![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 66511 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فانفَرَدَ بِه عنِ الجَمْع، وجعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه. " جعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه" فتشير إلى اتصال جسدي بين يسوع والأصَمّ. ويحاول يسوع بهذه الحركات إعادة الاتصال. وأخبار المعجزات في العالم الوثني تعرف مثل هذا الاتصال لفتح الأذن الداخلية، فتسمع الصوت الإلهي عاملًا فيها. أمَّا في المحيط اليهودي فيُهمل هذا الاتصال، لان كلمة يسوع تكفي. ولهذا لا يتكلم متى عن اتصال جسدي في شفاء اعمى أريحا (متى 8: 23). والإصبع هو إشارة للروح القدس (لوقا 11: 20، متى 28:12)، إذ عمل الروح القدس هو فتح حواسنا الروحية حتى ندرك السماويات ويُعلّق القدّيس غريغوريوس الكبير "يُدعى الروح إصبع الربّ. وعندما وضع الربّ أصابعه في إذنيّ الأصَمّ الأبكم، كان يفتح نفس إنسان نحو الإيمان بواسطة مواهب الروح القدس". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66512 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فانفَرَدَ بِه عنِ الجَمْع، وجعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه. "تَفَلَ" فتشير إلى استعمال اللعاب كدواء، حيث كان الاعتقاد السائد في الزمن القديم أنَّ للعاب خصائص شفائية. ولذلك فان يسوع يقوم بعمل مألوف لكن يُضفي عليه فعالية جديدة (مرقس7: 33) أو ربما قصد به إيقاظ إيمان الرجل للتعاون معه (مرقس 8: 23). ويعلق القدّيس أفرام السريانيّ " بهذا العمل لقد أعطى شيئًا من ذاتِه كما أعطى ذاتَه " |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66513 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فانفَرَدَ بِه عنِ الجَمْع، وجعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه. "لَمَسَ لِسانَه" فتشير إلى لمسة يسوع الّتي تجعل الإنسان قادراً على التكلم من جديد، وقادراً من جديد على إقامة علاقة كاملة مع الناس. ولمسة يد الربّ تصل إلى كلّ شخص يحتاج إلى الحياة. وهنا يصف مرقس الإنجيلي طريقة شفاء استخدم بها حركات بشرية وجسدية محسوسة. أنها تعبر عن كرامة الجسد وهي في الوقت نفسه أداة اتصال وتعبير ودلالة على حنو يسوع ورأفته بالمرضى والمُعاقين. فجميع أسرار الكنيسة هي أيضا عبارة عن حركات محسوسة، بشرية وجسدية تمر النعمة الإلهية والروحية عبرها إلى الإنسان المؤمن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66514 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ورَفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّماءِ وتَنَهَّدَ وقالَ له: إِفَّتِحْ! أَيِ: انفَتِحْ" تشير عبارة "رَفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّماءِ " إلى النظر إلى الله العلي القدير " السَّاكِنُ في السَّمَواتِ" (مزمور 2: 4)، لتبيان اتحاده بالآب في الشعور والعمل (متى 14: 19) ولا شك أن المسيح يعمل المعجزات بسلطانه. وبهذه الحركة يؤكد يسوع للأصم أن القوة التي ستُشفيه هي من الله، وأنه متحدٌ مع الآب. فالمعجزة هي هبة من العلى، يلتمسها يسوع من الآب؛ وأن قوة الشفاء هي من الله وليست من بَعْلَزَبُول رئيس الشياطين (متى 3: 22). وهذه الحركة مألوفة لدى يسوع، حيث أنها وردت عند تكثير الخبز أيضا (مرقس 6: 41) أمَّا "التنهد" فتشير إلى التأوه أو الأنين، وهي ليست علامة على الشعور العميق والشفقة ومشاركة يسوع وتعاطفه مع الإنسان في ألمه وموته فحسب كما كان أنينه واضطرابه وبكائه على قبر لعازر (يوحنا 11: 33) إنما هي أيضا حركة نداء إلى الله أمام عمل صعب كما حدث مع الفريسيين الذين يطلبون من يسوع آية (مرقس 8: 12). حيث أن التنهد تعبير عن عواطف الإنسان البشرية الموجودة في شخص يسوع. إنّها الكلمة عينها التي يستعملها بولس الرسول " إنَّ الخَليقةَ جَمْعاءَ تَئِنُّ إِلى اليَومِ مِن آلامِ المَخاض" (رومة 8: 22). وبعبارة أخرى، يصلي يسوع بجميع حواسه ليُعيد إلى المريض طلاقة لسانه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66515 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ورَفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّماءِ وتَنَهَّدَ وقالَ له: إِفَّتِحْ! أَيِ: انفَتِحْ" "إِفَّتِحْ! كلمة آرامية ×گض´×¤ض¼ض·×ھض¼ض·×— (معناها انفَتِحْ"). فتشير إلى فتح الأذنين كاستعارة لإقامة الملك المسيحاني (أشعيا 35: 5-6)، وعلامة الشفاء الداخلي، لان الإنسان، المريض المنعزل عن الله والناس بسبب الخطيئة، هو رجل مُنغلق على ذاته، فهو بحاجة إلى الانفتاح ولإصغاء والحوار والشركة. وكلمة " إِفَّتِحْ"تُعبِّر عن إرادة الله أن تكون حواسنا مفتوحة على رسالة يسوع المسيح، ولذا فهي موجَّهة لكل الأمم وكل الوثنيين لتنفتح أذانهم ويسمعوا ويفهموا