![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65451 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوَقفَ يسوعُ وقال: ((اُدْعوهُ)). فدَعَوا الأعمى قالوا له: ((تَشَدَّدْ وقُم فإِنَّه يَدْعوك)). "اُدْعوهُ" في الأصل اليوناني خ¦د‰خ½ل½µدƒخ±د„خµ خ±ل½گد„ل½¹خ½ (معناها نادوه) فتشير إلى المناداة وليس دعوة لإتِّباعه حيث يستخدم يسوع فعل آخر وهو خ؛خ±خ»ل½³د‰ (معناه يدعو كعلامة الاختيار) كما ورد في دعوة سمعان بطرس واخاه اندراوس "دَعاهُما لِوَقتِه فتَركا أَباهُما زَبَدى في السَّفينَةِ معَ الأُجَراءِ وتَبِعاه" (مرقس 1: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65452 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوَقفَ يسوعُ وقال: ((اُدْعوهُ)). فدَعَوا الأعمى قالوا له: ((تَشَدَّدْ وقُم فإِنَّه يَدْعوك)). "فدَعَوا الأعمى" فتشير إلى هؤلاء الذين يحيطون بيسوع وقد أصبحوا وسطاء لدعوة الأعمى بعد أن كانوا في البداية عائقا يحول دون وصول صرخته. فانقلب الجمع ومعه التلاميذ، وبدّلوا موقفهم من انتهار الأعمى إلى تشجيعه عندما رأوا المسيح سال عنه وأمر بان يُنادى وانتهر منتهريه، وهكذا تحولت القوى المقامة إلى قوى عاملة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65453 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوَقفَ يسوعُ وقال: ((اُدْعوهُ)). فدَعَوا الأعمى قالوا له: ((تَشَدَّدْ وقُم فإِنَّه يَدْعوك)). "تَشَدَّدْ وقُم فإِنَّه يَدْعوك" فتشير إلى بحث يسوع عن الأعمى بعد أن كان الأعمى يبحث عن يسوع، وانفرد مرقس بين الأناجيل الإزائية في ذكر كلام الذين نادوا الأعمى. ويُعلق القديس يوحنا سابا " في هذه الدعوة تنعم الجسد والنفس معًا في الرب بالمحبة والفرح". وفعل "قُم" يدلّ على القيامة، لا على الوقوف فقط. يُقدّم يسوع إلى الأعمى لكي يترك حالة الموت التي كان فيها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65454 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَلقى عنهُ رِداءَه ووَثَبَ وجاءَ إلى يسوع "فَأَلقى عنهُ رِداءَه" إلى الأعمى الذي تخلَّى عن ردائه، وما في ردائه من مال، لئلا يُعيقه شيء عن سرعة ذهابه إلى يسوع ابتهاجا برجائه في الشفاء مثلما ترك الرسل الأولون شباكهم (مرقس 1: 18) ومثل المرأة السامرية التي تركت جَرّتها عند البئر (يوحنا 4: 28)؛ ورداء الشحّاذ هو كلّ ما يملك هذا الأعمى الفقير (خروج 22:25 – 26). وجاء إلى يسوع مُتحرِّراً من كل ما يملك الذي يمنع لقاءه معه، ويُعلق القديس ايرونيموس "أنتم أيضًا تستردُّون بصيرتكم إن صرختم إليه وطرحتم رداءكم القذر عنكم عند دعوته لكم"؛ وهذا يُظهر الاستعداد التام أمام يسوع. ألقى بردائه (الإنسان العتيق) لأنّه أحسّ بأنّه يُعطّله"، وتعلق القديسة تريزا الأفيليّة "الفقر هو خير يحمل في داخله جميع خيرات العالم ويعطينا سلطة كبيرة ويجعلنا أسيادًا لجميع الخيرات الأرضيّة منذ اللحظة التي يجعلنا نحتقرها" (كتابها: طريق الكمال). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65455 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَلقى عنهُ رِداءَه ووَثَبَ وجاءَ إلى يسوع " رِداءَه" فتشير إلى قطعة مربعة أو مستطيلة من القماش التي يبلغ طولها 1.80 م تلف حول الجسد، وإذا مسّت الحاجة تطرح فوق المنكب أو تحت الإبط. أما في الليل فكانت تستعمل نظير غطاء. كان الرداء في العهد القديم يدل على الغنى الوحيد التي من خلاله كان الفقير يدافع عن حياته. (تثنية الاشتراع 24: 12-13). وهذا الحدث يذكرنا بفلس الأرملة "التي أَلْقَت جَميعَ ما تَملِك، كُلَّ رِزقِه " (مرقس 12: 44). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65456 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَلقى عنهُ رِداءَه ووَثَبَ وجاءَ إلى يسوع "وَثَبَ " في الأصل اليوناني ل¼€خ½خ±د€خ·خ´ل½µدƒخ±د‚ (معناه قفز) فتشير إلى نهوضه وقيامه دلالة على تحرَّره، وتعبيرا عن الجواب السريع الذي يشبه جواب التلاميذ الأوائل الذين تبعوا يسوع حالا (مرقس 1: 20) لكيلا تضيع منه فرصة ذهبيّة. والجدير بالذكر هو أنّ الفعلين، "القى " و"وثب"، خاصّان بمرقس الإنجيلي ويريد مرقس أن يبيّن كيف ترك الأعمى كلّ ما يربطه بحالته السابقة؛ أمَّا عبارة " جاءَ إلى يسوع" فتشير إلى بحثه عن يسوع بكل ثقة، وهمَّه الوحيد أن يلتقي به وجها الوجه، وان يستعطي منه ما يشاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65457 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له يسوع: ((ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لكَ؟)) قال له الأعمى: ((رابُوني، أَن أُبصِر)). "ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لكَ؟" إلى سؤال يسوع الذي له غرض مزدوج: حتى يوضّح الأعمى حاجته وما يدور في قلبه وما هي رغبته العميقة، تأكيدا للجموع أن الأعمى لم يكن يسال صدقة فقط بل ليعطي يسوع فرصة للأعمى كي يُعلن إيمانه أمام الجميع، وأنه يعطي من يسألونه. وقد سبق أن طرح يسوع على يعقوب ويوحنا السؤال بعينه "ماذا تُريدانِ أَن أَصنَعَ لكما؟ " (مرقس 10: 36) علما أنّ إرادة الربّ هي التي تقرّر صنع الأعجوبة. ألم يقل يسوع للأبرص: " قد شِئتُ فَابرَأ" (مرقس 1: 41). يعرف الرّب ماذا نريد ولا حاجة له أن يسأل، إلّا أنّه يريدنا أن نقبل خلاصه بملء حريّتنا ونعلن إيماننا فنشفى ويشفى من يسمعنا. ويعلق البابا فرنسيس "يقف ابن الله الآن كخادم متواضع أمام الأعمى. هو يسوع، الله، يقول ماذا تُريدُ أَن أَصنعَ لَكَ؟ كيف تريدني أن أخدمك؟ يجعل الله من نفسه خادمًا للإنسان الخاطئ" (عظة 16/5/2016). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65458 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "رابُوني" רض·×‘ض¼×•ض¼×*ض´×™ (معناه "راب كبير" أي "سيدي") فتشير إلى لقب توقير والإكرام والاقتراب الحميم من يسوع بل هو أشرف الألقاب الثلاثة أي رب، وربي، وربوني (يوحنا 20: 16). وكانوا ينادون به معلمي الشريعة وشخصيات أخرى أيضا (مرقس 9: 5). إنّها علاقة التلميذ بالمعلّم، ولقد ترجم متى ولوقا هذه الكلمة بلفظة "الرب". في حين ترجمها يوحنا البشير بلفظة "معلم" (يوحنا 1: 38). وهذا التعبير نجده مرتين فقط في الأناجيل الأربعة: في هذا المقطع وعندما نطقت به مريم المجدلية (يوحنا 20: 16). وهذا اللّقب الذي منذ البدء، تعطيه الكنيسة ليسوع القائم من الموت. وفي أواخر القرن الأول، فقدت هذه الكلمة معنى صيغة المنادى ودلّت على علماء الشريعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65459 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() " ُأُبصِر" إلى معرفة الأعمى ما يريد ما يطلب من يسوع وبعكس التلميذين يعقوب ويوحنا " لا يعلَمانِ ما يسألان" (مرقس 10: 38). برطيماوس يعرف ما يريد، ويطلبه من يسوع بكل ثقة ومن دون ادِّعاء. ولا يشير البصر إلى المعنى الجسدي فحسب، إنما أيضا إلى المعنى الرمزي أي الإيمان، وهو الوصول إلى نور الخلاص، استنادا إلى نبوءة أشعيا "روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفقراء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين" (اشعيا61: 1). لم ينقص برطيماوس بصر العينين فقط، بل بصر القلب أيضا للوصول إلى النضوج في الإيمان. وهذا المعنى الرمزي واضح أيضا في رواية شفاء أعمى اورشليم منذ مولده كما صرّح يسوع "كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله"(يوحنا 9: 4). ينبغي أن نأتي إلى الربّ يسوع ونحن نعرف ماذا نريد منه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65460 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له يسوع: ((اِذهَبْ! إِيمانُكَ خلَّصَكَ)). فأَبصَرَ مِن وَقتِه وتَبِعَه في الطَّريق. "اِذهَبْ!" في الأصل اليوناني خ¥د€خ±خ³خµ (معناها امضِ) إلى صيغة يستخدمها يسوع لإرسال المرضى بعد شفائهم. وهنا طلب يسوع من الأعمى أن يذهب ويبدأ مسيرته ورسالته أي أن يبصر شيئا فشيئا ويتبعه على الطريق المؤدي إلى اورشليم. وغالبًا ما يستعمل يسوع هذه العبارة كما ورد في إنجيل مرقس، بعد شفاء يحقّقه، مثلاً بعد شفاء الأبرص (مرقس 1: 44)، أو بعد شفاء المخلّع (مرقس 2: 11). |
||||