منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 06 - 2012, 01:29 AM   رقم المشاركة : ( 661 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

هول الصليب

« من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزي » (عب2:12)
نحن نعلم أن الرب يسوع لم ينحرف قيد شعرة عن الخضوع الصامت الكامل لمشيئة الآب، إلا أننا نراه يكاد ينفطر جزعاً من هول الموت وشبح الصليب الذي أمامه. ونحن نعرف السبب، فلم يكن خوفه من الألم الجسماني رغم هول هذا الألم على جسده الحساس الطاهر الخالي من الخطية. ولم يكن جزعه مما هو عتيد أن يظهر علانية من بغض إسرائيل ونكرانهم للجميل رغم عمق محبته لأورشليم. ولم يكن ظل وادي الموت هو الذي يُخيفه، فإن داود وقديسين كثيرين استطاعوا أن يقولوا « إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا ». كلا، فإن يسوع وهو فخر وتعبد وقوة فرح جميع الشهداء، لم يَمُت مجرد موت شهيد. إنه البار الذي مات من أجل الفجار. إن ما يعنيه الناس عند كلامهم عن الموت ومخاوف الموت، لم يكن له أي أثر للرعب عند الرب يسوع، فهو الذي قال لتلاميذه « لعازر حبيبنا قد نام ». وفى سياق تعزياته لهم في تلك الليلة الأخيرة، تكلم عن موته كمجرد ذهاب إلى بيت الآب وطلب إليهم أن يفرحوا بالأحرى لأنه ذاهب إلى بيت وعرش أبيه، وبهدوء كامل استودع روحه أخيراً في يد الآب. فالعداوة والمقاومة والإحتقار وكل ما أظهرته أمته وحكامها - كل هذا رغم وقعه الشديد على قلبه الـمُحب، كان معروفاً لديه من سنين وقد احتمله كله بصبر وهدوء وشجاعة عظيمة ورجاء لا يتزعزع عالماً أنه بالوداعة سيغلب وسينتصر، وأن الآب سيُنجح عمله. ولذلك فإن الشجاعة المطلقة التي هي وليدة الإيمان الكامل في الله لازمته في كل خطوة من خطواته وتميزت بها كل أعماله ومواقفه.

فهو لم يَخف من إنسان قط. وكما علـَّم تلاميذه ألاّ يخافوا من الذي له استطاعة أن يقتل الجسد فقط، كان هو أيضاً له المجد يقابل كل خطر وكل مقاومة بحنان ثابت وبهدوء عظيم مبعثه الإيمان الراسخ في الله. فمن أين إذاً كان الحزن الشديد والاكتئاب العميق والرعب الهائل في بستان جثسيمانى؟

لقد عرف له المجد أنه كبديلنا على الصليب سيحتمل دينونة الخطية وأن نفسه ستُترك وحيدة، وأنه سيُحرم من ضياء وجه الله، وأن هذا الذي هو فرحه الوحيد ومصدر قوته بل جوهر حياته، سيؤخذ منه. لقد ذاق الموت الذي شوكته الخطية وقوته الناموس، وعندما رأى ما كان ينتظره - الموت في علاقته بالغضب الإلهي ــ ارتعد وارتعب وكان في صراع وحزن شديد. هذا هو سر فزعه في بستان جثسيمانى وهو فزع لا يمكننا أن نتصوره بعقولنا.



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:30 AM   رقم المشاركة : ( 662 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يسوع الفريد

فمضى كل واحد إلى بيته. أما يسوع فمضى إلى جبل الزيتون (يو7: 53؛ 8: 1)

إذا أردت يوماً أن تضع قواعد عامة تسري على جميع البشر بدون استثناء، فاذكر أن هناك شخصاً عجيباً وإنساناً كاملاً هو الرب يسوع المسيح.

