22 - 02 - 2016, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 661 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 661 "
" الطاعة " فى سفر يونان لو نظرنا نظرة تأملية فى سفر يونان نجد أن الرياح أطاعت الله وحدث هياج عظيم فى البحر "فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحًا شَدِيدَةً إِلَى الْبَحْرِ، فَحَدَثَ نَوْءٌ عَظِيمٌ فِي الْبَحْرِ حَتَّى كَادَتِ السَّفِينَةُ تَنْكَسِرُ." (يونان 4:1) ومرة أخرى الريح أمرها الله أن تهدا وهدأت وسكت البحر عن هيجانه "ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَطَرَحُوهُ فِي الْبَحْرِ، فَوَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ." (يونان 15:1) ونجد ايضاً أن الحوت أطاع الله وأبتلع يونان كما أمره الرب "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال." (يونان 17:1) وبعد أن عاقب الله يونان أمر الحوت أن يقذفه على الشط ونجد أن الحوت أطاع الله مرة أخرى "وَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ." (يونان 10:2) وعندما خرج يونان من نينوى صنع لنفسه مظلة ليستظل تحتها مُنتظراً أن يرى خراب نينوى فصنع الله له يقطينة (شجرة خروع) وغطت المظلة التى صنعها لنفسه ونجد ان ألله قد أعد دودة وأمرها أن تضرب اليقطينة والدودة أيضاً أطاعت فضربت اليقطينة ويبست "ثُمَّ أَعَدَّ اللهُ دُودَةً عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ في الْغَدِ، فَضَرَبَتِ الْيَقْطِينَةَ فَيَبِسَتْ." (يونان 7:4) ثم أمر الله ريحاً حارة والريح أيضاً أطاعت فضرب الشمس حراراتها على رأس يونان "وَحَدَثَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ أَنَّ اللهَ أَعَدَّ رِيحًا شَرْقِيَّةً حَارَّةً، فَضَرَبَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِ يُونَانَ فَذَبُلَ. " (يونان 8:4) هذا بالنسبة للطبيعة وللمخلوقات الغير عاقلة نأتى إلى الأنسان فى سفر يونان أهل نينوى لم يطيعوا الله وشرهم العظيم صعد إليه لذلك أمر يونان أن يذهب إلى نينوى ويناديهم بالرجوع عن خطاياهم «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي». (يونان 2:1) ونجد أيضاً أن يونان لم يطيع الله ولم ينفذ ماأمره الله به بل وهرب فى سفينة إلى " ترشيش " "فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ" (يونان 3:1) لو تأملنا نجد أن البحار والرياح والحشرات بل وكل المخلوقات أطاعت الله ماعدا الانسان فقط لم يطع الله الأنسان الذى خلقه الله على صورته الأنسان الذى أعطاه الله عقلاً ميزه به عن باقى المخلوقات ورغم ذلك نجد أن عقل الأنسان قاده إلى عدم الطاعة وأنت فهل ستستخدم عقلك فى طاعة الله وفى تنفيذ وصاياه؟ أم ستلغى عقلك وترفض التوبة وترفض خلاص نفسك هل ستهرب من وجه الله كما فعل يونان؟ هل ستظل تعيش فى الخطية والأثم العظيم يصعد للرب إلهك مثل أهل نينوى قبل توبتهم أم تستثمر الفرصة وتميز بعقلك صوت الله كما فعل أهل نينوى وقدموا صوماً وصلاة ومعها توبة لعل الله يترأف علينا ويسمع لتضرعاتنا وينجينا من غضبه ولا نهلك "لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ." (يونان 9:3) وليترأف علينا ويقبل منا صلاتنا وأصوامنا وتكون كذبيحة نرفعها كفرة عن خطايانا إلى إلهنا الصالح محب البشر الكثير الرحمة والجزيل التحنن أمـــــــــ + ـــــــــــــين صلوا لأجلى |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 22 - 02 - 2016 الساعة 08:18 PM |
|||||
