منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 09 - 2012, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 661 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد ثاليليئوس



كان القديس ثاليليئوس Thalelaeus طبيبًا تقيًا، متسع القلب، يخدم الجميع لا لهدف سوى محبته لكل إنسان، حتى دعاه اليونان بالرحيم، وأيضًا بالمعدم "money less".
بحسب أعمال الشهداء الروماني استشهد بالرها في سوريا، لكن الرأي الغالب هو انه استشهد بكيليكية وكان ابنًا لأحد قادة الرومان. في أيام الإمبراطور نوميران، إذ التهبت نيران الاضطهاد هرب إلى حقل زيتون حيث أُلقيّ القبض عليه. أُخذ إلى ساحل Aegae وقُدم أمام الوالي ثيؤدورس حيث أعلن إيمانه بجرأة دون خوف، عندئذ أمر الوالي بربطه بالحبال بطريقة عنيفة حتى تمزق جسده وظهرت عظامه، وعُلق منكس الرأس إلى حين، وأخيرًا أُلقيّ في البحر لينال إكليل الشهادة.
استشهد معه آخرون منهم الكسندر وأوستيريوس اللذان كانا يمارسان تعذيبه، فإنهما إذ شاهدا صبره وفرحه مع رقته ولطفه حتى مع معذبيه آمنا بالسيد المسيح وشاركاه إكليل مجده، وكان ذلك في عام 284 م. العيد يوم 20 مايو.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 662 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس ثاوفيلس الأنطاكي


← اللغة القبطية: pi`agioc Qe`oviloc.

بحسب ما ورد في يوسابيوس فإن هذا الأب هو الأسقف السادس لإنطاكية بسوريا، وهو من رجال القرن الثاني (أواخر القرن). وُلد بالقرب من نهر الفرات من والدين وثنيين، وتهذب بالثقافة الهيلينية (اليونانية). وإذ درس الكتاب المقدس أدرك أن الروح القدس وهب الأنبياء النبوات عن الأمور المستقبلة فآمن وأطاع الله.
كتاباته:


هو أحد المدافعين المسيحيين، لم يبقَ من كتاباته سوى دفاعه في ثلاثة كتب وجهها إلى صديقه الوثني Autolycus، هدف بها إلى تقديم الفكر المسيحي عن الله وعن الخلقة أمام العالم الوثني بأساطيره الخاطئة. بين كتاباته المفقودة مقالات ضد مرقيون وهرموجينيس.
من كلماته:
  • الله لا يمكن أن يراه إلا القادرون على رؤيته، حينما تكون أعين نفسهم مفتوحة. حينما توجد قذارة على المرآة لا يقدر الإنسان أن يرى وجهه فيها، هكذا من كان فيه خطية لا يقدر أن يعاين الله.
  • حقًا إنني أكرم الإمبراطور لا بالتعبد له بل بالصلاة من أجله.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:49 AM   رقم المشاركة : ( 663 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة الأنبا ثاوفيلس البابا الثالث والعشرون


← اللغة القبطية: pi`agioc Qe`oviloc.

كلمة (ثاوفيلس) من أصل يوناني تعني (المحب لله)، إذ هي مشتقة من كلمتين: "ثيؤ" (الله)، "فيلو" (محب). وكما قال القديس أثناسيوس عن الأنبا أنطونيوس انه في صباه كان يلقب (ثاوفيلس) بسبب بره في الرب ونصراته المستمرة في جهاده الروحي.
جاء البابا ثاوفيلس الخلف الثالث للبابا أثناسيوس الرسولي، والسلف للبابا كيرلس الكبير ابن أخته، وقد قضى في الباباوية 28 عامًا كانت تمثل حركة نشاط مستمرة، إذ كان له أثره على تاريخ الكنيسة والدولة أيضًا.
ارتبطت حياته بثلاثة أحداث هامة:


أولها إبادة الوثنية في مصر الأمر الذي مدحه عليه كثير من المؤرخين، وإن كان البعض حاول تشويه صورته بمحاولة إظهاره في صورة عنيفة مستبدة في تحويل البرابي الوثنية إلى كنائس، غير أن التاريخ يشهد أنه فعل هذا عندما هجرت الجماهير البرابي.
والحدث الثاني هو الصراع ضد أوريجينوس، فقد تحول إلى عدو لدود لكل من يذكر اسم أوريجينوس، لذا حاول عاشقوا أوريجينوس تشويه صورته.
القديسين بالحروف الأبجدية