فتستطيع أن تقول إن كل إنسان بالآثام وُلد، وبالخطية حبلت به أمه، « وأما الرب يسوع » فلم يعرف خطية ولم يوجد في فمه غش. تستطيع أن تقول إن كل البشر متغيرون ومتقلبون « أما الرب يسوع » فهو هو أمساً واليوم وإلى الأبد، ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. تستطيع أن تقول أن للناس على العموم منازل يأوون إليها « وأما الرب يسوع: فلم يكن له أين يسند رأسه.

فريد هو الرب يسوع في كل ما هو جليل وعادل وطاهر ومُسرّ، وجامع لكل فضيلة ومدح، ومانع لكل معطل في سبيل خدمة الله وتمجيده.

مضى كل واحد إلى بيته. ولماذا؟ فإما لكي يستريح في بيته بعد بعض العناء، وإما لتناول بعض الطعام عند الجوع، وإما لرؤية الأهل والأقارب ....الخ. « أما الرب يسوع » فكان يختلف كل الاختلاف عنهم وعنا، فما كان يريد أن يعطي نفسه راحة لأنه كان يرى أن العمل كثير والوقت مقصِّر، فكان شعاره « ينبغي أن أعمل .... ما دام نهار. يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل » (يو9: 4). وما كان ربنا يسوع يهتم بطعام الجسد، إذ كان يرى أن هناك طعاماً أفضل، فكان شعاره « طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله » (يو4: 34) وما كان يضع كل عنايته في أهله وأقاربه لأنه كان يرى أن كثيرين يحتاجون إلى عنايته واهتمامه، فكان شعاره « إن مَنْ يصنع مشيئة أبي .... هو أخي وأختي وأمي » (مت12: 50).

لذلك مضى كل واحد إلى بيته، أما يسوع فمضى إلى جبل الزيتون. ولماذا؟ يقول البعض لأنه لم يكن له بيت خاص! صحيح كان يسوع فقيراً وما كان يستطيع بحسب ظاهر حالته أن يبني بيتاً، ولكن هل بقى الرب يسوع بلا بيت لأنه كان فقيراً؟ كلا. ولكنه بقى بلا بيت لأنه هو أراد أن يكون كذلك، وربما يأتينا سؤال آخر وبصورة أخرى: ولماذا أراد الرب يسوع أن يبقى بلا بيت يأوي إليه؟ والجواب: لأنه لم يكن لديه وقت فراغ يأوي فيه إلى بيت، بل لم يكن لديه وقت يصح أن يصرفه في إعداد بيت.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:30 AM   رقم المشاركة : ( 663 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يسوع الناصري

« أمن الناصرة يمكن أن يكون شئ صالح؟ ... تعال وانظر » (يو46:1)
كانت الناصرة وطناً ليوسف ومريم بعد عودتهما بالطفل يسوع من أرض مصر « لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيُدعى ناصريا » (مت23:2) . ليس أن نبياً بالذات تنبأ بهذه الأقوال، ولكن « الأنبياء » بصفة عامة تنبأوا أنه سيكون محتقراً. وكانت الجليل مُحتقرة بصفة عامة (يو52:7) . والناصرة محتقرة من الجليليين. فلما جاء فيلبس إلى نثنائيل الذي من قانا الجليل وقال له « وجدنا الذي كتب عنه موسى ... يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة » قال له نثنائيل « أمن الناصرة يمكن أن يكون شئ صالح »؟ معبراً بذلك عن نظرة الاحتقار لتلك القرية. ولقد تنبأ الأنبياء عن المسيح أنه سيُحتقر ويُعيَّر. فهو « مُحتقر الشعب » (مز6:22) « محتقر ومخذول من الناس » (إش3:53) .

