منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 10 - 2014, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 6601 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طلبة القدّيسة ريتا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيرياليسون كريستياليسون كيرياليسون
يا ربنا يسوع المسيح أنصت إلينا
يا ربنا يسوع المسيح استجبنا
أيّها الآب السماوي الله استجبنا
يا ابن الله مخلّص العالم ارحمنا
أيّها الروح القدس الله ارحمنا
أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد ارحمنا

يا قدّيسة مريم تضرعي لأجلنا
أيتها العذراء الغير المدنّسة سلطانة السماء والأرض تضرعي لأجلنا
يا سيّدتنا محبّة القلب الأقدس
أيّها الملائكة أرواح التواضع
أيّتها الرئاسات محامية الرهبانيّات
أيّتها القوّات ملائكة القدرة
أيّها الكاروبيم ملائكة النور
يا قدّيسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة
يا قدّيسة ريتا المكرّسة لله
يا قدّيسة ريتا المكلّلة بإكليل من شوك
يا قدّيسة ريتا التي حملت على جبينها جرح إكليل الشوك السرّي
يا قدّيسة ريتا التي وثقت تمام الثقة برحمة يسوع
يا قدّيسة ريتا التي لم نشكّ قطّ في استجابة صلاتها
لكي ننـزع من قلوبنا كلّ محبّة ذاتيّة
لكي نثق تمام الثقة بمواعيد المسيح
لكي يخزى أعداء خلاصنا
لكي نعمل دائمًا إرادة الله بالتمام والكمال
لكي تتلاشى أميالنا نحو الشرّ
لكي ينتشر في بلادنا الإيمان بكلّ نقاوة وخلاص
لكي تمتلئ قلوبنا غيرة مقدّسة
لكي ننشر حبّ الطهارة بين المتعلّقين بنا
لكي نجتهد في إظهار المحبّة بكلّ أعمالنا
لكي ننجو من كلّ بخل ومجد عالمي ودينونة باطلة
لكي يقوم في بلادنا قدّيسون عظام لإرشاد الشعب وتبديد ظلام الكفر
لكي ننجو من كلّ عدو باطني
يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنصت إلينا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم استجب لنا
يا حمل الله الحامل خطايا العالم ارحمنا
صلّي لأجلنا أيّتها القدّيسة ريتا لكي نستحقّ مواعيد المسيح.
صلاة
أللهمّ يا من بحنو غير متناه تنازلت فاستمعت إلى صلاة القدّيسة ريتا ومنحتها فطنة ومقدرة على إدراك ما لا يمكن أن يدركه العقل البشريّ وذلك جزاء لمحبّتها لكّ واتكالها الثابت على مواعيدك. فأشفق علينا في حال ضيقنا وشدّتنا وساعدنا على احتمال مصائبنا ليعلم الكفرة أنّك أنت أجر المتواضعين وناصر من لا ناصر لهم وقوّة المتكلين عليك بواسطة يسوع المسيح ربّنا. آمين.

الطلبة (الثانية)
ريتا العجائبيّة
يا قدّيسة تسامت
يا نعمة من السما
يا روحًا مشبعة
يا أمًّا قلبها
يا مثال الأمهات
يا حبيبة المصلوب
يا مثال التضحية
يا مثال الطاعة
يا عضد التعساء
يا مذلّلة الصعاب
يا مثال الوداعة
يا كرمة عجيبة
يا مبدّدة الهموم
يا شفيعة الخطأة
يا بلسم الحزانى
يا طبيبة المرضى
يا درعًا يحمي
يا دواء شافيًا
يا صابرة فازت
يا وردة عرفها
يا غنيّة بالنِّعَم
يا مجد الرهبنة
يا أعجوبة الدنيا
ريتا لكم أعطت


















***
إشفعي بنا كلّ حين
بين القدّيسين
غمرتنا أجمعين
بالإيمان المتين
ملؤه الحنان والحنين
بتربيتها البنين
شوكته في الجبين
على مرّ السنين
في حفظ القوانين
وسند المحرومين
ورجاء اليائسين
وقدوة المتواضعين
ثمارها في كلّ حين
عن قلوب البائسين
وملجأهم الأمين
ومرهم المصابين
ودواء الموجعين
كلّ من بك يستعين
لكلّ قلب حزين
بجزاء الصابرين
يشفي المتألّمين
تفيضها على الطالبين
رهبنة مار أغوسطين
وبهجة السماويّين
نعمة يا مؤمنين







يا وردة عرفها قد انتشر
أنعامك في الدنيا كالمطر
أنت الدوا في الشجون
لديك الصعب يهون
فكوني لنا عونًا في المصائب








فتعطّرت به أنفاس البشر
وسخاؤكِ بين الناس اشتهر
أنت عزّ المحزون
وما تريدين يكون
وساعدينا في حدوث التجارب





(بلحن: مريم سرورك)
من ترى يدرك
طوبى للذين
إشفي أمراضنا
وارثي لحالنا
تضرّعي لأجلنا
ويرحم الذين
فاضت هباتك
ضاعفي عنايتكِ





حنانك ريتا
يطلبون عونك
نفسًا وجسدًا
وارحمي ذلّنا
كي يرحمنا
يقاسون العذاب
وجودك قد عم
لنشكر فضلك





يا مثال الحنان
أمام الرحمان
نحن اليائسين
نحن المساكين
باري الأنوار
بمظهر النار
كلّ الأقطار
مرّ الأدهار





قد أشرق بهاؤك في لبنان

أنعامك ظاهرة للعيان

أنتِ دواء المحزون

أنتِ نور العيون

فكوني لنا شفيعة في كلّ حال





وتحلّى بمدحك كلّ لسان

ولا تحتاج إلى دليل أو تبيان

وسلوى لنا في الشجون

لديك الصعب يهون

ولا تخيبـي لعبيدك الآمال




صلاة
أيّتها القدّيسة ريتا العجائبيّة، قدّيسة القضايا الصعبة والأمور المستحيلة، إنّنا نستغيث بك يا معينة البؤساء، اجبري قلوبنا المنكسرة لئلا يسيطر عليها اليأس، واستمدي لنا ما نحن بحاجة إليه من نِعَم روحيّة وزمنيّة لأجل مجد لله الأعظم وخلاص نفوسنا. فلنا بك ملء الثقة بأن تستجيبـي طلباتنا لاسيّما في الأمور الأشدّ صعوبة وتعقيدًا. فأنتِ وقد قاسيتِ الألم والعذاب تعرفين المرارة. فاسألي لنا إلهنا الرحيم الذي لا يرد لك طلبًا لشفاء أمراضنا النفسيّة والجسديّة وتقوية إرادتنا لبغض الخطيئة. إشفعي بالعالم المنغمس بالمادّة واحفظي الشبيبة من حبائل الشكّ والفساد يا حامية الشبيبة. وامنحينا جميعًا النعمة لكي نقتدي بفضائلك ونسير على طريقك حاملين صلباننا بفرح فنذيع في كلّ مكان وزمان فعل رحمتك وشفاعتك الفعّالة التي تبلغنا سعادتنا الأبديّة حيث نرتّل معك ومع الملائكة والقدّيسين الشكر والحمد للثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس إلى دهر الداهرين. آمين.
أبانا والسلام والمجد إكرامًا للقدّيسة ريتا لنيل النِّعَم
الزياح
(بلحن: يا أم الله)
مجد الرهبنة
القدّيسة ريتا
قينا الخطأ والضلال
بشفاعتك نفوز
ونحظى بالمجد





فخر الراهبات
ذات الهبات
لنبلغ أوجّ الكمال
بحسن الآمال
يوم الانتقال




(بلحن: وإن كان جسمك)
أنتِ الغنية في العجائب
فيكِ كمالات المناقب




أنتِ الملجا في المصائب
أنتِ محقّقة الرغائب




لا تهملينا نحن البنين
فأنتِ سند للمساكين




قد أقامك ربّ العالمين
أجبــــري قلـوب المنكسرين


أنتِ المعينة في التجارب
قينا أهوال المعاطب




أنتِ رجاؤنا في النوائب
قينا المصاعب والمتاعب




وقد جئناك اليوم طالبين
وأنتِ عضد للبائسين




خير شفيعة لليائسين
لنشكــــرك أبـــد الأبديــــــن

(بلحن: حبّك يا مريم)

يا قدّيسة ريتا
أنتِ شفيعتنا




أنت شفيعتْنا
ما لَنا سواكِ
أنت لنا عونٌ
أنتِ لنا غوثٌ




يا قدّيسة ريتا
الربُّ حَباكِ
لا تهملي ريتا
بل أنت انصريه




قلبُنا إليكِ
فلا تُهملينا
أمّا إتخذناكِ
فلا تتركينا





مجدَ القدّيساتْ
في المستعصياتْ




في كلّ الحالاتْ
في المستحيلاتْ
في كلّ الحياةْ
في وقتِ المماتْ




بَلسَم القُلوبْ
لِتجْلي الكروبْ
من بك استعانْ
في حرب الشيطان




يَصبو كلَّ حينْ
نحن البائسينْ
يا أمًّا حنونْ
في وقتِ المنونْ




(بلحن: يا صالحًا أبدى للوجود)
ريتا فخر القدّيسات
أنتِ مثال للأمهات
يا أمًّا منها الأمهات
بالجهاد والصبر والإماتات




أنتِ مثال للراهبات
واحتمال أنواع المشقّات
أنتِ عضد لليائسين
أعينينا نحن المساكين




يا من دعاك ربّ الجنود
ونعمًا حباك فوق الحدود
كم من مريض قد دعاك
وكم من خاطئ لاذ بك




ربّنا نعمًا أملاك
طالبًا عونكِ وحماكِ
انظري إلينا من سماك
لنحظى كلّنا برضاك




احفظي ريتا أحيانا
واشفي بحقّك مرضانا
أنتِ الشفيعة في الملمّات
فلا تهملينا ممرّ الحياة




قد جئناك اليوم راجين
منك المعونة ملتمسين
اختارك ربّ العالمين
فلا ترجعينا الآن خائبين





ومجد عظيم للراهبات
بالتقوى وحسن المبرات
يتعلّمن كيف الحياة
وحمل الصلبان والتضحيات




بحفظ القانون وقهر الذات
ومرّ التقشّف والإماتات
وسند كبير للبائسين
وفرجي هموم قلبنا الحزين




منذ تكوينك في ذا الوجود
حتّى توفي كلّ الوعود
فنال الشفاء بدعاك
فعاد مبرّرًا بحماك



لتغني كلّ من وافاك
فيذيع في الدنيا سخاك
ولا تحرمينا من دعاك
ورضى يسوع مولاك




واطلبي الرحمة لموتانا
وكوني دومًا ملجانا
ومذلّلة كلّ الصعوبات
وكوني قربنا وقت الممات




قاصدين بابك نحن البنين
فلنا كوني خير معين
ملجأ أمينًا لليائسين
فنشكر فضلك في كلّ حين




ابو وبرو وروح قودشو
وأنت أيّتها القدّيسة ريتا
شفيعة المحتاجين والمتضايقين بالشدائد والفاقات، أنت المتواضعة العفيفة التي حملت أوجاعها بصبر جميل. أنتِ التي لا يخيب لها عروسها السماويّ أملاً ولا يردّ لها مطلبًا: نتوسّل إليكِ بأن تسألي يسوع المصلوب أن يتنازل لاستجابة طلباتنا (اذكرها) ونطلب منكِ أن تكوني لنا شفيعة لأجل مجد الله الأعظم. فنعدكِ بأن نكرّمك ونشيد بذكرك ونرتّل مدائحكِ على الدوام. آمين.
صلاة
يا يسوع الكلّي العذوبة يا من شئت أن ترقي في الكمال الإنجيليّ ابنتكَ الأمينة القدّيسة ريتا بعد أن اختبرت فضيلتها كزوجة وأم وأرملة فأدخلتها بأعجوبة دير كاسيا المقدس وسلّمتها بيديك الطاهرتين إلى الراهبات الأغوسطينيّات نلتمس منكَ أن تهبنا نعمة لكي نقضي حياتنا وسط الخيرات الزمنيّة دون أن نفقد الخيرات الأزليّة. آمين.

أبانا والسلام والمجد...
 
قديم 22 - 10 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 6602 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حياة القديس دومنيك سافيو

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولد دومينيك سافيو في 2 / نيسان 1842 في ايطاليا في ضيعة اسمها(سان جوفانّي دي ريفا) ، قريبة نوعاً ما من مكان ولادة القديس يوحنّا بوسكو. كان اسم والده كارلو يعمل حداداً ووالدته بريجيتا تعمل خياطة. تعمّد في اليوم نفسه، في الساعة الخامسة من بعد الظهر، في كنيسة سيدة الانتقال.


