16 - 05 - 2012, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 651 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ.» (أفسس 4:2) رحمة الله هي شفقته، لطفه وحنانه على المذنبين، على الضعفاء، على المكروبين وعلى المحتاجين. يشدّد الكتاب على أن الله غني بالرحمة (أفسس 4:2) وكثير الرحمة (مزمور 5:86) (بطرس الأولى 3:1)، عظمت إلى السماوات (مزمور10:57). لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويَت رحمته على خائفيه (مزمور 11:103). يُعرف الله ب «أَبُو الرَّأْفَةِ» (كورنثوس الثانية 3:1)، وهو «كثير الرحمة ورؤوف» (يعقوب 11:5). لا محاباة عنده في عطاء الرحمة: «فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ» (متى 45:5). لا يخلص أحد بأعمال البر (تيطس 5:3) بل بنعمته الإلهية (خروج 19:33، رومية 15:9). نعمته تدوم للأبد لخائفيه (مزمور 1:136، لوقا 50:1) لكن لغير النادمين تكون في حياتهم الأرضية فقط. هنالك فَرق بين النعمة والرحمة. تعني النعمة أن الله يمطر ببركاته على من لا يستحقها. والرحمة تعني أن الله لا ينزل بي العقاب الذي أستحق. لكل تعليم كتابي واجب مُلحق به. تتطلّب مراحم الله أوّلاً وقبل كل شيء أن نقدّم أجسادنا ذبيحة حيّة مقدسة مرضية لله (رومية 1:12) وهذا أعظم شيء معقول، منطقي وعقلاني يمكننا أن نعمله. وكذلك يريدنا الله أن نكون رحماء الواحد تجاه الآخر. مكافأة خاصة تنتظر الرحماء: «...لأنهم يُرحمون» (متى 7:5). يريد الرب رحمة لا ذبيحة (متى 13:9)، أي، لا تُقبل أعمال التضحية العظيمة إن كانت منفصلة عن التقوى الشخصية. السامريّ الصالح هو الذي أظهر الرحمة لقريبه. نظهر الرحمة عندما نُطعم الجائع، نُلبس الفقير، نعود المريض، نفتقد الأرامل والأيتام ونبكي مع الباكين. نكون رحماء عندما لا نغتنم الفرصة لننتقم من شخص أساء إلينا، أو عندما نظهر العطف على من سقطوا. لنتذكّر مَن نحن، ينبغي أن نطلب الرحمة لأنفسنا (عبرانيين 16:4) وللغير (غلاطية 16:6، تيموثاوس الأولى2:1). وأخيراً ينبغي أن تدفع الرحمة قلوبنا لتتغنّى بتسبيحاته. |
||||
16 - 05 - 2012, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 652 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ» (مراثي أرميا 23،22:3). الله أمين وصادق. لا يمكنه أن يكذب أو يخدع. لا يتراجع عن كلامه. جدير بالثقة كلياًّ. لا يفشل أبداً أي من وعوده. «ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟ (عدد19:23). «فَاعْلمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ الإِلهُ الأَمِينُ» (تثنية9:7). «إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُكَ» (مزمور90:119). تـظهر أمانة الله في دعوته لنا إلى شركة ابنه (كورنثوس الأولى9:1). تظهر بعدم سماحه لتجربتنا في أكثر ممّا نتحمّل (كورنثوس الأولى13:10). تظهر في طريقة تثبيتنا وحفظنا من الشرير (تسالونيكي الثانية3:3). حتى ولو كان البعض لا يؤمن بهذا، «يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.» (تيموثاوس الثانية13:2). الرب يسوع هو الحقّ المتجسّد (يوحنا6:14). كلمة الله هي الحق المُقدِّس (يوحنا 17:17). «لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً» (رومية4:3). معرفة الله الأمين والصادق تملأ أرواحنا بالثقة. نعلم أن كلمته لا تفشل، سيقوم بما وعد به (عبرانيين23:10). نعلم، مثلاً، أننا مضمونون في الأبدية، لأنه