24 - 02 - 2016, 07:35 PM | رقم المشاركة : ( 662 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 662 " الله يبحث عن الأنسان الخاطى الله هو الذى يبحث عن الأنسان رغم خطاياه ورغم عثراته ورغم أنه يستحق الموت كأجرة خطيته إلا أن الله لا يشأء موت الخاطى مثلما يرجع ويحيا منذ بداية الخليقة والله يقول أنه لا يسر بموت الخاطى "يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ" (سفر حزقيال 11:33) ونجد فى سفر يونان الله هو الذى يبحث عن الأنسان لا يريد هلاكه ولا يريد له الموت فى الخطية الله يبحث عن الأنسان بكل الطرق أحياناً بالأنذار وبالترهيب كما فى رسالته إلى أهل نينوى أنهم أذ لم يتوبوا ويرجعوا عن شرهم ستنقلب نينوى فى أربعين يوماً «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْقَلِبُ نِينَوَى». (سفر يونان 4:3) وأحيانا يبحث عن الأنسان بالضيقة الأنسان يرى الضيقة أنها لهلاكه ولدماره ولكن الله سمح بها لخلاصه مثلما فعل مع يونان وأبتلعه الحوت ليجعله يفيق من غفوته ويتوب ويطيع أمر الله "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال." (سفريونان 17:1) الله عندما يوبخنا تجده يحنو علينا عندما يعنفنا على قساوة قلوبنا تجده يتحنن ويغفر ويسامح وحتى ونحن نعيش فى الخطية ينبهنا ولا يتركنا نموت فى خطايانا "أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ." (أنجيل لوقا 15: 7) فأرسل يونان لأهل نينوى وأخبرهم أذ لم يتوبوا ستنقلب نينوى «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي». (سفر يونان 2:1) وبعد ان وصلتهم رسالة الله مع يونان تابوا ورجعوا عن كل معصية وكل رذيلة وقبل الله لتوبتهم "فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ." (سفر يونان10:3) أنت ياالله الحنون يامُحب البشر الذى لا تشاء موت الخاطى مثلما يتوب ويرجع أبحث عنى يارب ولا تتركنى أموت فى خطاياى لا تتركنى حتى أقول موتى أفضل من حياتى كما قال يونان "فَالآنَ يَا رَبُّ، خُذْ نَفْسِي مِنِّي، لأَنَّ مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي" (سفر يونان 3:4) توبنى يارب فأتوب أنا الخاطى ولا تجازينى حسب أعمالى فأنى عارف بخطاياى وأثامى أمامى أراها كل حين لإنا يارب من شعب نينوىالخاطى أنا مثل يونان الذى خالف أمرك يونان الهارب من وجهك أغفر أثامى الكثيرة ونجى نفسى من الهلاك أمـــــــــــ + ـــــــــــــــين |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 24 - 02 - 2016 الساعة 07:41 PM |
|||||
26 - 02 - 2016, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 663 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: + أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 663 "
كلنا مُحتاجون فى قلب وفى فكر كل منا أفكاراً كثيرة "فِي قَلْبِ الإِنْسَانِ أَفْكَارٌ كَثِيرَةٌ، لكِنْ مَشُورَةُ الرَّبِّ هِيَ تَثْبُتُ." (سفر الأمثال 21:19) كل فرد منا فى حياته يشعر بالأحتياج وأحتياج كل منا يختلف عن أحتياج الأخر فهناك من هم فى أحتياج للشفاء والكتاب المقدس يقول لهم "وَالْمُحْتَاجُونَ إِلَى الشِّفَاءِ شَفَاهُمْ." (أنجيل لوقا 11:9) منا من يشعر بالضعف والكتاب المُقدس يقويه ويقول له:- "لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ." (2 كورنثوس 12: 10) منا من يعيش فى الخطية ويحتاج إلى الغفران ونجد الكتاب المقدس يحفذه على التوبة " فَإِنَّ الرَّبَّ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، يَغْفِرُ الْخَطَايَا " (سفر يشوع بن سيراخ 2: 13) "أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَة" (لوقا 7:15) منا من يعيش فى الحزن ويحتاج إلى الفرح وسفر نحميا يفرحهم ويخبرهم أن فرح الرب هو قوتهم "لاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ" (سفر نحميا 8: 10) ومنا من هو فى شدة وضيق ويشعر وكأن العالم كله ضده والكتاب المُقدس يبشرهم بمخلصاً ينقذهم "فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ، فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصًا وَمُحَامِيًا وَيُنْقِذُهُمْ" (سفر