21 - 10 - 2014, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 6591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة عطش
فليكن معلوماً يا إخوتي، إن روح الإنسان لها وظيفة رسمية مخلوقة على أساسها، وهي لا ترتاح إلا إذا أمسكت بها، وهي الامتداد نحو الله في حركة دائمة لا تفتُر، وأي فتور يعتريها، فأنه كفيل بأن يُصيبها بالكآبة والملل والضيق الشديد، فيمكث الإنسان في قلق بالغ وضيق وحسرة وملامة وعدم رضا عن نفسه، وغالباً لا يعرف أساسها وأسبابها أو دوافعها !!!
فطبيعة النفس البشرية هي متوافقة أساساً مع موطنها السماوي، وذلك لأن طبعها الأصلي سماوي، لأنها مخلوقة في الأساس على صورة الله، فكل انتماء للعالم أو سقوط تحت تعثراته وضغوطه المادية ومطالبة حتى لو كانت سليمة وفي منتهى البراءة، هو غريب عليها، بل وقد يسبب لها الضيق والقلق وحتى يمكن أن يصل لحد الكآبة أحياناً. وكذلك شفاء النفس من المستحيل على الإطلاق أن يكون بطرق بشرية مهما كانت صحيحة، فمحاولة إدخال الفرح الكاذب بالإيحاءات والأفكار الحسنة أو الدراسات أو التسلية أو المسرات الجسدية أو كثرة الحديث أو كثرة الصداقات، فهذه كلها تُزيد من هروب النفس واختفاؤها، ليبرز من بعدها الضيق والتعب والكآبة والحيرة بأشد مما كان !!!
ويفيدنا جداً معرفة أن علاقة النفس علاقة صحيحة بالله هي مصدر الحياة للإنسان وفرحه الدائم واستمرار حياته بهدوء وسلام في أشد الظروف إزعاجاً وضيقاً، فنحن نحتاج – اليوم - لقوة متجدده فاعلة في حياتنا الشخصية، التي هي قوة المسيح الحي الذي هو أمس واليوم والغد بل وإلى الدهر، فليتنا اليوم وكل يوم نلمس بالإيمان شخصه لتخرج منه قوة ويقول من لمسني لأن قوة خرجت مني (لوقا 8 : 46)
فالعناية – يا إخوتي – بالنفس البشرية أولى من العناية بالجسد ألف مرة، فهي سرّ صحته وعافيته وحياته. فالنفس في الإنسان أعظم من جسده، بل والنفس بعلاقتها الوثيقة بالله أعظم من الذات التي تنتمي للجسد أي روح الكبرياء والتباهي بالأعمال: " ولكن بنعمة الله أنا ما أنا، ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي" (أنظر 1كورنثوس 15: 10)
في الختام أقول في سرّ مع القديس مقاريوس الكبير: [ البسطاء يسمعون الكلمة ويعملون بها عن حب للحق وشوق في قلوبهم، فينالون من الله نعمة الروح؛ أما الحكماء الذين يسعون وراء بلاغة الكلام بلا حب للحق فإنهم يهربون ... ولا يتقدمون ... ] ((من عظة 43 عن النمو))
والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج يملأ حياتكم بكل نعمة وبركة وسلام وافر؛ "ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا لهُ الآب والابن جميعاً" (3يوحنا 9)؛ كونوا معافين باسم الثالوث القدوس من له كل إكرام ومهابة إلى الأبد آمين |
||||
21 - 10 - 2014, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 6592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صوت الله ...
الله يتكلم، وكل إنسان على وجه الأرض يمكن أن يسمع صوته ويفهمه ويستجيب له، وكأنه يدعوه شخصياً ويناديه باسمه، فصوته صوت الدهور كلها، لا يضعف ولا يموت فى الهواء، ولا يحد ولا يعود إليه فارغاً، وهو سينادى مرة فتسمعه الخليقة كلها فتقوم من موتها. "إن سمع أحد صوتى" لا يسمع صوت ابن الله إلا الذى ارتفع بروحه إلى مستوى توجيه الرب ودعوته، إلى مستوى الملكوت والحياة مع الله، أى فوق الحوادث اليومية فيأخذ منه مشورة للحياة وتدبيراً للخلاص عبر هذه الحوادث اليومية نفسها ومن خلالها وبواسطتها !! لا يسمع صوت ابن الله إلا الذى وسع قلبه وذهنه، ليفهم لغته التى يصيغ حروفها ونبراتها من الحب والحنان والسلام والترفق والعناية الساهرة الأبوية رغم كل مظاهر قسوة الحياة وظروفها . إن كانت لك هذه الأذن الروحية المدربة على فك رموز المعانى الإلهية فى الحوادث الزمنية، فسوف تسمع دقات يد الرب من خلف الكلمات وهى تقرع بابك، مرة فى رفق ومرة فى عنف، وسوف تسمع صوته من وسط اللجج والعواصف، كما من وسط نسيم لطيف، وهو يناديك لتفتح له لتقبل منه سر عرس عشائه، بعد أن يقاسمك خبز دموعك. الرب قريب، وهو متواضع وصوته خفيف أخفض من صوت إنسان، ولكنه عميق أعمق من الأبدية نفسها. أبونا متى المسيكن |
||||
21 - 10 - 2014, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 6593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياة القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة و المستعصية ولدت القديسة ريتا في روكا بيرينا من مقاطعة أومبيريا (ايطاليا) والداها تقيان فاضلان تسامت فيهما قداسة الأخلاق السخية وحرارة التقوى و المحبة الكريمة :هما انطنيو منشينيوأمه فاري. مضى زمن طويل على زواجهما وطعنا في السن دون ان يرزقهما الله ولداً وفيما كانت أمها يوما غارقة في تأملاتها رأت ملاكاً أكد لها وصول صلاتها إلى عرش العلي فسوف يرزقها أبنة تكون عظيمة أمام الرب.وظهر لها الملاك ثانية وطلب منها ان تدعو الأبنة مرغريتا اختصرت بإسم ريتا. أبصرت ريتا النور في 22أيار 1381وقبلت سر العماد في النهار ذاته ولم تمض أيام قلائل على عمادها حتى أخذ والدها يحملانها في قفة من الغزار وينقلانها معهما إلى الحقل ويضعنها في ظل الأشجار وفي ذات يوم انحدر خشرم نحل كبير وأحاط بها وكانت نحلات كثيرة تدخل فمها وتقطر فيه العسل دون أن تنخزها أبداً كأنه لم يكن لها (إبر) أشواك ولم تصعد الطفلة صراخاً بل كانت تصدر أصوات التهليل.وفي تلك البرهة جرح أحد الحصادين يده اليمني جرحاً بليغاً بمنجله فأسرع يطلب طبيباً وإذ مر بجانب الطفلة رأى جماعة النحل تدندن حول رأسها توقف و حاول أن يطردها بيديه حتى يخلص الطفلة و للحال انقطع نزيف الدم من يده واندمل جرحه فصاح مندهشاً وأسرع إليه والدا الطفلة و عاينا ما كان واعتبر ان النحل الأبيض هذا كان أعجوبة نظير ميلادها ولأنهما قدراها موهبة سماوية منحها الله لإيمانهما و صلواتهما فقد جدا في تربيتها على مبادئ الديانة فانطبعت في نفسها كما في قرص الشمع وما كادت تبلغ سن التميز حتى بانت عليها أشعة الفضيلة وقد امتازت بخضوعها وطاعتها السريعة وبعاطفة حشمة رقيقة وبعطش لايروى إلى معرفة الله وسيدنا يسوع المسيح . وما كان يطبع في مخيلتها منذ نعومة أظفارها صارت تحاول أن تعرفه و تحبه وقد درجت على معرفة الأشياء الإلهية حسب إمكانيات حداثتها ومن المؤكد أنها كانت مثل القديسة كاترينا السيانية تجهل الكتابة و القراءة وكما ان القديسة كاترينا لما التزمت أن تباحث البابا عن شؤون الكنيسة وعلمتها العذراء الحنونة ان تكتب بلغة بلدتها اللطيفة هكذا ريتا فضلت أن تقرأ في كتاب واحد وهو المصلوب. سمعت ريتا ما حدث للقديس فرنسيس الأسيزي الذي عاش في تلك الأرض التي تعيش هي فيها وتمنت لو صلبت مع يسوع أو على الأقل لو شاطرته أوجاعه سوف نرى كيف استجابها يسوع أما الآن فدرسها للمصلوب كان يولد فيها الرغبة التوبة قد اضطرمت نفسها بحمبة الله الى الحياة الرهبانية بكل قواها لكنه تعالى أراد أن ترتقي درجات الجلجة أولاً فبينما كانت ريتا لاتفكر إلا بالله وبأبويها الشيخين اللذين ماكانا يفهمان أسرار نفسها البتول كان أبواها يفتكران بزواجها وقد أجبراها على الزواج من شاب لم يكن على شئ من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها وطلاوتها وتجردها عن العالم.لم تكن تريد أن تسلم لرجل قلبها الذي كرسته لله منذ حداثتها و كانت في الثانية عشرة من عمرها ومن جهة أخرى لم تتعود أن تخالف أمر أبويها الشيخين ولو بأصغر الأشياء. كانت منذ الصغر تتوق إلى الحياة الكمال وإذا لم تتمكن من ترك والديها جعلت تنفرد في البيت الوالدي في غرفة منعزلة حيث كان العروس الالهي ينظر ويتكلم إلى قلبها ظنت أنها تبقى تناجي الرب إلى أن يأخذ والديها فيتسنى لها أن تقدم له بحرية ذبيحة حياتها. فكم اضربت إذنها عندما فاتحها أبواها بالزواج لم ترفض طلبهما بعنف لأنها تعودت إطاعتهما اطاعة عمياء ولم تكن تريد أن تحزنهما بشئ أنما توسلت إليهما بدموعها أكثر من بكلامها ليتركاها تتبع دعوتها الرهبانية . لربما كانا سمحا بالرهبانية لو كان الشاب الذي وعداه بها غير ماهو بالحقيقة في ذلك العصر ما كانوا يحسبون لمحيط العائلة حساباً عند الفقراء وكانت القوة تغتصب حق الضعيف. بول فرديناندوس طالب يد ريتا لم يكن شاباً دمث الأخلاق أو محب السلام بل كان فاسقاً قاسياً اشترك أحيانا بالبراز إذن كان بإمكانه أن يسبب شكاً جسيماً إذا لم ترض ريتا وأهلها بهذا الزواج . عندما رأت ذاتها في خطر لا مفر منه شرعت المسكينة تكثر الصلوات والأماتات و الحسنات لعل الله ينجيها من هذا الوغد لكنه تعالى أعلم بطرقه منا فلم يصغ لصلواتها أو بالأحرى لم يشأ ان يرفع هذا الصليب عنها لأن تدابيره في شأنها كان وحده يعرفها. لكنه تعالى مقابل هذا العذاب منحها نعماً أخرى خاصة نعمة اهتداء زوجها وخلاص نفسه وقد حذت بذلك حذو القديسة مونيكا والدة القديس اوغسطينوس فاقتدت بمثالها لكي يجعلها مثال الصبر البطولي عند دخولها بيت زوجها وتحملت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه واهانته وشراسة أخلاقه واعتنت بتدبير وأناقة بيتها ليرى فيه زوجها كل ما يرضيه. كان لزوج ريتا أعداء كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة و عندما كان يهان كان يترقب فرص الانتقام وإذا لم يتمكن من شفاء غليله كانت صاعقة غضبه تنقض على زوجته المسكينة بالتجاديف المخجلة و الكلام الفظ و الضرب القاسي وقد كادت يوماً لاتفلت من الموت لو لم تدبر العناية الألهية و يحضر أبوها قبل حلول الكارثة. وفي هذه كلها كانت كالحمل الوديع تتحمل بصبر و دون أن تفتح فاها إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وأعادت نفس زوجها إلى الله . ومن هذا الزاج رزقها الله توأمين جان جاك و بول فقبلتهما ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليهما بكل اعتناء فكانت تنظر فيهما النفس قبل الجسد ولا ريب أنها كرستهما لله و صلت لأجلهما كثيراً وخوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما كانت تزيد في الأصوام و التقشفات وتعمل على زرع بزور الفضائل في قلبهما و بينما كانت ريتا تعتني بتربية طفليها مات أبواها الفاضلان حزنت ولا شك ولكنها ضاعفت مساعدتهما بصلواتها الحارة وهكذا تتميم واجباتها كأبنة وزوجة وأم كانت ريتا تزداد استحقاقاً للسماء و الذي كان يعزيها على فقد أبويها هو انها لم تكرهما في الحياة ثم لأن حياتهما الطويلة كانت حياة مسيحية صرفة. منذ رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية أصبحت عائلة ريتا كاملة السعادة لكن الورود لا تنموة ولا تتفتح هنا إلا بين أشواك عديدة فقديستنا التي تمنت على الاقتداء بالمسيح المصلوب لم يطل الوقت عليها حتى طعنت برمح الألم الحاد فإذا كان زوجها راجعاً ذات مساء من كاسيا هاجمه أعداؤه السابقون وقتلوه دون عناء فانفطر قلب ريتا لدى سماعها هذا الخبر المفجع وكان يهولها مفعول هذه الفاجعة على قلب ولديها من كل قلبها واهتمت بدفن زوجها دفنة مسيحية و شرعت تضاعف الصلوات والاماتات لراحة نفسه. بعد هدوء انفعالها الأول على فقد زوجها حصرت اهتمامها بتربية ولديها اللذين كان لمثلها الطيب وأقوالها الصالحة التأثير الكبير على قلبيهما لكن قوة الشر تخنق أحياناً قوة الخير فكانا يسمعان غير أمثالها وقد دفعهما البعض الى الأخذ بثأر أبيهما فاصبحا يخالفان أرادتهما و لا يصغيان إلى كلامها كما من ذي قبل وأن غريزة الدم سوف تقودهما إلى الشر على أنهما كانت تفضل خلاصهما الأبدي على حياتهما الزمنية اتخذت جانب البطولة وطلبيت من يسوع المصلوب أن يأخذ ولديها بريئين من أن ينقادا يوماً إلى الشر. مرض ولداها الواحد بعد الأخر و حاولت أن تعتني بهما أكبر أعتناء فسهرت عليهما كل السهر حتى لا ينقصهما شئ من العلاجات الضرورية لحفظ حياتهما ولو كلفها ذلك أكبر التضحيات ولرب قائل يقول( ألم تطلب من يسوع ليأخذ ولديها) نعم و لكنها لم تكن ملتزمة بتركهما يموتان فقامت بواجبها نحوهما على أكمل وجه وبكرامة لا مثيل لها وبما أنهما لم يكونا صالحين بقدر ماكانت ترغب فضلت أن تقدمهما ليسوع إذا لزم الأمر لكن مطهرين بالتوبة وهكذا صار فأن طوال المرض سكن فيهما رغبة الأنتقام فندما على خطيئتهما وتصالحا مع الله و مات الشابان الواحد تلو الأخر بعد سنة واحدة من موت أبيهما وهكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متحدة بربها أجل بقيت وحيدة لكنها أصبحت حرة . حينئذ ودعت ريتا هذا العالم التاعس متكلة على معونة الله و ذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبينت رغبتها الحارة في الدخول في رهبيتهن فرفض طلبها لأنها كانت متزوجة فعادت دون أن تيأس من رحمة الله بل داومت صلواته وأماتاتها وأعمالها الخيرية وذهبت مرتين من جديد تقرع باب الدير المذكور وفي المرتين لم تنل قبولاً فاستسلمت إرادة الله القدوسة ووكلت أمرها الى القديسين شفعائها وكانت قد ناهزت الأربيعن ورغم وجودها في العالم كانت تحيا حياة رهبانية محضة ممارسة بأمانة المشورات الأنجيلية وأذا رأى الله خضوعها التام لإرادته القدوسة وثقتها الكبيرة برحمته الأزلية تحنن عليها وبينما كانت في احدى الليالي غارقة في التأمل سمعت صوتاً يردد:ريتا,ريتا............... فأقتربت من النافذة لترى من يناديها وماذا يريد منها لكنها لم تشاهد أحدا ًففكرت أنها خدعت وعادت حال الى التأمل لكن لم يمض وقت طويل حتى عاد الصوت ينادي ريتا ريتا فنهضت وفتحت الباب وسارت في الشارع فرأت شيخاً مع شخصين أخرين فعرت بالهام أنهم شفعاؤها القديسين :............ يوحنا المعمدان و اغوسطينوس و نيقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم فتبعتهم متحفظة كأنها في حلم و بقليل من الوقت وصلوا الى كنيسة دير القديسة مريم المجدلية ورغم أن الأبواب مغلقة و مقفلة و الراهبات غارقات في نومهم فقد أدخلها الدير القديسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها وتواروا. لما نزلت الراهبات صباحاً إلى تلاوة الفرض دهشن لوجود هذه المرأة القديسة التى كانت طردت مرات عديدة من بينهن وكيف تمكنت من الدخول إلى الدير ليلاً فأخبرتهن ريتا ببساطة أعجوبة السماء وهن خضعن لصحة قولها وقبولها في الرهبانية بين المبتدئات ولم يطل الأمر حتى زهت فضاثلها وتألق بدر كمالها الرهباني وقد كانت المواهب الخاصة التي أنعم الله عليها بها بها هدفاً لسوء الفهم ولإهانات و الآلام التي تكمل النفوس ولأن قديستنا كانت قد تهذبت في مدرسة المصلوب فقد قامت أشد الصعوبات و تمرنت على الفضائل الصعبة وخنقت حب الذات فيها وتعاطت أحقر الأشغال في الدير واتعبها . لكن هذه المرأة القوية كانت تجيبه أنا تكرست لله مدى الأبدية وستبقي أمينة في عهودها مهما كلفها الأمر كانت تجلد نفسها ثلاث مرات في النهار وكانت دائماً تلبس مسحاً من شعر الخنزير فيها أشواك تمزق جسدها , قصدت الرئيسة أن تمتحن طاعتها فأمرتها أن تسقي عوداً يابسا كل صباح و مساء وكان غصن كرمة معداً للنار فامتثلت لأمر الرئيسة و جعلت تسقيه صبحاً و مساء ببساطة مدهشة وظلت على هذه الحالة سنة كاملة و الراهبات ينظرن إليها مبتسمات وقد يكون ذلك تخشعاً أو تهكماً. وفي أحد الأيام نظرت الراهبات باندهاش و حيرة عندما رأين الحياة تدب في العود اليابس الذي نما كرمة عجيبة أعطيت في حينها عناقيد يانعة لذيذة و لاتزال إلى الأن في بستان دير كاسيا شاهداً على طاعة الأخت ريتا فيبارك الكهنة أوراقها وعيدانها المطحونة ويستعملها المؤمنون مع الصلاة أكراما للقديسة فينالون نعمً كبيرة و خصوصاً شفاءات عجيبة . ان ريتا كانت منذ نعومة أظفارها تشعر بميل قوي إلى الام المخلص بل كانت الآلام دائماً موضوع تأملاتها وكاسيا ليست بعيدة عن اسيز وكانت ريتا تعلم أن القديس فرنسيس الاسيزي قد قبل في جسمه سمات يسوع المصلوب ورسمت جراحات يسوع في يديه ورجليه و جبينه وهكذا شاركه الفدائية فأصبحت هي أيضاً تحب أن تختم بصليب المخلص لكنها لم تعتبر ذاتها أهلا لهذه النعمة الفريدة فاكتفت أن تتاملها تأملا كان يفقدها الشعور وكانت الراهبات يحسبن أنها ماتت وكانت مرة جاثية أمام صورة المصلوب توسلت بحرارة الى المعلم الإلهي لكي يشركها في أوجاعه و للحال طارت شوكة من أكليل المصلوب وانغرست في جبينها ,اذاقتها ألما شديدأ حتى أغمي عليها وكادت تموت . تحول جرح ريتا إلى قائح منتن فلكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تتزوى في غرفة بعيدة حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري وحملت الجرح الشديد مدة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفة الوجع حتى في نومها فقاست كل ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للذي أهلها لأن تشاركه في ألامه الفدائية . بعد ان نذرت ريتا نذورها الاحتفالية شاهدت وهي غارقة في التأمل سلما يصعد من الأرض إلى السماء وفي أعلاه سيدنا يسوع المسيح وهو يدعوها لتصعد السلم بكرامة. انتشرت أخبار وساطتها لدى الله و مقدرتها على قلبه تعالى فأسرع إليها القاصي و الداني وكانت بصلواتها تنال عجائب الأهتداءات و الشفاءات العجيبة . كانت تعزيتها الكبرى لما سمحت لها الرئيسة بالذهاب الى روما لحضور يوبيل السنة المقدسة 1450وربح غفراناتها و لتزيد نفسها تطهيراً وتنال البركة البابوية وخصوصاً لتكرم ذخائر الآم المسيح ان يففي جرح جبينها ألى ان تعود من رومة دون أن يزيل المه فاختفي الجرح وبقي الوجع و لما عادت إلى كاسيا سمح يسوع بأن ينفتح جرح جبينها من جديد على أن ثقل السنين وكثرة الأوجاع و التقشفات انهكت قوة الراهبة القديسة وأرغمتها على أن تسمر على سرسرها الفقير القاسي ولم تعد معدتها قادرة على احتمال الطعام حتى القليل من فأصبح قوتها الوحيد القربان المقدس. واستمرت على هذه الحال أربع سنوات قاست أثناءها الاماً لا توصف وقبل وفاتها بثلاثة أيام ظهر لها السيد المسيح تصحبه أمه القديسة مريم العذراء وقال لها أنها بعد ثلاثة أيام تكون معه في السماء و قبلت الزاد الأخير و المسحة المقدسة وفي 22 ايار سنة 1457 فاضت روحها الزكية الجميلة و تركت هذا العلم الغرور و حلقت نحو السماء . وما كادت القديسة تلفظ نفسها الأخير حتى مجدها الله بكثير من العجائب وقد قرعت الملائكة جرس الدير فأسرعت الراهبات إالى غرفتها وهن يفكرن برائحة الجرح المنتن لكن ماكان أشد اندهاشهن لما أقتربن من الجثة فوجدن الجرح مندملاً تفوح منه رائحة زكية ووجه ريتا جميلاً يطفح بشراً وابتساماً وقد تقدمت إحدى الراهبات المشلولة اليد لتعانق القديسة وما أن عانقتها حتى شعرت بشفاء يدها الكامل نقل جثمانها الى كنيسة المعبد حيث عرض أياماً عديدة نزولاً عند طلب الجماهير .وشع نور براق في غرفتها وأنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوى وتحول جرح جبينها الى ياقوتة وهاجة كالأماس ونظرأ للحشد الكبير الذي تجمع في يوم دفنها التزمت الراهبات بنقل جسدها إلى الكنيسة الخارجة بحفلة أنتصار أشتركت فيها السلطات الدينية و المدنية. ونظرلكثرة العجائب التي أفضها الله على طالبي شفاعتها نادى بها الشعب قديسة قبل أن تثبت الكنيسة قداستها ولما تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها قررت السلطة الكنسية و المدنية معاً وضع جثمانها في محل لائق معروضاً في تابوت من السرو مكشوفاً وكان الله قد حفظه من كل فساد وينضح رائحة لذيذة و هكذا وضع في المصلى داخل الدير تحت مذبح العذراء و بقي مكرماً على هذه الحالة حتى سنة 1595حيث نقلوه إلى الكنيسة وبعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة مضاءة وقعت عليه ولكن جسم القديسة لم تمسه النار بأى أذي . والأعجب في هذا الجسم هو انه من حين إلى أخر يتحركالجسم بأنواع مختلفة أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة تبرهن عن هذا باثباتات راهنة و شواهد مثبتة من 1626إلى 1900 ففي سنة 1628 منح قداسة الباب اوربانوس الثامن ريتا شرف الطوباوية وفي عام 1900منحها قداسة البابا لاون الثالث عشر لقب قديسة وبعد أن فحصت العجائب فحصاً غاية في التدقيق نظم لها قداس خاص و صلوات عديدة إكرامها وعين الثاني و العشرون من شهر أيار في كل سنة عيداً لها |
||||
21 - 10 - 2014, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 6594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عن حياة القديسة ريتا إن والديّ ريتا المتواضعين كانا يعيشان في روكابورينا، وهي ضيعة صغيرة متواضعة من منطقة كاشيا، وكان جيرانهم يسمّونهم: "الداعيان لسلام المسيح" لأنهما كانا يقومان بمهمة السلام والاحسان بين اخوانهم: لذا كانوا يلجأون اليهم في تهدئة الحقد والخلافات، لكنّ حياتهما كانت هادئة دائماً تشوبها مسحة حزن لعدم وجود أولاد في منزلهما، رغم كل صلواتهما وتوسلاتهما الى الربّ. ولكن الله استجاب أخيراً هذا الطلب، ومكافأة لإيمانهما رُزق الابوان المسنّان ابنة دعيت مارغريتا (ريتا للتحبّب) وكان ذلك في ربيع سنة 1381. يُحكى أن في يوم من الايام وبينما كانت الطفلة نائمة في سريرها حامت حول فمها نحلات بيضاء وأنزلت قطرات العسل بين شفتيها. امتازت ريتا بخضوعها وطاعتها وبعاطفة رقيقة. أجبرها والداها على الزواج من شاب لم يكن على شيء من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها. صلّت ريتا كثيراً لإهتداء زوجها وتحمّلت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه وشراسة أخلاقه. من هذا الزواج رزقها الله ولدين فقبلتهما ككنز ثمين وصلّت لأجلهما كثيراً خوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما، وكانت تزيد في الاصوام والتقشفات وتعمل على زرع بذور الفضائل في قلبهما. الى ان رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية فاضلة. ذات مساء بينما كانزوجها عائداً من كاسيا هاجمه اعداؤه السابقون وقتلوه فقرّر ولداه الانتقام لوالدهما. وبما أنّ ريتا كانت تفضّل خلاص ولديها الابدي على حياتهما الزمنية طلبت من يسوع المصلوب أن يأخذهما بريئين بدلاً من أن ينقادا يوماً الى الشرّ. مرض ولداها الواحد بعد الآخر وماتا بعد سنة واحدة من موت أبيهما.ودّعت ريتا هذا العالم بعد وفاة ولديها وذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبيّنت رغبتها الحارة في الدخول في رهبنتهنّ، فرُفض طلبها مرتين. إن والديّ ريتا المتواضعين كانا يعيشان في روكابورينا، وهي ضيعة صغيرة متواضعة من منطقة كاشيا، وكان جيرانهم يسمّونهم "الداعيان لسلام المسيح" لأنهما كانا يقومان بمهمة السلام والاحسان بين اخوانهم: لذا كانوا يلجأون اليهم في تهدئة الحقد والخلافات، لكنّ حياتهما كانت هادئة دائماً تشوبها مسحة حزن لعدم وجود أولادفي منزلهما، رغم كل صلواتهما وتوسلاتهما الى الربّ. ولكن الله استجاب أخيراً هذا الطلب، ومكافأة لإيمانهما رُزق الابوان المسنّان ابنة دعيت مارغريتا (ريتا للتحبّب) وكان ذلك في ربيع سنة 1381. يُحكى أن في يوم من الايام وبينما كانت الطفلة نائمة في سريرها حامت حول فمها نحلات بيضاء وأنزلت قطرات العسل بين شفتيها. امتازت ريتا بخضوعها وطاعتها وبعاطفة رقيقة. أجبرها والداها على الزواج من شاب لم يكن على شيء من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها. صلّت ريتا كثيراً لإهتداء زوجها وتحمّلت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه وشراسة أخلاقه. من هذا الزواج رزقها الله ولدين فقبلتهما ككنز ثمين وصلّت لأجلهما كثيراً خوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما، وكانت تزيد في الاصوام والتقشفات وتعمل على زرع بذور الفضائل في قلبهما. الى ان رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية فاضلة. ذات مساء بينما كان زوجها عائداً من كاسيا هاجمه اعداؤه السابقون وقتلوه فقرّر ولداه الانتقام لوالدهما. وبينما كانت ريتا في احدى الليالي غارقة في التأمل سمعت صوتاً يدعوها لتنهض فاعتقدت بأنه حلم، فرأت في هذا الظهور شفعاؤها القديسون: يوحنا المعمدان، أغسطينوس ونيقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم الى أن وجدت نفسها داخل دير القديسة مريم المجدلية رغم ان الابواب كانت مغلقة. كم من مرة ساعدت يدها الحنونة او كلماتها الرقيقة المرضى والبؤساء على تحمل مصائبهم. كانت تنحني على المرضى لتغسل وتضمد قروحاتهم النتنة. وكانوا ينتظرون زياراتها كملاك آت من السماء. كانت تعطف على جميع المحتاجين وتوزّع عليهم الخبز أو الكلمة الحلوة على بوابة الدير. وبعد موتها ظل الفقراء يطرقون باب الدير ويطلبون الخبز باسم القديسة ريتا. كانت ريتا مرة جاثية أمام صورة المصلوب فتوسلّت بحرارة الى المعلّم الإلهي لكي يشركها في أوجاعه، وللحال انتُزعت شوكة من اكليل المصلوب وأتت وانغرست عميقاً في جبينها وأذاقتها ألماً شديداً. وحملت هذا الجرح الشديد الألم مدة خمسة عشرة سنة. وفاح عرف قداستها في الدير وفي كاسيا وانتشرت أخبار فضائلها وعجائبها في جميع الأرجاء. سمحت الرئيسة لريتا بالذهاب الى روما بناء على طلبها. طلبت القديسة من يسوعها بايمان أن يخفي جرح جبينها الى ان تعود من روما دون أن يزيل ألمه عنها فاختفى الجرح وبقي الألم. بقيت ريتا مطروحة الفراش مدة أربع سنوات. فتحملّت أوجاعها بصبر مثالي، وبناء على طلبها أوتيَ بورود من حديقة بيتها في روكا بورينا، هذه الورود التي ازهرت اثناء الشتاء وتحت الثلوج. فقبلت بابتسامة هذه الهدية الرمزية التي أهداها اياها الرب. فكان هذا طلبها الاخير على هذه الارض. في مساء 22 ايار 1457 أسلمت ريتا روحها الى الله وهي تردّد بحنان اسم العذراء مريم ويسوع. وتهافت الشعب المؤمن وهو يصرخ: "لقد ماتت القديسة"! لا يزال جسد القديسة ريتا سالماً حتى يومنا هذا. وفي سنة 1628 أعلن قداسة البابا أوربانوس الثامن ريتا طوباوية. وفي عام 1900 أعلنها قداسة البابا لاون الثالث عشر قديسة ورُفعت على المذابح وانتشر اكرامها في العالم كله، وقد لُقبّت بشفيعة الامور المستحيلة والحالات اليائسة. |