ولقد دُعي الرب « يسوع الناصري » وهذا الاسم ــ اسم الاحتقار ــ ورد أربع عشرة مرة في الأناجيل، وسبع مرات في سفر الأعمال ــ أي إحدى وعشرين مرة في العهد الجديد. والله لم يحتقر الناصرة، ولكن الإنسان احتقر يسوع لأنه جاء من الناصرة. والجمع يقول لبارتيماوس الأعمى « يسوع الناصري مجتاز » لكن الأعمى مفتوح البصيرة يصرخ قائلاً « يا ابن داود ارحمني ». والعسكر أيضاً في جثسيمانى يطلبون يسوع الناصري (يو5:18،7). وهكذا تسميه الجارية التي أنكره أمامها بطرس
(مر36:14) وأيضاً بيلاطس في الكتابة التي وضعها على الصليب يقول « يسوع الناصري ملك اليهود » (يو19:19) .

ولكن الله رفّع - هذا الذي أتضع ولم يكن في نظر اليهود سوى « يسوع الناصري ». ففي صباح القيامة ينطق الملاك بنفس هذا اللقب للنساء اللواتي أتين إلى القبر قائلاً « أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب، قد قام »
(مر6:16) . فيجعله من ألقاب أمجاده. وتلميذا عمواس تكلما أيضاً عن « يسوع الناصري » وأنه كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب. وفى سفر الأعمال يبرز اسم الاحتقار هذا باعتباره الاسم الوحيد « تحت السماء الذي به ينبغي أن نخلص » (أع10:4، 12). وأخيراً ينطق الرب نفسه بهذا الاسم عن نفسه وهو في قمة المجد مُخاطباً شاول الطرسوسى قائلاً « أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده » (أع8:22) .



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:36 AM   رقم المشاركة : ( 664 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يسوع إنسان كامل وإله كامل

« وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد » (1تى16:3)
يا له من منظر جميل مملوء بالفائدة عندما نتأمل في حياة سيدنا لما كان هنا على الأرض، ففي أغلب روايات الأناجيل يمكننا أن نتتبع بسهولة اقتران أوصاف المسيح الناسوتية بأوصافه اللاهوتية اقتراناً عجيباً.

تأمل مثلاً المسيح وهو عند بحر الجليل وهو نائم على وسادة وسط اضطراب الأمواج الهائجة ممثلاً لنا صفات الناسوت بأجلى وضوح، ثم انظر إليه وهو قائم من نومه كإنسان منتهراً الرياح كمن له سلطان على البحر، تجد صفات اللاهوت ظاهرة بوضوح، فيُسكت الريح العاصف ويهدئ البحر المتلاطم الأمواج بدون تكلف وبغير استعداد، وعلى غير انتظار لأنه « يقول فيكون » وبكل سهولة يقوم من نعاس الناسوت إلى عمل اللاهوت سواء أكان في سكوته الأول أو نشاطه الأخير.

تأمل في حادثة أخرى من حوادث حياته على الأرض حين طلبوا منه الدرهمين (مت17) فهو « صانع السماوات والأرض »
(مز1:121) يأمر أعماق البحر قائلاً « هي لي » لأن « له البحر وكل ما فيه ». وكإنسان لابس صورتنا يجمع نفسه مع بطرس المسكين بقوله « خذها ... وأعطهم عنى وعنك ». وما أجمل هذا التنازل، بل ما أغرب هذه النعمة التي أظهرت قدرته اللاهوتية، كما أظهرت تواضع الناسوت إلى حد كونه يقرن نفسه مع دودة حقيرة ضعيفة.

انظر إليه وهو واقف عند قبر لعازر (يو11) حيث كان يتوجع ويئن ويبكى أنيناً وبكاءً يدلان على اشتراك تام في الناسوت، لأن قلب الرب يسوع كان رقيقاً بما لم تصل إليه رقة أي إنسان آخر، ووجوده وسط العالم، ومروره وسط مشهد الخطية، جعلاه يشعر بنتائج تلك الخطية ويتأثر منها. ولكنه كالقيامة والحياة وكمن له « مفاتيح الهاوية والموت » نادى قائلاً « لعازر هلم خارجا » ففتحت الهاوية الباب وسلـَّم الموت أسيره في الحال إطاعة لصاحب السلطان.

