منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 01 - 2022, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 65841 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ويَصيرُ الاثنانِ جسَداً واحداً. فلا يكونانِ اثنَيْنِ بَعدَ ذلك، بل جسَدٌ واحِد

" فلا يكونانِ اثنَيْنِ بَعدَ ذلك، بل جسَدٌ واحِد" فتشير إلى الحياة الأولى النقية، إلى وصية إلهية وتحمل صورة الزواج الروحي القائم بين السيد المسيح والكنيسة عروسه الواحدة الوحيدة! في هذا يقول الرسول بولس: ولِذلِك يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرُ الاِثْنانِ جَسَدًا واحِدًا إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة" (أفسس 5: 31-32).

يُعيد يسوع صياغة أساس الزواج وفقاً لمخطّط الرب: وهناك مكتوبُ أنّ الحب يعني الاتّحاد بالآخر بحيث يُصبح الزوجان جسدا واحداً وعندما يصبحان، حقّاً وبكامل الحرّية، جسدا واحداً، كيف يمكننا أن نفصل بينهما؟ وفي هذا الصدد يقول المجمع الفاتيكاني الثاني "إن الرجل والمرأة أصبحا بسرّ الزواج جسداً واحداً لا اثنين (متى 19: 6) ليتعاضدا هكذا ويساعد أحدهما الآخر باتحاد شخصيتهما وأعمالهما اتحاداً وثيقاً.

إنهما يُدركان من خلال ذلك وحدتَهما ويعملان دائماً على ترسيخها وتعميقها.

إن هذا الاتحاد الوثيق، وهو عطاء متبادل بين شخصين، وخير الأولاد، يتطلبان أمانة الزوجين المطلقة ويُقضيان بوحدة لا تنحل" (دستور رعائي في الكنيسة في عالم اليوم، العدد 48). إن المرأة شريكة متساوية للرجل، ومسيرة الحبّ الجديدة والمُلزمة الّتي يقترحها يسوع، لا يُمكن أن تتحقّق بدون الإسهام الكامل لحريّة كل من الرجل والمرأة ليُصبحا جسدا واحِداً.
 
قديم 29 - 01 - 2022, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 65842 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






فما جَمَعَه الله فَلا يُفَرِّقَنَّه الإِنسان


تشير عبارة "فما جَمَعَه الله" إلى رباط إلهي أراده الله. فالزواج عهد قطعه الزوجان أمام الله لا يستطيعان فسخه باتفاقهما، لان الله هو الذي جمع الزوجين من أجل أن يصبحا جسدًا واحدًا.
وإذا كان الله هو الذي جمعهما فكيف يفرِّق الإنسان بالطلاق ما جمعه الله.

ويُعلق البابا يوحنّا بولس الثاني "إنّ هذه الآية تختزن عظمة الزواج الأساسية وفي الوقت عينه القوة المعنوية للعائلة" (عظة بتاريخ 12 تشرين الأوّل 1980).
الله هو الذي وحَّد بينهما، فمن يحق له أن يفصلهما؟ فكي نفهم ما هو الحبّ الزوجيّ، لا تكفي الإشارة إلى ما هو المسموح أو الممنوع من الشريعة؛ بل يجب أن نعود إلى ما هو مكتوب منذ البداية في قلوبنا؛ يجب العودة إلى دعوتنا الأصليّة.
إن الحب اقوى من الموت، وعهد الحب يدوم، لأنه يرتبط بالله الذي كان شاهدا بين الرجل ومرأة شبابه.
 
قديم 29 - 01 - 2022, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 65843 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






فما جَمَعَه الله فَلا يُفَرِّقَنَّه الإِنسان


"فَلا يُفَرِّقَنَّه الإِنسان" فتشير إلى تأسيس قداسة الزواج على سلطة الله نفسه وعدم الطلاق بين الزوجين كما جاء في سفر التكوين "ولذلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا" (التكوين 2: 24)، حيث أن الطلاق يقف حاجزا بوجه الأنانية البشرية التي هي المدمّرة الأولى للزواج كما أراده الله.
وقد ردّ يسوع الزواج إلى قدسيته وعدم انحلاله، وردَّ إلى المرأة حقَّها ومكانتها، ورد إلى المجتمع البشري صفاءه القديم وجعل من الزواج وحدة لا تنفصم، وسرا مباركا يمنح النعمة.