ربته عائلته على الإيمان المسيحي وأنمت في نفوس صغارها الإحساس العميق بأهمية إيمانهم المسيحي. و تعلّم دومنيك منذ طفولته أن يستحضر الله دوماً، فكان يتلو الأبانا بفرح كبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طفولة دومنيك :

كان حسب قول الأب فرانشسكو شيروتي: ذا طبع حيويّ، ذكاء لامع، مرح، منفتح ومستعد دائماً لإتباع ذوي القدوة الصالحة.
كان كاهن رعية موريالْدو يذكر جيّدا ذلك الطفل في سنّه الخامسة الذي كان يأتي في الصباح الباكر ليخدم القداس.
إن وصل إلى الكنيسة ووجدها مغلقة، بدل أن يمرح كعادة الأولاد في سنّه، كان يركع على عتبة الباب فيحني رأسه ويصلّي ضامّا يديه حتى لحظة فتح الكنيسة. أحيانا كان الوحل على الأرض، أو كان ينزل الشتاء أو الثلج“.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المناولة الأولى :

قرّر كاهن الرعية بالسماح له استثنائيا بالتقرّب للمناولة الأولى في سنّه السابعة وذلك خلافا للعادة المتّبعة حينذاك التي كانت تسمح بالتقرّب من المناولة الأولى في الفترة بين الحادية عشرة و الثانية عشرة. في تلك المناسبة أخذ دومنيك بعض المقاصد أشهرها:

”الموت ولا الخطيئة!“
في قلب دومنيك ”عدم ارتكاب الخطيئة“ كان يعني إتمام كلّ ما يمكن من الخير بما فيه الأمانة للواجبات اليومية المُجْهِدَة بفرح.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقاؤه مع القديس يوحنا بوسكو :

كان دومنيك قد تكلّم مع كاهن رعيّته ومعلّمه الأب جوزيف كالييري، معبّراً عن رغبته في متابعة دروسه ليصبح كاهناً. فأخبر الأب جوزيف صديقه الأب يوحنّا بوسكو بالأمر.
قال القديس بوسكو عنه : كان أوّل اثنين من تشرين الأول، صباحاً عندما قدم الصبيّ مع والده ليكلّماني، فسألت الصبيّ:
- من أنت؟ ومن أين تأتي؟
- فأجابني: أنا دومنيك سافيو
عندها بدأت التكلم معه عن الدرس وعن عائلته، حدث بيننا انسجام عميق هو معي وأنا معه .
وبعد محادثة شيقة، قال لي: ” اذاً ما رأيك بي هل ستأخذني الى تورينو لأدرس؟
فأخذ دون بوسكو كتيّبا وقال للولد :
”احفظ هذه الصفحة
سنلتقي غدا
وعندئذ سنقرّر ما العمل“.
بعد ثماني دقائق بالضبط
عاد دومنيك إليه قائلا:
”إن سمحتَ،
سأسمّعك هذه الصفحة حالاً“.
وسمّعني تلك الصفحة عن ظهر قلب،
مبيّنا أنّه فهم تماما ما قرأه.
- أرى فيك قماش ذا نوعية جيدة.
-والى ماذا ينفع هذا القماش؟
لصنع ثوب رائع وإهداؤه للرب.
- حسناً، اذا كنت انا القماش فأنت ستكون الخياط. خذني معك واصنع ثوباً جميلاً للرب.
- وتابعنا الحديث، وبعد ان قلت له انه يستطيع المجيء الى تورينو، قال لي:“ أتمنى الا أخيب ظنك أبداً“.
وفي 29/10/1854، قبّل دومنيك أمه وأخوته الصغار مودّعاً. وحمل صرّة ثيابه على كتفه وأمسك بيد أبيه وتوجّها معاً نحو تورينو.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القداسة بالنسبة له:

منذ الأيام الأولى من تواجده في الدير، التزم دومينيك سافيو بتطبيق كل القواعد المتفق عليها في هذا الدير، وأن يتكيّف مع كل ما يشار اليه. فتجمع حوله عدد من الأصدقاء، الذين كانوا يتعاونون في الدرس وفي عيش الحياة المسيحية الحقّة.
وكان يهتم بكل من وصل الى الدير حديثاً.
ففي يوم من الأيام وصل الى الدير شاب عمره 15 سنة، اسمه كاميللو غافيو. لم يكن يعرف أحداً في بادئ الأمر، فكان يبقى وحيداً منفرداً. فتنبه دومينيك للامر، وتقرب منه ودعاه للانتماء الى مجموعة الأصدقاء والسير معاً نحو القداسة. فشكره كاميللو على الدعوة ولكنه بقي متردداً وقال له: ”ما تقترحه يعجبني،ولكني لا أعرف كيف علي أن أتصرف.“
- لا تقلق، فهو سهل جداً، سأشرحه لك في كلمتين: فالقداسة بالنسبة لنا هي ان نكون دائماً فرحين.
نحن نحاول دائما تفادي كل تصرف سيء أو سلبي ، يسرق السلام من القلب!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جمعية الحبل بلا دنس :

تزامنت الفترة التي أمضاها دومينيك سافيو في الدير، مع اعلان عقيدة الحبل بلا دنس. فكان لذلك تأثير على إطلاق ”اسم الحبل بلا دنس“ على مجموعة من الأصدقاء المتضامنين فيما بينهم، ليتساعدوا على عمل الخير.اضف الى ذلك، انتشار روح تكريم مريم العذراء الذي كان مهيمن على الدير.
من المقاصد التي اتخذها أعضاء هذه الجمعية:
- الالتزام الكلي بالتشبه بيسوع.
- التقرب من الرفاق ذوي السيرة السيئة لمساعدتهم وحضهم على التحسن.
أحسن دومينيك سافيو اختيار أفضل الشبان ليكونوا أعضاء في هذه الجمعية، والدليل على ذلك أنهم أصبحوا أول من دعاهم دون بوسكو وعرض عليهم أن يكونوا السالزيان الأول ، أي اتباع المسيح في رهبنته الجديدة.


وكان الله يسبغ على دومنيك نعماً خاصة. ففي أحد الأيام لاحظ الجميع تغيُّبه عن الفطور. فأُعلم دون بوسكو بالأمر، فراح يبحث عنه فوجده في الكنيسة منخطفاً بالروح، كاتفاً رجليه، مستنداً بإحدى يديه إلى المقرأ ويده الأخرى على صدره ونظره مسمَّراً في بيت القربان.

فناداه دون بوسكو وهزّه قائلاً: طبعاً يا بني! انظر! إنها الساعة الثانية بعض الظهر.
فاستفاق الصغير قائلاً: هل انتهت الذبيحة الإلهية؟
بدت مدّة هذا الانخطاف بالنسبة إليه لحظات، مع أنّها في الواقع استمرة سبع ساعات.
و فجأة مرض الشاب الصغير دومنيك سافيو ، و ذات يوم وهو على فراش المرض قال دومنيك لدون بوسكو:


كم أتمنى أن أذهب لمقابلة قداسة البابا! لدّي كلام مهم جداً أقوله له. فذات صباح بينما كنت أصلي صلاة الشكر ليسوع بعد المناولة، رأيت نفسي وسط سهل فسيح يغُص بالناس، فإذا به أرض إنكلترا، ثم شاهدت قداسة البابا يتقدم وسطهم حاملاً مشعلاً مضاءً بيده: ذاك هو الإيمان الذي سينير المسيحيين كافة، ويدفعهم للبحث عن سلوك دروب الوحدة ضمن إطار كنيسة واحدة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مرضه و وفاته :

وبدأ دومنيك يقترب بسرعة من نهاية حياته. وقد حكمت عليه بذلك مجموعة من الأطباء إذ لم يستطيعوا إيجاد علاج يفيده. أمام هذه الحقيقة، سأل دون بوسكو الأطباء والغصة تخنقه: ولكن، ما أسباب علّته؟ فأجابه الأطباء أمور ثلاثة هدَّت قواه الحياتية: ضعف بنيته، إنكبابه على الدرس والتحصيل، والمجهود الفكري الذي يرافق ذلك. قال أحد الأطباء: لربما تطول أيام دومنيك على الأرض، إن عاد إلى قريته حيث يستنشق الهواء العليل.
أما دومنيك فقد أسِف كثيراً لأنّه سيتخلى عن متابعة دراسته، وسيبتعد عن أصدقائه، وعن دون بوسكو.
ولكن، ما حيلته والمرض يرغمه على التخلي عما يُحب؟
أمضى دومينيك سافيو أيامه الأخيرة في منزله، حيث جاء لزيارته كاهن الرعية وتحدث معه مطولاً.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كانت كلماته الأخيرة:

لا داعي للبكاء، فأنا أرى الرب ومريم العذراء التي تنتظرني مفتوحة الأيدي.
ومع هذه الكلمات لفظ الروح بسلام. كانت الساعة 10:00 من مساء الاثنين 9 / 3/ 1857. وكان عمره 14 سنة و11 شهراً.
في اليوم التالي كتب والد دومينيك إلى دون بوسكو يخبره بموته وعن اللحظات الأخيرة من حياته.
وعندما وصل الخبر الى الدير، تلقوه بالم شديد.
أوصى دون بوسكو الجميع أن يتخذوه مثالاً لهم.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شهرة القداسة :

تنحصر قداسته داخل الدير فقط، فدومينيك قديس يطلب شفاعته الكثير من المؤمنين فنجد صورته في بيوت كثيرة. أناس كثيرون طلبوا من عائلته أشياء كان يستعملها. روت أخته تريزا أنهم اضطروا الى اقتسام ما كان يستعمله دومينيك، بين شباب الدير الذين كانوا يذهبون الى زيارة قبره.
كانت عائلته سعيدة وفخورة باعتبارها عائلة الشاب القديس. ومع الوقت زادت شهرة القديس دومينيك سافيو لأنه استجاب لصلوات كل من طلب شفاعته.
وهكذا أكمل دومينيك سافيو ما بدأه في حياته على الارض: ألا وهو أن يكون أداة لإيصال نعمة الله الى من يحيطه.
الباباوات عبروا ايضاً عن حماسهم وحبهم لدومينيك سافيو.


بفرح كبير وتقدير ” للصغير العملاق في القداسة“، أعلن الباب بيوس الحادي عشر ” دومينيك سافيو“ مكرماً في 9/ 7 / 1933 .

بيوس الثاني عشر أعلنه طوباوياً في 5 / 3/ 1950، وقديس في 12 / 6/ 1954. ملايين المراهقين ملأوا ساحة القديس بطرس في روما وصفقوا بقوة لأول قديس بعمر ال15 سنة

 
قديم 22 - 10 - 2014, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 6603 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد مارجرجس الروماني


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد مارجرجس عام 280م في كبادوكية بآسيا الصغرى. وقد إستشهد والده لكونه مسيحياً عندما كان قديسنا في السابعة عشرة من عمره. ونمى قديسنا في حب الله والإيمان العظيم به. وبعد إستشهاد والده، أرادت أمه أن تراه ينمو أكثر في الإيمان بالله من خلال الفضيلة والأعمال الطبية. وإنضم القديس إلى الجيش في سن السابعة عشرة، ونال العديد من الإنتصارات، وقيل عنه "المدافع عن الشعب". وقد إنتقلت والدته عندما كان سنه عشرون عاماً. ومن وقتها هجر القديس كل متع الحياة، ووزع ماله على الفقراء، وعتق العبيد والإماء جميعهم.
وقد كان الإمبراطور ديقلديانوس هو حاكم الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، وأصدر مرسوماً يأمر فيه بحرق الكنائس وجميع الكتب المسيحية، وتسريح جميع المسيحيين من أشغالهم، وأخذ كل ممتلكاتهم، ويجعل معظمهم عبيداً، ويجبرهم على تقديم الذبائح، ويبخروا للأوثان.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكان مارجرجس في الإسكندرية بمصر في ذلك الوقت، ولما رأى المرسوم قطعه، فأخذه الجنود الرومان إلى كبادوكية لينال عقابه. ولما كان القديس على علاقة جيدة بحاكم كبادوكية، أرسل أمره إلى دقليديانوس. وأعترف القديس أمامه بإيمانه الحقيقي المسيحي. فأمر بحبسه، وأرسل إمرأة إلى لتغويه ليسقط في الخطية. وحدث العكس تماماً، فقد حوَّلها القديس إلى مؤمنة وأرشدها إلى الطريق الصحيح، وعندما علم الإمبراطور بذلك أمر أن تقطع رأسها، فنالت إكليل الشهادة. وعند ذلك أمر الإمبراطور بربط أيدي وأرجل القديس وشدهما ووضع حجراً ثقيلاً على صدره، ثم جرّوا القديس على مسامير حديدية حتى تهرَّأ لحمه..! ووضعوا لهب على جسده ليحرقوا جروحه ليزيدوا ألمه!! ولما أعادوه إلى الزنزانة، ظهر له رب المجد، وعنقه، وقوّاه.

