منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 01 - 2022, 01:02 PM   رقم المشاركة : ( 65371 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ
( غلاطية 6: 14 )






إننا ميَّالون أن نحكم على العالم حكمًا مبنيًا على معاملته لنا،
فنتكلَّم عن فراغه وخيانته، حقارته وخِسَته، خداعه وضلاله،
بنسبة ما يُجريه معنا، ولذلك نُخطئ في حكمنا عليه.

فإن رغبنا أن نحكم حكمًا حقًا، ينبغي أن نحكم فيه بالصليب؛ الصليب هو المقياس الكامل للإنسان والعالم والخطية
فإن أردنا أن نعرف ما هو العالم فعلينا بالصليب،

وهناك نتذكَّر أنه فضَّل لصًا على المسيح،

وأنه صَلَبَ - بين لصّين – الإنسان الكامل الوحيد الذي عاش على هذه الأرض.


 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:03 PM   رقم المشاركة : ( 65372 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إننا ميَّالون أن نحكم على العالم حكمًا مبنيًا على معاملته لنا،
فنتكلَّم عن فراغه وخيانته، حقارته وخِسَته، خداعه وضلاله،
بنسبة ما يُجريه معنا، ولذلك نُخطئ في حكمنا عليه.

فإن رغبنا أن نحكم حكمًا حقًا، ينبغي أن نحكم فيه بالصليب؛ الصليب هو المقياس الكامل للإنسان والعالم والخطية
فإن أردنا أن نعرف ما هو العالم فعلينا بالصليب،

وهناك نتذكَّر أنه فضَّل لصًا على المسيح،

وأنه صَلَبَ - بين لصّين – الإنسان الكامل الوحيد الذي عاش على هذه الأرض.
 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 65373 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ
( غلاطية 6: 14 )





هذا هو العالم الذي تعيش فيه أيها القارئ المحبوب،

هذه هي صفته وحالته الأدبية؛ حالته التي برهن عليها بعمله الخالد
الذي أتاه عن تصميم وبت وحزم، أي صلبه ابن الله.
فلا نستغربن إذًا ممَّا نسمعه ونراه من شر العالم،

ما دام صَلَبَ رب المجد، ليس بعد ذلك برهان على شرّه وإثمه.





 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 65374 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ
( غلاطية 6: 14 )





يا له من ضلال وخطأ فادح، وجهالة مُطبَقة أن نتصوَّر أن العالم آخذ في التحسُّن.
كلا، ثم كلا.
فالعالم مُلطَّخ بجريمة قتل ابن الله، ولا زال يُقيم البرهان بعد
البرهان على رضاه بقتل الحبيب في كل مرحلة من مراحل التاريخ،
وفي كل وجه من أحواله.

فالعالم تحت الدينونة، وقد صدر الحكم عليه،

ويوم تنفيذه – اليوم الرهيب – آتٍ سريعًا.

الدينونة قادمة، ويوم النقمة قريب،

وفي أثناء هذا يرِّن صوت ربنا يسوع مُناديًا على لسان سُفرائه،

طالبًا إلى الناس أن يهربوا من هذه الخاتمة المُرجفة والنهاية المرعبة،

للتمسُّك والتحصن بحصن خلاص الله.

يا ليت الجميع يسمعون النداء، ويصغون لصوت محبته!


 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 65375 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ

( غلاطية 6: 14 )