إشعياء 19: 20) ومنا من هم فى أحتياج إلى متطلبات الحياة اليومية من أطعمة ومن ملابس والكتاب المُقدس يخاطبهم ويقول:- "لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ." "لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. " (متى 6: 33) ومنا من يكون فى أشد الأحتياج للحب ويذكرهم الكتاب المُقدس بمحبة الله حتى أنه بذل أبنه الوحيد لاجلهم "أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ" (سفر ملاخي 1: 2) "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. " (يوحنا 15: 13) وجميع هؤلاء يرون أن ماهم فيه ما هو إلا ضيقة وشدة "ضِيْقٌ وَشِدَّةٌ أَصَابَانِي" (سفر المزامير 119: 143) الجميع فى أحتياج يشبع أحتياجاتهم الجميع فى أحتياج لمجد الله مهما تنوعت طلباتهم "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (رسالة بولس الرسول إلى رومية 23:3) وجمعينا يارب يتضرع إليك ويناجينك لأنك أنت رجاؤنا وملجئنا فأنت قادر أن تستجيب وتعطى كل واحد سؤال قلبه قادر أن تعطى الفقير وترفعه للجلوس مع العظماء قادر أن تزيل الحزن والكأبة قادر أن تنجى من هم فى الضيقات وفى التجارب قادر أن تنزع من الجميع كل ضيق وكل ألم وقادر أن تملأ قلوبنا بكل حب وبكل فرح أمــــــــــــــــ + ــــــــــــــــــين |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 26 - 02 - 2016 الساعة 07:52 PM |
|||||
02 - 03 - 2016, 08:14 PM | رقم المشاركة : ( 664 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 664 " الفرح حسب الكتاب المُقدس الكتاب المُقدس تكلم فى العديد من الأيات عن الفرح ولكن هناك أختلاف فى نوعية الفرح فنجد فى رسالة بولس إلى العبرانيين تكلمعن فرح الخدام والمُرشدين فطاعتنا وخضوعنا لمُرشدينا يسعدهم ويجلعهم يؤدون خدمتهم بفرح وأبتهاج "أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: ) نجد فى رسالة يعقوب يتكلم عن الفرح وقت التجربة لأن التحربة والضيقة تقربنا أكثر من الله "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (رسالة يعقوب 1: 2) ونجد داود النبى تكلم عن فرح الزارع حينما يحصد ثمرة تعبه بعد أن زرع بالدموع "الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ" (سفر المزامير 126: 5) نجد أن بولس الرسول فى رسالته إلى أهل رومية تكلم عن الفرح فى المُجاملات والمُناسبات وقال نفرح مع الفرحين ونبكى مع الباكين "فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 15) وأيضاً تكلم داود النبى عن الفرح حين يكون عمل الرب عظيماً فنفرح مُرنمين لأسمه القدوس "حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَءِ" (سفر المزامير 126: 2) فعلينا جميعاً أن نفرح فى الرب كل حين "اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 4) ونطلب من إلهنا الصالح القادر أن يعطينا الفرح والسلام القادر أن ينزع من قلوبنا كل ضيق وكل تعب وكل ألم ربى وإلهى يسوع المسيح فرح نفس عبدك لأنى عليك أتكل وإليك رفعت نفسى "فَرِّحْ نَفْسَ عَبْدِكَ، لأَنَّنِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي" (سفر المزامير 86: 4) |
||||
08 - 03 - 2016, 08:08 PM | رقم المشاركة : ( 665 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 665 " اسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ كل منا يكون يعيش مُستعداً جداً لكل نواحى الحياة الطالب تجده مُستعداً ليوم الأمتحان الخطيبان يستعدان للأكليل من كافة النواحى من تأسيس منزل وفرش وملابس وحتى كروت الدعوة و المدعوين أيضاً للاكليل يستعدون لهذا اليوم وحتى الجندى يكون فى أشد درجات الأستعداد لمواجهة العدو الذى قد يأتى فى غفلة من الجميع أذاً كل شىء يحدث فى حياتنا العملية نكون مُستعدين له وفى قمة الأستعداد ماعدا حياتنا