظهر لك وأنت تصلّي نور لا يعبّر عنه، وامتلأت نفسك فرحاً إلهيّاً ورغبة جامحة لعمل الصّلاح، وإذا سالت دموعك توبة وتخشّعاً، فاعلم أنّ النّعمة الإلهيّة تزورك". تعتبر دموع التّوبة الدّليل الواضح والأكيد لحلول النّعمة الإلهيّة في النّفس. لا نستطيع إدراك الصّلاة الحقيقيّة بدون الدّموع. وكما يجب أن تكون الصّلاة غير منقطعة، كذلك هي الحال بالنّسبة إلى الدّموع، أي يجب أن تكن مستمرّة "لأنّ الصّلاة التي تصحبها الدّموع، تعلّمك على الأقلّ وجوب استمراريّة الصّلاة". لا يبرّر التّعب الجسدي الاختصار من الصّلاة إذ يقول: "اثبت وتشدّد في صلاة القلايّة. صلّ بدموع وتوجّع قلب على خطاياك. لا تلتفت إلى تعبك الجسديّ وتسترخِ في صلاتك، لأنّه من الأفضل إنهاك الجسد بجهاد الصّلاة من أن نمتنع عنها، الأمر الذي يسبّب لنا خسارة روحيّة فادحة". لا ينبغي، ولا بأيّ حال من الأحوال، التّقدّم إلى المناولة المقدّسة دون أن نسكب دموع التّوبة على خطايانا، وبالتّالي على عدم استحقاقنا لتناول القدسات. لكي يثبت الرّاهب في حياة النّسك، لا بدّ له من أن يتّخذ بعض الاحتياطات والإجراءات الدّقيقة في علاقاته مع القريب، سواء كان في العالم أو في الدّير. أمّا بالنّسبة للذين في العالم من أهل وأصدقاء... يجب أن يقتنع الرّاهب نهائيّاً بأنه قد مات عنهم. أمّا بالنّسبة للذين يعيشون معه في الدّير، يشاطرونه حياة التّوحّد، فعلى الرّاهب المجاهد أن يعتبرهم كغرباء، وبالأخصّ إذا كانت لديه معرفة سابقة بهم قبل دخوله حياة الرّهبنة. وتظهر هنا جليّاً دقّة توجيه السّتوديتي حول كيفيّة تحاشي الدّالّة أو الوقوع في المجد الباطل إذ يقول: "لا تعقد حديثاً بدالّة وإلفة مع رئيس الدّير. ولا تكن لك صداقة خاصّة مع أحد، ولا علاقات شخصيّة مع أشخاص معروفين أو مشهورين. إذ بمقدار ما يبتعد الرّاهب عن الآخرين، واضعاً حدوداً بينه وبينهم في التّعامل، بمقدار ما يحميه هذا من الوقوع في فخ الافتخار والعجب". ويذهب القدّيس إلى أبعد من هذا إذ يحذّر من الدّالّة حتّى في دخول القلاية فيقول: "لا تدخل قلاية أيّ من الإخوة ما عدا قلاية الرّئيس، وهذا أيضاً يجب أن يكون عند الضّرورة". أمّا بالنّسبة للاعتراف وكشف الأفكار، فينصح أن يقوم الرّاهب أوّلاً باعتراف شامل وكامل عن كلّ ما جرى في حياته أمام الأب الرّئيس. ثم يضيف: "عليك بعد ذلك أن تودعه كلّ أفكارك اليوميّة، وتسمع إرشاداته وكأنّها صادرة من فم الله عينه. لكن انتبه واحذر من أن تثق بأب آخر في الوقت نفسه كائناً من يكون". إذا كان يجب علينا اعتبار كلّ رجال الدّين الحسني العبادة بمثابة قدّيسين، فكم وكم بالأحرى وجب أن يكون اعتبارنا للأب الرّئيس. فكن إذن أميناً لأبيك، معتبراً إيّاه قدّيساً مهما كانت تصرّفاته. من اللائق أن يتوجّه جميع الرّهبان للاعتراف وكشف الأفكار لدى الرّئيس. ولكن، وبما أن البعض لا يرغبون هذا، إمّا لجهلهم الرّوحيّ أو لعدم ثقتهم بالرّئيس، فعليهم والحالة هذه ألا ينضووا تحت طاعة رئيس آخر، لئلا يحقّقوا بذلك إيحاءات