||||
21 - 10 - 2014, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 6595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تساعية القديسة ريتا صـلـوات بـدايـة الـتـســـاعـيـة لـكـل يـوم (دعـاء إلـى الـروح الـقـدس(الـجـمـيـع هـلـم يـا روحــــــاً مـعـيـن واشــرح صـدورَ الـمـؤمـنـيـن صـلاة – تُعاد بعد كل يومواسـكـب عـليهـم اجمعـين شــــــــعـاعَ نـعـمـــــةٍ مـبـيـن لـلآب مـــجــدٌ لا يــــزول والأبـــن مــولـود الــبــتــــول والروح مـرشــد الـعـقـول مـــــدى دهــور الـداهــرين الـلـهـم ، يـا مـن تـنـازلـتَ ، ومـنـحـتَ الـقـديـســـــة ريـتـا نـعـمـــاً وافـرة ، جـعـلـتـهـا تـحـب أعـدائـهـا ، وتـحـمـل فـي قـلـبـهـا وعـلـى جـبـيـنـهـا عـلامـــاتِ حـبـكَ وآلامِـكَ ، نـتـوســـل إلـيـكَ ، بـأســـتـحـقـاقـات وشــفـاعـتـهـا ، ان تـمـنـحـنـا الـنـعـمـة لـكـي نـغـفـرَ لأعـدائـنـا ، ونـتـأمـلَ فـي آلامـكَ ، وفـي حـبـكَ الـعـظـيـم لـنـا ، لـكـي نـتـجـاوب مـعــــهُ كـلَ يـوم ، فـنـســـيـر إلـيـكَ بـالـرغـم مـن ضـعـفـنـا وأخـطـائـنـا ، لـنـحـظـى بـما وعـدتَ بـه الـمـتـألـمـيـن والـمـسـاكـيـن ، بـشـفـاعـة الـقـديـســـة ريـتـا ، انـتَ الـحـي والـمـالـك إلـى دهـــر الـدهـــور . آمــــيـن. (مـرة أبـانـا والـســـلام والـمـجــــد( اليوم الاول ايتها القديسة المقتدرةريتا العجائبية ، من معبدك الحقيقي الوحيد في كاسيا حيث تنامين نوم الابرار ،بجمالك الكلي ، وحيث يفوح من جسدك عبير من الجنة ، وجهي نظرات الشفقة نحوي ، اناالغارق في العذاب والبكاء ، انك ترين قلبي المسكين يدمي من الالم ، وسط الاشواك. انك ترين ايتها القديسة الحبيبة ، كيف نضبت عيناي لكثرة ما ذرفت من الدموع اشعروانا تعب خائب ان الصلاة تموت على شفتي. فهل استسلم لليأس في هذه الدقيقةالرهيبة من حياتي ؟ تعالي يا قديسة ريتا ، تعالي الى معونتي ومساعدتي ، الست تدعين : شفيعة الامور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة ؟ شرفي هذا اللقب والتمسي ليالنعمة من لدن الاله هنا تذكر النعمة و الطلب الذي تريده. ان الجميعيشيدون بامجادك ويعددون العجائب التي حصلت بواسطتك ، فهل ابقى وحدي خائبا ، لانك لمتستجيبي رجائي ، لا ! صلي ، رجوتك ، صلي لاجلي عند يسوع الحبيب ، لكي يشفق علىعذابي والامي فاحصل بشفاعتك ، يا قديسة ريتا الحنونة ، على ما يتوق اليهقلبي. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الثاني طريق حياتك يا قديسةريتا العجائبية اراها مزروعة بالعوسج والاشواك المؤلمة التي مزقت ويا للاسف قلبك. انك حقا يا قديسة ريتا شهيدة الالام المبرحة التي جرعت كأسها حتى الثمالة المريرة. عندما اتامل قلبك المعذب ارجع امامك لكي احصل على النعمة التي اطلبها ( اذكر النعمةالتي تريدها ) انك تعرفين معنى عذاب القلب والنفس لانك تألمت وقاسيت العذاب لذلكفستسرعين الى اغاثتي. اليس صحيحا ان سيدنا يسوع المسيح اراد ان يجعل من وجهك الجميلمنارة ساطعة اذ اعطاك قدرة العجائب العظيمة لكي تتوسل اليك البشرية البائسة فيمحنها وشدائدها فتكوني مساعدة لها وعونا ؟ فيا ايتها القديسة الحبيبة ان امامك نفسامعذبة تبكي وتئن وهي تلتجئ اليك وتامل منك الكثير. تضرعي لاجلي يا قديسة ريتا عندعروسك السماوي يسوع لكي انال بشفاعتك وبأسمك جميع ما اطلبه منالاهي. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الثالث عبثا ادير حولي نظرات تائهة من شدة الالم فما من امل علىالارض يضحك لقلبي المعذب وارى ذاتي ضائعا ضالا ولكنك انت يا قديسة ريتا الحبيبةالتي تتلألئين كالنجم الساطع في سماء الكنيسة الكاثوليكية ستنيرين طريقي المظلمةوتعيدين الرجاء الى قلبي المتوجع الذي اضعه بين يديك منك انتظر النعمة التي اتوقاليها ( اذكر النعمة المطلوبة ) فاطلبيها لي بواسطة يسوع المصلوب بحق تلك الساعاتالرهيبة التي تعذب فيها قلبك الجميل يوم رضيت بالزواج من الذي اذاقك امر الالام فيحياتك وانك احببته بقداسة كلية جعلتك تبكين فاحعة موته باسف عميق اطلبيها لي بحقتلك التضحية العميقة باولادك عندما فضلت تقديمهم الى الله قبل ان تدنسهم الخطايافما اشده الم لقلب الام بحق كل ما اردته من العذاب في الدير بحق كل ما اشترك يسوعمعك فيه لكي يطهرك بالالام بحق جميع هذه المصائب والاوجاع اطلبي لي النعمة التياتوق اليها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الرابع شفيعة الامور المستحيلةقديسة القضايا اليائسة القاب جميلة مليئة بالرجاء المقدس للنفوس المعذبة انها جديرةبك يا قديسة ريتا دي كاسيا الحبيبة انت التي تاتين الي في الشدائد والامور العسيرةمن حياتي وانا مستسلم لليأس والموت فتعيدين خضرة الامل الى قلبي بعد ان فقدتها منفرط العذاب انني ارزح تحت ثقل الشدائد وتخيفني الحيرة فلا اجد لي معينا اليك التجيءايتها القديسة ريتا الحنونة والثقة بمعونتك تملأ قلبي واضع نفسي بين يديك وحدكفبقوة شفاعتك لدى عرش الله انتظر النعمة التي اطلبها (اذكر النعمة ) فأظهري هذهالمرة ايضا مقدرتك ورأفتك دعيني اعرف مع العارفين انك حقا ما ينادي بك الشعب شفيعةالامور المستحيلة قديسة القضايا اليائسة. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الخامس يا عروسة يسوع الحبيبة يا قديسة ريتا دي كاسيا ها انا منطرحعلى قدميك من جديد يدعوني اليك احسانك للنفوس المعذبة انك ترين قلبي المسكين تسحقهمرائر الحياة لا يضحك لي امل ولا رجاء ويسيطر الشك الاليم على عقلي وان هوة اليأسالمريعة تنفتح تحت قدمي قولي لي يا قديستي الحبيبة ما على ان افعل في مثل هذهالحالة الرهيبة ؟ انصحيني لمن التجيء في هذه الساعة المفجعة من حياتي اذا كنتحقا شفيعة الامور المستحيلة فساعديني اسرعي الى معونتي انني ضائع ضال اتضرع اليكانت التي عرفت دوما بالرأفة والشفقة على المعذبين البائسين فكيف لا تثير تعاستيشفقتك اعرف انك كثيرة الحنان يا قديسة ريتا وهذا ما يجعلني اتعبد اليك بكل قلبي لكيتنالي لي بواسطة يسوع المسيح النعمة التي اطلبها منك بأيمان حار ( اذكرالنعمةالمطلوبة). (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم السادس يا قديسة ريتاالحبيبة ان السماء تقسو علىّ وصلاتي لا تصل الى عرش الله اعرف ويا للاسف ان خطايايهي السبب الوحيد لهذا القصاص الكبير لا اجد الشجاعة الكافية لكي التجيء الى يسوعبعد ان احتقرت رحمته ورأفته مرارا عديدة احس الان بعدالته الرهيبة ان يده القتثقلها عليّ وانا شاعر انني لا استحق الغفران لذلك ابكي بألم عميق حالتي اليائسةقولي لي يا قديسة ريتا هل استسلم لليأس ؟ لا ان يسوع منحني فيك شفيعة مقتدرة لكييغفر لي عروسك السماوي بتوسلك جميع ذنوبي وخطاياي ويمنحني ارادة قوية لكي لا ارجعاليها . بهذه العزيمة الصلبة المتجلية على شفاهي وفي قلبي اتوسل اليا ايتها القديسةالعجائبية لكي تنالي من يسوع النعمة التي انا بحاجة ماسة اليها ( اذكر النعمةالمطلوبة ) في هذه الساعة التي اجد نفسي تعبا يائسا وحيدا بلا معين فيا قديسة ريتاكلمة واحدة منك الى يسوع كافية لكي تفتح لي السماء باب رحمتهاومغفرتها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم السابع يا قديسة ريتاالكلية العذوبة يامن قاسيت في حياتك امر العذاب والالام التفتي الي بنظراتك الحنونةانا المعذب المتوجع لتصل صلاتي الى قلبك الوديع ان ما تجلت به حياتك من احسان وحنانللقريب وكلام تعزية والنصح الذي لم تبخلي به ابدا هو ما يحملني اليك خصوصا بعد انصرت عظيمة في السماء. واصبحت تدعين شفيعة الامور اليائسة ان الميت يرجع الىالحياة امام قدرتك العجائبية و يبصر الاعمى ويستقسم الاعوج ويشفى المشلول وتتلاشىجميع امراض النفس والجسد فأبقى وحدي معذبا بعيدا عن شفاعتك لا اريد ، لا استطيع اناعتقد ذلك. ان لي انا ايضا املا وطيدا بحمايتك وشفاعتك امام العزة الالهية وسترجعالراحة الى بالي والهدوء الى قلبي وستمنحني السماء النعمة التي اطلبها ( اذكرالنعمة المطلوبة). (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الثامن ايتها العروس البهيةليسوع المصلوب عندما اراك جاثية تحت قدميه المقدستين وارى جبينك داميا من شوكةاكليله تزداد ثقتي وايماني بك. انك حقا حبيبة يسوع فقد اختارك لتوخزين بشوكه وجعلكله بكليتك . فيا قديسة ريتا الحبيبة لست على خطأ ان اضع ثقتي بك وارجو المعونةمن يديك الحنونتين فستأتين الى مساعدتي في هذه الدقيقة العصيبة من حياتي. فيا ايتهاالقديسة العجائبية المقتدرة اتوسل اليك ان تنالي لي من حبيبك يسوع النعمة التياطلبها (اذكر النعمة ) فأن عروسك السماوي لا يخيب لك املا ولا يرد لك مطلبا فالنعمتاتي بشفاعتك واني لا ازال انتظر النعمة التي طلبتها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم التاسع ايتها القديسة ريتاالحبيبة ها انا في نهاية هذه التساعية المقدسة واني اشعر بقلبي ينتعش لتوسله اليكفي هذه الدقيقة العصيبة . ولي ملء الثقة انك ستنالين لي من يسوع الحبيب النعمة التيطلبتها . اني ارفع صوتي اليك طالبا منك الشفقة والرحمة. لا تدعيني ابتعد عنك قبل اناتخلص من الامي. فيا قديسة ريتا انقذيني بحق الالام التي قاسيتها في حياتك الزوجيةوفي الدير بحق الاحسان الذي فعلتيه نحو البؤساء والتعساء بحق الحب الذي حملتيه نحويسوع وامه العذراء مريم بحق النعمة التي استحقيتها بشوك اكليل المسيح تعالي الىمعونتي وانقذيني . انها الصرخة الاخيرة التي ارفعها اليك يا شفيعة الامور المستحيلةوقديسة القضايا اليائسة. اظهري بحقيقتك والتمسي لي بشفاعتك النعمة التي طلبتها فأنياتوب عن خطاياي واعد بعدم الرجوع اليها واتعهد بأن اشهر واذيع في كل مكان فعل رحمتكوشفاعتك شاكرا لك هذه النعمة السماوية التي نلتها بشفاعتك واني لا ازال انتظرالنعمة التي طلبتها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) صلاة أيها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القديسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة تعطّفْ علينا لكي نحصل بشفاعتها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح . آمين . |
||||