إن صليب المسيح لم يرفع خطايا المؤمن فقط، بل وفصَلَهُ عن العالم أيضًا. ونظرًا لذلك فللمؤمن الحق أن يعتبر العالم قد مات بالنسبة له، وهو مات للعالم. هذا هو مركز المؤمن بالنسبة إلى العالم، فليس للعالم علاقة معه، ولا علاقة له مع العالم. وهذا هو امتياز كل المؤمنين الحقيقيين. ويا له من امتياز خطير وذي شأن أيضًا! فقد ظهر حكم العالم على المسيح لمَّا صلبوه، حين اختاروا القاتل المُذنب المجرم ليُطلَق حرًا، وطلبوا المسيح ليُصلَب. فالمُذنب برأّوه، والبريء صلبوه بين لصين. وإذا سار المؤمن في أثر خطوات المسيح - أي إذا تشرَّب بمبادئه، وأظهر صفاته وروحه، فلا بد أن ينال من العالم ما ناله المسيح، فلا يُصبح مركزه بالنسبة إلى العالم معروفًا في نفسه كحقيقة بينه وبين الله فقط، بل يختبرها عمليًا في سلوكه وتصرفاته اليومية كمصلوب مع المسيح، حاملاً في الجسد إماتة الرب يسوع.

على أن الصليب وإن كان قد فصل المسيحي عن العالم، فقد أدخله بقوة القيامة في نِسبة جديدة وعلاقة أفضل، لأنه إذا كان في الصليب ظهر رأي العالم في المسيح، ففي القيامة اتضح أيضًا رأي الله فيه. فالعالم صلَبه، ولكن «الله رفَّعَهُ». الإنسان وضعه في أدنى درجة، ولكن الله رَفَّعَهُ إلى أعلى مقام. وبما أن الله قد دعا المؤمن إلى شركته، لا سيما من جهة أفكاره عن ابنه، فله الحق أن يقلب ظهر المجن للعالم، ويعتبره مصلوبًا. فإذا كان المؤمن على صليب والعالم على صليب، فالهوة التي أُثبتت بينهما ما أوسعها. والبون شاسع ليس من حيث المبدأ فقط بل من جهة العمل أيضًا، بحيث أن المؤمن والعالم يجب أن يكونا على طرفي نقيض، ولا علاقة للواحد مع الآخر. وبمقدار ما يسمح المؤمن لنفسه أن يحتك بالعالم ويتودَّد إليه، بهذا المقدار يُحسَب خائنًا للمسيح مُتباعدًا عنه.

فأين يجب أن يكون مركزنا إذن أيها القارئ المؤمن؟ هل مع العالم؟ بدون شك بالانفصال عنه تمامًا. فنحن أموات للعالم، أحياء لله مع المسيح. من الجهة الواحدة نحن مرفوضون مثله من العالم، ومن الجهة الأخرى نحن مقبولون مثله من الله. فالأرض نبذَتنا، ولكن السماء فتحت أبوابها لنا. وبالفرح الذي اختلج صدورنا بسبب هذا المركز الجديد نستخف بالألم الذي نُكابده من جراء ذلك الانفصال.

حِينَ أَرى صليبَ مَنْ
قضَى فحَازَ الانتصارْ رِبحِي أَرَى خَسَـارَةً
وَكُلَّ مجدِ الكونِ عَارْ !
 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 65376 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ
( غلاطية 6: 14 )






إن صليب المسيح لم يرفع خطايا المؤمن فقط، بل وفصَلَهُ عن العالم أيضًا
. ونظرًا لذلك فللمؤمن الحق أن يعتبر العالم قد مات بالنسبة له، وهو مات للعالم.

هذا هو مركز المؤمن بالنسبة إلى العالم، فليس للعالم علاقة معه، ولا علاقة له مع العالم.
وهذا هو امتياز كل المؤمنين الحقيقيين.
ويا له من امتياز خطير وذي شأن أيضًا!

فقد ظهر حكم العالم على المسيح لمَّا صلبوه،

حين اختاروا القاتل المُذنب المجرم ليُطلَق حرًا، وطلبوا المسيح ليُصلَب.
فالمُذنب برأّوه، والبريء صلبوه بين لصين.
وإذا سار المؤمن في أثر خطوات المسيح - أي إذا تشرَّب بمبادئه،
وأظهر صفاته وروحه، فلا بد أن ينال من العالم ما ناله المسيح،
فلا يُصبح مركزه بالنسبة إلى العالم معروفًا في نفسه كحقيقة بينه وبين الله فقط،

بل يختبرها عمليًا في سلوكه وتصرفاته اليومية كمصلوب مع المسيح،
حاملاً في الجسد إماتة الرب يسوع.