فأصبح الزواج صورة للاتحاد القائم بين الله وشعبه، وبين المسيح وكنيسته، ويُعلق القديس أمبروسيوس"لمن يرغب في تطليق زوجته: إنك لا تهدم وصية سماوية، إنما تهدم عمل الله".
الزواج المسيحي هو ثمرة عمل الله (متى 19: 6). وبهذا على الزوج والزوجة أن يحتملا بعضهما بثبات للحفاظ على العلاقة التي جمعها الله بينهما. فالسيد المسيح حين منع الطلاق أعطى لكل زوجين نعمة تصون البيت من الانهيار
. فالزواج وثاق أبدى، لا رجوع فيه ولا طلاق. فهل يصون الزوجان هذه النعمة ويستمرا في جهادهما؟
 
قديم 29 - 01 - 2022, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 65844 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وسأَلَه التَّلاميذُ في البَيتِ أَيضاً عن ذلك. 11 فقالَ لَهم: مَن طَلَّقَ امرَأَتَه وتَزَوَّجَ غَيرَها فقَد زَنى علَيها


تشير عبارة "مَن طَلَّقَ امرَأَتَه" إلى ما يجري في العالم اليهودي حيث أن الرجل هو الذي يُعلن الطلاق، لا القضاء. أمَّا عبارة "زَنى علَيها" فتشير إلى إعلان الطلاق من قبل الرجل، ولكن هذا الطلاق لا يُحرِّره من شريعة الزواج الإلهية ومن موجباتها الأخلاقية. وفي الواقع، يعلن يسوع أن الطلاق غير مسموح. ولكن هناك استثناء في أنجيل متى " مَن طلَّقَ امرأَتَه، إِلاَّ في حالةِ الفَحْشاء عرَّضَها لِلزِّنى" (متى 5: 32) وربما أيضا في رسالة بولس الرسول "وإِن شاءَ غَيرُ المُؤمِنِ أَن يُفارِق فلْيُفارِق، فلَيسَ الأَخُ أَوِ الأُختُ في مِثْلِ هذه الحالِ بِمُرتَبِطَيْن، لأَنَّ اللّهَ دعاكُم أَن تَعيشوا بِسَلام" (1قورنتس 7: 15). أمَّا عبارة "زَنى علَيها" فتشير إلى إقامة الرجل علاقة مع امرأة أخرى غير زوجته، وزوجته الأولى (التي طلقها) مازالت زوجته بحسب حكم الله، لذلك قال يسوع زنى عليها لأنهاما زالت زوجته. إذا سمح موسى بالطلاق، أمَّا يسوع فلا. وهكذا قطع علاقته بشريعة التي تتساهل مع متطلبات الملكوت (متى 5: 31).
 
قديم 29 - 01 - 2022, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 65845 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وإِنْ طَلَّقَتِ المَرأَةُ زَوجَها وتَزَوَّجَت غَيرَهُ فقَد زَنَت

تشير عبارة "وإِنْ طَلَّقَتِ المَرأَةُ زَوجَها" إلى ما كان يجري في بعض الأوساط غير اليهودية التي سمحت للمرأة أن تطلب الطلاق. إذ لم يبح القانون اليهودي للمرأة إن تطلق زوجها (تثنية الاشتراع 24: 1-4) ولم يذكر متى هذه العبارة وليس في شريعة موسى ما يؤذن في ذلك (تثنية الاشتراع 24: 1-4). وليس هي من الأمور التي اعتاد اليهود سوى إن هيروديا طلقت زوجها فيلبس وتزوَّجت هيرودس انتيباس، فوبَّخها يوحنا المعمدان (متى 14: 3-10)، إنما أذنت في ذلك الشريعة اليونانية والشريعة الرومانية وإِذا كانَ لامرَأَةٍ زوجٌ غَيرُ مُؤمِنٍ ارتَضى أن ُيساكِنَها، فلا تَتَخَلَّ عن زَوجِها " (1 قورنتس 7: 13). هذا النهي عن الطلاق التقليدي هو من أبرز حالات تخلِّي يسوع عن شريعة موسى. ويحض يسوع الزوجين على المعاملة بالمثل. لان الرجل والمرأة يتمتَّعان بنفس الحقوق والواجبات. فلا يليق بنا أن نحطم الزواج من خلال إنكار الإيمان علانية بسبب ضيق أو اضطهاد ولا من خلال سلوكنا برفض الوصية، وإلا نكون قد مارسنا طلاقًا ممقوتًا.
 
