![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 66571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والمَكْرُ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ والكِبرِياءُ والغَباوة " والمَكْرُ "في الأصل اليوناني خ´ل½¹خ»خ؟د‚ (معناها يوقع في الفخ) فتشير إلى الغش والخداع والإيقاع في الفخّ، أيّ أن الإنسان يسلك بمكر حتّى يصطاد شخصاً. أمَّا عبارة "الفُجورُ" في الأصل اليوناني ل¼€دƒل½³خ»خ³خµخ¹خ±, (معناها الدعارة) فتشير إلى اطلاق عنان الشهوات والى السلوك الفاسق الذي يتنافى والذوق السليم العام ويُفسد الحب البشري. فإنّ الإنسان الّذي يتّصف بهذه الصفة هو شخص قد فقد كل الإحساس بالخجل ولا يتردّد في عمل أي شر دون أن يشعر بأي وازع اجتماعيّ أو أخلاقيّ فيُخطئ علناً. والفجور هو الإكثار من الكبائر والاستهتار بها والانطلاق فيها والتمادي فيها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والمَكْرُ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ والكِبرِياءُ والغَباوة والحسد لا يضر سوى الحاسد إذ يمتلئ قلبه شرا (متى 2: 15)؛ وأمَّا عبارة "الشَّتْمُ" في الأصل اليوناني خ²خ»خ±دƒد†خ·خ¼ل½·خ± (معناها تجديف) فيشير إلى شتيمة ونميمة (قولسي 3: 8) ويقصد بها في الكتاب المقدس كلام غير لائق في شأن الله وصفاته (مزمور 74: 10-18 وأشعيا 52: 5). وأما في شان الإنسان فالشتم هو سبَّ جاره وعابه، وصفه بما فيه نقصٌ وازدراء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والمَكْرُ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ والكِبرِياءُ والغَباوة "الكِبرِياءُ" فتشير إلى مركب العظمة، وعلوّ الإنسان، وإعجاب الإنسان بنفسه حتى يحتقر غيره من الناس فيبرِّر نفسه أمام الله فهي تصف الإنسان الّذي يحتقر كلّ شخص ظانّاً أنّه أعظم منهم، أو تشير أيضا إلى التدخّل في شئون الربّ الإله ومحاولة الوقوف ضدّه، كما جاء في مثل يسوع" وضرَبَ هذا المَثَلَ لِقَومٍ كانوا مُتَيَقِّنينَ أّنَّهم أَبرار، ويَحتَقِرونَ سائرَ النَّاس (لوقا 18:9)، ولهذا قال القدّيس يعقوب الرسول " إِنَّ اللهَ يُكابِرُ المُتَكَبِّرين "(يعقوب 4: 6). إنّ الكبرياء هي رأس كل الرذائل. أمَّا عبارة "الغباوة " في الأصل اليونانيل¼€د†دپخ؟دƒل½»خ½خ· (معناها الجهل) فتشير إلى الجهل الروحي وليس الجهل العقلي، والجهل الروحي أو السخافة الأدبية التي تنظر إلى الخطيئة وكأنها أضحوكة. فالغبي هو من لا يستعمل قواه التي تميَّز الإنسان عن البهيمة فتصرّف بحماقة بدون خوف الله وإطاعة الضمير. إنّ هذه القائمة الّتي يذكرها يسوع مرعبة حقّاً، وإنّها هي الّتي تنجّس الإنسان حقّاً، وهي خطايا ضد القريب. وهي تتقابل مع الوصايا العشر التي لها العلاقة مع الآخرين. الطريقة الآن لتطهير أنفسنا هي طاعة الوصايا العشر والامتناع عن تلك الرذائل. وفي هذا الصدد يقول القديس يعقوب " إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِندَ اللهِ الآب هو افتِقادُ الأَيتامِ والأَرامِلِ في شِدَّتِهِم وصِيانَةُ الإِنسانِ نَفْسَه مِنَ العالَم لِيَكونَ بِلا دَنَس" (يعقوب 1: 27). وهذه القائمة للرذائل يقدِّمها لنا العهد الجديد دائمًا للتحذير، كالقائمة التي في رسائل بولس الرسول (رومة 1: 29-31، وغلاطية 5: 13-19). يدعو يسوع أن نتجنب هذه الرذائل مردِّدين مع صاحب المزامير " عَلِّمْني يا رَبُّ طرقكَ فأَسيرَ في حَقِّكَ. وَحِّدْ قَلْبي فأَخافَ اْسمَكَ" (مزمور 86: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جَميعُ هذِه المُنكَراتِ تَخرُجُ مِن باطِنِ الإِنسانِ فتُنَجِّسُه تشير "المُنكَراتِ تَخرُجُ مِن باطِنِ الإِنسانِ" إلى العمل الشرير الذي يبدأ بمجرد فكرة واحدة. وعندما نسمح لأفكارنا أن تتركز على الشهوة أو الحسد أو البغض أو الانتقام... لا بد أن يؤدي هذا كله إلى أعمال شريرة لان الفكر يسبق العمل والعمل يتبع الفكر ويعزِّزه. وهكذا بداية هذه المنكرات هي المَقاصِدُ السَّيِّئةُ ونهايتها هي الغباوة أي عدم الفكر. والأولى علة التعدي والثانية عدم الطاعة. ومن هذا المنطلق، إن أعظم خطر على الإنسان ليس من التجارب الخارجية بل من داخله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() موقف يسوع من التقاليد اليهودية "اجتَمَعَ لَدَى يسوع الفِرِّيسِيُّونَ وبَعضُ الكَتَبَةِ الآتينَ مِن أُورَشَليم" (مرقس 7: 1) فدار الحوار حول سُنَّة الشيوخ. وسُنّة الشيوخ أو التقاليد هي عبارة عن تراث في الأوساط الكهنوتية، وعند علماء اليهود، وعند كل الطوائف التي تتَألف منها أُمَّة اليهود. ويستند في نقله إلى الصلة الشخصية بين المعلم وتلاميذه: المعلم ينقل ويُسلّم، والتلميذ يُسلم ما يجب عليه أن يسلّمه بدوره. إن هذا التسليم يُعرِّفه إنجيل مرقس بلفظة يونانية أي د€خ±دپل½±خ´خ؟دƒخ¹د‚ "أي سُنّة الشيوخ" (مرقس7: 5 و13)، ويذكره بولس الرسول بعبارة "سنن آبائي" د„ل؟¶خ½ د€خ±د„دپخ¹خ؛ل؟¶خ½ خ¼خ؟د… د€خ±دپخ±خ´ل½¹دƒخµد‰خ½ (غلاطية 1: 14). إن هذا التراث يضاف إلى الكتب المقدسة ليؤلف "ما أورثنا موسى من سنن" (أعمال 6: 14)، فينسب الكتبة أصلها إلى ماض سحيق لتدعيم سلطانها. إلاّ أنه لا يجوز خلط هذا التقليد المتأخر الذي تشهد له هذه الكتب بالتقليد الشفهي القديم الذي تبلور في الكتب المقدسة القانونية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوضّح يسوع عدم تقيّده بسُنة الشيوخ المعاصرين له. إلاّ أنه لا يمس جوهر التراث التقليدي المحفوظ في الكتب المقدسة: الشريعة والأنبياء لا ينبغي أن يبطلا، بل أن يتمما "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل"(متى 5: 17). أمَّا "سنّة الشيوخ" فإنها لا تحظى بمثل هذا الامتياز، لأنها بشرية، قد تحمل في ذاتها خطر نسخ الشريعة (مرقس7: 8-13)، ولذا يشجّع يسوع تلاميذه على التحرّر من سنّة الشيوخ بل ويعلن أيضاً بطلانها. لم ينتقد السيد المسيح الغسل في ذاته، لكنه انتقد الانشغال به على حساب الغسل الداخلي، والاهتمام بتقاليد حرفية على حساب الوصايا في أعماقها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أوضح يسوع أن التقليد البشري لا يمكن أن يكون له نفس السلطان لكلمة