ودام تعذيب القديس لمدة سبعة سنوات!!! حتى تحوَّل الكثيرين إلى المسيحية بسبب المعجزات التي شاهدوها. وقد أقام القديس رجلاًً من الأموات بقوة إلهنا يسوع المسيح، وآمن كثيرين آخرين.. وبالتالي نال آخرين إكليل الشهادة. وفي النهاية نال مارجرجس إكليل الشهادة بقطع رأسه. أما الملك الوثني ديقليديانوس، فقد مات في النهاية ميتة بشعة.
بركة صلواته تكون مع جميعنا، ولربنا المجد الدائم إلى الأبد، آمين.



 
قديم 22 - 10 - 2014, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 6604 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة القديس الشهيد مار جرجس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


معنى الاسم ... والقابه :

مارجرجس تعبير سريانى معناه القديس جرجس وهذا التعبير السريانى هو الذى أصبح سائداً بين الشعب القبطى وفى الاستعمال الكنسى. وهو يتكون من مقطعين

أ) مار : كلمة سريانية معناها سيد:

جرجس : هو الاسم الذى اعترف به فى فلسطين

ب) مارجرجس الملطى:

نسبة الى مدينة ملطية موطن اباء القديس وأجداده وهى تقع فى اقليم كبادوكيه بأسيا الصغر (تركيا حاليا) ولذلك يطلق عليه احيانا اسم مارجرس الكبادوكى

ج) جيئورجيوس:

وهى من الأصل اليونانى وترجمته عربيا : فلاح او عامل فى الأرض وقد دبرت عناية الله أن تكون أعمال هذا المغبوط وجهاداته مطابقة لاسمه. فقد فلح فى حقل الملكوت واشتغل فى كرم الرب

د) مارجرجس الفلسطينى:

لأن والدته كانت من مدينة اللد بفلسطين

هـ) مارجرجس الكبير:

تميزاً له عن القديسين الآخرين الذين لهم نفس الاسم

و) مارجرجس الرومانى:

لأنه كان يتمتع بحقوق المواطن الرومانى كاملة وقد منح هذه الجنسية طبقاً لقانون (كاراكلا) الصادر عام 212م ويقضى بمنح الجنسية الرومانية لجميع سكان الامبراطورية الرومانية والأمراء الأصليين

ز) سان جورج:

وهو الاسم الذى يعرف به القديس فى الكنيسة الغربية

ح) أمير الشهداء:

وهو اشهر لقب للقديس وقد أعطاه له السيد المسيح نفسه

ط) سريع الندهة:

وهو اللقب الشعبى المعروف به القديس

ى) كوكب الصبح المنير:

كما فى ذكصولوجية الذكر
نشأة القديس:
لا نستطيع أن نحدد السنة التى ولد فيها القديس مارجرس بالضبط ولكن نستدل من كتب الكنيسة أن ولد فى أواسط النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى بمدينة اللد بأقليم كبادوكية بفلسطين من أبوين مسيحيين أتقياء. فوالده الأمير أنسطاسيوس حاكم ملاطية وأمه ثيؤبستى ابنة ديونيسيوس حاكم اللد وكانت له أختان احداهما كاسيا والثانية مدرونة. وكان والد القديس مارجرس مؤمنا بالسيد المسيح. وقد اشتهر بالصلاح والعدل. يحكم البلاد بمخافة الله. فلما رزقه الله بابنه جرجس أحست تربيته على مقتضى الآداب والأخلاق المسيحية المستقيمة ولقنه العلوم الكنسية واللاهوتية. كما لقنه العلوم والآداب والقوانين .... فضلاً عن إجادة اللغة اليونانية التى كانت فى ذلك العصر هى لغة المدنية والثقافة وإجادة الفروسية التى كانت هى مفخرة ذلك الزمان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استشهاد والده : القديس أنسطاسيوس:

حدث أنه لما بلغ القديس الرابعة عشرة من عمره ان علم الوالى أن والده أنسطاسيوس يعتنق المسيحية. فأمر بقطع راسه وعين مكانه أميراً آخر

رحيل عائلة جرجس:

بعد استشهاد والد القديس مارجرجس. أخذت والدة جرجس ابنها وابنتيها ورحلت من اقليم الكبادوك الى مدينة ديوسبوليس أحد اقاليم فلسطين حيث كان موطنها الأصلى وحيث كانت لها فيه أملاك كثيرة

الأمير مارجرجس:

لقد كان القديس جرجس حسن الطلعة ممشوق القوام .. مما أهله أن يلتحق بالجيش وكان عمره سبعة عشر عاما ... ولما علم الوالى الجديد بشجاعته وفروسيته بعث به الى الامبراطور الرومانى وبصحبته مائة جندى وأعطاه خطابا الى الامبراطور يوصى فيه بترقيتة. فلما رآه الامبراطور وقرأ الرسالة التى معه فرح به جدا ومنحه لقب امير وأصبح (الأمير جرجس) ورتب له راتباً شهريا ضخماً وأعطاه خمسمائة جندى ليكونوا تحت أمره، كما عينه حاكماً لعدة بلاد لتكون خاضعة لحكمه وقيد اسمه فى ديوان المملكة مع العظماء وأعطاه هدايا كثيرة. وعند انصرافه وهبه حصانا ضخما

نياحة والدته:

ما أن عاد الأمير جرجس حتى خرج أمير فلسطين للقائه بحفاوة وتكريم. وأقامت والدته وليمة عظيمة لأهل المدينة كما أقامت الصلوات الكثيرة لأجله
ولما بلغ القديس من العمر عشرين عاما تنيحت والدته وكان قد وصل الى درجة فائقة من الشجاعة ... وأصبحت له شهرة فى كل مكان


فقرر الأمير يسطس حاكم فلسطين أن يزوجه ابنته الأميرة، غير أنه قبل ان تتم مراسيم الزواج توفى الأمير ففكر القديس فى أن يتمم زواجه من الأميرة.. ليصبح اميراً على فلسطين بعد أبيها...... لكن الله كان قد دبر له مملكة من نوع آخر ومن نوع أنبل وأجمل ليكون اميراً عليها وهى مملكة الشهداء التى هى ليست فى الأرض وإنما فى السماء ... ولقد حفظه السيد المسيح عريساً بكراً لملكوته السمائى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ذهاب القائد جرجس الى مدينة صور:

إلى صور توجه القائد جرجس يرافقه خادمه سقراط فى أمر يخص الجنديةولما وصل اليها وجد جموع الحكام والشعب يبخرون للأصنام وقد تركوا عبادة الإله الحقيقى يسوع المسيح واهتموا بعبادة الأصنام وتقديم الذبائح والبخور الى الأوثان الحجارة الصماء. كما أن المللك داديانوس اجتمع مع تسعة وستون من الملوك والرؤساء فى دولته بمناسبة عيد أبولون وأصدروا منشورا ينص على ال.

هدم جميع الكنائس - طرد جميع الموظفين المسيحيين من أعمالهم

حرق الكتب المقدسة - تقديم الذبائح والبخور لآلهة الملك

وكل من يرفض الخضوع لأوامر الملك يعذب عذابا شديدا حتى الموت

شجاعة القائد جرجس:

غلى دم الشجاعة والشهامة فى عروق القديس وقام بتمزيق المنشور أمام جنود الملك داديانوس وبسرعة فائقة قبض الجنود على الأمير جرجس وساقوه الى الملك مكبلاً بالقيود الحديدية. لينال عقابه على ما غله ضد أوامر الملك
عذابات القديس :

لقد ذاق القديس أمير الشهداء أشد أنواع العذابات طوال سبع سنوات كاملة من جلد وضرب بالدبابيس وتقطيع الأعضاء ووضع داخل جير حى غير مطفأ ونشره بالمنشار وعذابات كثيرة أهلته أن يكون أميراً للشهداء.. وها نحن نعرض الى هذه العذابات التى تحملها القديس بصبر عجيب

القديس داخل السجن

إقتاد الجنود القديس الى الملك داديانوس الذى كان مجتمعا مع الملوك والأمراء التسعة والستون يدبرون ويخططون لاهلاك المسيحيين، ولكن قد هالهم الأمر أن الذى يقف أمامهم قائد له مكانته المرموقة فى المملكة، لذلك ابتدأ الملك يلاطف الأمير جرجس بالوعود والترقيات الى مناصب أعلى وأنه سوف يزوجه ابنته وسوف يعطيه من الأموال والذهب والهداي الكثير إذا قدم السجود والتبخير للآلهة. ولكن الأمير جرجس تذكر أنه ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس

لم تفلح كل محاولات الملوك والأمراء فى إثناء القديس عن عبادته للإله الحقيقى يسوع المسيح، مما جعل الملك يثور غاضباً ويأمر بوضع جورجيوس داخل السجن

إغرائه بالخطيئة ... الفتاة تنال اكليل الشهادة:

أخذ الملك يستشير أعوانه فى كيفية تعذيب هذا القائد ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إهانة الملك وعدم التبخير والسجود لآلهة المملكة

فقدم أحد الأمراء إقتراحا بوضع جرجس مع فتاة جميلة من محظيات قصر الملك حتى يفقد عفته ثم يسهل بعد ذلك خضوعه لأوامر الملك وفى الحال كانت الفتاة داخل زنزانة القديس جرجس. ... ولكن ماذا تفعل كل محاولات إبليس أمام قوة الصلاة فقد كان القديس راكعاً يصلى الى السيد المسيح أن يعينه ويقويه وهنا نجد قوة الصلاة التى تغلب كل تجربة وتحول الدنس الى عفة ... وحولت الفتاة من الخطية الى الطهارة

وما أن حضر رجال الملك فى الصباح لأخذذ الفتاة حتى وجدوا خلاف ما توقعوا. لأنهم وجدوا الفتاة الخليعة وقد اكتست بالحشمة وهى تعترف بإيمانها بالسيد المسيح إله جرجس. وقد كانت مفاجأة صاعقة أصابت الملك وأعوانه بالذهول مما دعاه لإصدار أوامره بإعدامها فى الحال وهكذا نالت اكليل الشهادة

استشاط الملك غضبا فأمر جنوده بربط جرجس بأغلال قاسية ثم القوا على صدره حجراً كبيراً وتركوه الى اليوم التالى لعله يموت أو يخضع لأوامرهم ولكنه تحمل الألم وهو يشكر السيد المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعذيب القديس بالهنبازين وظهور رب المجد له:

حينما فشلت المحاولة فى إخضاع القديس، أمر الملك بتعذيبه بالهنبازين، وهى آلة تعذيب شنيعة عبارة عن دولاب حديدى به عجلتان من الحديد لكل منهما سكاكسن حادة وتدور كل عجلة عكس الأخرى. وعندما وضعوا جرجس داخل الدولاب وأداروا العجلتان أخذ جسده يتمزق والدم يسيل منه. وإمعانا فى التعذيب جاءوا بنار المشاعل ومرروها على جروحه ثم وضعوا كميات من الملح فوق جروحه ايضا حتى أصبحت آلامه فوق كل احتمال ومع ذلك كان جرجس يقدم الشكر للسيد المسيح الذى احتمل آلام الصليب من أجل خطايا البشرية

وبينما القديس غارقا فى دمائه بين حى وميت إذ بنور قوى يظهر فجأة داخل غرفته فى السجن ويقترب منه مخلص العالم ويعطيه السلام قائلاً لا تخف يا حبيبى جرجس لأنى معك

وعندما لمس جراحاته إذ بها تلتئم بسرعة عجيبة وكأنه لم يصب بأى أذى

شدة على أربعة أوتاد فى جير حى وظهور رب المجد له للمرة الثانية ليشفيه من جراحه:

حينئذ أمر داديانوس أن يخرجوه من السجن ويحضروه بين يديه فى مجلس الحكم وكان القديس يرتل "الهى انظر الى معونتى" وقد سأله الحاضرون : يا جرجس من الذى شفاك فأجابهم القديس : انتم لا تستحقون أن تسمعوا اسم الذى شفانى