قديم 29 - 01 - 2022, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 65846 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وأَتَوهُ بِأَطفالٍ لِيَضَعَ يَدَيهِ علَيهم، فَانتَهَرهُمُ التَّلاميذ

تشير عبارة " لِيَضَعَ يَدَيهِ علَيهم" في الأصل اليوناني ل¼…دˆخ·د„خ±خ¹ (معناها يلمس)إلى علامة للبركة كما فعل يعقوب عندما بارك ابني يوسف: أَفْرائيمُ ومَنَسَّى (تكوين 48: 4). احضر الأهل إلى يسوع الأطفال ليودعوه تحية المساء وينالوا بركته (لوقا 10: 15) قبل أن يأووا إلى فراشهم. واعتاد الربَّانيون مثل ذاك في مباركتهم اولاد اليهود. إن الرب حامي الطفولة والأمومة.
وهنا نستدل على أهمية تقديم الأطفال إلى المسيح وإلى الكنيسة لنيل البركة. عبارة "انتَهَرهُمُ التَّلاميذ" فتشير إلى التلاميذ الذين لم يفهموا قيمة الطفل وطبيعة الملكوت فزجرَوا الأطفال أو والديهم بعُنف وأغضبوهم. سمح التلاميذ لأنفسهم بالسعي وراء سلطان استبدادي، من خلال إبعاد الأطفال وزجرهم. لكن إن ملكوت الله ليس ملكوتا سياسيا بل روحيا، وهذا الملكوت لا يميّز بين الطفل والبالغ، حيث إن الجميع مدعوون إلى دخوله.
ويُعلق القديس أمبروسيوس" لم يفعل التلاميذ ذلك بقسوة قلب أو سوء نية تجاه الأطفال بل كانت لهم غيرة كخدام ساهرين خشية أن تزحمه الجموع، ففي موضع آخر قالوا: يا مُعَلِّم، الجُموعُ تَزحَمُكَ وتُضايِقُكَ! (لوقا 8: 45)".
 
قديم 29 - 01 - 2022, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 65847 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ورأَى يسوعُ ذلك فاستاءَ وقالَ لَهم: دَعُوا الأَطفالَ يأتونَ إِليَّ، لا تَمنَعوهم، فَلِأَمثالِ هؤلاءِ مَلَكوتُ الله

تشير عبارة "استاءَ" في الأصل اليوناني ل¼€خ³خ±خ½خ±خ؛د„ل½³د‰ (معناها اغتاظ) إلى ظهور علامة الغيظ والغضب على وجه يسوع. وكان سبب الاستياء أنَّ التلاميذ صرفوا الأطفال عنه.

وهذه هي المناسبة الوحيدة التي تنسب هذه الكلمة "استاءَ" إلى يسوع. في ذلك الحين يُمثل الأطفال طبقة محتقرة بلا حقوق.
لقد أخطأ التلاميذ في فهم قيمة الطفل حتى يكون له نصيب في الملكوت. بل بالعكس هو الصحيح، إذ يجب على البالغ إن يتغير ويصير صغيرا (متى 18: 3).
أمَّا عبارة "دَعُوا الأَطفالَ يأتونَ إِليَّ، لا تَمنَعوهم" فتشير إلى أولئك الذين استعدّوا لاستقباله كهدية من الله مثل الأطفال.

ليس ضروريا إن يصبح الطفل بالغا حتى يكون له نصيب في الملكوت، بل بالعكس هو الصحيح، إذ يجب على البالغ إن يتغير ويصير طفلا. يطلب يسوع أن نثق في الله ببساطة الطفل وثقته وبراءته.
 
قديم 29 - 01 - 2022, 11:33 AM   رقم المشاركة : ( 65848 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ورأَى يسوعُ ذلك فاستاءَ وقالَ لَهم: دَعُوا الأَطفالَ يأتونَ إِليَّ، لا تَمنَعوهم، فَلِأَمثالِ هؤلاءِ مَلَكوتُ الله