ومما يبنى نفوسنا ويعزينا دائماً، أن نتأمل في الرب يسوع المسيح كإنسان كامل وإله كامل. ليُعطنا الرب نعمة حتى نستفيد من هذا الدرس الـمُلذ، ونتمتع بما فيه من الفوائد والتعاليم.


نرى عجباً

أن الكلمة

صار جسداً

هللـويــــــا

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:37 AM   رقم المشاركة : ( 665 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يسوع حي

لا تخف أنا هو الأول والآخِر، والحي، وكنت ميتاً، وها أنا حي إلى أبد الآبدين أمين، ولي مفاتيح الهاوية والموت (رؤ1: 17،18)

كان يوماً رهيباً ذلك اليوم الذي فيه مات المسيح

شغب، وجند، وليل دامس

دم قاطر، وأصوات، وبروق، ورعود، وزلزلة

وحجاب الهيكل ينشق من فوق إلى أسفل

كان للتلاميذ يوماً عصيباً

رأوا إكليله فإذا به من شوك،

وصولجانه قصبة

وملكوته فإذا هو قبر، وعرشه صليب من خشب

وكأسه اسفنجة من الخل، وقصره قبر مُظلم!

وتحولت الحياة لهم قفر يباب، وبرية قاحلة

لا ربيع يعبّق، ولا زهرة تتفتح

بل ليلاً داجياً يجر أذياله ببطء

وأغمضت السماء عيونها،

لا نجم يتألق، أو كوكب يرسل لمعانه

والكل صاحوا « لقد مات »!

. . .

أجل، لكنه قام ناقضاً أوجاع الموت في صباح يوم القيامة المجيد

وأرسل دوى النُصرة في كل الأجيال والعصور

أنه حي وله مفاتيح الهاوية والموت

* * *

لم يكن مسيحاً ميتاً مَنْ أوقد شرارة يوم الخمسين في العُلية، والذي رآه استفانوس وهو يُرجم، والذي رآه شاول في مجده فسقط على الأرض وقال « ماذا تريد يارب أن أفعل ».

* * *

وقد يتبدل كل شيء حولنا، الصحة بالمرض والثروة بالفقر والسعادة بالوحشة، لكن يبقى هو كما هو، « يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد ». لا توجد عنده بالوعة يأس ولا جبل صعوبة ولا قلق الشك.

يحملنا كل الطريق، وكل آلة صوّرت ضدنا لا تنجح، ونحن بقوة الله محروسون، وليسوع المسيح محفوظون.

« أنا حي فأنتم ستحيون » (يو14: 19).




قام حقاً قام رئيسُ السلام

هللويا هللويا الربُ قامْ

هللويا قد تحققَ الخبرْ

هللويا قامَ حقاً وانتصرْ


  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:45 AM   رقم المشاركة : ( 666 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يسوع مثالنا الأعظم

ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين ... فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو23: 33،34)

عندما يذكر لنا الوحي اسم « يسوع » يريد أن يذكِّرنا بذلك الإنسان (فيسوع هو اسمه الإنساني). إن ذلك الإنسان « يسوع » كان قد علَّم الناس في بداية خدمته أسمى التعاليم وأرقى المبادئ « أحبوا أعداءكم ... وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ». وطالما نبّه المسيح على ضرورة العمل بكلامه لا الاستماع إليه فقط. لكن السؤال هو: هل عمل يسوع نفسه بهذه التعاليم، أم اكتفى بأن يلقنها لغيره؟ لقد أتى قبل المسيح أولئك الذين جلسوا على كرسي موسى، وكانوا يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم، وكانت خُلاصة مشكلة أولئك المُرائين أنهم « يقولون ولا يفعلون » (مت23: 3). وقبل هؤلاء أيضاً جاء فلاسفة الإغريق، وعلَّموا البشر أيضاً تعاليم أخلاقية راقية، وكانت مشكلتهم أيضاً أنهم يقولون ولا يفعلون، إذ تواجههم كلمة الله بالقول: « لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها! » (رو2 :1).