حينئذ استشاطوا غيظا وأمروا أن يشد على أربعة أوتاد ويضرب مائة سوط على بطنه. ثم أمر الملك أن يأتىوا بجير حى ويوضع على جراحاته وقروحه جميعاً. ثم يصب على جسده كبريت مذاب فى خل عتيق ووكل لحراسته ثمانية جنود يحفظونه الى الغد

اشتعلت النار وهاجت فى جسده وتألم جدا وللوقت نظر المخلص لالآمه فنزل اليه من السماء ومعه ملائكته الأطهار وقال هل : لك أقول يا حبيبى جرجس أنهض قائماً صحيحاً معافى من جميع الآمك، اثبت وتقو لأنى كائن معك

عندئذ لمس الرب جسده وشفاه من جميع جروحه وأعطاه السلام وصعد الى السماء بمجد عظيم. أما المغبوط جرجس فأقام بقية الليل يسبح الى الصباح فلما رآه الجند وبقية الموكلين بحراسته انه صحيح معافى تعجبوا وأسرعوا وأعلموا الملوك
إتهام القديس بإنه ساحر ... وإيمان الساحر أثناسيوس:
فى اليوم التالى أمر الملك قائد حرسه بالذهاب الى السجب ليتحقق من موته حتى يدفنه خارج المدينة. ولكن فوجىء قائد الحرس بأن وجد القديس سليماً معافى من كل ما أصابه فذهب به الى الملك الذى اندهش عندما رآه فى كامل صحته
لكن الملك وأعوانه ابتدأوا ينسبون ما حدث للقديس بأنه ساحر. لذلك أمر الملك بإحضار أعظم السحرة فى المملكة. وبسرعة كان الساحر أثناسيوس أمام الملك الذى طلب منه التغلب على جرجس وإخضاعه بقوة السحر وحالاً أخذ الساحر كأساً مملؤة شراباً ومزجها بكمية كبيرة من السم القاتل وقدمها الى القديس ليشربها، لكن القديس جرجس ردد فى نفسه قائلاً : "إن قوة الصليب عن الهالكين جهالة. أما عندنا نحن المخلصون فهى قوة الله" ثم مد يده ورشم الكأس بعلامة الصليب المقدس وتناول كل ما فيها، والجميع ينظرون اليه متوقعين سقوطه.... ولكن طال انتظارهم إذ لم يؤثر السم فى جرجس فأغتاظ الساحر جدا وأخذ كأسا أخرى وضاعف كمية السم وقرأ عليها أسماء شياطينه المرعبة الأشر من الأولى مع ربط يدى القديس حى لايرشم علامة الصليب، لكن القديس رشم الصليب بفمه وتناول كأس السم ولكن لم يصبه أى أذى كما فى المرة الأولى
عندئذ سرت الدهشة بين جموع الحاضرين وصاح الجميع بما فيهم الساحر أثناسيوس الذى سجد بين قدمى القديس معلنين إيمانهم بالسيد المسيح الإله الحقيقى
فأستشاط الملك غيظاً والأمراء الذين معه وأصدروا أمراً بقطع رؤوسهم بحد السيف ونالوا اكليل الشهادة. لكن الملك أخذ يصر بأسنانه وهو يتوعد البطل بأن يذيقه أنواع العذابات إذا استمر على إيمانه بالسيد المسيح
تعذيبه بالشفرات الحادة:
أمر الملك بتعذيب جرجس بأن يمدد على شفرات حادة مثل السكاكين لتقطيع أعضاء جسمه، ولكن كلما حاول الجند كانت شفراتهم تتكر وتتناثر على الأرض

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وضع حذاء المسامير فى رجلية:
لم يرتدع الملك بعد كل ما رآه بل تقسى قلبه وطلب من الجنود إحضار حذاء يدقوا فيه مسامير كبيرة ثم يلبسه جرجس ويامرونه بالجرى وفعلاً تم ذلك وأخذ الدم يسيل منه وهو يجرى وكان إذا توقف ينهال عليه الجند بالضرب بأعصاب البقر حتى تفجرت دماؤه من جميع جسمه وراح فى غيبوبة من شدة الالم ثم أخذوه والقوه فى السجن بين حى وميت. ولكن الرب يسوع ظهر له فى السجن وشفاه من جميع جراحاته
تعذيب القديس بالنورج ... وموته للمرة الأولى:
أمر الملك داديانوس بعد ذلك إمعاناً فى تعذيب القديس بأن يوضع داخل نورج بعجلة كبيرة ذات أطواق ومناجل وسيوف حادة وعندما أداروا العجلة والقديس بداخل النورج، انسحقت عظامه وتقطعت جميع أعضائه حتى ان الملك والأمراء أخذوا فى الاستهزاء به وكيف ان الهه لم يقدر أن يخلصه من أيديهم، ثم أمر الملك أن توضع عظامه ولحمه فى جب عميق حتى يتخلصوا منه نهائيا
ولكن السيد المسيح الإله القادر على كل شىء أراد ان يخزى الشيطان وعباد الأصنام. إذ تزلزلت الأرض لأن رب الكون نزل وأقام جرجس حيا ... فما أن رأى هذا أحد الأمراء ويدعى اناضوليس حتى أعلن ايمانه بالسيد المسيح اله جرجس ومعه جمع غفير كان حاضراً وشاهد المعجرز العظيمة. ولكن الملك الجاحد أمر حالاً بقطع رؤوسهم حتى لايحدث شغب فى الشعب ونالوا اكليل الحياة الأبدية
ثم أمر الملك بوضع القديس فى السجن حتى يتفنن فى طريقة يهلك بها القديس ويتخلص منه

تعذيب القديس بالمنشار ... وموته للمرة الثانية:

أمر الملك بعد ذلك بإحضار القديس ونشره بمنشار كبير الى نصفين وهو ممدد على الأرض مع ربط يديه ورجليه بسلاسل حديدية. ولما فارق القديس الحياة، أمر الملك بدفنه وأن يوضع عليه كميات كبيرة من رصاص وزفت وكبريت وأمر الجند أن يوقدوا ناراً حتى لايتبقى أى عصو من جسده يأخذه الناس ويكرموه

لكن رب المجد لم يترك أمير الشهداء يسخر منه أعوان الشيطان إذ نزل الرب يسوع من السماء ملائكته وأقام جرجس ووضعه على الأرض كأنه لم يصب بأى أذى. ومن ثم أخذ القديس يطوف فى الشوارع منادياً بأنه حى لكى يؤمن بالسيد المسيح الى الكل

أما الجموع فقد أحاطوا بالقديس ... والملك والأمراء اضطربوا جدأً حينما علموا أن القديس جرجس رجع حياً للمرة الثانية والجموع هتفت مؤمنة بإله جرجس مما جعل الملك يصدر أمره بإعدام كل من آمن بالسيد المسيح وقتله بالسيف

تعذيب القديس بطمره فى إناء به جير .. وظهور رئيس الملائكة ميخائيل له:

استشاط الملك غضبا لكل ما حدث فأمر بوضع جرجس فى حوض كبير مملوء جير حى غير مطفأ وذلك لمدة ثلاثة أيام مع حراسة مشددة حتى لا يقترب منه أحد وحالاً وضعوا القديس فى الحوض وهو مقيد اليدين والرجلين ولكن ماذا تفعل كل قوى الشيطان أما قوة ربنا يسوع المسيح الذى حول أتون النار الذى وضع فيه الثلاثة فتية القديسين كأنه ندى بارد

وفى اليوم الثالث حضر الجند لإخراج جثته التى ظنوا انها تلاشت ولم يبقى غير العظام فقط ولكنهم فوجئوا بالقديس لم يصب بأى أذى فقد نزل رئيس الملائكة ميخائيل وحفظ القديس من أى شر

تعذيب القديس ورفعة على معصرة ... وموته للمرة الثالثة:

بعد ذلك أمر الملك الكافر داديانوس بإحضار جرجس أمامه وضربه بغير رحمة حتى تهرأ لحمه ثم أمر بوضعه فى المعصرة حتى فارق الحياة وأصبح جسده عبارة عن أجزاء متنائرة وبعد ذلك أمر الملك بطرحه على جبل عال حتى يستريح من الى الأبد

وبعد أن فعلوا أوامر الملك إذ حدث رعد فى السماء وبرق شديد والسيد المسيح له المجد ظهر على سحابة وأعاد جرجس الى الحياة مرة اخرى ليخزى به الكفرة عباد الشيطان وفى الحال آمن كثيرون بإله جرجس

داخل قصر الملك:

أخذت الملك حيرة شديدة فأخذ يلاطف جرجس ويكلمه برقة واعداً إياه أن يجعله الرجل الثانى فى المملكة إن بخر للأصنام ولو مرة واحدة. حتى لا تهلك المملكة بسببه وقد تظاهر القديس بالموافقة لتظهر عجائب

وفعلاً أمر الملك بإطلاق سراحه وإنزاله ضيفاً فى قصر الملك فى داخل القصر

تقابل البطل القديس مع الملكة الكسندرة زوجة الملك التى كانت تريد رؤيته لما سمعت عن شجاعته وتحمله للعذابات وابتدأت تسأله عن سر قوته وعجائبه وتطرق الحديث عن الإله الواحد الأزلى الأبدى خالق كل شىء القادر على كل شىء. وعن تجسده فى أحشاء السيدة العذراء وأنه مصدر القوة التى يهبها لأولاده المؤمنين به وانه يقبل اليه كل تائب ويغفر له خطاياه وهو عون الذين يلتجئون اليه فى الشدائد والضيقات مما جعل الملكة تؤمن بالسيد المسيح. دون علم زوجها الملك

القديس داخل البربا وحديثه مع الشياطين وتحطيم التماثيل أمام الجموع:

فى الصباح الباكر أشيع أن جرجس خضع لأوامر الملك وأنه سوف يبخر للآلهة. وكان الحفل مهيباً والأروقة غاصة بالمتفرجين، والجنود مصطفين لتحية صديقهم القائد الذى ظنوا أنه خضع لدين المملكة ... تقدم القديس ووقف أمام الصنم الكبير الذى يتوسط المعبد وصلى الى السيد المسيح أن يظهر عجائبه فى هذه اللحظة كى يعرف الجميع من هو الإله الحقيقى

ثم التفت الى الصنم ابولون وقال له إن كنت أنت الاله الحقيقى فإكشف قدرتك للجموع. فخرج صوت سمعه كل الحاضرين "الإله الحقيقى هو الذى تعبده أنت يا جرجس أما نحن فإننا شياطين ساكنين هذا الحجر

ثم رشم القديس بعلامة الصليب على الصنم الكبير وفى الحال سقط على الأرضوسقطت بقية الأصنام التى فى المعبد. والشعب الحاضر هتفوا قائلين نؤمن بإله جرجس فأمر بقطع رؤوسهم بالسيف

استشهاد القديس:

اجتمع الملك داديانوس مع الملوك والأمراء ليجدوا طريقة تخلصهم من جرجس وكتبوا قضيته بأن تؤخذ رأسه بحد السيف ووقع عليها الملوك والأمراء التسعة والستون. وكان القديس يسير فرحاً مسروراً الى المكان المعد لينال اكليل الشهادة. ولما وصل الى المكان صلى الى السيد المسيح ثم تقدم بقلب ثابت قوى ومد عنقه الى السياف الذى هوى بشدة على رقبته ... ونال اكليل الشهادة فى اليوم الثالث والعشرين من شهر برمودة الموافق أول مايو فى حوالى 263م

نقل اعضاء الشهيد مارجرجس من صور الى اللد:

لما أخذت رأس القديس مارجرجس، بقى جسده ملقى على الأرض الى غروب الشمس وكا سقراطيس خادم القديس عنده يبكى عليه ويحرسه. فألقى الرب فى قلب اثنين من العبيد أصدقائه، فأتيا الى المدينة ليتفقدا سيدهما ليعلما ما كان من أمره. فلما تقصيل عنه أعلموهما أنه قد قتل فى ذلك اليوم. فبكيا وطافا يبحثان عن موضع جسده. فوجدوا سقراطيس جالساً عنده يبكى. فجلسا هما أيضاً يبكيان معه ثم بعد هذا، قاموا جميعاً وأخذوا رأس القديس ووضعوها مع الجسد. ثم نزعوا عنه الثوب الذى كان عليه، وكان ملطخا بدمه الطاهر، وأدرجوه فى ثوب نقى كان لأحدهم

ووجدوا قبراً جديداً خارج المدينة قريبا منهم. فوضعوا فيه جسد القديس وجلسوا هناك الى الغد