فيؤمنوا. واستعملت هذا الكلمة في الرتبة القديمة للمعمودية في الكنيسة الأولى. أمَّا عبارة "أَيِ: انفَتِحْ " فتشير إلى ترجمة مرقس الإنجيلي إلى قرائه الرومانيين لفظة "إِفَّتِحْ الآرامية التي تفوه المسيح نفسه بها كما سمعه بطرس بأذنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66516 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فانفَتَحَ مِسمَعاه وانحَلَّتْ عُقدَةُ لِسانِه، فَتَكَلَّمَ بِلِسانٍ طَليق تشير عبارة "ف" في الأصل اليوناني خµل½گخ¸ل½؛د‚ (معناها في الحال) إلى إعلان عن قدرة المسيح فنجد الشفاء فورياً، هنا نحن أمام سرّ الفداء، سرّ التضامن: المسيح يُعطينا قوّته بأخذه على عاتقه خطايانا حتى الموت كما يُعلنه بولس الرسول "ما كانَ في العالَمِ مِن ضُعْف فذاكَ ما اختارَه اللهُ ليُخزِيَ ما كانَ قَوِيًّا" (1 قورنتس 1، 27).. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66517 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فانفَتَحَ مِسمَعاه وانحَلَّتْ عُقدَةُ لِسانِه، فَتَكَلَّمَ بِلِسانٍ طَليق "انفَتَحَ مِسمَعاه وانحَلَّتْ عُقدَةُ لِسانِه " فتشير إلى قيمة العلامات التي تؤيِّد تعليما دينيا مستوحى من نبوءة أشعيا "حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمْيان وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح وحينَئذٍ يَقفِزُ الأَعرَجُ كالأَيِّل ويَهتِفُ لِسانُ الأَبكَم فقَدِ آنفَجَرَتِ المِياهُ في البَرِّيَّة والأَنْهارُ في البادِيَة" (أشعيا 35: 5-6) . وتُبيّن هذه الآية أن يسوع صنع ما وعد به الله حين يأتي ليفدي شعبه. إن شفاء الأصَمّ الأخرس يُتيح للإنسان أن يُدرك مخطَّط الله ويفهمه. فاذا ما انفتحت آذاننا لسماع كلمة الله، تنفك عقد ألسنتنا للتسبيح والصلاة والشهادة. وما عمله يسوع هنا ما هو إلاّ رمز إلى ما يعمله في كل مكان وزمان من فتح الآذان المسدودة عن سمع كلام الله وحل الألسنة المعقودة عن التسبيح له تعالى تحقيقا لنبوءة أشعيا " حينَئِذ آذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح " (أشعيا 35: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66518 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَوصاهم أَلاَّ يُخبِروا أَحَداً. فكانَ كُلَّما أَكثَرَ مِن تَوصِيَتِهِم، أَكثَروا مِن إِذاعَةِ خَبَرِه تشير عبارة "أَوصاهم" إلى توصية يسوع أصحاب الذي شفاه الذين تركوا الجمع وانفردوا لمشاهدة المعجزة. أمَّا عبارة "أَلاَّ يُخبِروا أَحَداً" فتشير إلى طلب يسوع من الناس ألاّ يذيعوا أخبار الشفاء، لأنه لا يريد أن يُنظر إليه كصانع معجزات فحسب فيُخطئ الناس في فهم رسالته الحقيقية حيث لم يحنْ الوقت لكشف معنى المعجزة بشكل نهائي. لان المعجزة تعلن عن سر الخلاص الذي أتى به يسوع إلى الناس. والواقع أعلنت المعجزة سر المسيح قبل إعلان البشارة عن سرِّه. أمَّا عبارة "أَكثَروا مِن إِذاعَةِ خَبَرِه" فتشير إلى عدم مراعاة امر السكوت هنا كما لو كان من المستحيل أن يُحال دون إشعاع قدرة ابن الله. فسر المسيح يتجلَّى (مرقس 4: 21-22) ويُكشف خصوصا من خلال المعجزات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66519 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تشير عبارة "وَهُم في غايةِ الإِعْجاب" إلى تعجب الجمع على جواب الإنسان: من هو يسوع؟ والإعجاب والدهشة هو علامة المقدس. أمَّا عبارة " قَد أَبدَعَ في أَعمالِه كُلِّها" فتشيرإلى هتاف الشعب الذي يستبق اعتراف الجماعة المسيحية بما يصنعه الله بواسطة يسوع في نهاية الأزمنة. وهذا القول يصدق على كل أعمال المسيح على الأرض ما قيل على عمل الله في بداية الخليقة "رأَى اللهُ جَميعَ ما صَنَعَه فاذا هو حَسَنٌ جِدًّا " (التكوين 1: 37). فالذي كان يعمل في البدء لأجل الإنسان هو بعينه قد جاء ليُجدِّد الخليقة، ويرد للإنسان بهجته وسلامه. فنحن هنا أمام موضوع الخلق الجديد. جاء يسوع وهو يحمل الشفاء لأجساد الناس والخلاص لأرواحهم. لقد كان يخلق من جديد. وهكذا تكوَّنت في يسوع بشرية جديدة. وفي الواقع، كان اليهود ينتظرون إعادة بهاء الفردوس في نهاية الأزمنة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 66520 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "جَعلَ الصُّمَّ يَسمَعون والخُرْسَ يَتَكَلَّمون!" فتشير إلى الجمع الذي شاهد يسوع يشفي الصم الأخرس (مرقس 9: 25)، يستشهدون بنبوءة أشعيا " حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمْيان وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح" (35: 5). وهنا يؤكد مرقس الإنجيلي أن يسوع حقَّق رجاء الشعوب الذي وعد به أشعيا. وتحقَّق هذا الرجاء في خليقة جديدة، في إنسان جديد ينفتح مسمعاه وتنحل عقدة لسانه، فيسمع ويتكلم بلسان طليق مُسبِّح الله! |
||||