الروحية لا نهتم بها ننسى وسط مشاغل الحياة أن نكون مُستعدين للقاء الرب يسوع كثيرون وأولهم أنا نؤخر التوبة ونقول لسه العمر أمامنا طويل غذاً سوف أقدم توبة وغدا ننشغل وننسى وهكذا يُسرق العمر منا ونحن نظل عايشين فى الخطية الذى يتكلم ويقول أنى صغير ومازل العمر طويل أمامى أقول له :- العمر قد ينتهى فى لحظة وربما تأتيك هذه اللحظة وأنت غير مُستعد لها فكثيرين أنتهت حياتهم وهم فى مُقتبل العمر فلا تؤخر توبتك وكُن مُستعداً للحظة لقاءك بالرب يسوع " فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ " (عاموس 12:4) أسهروا وصلوا لأننا لانعلم متى تكون الساعة "اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ" (إنجيل مرقس 13: 33) تأملوا معى ما قاله السيد المسيح فى هذه الأية السيد المسيح قال أن هناك من تنبوأ بأسمه وأخرجوا شياطين وصنعا عجائب ورغم ذلك قال أنه سينكرهم " كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟" (متى 22:7) معنى ذلك أن حتى من تنبأوا بأسم المسيح وفعلوا عجائب بأسمه رغم ذلك أنكرهم هل تريدين من الرب يسوع أن ينكرنا ويقول أذهبوا عنى ياملاعين أنا لأعرفكم فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (متى 23:7) فلنكن مُستعدين كالعذارى الحكيمات اللأتى متى جاء العريس وجدهن مُستعدات فدخلن مع العريس وأُغلق الباب "وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ." (متى 10:23) لذلك علينا أن نكون مُستعدين للحظة الوقوف أمام الديان العادل ولنعلم العمر قد يفنى فى لحظة أو فى غمضة عين " لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ " (متى 44:24) فلا تؤخر توبتك فالأن أمامك فرصة وفى هذه الساعة تستطيع أن تقدم توبة ولكنك لاتضمن هذه الفرصة بعد دقيقة واحدة من الأن |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 10 - 03 - 2016 الساعة 06:12 PM |
|||||
10 - 03 - 2016, 07:49 PM | رقم المشاركة : ( 666 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 666 " الْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ الحياة والموت هما من صميم عمل الله " الحياة والموت، الفقر والغنى، من عند الرب" (سفر يشوع بن سيراخ 11: 14) وبولس الرسول قال عن الموت أن الجميع يموتون مرة الأبرار والأشرار ثم بعد ذلك تكون الدينونة "وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 9: 27) فى سفر حزقيال عرف الموت أنه للنفس التى تخطىء "اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ" (سفر حزقيال 18: 4، 20) وفى سفر الأمثال وصف من يعيش فى البر والقداسة وصفه بالصديق وانه لا يخشى الموت مثل الخطاة " أَمَّا الصِّدِّيقُ فَوَاثِقٌ عِنْدَ مَوْتِهِ" (سفر الأمثال 32:14) وأيضاً داود النبى أعطى توصيف رائع للموت وقال أن هناك من يموتون ويكون موتهم عزيز فى عينى الرب هؤلاء هم الذين يتقون الرب ويعيشون فى مخافته "عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ" (سفر المزامير 116: 15) أيضاً القديس بولس شبه الموت تشبيه أخر بأن كل أهتمام بالجسد هو موت عكس الأهتمام بالروح فهو حياة "اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 6) فى بشارة الأنجيل حسب القديس يوحنا يقول أن المسيح له كل المجد هو القيامة الحياة ومن أمن به ولو مات فسيحيا " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، " (يوحنا 11: 25) وهنا وصف رائع للقديس بولس فى الرسالة إلى فيلبى وصف فيها الموت أنه ربح عندما يكون على أسم السيد المسيح " لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ. " (رسالة بولس الرسول إلى فيلبى 21:1) ياإلهى أنظر إلى ضعفى أنر طريقى وأرشدنى لئلا أنام نوم الموت "انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلهِي. أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ" (سفر