ولما أصبحوا، دخلوا المدينة وابتاعوا طيبا وأكفانا نقية وكفنوا بها جسده ثم وضعوه فى القبر، وتركوا عنده سقراطيس يحرسه، ودخل الاثنان الآخران الى المدينة ليتشغلا ويجدا مصاريف حمل جسد القديس سيدهما فى مركب، ثم صادفوا مركبا على وشك الاقلاع الى يافا. فطلبوا من رئيس المركب حمله فى مركبهم، ففرحوا بذلك. وكذلك التجار لما سمعوا بحمل جسد القديس مارجرجس الذى من مدينة اللد فى مركبهم وعلموا قصته وتعجبوا من عذاباته. وقاموا بأجمعهم وسجدوا أمام جسده ممجدين الله لأنهم استحقوا أن يصعدوا جسد القديس فى مركبهم

وكان واحد منهم اسمه لاونديوس من أهل يافا، كان يعرف القديس مارجرجس، فأحضر دابة وحمل جسده عليها وأوصله الى بيته. حينئذ وجد أن والدته واختيه قد تنيحن. فذاع الخبر بإن جسد القديس مارجرجس قد احضر. لأنهم لم يروه منذ سبع سنوات وكان أهل بلدته قوما مسيحين فأجتمعوا وسجدوا وهم باكين ثم قبلوه وهم متعجبين من جهاده وفرحوا ومجدوا الله

ثم أخبر سقراطيس والعبدان الآخران وكان أسم احدهما لوقاس واسم الآخر قبريانوس أخبروا أهل المدينة بكل ما كان من سيدهم. فتعجبواجداً. ثم وضعوا جسد القديس مارجرجس فى خزانة داخل بيته مدة سبعة أيام وهم يأتون بأجمعهم ويصلون عنده. ثم حملوا الجسد الى البيعة التى كانت فى المدينة ..... وقاموا بعد ذلك بهدم منزل القديس وقاموا ببناء بيعة حسنة باسمة فى موضع بيته. وارسلوا الى بيت المقدس رئيس الاساقفة الأنبا تاؤضوسيوس، فكرسها فى اليوم السابع من شهر هاتور ووضعوا جسده فيها

وحدثت فى البيعة فى تلك الليلة قوات وعجائب باهرة وتم بناء البيعة فى سنة وعشرة شهور
مكانة الشهيد فى العالم:
للقديس مارجرجس شهرة عالمية تمتد الى كل أنحاء العالم

فهو شفيع بريطانيا : التى بها 152 قرية باسمه وتنقش صورته على الجنية الانجليزى (الجنيه الذهب)، وتحتفل بريطانيا بذكرى استشهاده فى 23 ابريل من كل عام ويعتبر البريطانيون هذا اليوم عيدا قوميا لهم تعطل فيه الأعمال الحكومية، كما يطلق اسمه على المؤسسات التجارية والمحلات العامة والمدارس والملاجىء. وكثير من ملوك بريطانيا يتخذون اسمه لأنفسهم تبركأً به مثل جورج الأول والثانى والثالث والرابع والخامس والسادس

فى بيروت عاصمة لبنان : كنائس باسم الشهيد مارجرجس وفى لبنان خليج تجثم على ضفته مدينة بيروت نفسها ويعرف بخليج مارجرجس او بخليج الخضر

فى ايطاليا : يتمتع سان جورج بمكانة عظيمة لدى الكاثوليك فهو نصير الكنيسة الكاثوليكية فى الملمات. فقد وجدت فى روما ونابولى كنائس قديمة جدا على اسم القديس جيؤرجيوس وكان البابا جلاسيوس الأول بابا روما قد أثبت قداسة مارجرجس فى مجمع عقد بروما سنة 404م

فى فرنسا : بنى الملك كلوفيس الثانى (638 - 656) كنيسة كبيرة على اسم سان جورج وكانت الملكة كلونيدا زوجته تؤمن بشفاعة البطل فأكثرت من بناء الكنائس على اسمه، وكانت تخصص الأموال الكثيرة لخدمة هذه الكنائس من مالها الخاص

فى النمسا : أنشأ الامبراطور فريدريك فى سنة 1470م رتبة من الكافليريه (الفروسية) على اسم القديس جرجس

فى روسيا : كان للبطل جاورجيوس مكانة عظيمة فى روسيا القيصرية، فرسموا صورته على الحصون. وأنشأت الامبراطورة كاترين وساما رفيه الشأن اسمه وسام جاورجيوس وهو على شكل صليب منقوش عليه فى الوسط صورة للقديس، وكانت تمنحه للقواد العظام الذين ينتصرون فى الحروب مكافأة على شجاعتهم وتخليدا لبطولتهم وكان مارجرجس هو شفيه الامبراطورية الروسية قبل الثورة البلشفية سنة 1923. ولاشك ان الروس سيعودون الى اتخاذه شفيعا لهم بعد انهيار الشيوعية فى بلادهم

فى اليونان : يرمونه أعظم إكرام، ويشيدون على اسمه الكنائس والاديرة، ويسمونه باسم يتميز به عن جميع الشهداء، فيلقبونه بالظافر أو حامل علامة الظفر، كما يصفونه بالشهيد العظيم ورئيس الشهداء
 
قديم 22 - 10 - 2014, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 6605 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة القدّيس جرجس الشهيد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1. المقدّمة
القدّيس جاورجيوس هو من القدّيسين الشعبيّين في الشرق والغرب. ذاع صيته وانتشرت بطولة فضائله في العالم كلّه فكثر عدد المتعبّدين له حتّى أنّ بلدانًا وجمعيّات مختلفة اتّخذته شفيعًا لها.

2. طفولة جرجس
وُلد جرجس في مدينة اللدّ الفلسطينيّة، سنة 280م، من عائلة شريفة وغنيّة . كان والده فارسًا مغوارًا، اتّخذه الملك ديوكلسيانُس رفيقًا له في أسفاره، لِما وجد فيه من مروءة وشهامة نفس.

وعندما عرف الملك أنّ والد جرجس مسيحيّ، قطع رأسه، فعاش الولد الوحيد يتيم الأب منذ صغره. ربّته أمّه تربية صالحة، وقد علّمته روح التسامح وحبّ الاستشهاد في سبيل المسيح.

فنشأ وقلبه يضطرم شوقًا للساعة التي فيها يبذل نفسه في سبيل إيمانه المسيحيّ.

3. جرجس الجنديّ
في سنّ السابعة عشرة، دخل جرجس في سلك الجنديّة وما لبث أن انتشر اسمه للشجاعة النادرة التي أظهرها أثناء المعارك والحروب ضدّ أعداء المملكة. فقرّبه الملك ديوكلسيانُس إليه وجعله قائد حرسه الخاصّ، ولم يلبث أن عيّنه قائد ألف، ولم يكن قد بلغ العشرين من عمره.

توفّيت والدته في تلك الأثناء، فتحمّل مصاب اليتم والوحدة والفراق بكلّ صبر وإيمان.

4. جرجس المؤمن
أصدر الملك ديوكلسيانُس أمرًا يفرض على المسيحيّين تقديم الذبائح لآلهة الرومان. فتحرّكة عاطفة الإيمان في قلب جرجس وقد سمع صوت الربّ يقول:

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"طوبى لكم إذا اضطهدوكم"
و"إنّ ملكوت الله يغصب، والغاصبون يختطفونه".
مضى وجمع أمواله ووزّعها على الفقراء، وأعتق من كان عنده من العبيد، ثمّ قصد الساحة العامّة ومزّق الأمر ضدّ المسيحيّين، فأمسكه الجنود واقتادوه إلى الملك.

مثل جرجس أمام الملك وأخذ يدافع بحماسة عن المسيحيّين ويدحض ما يُنسب إليهم من افتراءات وأكاذيب. وطلب من الملك أن يترك لهم حريّة المعتقد.

فاستشاط هذا غيظًا لكنّه كتم مشاعره، وقد رئف بشباب جرجس وتذكّر ما كان يتحلّى به من شجاعة ومروءة وحاول استمالته فلم يجد سوى مسيحيّ إيمانه من صخر. فأمر بإنزال أشدّ أنواع الأعذبة به.
5. جرجس المتألّم
إقتاد الجنود جرجس إلى السجن حيث عرّوه من ثيابه وشدّوا يديه ورجليه بسلاسل من حديد وألقوا على صدره صخرًا ضخمًا حتّى اليوم التالي. ثمّ ربط على دولاب فيه أمشاط حديديّة مسنّنة، وبدأ الدولاب بالدوران وجسد القدّيس يتمزّق، ثمّ أحرقت جروحه بناء المشاعل. فتحمّل جرجس تلك الأعذبة كلّها بصبر دون تذمّر أو تأفّف شاكرًا لربّه نعمة الاستشهاد.

استقدم الملك ساحرًا وطلب منه إرجاع جرجس عن ضلاله. فأسقاه كأسين من السمّ القتّال فلم يصب بأذى. ثمّ دفعه إلى القبور فأحيا ميتًا. عندئذٍ آمن الساحر بالله ونال نعمة الاستشهاد قبل جرجس.



6. جرجس الشاهد
بعدما رأى الملك ديوكلسيانُس أنّ الأعذبة والآلام لم تُثنِ جرجس عن إيمانه، خطرت بباله فكرة الإقناع والترغيب. استدعاه إليه وأخذ يتملّقه ويعده بالمناصب الرفيعة وطلب منه تقديم البخور للأصنام فوافق جرجس.

ظنّ الملك أنّ جرجس قد اقتنع أخيرًا فجمع الشعب أعيانًا وعامّة، ليحضروا تقديم البخور للإله "أبولّون" في معبد رئيس الآلهة. ولمّا أتت الساعة المرتقبة، وقد غصّ المعبد بالحضور، آتين لرؤية ارتداد جرجس إلى الوثنيّة، وقف جرجس أمام الصنم الكبير وخاطبه، قائلاً:


"هل أنت الإله الحقيقي؟" فسمع صوت من داخل الصنم يقول: "إنّني لست إلهًا، بل الإله هو الذي أنت تعبده".

عندئذٍ رسم جرجس إشارة الصليب على جبهته فسقط الصنم على الأرض وسقطت معه سائر الأصنام، وتحطّمت جميعها.

آمنت الملكة ألكسندرا زوجة الإمبراطور بإله المسيحيّين، عند رؤيتها ما جرى بالأصنام، وأعلنت جهارًا إيمانها بالله، فأمر زوجها الملك بضرب عنقها، فنالت معموديّة الدمّ وأضحت من شهداء المسيح.

7. جرجس الشهيد
بعد سقوط الأصنام وتحطيمها، ثار الشعب على جرجس. لكنّ الجنود استطاعوا أن يخرجوه من بينهم. ثمّ أمر الملك أن يربط جرجس بذنب حصان ويجرّ في شوارع المدينة أمام أنظار الشعب وشماتتهم.

ثمّ ضرب عنقه فانتقل إلى جوار خالقه بعد أن تحمّل آلامًا مبرّحة بشجاعة نادرة. تمّ ذلك في 23 نيسان سنة 303م، وقد عيّنت الكنيسة هذا اليوم تذكارًا لتكريس هذا القدّيس العظيم.



8. أسطورة جرجس
بعد وفاة جرجس بدأ الرسّامون يمثّلونه بصورة فارس مغوار، جميل الطلعة، يطعن برمحه تنّينًا هائلاً ويدوسه بسنابك حصانه، وهو يخلّص إبنة الملك من براثنه.

وتبدو تلك الأميرة في الصورة واقفة مرتعدة خائفة من التنّين، وأبواها يشرفان عليها من فوق الأسوار، وهما مسروران بإنقاذها على يد جرجس الفارس الشجاع.

هذه الأسطورة هي حكاية رمزيّة، تظهر لنا جرجس البطل الصنديد والشهيد العظيم، ينتصر على الشيطان الممثّل بالتنّين، منقذًا ابنة الملك أي الكنيسة من براثنه. أمّا الله ومريم العذراء فقد تمثّلا بالملك والملكة اللذين ينظران إلى انتصار الكنيسة على الشرّ، على يد جرجس الشهيد.
9. إكرام جرجس
بعد موت القدّيس جرجس انتشر التعبّد له في الشرق والغرب وقد بُني معبد في اللدّ على اسمه لم يزل المسيحيّون والإسلام يؤمّونه للصلاة والتبرّك حتّى اليوم.

وعلى اسمه مقامات أخرى مشهورة منها مار جرجس الخضر (أي الحيّ) في بيت لحم، ومار جرجس الحصن قرب حمص، ومار جرجس في حلب...