 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 65377 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ
( غلاطية 6: 14 )






على أن الصليب وإن كان قد فصل المسيحي عن العالم،

فقد أدخله بقوة القيامة في نِسبة جديدة وعلاقة أفضل،
لأنه إذا كان في الصليب ظهر رأي العالم في المسيح، ففي القيامة اتضح أيضًا رأي الله فيه. فالعالم صلَبه، ولكن «الله رفَّعَهُ».
الإنسان وضعه في أدنى درجة، ولكن الله رَفَّعَهُ إلى أعلى مقام.
وبما أن الله قد دعا المؤمن إلى شركته، لا سيما من جهة أفكاره عن ابنه، فله الحق أن يقلب ظهر المجن للعالم، ويعتبره مصلوبًا.
فإذا كان المؤمن على صليب والعالم على صليب، فالهوة التي أُثبتت بينهما ما أوسعها.

والبون شاسع ليس من حيث المبدأ فقط بل من جهة العمل أيضًا، بحيث أن المؤمن والعالم يجب أن يكونا على طرفي نقيض، ولا علاقة للواحد مع الآخر.

وبمقدار ما يسمح المؤمن لنفسه أن يحتك بالعالم ويتودَّد إليه، بهذا المقدار يُحسَب خائنًا للمسيح مُتباعدًا عنه.



 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 65378 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ
( غلاطية 6: 14 )





فأين يجب أن يكون مركزنا إذن أيها القارئ المؤمن؟
هل مع العالم؟
بدون شك بالانفصال عنه تمامًا.
فنحن أموات للعالم، أحياء لله مع المسيح.
من الجهة الواحدة نحن مرفوضون مثله من العالم،
ومن الجهة الأخرى نحن مقبولون مثله من الله.
فالأرض نبذَتنا، ولكن السماء فتحت أبوابها لنا.
وبالفرح الذي اختلج صدورنا بسبب هذا المركز الجديد نستخف
بالألم الذي نُكابده من جراء ذلك الانفصال.




 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 65379 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صليب الافتخار




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ

( غلاطية 6: 14 )




كانت هناك امرأة على جانب كبير من الجمال، بينما كانت يداها مشوهتين تماماً. وكانت لهذه المرأة بنت صغيرة تحب أمها جداً. وذات يوم سألتها: أماه؛ إني أحب وجهك الجميل وعينيك الصافيتين وشعرك المُسترسل. لكن يا أمي .. يداك ..! أنا لا أقدر أن أنظر إليهما.

أجابت الأم: سأقص عليك يا عزيزتي ما حدث ليديَّ. من سنوات مضت، عندما كان عمرك ثلاثة أشهر، وفي ذات يوم مزدحم بالأعمال المنزلية، وبعد أن أرضعتك، أضجعتك في مهدك لتكملي نومك. وبينما أنا في المطبخ، فجأة سمعت صراخاً. ومن النافذة رأيت الجيران يسرعون نحو المنزل وعلى ألسنتهم صرخة واحدة .. النار .. النار! لقد أتت النيران على باب الحجرة التي كنتِ تنامين فيها. فما كان مني إلا أن أندفع إلى حجرتك وأنا مُمسكة بغطاء كبير لففت به رأسي وأكتافي، واقتحمت ألسنة النيران. وخطفتك من مهدك، وضممتك بقوة إلى صدري وجريت بكِ كالسهم خارج المنزل، وبفضل الغطاء الذي لففته على رأسي وصدري نجا رأسي وأكتافي، كما نجا وجهي وعنقي. أما يداي وذراعاي فقد احترقت تماماً.