حقاً، كم يسهل علينا أن نردد أعظم التعاليم التي لم نختبرها! فهل كان المسيح هكذا؟ كلا ألف مرة! فالمسيح ليس فقط علَّم الحق، بل كان هو نفسه الحق الذي علَّمه. لقد عمِل بما علَّم، وعاش كما قال، وفعل ما نادى به. إنه لم يترك لنا فقط تعاليم إلهية، بل ترك لنا أيضاً مثالاً إلهياً. وتبرهنت بهذه الصلاة كلماته الرائعة التي كان قد قالها سابقاً « أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به » (يو8: 25).

يسوع مُصلياً. إنه الإنسان وكلماته إنسانية تماماً، لكن فيها شموخ النُبل الإنساني الذي لم يعرفه أحد قبله.

يا للمستوى الراقي، صحيح، لقد صلى إبراهيم خليل الله لأجل أهل سدوم الخطاة، لكنه صلى لأجلهم من أجل لوط ابن أخيه. وصلى موسى كليم الله لأجل الشعب المُخطئ، لكنهم أيضاً شعبه. لكن مَنْ قبل المسيح صلى لأجل أعدائه؟ وإن كان شهداء المسيحية ساروا بعد ذلك على نهج المسيح القدوة، كما فعل مثلاً استفانوس الشهيد (أع7: 59،60)، فإنما يظل المسيح هو الأصل والمصدر، والكل تعلموا منه، كما أنه لم يبلغ أحد القمة نظيره.



يوسف رياض

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:46 AM   رقم المشاركة : ( 667 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يسوع يغسل أرجل تلاميذه

ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين ... فقال يسوع يا أبتاه، أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو23: 33،34)

جاءت الليلة الأخيرة، الليلة التي أُسلم الرب فيها. والصليب ألقى بظله على طريقه، فإن « ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب ». وللمرة الأخيرة كان سيصنع الفصح مع تلاميذه الأحباء، ولكنه قبل أن يشترك في الوليمة قام عن العشاء، وخلع ثيابه، واتزر بمنشفة، وانحنى أمام كل واحد من التلاميذ ليغسل أرجلهم. ماذا كان الدافع والسبب لعمل التواضع هذا من قِبَل رب المجد؟! لقد أكمل العبد بالتمام خدمته، وكان في الإمكان أن يخرج حراً (خر21). ولكن لماذا لم يخرج؟ لقد أراد أن يكون لأحبائه نصيباً معه. لقد قَبِل الابن الذي اتخذ صورة العبد أن تُثقب أذنه فيكون عبداً إلى الأبد. كان مزمعاً أن يترك خاصته، ولكنه قَبل ذلك حرص على أن يُريهم ماذا ستكون مشغوليته الدائمة وهو في السماء في الوقت الذي فيه سيكونون لا يزالون يعبرون سُبل الأرض. كان سيطهرهم يوماً فيوماً من النجاسة المتعلقة بالطريق، وهي طهارة بدونها لا يمكن أن يكون لنا نصيب معه.

إن قلب مخلصنا المحبوب لم يتغير منذ تلك الليلة المشهودة. واليوم أيضاً لا يزال كل يوم يقوم بعمل التطهير لكل واحد من خاصته، وكذلك عمل الشفاعة « إلى المنتهى » و« إلى التمام » (يو13: 1؛ عب7: 25). لقد انحنى حتى يمكن أن نتمتع بالشركة المباركة معه.

ولكن إن كان قلبه لم يتغير، فإن النصيحة التي تركها لخاصته في تلك الليلة هي هي اليوم، « حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا » (يو13: 15). نحن أيضاً؟! نعم نحن أيضاً المؤمنون علينا أن ننحني ونجثو ونغسل أرجل إخوتنا بكل تواضع ومحبة، بأن نقدم لهم كلمة الله التي هي وحدها « الماء » الذي يطهر. ولكي نفعل ذلك نحتاج أن نعرف كيف نتصرف « لأني أعطيتكم مثالا »، لنتأمل هذا المثال، ولنتشبع بالروح الذي ينعش قلبه، ولنتذكر صبره من نحونا، وحينئذ إذ نعرف محبته معرفة أفضل، نستطيع بصورة أفضل أن نتمم وصيته « كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضا » (يو13: 34).