اتّخذته المملكة البيزنطيّة شفيعًا لها، يكرّمه الإنكليز إكرامًا خاصًّا وسمّي كثير من ملكوهم باسمه. وامتازت فرنسا وجمهوريّة "جنوا" وبلاد إسبانيا بالتعبّد له وإكرامه.

فلتكن صلاته معنا. آمين
 
قديم 22 - 10 - 2014, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 6606 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انتشار تكريم القدّيس جاورجيوس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إكرام هذا الشهيد العظيم منتشر في الشرق والغرب، وكلّ ينسب أصله إلى بلاده.
تعيّد له الكنائس الشرقيّة والغربيّة، وعند جميعها له إكرامه وصلاته.
على اسمه وطلبًا لشفاعته، شُيّدت الكاتدرائيّات والكنائس في العالم عامّة، وفي لبنان خاصّة، وهو شفيع عدّة كاتدرائيّات وأديار ورعايا من كلّ طوائف لبنان.
مكرّم في شرقنا كونه من عندنا. ويطلب الجميع شفاعته لتقوية إيمانهم. وأبناء لبنان بكلّ طوائفهم، يكرّمونه.
هو شفيع الجيش، وشفيع الشباب، وشفيع الحركات الكشفيّة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يعني اسم جاورجيوس؟
اسم جاورجيوس يعني: حارث = فلاّح.
ويعيّد له كلّ من يحمل اسم: جرجس، جريس، جورج، جرجي، جريج، جرجورة، جورجيت، جورجينا، جيورجيو، خورخي.
تعيّد له الكنيسة المارونيّة في
رموز صورة القدّيس جاورجيوس

أيقوناته التي يرسمها الفنّانون، والمدائح والنشائد التي تسرد حياته، كلّها مليئة بالرموز التي تعظّم استشهاده المجيد.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
- الجندي: شجاع مغوار لا يهاب الموت ولا يتراجع أمام تهديد.
- الرمح: رمز سلاح وترس وتجاه التعاليم الهدّامة والداعية إلى الكفر بالمسيح.
- البحر: هو العالم بما يحمّله سفر الرؤيا من معاني الغرق والكفر وسائر الشرور.
-التنّين: المرعب وهو الاضطهاد الذي يبتلع المؤمنين بالمسيح، مثل خراف تُساق إلى الذبح الواحد تلو الأخرى. والتنّين أيضًا يرمز إلى الشيطان "الحيّة القديمة".
- بنت الملك: وهي الكنيسة، بنت الملك السماوي، التي يموت بنوها شهداء، وتَرى في مار جرجس فارسًا يدافع عنهم.
- قتل التنّين: وهي نهاية الاضطهاد الكبير التي تزامنت مع استشهاد مار جرجس واعتبر استشهاده نعمة كبرى للكنيسة.
 
قديم 22 - 10 - 2014, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 6607 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس جرجس: ثانيا: خدمة القداس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ثانيًا: خدمة القدّاس

مزمور أو نشيد الدخول وقوف
الجماعة: أ- المزمور 83: القسم الأوّل




<H1 class=rtecenter>* ما أحبّ مساكِنك
** تشتاقُ وتذوبُ نفسي
* ويُرنّم قلبي وجِسْمي
** ألعصفورُ وجد له مأوى
* مَن لي بمذابحكَ يا ربَّ الجنود


** طوبى لسُكَّان بيتِكَ
* طوبى للذّينَ بكَ عِزَّتُهم
** يجتازونَ في وادي البكاء
* فينطلقون من قوّة إلى قوّة
** أيّها الربّ إله الجنود
*/** المجدُ للآب والابن والروح




يا ربَّ الجنودْ.
إلى ديارِ الربّ.
للإلهِ الحيّ.
واليمامة عُشًّا تضعُ فيه أفراخَها.


مَلِكي وإلهي.
فإنّهم لا يَبْرَحونَ يُسَبِّحونَكَ.
فإنَّ في قلوبِهم مَراقيَ إليك.
فيَجعلونَهُ ينابيعَ ماء،
إلى أن يتجلّى لهم إله الآلهة في صهيون
إستمِع صلاتي وأصخْ يا إله يعقوب
مِنَ الآن وإلى أبدِ الآبدينْ.


</H1> وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أو ب - لحن: طُوبيك عِدتو

الجوق الأوّل

فخـــــرُ الأجيــالْ

راحَ يَـــزْدَري الأهـوالْ

باسْــمِ يسـوعَ الحبيـبْ

راسِمًـا رَسْـمَ الصّليــبْ

حُــبُّ فادينــا العجيبْ



جــرجِسُ البَــرُّ المِفْضالْ

كُــلَّ ألــوانِ التَّعذيـبْ

يَجْــرَعُ السُّـمَّ القَتَّــالْ

ظافِـرًا فــي كـلِّ حَـالْ

أعطـاهْ عَــزْمَ الأبطــالْ

الجوق الثاني

<H1 class=rtecenter>

مـــــا أَبْهـــاكَ

تَرْضَــى بالموتِ الرَّهيـبْ

هّبِّــي، لا تَكْتَئبــــي

أُنْظُــري الفـادي الحبيبْ

قــامَ في مَجْــدٍ عَجيبْ





تلْقَــى آلاتِ التَّعذيــبْ

تدعُــو: يــا نَفسي، هَيَّا

ولا تَقْلَقــــي فِيَّــا

مائتًــا فــوقَ الصليـبْ

هَـــبَّ ظافــرًا حَيَّـا

</H1> الجماعة

<H1 class=rtecenter>

أيّهـــا البــــــارّ

يــــا شَهيــدًا للإيمانْ

قَـــوِّ عـــزمَ المؤمنينْ

أَنْهجْنـا الـــدَّربَ الأمينْ

جاهديـــــن آمنيـنْ





جرجسُ الشَّهْــمُ المُختارْ

شاهِــدًا طُــولَ الأزْمانْ

كُــلِّ مَنْ يُحْيي ذِكراكْ

كــي نَسيرَ في خُطــاكْ

راجيــنَ طوبَــى لُقيـاكْ

</H1> وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلوات البدء

المحتفل : المجدُ للآب والابنِ والروح القدُس، من الآن وإلى الأبد.

الجماعة: آمين.

المحتفل : أيّها الآبُ القدّوس، أهِّلنا في هذا اليوم المشهودِ المقدّس، عيدِ تكليل شهيدكَ الظافر مار جرجس، أن نُقرِّبَ لك هدايا روحانيّة، مسكوبةً في ألحانٍ بهيّة، وترانيمَ شجيّة، يُنشدُها الرّوح على ألسنتنا، في هذا الوقت المُشِعِّ بالأنوار، مُطيِّبةً بأناشيد النُورانيّين، لكي ننالَ الغفرانَ ونُسبّحَك ونشكُركَ وابنك الوحيدَ وروحك القدّوس، الآن وإلى الأبد.

الجماعة: آمين.

المحتفل : (يبارك الجماعة قائلاً): السلامُ للبيعة ولبنيها.

الجماعة: المجدُ لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاءُ الصالح لبني البشر.

صلاة الغفران

المحتفل: (يضع البخور قائلاً): لمجد الثالوث الأقدس وإكرامه.

الكاهن: (مع التبخير) لنرفعنَّ التسبيحَ والمجدَ والإكرام إلى الذي شرّف بالمحاسنِ جرجسَ بطلَه، وبالظَّفرِ رَفَع بين الناس اسمَه، وبالأياتِ الباهرة عَضَدهُ، وبقُدرتِهِ أغناه، وبعطاياهُ ملأهُ، ولا يزالُ يُدري المعوناتِ على يده، وقد عظَّم في الأقطار، بين كُلّ الشعوب، عيدَه، وكرَّم بالمدائحِ تذكارَه، وأعدَّ له إكليلَ المجد في العلاء ومجدَهُ. ألصالحِ الذي له المجدُ والإكرامُ في هذا العيد وكلِّ أيّام حياتنا إلى الأبد.

الجماعة: آمين.

الكاهن: أللهمَّ، الآبَ القدّوس، يا مَن صوَّرك الأبرارُ منذُ القديم بآياتِهم، أنّك الظافرُ ومانحُ الظفرِ لشُهدائكَ القدّيسين، أهّلنا أن نُشيدَ بمدائحِ شهيدِك الظافرِ مار جرجس، الذي اخترتَهُ من الحشا، وملأتَهُ حكمةً وشجاعةً وقوّةً فائقة، ونجّيته من خِداع السَّحرة، لتُثبتَ على يدهِ المؤمنين، وتدعوَ الكافرينَ إلى التوبة والإيمان القويم.

ها إنَّ بيعَتَك تهتفُ بأصواتِ بَنيها المؤمنين قائلين:

طوباكَ يا جرجسُ الشهيدُ البار، لأنّك ظفرتَ على الكُفر وعبادةِ الأصنام، وشَهِدْتَ لإيمانِ البيعة المستقيم!

طوباكَ يا جرجس الشهيدُ البار، لأنّك أسلمْتَ ذاتَك لكلّ ألوانِ التعذيب، حتّى أذهلتَ معذّبيكَ، وشجّعتَ بثباتكَ المؤمنين الضعفاءَ الخائفين، وملأتَ البيعة نعمًا وبركات.

نبتهلُ الآن إليك، يا ربّ، على عِطر هذا البخور، أن تستجيبَ بشفاعته طلباتِنا، فتُفيضَ علينا نِعَمَكَ، وعلى كلّ كنائسِكَ ورَعاياكَ وأدياركَ. إملأ رُعاةَ بيعتِكَ بمواهبِكَ الروحيّة، ليَرعوا شعبَكَ بحكمةٍ وقداسة. إحفظ كهنتك أنقياء في خدمتهم. إحمِ من الأخطار شعبَك الذي يُحيْي هذا التذكار. صُنْ الشبّان والعذارى من كُلّ خطر، واحفظ على الأطفال براءَتهم، وامنحِ المرضى شفاءً تامًّا نفسًا وجسدًا، وأرِح الموتى الراجين خلاصَكَ في ملكوتكَ الأبديّ، وامنع الحروبَ والانقسامات والاضطهادات، ومُنَّ على العالم أجمَع بالخير والسلام، فنسجدُ لكَ ونشكركَ ونسبّحك الآن وإلى الأبد.

الجماعة: آمين. جلوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اللحن الثاني: حْدَو زَديقه (هيا معي من لبنان)
الجوق الأوّل:

يـا هَـوْلَ عَصْرِ اضطهادْ

يـا فَيـضَ الحبِّ الأعظم



سادَ فيهِ الإثمُ، الكُفْرُ والإلحادْ

أعْطى روحَ جرجسَ فَيضَ النّعم

هللويا ألإستشْهادْ

الجوق الثاني:

مَزَّقـتَ فـي الساحـاتِ

ذا مُلْـكُ السّمــاواتِ



الإعلاناتِ أْرَ العاتي لَمْ ترْهَبْ

غصْبًا يُغْصَبْ غيرةً غِرتَ للربّْ

هللويا ما أحلى الرّبْ

الجماعة:

ذُقـتَ ألــوانَ التعذيبْ

والحـبُّ كـان الأقـوى



سَجْنًا جَلْدًا تقطيعًا تَذويبْ

والإيمانُ والرّجـاءُ في البلوى

هللويا يحيا الصّليبْ!

الكاهن: لكَ يا ابنَ الله الأزلي، ولأبيكَ ولروحك القدّوس قرّبنا هذه الطيوب في هذا اليوم المقدّس، تذكارِ الشهيد الظافر مار جرجس، وإليك نبتهلُ أن تَقْبَلَ بخورنا رائحةَ رضًا أمامك. وبمحبّتك للبشر امنحنا كلّ ما نسألك بشفاعته، واجعلنا معه شركاء في نعيمك الأبدي، ومواهبك الإلهيّة، وادْعُنا إلى الفرح مع قدّيسيك، فنرفع إليك بينَهم بدون انقطاع المجد والشكر إلى الأبد.

الجماعة: آمين.

قديشات آلوهُو وقوف

المحتفل: قَديشاتْ آلوهو، قَديشاتْ حَيلْتونو، قَديشاتْ لومويوتو (3 مرات)

الجماعة: إتْراحام علينْ (3 مرّات)

المحتفل: أيّها الربّ القدوس الذي لا يموت، قدّس أفكارنا، ونقِّ ضمائِرنا فنُسبِّحك تسبيحًا نقيًّا، ونُصغي إلى كُتُبك المقدّسة. لكَ المجدُ إلى الأبد.

الجماعة: آمين.