قال أن لا أحد من خرافه يهلك (يوحنا28:10). نعلم أننا لن نحتاج لأنه وعد أن يسدِّد كل حاجاتنا (فيليبي 19:4). يريد الله من شعبه أن يكون أميناً وصادقاً. يريدنا أن نكون صادقين في كلامنا. يريدنا أن يُعتمَد علينا في المحافظة على مواعيدنا. ينبغي ألا نُؤخذ بالكذب، بالمغالاة أو بنصف الحقيقة. ينبغي أن نكون أمناء في الوفاء بوعودنا. ينبغي على المؤمنين، من بين كل الناس، أن يكونوا أمناء في المحافظة على نذورهم الزوجية. ينبغي أن يكونوا أوفياء يظهرون التزاماتهم في الكنيسة، في العمل وفي البيت. |
||||
16 - 05 - 2012, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 653 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«إِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟» (أيوب 7:11) هنالك صفات أخرى لِلّه ينبغي أن نذكرها، حتى ولو باختصار. التأمل بهذه الصفات الإلهية ترفع الروح من الأرض إلى السماء، من التافه إلى الفائق. الله بارّ، أي عادل، مُنصف وعادل في جميع معاملاته. هو «إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ» (أشعياء 21:45). الله غير مُدرَك (أيوب 8،7:11). يفوق فهم العقل البشري لعظمته. وكما قال ستيفان شارنوك، «ظاهر أن الله موجود. لكن ليس ظاهر ما هو.» وقال ريشتار بكستر، «يمكنك أن تعرف الله، لكن لا يمكنك فهمه.» الله أبدي- بلا بداية وبلا نهاية (مزمور 90: 1-4). حياته مدى الأبدية. الله صالح- (ناحوم 7:1). «الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ» (مزمور 9:145). الله غير محدود- (ملوك الأول 27:8). لا حدود له ولا قيود. «عظمته تفوق أي مقياس، أو تفكير أو خيال بشري.» الله موجود من ذاته - (خروج 14:3). لم يأخذ وجوده من أي مصدر خارجي. هو نبع حياته كما هو للجميع. الله مكتفٍ ذاتياً- أي أن كل حاجاته ضمن الثالوث الأقدس. الله متعالٍ- بعيد فوق الكون والزمان، ومنفصل عن الخليقة المادية. وصِفة أخيرة نذكرها من صفات الله هي أنه ذو عِلم مُسبق- يختلف المؤمنون في موضوع معرفة الله المسبقة التي تصمّم من يَخلُص، أو هي مجرّد معرفة من سيؤمن بالمُخلِِّص. وبحسب رومية 29:8 أعتقد أن الله قد اختار بعض الأفراد وأصدر أمراً بأن كل الذين يعرفهم سيتمجدّون في النهاية. وهكذا نأتي إلى نهاية تأملّنا في صفات الله. لكن هذا موضوع لا نهاية له. الله عظيم، مهوب، ورهيب ننظر فقط كما في مرآة. إنه غير محدود، لا يمكن معرفته بالكامل بعقول محدودة. سنتمعّن بعجائب شخصه طول الأبدية ونظل نقول، «لم نسمع النصف بعد.» |
||||
16 - 05 - 2012, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 654 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ.» (يعقوب 27:1) لم يقصد يعقوب بكتابة هذه الكلمات أن المؤمن عندما يقوم بهذه الأعمال فقد قام بكل ما يُطلب منه. لكنه يقول أن مِثالَين للديانة المُثلى هما زيارة الأيتام والأرامل ليحافِظ على نقاوة نفسه. ربما نظن أنه قد ركَّزَّ على الوعظ التفسيري، أو عمل المبشرين أو ربح النفوس الشخصي. كلاّ. يفكِّر أولاً بزيارة مَن هُم بحاجة. يذكّرنا الرسول بولس في رسالته إلى شيوخ الكنيسة في أفسس كيف قام هو بزيارات من بيت إلى بيت (أعمال 20:20). يَعتبر ج. داربي الزيارات أهم جزء من العمل. وكتب يقول: «تدق الساعة مُعلِنة مرور الساعات، يسمعها المارة، لكن يستمر داخل الساعة في العمل وبالدق وبتحريك العقربَين. أعتقد أن