المزامير 13: 3) عرفنى يارب نهايتى وكم أنا من تراب ليكن يقينى أننى إلى زوال "عَرِّفْنِي يَا رَبُّ نِهَايَتِي وَمِقْدَارَ أَيَّامِي كَمْ هِيَ، فَأَعْلَمَ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ" (سفر المزامير 39: 4) أجعل يارب حياتنا أن تكون لك وموتنا يكون على أسمك القدوس فنكون أن عشنا فللرب نعيش وأن متنا فللرب نموت لأننا للرب نحن فى كل حين "إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 14: 8) لأننا أن متنا معه وعلى أسمه القدوس فسنحيا أيضاً معه "إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 11) أعطنا يارب أن نسلك فى طرقك وأن تكون كل أعمالنا مُرضية أمامك وأن نعيش فى مخافة أسمك القدوس حتى لا نخشى الوقوف أمامك سوا كان بموت الجسد أو بمجيئك الثانى |
||||
21 - 03 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 667 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 667 "
تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ القديس بولس فى رسالته الأولى إلى كورنثوس قال أنه ليس هناك أناس كثيرون حكماء حسب الجسد وكذلك ليس كثيرون الذين يعتبروا أقوياء بل أن الضعفاء هم الأغلبية وهم الكثرة " أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءَ، لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءَ،" (1كورنثوس26:1) ولكن الله ميز الضعفاء وأختارهم لكى يخزى بهم الأقوياء " وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ." (1كورنثوس27:1) الأقوياء يتباهون بقوتهم ويعتمدون على هذه القوة أما الضعفاء فلهم قوة رب الجنود الذى يسندهم ويقويهم "فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ." (2كورنثوس9:12) هل ننسى داود النبى الذى خرج لمحاربة جليات الجبار داود من شدة ضعفه وكم كان جسمه نحيل لم يقدر حتى على أرتداء ملابس الحرب وكم كانت ثقيلة عليه "فَتَقَلَّدَ دَاوُدُ بِسَيْفِهِ فَوْقَ ثِيَابِهِ وَعَزَمَ أَنْ يَمْشِيَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَرَّبَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَمْشِيَ بِهذِهِ، لأَنِّي لَمْ أُجَرِّبْهَا». وَنَزَعَهَا دَاوُدُ عَنْهُ." (صموئيل الأول 39:17) نعم داود كان ضعيف البنية ولكنه كان قوياً بقوة الله التى كانت تسنده وتعينه فأخذ عصا وخمس طوبات ومقلاعة ليحارب بهم جليات "وَأَخَذَ عَصَاهُ بِيَدِهِ، وَانْتَخَبَ لَهُ خَمْسَةَ حِجَارَةٍ مُلْسٍ مِنَ الْوَادِي وَجَعَلَهَا فِي كِنْفِ الرُّعَاةِ الَّذِي لَهُ، أَيْ فِي الْجِرَابِ، وَمِقْلاَعَهُ بِيَدِهِ وَتَقَدَّمَ نَحْوَ الْفِلِسْطِينِيِّ." (صموئيل الأول 40:17) أذاً قوة الله جعلت داود يتغلب على جليات ويقتله لذك قال القديس بولس أُسر بالضعفات وبالضيقات وبالأهانات وبكل أضطهاد أو ضيق لأجل أسم المسيح لأنه فى ذلك الوقت يختفى ضعفى ويظهر بدلاً منه قوة الله " لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ." (2كورنثوس10:12) ربى وإلهى يسوع المسيح أنت تعلم مدى ضعفى وقيلة حيلتى تعلم أنى أضعف من أتحمل هذه التجارب ولكن أطلب معونتك وأن تستبدل ضعفى بقوتك أسندنى يارب فى ضعفى وقوينى وأنزع منى كل ضعف وكل هوان لأنى حينما أكون ضعيفاً أصير قوياً لأنى أحمل أسمك القدوس فى قلبى أمـــــــــــ + ــــــــــين |
||||
23 - 03 - 2016, 06:30 PM | رقم المشاركة : ( 668 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 668 "
فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي السيد المسيح بعد التجلى على الجبل نزل من جبل طابور إلى المدينة ووجد جمع كثير من الشعب ومن الكتبة حول تلاميذه كانوا يحاورنهم فتقدُم رجل إلى يسوع وقال له يامعلم أبنى هذا به روح نجس كان يتكلم متالماً من حال أبنه وترجى الرب يسوع أن يتحنن عليه ويُخرج الروح النجس من أبنه " لكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا " (مرقس 22:9) فرد الرب يسوع عليه وقال:- كل شىء مُستطاع للشخص المؤمن فهل تُؤمن ؟ " فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ»." (مرقس 23:9) فرد الأب بكل خشوع " أؤمن ياسيدى " ولكن لأنى أنسان ضعيف فأعن ضعف إيمانى فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي». (مرقس 24:9) فمن أجل حكمة ولباقة حديث الأب تحنن يسوع على الصبى وأخرج منه الروح النجس وأقامه وأعطاه لأبيه سليماً مُعافاً "فَأَمْسَكَهُ يَسُوعُ بِيَدِهِ وَأَقَامَهُ، فَقَامَ." (مرقس 27:9) السيد المسيح وبخ تلاميذه على ضعف إيمانهم لأنهم عجزوا على أخراج الروح النجس من الصبى وأنه هو الذى أكمل ما كان ينقصهم وأتم هو العمل وأنقذ الصبى من الروح النجس "فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!». (مرقس 19:9) هذا يارب كان الحال مع تلاميذك فمن أكون أنا من هؤلاء القديسين فأدعوك ياربى يسوع المسيح أن تنظر إلى ضعفى فأنت تعلم طبيعتنا البشرية مُلتمساً وراجياً رحمتك التى لا حدود لها سامحنى يارب على كثرة ذنوبى وخطاياى وبخنى يارب على ما ينقصنى ولكن لا تؤدبنى بسخطك "ياربِ لا تُوَبِّخني بِغضَبِكَ ولا تُؤَدِّبني بِسُخطِكَ" ( مزمور 1:6) وتمم أنت يارب كل نقص فيا وأعن يارب ضعف وعدم إيمانى أجعلنى أسلك حسب مشيئتك وحسب أرادتك وأقبل يارب حياتى بكل جوانبها فأنا أقدمها إليك وأكرسها لك ولمجد أسمك القدوس أمـــــــ + ـــــــــين |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 24 - 03 - 2016 الساعة 03:13 AM |
|||||
25 - 03 - 2016, 04:28 AM | رقم المشاركة : ( 669 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 669 "
هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ الله دائماً يرعى شعبه يعضدهم ويقويهم عينه عليهم لا يتركهم وحدهم يحفظ كل واحد مناحيثما يذهب "هَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، " (سفر التكوين 28: 15) ويقول لنا أطمئنوا ولا تخافوا فأنتم منقُوشين على كفى "هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ" (سفر إشعياء 49: 16) بل والأكثر من ذلك الرب يظهر لنا كم نحن ذات قيمة لديه فيقول الرب من يمسكم وكأنه يمس حدقة عينى هل هناك شىء أغلى من العين ومن النظر ؟ إلى هذه الدرجة يارب هى عنايتك ورعايتك لنا "مَن يمسّكم، يمس حدقة عينه" (زكريا 2: 8) ويقول الرب يسوع أيضاً عن نفسه أنا الراعى الصالح الراعى الصالح لا يتخلى عن خرافه وقت الخطر بل يبذل ذاته لأجلهم "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ" (إنجيل يوحنا 10: 11) أذاً ليس لنا أن نخاف أو نضطرب من أى شىء لأن الرب أعطى لنا كل هذه الوعود فرب الجنود معنا ولن يتخلى عنا إله يعقوب "رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا. مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ" (سفر المزامير 46: 7؛ 11) ربنا يسوع المسيح نعم يارب أنت صادق فى وعدك وصادق فى عهدك ولكن أنت تعرف ضعف أيماننا فقوينا وأنظر لضعفنا نحن شعبك نشكرك على رعايتك وعلى محبتك وعلى طول أناتك معنا رغم خطايانا التى لا تحصى أنظر يارب لضعفنا فنحن غرباء فى هذا العالم فلا تحجب وجهك عنا ولا تخفى عنا وصاياك "غَرِيبٌ أَنَا فِي الأَرْضِ. لاَ تُخْفِ عَنِّي وَصَايَاكَ" (سفر المزامير 119: 19) أرحم يارب كل فرد من شعبك أسنده وكُن معيناً له أرحمنى يارب أنا عبدك الخاطى لأن نفسى قد تاهت فى العالم وقد ضللت مثل الضال أطلب يارب عبدك ولاتتركنى لموت الخطية فأنى حافظ لوصاياك ولأسمك "ضَلَلْتُ مِثْلَ الخَرُف الْضَال، فاطْلُبْ عَبْدَكَ، لأَنِّي لِوَصَايَاكَ لَمْ أَنْسَ" (سفر المزامير 119: 176) أسند يارب ضعفنا وقوينا لأننا ضعفاء ولا نقدر أن نعيش بدون معنوتك وبدون رعايتك " أَسْنِدْنِي فَأَخْلُصَ " (سفر المزامير 119: 117) أمــــــــــــــ + ــــــــــــــين |