القراءات جلوس

مزمور القراءات: رَمرِمَينْ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجوق الثاني




<H1 class=rtecenter>شُهَـــدا الحــقِّ والنورْ

حُــبُّ أخصَـبَ المعْمـورْ



أسقَيتُـــم دُنيانـــا دَمْ

لا أبــهى ولا أعظــمْ

</H1>
الجوق الأوّل


مِـــنْ شهيــدِ الصّليبِ

يـــا للحُــبِّ العجيبِ



أسقيتُــم دُنيانـــا دَمْ

لا أبــهى ولا أعظـــمْ


الجماعة


للمسيـــحِ الغفُـــورِ

يَهْدينـــا دَربَ النــورِ



نَحْــنُ نُنْشِــدُ التَّقديسْ

فيــكَ جرْجِسُ القـدّيسْ

قارئ: فصل من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أهل أفسس (6/10-20)

(تحريض على الثبات، بالربّ وبقدرته، لأنّ الله وحده يؤمّن للمؤن الظفر على قوّة الشرّ. وقد حقّق الشهداء، ومنهم مار جرجس، هذا التحريض حرفيًّا بثباتهم في صراعهم لجميع أنواع العذابات، حتّى النصر الأخير والخلاص الأبديّ).

يا إخوتي! وبَعدُ، فتَقوَّوا بالربِّ وبُقدرةِ قوّته، إلبَسُوا سلاحَ الله، ليُمكنكم أن تثبُتُوا تجاهَ مكَايد إبليس، لأنّ مصارعَتنا ليسَت للَحمٍ ودم، بل للرِّئاسات وللسلاطين، ولُولاتِ عالمِ هذا الظالم، ولأرواح الشرِّ في السّماوات. لذلك تَدَجّجوا بسلاحِ الله، ليُمكنكم أن تُقاومُوا في اليومِ الشرّير، وتثْبُتوا، وقد أتممتُم كلَّ شيء. إذًا فاثبتوا، مُتنطّقين بالحقّ، لابسينَ درعَ البرّ، ناعلينَ أقدامكُم باستعدادٍ لإنجيلِ السلام، آخذين في كلِّ شيءٍ تُرسَ الإيمان به يُمكنكم أن تُخمِدوا جميعَ سهامِ الشّرير الملتهبة. ضَعُوا خُوذةَ الخلاص، وتقلَّدوا سيفَ الروح، إنّه كلامُ الله. بكلِّ صلاةٍ وضراعةٍ صلُّوا كُلَّ وقْتٍ في الرّوح، وكونوا لهذا ساهرين، مواظبينَ كلَّ المواظبة، وضارعين من أجل جميعِ القدّيسين، ومن أجلي لكي أُعْطَى كلمةً أنطِقُ بها بجُرأة، فأُعَرِّف سرَّ الإنجيل، الذي من أجله أنا سفيرٌ في سلاسل، حتّى يصيرَ لي في الإنجيلِ جُرأة، فأنطِقَ به كما يجب. والتسبيحُ لله دائمًا.

وقوف

الجماعة: هللويا. وهللويا.

المرتّل: ألصدِّيقُ كالنَّخلِ يُزهِرُ ومثلَ أرزِ لبنانَ يَنْمي.

الجماعة: هللويا.

الشمّاس: أمام بشارة مخلّصنا، المبشّرة بالحياة لنفوسنا، يُقدَّم البخور:

إلى مراحمك يا ربّ نُصلّي.

المحتفل: السلام لجميعكُم
الشعب: ومع روحك.

المحتفل: من إنجيل ربّنا يسوع المسيح للقدّيس متّى الذي بشر العالم

بالحياة. فلنصغِ إلى بشارة الحياة والخلاص لنفوسنا

(6/10-20، 28، 32-33، 38-39)

(يُبخّر الإنجيل ثلاثًا)

الشمّاس: كونوا في السّكوت، أيّها السّامعون، لأنّ الإنجيل المقدّس يتُلى الآن عليكم. فاسمعوا ومجّدوا واشكروا كلمة الله الحيّ.

المحتفل: قال متّى الرّسول:

(مجموعة كلمات ليسوع، وجّهها إلى تلاميذه الاثني عشر، مُشيرًا إلى الاضطهاد الكبير الذي سيعانونه في سبيله، ومُشجّعًا لهم على الشهادة والاستشهاد. فإنْ هم تخلّوا عن حبّهم لأنفسهم، وبذلوها حُبًّا له، وجدوها معه في حياة أبديّة).

قال: "ها أنا أرسلكم نِعاجًا بينَ ذئاب، فكونوا كالحيّات دَهاء، وكالحمامِ صَفاء. إحذروا الناس! سَيُسْلِمونَكُم إلى المجالس، وفي مجَامِعهِم يَجلدونَكم، وبسببي تُساقون إلى وُلاةٍ ومُلوكٍ شهادةً لهم وللأمم. ولا يَهمُّكم، إذ تُسْلَمون، كيف أو ماذا تقولون، ففي تلك الساعة تُعطونَ ما تقولون. ولَستُم أنتُم من يقول، بل روحُ أبيكم هو فيكُم القائل. لا تَخافوا مِنْ يَقتُلُ الجسد، ويعجزُ عن قَتلِ النَّفس، بل خافوا مَن يقدرُ على إهلاكِ النَّفسِ والجسدِ كِليهِما في جهنَّم. مَنْ جاهَرَ بي أمام النّاس جاهرتُ أنا به أمام أبي الذي في السّماوات، ومَنْ أنكرني أمام الناس أنكرتُهُ أمام أبي الذي في السمّاوات. ومَن لا يأخُذْ صليبَه ويتبعني فلَيس أهلاً لي. مَن وجَدَ نفسه يَفقِدُها، ومَن فقَدَ نفسَه في سَبيلي يجدُها". حقًّا والأمان لجميعكم.

المحتفل: (العظة) جلوس

قانون الإيمان وقوف

الجماعة: نؤمن بإله واحد...
ما قبل النافور

الصعود إلى المذبح
 
قديم 22 - 10 - 2014, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 6608 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زياح مار جرجس الشهيد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثالثًا: زيّاح مار جرجس الشهيد
الطلبة

الجماعة وقوف

شاهِــــدٌ لنـــا

*

جِرجسُ البَــرُّ الشهيـد

إنَّ لوحــاتِ الفـــدا

بطـــــلٌ طَبَّقْتَهـا

جَمْـــرُ نــارِ حُبُّـهُ

دَرْبُــــهُ جُلْجُلَــةٌ

هـــوَ وَعْـدٌ وَرَجـا

واقــفٌ لا تَنْثَنــي

زاهـدٌ فـي الوعـدِ مـا

حامِـــلٌ آلامَـــهُ

طـابَ سَـمٌّ مِن شَـذا

يـا شهيـدًا هَـل لنـا

كَذَبْــتْ أصنامُهُــم

ليسَ آبُلُّــونُ بَــل

مَوتُنــا كَرْمَــى لـهُ

نِعَـــمُ الله غِنـــىً

سُلَّــمٌ نحـــو السما

عاقِـــدٌ عينَيــه في

فــرحٌ يَسْمـــو بـه

صامِـــدٌ فـي جُرحِهِ

قــولُ صِــدْقٍ: عالَمٌ

رابــحُ النَّفْسِ اقْتنَــى

شَعْشَعَـــتْ أنْــوارُهُ

تَـــمَّ عِنــوانُ الفِدا:



شَرْعـةُ العَهْـدِ الجَديـد

في خُطـى الفادي عنيـد

شاعِـلٌ فيـكَ وقِيـد

حَدُّهـا الأُفـقُ البَعيـد

فِعْـلُ إيمـانٍ وطيــد

بيـنَ وَعْـدٍ ووَعيــد

غيـرَ يسوعَ تُريـــد

ثابـتٌ لَسـتَ تَحيـد

رَسْـمِ فاديـكَ المجيــد

في حِمَـى يُمْنـاكَ عيـد

مِنْ رُخـامٍ وحديــد

ربُّنــا الربُّ الوحيــد

نعمــةٌ مَجْــدٌ فريـد

هَــبْ لَنــا مِنها مَزيد

يَرْتَقــي فيهــا سَعيد

حَــدَقِ النّــورِ العَتيد

يَجعَــلُ الجُــرحَ نشيد

عَزْمُــهُ نَصْــرٌ أكيد

زائــلٌ مــاذا يُفيـد

فـي العُلَــى مَجْدًا أبيد

شَمْسُ بُرهــانٍٍ سَديـد

شاهِــدٌ ثُــمَّ شَهيد!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزيـاح

لحن: قُوم فَولُس (من رُبى لبنان)

الجماعة: بَطَلَ الإيمــان، جِرْجِسْ، أَتُراكْ

أنتَ مِنْ لَحْــمٍ ودَمٍّ أَمْ مَلاكْ

كيفَ حُزْتَ النَّصرَ في ساحِ العِراكْ

وأسيرٌ أنتَ مِنْ دونِ حِــراكْ

إنّه الحُبُّ الكبيــرْ

حُبٌّ مصلوبٍ قَديرْ

مُشـرقٌ شمسٌ مُنيرْ

مُضْرمٌ فيكَ سَعيرْ

سِرُّ هـذا الحبٍِّ مِنْ نـورٍ ونارْ

وشهيدُ الحُبِّ للكــونِ منـارْ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لحن: مريم سُرورُكِ

المحتفل: (يبخّر الصورة)

الجوق الأوّل

هَدمْـتَ ضلالَ

أقمْـتَ العبـادةَ



العِبـادةِ للكُفْـرِ

للآبِ بالحـــقِّ



أوثــانِ رِجْسِ

في روحِ قُـدْسِ

الجوق الثاني

شَهرْتَ على الشرّ

فصِـرتَ لِفاديكَ



رُمْحَكَ، جرْجِسُ

بالحُـبِّ والحـقِّ



خَصْمًـا عنيـدًا

بَـرًّا شهيــدًا

الجوق الأوّل:

جعلـتَ أَبُلُّـونَ

إلهُـكَ، جرجِسُ



تِمثـالَ كُفْــرٍ

حــقٌّ ويسوعُ



بِحَـقٍّ يصيـحُ:

فـادٍ مسيــحُ!

الجماعة:

رسمْـتَ عَلَـى

شربـتَ، حَييتَ!



كأسِ سَمٍّ مُميتٍ

كأنّــكَ تَشرَبُ



عَـلامَ الصليبِ:

نُخْـبَ الحبيب!



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لحن: قُوم فَولُس

يا شهيدَ الحقِّ، ما سِرُّ الوجود؟

عَقلُنا الحرُّ عناءٌ وشرود!

كيفَ عينُ الكُفْرِ تَلقاكَ تجود

بسخاءٍ، وهي تأبى أن تعود؟!

كلّما زِدْتَ سخاءْ

زادَها الحِقدُ جفاءْ

لذَّها طَعمُ الدِّماءْ

مِن جِراحِ الأبرياءْ

ليس للحقِّ وللحبِّ حدود

يَغلِبُ الحبُّ! وذا سرٌّ الوجود!

المحتفل: أيّها البطلُ العجيب، ما جرجسُ الشهيد، لقد ذُقتَ ألوانًا من التعذيب، ونجّاك منها ربُّك بقدرته العجيبة، لتكونَ شهادةً صارخةً لحقِّ الإيمان المستقيم، وضلالِ العبادة الوثنيّة. ولمّا سلّمتَ روحكَ في يدَي سيّدكَ وفاديك، كلّلك معه بالمجد الأبديّ.

إنّنا نحتفلُ بذكراكَ المجيدة، سائلينكَ أن تشفع لنا إلى سيّدكَ وفاديك، ليُثبِّتَ الكنيسة على صخر الإيمان الحقّ، لتبقى علامةَ خلاصٍ للشعوب كلّها، وتجذبَ إلى الحقّ الناس أجمعين. أُطلبْ لنا النعمةَ والغفران للخطأة التأبين، والشفاء للمرضى الموجعين، والعناية بالأيتام والأرامل المُعوزين، والنجاة للضعفاء والمجرَّبين، والثبات لجميع المؤمنين، والراحة في النعيم للموتى الرّاجين، والسلام والأمان لشعوب الأرض أجمعين، فنرفعَ معك المجد والشكرَ إلى الثالوث المجيد الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد.

الجماعة: آمين.

المحتفل: يا ربّ استمع صلاتَنا.

الجماعة: وصراخنا إليك يأتي.

المحتفل: فلتسترح نفوس الموتى المؤمنين.

الجماعة: برحمة الله والسلامة. آمين.

المحتفل: السلام لجميعكم.