"لِأَمثالِ هؤلاءِ مَلَكوتُ الله" فتشير إلى ملكوت الله الذي يخصُّ أولئك الذين استعدّوا لاستقباله كهدية من الله مثل الأطفال. ليس الطفل هنا براءة، بل الطاعة والاستعداد للتقبُّل. يطالب يسوع تلاميذه أن يبلغوا إلى الطفولة الروحية ليكون لهم نصيب في الملكوت معه.
ويُعلق ثيوفلاكتيوس، البطريرك بلغاريا "لم يقل "لهؤلاء"، بل قال: "فَلِأَمثالِ هؤلاءِ مَلَكوتُ الله"، أي للذين لهم في نيتهم كما في تصرفاتهم ما للأطفال بالطبيعة من بساطة وعدم الأذية. فالطفل لا يبغض، ولا يحمل نية شريرة".
وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول "لا تَكونوا أَيُّها الإِخوَةُ أَطفالا في الرَّأي، بل تَشَبَّهوا بِالأَطفالِ في الشَّرّ، وكونوا راشِدينَ في الرَّأي" (1 قورنتس 14: 20). ومن لا يقبل حقائق الإيمان بالملكوت ببساطة الطفل، وثقته، يصعب عليه أن يدرك أعماقه وبالتالي أن يدخله. لذلك يجب على البالغين أن يكونوا كالأطفال لكي يدخلوا ملكوت السماوات.
أن الصفة الأساسية للطفل والتي تعبّر عن كرامته هي صفة "الابن". فمن يفقد جوهر الطفولة إنما يفقد ذاته. يفقد عناية الله الآب به. يعلق الراهب إسحَق السريانيّ "اقترب من الله لنيل العناية التي يسهر بها الآباء على أولادهم الصغار.
لقد قيل: الربّ يسهر على الأولاد الصغار" (الخُطَب النسكيّة، المجموعة الأولى، الفقرة 19). فالذين يمنعون الآن الأطفال عن الإتيان إلى يسوع يغيظونه، والذين يأتون بهم إليه ينالون رضاه.
 
قديم 29 - 01 - 2022, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 65849 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ثُمَّ ضَمَّهم إلى صدرِه ووَضَعَ يَديهِ علَيهِم فبارَكَهم

عبارة "ضَمَّهم إلى صدرِه" في الأصل اليوناني ل¼گخ½خ±خ³خ؛خ±خ»خ¹دƒل½±خ¼خµخ½خ؟د‚ (احتضن) تشير إلى علامة رقة قلب يسوع وحبِّه للأطفال (لوقا 18: 15). زاد إنجيل مرقس هذه العبارة على ما قاله إنجيل متى (18: 3-4). يقوم يسوع هنا بحركة ذات مغزى، وهي احتضان الأطفال وضمّهم إلى صدره، ومباركتهم: وعوضاً عن جنون العظمة والسلطة لديهم، يقوم يسوع بلفتة حنان. أمَّا عبارة "بارَكَهم" في الأصل اليوناني خ؛خ±د„خµد…خ»ل½¹خ³خµخ¹ (معناها راح يبارك) فتشير إلى بركة يسوع للأطفال باستمرار. ويرد هذا الفعل إلاَّ هنا. ويُعلق القديس كيرلس الكبير "حتى وقتنا الحاضر يُقدم الأطفال للمسيح لمباركتهم من خلال الأيدي المكرسة. مثال هذا العمل قائم حتى اليوم وقد جاء إلينا خلال عادة المسيح مؤسس هذه العادة". ومن يقبل للرب في بساطة الأطفال يحتضنه الرب كما احتضن هؤلاء الأطفال.
 
قديم 29 - 01 - 2022, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 65850 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ما هو موقف يسوع من الطلاق والزواج؟
كان موضوع الطلاق في أيام المسيح موضوع جدال وحوار حول نص التشريع الموسوي "إِذا اتَخَذَ رَجُلٌ اَمرَأَةً وتَزَوَّجَها، ثُمَّ لم تَنَلْ حُظْوَةً في عَينَيه، لأَمرٍ غَيرِ لائِق وجَدَه فيها، فلْيَكتبْ لَها كِتابَ طَلاقٍ وُيسَلِّمْها إِيّاه ويَصرِفْها مِن بَيته"(تثنية الاشتراع 24: 1-4). نظمت الشريعة ممارسة الطلاق، لكنها لم تُحدِّد أي "عيب" يسمح للرجل بطلاق امرأته. فالنص يُجيز للزوج أن يُعطي زوجته كتاب طلاق إذا ما وجد فيها أمر لا يليق. ولكن السؤال: ما هو هذا الأمر الذي لا يليق؟ فسأل الفِرِّيسيِّونَ المسيح عن الطلاق لأنهم منقسمون فيه بين تيارين أو مدرستين من مدارس الربانيين: هليل وشمّاي. فمدرسة هليل سمحت بالطلاق لأجل كل علة. وأمَّا مدرسة شمّاي فلا تسمح بالطلاق إلا في حالة خيانة زوجية.





الأب لويس حزبون - فلسطين
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025