العدوّ الذي يوسوس لهم بأنّهم عبء ثقيل يرهق كاهل الرّئيس، أو إنّ الرّئيس يكشف أسرارهم للآخرين. وهكذا يضعون حاجزاً حديديّاً يمنعهم من لقائه باستمرار، فيميلون إلى تعليم أب آخر. إنّ الشّيطان يعلم حقّ العلم بأنّ علاقتنا الوطيدة برئيسنا، تمدّنا بدفع وزخم روحيّ كبير. وبالعكس إذا أهملنا الاعتراف الدّائم وكشف الأفكار المستمرّ، فإنّنا سوف نقع ولا ريب في فخ اليأس. أمّا إذا طلبنا نصح أب آخر، وهذا أمر غير مسموح به إجمالاً حتّى ولو كان هذا الأب من الدّير نفسه، فإنّنا سوف نقع تحت حكم دينونة الله القاسية لفقدنا الثّقة بأبينا. وسوف يرتاب بنا الأب الجديد الذي توجهّنا إليه ويشكّ في صدق نوايانا وجديّتنا معه. وهكذا نعتاد التّنقّل من أب لآخر، غير كافّين البتّة عن التّفتيش عن حبساء أو عاموديّين أو متوحّدين جدد لنذهب إليهم ونعترف لهم. وبعدها نفقد ثقتنا بالجميع دون أن نحرز أيّ تقدّم ملموس في حياتنا الرّوحيّة. والأسوأ من هذا كلّه، إنّنا نجلب على أنفسنا لعنة لا بركة. لهذا السّبب انتبه أيّها الأخ، وابقَ أميناً حتّى الموت لرئيسك الذي اعترفت له منذ البداية. لا تشكّ ولا تعثر به أبداً حتّى ولو رأيته يرتكب فعل الزّنى. وبهذا فقط تصون إناء نفسك من كلّ ضرر. لكن كما سبقنا وقلنا، إذا تركته وذهبت إلى أب غيره، فسوف تسبّب شكوكاً ومعاثر كثيرة لك وللآخرين، وسوف تفتح لذاتك طرق الضّلال. فيا ربّ أنقذنا من ضعف الإيمان هذا ومن كلّ سعي باطل واحفظنا بنعمتك الإلهية آمين. |
||||
31 - 10 - 2014, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 6749 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنتوقف عن رؤية خطايا الاخرين من كتاب نصائح أبوية للقديس فيلوثيوس زرفاكوس لاتكونوا حمقى بل حكماء لاتصيرو عادمي الاحساس بل افهمو مامشيئة الرب . ان الانسان الأحمق والعادم الحكمة والاحساس هو الذي لايفكر بخطاياه ولايشعر بها في الوقت القليل المتبقى له ليمحوها بالتوبة والاعتراف بالدموع وبالاستعداد لكنه بالحري مهمل عادم الاحساس وفضولي تجاه خطايا الاخرين اذ يدينهم وينتقدهم ويحكم عليهم كما لو كان هو الديان انه غبي في تهديده لله وامره لاتدن كي لاتدان لاتشجب كي لاتشجب. بما ان نهايتنا تأزف وبعد الموت لاتوجد توبة فدعونا نتوقف عن الانشغال في خطايا الاخرين اذ شاهدنا احدهم يقترف خطيئة ما علنا فيمكننا باسلوب لطيف ان نقول له على انفراد لا امام الاخرين ياخي أنا خاطىء اكثر منك ومن أي انسان اتوسل اليك الا ترتكب تللك الخطيئة فاذا أصغى اليك فقد ربحت أخاك أما اذا لم يستمع اليك بل سخر منك أو لعنك فاشكره من أجل اللعنات اذا استمر في الخطيئة فانصحه مرة تانيه ثم اطلب من الكهنة ان يقوموه اذا لم يصغ اليهم ايضا فأنت غير مسؤول وهو سيرى عاقبته بنفسه لكي تريح نفسك وتكافئها عليك ان تحبه وتصلي لعودته وخلاص نفسه فكر بأنك أسوء من الكل واطلب من الله بقلب منسحق أن يغفر لك خطاياك ويسامح جميع الخطأة وأن ينير الكل ليتمكنوا من معرفة الحق تب عن كل ماخطئت