الزيارات يجب أن تكون عملك الأساسي، وتقبل بالباقي كما يأتي. أخشى ضياع الشهادة العلنية إن لم يكن هناك عمل خاص.» كانت سيدة أرملة متقدّمة في السن تعيش وحدها ووصل بها الحال إلى احتياجها لمساعدة الجيران والأصدقاء. وقد حافظت على كتابة يوميّاتها في مفكّرة ذاكرة كل شيء وكل حدث خلال النهار وخاصة اتصالها بالعالم الخارجي. وفي أحد الأيام لاحَظ الجيران أنهم لا يرون أي علامة للحياة في بيتها منذ عدّة أيام. تمّ استدعاء الشرطة ليدخلوا البيت، فوجدوا أنها قد فارقت الحياة منذ أيام. وقبل وفاتها بثلاثة أيام، كُتب في ذلك اليوم «لم يحضر أحد،» «لم يحضر أحد،» «لم يحضر أحد.» في انشغالنا بأعمالنا اليومية يسهل علينا نسيان المتوحّدين، المحتاجين والعاجزين. نضع الأولوية في أمور أخرى، وفي الغالب نركِّز خدماتنا لما هو أكثر علانية وفِتنَة. لكن إذا رغبنا في أن تكون ديانتنا طاهرة غير نجسة، ينبغي ألاّ نهمل اليتامى والأرامل، المُسنّين والمُقعَدين. للرب اهتمام خاص بمن يحتاجون إلى مساعدة، والمكافأة تنتظر كل من يهبّ لتسديد هذه الحاجة. |
||||
16 - 05 - 2012, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 655 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«...وَكَأَيَّامِكَ رَاحَتُكَ.» (تثنية 25:33) يَعِد الله أن يعطي شعبه القوة بحسب حاجتهم في الوقت المعيّن. لا يَعِد أن يعطيهم قبل وقت الحاجة، لكن عندما تأتي الأزمة، تكون النعمة جاهزة لتسدّد الحاجة. ربما يدعوك الله لاختبار مرض أو ضيق. لو كنت تَعلَم مسبقا كم سيكون الإمتحان صعباً، فتقول: «أعرف أني لن أتحمّله.» لكن كل الدعم الإلهي يأتي، لدهشتك ودهشة الآخرين، مع الإمتحان. نعيش في خوف من الزمن الذي فيه سيدعو الله بعض من أحبائنا بالموت. نكون متأكّدين من أن عالمنا الصغير سوف يتحطَّم ولن يكون بمقدورنا الإحتمال. لكن ليس الأمر كذلك بتاتاً. نحن واعون لحضور الرب وقوَّته معنا بطريقة لم نعرفها قبلاً. كثيرون منّا قد شارفوا على الموت في حوادث طُرق وحالات صعبة من الخطر. نجد قلوبنا تفيض بالسلام بينما عادة نتوقّع أن نكون في فزع. نَعلَم أن الرب آت ليكون إلى جانبنا للمساعدة. نقرأ قصص الذين قدَّموا حياتهم ببطولة لأجل المسيح، نتأكّد من جديد أن الرب يمنح «نعمة الشهادة لأيام الشهادة». شجاعتهم الفائقة تفوق كل شجاعة بشرية. يتّضح أن شهادتهم الجريئة قد تقوَّت من الأعالي. واضح أن القلق السابق للحاجة لا ينتج عنه سوى قرحة في المعدة. الواقع هو أن الله لا يمنح النعمة والقوة لهما إلاّ عند الحاجة. وكما كتب د. ويتل: ليس ما يقلقني في الغد، حيث المخلص يهتم بِهِ، لا أستطيع أن أقترض نعمة وقوة الغد، فلِمَ أقترض اهتمامِهِ؟ أمّا آني جونسون فلينت فكتبت تقول: يعطي الرب نعمة أكثر عندما يثقل الحمل، يُرسل قوة أكثر مع صعوبة العمل. للأسى المتزايد يزيد نعمته، للتجارب العديدة، يتضاعف سلامه. عندما تنهك قوانا وينقص احتمالنا، عندما تخوننا قوانا قبل أن ينتصف نهارنا، عندما نصل نهاية مصادرنا ومخزوننا، يبدأ العطاء الكامل من الله أبينا. |
||||