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:47 AM   رقم المشاركة : ( 668 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يسوع، انزعج بالروح واضطرب

فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب (يو11: 33)

نقرأ ثلاث مرات في إنجيل يوحنا أن يسوع اضطرب أو انزعج:

المرة الأولى في يوحنا11: 33 موضوع آية اليوم. وأيضاً في ع38 « فانزعج يسوع أيضاً في نفسه وجاء إلى القبر ».

اقترب الرب يسوع من بيت عنيا حيث عرف أن لعازر حبيبه قد مات منذ بضعة أيام. وكان يعرف حسب إرادة أبيه أنه سيُقيمه ويُعيده إلى أختيه، ومع ذلك فقد انزعج بالروح واضطرب، ذلك لأنه كان يقدِّر بعطف عميق بكاء وآلام أختي لعازر، وأيضاً لأنه لمس في جميع الحاضرين إلى أية درجة كان الموت يرعب الروح البشرية. إن أولئك الرجال والنساء المخلوقين على شبه الله ليكونوا سعداء، هوذا يراهم مقهورين في حضرة الموت التي تذكّرهم بما كان ينتظرهم بلا رحمة.

المرة الثانية في يوحنا12: 27 « الآن نفسي قد اضطربت. وماذا أقول. أيها الآب نجني من هذه الساعة. ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة ».

ما هي هذه الساعة التي كان ابن الله يطلب أن ينجيه منها؟ إنها في الواقع ليست سوى ثلاث ساعات الظلمة التي قضاها المسيح فوق الصليب من السادسة إلى التاسعة، وهي ساعات طويلة مثل الأبدية احتمل أثناءها الرب يسوع باعتباره الإنسان الكامل غضب الله على خطايانا التي لا حصر لها. ونفهم بعض الشيء لماذا اضطرب الرب من فكرة ما كان سيتحمله؟ ولكن الطاعة للآب هى التي انتصرت!

المرة الثالثة في يوحنا13: 21 « لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح وشهد وقال الحق الحق أقول لكم إن واحداً منكم سيسلمني »

إن إثارة موضوع خيانة يهوذا التي كانت عتيدة أن تقع، هي التي جعلت الرب يسوع يضطرب، ولا شك أنه اضطرب أيضاً للمصير الرهيب الذي كان ينتظر ذاك الذي سار ثلاث سنوات معه (مر14: 21). يا له من ألم!

في ذلك الحين أعلن الرب لتلاميذه، وهو نفسه مضطرب مما كان ينتظره: « لا تضطرب فلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي » (يو14: 1) !


أنا قد سبى فؤادي
حُب فادٍ قد غفر وحنان للسقيم
ورثاء للبشر وجلوس عند بئرٍ
بعدما أضنى السفر


  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 01:48 AM   رقم المشاركة : ( 669 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

يوسف كرمز للمسيح

وأما يوسف فأُنزل إلى مصر واشتراه فوطيفار خصي فرعون (تك39: 1)

في تكوين39 أُنزل يوسف إلى مصر واشتراه فوطيفار وأصبح عبداً في مصر. وهذا يذكرنا بكلمات المسيح النبوية في زكريا13: 5 « أنا إنسان فالح الأرض. لأن إنساناً اقتناني من صباي ». وكلمة إنسان تعني أن خدمة المسيح لا تخص أشخاصاً أو أمة، لكن خدمته للعالم أجمع « لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك ». وقال أيضاً عن نفسه « ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين » (مر10: 46). طبعاً يوسف كان يرى فارقاً كبيراً بين ما كانه في بيت أبيه، وبين ما أصبح عليه: سواء في بيت فوطيفار أو في بيت السجن.