قداسة البابا المعظم القديس الأنبا ثيؤفيلوس بابا الإسكندرية الثالث والعشرون مه سيراف، والإنجيل المقدس في يده، ويقف ظافرًا بجانب السيرافيم - الصورة ترجع إلى سنة 391 تقريبًا في معبد السيرابيس، ويوجد صور توضيحية جانبية تعود إلى أوائل القرن الخامس الميلادي، مما يوضح أن هذه الصورة هي صورة معاصرة في ذلك الحين تقريبًا للبابا ثيوفيلس السكندري

أما الحدث الثالث فهو مقاومته للقديس يوحنا ذهبي الفم إذ استغلت الإمبراطورة كراهية البابا ثاوفيلس للأوريجينية بينما كان ذهبي الفم يحتضن الإخوة طوال القامة من اكبر المدافعين عن أوريجينوس لكي يحكم على القديس بالنفي. هذا الحدث الذي ندم عليه البابا وكان كفيلًا بتشويه تاريخ حياته تمامًا، خاصة وأن الكنيسة في العالم كله أدركت ما لحق بالقديس ذهبي الفم من ظلم وافتراء، فقام كثير من المؤرخين خاصة بالاديوس الذي يعشق حياة ذهبي الفم بتصوير البابا ثاوفيلس أشبه بشيطان رجيم. وكما قال كثير من الدارسين ان ما جاء إلينا من تاريخ هذا البابا أغلبه خلال أعدائه الذين شوّهوا صورته.
نشأته:


جاء في كتاب (تاريخ الكنيسة القبطية) للشماس منسى القمص:
"روى عن يوحنا النيقاوي المؤرخ القبطي أنه ولد من أبوين مسيحيين في مدينة ممفيس وتيتم منهما وهو طفل وله أخت صغيرة، فقامت بتربيتهما جارية أثيوبية وثنية. وحدث أنه ذات ليلة أخذتهما معها إلى الهيكل لتؤدي فروض العبادة الوثنية فحال دخولها سقطت الأصنام إلى الأرض وتحطمت، ففرت بهما الجارية خوفًا من انتقام كهنة الوثنيين، واختفت قليلًا ببلدة نيقيوس ثم جاءت إلى الإسكندرية. وقد دبرت العناية الإلهية أن تأخذهما إلى كنيسة مسيحية لكي تتعرف على هذا الدين الذي طرقت شهرته كل أذنٍ. فدخلت باب كنيسة القديس ثاؤنا وجلست بإزاء كرسي القديس أثناسيوس الذي لما رآها مع الطفلين أمر بإبقائهم حتى تنتهي الخدمة، ثم استخبرها البطريرك عن حقيقة حالها ولما قصت عليه خبرها ردها إلى الديانة المسيحية، وأخذ منها الطفلين، ووضعهما تحت عنايته الخصوصية. ولما كبرا قليلًا وضع الفتاة في دير لبثت به إلى يوم زواجها برجلٍ من بلدة المحلة (غربية) وفيها ولدت كيرلس الذي صار فيما بعد خلفا لخاله ثاوفيلس.
أما ثاوفيلس فضمه القديس أثناسيوس في سلك تلاميذه، فنما عالمًا تقيًا، ولما شوهد فيه من الحذق والنشاط اختاره معلمه كاتمًا لأسراره بعد أن رقاه لدرجة الكهنوت. وبعد وفاة معلمه استمر في مدينة الإسكندرية يخدم في كنائسها إلى أن رقد البابا تيموثاوس في الرب فانتُخِب بطريركًا مكانه بالإجماع في شهر مسرى سنة 102 ش و385 م في عهد ثيودوسيوس قيصر لما رآه فيه الشعب من حسن السيرة وعظيم الغيرة على دين المسيح مما جعله موضعًا لثقة ثيؤدوسيوس الملك الأرثوذكسي الذي أمر بتعميم الديانة المسيحية في كل مكان واعتبارها الديانة الرسمية للمملكة الرومانية. ومما يدل على ثقة هذا الملك بالبطريرك الإسكندري تكليفه إياه بأن يصلح ما وقع من الخلل ثانية في مسألة عيد الفصح، فإنه في سنة 387 م صار الفرق بين العيد المصري والعيد الروماني مدة خمسة أسابيع كاملة. فوضع البابا ثاوفيلس تقويمًا للأعياد لمدة 418 سنة ووضع جدولًا يحتوي على الأيام التي يقع فيها عيد الفصح لمدة مائة سنة ابتداء من سنة 380 م ولا تزال صورة هذا التقويم باقية إلى يومنا هذا، وفيها أوضح البطريرك بأن السيد المسيح صُلب في اليوم الخامس عشر من شهر نيسان (أبريل) لا في الرابع عشر منه ثم وضع هذه القاعدة وهي: إذا كان اليوم الرابع عشر من الشهر القمري يوافق يوم الأحد فعيد الفصح يتبعه بأسبوع".
اهتمامه ببناء الكنائس:


كان البابا ثاوفيلس مولعًا ببناء الكنائس، وقد أعطاه الله سؤل قلبه، نذكر على سبيل المثال انه إذ كان يومًا ما جالسًا في حديقة معلمه البابا أثناسيوس تذكر أن معلمه كان يتوق إلى رفع الردم الذي بالحديقة وبناء كنيسة، فأراد البابا أن يحقق أمنية معلمه. سمعت سيدة غنية بذلك فقامت برفع الردم على نفقتها، وإذا بها تجد كنزًا يرجع إلى عهد الإسكندر الأكبر فبعث البابا إلى الإمبراطور يخبره بما وجده، خاصة أنه وجد أن الكنز قد نُقش عليه ثلاثة حروف (ثيتا)، فأدرك أنه يقصد بها ثيؤ أى الله، وثاوفيلس البطريرك، وثيؤدوسيوس الإمبراطور. جاء الإمبراطور بنفسه وعاين الكنز وأخذ نصفه وترك النصف لبناء عدة كنائس ودير المحرق. وفي هذه الزيارة استأذن البابا الإمبراطور في هدم المعابد الوثنية المهجورة أو تحويلها إلى كنائس، الأمر الذي أثار الوثنيين حتى اندفعوا إلى قتل بعض المسيحيين بقيادة الفيلسوف أوليمبوس. هذا وقد هدم معبد سيرابيوم الشهير سنة 391 م.
ذهابه إلى القسطنطينية:


ذهب البابا ثاوفيلس إلى القسطنطينية مرتين، الأولى في سنة 394 م ليحضر مجمعًا عُقد لفحص بعض المسائل ولحضور الاحتفال بتشييد كنيسة كبرى بُنيت على اسمي الرسولين بطرس وبولس، وذهب ثانية في سنة 398 م ليقيم القديس يوحنا الذهبي الفم بطريركًا على كرسي القسطنطينية وعاد إلى كرسيه.
مشكلة تجسيم شكل الله Anthropomorphism:


بدأت أتعابه بسبب بدعة انتشرت بين بعض رهبان الإسقيط كان رأسها أفوديوس من بين النهرين مؤداها أن الله ذو صورة بشرية وذو أعضاء جسمية، وفي نفس السنة نشر البطريرك رسالة عيد الفصح السنوية، فاغتاظ أولئك الرهبان من عبارة وردت فيها وهى قوله: "إن الله روح لا يدركه الفهم، وليس هو مجرد إنسان يقع تحت الحد والحصر"، فهاجوا على البطريرك لما رأوه يخالفهم في الاعتقاد وترك أكثرهم قلاليلهم وجاءوا كجيشٍ جرارٍ إلى الإسكندرية وعزموا على الفتك بالبطريرك حالما يقع بصرهم عليه واحتشدوا حول داره وهم يتهددونه ويتوعدونه. وإذ رأى أن قلوبهم مملوءة بالغيظ ولم يجد له عضدًا أسرع على مرتفع وصعد عليه وخاطبهم بعبارات رقيقة تهدئ الخواطر الهائجة ومن ذلك قوله لهم: "إنني إذا رأيت وجوهكم أشعر كأني أشاهد الله لأنكم على صورته ومثاله"، فسكن ثورتهم قليلًا، وكانوا يظنون أن العبارة التي أوردها عن الله في رسالة عيد الفصح اقتبسها من مؤلفات أوريجينوس. لذلك طلبوا إليه بشدة أن يحرم أوريجينوس وكل من يطالع كتبه فوعدهم بذلك. ثم انعكف على مطالعة كتب أوريجينوس إذ لم يكن طالعها قبلًا فتبين من بعض ألفاظها ما يشعر بضلاله. وفي أوائل السنة التالية شكل مجمعًا حرم أوريجينوس وندد بتعليمه في رسالة عيد الفصح.
مشكلة الإخوة الطوال القامة:


أما المشكلة الرئيسية التي شوهت صورة هذا البابا فهي مشكلة الإخوة طوال القامة الأوريجينيين. ففي البداية كان البابا محبًا لكتابات أوريجينوس، حتى أنه في سنة 399 م إذ رأى الخلاف محتدمًا بين يوحنا أسقف أورشليم وجيروم بسبب العلامة أوريجينوس حاول مصالحتهما، فشعر جيروم (القديس إيرونيموس) أن البابا ينحاز لأوريجينوس، فكتب إليه بعنف يقول: "إنك لا تعرف كيف يكون الجدل والمناقشة، لأنك تعيش مع رهبان يجلون قدرك ويرفعون مقامك".
إذ درس البابا ثاوفيلس كتابات العلامة أوريجينوس واكتشف بعض الأخطاء اللاهوتية صار مقاومًا لكل ما هو أوريجيني، ظهر في مقاومته للإخوة الطوال القامة.
في سنة 370 م تكونت جماعة أوريجينية في منطقة نتريا تحت قيادة الإخوة الطوال: الآباء أمونيوس باروتيس (صاحب الأذن الواحدة)، هرموبوليس، يوسابيوس، أنثيموس. هؤلاء الإخوة اتسموا بالروحانية والنسك، وقاموا بالنضال ضد الأريوسية بعد نياحة البابا أثناسيوس. وكانوا على علاقة طيبة بالبابا تيموثاوس والبابا ثاوفيلس حتى سنة 400 م، فقد أحبهم وأكرمهم كرامة زائدة، فرسم ديسقورس أسقفًا على هرموبوليس كما سام اثنين منهم كاهنين بعد اعتذار بعضهم عن السيامة كأساقفة. لقد أراد البابا أن يستبقيهم معه في الإسكندرية لمساندته في الرعاية لكنهم فضلوا سكنى البرية.
بدأ الخلاف بين البابا وهؤلاء الإخوة عندما حاول البابا ملاطفة هؤلاء البسطاء من القائلين بتجسيم شكل اللاهوت بشكل إنساني (الأنثروبوموفليت) كما رأينا، فقد حسبوه بملاطفته لهم انه يجاملهم على حساب الحق الإنجيلي. أما ما ألهب الموقف بينهما فهو خلافه مع القديس إيسيذورس الذي مارس الحياة النسكية بنتريا وقد اتسم ببشاشة الوجه واللسان العذب فسامه البابا أثناسيوس كاهنًا وأقامه مسئولًا عن مستشفى بالإسكندرية. أحبه البابا ثاوفيلس جدًا حتى رشحه للبطريركية بالقسطنطينية عوض ذهبي الفم، لكن هذه الصداقة انقلبت إلى عداوة سافرة إذ عاد إلى نتريا يلتصق بالإخوة الطوال الذين يمثلون حزبًا أوريجينيًا مضادًا للبابا الذي في نظرهم قد ملأ الأنثروبوموفليت الإسقيطيين، واعتبر البابا هذا التجمع تحديًا له، ومارس الطرفان ضغوطًا شديدةً. عقد البابا مجمعًا بالإسكندرية حرم فيه آمون وأخويه الراهبين، واعتصم هذا الحزب في كنيسة الدير، ومنعوا دخول أي أسقف، وامتنعوا عن العبادة الجماعية.
هرب الإخوة الطوال إلى فلسطين وفي صحبتهم الأب إيسيذورس وجماعة من الرهبان بلغوا حوالي الثمانين، فوجدوا في قلب الأسقف الأورشليمي يوحنا المُعجب بأوريجينوس ملجأ لهم. اضطر البابا أن يبعث رسالة مجمعية إلى 17 أسقفًا بفلسطين و15 أسقفًا بقبرص يعلن فيه أخطاء أتباع أوريجينوس اللاهوتية والسلوكية، هذه الرسالة أثارت أتباع أوريجينوس بينما رطبت قلب القديس جيروم وأيضًا القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص. ترك الأوريجينيون فلسطين إلى القسطنطينية، ففتح لهم القديس يوحنا ذهبي الفم صدره، الأمر الذي أثار البابا ثاوفيلس جدًا، واستغلته الإمبراطورة لنفي ذهبي الفم، حيث انعقد مجمع السنديان تحت رئاسة البابا ونٌفيّ القديس ذهبي الفم. فصار ذلك يمثل كارثة أفسدت تاريخ البابا ثاوفيلس تمامًا. وقد سبق لنا الحديث في ذلك بشيء من التفصيل في كتابنا (القديس يوحنا ذهبي الفم).
حبه للبرية:


إن كنا قد رأينا الجانب الرديء من جهة علاقته ببعض الإسقيطيين أو بالإخوة طوال القامة لكننا لا نستطيع ان ننكر أن البابا ثاوفيلس قد امتاز بحبه الشديد للبرية، فكان كثير الزيارات للآباء، يسألهم ويتحاور معهم ويطلب صلواتهم، نذكر هنا القليل مما ورد عنه في لقائه مع بعض آباء البرية.
إذ ذهب إلى جبل نتريا سأل كاهن: "أي امتياز تجد في هذا الطريق؟" أجابه الكاهن : "إنني اتهم نفسي وألومها في كل شيء". قال له البابا: "حقًا هذا هو الطريق الحق".
جاء البابا ثاوفيلس إلى الإسقيط، وإذ اجتمع الإخوة قالوا للأب بيمن (بامبو): "قل كلمة للأسقف ليكون لنا بنيان في هذا الموضع". أجاب الشيخ: "إن لم ينتفع بصمتي فإنه لن ينتفع بكلماتي".
مع راهب شيخ بسيط:

جاء في بستان الرهبان أن الأنبا دانيال روى قصة راهب شيخ كان بسيطًا للغاية وكان يدّعى أن ملشيصادق هو ابن الله. سمع البابا ثاوفيلس عنه فاستدعاه، وإذ تحدث معه اكتشف بساطته الشديدة، وعلم أن ما يقوله عن ملشيصادق ليس عن عناد وإنما عن عدم إدراك. لذا تصرف البابا بحكمة، إذ قال له إنه يريد أن يعرف من هو ملشيصادق، طالبًا منه أن يسأل الله ليريه الحقيقة. في بساطة قال له الراهب: "انتظر ثلاثة أيام فإنني أسأل الرب وعندئذ أخبرك عن ملشيصادق من هو". وبالفعل تركه الراهب وعاد بعد ثلاثة أيام ليقول له أن الرب أظهر له جميع الآباء واحدًا فواحدًا، وتعرّف عليهم من آدم إلى ملشيصادق، وقد عرف أنه إنسان، عندئذ فرح الطوباوي ثاوفيلس جدًا.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 664 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب ثيؤبمبتس الراهب
تلميذ الأنبا مقار الكبير



كان الراهب ثيؤبمبتس Theopemptus تلميذًا للقديس مقاريوس الكبير. جاء عنه أنه دخل تحت تجربة أفكار شريرة وقد خجل أن يعترف بها لأبيه الروحي. التقى القديس مقاريوس بالشيطان الذي اعترف له أنه لم يعد له صديق واحد في البرية، ولما ضيّق عليه جدًا، قال: "نعم لي أخ واحد، لكنه واحد فقط، هذا الذي يخضع لي، على الرغم من أنه حينما يراني يحول وجهه عني كما لو كنت خصمًا له". فعرف أنه ثيؤبمبتس. إذ سمع القديس هذا الحديث أسرع بالذهاب إلى البرية السفلى، وكان الكثيرون في استقباله بفرحٍ، والكل يشتاق أن يدخل القديس إلى قلايته، لكنه لم يسأل إلا عن هذا الأخ حيث التقى به، وصار يسنده ويشجعه معلنًا له أن كل إنسان تحت الضعف، وأنه هو نفسه مع نسكه الشديد لسنوات طويلة، ومع تكريم الكل له ومع شيخوخته إلا أن شيطان الزنا يتعبه. بهذا دفعه للتوبة بانسحاق قلب، عندئذ رفعه إلى فوق التجربة بقوله له: "إذا صعدت فكرة (شريرة) إلى ذهنك لا تجعل عقلك ينظر إلى أسفل بل ليكن مرفوعًا إلى فوق على الدوام، والرب يعينك". لقد وجهه إلى الكتاب المقدس، كمصدر قوة وغلبة، قائلًا له: "عليك أن تتلو من الذاكرة نصوصًا من الإنجيل ومن الأسفار الأخرى".
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 665 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة ثيؤدتا النيقية



أرملة شريفة جميلة الصورة أحبها الوالي ليكاتيوس Leucatius وأراد أن يتزوجها، وإذ رفضت الزواج به لأنه وثني، ولأنها قد وضعت في قلبها أن تكرس حياتها لتربية أولادها الثلاثة. وشى ليكاتيوس بها لدى نيستياس Nicetias والي مقاطعة بيثينية، متهمًا إياها وأولادها أنهم مسيحيون، وكان ذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس. استدعاهم الوالي وصار يلاطفهم من أجل شرف نسبهم فلم يسمعوا له. صار يسألهم كيف يتركون عبادة آبائهم وهم من أصل شريف، أجابه الابن الأكبر أفوديوس Evodius: "إن كان آباؤنا في خطأ فليس لأن الله أخفى الحق عنهم وإنما لأنهم هم كانوا عميانًا وضلوا في الباطل خلال عماهم، أما نحن فنتبع أمنا". اغتاظ الوالي إذ حسب هذا سبًا له، وكأنه هو أيضًا أعمى وفي ضلال، لذا هدد الأولاد قائلًا: "ستذبح أمكم للآلهة، أرادت أو لم ترد"، عندئذ بدأ يهدد الأم أن تنقذ حياتها وحياة أولادها، وإذ رفض الكل تهديداته حُرقوا معًا أحياء. العيد يوم 2 أغسطس.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 666 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة ثيؤدوتا