16 - 05 - 2012, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 656 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللَّآلِئَ. .» (أمثال 10:31) ما هي بعض الصفات التي يرغب المؤمن أن تكون في زوجته؟ أقترح عليك هنا اللائحة التالية. ولكن لا أظن أن أي شخص ناضج يتوقع ان تكون كل هذه في امرأة واحدة. أوّلاً، ينبغي أن تكون امرأة تقية، ليس فقط مولودة الولادة الجديدة بل أيضا ذات فكر روحي. تضع هذه المرأة المسيح أوّلاً في حياتها. امرأة صلاة ونشاط في خدمة الرب. امرأة تتمتّع بأخلاق مسيحية وكمال التي يريد إكرامُها روحياً، وهي تُكرمه بالمقابل. امرأة تقبل مكانة الخضوع التي أعطاها الله وهي تساعد رجلها عملياً ليأخذ مكانه كرأس...أمينة لعهود زواجها- زوجة صالحة، أمّاً لأولادها- ذات شخصية أنيقة وجذابة، لا تتطرّف في لباسها، أُنثويّة ومهذّبة لكن ليست نبقة الحس. هذه المرأة المثالية ربة بيت صالحة، تحافظ على المكان أنيقاً ونظيفاً وتدبّر شؤونها بمهارة. تقدِّم وجبات طعام جيدة في مواعيد ثابتة وتحب استضافة الآخرين. ولا يفوتنا القول أنه ينبغي أن تشارك زوجها بنفس الأهداف والإهتمامات. عندما تَظهر الإختلافات، تكون مستعدّة أن تتحدّث بمشاكلها بدل أن تكبتها وتكون حَرِدة أو تتجهّم. مستعدّة للحديث عن الخلافات وقادرة على الإعتذار والاعتراف عند الضرورة. لا تنشغل بالنميمة ولا بالفضول، أو التدخُّل بشؤون الغير. ذات روح وديعة وساكنة ليست لحوحة ولا مُحِبّة للجدل. هذه المرأة تتعاون في المعيشة في نطاق دخّلَ العائلة. لا تستحوِذ عليها رغبة للأشياء الثمينة ولا تجاهد لتكون بمستوى جيرانها. مستعدّة لتقبل الشدائد، إن كان ضروريّاً. تقدِّم لزوجها حقوقه الزوجية بفرح، وليس بلا مبالاة أو جمود. حسنة المزاج، لطيفة المعشر، لا تسعى للعلو الإجتماعي، ويمكن الوثوق بها تماماً. ينبغي أن يكون الأزواج شاكرين حين يجدون في زوجاتهم معظم هذه الميزات، بينما تستطيع النساء أن يعملْن على التدقيق في هذه الصفات ليرتقين إلى الأعلى. |
||||
16 - 05 - 2012, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 657 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا.» (أفسس 25:5) ما هي الصفات التي ترغب المؤمنة أن تكون في زوجها؟ ينبغي أن يكون اهتمامها الأول بحياته الروحية، وليس في مظهره الخارجي. ينبغي أن يكون تقيا، يطلب أولا ملكوت الله وبره. غايته خدمة الرب ويكون نشيطا في الشركة المحلية. وفي البيت يحافظ على مذبح العائلة ويكون مثال المؤمن الحسن. يأخذ هذا الرجل موقعه الصحيح كرأس البيت، لكن لا يكون طاغية. يحب زوجته ويكسب خضوعها بدل أن يطالب به. يحترمها ويعاملها كسيدة في كل الأوقات. يكون أميناً، متفهماً، صبوراً، لطيفاً، يفتكر بغيره، مراعياً لشعورها وفرحا. الزوج المثالي معيل جيد، مثابر على العمل. والمال ليس أهم أولوياته. ليس حسودا ًولا طمّاعاً. محبا لأولاده، يدربهم، يقضي وقتا معهم، يخطط لهم نشاطات اجتماعية، يكون مثالاً جيداً لهم ويعير كلاً منهم اهتماماً فردياً. يحب ويحسن ضيافة الغرباء وبيته مفتوح لخدام الرب، لجميع المؤمنين ولغير المخلصين أيضاً. يحافظ على خطوط التواصل مفتوحة مع زوجته وعائلته. يفهم ويقبل تقصيرهم ويستطيع أن يضحك بصورة طبيعية من زلاّتهم. يشاركهم على أساس اجتماعي وثقافي. عندما يقول أو يقوم بعمل خاطيء، يُسرع للاعتراف بخطأه ويقدّم الإعتذار. منفتحاً للإقتراحات من العائلة. ومطلوب منه أن يقف على كل الأمور عندما تكون زوجته طريحة الفراش. ميزات أخرى: يحافظ على نظافته وهيئته، غير أناني، لطيفاً، يمكن الإعتماد عيه، أميناً، كريماً وشكوراً. ينبغي أن يتمتّع بحس مرح ولا يكون نكداً ولا متذمّراً. قليلون هم الرجال الذين يمتلكون كل هذه الميزات الفاضلة. ليس واقعياً أن نتوقّع كل هذه الصفات في شخص واحد. ينبغي أن تكون الزوجة شاكرة للصفات التي تجدها وتساعد زوجها بكل محبة ليتقدّم في غيرها. |