||||
26 - 03 - 2016, 05:41 AM | رقم المشاركة : ( 670 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 670 " كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالُا فَوُجِدَ الأحد الثالث من الصوم الكبير يطلق عليه ( أحد الأبن الضال) رغم أن التسمية هنا ليست مُنصفة وليست عادلة فبتلك التسمية أعتبرنا أن الأبن الضال الخاطى هو بطل المثل وبطل القصة أعتبرنا الضال الخاطى بطلاً ونسينا الأب المُحب الغافر المُتسامح كان هناك شعور داخل اليهود وخاصة الكتبة والفريسين أن المسيح جاء ليقضى ويحكم بقبضة من حديد ومن نار وأنه جاء ليهلك الخطاة كانوا ينشرون تلك الكلمات بين الناس حتى تظل له السيطرة على الشعب وحتى يبعدوا الشعب عن يسوع وعن تعاليمه ولكن كان سبب مجىء المسيح العكس تماماً فالسيد المسيح جاء مخلصاً لشعبه جاء بشارة للمساكين والضعفاء جاء ليُشفى المُنكسرى القلوب جاء ليحل ويُطلق المأسورين مجيئه كان ليكرز بالملكوت جاء لنرث المُلك المُعد لنا منذ تاسيس العالم "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ" (إنجيل لوقا 4: 18، 19) الرب يسوع جاء ليُخلص وليس ليُهلك " لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ " (متى 11:18) لذلك شرح السيد المسيح مثل الأبن الضال شرح هذا المثل ليوضح كم هى محبة الله لنا نحن البشر الله الذى لا يقبل موت الخاطى ويكون فرحاً بتوبته ورجوعه إلى الأب السيد المسيح أراد أن يُظهر فى المثل طبيعة الأب المُتسامح الذى نسى أساءة أبنه هذا الأبن الضال الذى أنكر أفضال أبيه عليه وأختار أن يعيش بعيداً لينفق ميراثه فى الملذات وفى الخطية والمثل يوضح أيضاً صورة الله العادل عندما شرح الأب للأبن الأكبر الذى عبر عن ضيقه من أقتسام المال والميراث فنجد أن الأب طمأنه وأخبره أن ميراثه مازال له وأخبره وقال ياأبنى كل مالى فهو لك "فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ." (لوقا 31:15) أراد أيضاً أن يعطى صورة لحكمة الأب الذى أراد أن يطفىء نيران الغيرة والحقد بين الأخوة "وَلكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالُا فَوُجِدَ" (لوقا 32:15) وأيضاً فى هذا المثل أراد الرب يسوع أن يعرفنا ما هى الصورة التى يكون عليها الأنسان الخاطى الذى يفقد كل شىء عندما يظل يمشى فى طريق الخطية شرح لنا أيضاً كم كان الأبن الضال يشتهى ويتمنى أن يأكل الخرنوب الذى تأكله الخنازير ولكن حتى طعام الخنازير لم يناله "وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ." (لوقا 16:15) لكن عندما عاد إلى صوابه وفكر فى التوبة أنار الله بصيرته ورأى أن الأجير فى بيت أبيه يعيش أفضل منه "فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا!" (لوقا 17:15) أيها الأب المحُب أنر بصيرتى لترى كم هى محبتك لى كم هى العطايا التى تركتها بأراداتى وحدى وأعترضت وتمردت على حياتى معك وأخترت أن أحيا حياة الابن الضال حياة الخطية وحياة النجاسة فأنا الأن أرجع إليك يارب أُقر أمامك بخطاياى وبذنوبى "يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ،" (لوقا 18:15) فلا تردنى يارب وتتركنى وحيداً تائهاً أعيش فى حياة النجاسة وحياة الخطية بل أقبل توبتى وأجعلنى أجيراً فى بيتك " وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ." (متى 19:15) لأنى يارب حتى لو لم تقبلنى أبناً وقبلتنى أجيراً لديك فأنا بذلك أعيش فى ظل محبتك وتحننك ورعايتك أيها الأب الصالح المُحب للبشر أمــــــــــــــــ+ ــــــــــــــين |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 27 - 03 - 2016 الساعة 09:20 AM |
|||||
|