21 - 10 - 2014, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 6596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مسبحة القديسة ريتا يا رب هلمّ إلى معونتي ، يارب أسرع إلى إغاثتي السر الأول يا قديسة ريتا ، يا من تنعمين بالخيرالأسمى في السماء إمنحينا أن نُشغف مثلك بالآلام التي تكبدها يسوعلفدائنا بعد كل سر من الأسرار الخمسة يُقال على الحباتالكبيرة من المسبحة العادية : " الأبانا " و يُقال على الحبات الصغيرة : يا قديسة ريتا المكللة بالمجد في السماء، لك منا أجمل التسابيح طالما الله يجود بالحياة ، الآن وكل آن وإلى الأبد . آمين من بعدها يٌقال : المجد للآبوالإبن... السر الثاني اقتداء بالناصري المصلوب سامحتِ القاتل و بشدةوحزم ناشدتِ أولادك ليغفروا أيضاً مثلك السر الثالث بعد ترمّلك ، دخلتدير الأغوسطينيات المقدس لتحملي نير القوانين اللطيف وتتكرّسي للجود الإلهيالأسمى السر الرابع في حصن الدير ، وحباًّ ليسوع تكبدت في الجسد أقسىالمشقات والأصوام والقيود السر الخامس الشوكة الدامية التي غرزت فيجبينك أصبحت لك مصدر عزاء سماوي وسطالألم صلاة : والآن ، إذ تنعمين ، ياقديسة ريتا ، في بهاء السماء ، بمعاينة وجه يسوع الحبيب أرمقينا ببسمتك اللطيفةنحن الرازحين في وادي الدموع وعنما يُطفىء فينا الألم شرارة الحياة ، أهّليناإلى الدخول في نور الرب ليكن اسمك ، يا قديسة ريتا ، مكرّماً ما بيننا وفيالحالات اليائسة ، امنحي العزاء للمهملين اللهمّ ، يا من تلطّفت ومنحتالقديسة ريتا النعمة الضرورية لتشمل بحبِّها حتى أعداءها وتحمل في قلبها وعلىجبينها علامات محبتك وآلامك، نضرع إليك بشفاعتها واستحقاقاتها ، أن تساعدنا فنغفرلأعدائنا ونتأمل عذابات آلامك فننال الثواب الموعود به الحزانى والودعاء. آمين. |
||||
21 - 10 - 2014, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 6597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طـلـبـة الـقـديـســـة ريـتـا كيريا لسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربنا يسوع المسيح استجب لنا أيها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيها الروح القدس الله إرحمنا أيها الثالوث القدس الله إرحمنا يا قديسة مريم تضرعي لأجلنا أيتها العذراء غير مدنّسة سلطانة السماء و الآرض تضرعي لأجلنا يا سيدتنا محبة القلب الأقدس تضرعي لأجلنا أيتها الملائكة أرواح التواضع تضرعي لأجلنا أيتها الرئاسات محامية الرهبانية تضرعي لأجلنا ايتها القوات ملائكة القدرة تضرعي لأجلنا أيها الكاروبيم ملائكة النور تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا المكرّسة لله تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا المكللة من الملاك بأكليل من شوك تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا التي حملت على جبينها جرح أكليل الشوك السرّي تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا التي وثقت تمام الثقة برحمة يسوع تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا التي لم نشك قط في استجابة صلاتها تضرعي لأجلنا لكي ننزع من قلوينا كل محبة ذاتية تضرعي لأجلنا لكي نثق تمام الثقة بمواعيد يسوع تضرعي لأجلنا لكي يخزى أعداء خلاصنا تضرعي لأجلنا لكي نعمل دائماً إرادة الله بالتمام و الكمال تضرعي لأجلنا لكي تتلاشى أميالنا نحو الشر تضرعي لآجلنا لكي ينتشر في بلادنا الإيمان بكل نقاوة و خلوص تضرعي لآجلنا لكي تمتلئ قلوبنا غيرة مقدّسة تضرعي لأجلنا لكي ننشر حب الطهارة بين المتعلقين بنا تضرعي لأجلنا لكي نجتهد في إظهار المحبة بكل أعمالنا تضرعي لأجلنا لكي ننجو من كل بخل و مجد عالمي و دينونة باطلة تضرعي لأجلنا لكي يقوم في بلادنا قدّيسون عِظام لإرشاد الشعب و تبديد ظلام الكفر تضرعي لأجلنا لكي ننجو من العدو الباطني تضرعي لأجلنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنـــصــُــــت إلـيـنــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أســـــتـجــب لــــــنــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا صلّي لأجلنا أيتها القديسة ريتا لكي نستحق مواعيد المسيح صـلاة بـعـد الـطـلـبـةهــــــــــــا نـحـن أتـيـنـاكِ ، أيـتـهـا الـقـديـســـــــة ريـتـا الـحـبـيـبـة ، لـكـي نـتـأمـلَ الأفـضـالَ الـتـي غــمــركِ اللهُ بـهـا ، والـنـعـمَ الـتـي أفـاضَـهـــــا عـلـيـكِ ، والـتـي تـريـديـن أن تـنـشـــــــــريـهـا عـلـى الـعـالـم الـمـســـكـيـن ، الـذي هـــــــو بـأمَـسِّ الـحـاجـة إلـى شــــــــفـاعـتـكِ . أنـتِ الـتـي عـشـــتِ فـي خـضـوع دائـم لله وفــــي الـثـقـة بــــه ، أبـعـدي عـنـا الـيـأسَ فـي الأزمـــنـــة الـمـظـلـمـة وفـي الـمـصـائـب الألـيـمـة ، وأســـتـمـدي لـنـا فـضـيـلـةَ الـصـبـر فـي وســـط الـمـحـن والـشــدائـد . وإذ كـان خـيـرُ تـكـريـم نـقـدمُـه لـكِ هـو أن نـحـاول الأقـتـداءَ بـكِ ، فـســـاعـديـنـا لـكـي نـُصـبـِحَ مـثـلـكِ ودعـاءَ ومـتـواضـعـيـن ، أطـهـاراً وصـبـوريـن ، أتـقـيــاءَ وصـالـحـيـن ، ومـحـبـيـن صـادقــيــن ، ومــلـتــزمــيــن بـواجـبـاتـنـا الـيـومـيـة ، وأمـنـاء مـخـلـصـيـن لـلـرب فـي كـــل شـــيء . فـألـتـمـســـي لـنـا مـن يـســــــوع الـمـصـلـوب الـذي تـحـمـلـيـنـه بـيـن يـديـكِ غـفـرانَ خـطـايـا والـثـبـاتَ فـي حـبـهِ إلـى الـنـفـس الأخـيـر مـن حـيـاتـنـا . آمـــــيـــن . صلاة الله يا من بحنو غير متناه تنازلت فأستمعتَ إلى صلاة القديسة ريتا و منحتها فطنة و مقدرة على إدراك ما لا يمكن أن يدركه العقل البشري و ذلك جزاء لمحبتنا لك و و أتكالها الثابت على مواعيدك , فأشفق علينا في حال ضيقنا و شدّتنا و ساعدنا على احتمال مصائبنا ليعلم الكفرة انّك أنت أجر المتواضعين و ناصر من لا ناصر لهم و قوة المتكلين عليكَ بواسطة يسوع المسيح ربنا آمين . وأنتِ أيتها القديسة ريتا شفيعة المحتاجين و المتضايقين بالشدائد و الفاقات , أنتِ المتواضعة العفيفة التي حملت أوجاعها بصبر جميل , أنتِ التي لا يخيب لها عروسها السماوي أملاً و لا يرد لها مطلباً , نتوسل إليكِ بأن تسألي يسوع المصلوب أن يتنازل لأستجابة طلباتنا (أذكرها) و نطلب منكِ أن تكوني لنا شفيعة لأجل مجد الله الأعظم . فنعدكِ بأن نكرمكِ و نشيدبذكركِ و نرتّل مدائحكِ على الدوام . آمين . صلاة يا يسوع الكلي العذوبة , يا من شئت أن ترقي في الكمال الأنجيلي أبنتك الأمينة ريتا بعد أن أختبرتَ فضيلتها كزوجة و أم و أرملة , فأدخلتها بأعجوبة دير كاسيا المقدس و سلّمتها بيديك الطاهرتين إلى الراهبات الأوغسطينيات , نلتمس منكَ أن تهبنا نعمة لكي نقضي حياتنا وسط الخيرات الزمنية دون أن نفقد الخيرات الآزلية . آمين . لقد آمنتُ بكَ يا ربّي , فزدني إيماناً , وعَليكَ إتَّكَلْتُ يا إلهي فَزدني إتّكالاً , وإنّي أَحبكَ يا رب فَزد حُبّي إضطراماً , وها إن نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامةً . ارشدني يا رب بحكمتكَ , أضبطني بعدلِكَ , عزّني برحمتكَ , أسترني بقدرتكَ . إنّي أُريدُ يا رب كل ما تريدهُ , و ما دُمْتَ تُريدهُ , و لأنّكَ تريده , إجعلني يا رب حاراً في صلاتي , قنوعاً في مأكلي , أميناً في وظيفتي , ثابتاً في مقاصدي . صيّرني يا رب أنيساً في معاشرتي و مؤدباً في تصرّفي , عفيفاً في حديثي , مستقيماً في سيرتي , فها أنا يا رب أُقدّمُ لكَ أفكاري و أقوالي و أفعالي , فاجعلني أُفكِّرُ فيكَ , وأتكلَّمُ عنكَ , و أشتغِلُ لكَ , وأتعبُ من أَجلِكَ . أملآ يا رب قلبي من المحبة لكَ , و من البغض لذاتي و لرذائلي , و من المحبة لقريبي و من الأزدراء لكل شئ دنيوي , أجعلني يا رب أنتصر على اللذة بالأماتة , و على البخل بالصدقة , و على الغضب بالوداعة , وعلى الفتور بالحرارة . صيّرني يا رب رصيناً في أموري , شجاعاً في مخاطري , صبوراً في شدائدي , متضعاً في نجاحي , أنر يا رب عقلي , واضرم إرادتي , و طهّر جسدي وقدّس نفسي . إنزع عنّي يا رب الكبرياء و حب الظهور , وامنحني التواضع العميق و نكران الذات و المحبّة الحقيقية الدائمة ليسوع , عرّفني يا رب ما أحقر الأرض و ما أعظم السماء , و ما أقصر الزمان و ما أطول الأبدية ,. أنعم عليَّ يا رب أن أستعدَّ للموت و أخاف من الدينونة و أنجو من الجحيم و أنال النعيم ....... آمين ...... صلاة القديسة ريتا في الشدائد و الأمور المستحيلة: في الشدائد و المصائب المؤلمة إني أستغيث بكِ, أنتِ المدعوة قديسة الأمور المستحيلة , و أملي كبير جداً للحصول بشفاعتكِ على جميع طلباتي . إنقذي قلبي المسكين المحطم و المحاط بأشواك الشدائد من كل الجهات ووفري الراحة لبالي و الهدوء لأفكاري المضطربة من أهوال الحوادث القاسية . وإني أرى من المستحيل أن أحصل على النِعَم بواسطة خليقة أُخرى , أُكرر يا شفيعتي الحنون , إن لي ثقة عظيمة بكِ , أنتِ التي اختاركِ الله عزَّ و جل لتدافعي عن قضايانا واحتياجاتنا أمام عزّته الإلهية مع سائر القديسين و بالأخص في الأمور الأشد صعوبة و تعقداً . إن كانت خطاياي الكبيرة تجعل منّي حاجزاً من الصعب جداً أجتيازه بسهولة لنيل النِعَم و المواهب ,فأرجو أيتها القديسة العظيمة الشهرة و الإستجابة , ان تلتمسي لي من لدن الله الرحوم المغفرة و التوبة الحقيقية عن خطاياي الكثيرة واعداً بعدم الرجوع إليها حتى الموت . ولا تسمحي أن يطول أنيني كثيراً وكسّري القيود و فرّحي قلبي الحزين بمنحي المطلوب يا بحر النِعَم , وأجيزي الأمل الكبير نحوكِ , وأنا أتعهد بدوري أن أشهر و أذيع في كل مكان فعل رحمتكِ و شفاعتكِ الفعالة أمام جميع المنكسري القلوب و البائسين . يا أيتها العروس البهية ليسوع المصلوب تضرّعي لآجلي الآن و دائماً آمين . ثلاث مرات أبانا و السلام و المجد . صلاة مغفرة أيتها القديسة ريتا المعظمة و أنتِ التي أشتركتِ بنوع عجيب بآلام و أوجاع سيدنا يسوع المسيح , إسألي لي أن أحتمل بصبر و تسليم كلّي للإرادة الإلهية عذابات هذه الحياة و دافعي عنّي في كل أحتياجاتي آمين . غفران 300 يوم مرة واحدة في النهار . صلاة مغفرة ها أنذا منطرحٌ عند قدميكِ يا أيتها القديسة المجيدة الكثيرة العجائب التي تنشرين على العالم نِعمكِ , ها أنذا أُقدِّم إليكِ خضوع قلبي المخلص العارف الجميل . إنّي أُكرّمكِ يا شفيعة البائسين , إحرسيني دائماً من المصائب التي لا تعوض , إبعدي عني و عن أهلي ووطني اليأس الذي هو موت النفس , إني أكرمكِ يا حامية الشبيبة , إحفظي هذه الشبيبة من حبائل الشك و الفساد , إني أبارككِ أيتها القديسة معينة البؤساء , هلمي و ساعديني في كل حاجاتي . إني أعجبُ بكِ يا بطلة الفضيلة , ولما كان خير تكريم للقديسين هو الأفتداء بحياتهم ساعدينيلكي أصبح مثلكِ وديعاً , متواضعاً , طاهراً , صبوراً , محباً , صالحاً , تقياً أقوم بواجبي خير قيام , و أُسيطر على الخطيئة حتى مع بذل الحياة . إني أحبكِ أيتها المحامية القديرة و أضعُ ثقتي فيكِ , ألا أطلبي من يسوع المصلوب الذي تحملينه بين يديكِ غفران خطاياي , ضعي في روحي كراهية الخطيئة و كوني لي الدرع الذي لا يقهر فيحمي جسدي و روحي من الأعتداء . آمين . يا إلهي الذي تكرمت و منحت القديسة ريتا نعمة كبيرة لتقتدي بكَ في حب أعدائها و تحمل في قلبها و على جبينها علامات حبّكَ و آلامكَ و أمنحنا نحن أيضاً باستحقاقاتها و شفاعتهاأن نحب حتى أعدائنا و أن نتأمل في عذابك فنحمل في قلبنا منخس الندامة الحقيقية إلى أبد الآبدين آمين . |
||||