||||
16 - 05 - 2012, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 658 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ.» (تسالونيكي الأولى 21:5) يبدو أحياناً أن المؤمنين يميلون إلى قبول البدع العابرة ونزعات المعتقدات. كتب جون بلانكارد عن سائقي حافلتين للسيّاح كانا يتبادلان الحديث. عندما ذكر أحدهما أنه ينقل حافلة مليئة بالمؤمنين سأله الآخر، «حقاً، وبمَ يؤمنون؟» فأجاب الأول، «بكل شيء أقوله لهم!» يكون مرّة هَوَس الطعام. تُنتقد بعض الأطعمة على أنها سامة بينما أخرى تتضمن صفات سحرية. أو وصفة طبية، ادِّعاء بنتائج مدهشة لعشب غريب أو ترياق. يمكن أن يكون المؤمنون ساذجين عندما يتعلّق الأمر بطلبات مالية. وفي معظم البلاد الغربية وحتى في بلاد الشرق العربي، يستجيبون بسهولة لدعايات تتعلّق بأيتام أو بحملات ضد الدكتاتورية دون أن يتحقّقوا من صدق الوكالة الراعية للمشروع. يَكثُر الدجّالون بين المؤمنين. مهما كانت تبدو قصصهم المحزنة سخيفة، فإنهم يستطيعون جرف الأموال. ربما تكمُن المشكلة في فشلنا في التمييز ما بين الإيمان والسذاجة. يصدِّق الإيمان أكثر شيء أكيد في الكون، ألا وهو كلمة الله. السذاجة تقبل الأشياء كحقيقة دون إثبات وأحياناً بإثبات يبرهن العكس. لم يقصد الله لشعبه أن يتخلّوا عن قوة التمييز أو المقدرة العقلية. تكثر في الكتاب المقدس النصائح كما يلي: «...امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (تسالونيكي الأولى 21:5). «...إِذَا أَخْرَجْتَ الثَّمِينَ مِنَ الْمَرْذُولِ» (إرميا 19:15). «وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ» (فيلبي 9:1). «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ» (يوحنا الأولى 1:4). الخطر الشديد يكمن طبعاً فيما يتعلق بالمعتقدات والبدع العصرية. لكن يكمن أيضاً في كثير من النواحي الأخرى حيث يُمكن للمؤمنين أن يُضلَّلوا أو يُخدَعوا بخطط أو بصرعات ويتبعها البعض بحماس مبالغ فيه. |
||||
16 - 05 - 2012, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 659 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«...الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ.» (تسالونيكي الأولى 14:4) كيف ينبغي أن نتصّرف عندما يموت في الرب أحد أحبّائنا؟ بعض المؤمنين يتحطّمون عاطفيّاً. آخرون، حزانى، يتحمّلون بشجاعة. يعتمد ذلك على عُمق جذورنا في الرب وكم نتقبّل الحقائق العظيمة في إيماننا. أوّلاً ينبغي أن نرى الموت من وجهة نظر مخلصنا. الموت جواب لصلاته في يوحنا 24:17، «أيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي.» عندما ينطلق أحبّاؤنا ليكونوا معه، يرى تعب روحه ويكون مسروراً (أشعياء 11:53). «عَزِيزٌ في عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ» (مزمور15:116). ثم يجب أن نفهم كم يعني الموت للشخص الذي انتقلَ إليه. لقد انطلقَ لرؤية الملك في جَماله. تحرّر تماماً من الخطيئة، من المرض، من الأوجاع ومن الأحزان. ارتفع من وجه الشر الآتي (أشعياء 1:57). «لا شيء يضاهي رحيل القدّيس إلى الله... إلى بيته، ليترك هذه الكتلة من الطين القاسي، ليتحرّر من عبودية المادة- يستقبله جوق من الملائكة.» كتب الأسقف رايل: «في اللحظة التي يموت فيها المؤمنون، ينتقلون