به طوعا أو كرها بمعرفة أو بغير معرفة بالفكر أو بالعقل ومن الان فصاعدا اطرد من ذهنك أفكار الكبرياء والدنس والتجديف حد عن الشر واصنع الخير صلّ واستدع الله دوما تذكر الموت المجيء الثاني الفردوس والجحيم كلما أخطأت كانسان تب للحال وراجع الطبيب الروحي أي الأب المعرف اذا اصغيت لمشورتي الأبوية ونفذّت كل مااخبرتك به فستخلص فطوبى للذين يسمعون كلمة الله وينفذونها لا للذين يسمعونها فقط |
||||
31 - 10 - 2014, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 6750 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال القديس مار أسحق السريانى - النفس التى تخشى الله لا تخاف من أى شىء يؤذى الجسد، فهى تضع رجاءها على الله من الآن وإلى دهر الداهرين - شهية هى أخبار القديسين فى مسامع الودعاء كالماء عندما تشربه الأغصان الجديدة - الذهن المشوش لا يقدر أن ينجو من النسيان - من لا يبتعد بإرادته عن أسباب الأهواء تجذبه الخطية رغما عنه - من يرحم فقيرا تتلقفه عناية الله ومن يفتقر من أجل الله يجد كنوزا لا تفرغ - قبل أن تبدأ الحرب استعن بالحلفاء - كما تدنو نعمة الله من المتواضع هكذا تقترب المصائب الصعبة من المتكبر - اتضع ترى مجد الله فى داخلك لأنه حيث ينبت التواضع من هناك ينبع مجد الله - الموت فى الجهاد خير من الحياة فى السقوط - يجب أن تكون سيرة الراهب حسنة من جميع جوانبها - اذكر أن المسيح مات من أجل الخطاة وليس من أجل الأبرار - اعطش من أجل يسوع لكى تُروَى من حبه - لتحب المسيح وحده وليس لمواهبه أو الخيرات التى يعطيها لك - مبارك الله الذى بمواد منظورة يربط عقولنا بمحبة خفاياه - الصلاة تشجع الضمير وتلبس الحق قوة وتقوى الرجاء - الصلاة الكاملة ترشد إلى السماء وترذل محبة هذا العالم - الصلاة التى لا تلازمها أفكار عالية فاضلة هى كلام ساذج ليس لها قوة عند الله - الصلاة التى تقدم لله من القديسين لأجل الخطاة تشبه الدواء الذى يقدمه الطبيب للمرضى - طوبى للقلب الذى يقتات بخبز الحياة الذى هو يسوع . لأن الذى يقتات بالحب يقتات بالمسيح - ابسط دائماً على من وقع فى عثرة واستر دائماً عليه - ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح - الاتضاع هو ان يحقر الانسان ذاته فى كل شىء - اتعب جسدك كثيرًا في الصلاة التي بلا فتور، ولو تشتت عقلك في المبتدأ إلا أنك بعد ذلك .تؤهَّل للصلاة التي بلا تشتت - لا تتلُ كلام المزامير بشفتيك فقط، بل جاهد واعتنِ أن تكون أنت ذاتك كلام الصلاة. لأن .التلاوة ليس فيها نفع إلا إذا كان الكلام يتجسم بك ويصير عملاً فتصير إنسانًا روحانيًا - ان اشتدت عليك الأفكار ولم تستطع أن تصلي بفكر منجمع أترك الصلاة واسجد قائلاً: أنا لا أريد أن اعد ألفاظًا ولكنني جئت أطلب معونة الله - من يتهاون بالصلاة ويظن ان له باب أخر للتوبة فهو مخدوع من الشياطين - كن حقيرا و مزدرى فى عيني نفسك فيكون رجاؤك عظيما بالله ولا تبغض من اجل ان تكرم و لا تحب الرئاسة - احفظ لسانك كي تسكن فيك مخافة الله |
||||