الجماعة: ومع روحك.

المحتفل: فلنصلِّ الأبانا والسلام والمجد...

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لحن: يا أمَّ الله
المحتفل: (يبخّر الصورة)

الشمّاس:

يـــا مــار جرجس

أيّهــا العظيــــمُ

يــــا جنديًّــــا

بطــــلاً أبيًّــــا

إلــى الربِّ صــلِّ

علــى الحبّ ثَبِّــت



شهيــدَ الفــــداءْ

فــي الشهــــداءْ

شابًّــــا أميــنْ

دنيــــا وديـــنْ

واشفــع لنــــا

خُطــى سَيرِنــــا

المحتفل: (يحمل الصورة نحو الجماعة)

الشمّاس: (يبخّر الصورة)



ترعرعتَ في حضنِ بيت كبير

نشأتَ فآثرتَ عيشَ الفقير



على حُبِّ فادي الأنام القديرْ

على رَغدِ عيشٍ ومال كثيرْ




تجنّدتَ رُحْتَ تُذِلُّ الصِّعابْ

وشارةُ قائدِ ألفٍ سرابْ:



برُمحِ الفُروسَةِ، عَزْمِ الشبابْ

طموحُكَ حُلمٌ وعُمرٌ مُذابْ




شَجبتَ اضطهادًا طليقَ العنان

بلغْتَ من الحبِّ أعلى مكان



سُقيتَ أمرَّ أذًى وهوانْ

مُرامُك بُعْدَ حدودِ الزمانْ




تُصلّي الكنيسةُ فاشفع لها

يُضيءْ في دَياجيرِها سُبْلَها






إلى الربِّ يَحْنُ، يُجِبْ سُؤْلَها

ويَجمَعْ على حُبِّهِ شَمْلَها



المحتفل: (يبخّر الجماعة بالصورة قائلاً):

بشفاعة مار جرجس الشهيد، فليبارككم الثالوث الأقدس

+والابن +والرّوح القدس +

الجماعة: آمين.

 
قديم 22 - 10 - 2014, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 6609 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تساعية للقدّيس جاورجيوس لطلب شفاعته
مزمور 129
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



1) من الأعماق صرختُ إليك يا ربّ، يا ربّ استمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرّعي. إن كنت للآثام راصدًا يا ربّ من يثبت لأن عندك الغفران.



"أيّها اللابس الجهاد جاورجيوس بما أنّك بطل بين الشهداء نجتمع اليوم لنمدحك لأنّك تمّمتَ السعي وحفظت الإيمان، ونلتَ من لدن الله إكليل انتصارك. فابتهل إليه أن ينقذ من الفساد والأخطار المقيمين بإيمان تذكارك الدائم التوقير".
2) من أجل اسمك انتظرتك يا ربّ، انتظرت نفسي كلمتك، انتظرت نفسي الربّ.
"أيّها المجاهد المجيد جاورجيوس لقد هُرعت باختيارك إلى الجهاد ببسالة وعزم وثقة نظير الأسد مُعرضًا عن الجسد البالي ومهتمًّا علانية بالنفس التي لا تُبلى، فأحميت بالأغذية المنوّعة. كالذهب الممحص في البوتقة. فاشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا".
3) انتظار الرقباء للصبح والحرَّاس للفجر فلينتظر المؤمنون الربّ.
"يا جاورجيوس المجيد والعظيم في الشهداء، لقد تألّمت مع المخلّص. وشابهت موته بموتك الاختياري فملكت معه ببهاء لابسًا برفيرًا دمويًّا بهما ومزيّنًا بصولجان جهادك وممتازًا بإكليل الغلبة إلى الأبد".
4) لأنّ عند الرحمة وعنده فداءً كثيرًا وهو يفتدي المؤمنين من جميع آثامهم.



"أيّها القدّيس جاورجيوس، لمّا تسلّحتَ بدرع الإيمان، وترس النعمة وحريّة الصليب، أمسيت غير منهزم لدى الأضداد كبطل إلهيّ. وبما أنّك هزمتَ مواكب الأبالسة، فأنتَ ترتع مع الملائكة في الأخدار السماويّة. حافظًا ومقدّسًا المؤمنين ومخلّصًا الذين يدعونك".
5) سبّحوا الربّ يا جميع الأمم. امدحوه يا جميع الشعوب.



"يا لابسًا الجهاد جاورجيوس. لقد عرفناك كوكبًا غزير الأنوار، وشمسًا تتلألأ في الأفق، ودرّةً كليّة القيمة وحجرًا كريمًا لامعًا، وابنًا للنهار وبطلاً صنديدًا في الشهداء، وظهرًا للمؤمنين. لذلك نقيم تذكارك مادحين إيّاك".
6) لأنّ رحمته قد عظمت علينا وصدق الربّ يدوم إلى الأبد.



"أيّها القدّيس جاورجيوس احفظني صائنًا وأنا في البحر سائرًا. وفي الطرقات مسافرًا وفي الليل راقدًا. اجعل عقلي مستيقظًا وأرشدني إلى فعل إرادة الربّ، لكي أجد في يوم الدينونة غفران ما جنيت من الآثام في الحياة. أنا الملتجئ إلى كنف وقايتك".
7) المجد للآب والابن والروح القدس.
"يا جندي المسيح جاوجيوس. لقد سلكت بحسب اسمك. لأنّك حملت الصليب على عاتقك، وفلحت الأرض المجدبة بالضلالة الشيطانيّة، مقتلعًا أشواك مذاهب الأوثان، وغارسًا كرمة الإيمان المستقيم الرأي. فلذلك تفيض الأشقية للمؤمنين في كلّ المسكونة. إذ قد ظهرتَ فلاّحًا صديقًا للثالوث فنبتهل إليك أن تتشفّع من أجل سلام العالم وخلاص نفوسنا".
8) الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
"أفرح واجذل يا جندي الملك العظيم جاورجيوس لأنّك إذ أهملت الأشياء الدنيوية وأعرضت عنها وأرضيت الإله، امتلكت معه الحياة الأبديّة في السماوات، أمّا جسدك فإنّه يقصي عن البشر كلّ سقم، لأنّ المسيح الذي صبوت إليه يمجّدك أيّها المغبوط".

9) أيّها الشهيد الحكيم. لقد وزّعتَ غناكَ الأرضي على الذين في الأرض فورثت بآلامك الغنى السماوي. وإذ تسلّحتَ بدرع الصليب الطاهر ذلَّلتَ كبرياء المغتصبين. ولذلك أنت تهب للعايزين المُنح الإلهيّة ومواهب الأشفية. فيا لابس الجهاد، ابتهلْ إلى المسيح الإله، أن يمنح الزلاّت لنا نحن المسارعين والملتجئين إليك والمعيّدين بشوق لتذكارك المقدّس
 
قديم 22 - 10 - 2014, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 6610 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة

للقديس جاورجيوس (جرجس) الشهيد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيّها القديس الشهيد, الجندي الشجاع, يا من بايمانك العظيم انتصرت على كل تجارب الكفر, وقتلتَ ببسالتك تنين الاضطهاد, وكان بشهادتك انتصار عظيم للكنيسة وعهد سلام وأمان لابنائها.
اليك نلتجىء في جهاد هذه الحياة, فاحرسنا من كل ما يؤذي أجسادنا وما يهلك نفوسنا, ثبّت عزائمنا عند كل تجربة, واستمدّ لنا من يسوع حبيبك وحبيبنا لنظل حافظين الايمان, ثابتين على الرجاء, عاملين بالمحبة.
ليكن لنا نظيرك جهاد الفضيلة حتى آخر حياتنا, حتى ﺇذا صمدنا أمام كل ﺇغراءات هذا العالم وتجاربه, نظفر معك ومع كلّ القديسين أبناء النور في مجد الشهداء الأبدي.

نسبّح الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس. آمين

زيّاح مار جرجس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لحن يا أمّ الله


فَخرَ الفُرسان والزّهّادْ ومُعظِّم طريق الاستشهادْ
يا حافظ المؤمنين من الفَسادْ ومُرشدُهُم الى سُبُلِ الرُشادْ
بشفاعتك نسيرُ في طريق السَّدادْ ونحظى معكَ في النعيم المُرادْ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لحن وﺇن كان جسمُكِ




يا فارساً في الشَّرقِ قد ظهَرْ وفي رومية بايمانِهِ ظَفَرْ
جاورجيوس السّمي القَدَرْ كنْ مُسعِفاً لنا لدى الخَطَرْ


يا قاتِلَ التِّنين ِ الرَّجيمْ بُرمحِ الصَّليب العَزيزِ الكَريمْ
نجِّنا من أركون الجحيمْ واهْدِنا الى الطَّريقِ القويمْ

نحوَكَ أثيْنا مُسْتَشْفِعينْ يا مُجبيباً طَلَبَ السَّائلينْ
ﺇحْرسْنا من مكايدِ اللَعين فنسلُك طريقَ الخلاصِ الأمينْ
ﺇشْفِ المرضى المُتألمينْ واعْطِفْ مُشْفِقاً على المساكينْ
رافِقْ في الجُورِ المسافرينْ فيَنْجوا مِنَ الأخطارِ سالمينْ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التراتيـــل
لحن: يا مسيحًا جئتَ نورًا
يـا شهيـدًا نلتَ حظوة
أنت للشُّبـانِ قـدرة

عنـد فاديـكَ الحبيـبْ
إنْ طَغـى اليـومُ العصيبْ
* * *
حُبُّـه أنسـاك نفسـك
غنّـتِ الأمـلاكُ عُرسَك

في أفانيـن العــذابْ
واكبـوُهُ فـي السّحابْ
كـان يـومٌ للتّلاقـي
فـي هُتـافٍ وِعنــاقِ

مالِـئٌ رُحْـبَ السماءْ
لَفَّـهُ وهْــجُ الضِّيـاءْ
هَـبَّ إيمانُـك يَنْهَـر
فتهــاوى وتـــذَرْذَر

خُبْـثَ قُـواتِ الجحيـمْ
وَثنُ الكُفْـرِ الذميـمْ
هكـذا صِـدْقُ الشهـادَه
لا وعـودٌ، لا هَــوادَه

لكَ، يـا ربُّ، يَكُـونْ
لا وَعيـدٌ، لا مَنــونْ
يـومَ صـوتُ الحـقِّ رَعْدُ
نَهـزِمُ الليـلَ ونَعْـدُو

وصَـدى لَبَّيـكَ نُـورْ
وعلـى النّـورِ العبُـورْ
ربَّنـا، إيّــاك نِسأل
نَـجِّ لُبنانَــكَ واجعـلْ

بدمـــاءِ الشهــداءْ
شَعْبَـهُ شعـبَ الفِـداءْ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللحن الأوّل: فشيطو
الجوق الأوّل: هللويا
فـي مدينــة اللَّــدِّ
وُلــدَ ابـنٌ لجنـدي
وقــــد كـــانَ
مـُتّـشـــــحًـا
عـاشَ الحـبَّ الرّجـاءَ
وهـو يبغـي إرضــاءَ
هللويـــــــــا

الفِـلِسْـطيــنـيَّــه
وَجْهًــــا بهيّـــا
إبْنًــــا وحيـــدا
صيتًـــــا حميــدا
سِـــرَّ الإيمــــانِ
ربِّ الأكــــــوانِ
جرجسُ الشهيــــدْ
الجوق الثاني: هللويا
خَــدَمَ فــي الجنديَّـة
بــروحٍ وطنيّــــةْ
أفنـــى العُمــــرَ
يُطْفـــي جَمْـــرَ
رُغــمَ إصـدارِ أمـرٍ
فـي وجـهِ المؤمنيــن
هللويـــــــــا

أجمـــلَ خِدمـــهْ
أهْــرَقَ دمَّـــــهْ
يَخــدُمُ الوالــــي
الحِقْــــدِ القَتّــال
بالإضـطــهــــادِ
بالــربِّ الفــــادي
جرجسُ الشهيـــــدْ
الجماعة: هللويا
عَــرَف الوالــي حُبَّ
لإلهـــهِ، صــــبَّ
وضعَـــــــــه
أذاقـــــــــه
لكـنْ تِلْـكَ الأهـوالُ
عَنْ عزمِــهِ فيتلــو
هللويـــــــــا

المسيحــي القائـــدْ
غَضَبًـــا حاقِـــدًا
فـي سِجـنِ الأشـرارْ
أحقـــادَ الكُفّــارْ
لـم تُثْــنِ العابِــدْ
آيـــاتِ الحامِـــدْ
جرجسُ الشهيـــــدْ
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024