استشهدت القديسة ثيؤدوتا St. Theodota في 29 سبتمبر حوالي سنة 318 م، في فيلوبوليس بتراسيا خلال الاضطهاد الذي أثاره ليكينيوس كمقاوم لقسطنطين الكبير. طلب أغريبا الوالي أن تتعبد المدينة كلها للوثن، لكن هذه السيدة رفضت، وإذ اسُتدعيت أجابت أنها أكبر الخطاة لكنها لا تستطيع أن تضيف إلى خطاياها خطية جحد مسيحها. بهذه الشجاعة أثارت 750 شخصًا على رفض تقديم ذبائح وثنية فألقيت في السجن 20 يومًا، وإذ اُستدعيت كانت تبكي على خطاياها السالفة، وتطلب من الله أن يغفر لها. ولما سألها القاضي عن أمرها أجابت أنها كانت قبلًا زانية لكنها صارت مسيحية، الاسم الذي لا تستحقه. أمر أغريبا بجلدها فكانت تحتمل الجلدات بصبر.
وضعت على الهنبازين فكانت تشكر الله الذي أهّلها لاحتمال الآلام من أجله. وكانت تقول للوالي: "إني أخاف عذاباتك قليلًا فزدها لعلي أجد رحمة وأنال إكليلًا أعظم".
أمر أغريبا بتكسير أسنانها واحدة فواحدة بكل عنف وأخيرًا أمر برجمها خارج المدينة، عندئذ صارت تصلي، قائلة: "أيها المسيح الذي أظهر رحمته لراحاب الزانية وقَبِل اللص الصالح لا تنزع رحمتك عني". هكذا تحولت هذه القديسة من حياة الترف والتدليل ولذة الشهوات الجسدية إلى حياة الإماتة اليومية من أجل الرب لتواجه آلام الجسد بصبرٍ وشكرٍ، تنتظر إكليل الشهادة ببهجة قلب.

 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 667 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب ثيؤدوتس



لا نعرف عنه إلا عبارتين وردتا في البستان، تظهران متعارضتين، لكنهما في الحقيقة متكاملتان، وهما:
  • "الزهد في الخبز يهدئ جسد الراهب".
  • "الجوع المستمر يجعل الرهبان هزيلين ويقودهم إلى الجنون".
فإن كان يدعونا للحياة النسكية والزهد حتى في الخبز الضروري، لكن يلزم أن يكون بحكمة واتزان حتى لا يفقد الصوم غايته، ويتحول إلى ضعف الإنسان وعجزه جسمانيًا وفكريًا.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 668 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا ثيؤدور البابا الخامس والأربعون



كان ثيؤدورس (تادرس) مشاقًا للحياة الكاملة في الرب، فانطلق إلى دير طمنورة بمريوط حيث تتلمذ على يدي ناسك قديس يدعى يوأنس. وقد اتسم الراهب ثيؤدر بالطاعة لأبيه والاتضاع، واضعًا في قلبه كلمات سيده: "من أراد أن يصير فيكم أولًا فليكن للجميع عبدًا" (مر10: 44)، كما اتسم ببشاشته وحبه للجميع، لذا كان الكل يحبه.
في أثناء باباوية الأنبا الكسندروس الثاني إذ كان الأب يوأنس جالسًا مع بعض رهبان الدير، قال لهم: "صدقوني يا أولادي إن قلبي ينبئني بأني سأنتقل من هذا العالم في ذات اليوم الذي ينتقل فيه الأنبا الكسندروس الثاني إلى مساكن النور، وأن أخاكم الراهب ثيؤدورس سيعتلي الكرسي المرقسي، لا خليفة لالكسندروس، ولكن للبابا الذي يأتي بعده". وبالفعل إذ تنيح البابا الكسندروس أختير البابا قزما الأول (44) الذي لم يحتمل المرارة التي كان يعانيها شعبه بسبب ضغط الجزية المتزايدة فاشتهى أن ينطلق، وقد سمع الرب طلبته ولم يبقَ على الكرسي سوى 15 شهرًا، بعدها أختير الراهب ثيؤدورس بطريركًا.
في أيامه كان عُبيد الله متوليًا جباية الخراج في مصر، وكان محبًا للمال، عنيفًا للغاية، لكنه نُزع من عمله ليحل الحر بن يوسف مكانه وكان كسابقه مستبدًا لا يعرف الرحمة، الأمر الذي دفع بعض الأقباط في منطقة الشرقية (أهالي تنوديمى وقربيط وطربية) إلى الثورة ضده علنًا، فأرسل جيشًا وقمع الثورة بعد ثلاثة شهور، غير أن الحر بن يوسف نُقل من مصر إلى أسبانيا، وساد الجّو شيئا من الهدوء والسلام. عاد عُبيد الله إلى عمله واستخدم العنف في جمع الأموال من المسلمين كما من الأقباط، غير انه كان يمارس عنفه مضاعفًا جدا على الأقباط، وكان يود أن يجحدوا إيمانهم، وإذ لم يفلح استقدم 5000 عربيًا من قبيلة القيس استقروا في مدينة حوف شمال شرقي الفسطاط، وكان هؤلاء كثيري التمرد.
ثار المسلمين أيضًا على عُبيد الله بسبب عنفه واستبداده فرفعوا شكواهم إلى الخليفة هشام الذي اتسم بالعدل، فأمر بنقله إلى بلاد البربر بشمال أفريقيا، وعين القاسم ابنه الأكبر واليًا على مصر، فاستقر السلام على ضفاف النيل.
جلس على الكرسي المرقسي 11 سنة وسبعة شهور، اتسمت بالسلام النسبي، فقد اهتم بالبنيان الروحي وتثبيت المؤمنين. في عهده كان الأنبا مويسيس أسقف أوسيم الذي حُسب شهيدًا بدون سفك دم لمواقفه الباسلة في وجه الاضطهاد. كان إنسانًا تقيًا، سلك الحياة الرهبانية لمدة 18 سنة قبل سيامته أسقفًا، ولما سيم أحبه الكل المسيحيون والمسلمون، إذ كان ذي قلب متسع للجميع، وقد تعرض لاضطهادات كثيرة محتملًا الضرب والجلد والسجن بفرح. بهذا كان يسند شعبه على الثبات في الإيمان. وقد عاصر البابا ميخائيل الأول خليفة البابا ثيؤدورس.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 669 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديسة ثيؤدورا الأم