لكن ما أعظم الفرق بين مجد ذاك الذي سماء السماوات لا تسع مجده، وبين حاله عند مجيئه إلى أرضنا « فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غني » (2كو8: 9). وفي الليلة التي أُسلم فيها نقرأ أن الرب صب ماء في مغسل واتزر بمنشفة وغسل أرجل التلاميذ. ما أعجبه! فهو لا نظير له في السماء ولا على الأرض!

ثم في تكوين37: 14 قول يعقوب ليوسف: « اذهب انظر سلامة إخوتك وسلامة الغنم ورد لي خبرا ». لكن هل يستطيع رسول يعقوب أن يرُّد خبراً؟ لا. لقد قبضوا عليه وباعوه وأُنزل إلى مصر. وعوض أن يرجع يوسف بخبر عن إخوته، رجعوا إخوته حاملين قميصه الملوَّن مغموساً بالدم. فكان ذلك سبب بكاء ليعقوب وحزن ومرارة نفس له. لكن قيل عن الله « لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكمِّل رئيس خلاصهم بالآلام. لأن المقدِّس (ربنا يسوع المسيح) والمقدَّسين (جماعة المؤمنين إخوته) جميعهم من واحد، فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة قائلاً: أخبر باسمك إخوتي وفي وسط الكنيسة أسبحك ». ولذلك نجده بعد القيامة يقول لمريم المجدلية اذهبي إلى إخوتي. ونجده يرُّد على الآب الخبر، كقوله السالف « وفي وسط الكنيسة أسبحك ». طوبى لنا لأن الذي افتقد سلامتنا ليس يوسف بل سيد يوسف ربنا يسوع المسيح الذي قال « وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ».

  رد مع اقتباس
قديم 25 - 06 - 2012, 11:35 PM   رقم المشاركة : ( 670 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

10 نصائح لقارئ الكتاب المقدس
كم أحببت شريعتك. اليوم كله هي لهجي (مز119: 97)

1 ـ لتكن لك عادة يومية أن تقرأ جزءاً من كلمة الله، ولا تدع شيئاً يثنيك أو يعطلك عن هذه العادة.

2 ـ تذكَّر أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأنه موحى به من الروح القدس.

3 ـ إقرأ كلمة الله في روح الصلاة، صلِّ قبل أن تقرأ، صلِّ أثناء القراءة، ثم صلِّ بعد أن تنتهي من القراءة.

4 ـ تذكَّر أن معرفة الكتاب المقدس تعتمد على الروح القدس.

5 ـ الكتاب المقدس هو كتاب حي، بمعنى أنه كتاب عظيم السلطان.

6 ـ إن كلمة الله نافعة في كل المجالات:

في التعليم، في التوبيخ، في التقويم، في التأديب.

7 ـ إقرأ الكتاب المقدس بالترتيب.

8 ـ ليكن ماثلاً في ذهنك دائماً أنه برغم أن ليس كل الكتاب هو عنا، إلا أن كل ما هو مكتوب فيه هو لأجلنا.

9 ـ إقرأ الكتاب على مهل وبروح التأمل، واعلم أنه صوت الله المُرسل إليك الذي يعالج كل جوانب حياتك.

10 ـ عندما تنتهي من قراءاتك، فكِّر في ما قرأت، واصل الاجترار عليها.

ليتنا نحب الكتاب فيكون اليوم كله لهجنا،

ولنبتهج به كمن وَجَد غنيمة وافرة.

* * *


سراجٌ منيرٌ لنا في السبيل

كلامُكَ يا ربَنا

سلاحُ الضعيفِ شفاءُ العليلْ

وبابُ خلاصٍ لنا

وقولك حلوٌ كقطرِ الشهادْ

وسيفٌ لنا في الحروب

بشارةُ خيرٍ لكلِ العبادْ

وبهجةُ كلِ القلوبْ




افرايم فخري

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024