21 - 10 - 2014, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 6598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة ريتّا العجائبيّة حياتها – تساعيّتها - زيّاحها أذِن بطبعه سيادة المطران فرنسيس البيسري في 20 كانون الثاني 2002 تُعنى بطبعه ونشره جمعيّة «جنود مريم» علم وخبر 137/ أ د – لبنان يوزّع مجّانًا 22 أيّار عيد القدّيسة ريتا إنّ القدّيسة التي تطلب إلينا الكنيسة اليوم تكريمها لهي مثال ظاهر للمحبّة، للكفر بالذات ولمخافة الله. نقيّة منذ طفولتها عاشت قدّيسة أثناء حياتها الزوجيّة، إذ صبرت صبرًا جبّارًا على الآلام. بعد موت زوجها وأولادها دخلت بصورة عجائبيّة في رهبانيّة "نسّاك القدّيس أغوسطينوس"، حيث اشتهرت بمحنَها وتقشّفاتها وبتعبّدها لآلام السيّد المسيح. لقد استحقّت أن توخَز على جبينها بشوكة من الإكليل الذي وضع على رأس تمثال السيّد المسيح العجائبيّ فكان ذلك لها بدء حياة كفر بالذات. استمرّت عشر سنوات مُنحت خلالها نعمة التأمّل الأسمى. وُلدت في روكابورينا (إيطاليا) سنة 1381 وتوفّيت في كاسيا في 22 أيّار سنة 1457. في عام 1628 منح قداسة "البابا أوربان الثامن" ريتا شرف لقب طوباويّة وفي عام 1900 منحها قداسة البابا "لاون الثالث عشر" الخالد لقب قدّيسة. ملخّص حياة القدّيسة ريتا وُلدت القدّيسة ريتا في "روكابورينا" من مقاطعة "أومبريا" في إيطاليا والدها تقيّان فاضلان، تسامت فيهما قداسة الأخلاق السخيّة وحرارة التقوى والمحبّة الكريمة: هما "أنطونيو منشيني" و"أماتا فاري". مضى زمن طويل على زواجهما وطعنا في أيّامهما دون أن يرزقهما الله ولدًا... وفيما كانت "اماتا" يومًا غارقة في تأمّلها رأت ملاكًا أكّد لها وصول صلاتها إلى عرش العليّ فسوف يرزقها ابنة تكون عظيمة أمام الربّ. وظهر لها الملاك ثانية وطلب منها أن تدعو الابنة "مرغريتا" اختصرت باسم "ريتا". أبصرت ريتا النور في 22 أيار 1381 وقبلت سرّ العماد في النهار ذاته. ولم تمضِ أيّام قلائل على عمادها، حتّى أخذ والداها يحملانها في قفّة من الغزار، وينقلانها معهما إلى الحقل ويضعانها في ظلّ الأشجار. وفي ذات يوم انحدر خشرم نحل كبير وأحاط بها، وكانت نحلات كثيرة تدخل فمها وتقطّر فيه العسل دون أن تنخرها أبدًا كأنّه لم يكن لها (إبر) أشواك. ولم تُصعد الطفلة صراخًا بل كانت تصدر أصوات التهليل. وفي تلك البرهة جرح أحد الحصّادين يده اليمنى جرحًا بليغًا بمنجله. فأسرع يطلب طبيبًا. وإذ مرّ بجانب الطفلة ورأى جماعة النحل تدندن حول رأسها، توقّف وحاول أن يطردها بيديه حتّى يخلّص الطفلة، وللحال انقطع نزيف الدم من يده واندمل جرحه. فصاح مندهشًا وأسرع إليه والدا الطفلة وعاينا ما كان. واعتبرا أنّ النحل الأبيض هذا كان أعجوبة نظير ميلادها ولأنّهما قدّراها موهبة سماويّة منحها الله لإيمانهما وصلواتهما، فقد جدّا في تربيتها على مبادئ الديانة فانطبعت في نفسها كما في قرص الشمع. وما كادت تبلغ سن التمييز حتّى بانت عليها أشعّة الفضيلة. وقد امتازت بخضوعها وطاعتها السريعة وبعاطفة حشمة رقيقة وبعطش لا يروى إلى معرفة الله وسيّدنا يسوع المسيح. وما كان يطبع في مخيّلتها منذ نعومة أظافرها صارت تحاول أن تعرفه وتحبّه. وقد درجت على معرفة الأشياء الإلهيّة حسب إمكانيّات حداثتها، ومن المؤكّد أنّها كانت مثل القدّيسة "كاترينا السيانيّة" تجهل الكتابة والقرآة وكما أنّ القدّيسة كاترينا التزمت أن تباحث البابا عن شؤون الكنيسة علّمتها العذراء الحنونة أن تكتب بلغة بلدتها اللطيفة هكذا ريتا فضّلت أن تقرأ في كتاب واحد وهو المصلوب. سمعت ريتا ما حدث للقدّيس فرنسيس الأسيزي الذي عاش في تلك الأرض التي تعيش هي فيها، وتمنّت لو صلبت مع يسوع أو على الأقلّ لو شاطرته أوجاعه: سوف نرى كيف استجابها يسوع. أمّا الآن فدرسها للمصلوب كان يولّد فيها رغبة التوبة. قد اضطرمت نفسها بمحبّة الله وأصبحت تطلب العزلة والانفراد وتتوق إلى الحياة الرهبانيّة بكلّ قواها، لكنّه تعالى أراد أن ترتقي درجات الجلجلة أوّلاً. فبينما كانت ريتا لا تفتكر إلاّ بالله وبأبويها الشيخين اللذين ما كانا يفهمان أسرار نفسها البتول، وكانا يفتكران بزواجها. وقد أجبراها على الزواج من شاب لم يكن على شيء من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها وطلاوتها وتجرّدها عن العالم. لم تكن تريد أن تسلّم لرجل قلبها الذي كرّسته لله منذ حداثتها وكانت في الثانية عشرة من عمرها. ومن جهة أخرى لم تتعوّد أن تخالف أمر أبويها الشيخين ولو بأصغر الأشياء. والله يعلم كلّ حسراتها وتفتّت فؤادها وأي حرب عوان أصليت في قلبها وأيّ آلام سطت عليه! كانت منذ الصِغر تتوق إلى حياة الكمال. وإذ لم تتمكّن من ترك والديها جعلت تنفرد في البيت الوالديّ في غرفة منعزلة حيث كان العروس الإلهيّ ينظر ويتكلّم إلى قلبها. ظنّت أنّها ستبقى تناجي الربّ إلى أن يأخذ والديها فيتسنّى لها أن تقدّم له بحريّة ذبيحة حياتها. فكم اضطرّبت إذن عندما فاتحها أبواها بالزواج. لم ترفض طلبهما بعنف لأنّها تعوّدت إطاعتهما طاعة عمياء ولم تكن تريد أن تحزنهما بشيء. إنّما توسّلت إليهما بدموعها أكثر من الكلام ليتركاها تتبع دعوتها الرهبانيّة. لربّما سمحا لها بالرهبنة لو كان الشاب الذي وعداه بها غير ما هو بالحقيقة. في ذلك العصر ما كانوا يحسبون لمحيط العائلة حسابًا عند الفقراء وكانت القوّة تغتصب حقّ الضعيف. "بول فرديناندوس" طالب يد ريتا، لم يكن شابًّا دمث الأخلاق أو محبّ السلام بل كان فاسقًا قاسيًا اشترك أحيانًا بالمبارزة. إذن كان بإمكانه أن يسبّب شرًّا جسيمًا إذا لم ترضى ريتا وأهلها بهذا الزواج. عندما رأت ذاتها في خطر لا مفرّ منه شرعت المسكينة تكثر الصلوات والإماتات والحسنات لعلّ الله ينجّيها من هذا الوغد، لكنّه تعالى أعلم بطرقه منّا فلم يصغِ لصلواتها أو بالأحرى لم يشأ أن يرفع هذا الصليب عنها. لأنّ تدابيره في شأنها، كان وحده يعرفها. لكنّه تعالى مقابل هذا العذاب منحها نعمًا أخرى خاصّة نعمة اهتداء زوجها وخلاص نفسه وقد حذت بذلك حذو القدّيسة "مونيكا" والدة القدّيس "أغسطينوس"، فاقتدت بمثالها لكي يجعلها مثل الصبر البطلي عند دخولها بيت زوجها الجديد. ولا بدّ أنّها صلّت كثيرًا لاهتداء زوجها وتحمّلت بصبر جميل وسكوت حدّة طبعه وإهاناته وشراسة أخلاقه واعتنت بتدبير وأناقة بيتها ليرى فيه زوجها كلّ ما يرضيه... كان لزوج ريتا أعداءٌ كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة. وعندما كان يهان كان يترقّب فرص الانتقام وإذا لم يتمكّن من شفاء غليله كانت صاعقة غضبه تنقضّ على زوجته المسكينة بالتجاديف المخجلة والكلام الفظّ والضرب القاسي، وقد كادت يومًا ان لا تفلت من الموت لو لم تدبّر العناية الإلهيّة ويحضر أبواها قبل حلول الكارثة. ومع كلّ هذا كانت كالحمل الوديع تتحمّل بصبر ودون أن تفتح فاهًا إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وأعادت نفس زوجها إلى الله. من هذا الزواج رزقها الله ولدين فقبلتهما ككنـز ثمين يجب أن تحافظ عليه بكلّ اعتناء. فكانت تنظر فيهما النفس قبل الجسد ولا ريب أنّها كرّستهما لله وصلّت لأجلهما كثيرًا وخوفًا من أن يرث طفلاها ميول والدهما كانت تزيد في الأصوام والتقشّفات وتعمل على زرع بذور الفضائل في قلبيهما. وبينما كانت ريتا تعتني بتربية طفليها مات أبواها الفاضلان. حزنت ولا شكّ ولكنّها ضاعفت مساعدتهما بصلواتها الحارّة. وهكذا تتميم واجباتها كابنة وزوجة وأمّ كانت ريتا تزداد استحقاقًا للسماء. والذي كان يعزّيها على فقد أبويها هو أنّها لم تكدّرهما في الحياة ثمّ لأنّ حياتهما الطويلة كانت حياة مسيحيّة صرفة. منذ رجع زوجها إلى الله وأصبح يعيش عيشة عائليّة مسيحيّة وأصبحت عائلة ريتا كاملة السعادة لكن الورود لا تنمو ولا تتفتّح هنا إلاّ بين أشواك عديدة فقدّيستنا التي تمرّنت على الاقتداء بالمسيح المصلوب لم يطل الوقت عليها حتّى طعنت برمح الألم الحادّ فإذ كان زوجها راجعًا ذات مساء من "كاسيا" هاجمه أعداؤه السابقون وقتلوه دون عناء فانفطر قلب ريتا لدى سماعها هذا الخبر المفجع وكان يهولها مفعول هذه الفاجعة على قلب ولديهما، فحثّتهما ليصفحا عن قاتليه كما غفرت هي لهم من كلّ قلبها واهتمّت بدفن زوجها دفنة مسيحيّة وشرعت تضاعف الصلوات والإماتات لراحة نفسه. بعد هدوء انفعالها الأوّل على فقد زوجها حصرت اهتمامها بتربية ولديها اللذين كان لمثلها الطيّب وأقوالها الصالحة التأثير الكبير على قلبيهما لكن قوّة الشرّ تخنق أحيانًا قوّة الخير فكانا يسمعان غير كلام الأم ويشاهدان غير أمثالها وقد دفعهما البعض إلى الأخذ بثأر أبيهما فأصبحا يخالفان إرادتها ولا يصغيان إلى كلامها كما من ذي قبل وأنّ غريزة الدم سوف تقودهما يومًا إلى الشرّ. وبما أنّها كانت تفضّل خلاصهما الأبديّ على حياتهما الزمنيّة اتّخذت جانب البطولة وطلبت من يسوع المصلوب أن يأخذ ولديها بريئين من أن ينقادا يومًا إلى الشرّ. مرض والداها الواحد بعد الآخر وحاولت أن تعتني بهما أكبر اعتناء فسهرت عليهما كلّ السهر حتّى لا ينقصهما شيء من العلاجات الضروريّة لحفظ حياتهما ولو كلّفها ذلك أكبر التضحيات. ولربّما يقول واحد: "ألم تطلب من يسوع ليأخذ ولديها؟" نعم. لكنّها لم تكن ملتزمة بتركهما يموتان فقامت بواجبها نحوهما على أكمل وجه وبكرامة لا مثيل لها. وبما أنّهما لم يكونا صالحين بقدر ما كانت ترغب، فضّلت أن تقدّمهما ليسوع إذا لزم الأمر مطهّرين بالتوبة. وهكذا صار فإنّ طول المرض سكّن فيهما رغبة الانتقام فندما على خطيئتهما وتصالحا مع الله ومات الشابان الواحد تلو الآخر بعد سنة واحدة من موت أبيهما. وهكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلّقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متّحدة بربّها، أجل بقيت وحيدة لكنّها أصبحت حرّة. حينئذٍ ودّعت ريتا هذا العالم التاعس متّكلة على معونة الله وذهبت تقرع باب راهبات القدّيسة مريم المجدلية الأوغوسطينيّات وبيّنت رغبتها الحارّة في الدخول في رهبنتهنّ فرُفض طلبها، فعادت دون أن تيأس من رحمة الله بل داومت صلواتها وإماتاتها الخيريّة، وذهبت مرّتين من جديد تقرع باب الدير المذكور وفي المرّتين لم تنل قبولاً فاستسلمت لإرادة الله القدّوسة ووكّلت أمرها إلى القدّيسين شفعائها وكانت قد ناهزت الأربعين، ورغم وجودها في العالم كانت تحيا حياة رهبانيّة محضة ممارسة بأمانة المشورات الإنجيليّة. وإذ رأى الله خضوعها التامّ لإرادته القدّوسة وثقتها الكبيرة برحمته الأزليّة تحنّن عليها. وبينما كانت في إحدى الليالي غارقة في التأمّل سمعت صوتًا يردّد: ريتا، ريتا! فاقتربت من النافذة لترى من يناديها وماذا يريد منها لكنّها لم تشاهد أحدًا. ففكّرت أنّها خدعت وعادت حالاً إلى التأمّل. لكن لم يمضِ وقت قليل حتّى عاد الصوت ينادي: ريتا، ريتا! فنهضت وفتحت الباب وسارت في الشارع فرأت شيخًا مع شخصين آخرين فعرفت بإلهام إلهيّ أنّهم شفعاؤها القدّيسون: يوحنّا المعمدان، أغوسطينوس ونقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم فتبعتهم متحفّظة كأنّها في حلم وبقليل من الوقت وصلوا إلى كنيسة دير القدّيسة مريم المجدليّة ورغم أنّ الأبواب كانت مغلقة ومقفلة والراهبات غارقات في نومهنّ فقد أدخلها الدير القدّيسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها، وتواروا. لـمّا نزلت الراهبات صباحًا إلى تلاوة الفرض دهشن لوجود هذه المرأة القدّيسة التي كانت طردت مرّات عديدة من بينهنّ وكيف تمكّنت من الدخول إلى الدير ليلاً والأبواب مقفلة فأخبرتهنّ ريتا ببساطة أعجوبة السماء وهنّ خضعن لصحّة قولها وقبِلنها في الرهبنة بين المبتدئات. ولم يطل الأمر حتّى زهت فضائلها وتألّق بدر كمالها الرهبانيّ. وقد كانت المواهب الخاصّة التي أنعم الله عليها بها والفضائل الجليلة التي زيّنها بها هدفًا لسوء الفهم وللإهانات والآلام التي تكمّل النفوس. ولأنّ قدّيستنا كانت قد تهذّبت في مدرسة المصلوب فقد قاومت أشدّ الصعوبات وتمرّنت على الفضائل الصعبة ومارست بنوع عجيب التواضع والصبر الجميل وخنقت حبّ الذات فيها وتعاطت أحقر الأشغال في الدير وأتعبها. وتجلّت بالمحبّة التي بواسطتها كانت كلاًّ لكلّ لتخفّف بقدر إمكانها تعاسات القريب الماديّة والجسديّة والأدبيّة. وهكذا كانت هذه النفس الجميلة تتقدّم في الفضيلة وتتهيأ لقبول أجزل النِّعَم الإلهيّة. إنّ الشيطان يجرّب النفوس حبيبة الله وقد نصب شراكه لقدّيستنا وسول لها إنّ الحياة الرهبانيّة ليست لمثلها فالأفضل أن ترجع إلى العالم. لكن هذه المرأة القويّة كانت تجيبه أنّها تكرّست لله مدى الأبديّة وستبقى أمينة في عهودها مهما كلّفها الأمر. جرّبها ضدّ الطهارة فأسرعت إلى المجلدة وأجبرته على أن يهرب مخجولاً وكانت تجلد جسدها ثلاث مرّات في النهار وكانت دائمًا تلبس مسحًا من شعر الخنازير وثيابًا فيها أشواك