إحدى الناسكات العظيمات اللواتي عشن في البرية كمتوحدات وقد عاصرت القديس البابا ثاوفيلس الإسكندري واستشارته.
لُقبت (أما Ammas) مقابل (أبا Abba) للرجال، وكان لها دورها الفعال في الحياة الرهبانية، طلب مشورتها بعض الرهبان فيما يخص الحياة الرهبانية. غالبًا غير ثيؤدورا التي ذكرها القديس بالاديوس، بأنها امرأة محام عام tribune وزعت كل ما تملكه لتعيش على الصدقة والتحقت بدير Hesychas بجوار البحر.
هي غالبًا القديسة ثيؤدورا المذكورة في السنكسار القبطى (11 برمودة) بكونها ابنة وحيدة لوالدين من أغنياء الإسكندرية، أرادا أن يزوجاها، فأحضرا لها الكثير من الحلي والحلل الثمينة فلم تقبل، إذ أرادت تكريس كل حياتها للعبادة باعت كل ما أحضره والداها، ووزعته على الفقراء، ثم بنت كنيسة بظاهر الإسكندرية من الجهة الغربية، ثم قصدت البابا أثناسيوس الرسولي، الذي قام برهبنتها في إحدى الأديرة بظاهر الإسكندرية.
عاشت حياة نسكية قاسية، لكن بروح الحب والحكمة واتساع القلب، فتأهلت للرؤى الإلهية وتمتعت بمكانة روحية في عيني رجال الكنيسة. وقد عاصرت خمسة باباوات هم الكسندروس، أثناسيوس، بطرس، تيموثاوس، ثاوفيلس.
أكملت جهادها وتنيحت بسلام بالغة من العمر نحو مائة عام.
مع البابا ثاوفيلس:


سألت البابا عن قول الرسول بولس: "مفتدين الوقت" (كو4: 5)، فأجابها: "هذا القول يظهر لنا كيف نربح كل أوقاتنا، كمثال: إن كنت في وقت إهانة، اربحي وقت الإهانة بالاتضاع والصبر، وانتفعي منه. إنه وقت هوانٍ، اقتنيه بالصبر واربحيه. هكذا كل الأمور المضادة لنا يمكننا إن أردنا أن نصيرها ربحًا لنا".
من كلماتها