الله. في حين أعطى الكتبة والفريسيُّون للتقليد البشري أهمية أكبر من السلطان المعطى لكلمة الله أو وصاياه. فهم فضَّلوا الطقوس الدينية على ما هو روحي وأدبي. وأعطى لهم يسوع مثل افتراضي معروف ذلك الوقت يدور حول نذر القربان (مرقس 7: 10-13). وكلمة قربان مشتقة من الآصل العبري קض¸×¨ض°×‘ض¼ض¸×ں ومعناها تقدمة أو منحة مكرسة لله. لقد كانت الوصية الخاصة بالوالدين واضحة، ولكن اليهود تهربوا منها تحت ستار التقوى. فكان باستطاعة الابن أن يَعدَ بدفع نقوده لخزينة الهيكل. وكان يمكن إجراءه بشكل رمزي بدون دفع أي مبلغ، أو كان يمكن تأجيل الدفع إلى ما بعد موته. فقد استشهد يسوع بوصية إكرام الوالدين " أكرم أباك وأمك"(خروج 20: 12)، ولا يستطيع أي قانون طقسي أن ينقضها. ولذلك فإنَّ هذه التقاليد في نظر يسوع هي فرائض بشرية وخيانة لوصايا الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن يسوع تصرف في الوقت نفسه تصرّف معلم، يعلّم لا على طريقة الكتبة -بتكرار تقليد منقول بل كمن له سلطان (مرقس 1: 22 و27)، ويعهد إلى تلاميذه برسالة تقوم في نقل تعاليمه (متى 28: 19-20). بالإضافة إلى ذلك، يظهر التجديد حتى في أعمال يسوع: يغفر الخطايا (متى 9: 1-8)، ويعطي البشر نعمة الخلاص، ويضع علامات جديدة يوصي بتكرارها من بعده، وهي العشاء الرباني (1 قورنتس11: 23-25). وبذا فهو يصبح، بكلماته وأعماله، أصل تراث جديد يستبدل سنّة الشيوخ، كأساس لتفسير الكتب المقدسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حافظ القديس بولس الرسول على تقليد يسوع. إذ أوصى أهل تسالونيقي ببعض الوصايا من قبل الرب يسوع (1 تسالونيقي 4: 2) وقد "تسلّموها منه" (1 تسالونيقي 4: 1). إنه يستحلفهم أن يحافظوا على السنن د€خ±دپل½±خ´خ؟دƒخ¹د‚ ، التي أخذوها عنه، إمّا مُشافهة وإمّا مكاتبة (2 تسالونيقي 2: 14). ويقول بولس الرسول أيضاً لأهل فيلبي: وما تَعلَّمتموه مِني وأَخَذتُموه عَنِّي وسَمِعتُموه مِنِّي وعايَنتُموه فِيَّ، كُلُّ ذلك اعمَلوا بِه " (فيلبي 4: 9). ويوضح لأهل قورنتس: " سَلَّمتُ إِلَيكم قبلَ كُلِّ شيَءٍ ما تَسَلَّمتُه أَنا أَيضًا " (1 قورنتس 15: 3)، ويقصد بولس بكلامه عن مجموعة التعاليم الخاصة بموت المسيح وقيامته. أمَّا في قوله " فإِنِّي تَسَلَّمتُ مِنَ الرَّبِّ ما سَلَّمتُه إِلَيكُم " (1 قورنتس11: 23)، فهنا يتعلّق الأمر بسرد طقسيّ عن العشاء الرباني؛ فيشمل التقليد الرسولي، والممارسات كما يشمل التعليم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إستخدم لوقا أيضا أسلوب التقليد في كتابة إنجيله كما جاء في مقدمة إنجيله: "لَمَّا أَن أَخذَ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ يُدَوِّنونَ رِوايةِ الأُمورِ الَّتي تَمَّت عِندنَا، كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة" (لوقا 1: 1-2). إذن، يقتصر دور الروايات الإنجيلية على تدوين ما كان قائماً من قبل في التقليد. ففي هذه الروايات تحتفظ حياة الكنيسة بالمآثر والعادات التي سلّمها إليها المسيح، ووضعها الرسل موضع التنفيذ. |
||||