إلى النعيم. انتهى كفاحهم. تمَّ جهادهم. لقد عبَروا ذاك الوادي المظلم الذي يجب أن نجتازه يوماً ما. لقد عبروا النهر المعتم الذي ينبغي لنا أن نعبره. لقد شربوا كأس المرّ الأخير الذي مزجته الخطيئة للبشر. لقد وصلوا المكان حيث لا حزن ولا تنهُّد. وبالتأكيد لا نريدهم أن يرجعوا إلينا. يجب ألا ننوح عليهم بل على أنفسنا.» الإيمان يقدِّم هذا الحق ويمكن أن نقف مثل شجرة مغروسة عند مجاري المياه. بالنسبة لنا، موت عزيز علينا دائماً يتضمّن الحزن. لكن لا نحزن كالباقين الذي لا رجاء لهم (تسالونيكي الأولى 13:4). نَعلم أن عزيزنا انتقل ليكون مع المسيح، وذلك أفضل جدّاً. نعرف أن الفراق لفترة فقط. ثم نتَّحِد نحن على هضبة أرض عمّانوئيل، ونعرف بعضنا البعض في ظروف أفضل ممّا عُرفنا هنا على الأرض. نشتاق لمجيء الرب حين يقوم الموتى في المسيح أوّلاً ونحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء (تسالونيكي الأولى 16:4). وهذا الرجاء يعمل كل الفرق. تعزيات الله ليست قليلة لنا (أيوب 11:15). تختلط أحزاننا بالفرح، عالمين أن خسارتنا تُعوَّض بوعد البركات الأبدية. |
||||
16 - 05 - 2012, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 660 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» (مرقس 14:10) موت الأطفال خاصة يكون شديد التجربة لإيمان شعب الله، ومهم أن يكون لنا مرساة ثابتة لنتمسك بها في وقت كهذا. يسود الإعتقاد بين المؤمنين أن الأطفال الذين يموتون قبل أن يَصِلوا سن المسؤولية آمنون بدم المسيح. يجري التفسير هكذا: لم يكن للطفل مقدرة ليرفض أو يقبل المخلّص، لذلك يمنحه الله كل حق عمل المسيح على الصليب. يخلُص بواسطة موت وقيامة الرب يسوع، حتى ولو لم يفهم بنفسه قدر الخلاص في ذاك العمل. لا أحد يعلم سن المسؤولية، لا أحد سوى الله. واضح أنه يختلف في كل حالة لأن طفلاً معيّناً يمكن أن يبلغ سن الرشد قبل غيره. مع أن الكتاب لا يذكُر بشكل محدَّد أن الأطفال الذين يموتون قبل سن المسؤولية يذهبون إلى السماء، إلاّ أنه يوجد عدَدَين يدعمان وجهة النظر هذه. العدد الأول في آية اليوم: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» (مرقس 14:10). بينما يتكلّم عن الأولاد قال يسوع، «لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.» لم يقُل أن عليهم أن يكونوا راشدين ليدخلوا ملكوت الله، لكنهم أنفسهم يُشبّهون بالذين في ملكوت الله. وهذه نقطة جدل كبيرة في خلاص الأولاد الصغار. وخط آخر للبرهان هو، عندما كان يسوع يتكلّم عن الراشدين قال، «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (لوقا 10:19). لكن عندما تكلّم عن الصغار حذف كل ذِكر للطلب. فقال وبكل بساطة، «لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ َيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (متى 11:18). المعنى المتضمّن هنا أن الأطفال لم يضلّوا كالبالغين وأن السيد المُخلص يجمعهم إلى قطيعه ساعة موتهم. ومع أنهم أبداً لم يعرفوا عن عمل المسيح، يعرف الله بهذا الأمر ويقدّم قدر عمل الخلاص الكامل لحسابهم. ينبغي ألا نشك في عناية الله عندما يأخذ الأطفال من وسطنا. وكما كتب جيم إليوت، «يجب ألاّ أفكّر أنه أمر غريب عندما يأخذ الله حَدَثاً من بين الذين أريدهم أن يبقوا على الأرض حتى يتقدّموا في السن. الله يملأ الأبدية بالناس، ويجب ألاّ نحدّده للرجال والنساء المسنّين.» |
||||