تمزّق جسدها. قصدت الرئيسة أن تمتحن طاعتها فأمرتها أن تسقي عودًا يابسًا كلّ صبح ومساءً، وكان غصن كرمة معدًّا للنار. فامتثلت لأمر الرئيسة وجعلت تسقيه صبحًا ومساءً ببساطة مدهشة وظلّت على هذه الحالة سنة كاملة والراهبات ينظرن إليها مبتسمات وقد يكون ذلك تخشّعًا أو تهكّمًا. وفي أحد الأيّام نظرت الراهبات باندهاش وحيرة عندما رأين الحياة تدبّ في العود اليابس الذي نما كرمة عجيبة أعطت في حينها عناقيد يانعة لذيذة ولا تزال إلى الآن في بستان دير كاسيا شاهدًا على طاعة الأخت ريتا. فيبارك الكهنة أوراقها وعيدانها المطحونة ويستعملها المؤمنون مع الصلاة إكرامًا للقدّيسة فينالون نعمًا كبيرة وخصوصًا شفاءات عجيبة. إنّ ريتا كانت منذ نعومة أظفارها تشعر بميل قوى إلى آلام المخلّص بل كانت الآلام دائمًا موضوع تأملاتها. وكاسيا ليست بعيدة عن "أسيز". وكانت ريتا تعلم أنّ القدّيس فرنسيس الأسيزي قد قَبِل في جسمه سمات يسوع المصلوب ورُسمت جراحات يسوع في يديه ورجليه وجبينه وهكذا شاركه في آلامه الفدائيّة. فأصبحت هي أيضًا تحبّ أن تختم بصليب المخلّص لكنها لم تعتبر ذاتها أهلاً لهذه النعمة الفريدة فاكتفت أن تتأمّلها تأمّلاً كان يفقدها الشعور وكانت الراهبات يحسبن أنّها ماتت. وإذ كانت مرّة جاثية أمام صورة المصلوب توسّلت بحرارة إلى المعلّم الإلهيّ لكي يُشركها في أوجاعه وللحال انتـزعت شوكة من إكليل المصلوب وأتت وانغرست عميقًا في جبينها وأذاقتها ألمًا شديدًا حتّى أغمي عليها وكادت تموت. تحوّل جرح ريتا إلى قائح منتن فلكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تنـزوي في غرفة بعيدة حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري. وحملت هذا الجرح الشديد الألم مدّة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفّة الوجع حتّى في نومها، فقاست كلّ ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للذي أهّلها لأن تشاركه في آلامه الفدائيّة. إنّ الحياة المسيحيّة ميلاد يتبعها صعود في الفضيلة ويكافأ بالمجد. وبعد أن نذرت ريتا نذورها الاحتفاليّة شاهدت وهي غارقة في التأمّل، سلمًا يصعد من الأرض إلى السماء وفي أعلاه سيّدنا يسوع المسيح وهو يدعوها لتصعد السلّم بكرامة. وهكذا أصعد الله عبدته الأمينة على درجات السلّم السرّي. فحاولت بتواضعها أن تخفي مواهب السماء لكن لم يطل الزمن حتّى فاح عرف قداستها في الدير وفي كاسيا وانتشرت أخبار وساطتها لدى الله ومقدرتها على قلبه تعالى فأسرع إليها القاصي والداني وكانت بصلواتها تنال عجائب الاهتداءات والشفاءات العجيبة. وكانت تعزيتها الكبرى لـمّا سمحت لها الرئيسة بالذهاب إلى روما لزيارات يوبيل السنة المقدّسة 1450 ولتزيد نفسها تطهيرًا وتنال البركة البابويّة وخصوصًا لتكرّم ذخائر آلام المسيح الحنون. وقد طلبت من يسوعها بإيمان أن يخفي جرح جبينها إلى أن تعود من رومية دون أن يزيل ألمه عنها. فاختفى الجرح وبقي الوجع. ولـمّا عادت إلى كاسيا سمح يسوع بأن ينفتح جرح جبينها من جديد. على أنّ ثقل السنين وكثرة الأوجاع والتقشّفات انهكت قوى المرأة القدّيسة وأرغمتها على أن تسمّر على سريرها الفقير القاسي ولم تعد معدتها قادرة على احتمال الطعام حتّى القليل منه فأصبح قوتها الوحيد القربانة المقدّسة. واستمرّت على هذه الحال أربع سنوات قاست في أثنائها آلام لا توصف. وقبل وفاتها بثلاثة أيّام ظهر لها يسوع تصحبه أمّه القدّيسة وقال لها أنّها بعد ثلاثة أيّام تكون معه في السماء. فطلبت وقبلت الزاد الأخير والمسحة المقدّسة، وفي 22 أيّار سنة 1457 فاضت روحها الزكية الجميلة وتركت هذا العالم المغرور وحلّقت نحو السماء!!! وما كادت القدّيسة تلفظ نفسها الأخير حتّى مجدها الله بكثير من العجائب. وقد قرعت الملائكة جرس الدير فأسرعت الراهبات إلى غرفتها وهنّ يفكّرن برائحة الجرح المنتن الكريهة لكن ما كان أشدّ اندهاشهنّ لـمّا اقتربن من الجثّة الهامدة فوجدن الجرح مندملاً تفوح منه رائحة زكيّة ووجه ريتا جميلاً يطفح بشرًا وابتسامًا وقد تقدّمت إحدى الراهبات المشلولة اليد لتعانق القدّيسة وما عانقتها حتّى شعرت بشفاء يدها الكامل. نقل جثمانها الطاهر إلى كنيسة المعبد حيث عرض أيّامًا عديدة نزولاً عند طلب الجماهير التي تألّبت للتبرّك منه. وشعّ نور برّاق في غرفتها وانتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماويّ وتحوّل جرح جبينها إلى ياقوتة وهّاجة كالألماس ونظرًا للحشد الكبير الذي تجمّع في يوم دفنها التزمت الراهبات بنقل جسدها إلى الكنيسة الخارجيّة بحفلة انتصار اشتركت فيها السلطات الدينيّة والمدنيّة. ونظرًا لكثرة العجائب التي أفاضها الله على طالبي شفاعتها نادى بها الشعب قدّيسة قبل أن تثبّت الكنيسة قداستها. ولـمّا تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها قرّرت السلطة الكنسيّة والمدنيّة معًا وضع جثمانها في محلّ لائق معروضًا في تابوت من السرو مكشوفًا وكان الله قد حفظه من كلّ فساد وينضح رائحة لذيذة، وهكذا وضع في الـمُصلّى داخل الدير تحت مذبح العذراء وبقي مكرّمًا على هذه الحالة حتّى سنة 1595 حيث نقلوه إلى الكنيسة. وبعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة مضاءة وقعت عليه ولكن جسم القدّيسة لم تمسّه النار بأي أذى فهيّأوا له تابوتًا آخر أجمل وألْيق ولا يزال هذا الجسد سالـمًا حتّى يومنا هذا بلون أبيض لا فساد في أيّ جزء من أجزائه، والأعجب في هذا الجسم هو أنّه من حين إلى آخر يتحرّك بأنواع مختلفة. إنّ دعوى التطويب وتثبيت القداسة تبرهن عن هذا بإثباتات راهنة وشواهد مثبتة من 1626 إلى 1900. ففي سنة 1628 منح قداسة البابا "أوربانوس الثامن"، ريتا شرف لقب طوباويّة وفي عام 1900 منحها قداسة البابا "لاون الثالث عشر لقب قدّيسة وبعد أن فحصت العجائب فحصًا غايةفي التدقيق، ونظّم لها قدّاس خاص وصلوات عديدة لإكرامها وعيّن الثاني والعشرون من شهر أيّار في كلّ سنة عيدًا لها. فقد انتشر إكرام القدّيسة ريتا في العالم كلّه ولا يزال المؤمنون يغتنمون معونتها خصوصًا في الأمور العسيرة المستحيلة. وشُيّدت على اسمها كنائس عديدة ومذابح كثيرة في الغرب والشرق إلى أنّ قيض الله لنا بشفاعتها أن نكون أوّل من كرّس كنيسة على اسمها في لبنان درّة الشرق وقلب المسيحيّة ولا تزال القدّيسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة متِّعنا الله بشفاعتها. آمين |
||||
21 - 10 - 2014, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 6599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تساعية للقدّيسة ريتا دي كاسيا الأوغسطينيّة
باسم الآب والابن والروح القدس اليوم الأوّل أيّتها القدّيسة المقتدرة ريتا العجائبيّة، من معبدك الحقيقيّ الوحيد في كاسيا حيث تنامين نوم الأبرار، بجمالك الكلّي، وحيث يفوح من جسدك عبير من الجنّة، وجّهي نظرات الشفقة نحوي، أنا الغارق في العذاب والبكاء، إنّك ترين قلبي المسكين يدمي من الألم، وسط الأشواك. إنّك ترين، أيّتها القدّيسة الحبيبة، كيف نَضَبَت عيناي لكثرة ما ذرفت الدموع. أشعر، وأنا تعب، خائب أنّ الصلاة تموت على شفتي... فهل أستسلم لليأس في هذه الدقيقة الرهيبة من حياتي! تعالي، يا قدّيسة ريتا، تعالي إلى معونتي ومساعدتي، أفَلسْتِ تُدعَين: شفيعة الأمور المستحيلة وقدّيسة القضايا اليائسة؟ شرفي هذا اللقلب ونالي لي النعمة من لدن الإله (أذكرها). إنّ الجميع يشيدون بأمجادك ويعدّدون العجائب العظيمة التي حصلت بواسطتك، فهل أبقى وحدي خائبًا، لأنّك لم تستجيبـي رجائي، لا! صلّي، رجوتك، صلّي لأجلي عند يسوع الحبيب، لكي، يشفق على عذابي وآلامي فأحصل بشفاعتك، يا قدّيسة ريتا الحنونة، على ما يتوق إليه قلبي. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثاني طريق حياتك، يا قدّيسة كاسيا العجائبيّة، أراها مزروعة بالعوسج والأشواك المؤلمة التي مزّقت، ويا للأسف، قلبك. إنّك حقًّا يا قدّيسة ريتا شهيدة الآلام المبرحة التي جرعت كأسها حتّى الثمالة المريرة. عندما أتّأمّل قلبك المعذّب، أرجع أمامك لكي أحصل على النعمة التي أطلبها منك (اذكرها). إنّك تعرفين معنى عذاب القلب والنفس، لأنّكِ تألّمتِ وقاسيتِ العذاب، لذلك فستسرعين إلى إعانتي. أفليس صحيحًا أنّ سيّدنا يسوع المسيح أراد أن يجعل من وجهك الجميل منارة ساطعة إذ أعطاكِ قدرة العجائب العظيمة لكي تتوسّل إليك البشريّة البائسة في محنها وشدائدها فتكوني مساعدة لها وعونًا؟ فيا أيّتها القدّيسة الحبيبة، إنّ أمامك نفسًا معذّبة تبكي وتئنّ، وهي تلتجئ إليك وتأمل منكِ الكثير. تضرّعي لأجلي يا قدّيسة ريتا. عند عروسك السماويّ يسوع لكي أنال بشفاعتكِ وبإسمكِ جميع ما أطلبه من إلهي. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثالث عبثًا أدير حولي نظرات تائهة على شدّة الألم. فما من أمل على الأرض يضحكُ لقلبي المعذّب، وأرى نفسي ضائعًا ضالاً. ولكنّك أنت، يا قدّيسة ريتا الحبيبة، أنت التي تتلألئين كالنجم الساطع في سماء الكنيسة الكاثوليكيّة، ستنيرين طريقي المظلمة وتعدين الرجاء إلى قلبي المتوجّع الذي أضعه بين يديك. منكِ أنتظر النعمة التي أتوق إليها (أذكرها) فاطلبيها لي بواسطة يسوعَك المصلوب، بحقّ تلك الساعات الرهيبة التي تعذّب فيها قلبك الجميل، يوم رضيت خاضعة طائعة بالزواج من الذي أذاقكِ أمرّ الآلام في حياتك، وأنّك أحببته بقداسة كليّة جعلتكِ تبكين فاجعة موته بأسف عميق. أطلبيها لي بحقّ تلك التضحية العظيمة بأولادكِ، عندما فضّلت أن تقدّميهم إلى الإله قبل أن تدنّسهم الخطايا. فما أشدّه ألـمًا لقلب الأم! بحقّ كلّ ما أردته من العذاب في الدير، بحقّ كلّ ما اشترك يسوع معكِ به لكي يطهّركِ بالآم وبحقّ جميع هذه المصائب والأوجاع، أطلبي لي، النعمة التي أتوق إليها. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الرابع شفيعة الأمور المستحيلة، قدّيسة القضايا اليائسة: ألقاب جميلة مليئة بالرجاء المقدّس للنفوس المعذّبة، إنّها جديرة بكِ، يا قدّيسة ريتا دي كاسيا الحبيبة أنت التي تأتين إليّ، في الشدائد والأمور العسيرة من حياتي وأنا مستسلم لليأس والموت، فتُعيدين خضرة الأمل إلى قلبي، بعد أن فقدتها من فرط العذاب. إنّني أرزح تحت ثقل الشدائد وتخيفني الحيرة فلا أجد لي معينًا. إليك ألتجئ، أيّتها القدّيسة ريتا الحنونة، والثقة بمعونتك تملأ قلبي، وأضع نفسي بين يديك وحدكِ فبقوّة شفاعتكِ لدى الإله، أنتظر النعمة التي أطلبها (أذكرها). فأظهري، هذه المرّة أيضًا، مقدرتكِ ورأفتكِ، دعيني أعرف مع العارفين أنّكِ حقًّا ما ينادي بكِ الشعب: شفيعة الأمور المستحيلة، قدّيسة القضايا اليائسة. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الخامس يا عروسة يسوع الحبيبة، يا قدّيسة ريتا دي كاسيا ها أنا على قدميك من جديد، يدعوني إليك إحسانكِ للنفوس المعذّبة. إنّك ترين قلبي المسكين تسحقه مرائر الحياة، لا يضحك لي أمل ولا رجاء ويسيطر الشكّ الأليم على عقلي، وإنّ هوّة اليأس المريعة تنفتح تحت قدمي. قولي لي، يا قدّيستي الحبيبة، ما عليّ أن أفعل في مثل هذه الحالة الرهيبة؟ انصحيني، لمن ألتجئ في مثل هذه الساعة المفجعة من حياتي، إذا كنتِ حقًّا شفيعة الأمور المستحيلة، فساعديني، أسرعي إلى معونتي، إنّني ضائع ضال! أتضرّع إليك، أنت التي عرفت دومًا بالرأفة والشفقة على المعذّبين البائسين فكيف لا تثير تعاستي شفقتك، أعرف إنّك كثيرة الحنان، يا قدّيسة ريتا وهذا ما يجعلني أتعبّد إليك بكلّ قلبي، لكي تنالي لي بواسطة يسوع المسيح النعمة التي أطلبها منكِ بإيمان حارّ (اذكرها). ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم السادس يا قدّيسة ريتا الحبيبة، إنّ السماء تقسو عليّ وصلاتي لا تصل إلى عرش الإله. أعرف ويا للأسف أنّ خطاياي هي السبب الوحيد لهذا القصاص الكبير. لا أجد الشجاعة الكافية لكي ألتجئ إلى يسوع بعد أن احتقرت رحمته ورأفته مرارًا عديدة. أحسّ الآن بعدالته الرهيبة. إنّ يده ألقت ثقلها عليّ وأنا شاعر أنّني لا أستحقّ الغفران، لذلك أبكي بألم عميق حالتي البائسة. قولي لي، يا قدّيسة ريتا، هل أستسلم لليأس؟ لا، إنّ يسوع منحني فيكِ شفيعة مقتدرة لكي يغفر لي عروسك السماويّ بتوسّلك جميع ذنوبي وخطاياي ويمنحني إرادة قويّة لكي لا أرجع إليها. بهذه العزيمة الصلبة المتجلّية على شفاهي وفي قلبي، أتوسّل إليك، أيّتها القدّيسة العجائبيّة، لكي تنالي من يسوع النعمة التي أنا بحاجة ماسّة إليها (اذكرها)، في هذه الساعة التي أجد فيها نفسي تعبًا، يائسًا، وحيدًا بلا معين فيا قدّيسة ريتا، كلمة واحدة منكِ إلى يسوع كافية لكي تفتح لي السماء باب رحمتها ومغفرتها. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم السابع يا قدّيسة ريتا الكليّة العذوبة، يا من قاسيتِ في حياتكِ أمرّ العذاب والآلام، إلتفتي إليّ بنظراتكِ الحنونة، أنا المعذّب المتوجّع. لتصل صلاتي، ولو تعبة باردة، إلى قلبكِ الوديع فيرأف بي. إنّ ما تجلّت به حياتكِ من إحسان وحنان للقريب وكلام التعزية والنصح الذي لم تبخلي به أبدًا هو ما يحملني إليك، خصوصًا بعد أن صرتِ عظيمة في السماء وأصبحتِ تدعين شفيعة الأمور اليائسة. إنّ الميت يرجع إلى الحياة أمام قدرتكِ العجائبيّة ويبصر الأعمى ويستقيم الأعرج ويشفى المشلول وتتلاشى جميع أمراض النفس والجسد، فأبقى وحدي معذّبًا بعيدًا عن شفاعتك لا أريد، لا أستطيع أن أعتقد ذلك. إنّ لي، أنا أيضًا، أملاً وطيدًا بحمايتكِ وشفاعتكِ أمام العزّة الإلهيّة، وسترجع الراحة إلى بالي والهدوء إلى قلبي وستمنحني السماء النعمة التي أطلبها (اذكرها). ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثامن أيّتها الخطيبة البهيّة ليسوع المصلوب، عندما أراك جاثية تحت قدميه المقدّستين وأرى جبينك داميًا من شوكة إكليله تزداد ثقتي وإيماني بكِ. إنّك حقًّا حبيبة يسوع فقد اختاركِ لتوخزي بشوكة وجعلكِ له بكلّيتك. فيا قدّيسة ريتا الحبيبة، لستُ على خطأ أن أضع ثقتي بكِ وأرجو المعونة من يديك الحنونتين فستأتين إلى مساعدتي في هذه الدقيقة العصيبة من حياتي. فيا أيّتها القدّيسة العجائبيّة المقتدرة، أتوسّل إليك أن تنالي من حبيبك يسوع النعمة التي أطلبها (اذكرها). فإنّ عروسك السماويّ لا يخيّب لكِ أملاً ولا يردّ لك مطلبًا. فالنِّعَم تأتي بشفاعتكِ وإنّي لا أزال أنتظر النعمة التي طلبتها. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم التاسع أيّتها القدّيسة ريتا الحبيبة، ها أنا في نهاية هذه التساعية المقدّسة وإنّي أشعر بقلبي ينتعش لتوسّله إليك في هذه الدقيقة العصيبة. ولي ملء الثقة أنّك ستنالين لي من يسوع الحبيب النعمة التي طلبتها. إنّي أرفع صوتي إليك طالبًا منك الشفقة والرحمة. لا تدعيني أبتعد عنكِ قبل أن أتخلّص من آلامي. فيا قدّيسة ريتا، أنقذيني بحقّ الآلام التي قاسيتيها في حياتك الزوجيّة وفي الدير. بحقّ الإحسان الذي فعلتيه نحو البائسين والتعساء، بحقّ الحبّ الذي حملتيه نحو يسوع وأمّه العذراء مريم، بحقّ النعمة التي استحققتها بشوك إكليل المسيح، تعالي إلى معونتي وأنقذيني. إنّها الصرخة الأخيرة التي أرفعها إليك يا شفيعة الأمور المستحيلة وقدّيسة القضايا اليائسة. أظهري بحقيقتك النعمة التي طلبتها فإنّي أتوب عن خطاياي وأعد بعدم الرجوع إليها وأتعهّد بأن أشهر وأذيع في كلّ مكان فعل رحمتك وشفاعتك شاكرًا لكِ هذه النعمة التي نلتها بشفاعتك بواسطة سيّدنا يسوع المسيح. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. تساعيّة للقدّيسة ريتا (مختصرة) · أيّتها القدّيسة القديرة، شفيعة القضايا المستعصية، اصغي بعطف إلى توسّلات قلبي المغموم، وتنازلي أن تنالي لي النعمة التي أنا بحاجة إليها. آمين. (أبانا، والسّلام والمجد) ·أيّتها القدّيسة ريتا القديرة، شفيعة القضايا اليائسة، إنّني أسرعُ إليك متأكّدًا من قوّتك وحمايتك فتنازلي وباركي رجائي الوطيد بأن أنال بشفاعتكِ النّعمة التي أنا بحاجة إليها. آمين. (أبانا، والسّلام والمجد) ·أيّتها القدّيسة ريتا القديرة، غوث السّاعة الأخيرة، إنّني أسرع إليك بإيمان ومحبّة، لأنّك ملجأي الأخير في تلك السّاعة فتشفّعي بي كي أشكرك مدى الأبديّة. آمين. (أبانا، والسّلام والمجد) صلاة اللهم، يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم، فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك أتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحني النعمة لأغفر لأعدائي وأتأمّل في عذابك فألقى الثواب الذي وعدت به الوديعين البائسين والباكين، أنت الحيّ المالك إلى أبد الآبدين. آمين. |
||||
21 - 10 - 2014, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 6600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة شكر لله
تكريمًا للقدّيسة ريتا دي كاسيا اليوم الأوّل أيّها الإله السرمديّ الكلّي الرأفة الذي لا ينضب معين رحمته، ها أنا جاثٍ أمام عظمتك الإلهيّة أرفع من أعماق قلبي صلاة الشكر لرحمتك ولكلّ ما منحته باستحقاق خادمتك الحبيبة القدّيسة ريتا دي كاسيا. إنّني أعترف يا إلهي أنّي لم أكن أهلاً لنعمتك ولكنّك أنت الغفور المتسامح قد استجبت الصلاة التي قدّمتها باسمي القدّيسة ريتا الحبيبة. فكم أنا عارف لجميلك يا قدّيسة ريتا العجائبيّة العظيمة، لا أجد الكلام الكافي لأعبّر لكِ عمّا يختلج به قلبي لهذا الإحسان الكبير. لا تخيّبيني، أيّتها القدّيسة الحبيبة، آمال الذين وضعوا رجاءهم وثقتهم بكِ. اعطفي عليّ دائمًا لكي أكون أهلاً لنِعَم الإله ورحمته وأستحق حمايتكِ. آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجدصلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثاني يا قلب يسوع الحبيب الكلّيّ الرأفة والحنان، أنت الذي قلت على لسان النبيّ أنّك لا تريد موت الخاطئ بل ارتداداه وحياته، وها أنا أمامك، أقدّم لك شكري من صميم القلب، أنا البائس الحقير، للنعمة التي منحتنيها باستحقاق خادمتك الحبيبة القدّيسة ريتا دي كاسيا. كيف أشكرك يا إلهي، على جميع عطاياك. إنّني لستُ أهلاً لها ولكنّك ترأف دائمًا بالذين أغاظوك وأساؤا إليك. وأنت يا قدّيسة ريتا الحبيبة، بماذا أكافئكِ على النعمة التي نلتيها لي، إنّ قلبي يطفح بالفرح ويحظ لكِ عرفان جميله الأبديّ. فيا أيّتها القدّيسة الحنونة القريبة من الإله، أشكري باسمي يسوع الحبيب وأعطيني القدرة لكي أحفظ جميلك وجميله وأبغض الخطيئة حتّى الموت فأحصل على رحمته وأستحقّ حمايتك السماويّة. آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجدصلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثالث يا يسوع الكلّي العذوبة، أنت الذي تأبى أن يسبح في بحر العذاب من يلتجئ إليك ويضع رجاءه فيك بل تعينه وترْأف به، أقدّم لك من أعماق القلب خالص شكري لاستجابتك جميع طلباتي باستحقاق خادمتك الحبيبة القدّيسة ريتا. فيا يسوع الحبيب إقبل شكري وعرفان جميلي واجعلني أهلاً لحنانك ورحمتك. وأنتِ أيّتها القدّيسة العجائبيّة العظيمة، يا من يشيد الجميع بذكرك ويرتّلون مدائحك ويعدّدون عجائبك إقبلي الشكر الذي أقدّمه لك من صميم قلبي. فكم أودّ أن يعرفك الجميع فيتوسّلون إليك في شدائدهم وتنتشر عبادتك في العالم كلّه. فيا أيّها النجم الساطع في الرهبانيّة الأوغسطينيّة سأكون رسول عبادتك فأذيع في كلّ مكان فعل رحمتك وشفاعتك أمام المنكسري القلوب والبائسين، وأنادي بك شفيعة الأمور المستحيلة وقدّيسة القضايا اليائسة. آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. صلاة إلى القدّيسة ريتا في الشدائد والأمور العسيرة المستحيلة 1) في الشدائد والمصائب المؤلمة أنّي أستغيث بك، أنت المدعوّة قدّيسة الأمور المستحيلة، وأملي كبير جدًّا للحصول بشفاعتك على عموم طلباتي. أنقذي قلبي المسكين المحطّم والمحاط بأشواك الشدائد من كلّ الجهات ووفّري الراحة لبالي والهدوء لأفكاري المضطرّبة من أهوال الحوادث القاسية. 2 ) وإنّي أرى من المستحيل أن أحصل على النِّعَم بواسطة بشريّة أخرى. أكرّر يا شفيعتي الحنون أنّ لي ثقة عظيمة بك، أنت هي التي اختارك الله عزّ وجلّ لتدافعي عن قضايانا واحتياجاتنا أمام عزّته الإلهيّة مع سائر القدّيسين، وبالأخص في الأمور الأشدّ صعوبة وتعقيدًا. 3) إن كانت خطاي الكبيرة تجعل منّي حاجزًا من الصعب جدًّا اجتيازه بسهولة لنيل النِّعَم والمرام، فأرجو أيّتها القدّيسة العظيمة الشهرة والاستجابة أن تنالي من لدن الإله الرحمان المغفرة والتوبة الحقيقيّة على خطاياي الكثيرة واعدًا بعدم الرجوع إليها حتّى الموت. ولا تسمحي أن يطول أنيني كثيرًا وكسّري القيود وفرّحي قلبي الحزين بمنحي المرام يا بحر النِّعَم، وأجيزي الأمل الكبير نحوك وأنا أتعهّد بدوري أن أشهر وأذيع في كلّ مكان فعل رحمتك وشفاعتك الفعّالة أمام جميع المنكسري القلوب والبائسين. يا أيّتها الخطيبة البهيّة ليسوع المصلوب تضرّعي لأجلي الآن ودائمًا آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة مغفرة أيّتها القدّيسة ريتا المعظّمة، أنت التي اشتركت بنوع عجيب بآلام وأوجاع سيّدنا يسوع المسيح، إسألي لي أن أحتمل بصبر وتسليم كلّي للإرادة الإلهيّة، عذابات هذه الحياة، ودافعي عنّي في كلّ احتياجاتي. آمين. أبانا، والسلام، والمجد على نيّة من عُني بنشرها. صلاة يوميّة ها أنذا عند قدميك يا أيّتها القدّيسة المجيدة الكثيرة العجائب التي تنشرين على العالم نعمك. ها أنذا أقدّم إليك خضوع قلبي المخلص العارف الجميل. إنّي أكرّمك يا شفيعة اليائسين، احرسيني دائمًا من المصائب التي لا تعوّض، أبعدي عنّي وعن أهلي اليأس الذي هو موت النفس. إنّي أحمدك، يا حامية الشبيبة، احفظي هذه الشبيبة من حبائل الشكّ والفساد. إنّي أباركك أيّتها القدّيسة معينة البؤساء. هلمّي وساعديني في كلّ حاجاتي. إنّي أعجب بك يا بطلة الفضيلة. ولـمّا كان خير تكريم للقدّيسين هو الاقتداء بحياتهم ساعديني لكي أصبح مثلك، وديعًا، متواضعًا طاهرًا، صبورًا، محبًّا، صالحًا، تقيًّا أقوم بواجبي خير القيام وأسيطر على الخطيئة حتّى مع بذل الحياة. إنّي أحبّك أيّتها الحامية القديرة وأضع فيك ثقتي. ألا اطلبي من يسوع المصلوب الذي تحملينه بين يديك غفران خطاياي، ضعي في روحي كراهية الخطيئة وكوني لي الدرع الذي لا يقهر فيحمي جسدي وروحي من الأعداء. آمين. يا إلهي الذي تكرّمت ومنحت القدّيسة ريتا نعمة كبيرة لتقتدي بك في حبّ أعدائها وتحمل في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، امنحنا أن نحبّ حتّى أعدائنا وأن نتأمّل في عذابات فنحمل في قلبنا منخس الندامة الحقيقيّة. أنت يا من تحيا وتملك إلى أبد الآبدين. آمين. صلاة للقدّيسة ريتا (يمكن تلاوتها كتساعية) يا قدّيسة ريتا، يا من كنت في حياتك على الأرض، متواضعةً، وطاهرةً، ومتقشّفة، وصبورةً، ومليئةً حنانًا تجاه يسوعك المصلوب، إلى حدّ أنّك صرت تنالين منه كلّ ما تطلبينه، فسُمِّيتِ شفيعة الأمور الميؤوس منها وحتّى المستحيلة. وبسبب كرمك في منح النِّعَم، يلجأ الجميع إليك بثقةٍ، وهم ينتظرون، ربّما ليس دومًا، الفرج، ولكن على الأقلّ المؤاساة. إستجيبـي طَلبتي، ونالي لي... (أذكر النعمة المطلوبة). وإن لم يؤدِّ ما أطلبه إلى مجد الله وخيرِ نفسي، فأعطيني، أرجوك، ما ترينه مناسبًا. بحقّ إستحقاقات طفولتك الفريدة، بحقّ اتّحادك الكامل بالإرادة الإلهيّة، بحقّ عذاباتك وتسامحك، وصلاتك البطوليّة طوال حياتك الزوجيّة، بحقّ العزاء الذي شعرت به عند توبة زوجك بحقّ تضحيتك بولدَيك مفضّلة ذلك على رؤيتهما يغيظان الله، بحقّ دخولك العجائبي إلى الدير، بحقّ تكفيرك القاسي وجلدك كلّ يوم، بحقّ العذاب الذي سبّبه الجرح الذي نلته من شوكة مخلّصك المصلوب، بحقّ الحبّ الإلهيّ الذي أذاب قلبك، بحقّ تعبّدك الفائق للقربان الأقدس الذي تغذّيت منه وحده طوال أربع سنوات، بحقّ الفرح الذي فارقت به تجاربك لتلتَقي عريسك الإلهيّ، بحقّ المثلِ الأعلى الذي أعطيته للناس في جميع الحالات، صلّي لأجلنا، يا قدّيسة ريتا، كي نستحقّ وعود المسيح. أيّها الإله الذي في حنانك اللامتناهي، تمنح لصلاة أمَتِكَ القدّيسة ريتا، ما يبدو مستحيلاً للتوقّعات البشريّة، مكافأة لمحبّتها الرحومة، ولثقتها الثابتة