![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 67331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة تشير عبارة "فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ" إلى خروج يسوع من السفينة إلى البر كما جاء في إنجيل يوحنا " فصَعِدَ يسوعُ الجَبَل وجَلَسَ مع تلاميذِه. وكانَ قدِ اقتَرَبَ الفِصحُ، عيدُ اليَهود. فرَفَعَ يسوعُ عَينَيه، فرأَى جَمعاً كثيراً مُقبِلاً إِلَيه " (يوحنا 6: 3-5)؛ بعض الأحيان يستحيل علينا تحقيق مشاريعنا، لأن أمرًا غير منتظر عاجل يحدث ويقلب مشاريعنا ويتطلّب منّا ليونةً واستعدادًا لتلبية حاجات الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة "فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ" ل¼گدƒد€خ»خ±خ³د‡خ½ل½·دƒخ¸خ· فتشير إلى تحرك أحشاء يسوع بدافع حبه الشديد (متى 6: 34). وهذا يدل على حنان يسوع ورحمته، لأنه كان يهتم بالشعب الذي كان كغنم لا راعي لهم، ولهم عطشٍ إلى ما لا يملكون، وتوقٍ إلى بلوغ السلام الحقيقي. هذه الشفقة تعكس قلب الرب ذاته في صورة فائقة من الرقة (ارميا 23: 1-4)، ويُظهر موقف يسوع حنان الله حيث أنه يشعر بالحنان تجاه الخراف الجائعة للإنجيل (مرقس 6: 34)، جوعها للخبز (8: 2)، وتأخذه الشفقة تجاه المحرومين أكثر من غيرهم: البرص (مرقس 1: 4)، والعميان (متى 20: 34)، والأمهات الثكالى والأخوات الحزينات (لوقا 7: 13، يوحنا 11: 33). إن حنان يسوع، مثل حنان الله، لا يتعب ولا يكلّ، وينتصر على الخطيئة، ويصل إلى حد الصفح عن أكثر الناس بؤساً: أعني الخطأة (لوقا 23: 34). فهو يتصرف كالراعي الصالح (حزقيال 34: 23)، على مثال موسى (عدد 27: 15-17) وداود (مزمور 78: 70) بل على مثال الله نفسه الذي اقتاد شعبه في البرية (مزمور 78: 52-53). هذه الشفقة تعكس قلب الرب ذاته في صورة فائقة من الرقة والحنان (ارميا 23: 1-4). كما تدلّ على شفقته في تعليم الشعب وأعطاهم الخبز والسمك. (مرقس 6: 35-44). ويعلق أوريجانوس " حين رأى نوعيّة الأشخاص المحيطين به، وجدهم جديرين أكثر بالشفقة. هو الذي يُعتبَر خارج الألم بصفته الله، ها هو يتألّم بسبب حبّه للبشر؛ لقد سيطر عليه التأثّر الشديد، فشفاهم من أمراضهم كلّها وحرّرهم من الشرّ"(شرح لإنجيل القدّيس متّى)". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة " لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها" فتشير إلى صورة مألوفة في الكتاب المقدس، تُندد بعدم مبالاة الرؤساء المسؤولين (متى 9: 36) والافتقار إلى قيادة جيدة حيث أنّ الخراف بدون راعيها تضلّ الطريق، كما أنها معرّضة للأخطار. فهي لا تستطيع أن تحمي نفسها من اللصوص أو من الوحوش الضارية. ويعلق الطوباويّ اللاهوتي يوحنّا هنري نيومان " إنّه لمشهد محزن: يرزح شعب الله على التلال "مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا". بدى من بحث في الأماكن التي طالما تردّد إليها الربّ وفي المسكن الذي أسّسه، فإنّه يهتمّ بالمسائل البشريّة، ويتبع مُرشدين غرباء ويسمح لآراء جديدة بأن تسيطر عليه، ويصبح لعبة الصدفة أو مزاج اللحظة وضحيّة الإرادة الشخصيّة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة " َغَنَمٍ " فتشير إلى إحدى الحيوانات الأليفة التي دجنها الإنسان منذ أقدم العصور، بل إنها أول حيوان داجن ذكره الكتاب (تكوين 4: 4) وكانت الأغنام عماد الحياة البشرية، ولا تزال حتى اليوم لما فيها من خيرات للإنسان، بلحمها وصوفها وجلدها ولبنها، ولقلة تكاليفها، ولوفرة الماء والعشب في مناطق كثيرة من الشرق، (تثنية الاشتراع 32: 14). وضرب الكتاب المقدس المثل بالخراف بعدد من صفاتها التي تتميز بها: من أنها لا تعرف صوت الغريب لذلك لا تأمن له (يوحنا 10: 5)، وتشتتها عندما لا يكون لها راع (2 أخبار 18: 16)، وضلالها عند شرودها (مزمور 119: 176)، ووداعتها وأمنها مع أعدائها (أشعيا 11: 6)، واستهدافها لأخطار الحيوانات الضارية (ميخا 5: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة " راعِيَ " فتشير إلى قائد ورفيق، ورجل قويّ قادر على أن يدافع عن قطيعه ضد الحيوانات الضارية (متى 1: 16). وهو أيضاً الرجل الذي يعامل خرافه برقَّة، ويعرف وجوهها (أمثال 27: 23)، ويتكيف وفق حالها (تكوين 33: 13-14)، ويحملها على ذراعيه (أشعيا 40: 11، ويعزّ الواحدة والأخرى "كابنته" (2 صموئيل 12: 3). وكانت كلمة راعي تستعمل في العهد القديم رمزاً لله وللمسيح ابنه (مزمور 80: 1)، الذي هو الملك السماوي، أو رمزاً لملوك الأرض (حزقيال 34: 10). اعتبر المسيح راعي الخراف الذي يعنى برعيته، أي البشر (يوحنا 10: 11)، و"الفرح التامّ" (يوحنا 15: 11) "والنَعيم على الدَّوام" (مزمور 16: 11). " وراعي نُفوسِنا وحارِسِها" (1 بطرس 2: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا نَزَلَ إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة " وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة" فتشير إلى اهتمام يسوع بحاجات الناس لتعلم الأمور المادية والروحية. أمَّا متى الإنجيلي فيُشدِّد على شفى المرضى في الجمع (متى 14: 14). فيسوع شفى وعلم. ويعلق البابا فرنسيس " رأى، أخذته الشفقة، أخذ يعلّم. يمكننا تسميتهم أفعال الراعي. إن نظرة يسوع ليست نظرة باردة ولا مبالية، لأن يسوع ينظر دومًا بأعين القلب. وقلبه حنون ومملوء بالشفقة لدرجة أنه يعرف كيف يرى أكثر احتياجات الأشخاص خفية. ومن جهة أخرى، لا تظهر شفقته على أنّها مجرّد ردّة فعل عاطفيّة إزاء وضع صعب يعيشه الناس، إنما موقف واستعداد الله تجاه الإنسان وتاريخه. فيسوع يظهر كتحقيقٍ لاهتمام الله بشعبه ورعايته " (الأحد 22 /7/ 2018). نرى هنا استعداد يسوع التام بالتضحية بالوقت والجهد والطاقة والراحة في سبيل خدمة الناس المحتاجين تمشيا مع مبدأه " لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس". فهل نحن نرحّب بمن يأتيني بحاجة، أثناء وقت راحتنا أو خلوتنا، بسعة صدر وبكلّ ترحيب وشفقة؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العزلة الروحية أو الاختلاء يدعو يسوع رسله إلى العزلة "تَعالَوا أَنتم إِلى مَكانٍ قَفرٍ تَعتَزِلونَ فيه" (مرقس 6: 31). لكن العزلة في حد ذاتها شر يأتي من الخطيئة، "لا يَجبُ أَن يَكونَ الإِنسانُ وَحدَه" (تكوين 2: 18) ويريد الله أن يكون الخاطئ معزولاَ في وحْدة (أيوب 19: 13-22). ومع ذلك يمكن أن تصبح العزلة مصدر مشاركة إذا اتّحدنا بعزلة يسوع المسيح مثل عزلة الرسل مع يسوع (مرقس 6: 31-32). ولقد جادَ الله بِابنِه الوَحيد للعالم (يوحنا 3: 16) لكي يجد الناس من خلال يسوع (عمانوئيل) " الله معنا" (أشعيا 7: 14) الشركة مع الله والتخلص من عزلة الخطيئة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دعا يسوع تلاميذه "أن يكونوا معه "(مرقس 3: 14). إذ جاء يطلب الخروف الضال وهو في عزلته (لوقا 15: 4) وجاء يسوع لينتزع عزلة الخطأة مثل المرأة السامرية (يوحنا 4: 27،) والزانية (يوحنا 8: 9). وبعبارة أخرى، علينا أن نعتزل وحدنا مع يسوع المسيح حتى نعيش الشركة مع الله ومع الجميع ونتخلص من عزلة وعبودية الخطيئة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اجتَمَعَ الرُّسُلُ عِندَ يسوع (مرقس 6: 30) كذلك نحن بحاجة إلى الاجتماع حول مائدة الرب يوم الأحد بعد تأدية واجباتنا في بحر الأسبوع؛ وذلك لنتمكن من إعادة النظر في حياتنا الروحية والرسولية. كما يتوجب علينا كل مساء أن نجتمع عند يسوع كي نُطلعه على جميع ما عملناه طيلة اليوم لكي نصحح عملنا بموجب إرادته القدوسة ونطور عملنا. لنترك بعد عملنا اليومي اهتماماتنا العالمية ونختلى بالربّ " ادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها" (متى 6: 6) فيملك على قلوبنا لأنه مصدر قوتنا. إن أعادة النظر في حياتنا مع يسوع لهي من أنواع الاختلاء الروحي أو العزلة الروحية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 67340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يدعو يسوع تلاميذه فقط للعزلة الروحية بل أيضا للراحة "استَريحوا قَليلاً" (مرقس 6: 31). تتنقل حياة الإنسان بين العمل والراحة. منذ البدء كرّس الله يوم السبت للراحة كأحد الوصايا العشر "ُأذكُرْ يَومَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَه. واليَومُ السَّابِعُ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ " (خروج 20: 8). وهناك سببان للراحة. فالراحة علامة الحرية كما إنَّها اشتراك في راحة الخالق. ومن هذا المنطلق، فان السبب الأول للراحة أنها رمز للتحرر، إذ لا بدَّ لبني إسرائيل أن يتذكروا أنهم أعتقوا من نير الأعمال الشاقة في مصر (تثنية 5: 15). |
||||