1. عن الاتضاع: لا النسك ولا السهر ولا أي تعب يقدر أن يخلص غير الاتضاع الحقيقي. كان يوجد متوحد يُخرج الشياطين، سألهم بماذا تخرجون؟ هل تخرجون بالصوم؟ أجابوا: (نحن لا نأكل ولا نشرب). أبالسهر؟ أجابوا: (نحن لا ننام). أباعتزال العالم؟ (نحن نعيش في البراري). عندئذ قال لهم: (بأية قوة إذن تخرجون ؟) قالوا ليس شئ يغلبنا سوى الاتضاع). انظروا كيف يغلب الاتضاع الشياطين!
2. عن عمل الوصية: حدث أن إنسانًا شتم إنسانًا تقيًا، فأجابه: "كنت قادرًا أن أجيبك بما يوافق كلامك لكن ناموس الله يغلق فمي".
3. عن ضرورة الجهاد: قال راهب من شدة التجارب التي تلاحقه: "لنمضِ من ههنا"، وإذ حمل حذاءه رأى إنسانًا يحمل حذاءه أيضًا، فقال له: إلى أين أنت ماض أيضًا؟ أجابه: إلى الموضع الذي أنت ماض إليه، لأني من أجلك أنا مقيم في هذا الموضع، فإن أردت الانتقال من ههنا فسوف انتقل بدوري، لأني ملازم لك حيثما سكنت.
4. عن السكون: حسن للإنسان أن يكون في سكون، فإن شيمة الحكيم هو السكون. هذا هو بالحقيقة عون العذارى والرهبان، لاسيما الشبان منهم، ولكن اعلموا أنه إذا أراد الإنسان أن يبلغ السكون للحال يأتي الشيطان ويثقل النفس بالفتور وصغر النفس والأفكار الشريرة، كما يثقل الجسم بالأمراض والضعف وانحلال المفاصل وسائر الأعضاء، ويحلّ قوة النفس والجسد معًا، فيقول الإنسان أنا مريض وغير قادر على الصلاة.
لكن إننا إن كنا ساهرين تزول هذه التجارب عنا. يوجد راهب كلما ابتدأ في الصلاة يُصاب ببرد وحمى ويشعر بصداع، فيقول لنفسه: ها أنا مريض وقد اقترب الموت، فلأنهض إذن وأتمم صلاتي قبل أن أغادر هذا العالم. بهذا الفكر كان يقيم الصلاة حتى إذ يوشك أن ينهي الصلاة تفارقه الحمى. بهذا التعقل قاوم الأخ وصلى، وكان قادرًا على النصرة على الأفكار.
5. ضبط الفكر: سُئلت القديسة ثيؤدورا: كيف يمكن للإنسان أن لا يقبل حديث العلمانيين (في الأمور الزمنية)، وأن يكون عقله مع الله فقط كما كتب؟ فقالت: يشبه هذا إنسانًا جالسًا على مائدة وعليها أطعمة كثيرة،، فإن أكل منها بشهوة ورغبة أَثِم، وإن لم يأكل منها بشهوة ورغبة فليس عليه ذنب فيما يأكله. وهكذا كلام العلمانيين إذا سمعته ويكون قلبك معك، ولا تسمعه بلذة فلا يضرك بشيء.
6. سمات المعلم: يليق بالمعلم أن يكون غريبا عن شهوة السلطة والمجد الباطل والكبرياء، لئلا يسقطه أحد بالتملق، ويعمي بصيرته بالهدايا، ويُغلب ببطنه فيصيبه الغضب، إنما ليكون طويل الأناة وديعًا متواضعا ما استطاع، مختبرًا غير محابٍ للوجوه، يهتم بالكل ومحبًا للنفوس.
7. احتمال الضيقات: لنجاهد لكي ندخل من الباب الضيق، لأنه كما أن الشجرة، إذا لم تتعرض لعواصف الشتاء لا يمكنها أن تأتي بثمر، هكذا الحال بالنسبة لنا أيضًا. هذا الدهر شتاء عاصف، فقط بالضيقات والتجارب المتنوعة يمكننا أن نرث ملكوت الله. 8. تقديس الجسد: قالت أيضًا: كان مسيحي يناقش مانيًا بخصوص الجسد فقال: "أعطِ الشريعة إلى الجسد، فتجد الجسد إلى جانب خالقه".

 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 670 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الإمبراطورة ثيؤدورا الأولى



زوجة جوستنيانوس الأول، من أشهر النساء القديمات، إذ عُرفت بجمالها وقدرتها وإرادتها الحديدية وبذخها وغناها مع علمها وحزمها.
تزوجها جوستنيان سنة 523 م، وتوِّجت كإمبراطورة عام 527 م، وكان لها دورها الفعّال في المناقشات اللاهوتية كما كانت مملوءة حيوية في الأعمال الأخرى. على خلاف رجلها كانت تحب القديس ساويرس الأنطاكي وتسند الكنيسة المصرية غير الخلقيدونية.
كان لها دور كبير في الإصلاحات الأخلاقية، كما كانت تهتم بالأعمال التقوية بكل وسيلة. مع رجلها كانت تهتم ببناء الكنائس والمستشفيات. وجدت صورتها بالموزاييك في كنيسة St. Vitale برافينا.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 07:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024