![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65401 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية المحبة لله تعالى: "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ"( مرقس 12: 30) كشف الله عن نفسه لبني إسرائيل على انه الوحيد:" اِسمَعْ يا إِسْرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو رَبٌّ واحِد فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بكُلِّ قَلبكَ كلِّ نَفسِكَ كلِّ قُوَّتكَ" (تثنية الاشتراع 6 :4-5). وعن طريق الأنبياء دعا الله جميع الأمم إلى التوجه نحوه، هو الوحيد. " تَوجَّهوا إِلَيَّ فتَخلُصوا يا جَميعَ أَقاصي الأَرض فإِنِّي أَنا اللهُ ولَيسَ مِن إِلهٍ آخر" (أشعيا 45: 22-24). الله احبنا أولا بكشف ذاته كما علمنا يسوع "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3: 16). فيتوجب علينا إن نحب الله "فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ (مرقس 12: 30). ولان الله يُحبُّنا فهو يعتني بنا "أُنظُرُوا إلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيراً؟"(متى 6: 26) ويريد الله أن يعرف كل واحد مقدار منا محبة الله له كما جاء في صلاة يسوع "أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني" (يوحنا 17: 23). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65402 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تشرح الوصايا "الكلمات العشر" جواب المحبة المطلوب من الإنسان تأديته له تعالى. ومن هنا جاء التفسير التطبيقي في التعليم المسيحي الكاثوليكي" إن نحب الله لأجل الله ونحبه فوق كل شيء وبسببه نحب من يحبه الله"(بند 201). ومن هذا المنطلق، ينبغي إن تملأ محبة الله كل كياننا بكل طاقاتنا؛ ولا يجوز أن نحبَّ الله جزئيا بمعنى أن نعطيه فقط جزءاً من حياتنا ووقتنا، وهذا ما تعنيه الوصية "فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ" (مرقس 12: 30). وإن كان الحب هو جوهر الوصية، فإن هذا الحب ليس تصرفًا خارجيًا نبرزه فحسب، إنما يمثل حياة تمس كل إمكانياتنا: تمس عواطفنا وأحاسيسنا الداخلية "نحب بِكُلِّ قلبِنا"، وتمس كياننا "نحب بكل نفسنا"، وتمس فكرنا " نحب بكُلِّ ذِهِننا" وتمس تصرفاتنا الظاهرة "نحب بكل قدرتنا". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65403 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يريد منا أن يكون الله حبنا الأول "ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال " (متى 6: 24). طبعا نحن نحب الله". ولكن من أي نوع هي محبتنا لله؟ هل نحب الله لأجل هباته، لأجل صفاته، لأجل ذاته؟ أن أسمى أنواع المحبة للرب هو إن نحبه لا لأجل هباته ولا لأجل صفاته بل لأجل ذاته. يجب أن نحب الله لأنه هو الله. نحبه لأنه هو أحبنا أولا. نحبه كما هو أحبنا. فهو لم يحبنا لأجل أي شيء فينا – إذ أننا خطأة وأعداء – بل أحبنا لأجل ذواتنا. ونحن نحب الله لأجل ذاته عندما نطيعه "مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي" (يوحنا 14: 21). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65404 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يريد منا أن نحب الله بالاستماع له تعالى "اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد" (مرقس 12: 29).فالاستماع هوأساس لأيّ علاقة صادقة مع الربّ. ولا يمكن للإنسان الدخول في علاقة مع الله والتعرف على وصاياه بدون الاستماع له تعالى من خلال كلماته. فالاستماع هو التفكير بكلمة الله والانفتاح عليها. إنّه أساس محبة الله وحفظ وصاياه. فالإنسان يفكر ويعيش بما يرى ويسمع. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول "فالإِيمانُ إِذًا مِنَ السَّماع، والسَّماعُ يَكونُ سَماعَ كَلاَمٍ على المسيح" (رومة 10: 17). فالاستماع هو موقف إيمان تجاه الله الواحد الذي هو محبة كما عرّفه يوحنا الرسول "اللّهَ مَحبَّة"(1يوحنا 4: 7). المهم أن نخدمه ونطيعه ونحفظ وصاياه بمحبة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65405 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يريد يسوع منا أن نحب الله في أوقات اليُسر والعسر كما صرّح ذلك إلى بطرس "فقالَ له يسوع: ((الحَقَّ أَقولُ لَك: في هذِه اللَّيلة، قَبلَ أَن يَصيحَ الدِّيك، تُنكِرُني ثَلاثَ مَرَّات" (متى 26: 34)، كما يريدنا أن تكون محبتنا صادقة كما كانت محبة بطرس " قالَ يسوعُ لِسمْعانَ بُطرُس: ((يا سِمْعانُ بنَ يونا، أَتُحِبُّني أَكثَرَ مِمَّا يُحِبُّني هؤلاء؟)) قالَ لَه: ((نَعم يا رَبّ، أَنتَ تَعلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ حُباًّ شَديد"(يوحنا 21: 15-17). وعلى قدر فهمنا حبّ الله لنا نقدر على حبنا لله ولقريبنا والا قد نتشدّق بعبادتنا للإله الواحد ومحبته وفي نفس الوقت يُمكن أن نحتقر الآخرين ونهمّشهم ونضَّهدهم. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65406 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "إنَّ وصية "أحبِبْ الربّ إلهك من كلّ قلبك وكلّ روحك وكلّ نفسك" هي مستحيلة! فتجيب الأم تريزا دي كالكوتا "تلك كانت وصيّة الله العظيم، وهو لا يمكن أن يوصي بالمستحيل. ويستطيع الجميع بلوغ هذه المحبّة من خلال التأمّل وروح الصلاة والتضحية وعمق الحياة الداخليّة". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65407 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية المحبة للقريب: والثَّانِيَةُ هي: "أَحبِبْ قريبَكَ" (مرقس 12: 13 أ) حب الله وحب القريب وصيتان متكاملتان ولا انفصال بين علاقتنا بالله وعلاقتنا بالآخرين. إنّ محبّة القريب ليست ممكنة، إن لم تتقدّمها محبّة الربّ بكلّ كياننا. لكن الجديد الذي أضفاه السيد المسيح، يتمثل في أنه جعلَ من التطبيق العملي لمحبة القريب خلاصة تعليمه والمبدأ والروح لكل الوصايا، حيث أنه قبل أن تكون محبة القريب عقيدة بالنسبة ليسوع، هي قوة جديدة، هي الحياة الإلهية نفسها النازلة إلى الأرض معه لتحول العالم، ومن هذا المنطلق نستطيعُ أن نحب القريب كما احبه يسوع ونبذل نفسنا في سبيله كما بذل نفسه في سبيله. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65408 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوصية هي حياة داخلية يعيشها الإنسان في أعماقه وتُعلن خلال إيمانه وشوقه نحو الله ومعاملاته مع القريب. ويعلق القديس ايرونيموس "لقد أشار يسوع إلى أول الوصايا العظمى التي يجب على كل واحد منا أن يعطيها المكان الأول في قلبه، كأساس للتقوى، وهي معرفة وحدة اللاهوت والاعتراف بها مع ممارسة العمل الصالح الذي يكمل بحب الله والقريب". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65409 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القريب في ضوء الكتاب المقدس هو مخلوق على صورة الله ومفتدى بدم المسيح وابن الله ومدعو للتبني الإلهي (1 يوحنا 4: 20). فتظهر محبة القريب متجسدة في محبة المسيح على الصليب، فهي محبة مجانية شاملة لكل طبقة أو جنس أو لون أو عرق أو مذهب بدون تمييز اجتماعي أو عنصري كما صرّح بولس الرسول "لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى" (غلاطية3: 28). وهذه المحبة لا تزدري أحد "إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان" (لوقا 14: 13) بل أكثر من ذلك فهي تطالب بمحبة الأعداء "أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم" (متى5: 43-47). والله ينهانا عن بغضهم والانتقام منهم والحكم عليهم. فنحن لا نحب الشر فيهم بل الإنسان. ومن هذا المنطلق، علينا أن نحب بعضنا بعضا كما أوصانا يسوع "أعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً (يوحنا 13: 34-35). وشرح الكاتب يشيرك. س. لويز في محبة القريب بقوله: "أن المسيحية هي تعاليم الكتاب المقدس لمحبة الجيران والرغبة في نفعهم ونبذ التفكير بان الإنسان أفضل من جاره". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65410 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سألت تريزا الطفل يسوع "أيّ جديد أتى به يسوع، لانَّ وصيّة المحبّة موجودة منذ البدء وفي العهد القديم أيضًا كان المؤمنون الصادقون يعلمون أنّ عبادة الله ليست بالممارسات بل بالإيمان والرحمة. وتجيب بذكائها المعتاد: وصيّة يسوع هي أن نحبّ القريب "كما هو أحبّنا"، وهذا ما لا يعرفه العهد القديم". والمحبة المتبادلة بين الله الآب ويسوع هي المثال الكامل لما يجب أن تكون عليه محبتنا للآخرين "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" (يوحنا 17: 21). ويصف بولس الرسول هذه المحبة بقوله "المَحبَّةُ تَصبِر، المَحبَّةُ تَخدُم، ولا تَحسُدُ ولا تَتَباهى ولا تَنتَفِخُ مِنَ الكِبْرِياء، ولا تَفعَلُ ما لَيسَ بِشَريف ولا تَسْعى إلى مَنفَعَتِها، ولا تَحنَقُ ولا تُبالي بِالسُّوء، ولا تَفرَحُ بِالظُّلْم، بل تَفرَحُ بِالحَقّ. وهي تَعذِرُ كُلَّ شيَء وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء وتَرْجو كُلَّ شيَء وتَتَحمَّلُ كُلَّ شيَء" (1 قورنتس 13: 4 -7). وبصورة أخرى، قال الرابي اليهودي هلليل، جد جملائيل الذي كان بولس الرسول تلميذا له: "ما تكره لا تصنعه لقريبك". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||