بوعدك، ارحمني في بلاياي، واسعفني في مصائبـي، لكي يعلم المؤمنون أنّك مكافئ المتواضعين، والمدافع عن الذين لا سند لهم، وقوّة الذين يثقون بك. باسم يسوع المسيح ربّنا. آمين. صلاة بمناسبة عيد القدّيسة ريتا في 22 أيّار أيّتها القدّيسة المجيدة، ما أعظم هذا اليوم الذي يذكّرنا بانتقالك من هذا الوادي، وادي الدموع، إلى واحة السرور الأبديّ. كان لنا يوم فرح عظيم، هذا اليوم الذي وضع نهايةً لإماتاتك القاسية، وسهراتك الطويلة، وصيامك المكرّر، وأوجاعك المتلاحقة وبدأت فيه رحلتك السنويّة. كان يوم مرور عظيم هذا اليوم الذي توّج معاناتك الدنيويّة بالسعف الأبديّة، ونسج لفضائلك أكاليل مجد أبديّ وبدّل السخط والرفض بتكريم سماويّ وأزليّ. أجل نحن نفرح معك أيّتها القدّيسة المجيدة، التي زرعت الدموع على الأرض وحصدتها سرورًا في السماء حيث تنعمين مع الملائكة وحيث تفرحين مع الكروبيم وترتّلين معهم لله الهوشعنا في العلى! كم أنت طوباويّة، أنت التي دُعيتِ إلى مشاركة فرح الرّب على المذابح الأبديّة بعد أن خدمته على الأرض بإيمانٍ وحبّ لا يوصفان. أنت الآن أمام وجه الله، وأنت تشعّين نورًا، وتنعمين بفرحٍ لا يمكن أن يصفه مخلوق، ولا أن يتصوّره. نحن فرحون لفرحك ولاسيّما لأنّ الله ميّزك لتكوني معينتنا الحنون ومحاميتنا القديرة لدى عرش رحمته. نعرف كلّ هذه المعجزات التي توّج بها الربّ القادر جسدك ساعة موتك. ومن العجائب التي أنجزت عبر الدهور لمجرّد ذكر اسمك. وأخيرًا نعرف كلّ ذلك من اللوحات التكريميّة التي تزيّن نعشك وأيقوناتك والمعابد المشادة لك. كلّ ذلك يعلّمنا أنّ قلبك ما زال ينبض بالحبّ والحنان للبائسين الذين يلجأون إليك وإنّ الشعوب تهتف بحقّ عندما تناديك "صلّي لأجلنا يا محامية القضايا المستحيلة!" أجل صلّي من أجلنا، نحن الساجدين أمامك، لنرفع إليك صلاتنا في هذه الساعة المجيدة. لقد مسحت الدموع من أعين كثيرة وأعدت البسمة والأمل إلى يائسين كثر. فلا تكفّي عن التطلّع إلينا بقلبٍ رحومٍ. سنتحمّل آلامنا بصبرٍ مسيحيّ، كما فعلت أنت على الأرض، آملين أن نحصل بشفاعتك على الراحة الأبديّة في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجد مجموعة صلوات للقدّيسة ريتا صلاة طفلة يا قدّيسة ريتّا المجيدة، كنتِ منذ طفولتك فرحة أبويك كنت تتنبّهين دائمًا لخطر التجارب بواسطة الصلاة. أنا طفلة أيضًا، كما كنتِ أنتِ، وعليّ واجب طاعة أهلي، مثلِك، وواجبي أيضًا، أن أقتدي بكِ، فأصلّي وأعيش وأكبر بطريقة ترضي الله وأبويّ. يا شفيعتي السماويّة، أنا ألتجئ إليك لتطلبي من الله أن يمنحني مثلكِ نعمة الطفولة البريئة. أبانا، السلام والمجدصلاة فتاة يا قدّيسة ريتا، أرفع إليكِ صلاة قلبي الفتي، بكلّ حرارة ومحبّة! السلام عليك، يا قدّيسة المستحيلات ومحامية القضايا اليائسة! إنّ قلبي هائج، أكثر من مركب تتقاذفه الأمواج وسط العاصفة. يا شفيعتي القديرة! ساعديني لأكون مستحقًّة العناية الإلهيّة وأستعمل للخير كلّ المواهب التي منحني إيّاها الله. لقد أمضيتِ صباكِ في العزلة والانفراد للصلاة وكنتِ كاليمامة البريئة بوداعتك وطهارتك وطاعتك. أطلبي لي من قلب يسوع الأقدس وباستحقاقات مريم الفائقة القداسة وباستحقاقاتك أن أقترب منك بكلّ الفضائل التي زيّنت صباكِ وما زالت تزيّنك حتّى دخولك الملكوت السماويّ، آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة زوجة يا قدّيسة ريتا المجيدة، يا من خضعت لسيرة الحياة الزوجيّة بطاعة والديكِ وأصبحت مثال الزوجة المسيحيّة، ها أنا على قدميكِ فاتحًا لكِ قلبي لأنّي بحاجة لمساعدة الله وحمايتك. يا من بفضائلك السامية، تحمّلت ظلمًا، عذابات عديدة، طيلة سنوات زواجك، أطلبي لي من الله القوّة اللازمة لأكون وفيّة لله ولزوجي. باركينا وباركي عملنا. باركي شراكتنا وعلاقتنا الزوجيّة لتكون تمجيدًا لله وشهادة لمحبّته لنا. إجعلينا دائمًا على وفاق وليكن بيتنا مزدهرًا بفضل نعمتك، يا قدّيسة ريتا، فتحميه ملائكة السلام، وأبعدي عنه الخلافات، فتسيطر عليه الرحمة والحبّ الذي يجمع قلبين وروحين خلّصهما دم يسوع الطاهر. يا قدّيسة ريتا، قدّمي صلاتي إلى الربّ وأطلبي منه إستجابتها وامنحينا، أنا ورفيقي، نعمة تمجيد الربّ في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة أم تنتظر مولودها يا قدّيسة ريتا المجيدة، يا شفيعتي، يا من وهبها الله لأمّكِ العاقر المسنّة وأطلق عليك، كرمز نفيس، إسم زهرة ولؤلؤة، أنظري نظرة حنان إلى خادمتك الوديعة، التي ستصبح أمًّا. أنتِ عرفتِ مرّتين هذه الحالة، وطلبت من الله مباركة ثمرة رحمك وأن تنمو هذه الثمرة بخوف الله. أطلبي لي يا قدّيسة ريتا، نعمة رؤية طفلي واعتباره هبة من السماء. ومن الآن أكرّسه لقلب يسوع الأقدس ولأمّه الفائقة القداسة وأضعه تحت رعايتك. أيّتها القدّيسة العزيزة، تشفّعي فيّ لدى الربّ ولتكن مشيئة الله في حياة الأمّ والطفل. إليك ألتجئ يا قدّيسة ريتا ومنك أطلب العون فازرعي في أفكاري وقلبي وأحشائي نور السماء فأشارك الله في عمليّة الخلق المقدّسة. ساعديني لكي ألد طفلي وأعلّمه حبّ الله وأنمّي فيه الإيمان وحبّك يا شفيعة الأمور المستعصية، إجعلي من الجنين الذي في بطني ثمرة تتكرّس لخدمة المسيح وقدّيسيه. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة أرملة يا قدّيسة ريتا، أنظري، على قدميك أرملة مفجوعة بفقدان رفيق حياتها. أيّتها القدّيسة العزيزة، يا من تألّمتِ لموت زوجكِ القاسي، ولكنّك عرفتِ كيف تتقبّلين إرادة الله، فقدّمت له آلام قلبك المحزون واستسلمتِ لمشيئته. ساعديني، وتوسّلي إلى الله، ينبوع التعزية أن يخفّف من حزني وتعاستي. لمنحني الله نعمة الاقتداء بك، فأصلّي لراحة نفس زوجي الأبديّة وأمضي أيّامي المقبلة بمحبّة الله والقريب، وبإدارة شؤون بيتي وعائلتي بحكمة ورويّة، وباحترام الأهل والحبّ المتبادل. وهكذا سأنتقل من هذه الدنيا إلى الحياة الأبديّة بمساعدة العناية الإلهيّة وواثقة بشفاعتك. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة راهبة يا قدّيسة مجيدة، كنت قدوة للراهبات، أخواتك، حتّى المسنّات منهن، واللواتي تمرّسن على دروب الكمال، وذلك منذ دخولك العجائبيّ للدير. وتأوّجَت تقواكِ حتّى بلوغ قمّة الفضائل المسيحيّة والرهبانيّة. أطلبي لي، من السيّد السماويّ أن لا أخرج على احترام ديري ولا أخلّ بوعدي. وهكذا يمكنني أن أتصرّف مثلك يا مرآة القداسة الرهبانيّة، ويا من عرفت الاقتداء بسيّدنا يسوع المسيح. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الشبيبة الطالبة أيّها الربّ الأزليّ، يا من رتّبت بدقّة كلّ عجائب الدنيا، يا نبع النور والحكمة، يا من نوّرت عقولنا بنور الإيمان، أنرْ ظلام عقولنا بنور حكمتك لتبعد عنّا الجهل والخطيئة. يا من تُفصح لغة الأطفال، أضبط لساني وانشر نعمتك وبركاتك على شفتي. أعطني الحكمة وقوة الذاكرة، وسهولة الاستيعاب والذكاء في طريقة تحصيلي العلميّ. يا مريم العذراء، يا أمًّا بتولاً وكرسي الحكمة الإلهيّة، كوني وسيطتي. وأنت يا قدّيسة ريتا، تشفّعي فيّ واجعليني أعلم أنّ جوهر العلم هو مخافة الله للتوصّل إلى الكمال المسيحيّ. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الخاطئ يا قدّيسة ريتا، يا من حرصت على تكريم الله وسعيت إلى خلاص الخطأة والهراطقة، يا من قمتِ بأعمال الرحمة والأمانة لإعادة الإيمان إلى قلب الخطأة، أنظري إليّ واطلبي لي نعمة التوبة بعد الاعتراف. أطلب منك هذه النعمة من كلّ قلبي كما أتوسّل إليك أن تناليها لكلّ الخطأة وبصورة خاصّة للذين كنتُ أنا السبب في جرّهم إلى الخطيئة. إجعلينا نقدِّر مدى رحمة الله، وألاّ نقع ثانية في خطايانا الماضية. ساعدينا أن نحترم ونبارك اسم يسوع، الذي هو وحده عربون الخلاص الأكيد. يا قدّيسة ريتا، صلّي الآن ودائمًا من أجل الخطأة وبصورة خاصّة للذين سيفارقون الحياة في هذا النهار. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة لإحلال السلام ضمن العائلات يا ربّ صانع السلام وحارس المحبّة، أنظر إلى عائلتنا نظرة المحبّة والرحمة. أنتَ ترى، يا إلهي، كيف هي منقسمة وقد هجرها السلام. إرحمنا، يا ربّ وأعِد السلام إلى عائلتنا، لأنّك الوحيد القادر على ذلك. يا يسوع، يا ربّ السلام، إفعل ذلك باستحقاقات أمّك القدّيسة وباستحقاقات القدّيسة ريتا التي جعلتها تُولد من والدين لقّبا بصانعي "سلام يسوع المسيح"، وزيّنتها بالفضائل التي جعلت منها ملاك السلام أينما حلّت. يا قدّيسة ريتا، أطلبي لي من الله هذه النعمة وسنظلّ نمجّد حمايتك القديرة في جميع المحن. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة لأنفس المطهر يا قدّيسة ريتا المجيدة، يا من رعت بحنوٍ ورحمة البؤساء، إشملي برحمتك الأنفس المطهريّة. كم صلاة وكم إماتة قدّمت من أجلها خلال حياتك على الأرض. والآن وأنتِ في السماء، مغمورة بالرحمة الأبديّة، أتوسّل إليك لتشفعي بهذه الأرواح عند الله. ساعديها وبصورة خاصّة تلك الأرواح التي أحببناها وتربطنا بها روابط الدم والدين. يا قدّيسة المملؤة رحمة، تدخّلي بقدرتك الفائقة لدى عرش الله لخلاص الأنفس التي في المطهر حتّى تساعدني بدورها أن أتجنّب هذا العذاب عندما تصبح روحي برفقتك في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الأطفال أيّتها الأم القدّيسة، يا ممتلئة محبّة، إليك نرفع صلاتنا يا حاميتنا لدى يسوع. قلوبنا تخفق ملهوفة نحو شخصك المقدّس، فنطلب منك أن تهدينا إلى المسيح المخلّص والهادي إلى الصدق والمحبّة والإخلاص. لقد أمضيت عمرك وطفولتك وشبابك بالصلاة والتقوى وحبّ المصلوب فاجعلينا مثلك توّاقين لما يرضي الله. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الخطّاب يا ربّ الأكوان، أنت الذي اخترت القدّيسة ريتا منذ البدء فقد كانت هي الطاعة والإيمان الكبيرين. فها أنذا أطلب باستحقاق القدّيسة ريتا شفيعتي أن تتشفّع بنا عندكَ وتساعدينا لنعيش حياة صالحة نقيّة قوامِها الشفافيّة والمصارحة. ألهمنا إذا ما كنّا كلانا مدعوين لنصبح جسدًا واحدًا وروحًا واحدة. إجلعنا يا يسوع مثلكَ محبّين ومتواضعين فنكتشف بقدرتك سرّ مجيئنا إلى الأرض ونقدّس رسالتنا. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة المتألّمين لقد أعطيتِ يا قدّيسة ريتا من روحك وفؤادك، تعذّبتِ وكان كلّ هذا فرحًا كبيرًا شاركتِ به يسوع المصلوب، أعطينا أن نشرك آلامنا بآلام يسوع وآلامك فيولد من الألم فرح. اجعلينا نمزج أوجاعنا وأحزاننا بأمل كبير ورجاء أكبر بالله وبكِ فنعرف بأنّ الإيمان يمحو التأفّف والتذمّر ويداوي كلّ وجع. لأنّ آلام هذا الدهر لا توازي ما ينتظرنا من مجد في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة لمن يرغب الزواج إجعلني أيّها الآب السماويّ أتّحد بالنصف الآخر المعدّ لي لكي نمجّدك ونكرّمك إلى دهر الداهرين، وإن كانت إرادتك يا إلهي غير ما أنا أطلب فوجهني إلى طريق الحقّ والاستقامة لأكون من مختاريك فأسير سيرة حسنة تمامًا كما فعلت قدّيسة المستحيلات فأخزت الشرّ ورفعت راية السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة السائق أيّتها القدّيسة ريتا، يا رفيقة كلّ سائق ومسافر ووحيد، كوني عينًا ساهرة عليّ أنا المفتقر إلى عونك ومساعدتك. رافقيني في مشواري واحفظيني من كلّ أذى أو حادث قد يؤذي جسدي أو روحي. آمين. أبانا، السلام والمجدالأسماء والألقاب التي أطلقت على القدّيسة ريتا - زهرة رائعة تفتّحت في بستان الكنيسة الروحاني - القدّيسة المباركة - القدّيسة الجليلة المتواضعة - القدّيسة الوديعة - القدّيسة المعظّمة - ينبوع المحبّة والرحمة - التقيّة، النقيّة والصبورة - معينة المحتاجين - جنّة الفضائل - ملكة الحبّ والمحبّة - أمّ الفقراء والمعوزين والمعدمين - تعزية الحزانى وشفاء المرضى - شفيعة الأمور المستحيلة والمستعصية والقضايا اليائسة - نعمة من السماء وزنبقة من الفردوس - حبيبة المصلوب - مبدّدة الهموم ومذلّلة الصعاب - سكرانة بالحبّ الإلهيّ - الأرملة الأمينة والطاهرة - القدّيسة العجائبيّة - شهيدة التوبة - أمّ القدرات |
||||