وهنا أمسكت الابنة بيدي الأم المشوهتين وقبّلتهما وقالت لأمها: أماه إني أحب وجهك الجميل، وعينيك، وعنقك، وشعرك. أما هاتان اليدان فإني أحبهما أكثر من الكل.

هكذا نحن أيضاً نحب صليب المسيح. فلولا الصليب ماذا كان مصيرنا، سوى بحيرة النار إلى أبد الآبدين؟ والآن هل عرفت أيها القارئ العزيز لماذا كل المؤمنين يحبون الصليب؟

لقد كنا جميعاً ونحن في خطايانا مثل تلك الطفلة في مهدها لا نقوى على عمل شيء، بل ولا نعرف حتى الخطر الذي كان يتهددنا، مع أنه بالنسبة لنا لم يكن أمامنا فقط الموت الزمني، بل الموت الأبدي أيضاً. ولقد جاء المسيح إلى العالم لا ليصنع المعجزات ولا ليكون النبي الذي يقدم أعظم الإعلانات، بل أتى لكي يصنع بنفسه تطهيراً لخطايانا. وهو لا زال يحمل آثار خلاصه لنا لا في يديه فقط، بل أيضاً في رجليه وجنبه. وستظل هذه ماثلة أمامنا طوال الأبدية لتجدد شكرنا له هناك بلا توقف، قائلين له "مستحق أنت ... لأنك ذُبحت واشتريتنا"

 
قديم 25 - 01 - 2022, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 65380 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الصليب!!.
ما أرهب هذه الكلمة وأمجدها!!..

هناك على رابية الجلجثة منذ قرابة ألفي عام ارتفع ربنا يسوع المسيح على الصليب، كان صليبه يقف متحدياً وسط القتام.. وألسنة اللهيب!!.. قتام الأبدية ولهيب الجحيم!.. فقد كان عمل الفداء العجيب هو الوسيلة التي غلبت الهاوية وأبطلت الموت وصرعت الجحيم..
لكن من عجب أن نرى كثيرين من البشر من المسيحيين وغير المسيحيين، لا يفهمون معنى {الصليب} ويقفون أمام عمل المسيح الكفاري موقف الحائرين، ولا عجب في ذلك فإن {كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أمّا عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله} ظ، كو ظ،ظ¨:ظ،.
تحدث شاب جامعي فقال: إنّ الديانة المسيحية ديانة عظيمة، ومسيحها مسيح عظيم فتعاليمه السامية ومعجزاته الخارقة لم يكن ولن يكون لها مثيل ولكنّ الذي يحيرني هو الصليب!.. فكيف يكون المسيح ابن الله، الله الظاهر في الجسد ويموت على خشبة؟
لو رُفع الصليب من المسيحية لأصبحت أعظم مما هي عليه بما لا يُقاس!.. مسكين أيها الشاب المثقف، فلو رُفع الصليب من المسيحية فماذا يبقى لها بعد ذلك؟
إنّ المسيحية هي الصليب، والصليب هو المسيحية، ولا مسيحية بدون صليب.
ولو أنّ المسيح جاء إلى العالم وعاش فيه بدلاً من الثلاث والثلاثين عاماً ثلاثة وثلاثين ألفاً من الأعوام يشفي مرضانا ويفتح عيون عمياننا ويقيم موتانا ثم صعد إلى السماء دون أن يصلب فإن مجيئه هذا ما كان يجدينا نفعاً فيما يتعلق بالأبدية!!..
يقول الرسول بولس {وأمّا من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح}. كان للرسول أن يفتخر بنسبه وحسبه، وكان له أن يفتخر بثقافته وعلمه. وغير ذلك كثير ولكنّه نسي الكل بجانب الصليب!.. وأيّ فخر يا ترى في الصليب ؟!. فالصليب كان دوما رمز اللعنة والعار ومظهر الضعف والضعة؟
أي فخر لك في الصليب ؟!..
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025