![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65091 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رَأَيتُ أَنا أَيضاً، وقَد تقَصَّيتُها جَميعاً مِن أُصولِها، أَن أَكتُبَها لَكَ مُرَتَّبَةً يا تاوفيلُس المُكرَّم، عبارة "مُرَتَّبَةً" فتشير إلى ترتيب أدبي وتعليمي أكثر منه ترتيب زمني بحيث يكون إنجيله عرضا مدروسا للحدث الخاص بيسوع وبتعليمه. أمَّا عبارة "تاوفيلُس" في الأصل اليوناني خکخµل½¹د†خ¹خ»خµ (معناها مُحب الله) فتشير إلى اسم يوناني لا يهودي، فهو رجل وجيه آمن بالمسيح وهو معروف في الجماعة التي تتلمذ فيها لوقا، وربما لعبَ دوراً رسمياً في الكنيسة (أعمال الرسل 23: 26)، وقد وجّه إليه لوقا الإنجيل جريا على عادة المؤلفات الهلنستية، ومن خلاله إلى مسيحيين ذوي ثقافة يونانية أولا، ومن خلالهم إلينا في كلّ زمان ومكان. وقد يكون تاوفيلُس أحد المسيحيين الذين لُقِّنوا تعليم الكنيسة، ومنهم من يرى فيه رجلا وثنيا أهدى له لوقا الإنجيل دفاعا عن الإيمان المسيحي. وتاوفيلُس هو رمز للمؤمن المُحب لله الذي يتوجَّه إلى الإنجيل لا ليقرأه فقط ويُحفظ غيبا، بل ليتأمل في نصوصه ويعمل بها. ويُعلق أوريجانوس "ربَّما يظن البعض أن الإنجيل قد كُتب لشخص يُدعى تاوفيلُس، لكن إن كنتم أيها السامعون جميعكم محبو الرب، فأنتم تاوفيلُس". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65092 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رَأَيتُ أَنا أَيضاً، وقَد تقَصَّيتُها جَميعاً مِن أُصولِها، أَن أَكتُبَها لَكَ مُرَتَّبَةً يا تاوفيلُس المُكرَّم، عبارة " المُكرَّم " في الأصل اليوناني خ؛دپل½±د„خ¹دƒد„خµ (معناها العزيز) فتشير إلى لقب يُطلق على أصحاب المراكز الكبرى في الدولة الرومانيّة. وقد ورد هذا اللقب ثلاث مرات في سفر أعمال الرسل: لُقب به الحاكم فيلِكسُ (أعمال الرسل 23: 26؛ 24: 13)، وأيضًا الحاكم فَسطُسُ (أعمال الرسل 26: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65093 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صِحَّةَ ما تَلَقَّيتَ مِن تَعليم. تشير عبارة "صِحَّةَ ما تَلَقَّيتَ مِن تَعليم" إلى أحداث مُثْبتة ومُفسَّرة شان مؤرِّخي عصر لوقا (يوحنا 20: 30). وذلك ليكون تاوفيلُس على ثقة مما كتبه لوقا إليه. وينفرد لوقا بين الأناجيل الأربعة ببدء إنجيله بمقدمة، حيث يشرح فيها هدف الإنجيل، وما هي الطريقة التي انتهجها. أمَّا عبارة "تَلَقَّيتَ مِن تَعليم" فتشير إلى تَعلّم تاوفيلُس قبل ذلك بعض ما علمه الناس في شأن المسيح. فأراد لوقا الإنجيلي أن يحصل صاحبه هذا على الخبر الشامل مما جمعه هو من مصادر مختلفة، ما وعظ به الرسل شفاها وما أخبر به غيرهم من شهود عِيانٍ وما كتبه الإنجيليون نقلا عن المشاهدين. وكل ذلك لا ينفي كون ما كُتب موحى به من الروح القدس، لانَّ الروح الهم الرسل بما تكلموا وحفظ الإنجيليين من الغلط في كتابة ما سمعوه وشاهدوه. وهكذا يظهر لوقا بمظهر مؤرِّخ في ذلك الزمان مستنداً إلى من سبقه ويبحث عن المعلومات ويهتم بالترتيب في عرض الأمور. وهدف لوقا هو نقل التقليد الرسولي إلى قرَّائه وتعريفهم بالحدث الخاص بيسوع من خلال نبوءات العهد القديم وحياة يسوع على الأرض وقيامته. ومما سبق نستنتج أنه لم يكتب إي كتاب، سمي بإنجيل أو سفر أعمال أو رؤيا أو رسالة مرتبطة بالعهد الجديد قبل تدوين أنجيل لوقا سوى إنجيل مرقس وإنجيل متى، كما لم يكتب أي كتاب في القرن الأول سمي إنجيل أو سفر أعمال أو رؤيا أو رسالة باسم أحد الرسل سوى أسفار العهد الجديد 27. ولم ينسب أي كتاب لأحد من الرسل قبل سنة 150م لأن جميع الكتب الأبوكريفية غير القانونية كُتبت فيما بين سنة 150 و450 م.، ولم يُكتب أي كتاب منها قبل سنة 150 م. والجدير بالذكر أنَّ الآيات الأربع الأولى الواردة أعلاه هي مُقدّمة لبشارة إنجيل لوقا كلها، وفيها بيان الهدف من كتابته. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65094 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وعادَ يسوعُ إلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها. تشير عبارة "عادَ" إلى لجوء يسوع إلى الجليل على أثر تجربته (لوقا 4: 1-12)، وأما متى ومرقس ذكرا عودة يسوع إلى الجليل على أثر سجن يوحنا المعدان (متى 4: 12، مرقس 1: 14) دلالة على انصرافه أمام الخطر الذي يهدِّد حياته. وما ذكره يوحنا في إنجيله يُبيَّن علة ظاهر الاختلاف المذكور، وهو أن يسوع ذهب إلى الجليل مرَّتين: الأولى على أثر معموديته وتجربته (يوحنا 1: 44)، والثانية بعد ذلك بوقت آخر (يوحنا 4: 1)، فذكر إنجيل لوقا عودة يسوع الأولى وذكر إنجيل متى ومرقس عودة يسوع الثانية. أمَّا عبارة "الجَليلِ" اسم عبري ×”ض·×’ض¼ض¸×œض´×™×œ (معناه دائرة أو مقاطعة) فتشير في الأصل إلى الموقع الجبلي لسبط نفتالي (2 ملوك 15: 29)، وفي هذا القسم كان يُقيم كثيرون من الكنعانيين (قضاة 1: 30-33)؛ وتفيد عبارة "جليل الأمم" أن هذا القسم كانت تقطنه غالبية من الأمم (متى 4: 15) وامتد اسم الجليل حتى شمل كل منطقة يزرعيل. وفي أيام هيرودس الكبير أصبحت الجليل جزءاً من مملكته وتحوَّلت كلها يهودية. وبعد موته صارت إلى هيرودس، رئيس الربع. وكانت في القسم الشمالي من بين الثلاثة الأقسام التي قُسِّمت إليها فلسطين في زمن المسيح في عصر الدولة الرومانية. وكانت هذه المنطقة خصبة جدّاً وكثيرة السكان. وكان بها خليط من الأجناس أدى إلى نبرات خاصة في لغتهم كما هو واضح في الأناجيل (مرقس 14: 70 ولوقا 22: 59)، سكنها قديماً أربعة أسباط وهم: يساكر، زبولون، نفتالي، وأشير. وكان الاعتقاد أن شعب الجليل لا يمكن أن يكون منه نبيٌ (يوحنا 7: 41-52) غير أن معظم رسل المسيح كانوا من الجليل. وكان يسوع يُعرف أنَّه الجليلي (متى 26: 69) وفيها نشأ وترعرع وخدم في حدودها الشرقية عند بحر الجليل وداخل منطقتها في كورزين وبيت صيدا وكفرناحوم ونايين وقانا والناصرة. وقيل عن بطرس أنه جليلي أيضا ولهجته تُظهره (متى 26: 69). أمَّا عبارة "بِقُوَّةِ الرُّوح" في الأصل اليوناني ل¼گخ½ د„ل؟‡ خ´د…خ½ل½±خ¼خµخ¹ د„خ؟ل؟¦ د€خ½خµل½»خ¼خ±د„خ؟د‚ (معناها في قوة الروح) فتشير إلى دافع من الروح الذي ناله في المعمودية؛ ويُشدِّد لوقا على مبادرة يسوع الذي ينال الروح القدس للقيام برسالته (لوقا 4: 14)، وقال عنه أشعيا النبي أنه روح الحكمة والمعرفة، وروح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب (أشعيا 11: 2). فمن ضمن أعمال الروح أنه يهب القوة (قضاة 3: 10). هذا يُظهر أن يسوع لم يعمل شيئا ليرضي نفسه كانسان بل عمل كل ما عمله إطاعة للروح القدس، روح الله. أمَّا عبارة "الرُّوح" فتشير إلى روح الله، الأقنوم الثالث في الثالوث. وقد سُمِّي روحاً لأنه مبدع الحياة، ويُدعى روح الله وروح المسيح. ونسب إليه الصفات الإلهية: كالعلم بكل شيء (1 قورنتس 2: 10)، والوجود في كل مكان (مزمور 139: 7)، والقدرة على كل شيء (لوقا 1: 35)، والأزلية (العبرانيين 9: 14). ومن ضمن أعماله أيضاً أنه يهب القوة (قضاة 3: 10)، والحكمة والفهم والمعرفة (خروج 31: 3)، ويَهب قلباً جديداً وروحاً جديداً (حزقيال 36: 26)، وهو، ويُبكت العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة (يوحنا 16: 8). ويعلم كل شيء ويُذكِّر بكل ما قيل (يوحنا 14: 26) ويُعزِّى (يوحنا 14: 16) ويَهب روح التبني (رؤية 8: 26). ويُحي المائتين بالخطايا والآثام ويُقدِّسهم ويُطهرهم، وهكذا يُؤهلهم لتمجيد الله والتمتع به إلى الأبد (رؤية 8: 2-13). أمَّا عبارة "فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها" فتشير إلى شهرته وانتشار صيته، وذلك أنَّ الجليليين الذين حضروا تبشير يوحنا المعمدان سمعوا عن يسوع في البرِّيَّة، وشاهد بعضهم ما حدث عند اعتماد يسوع وسمعوا شهادة يوحنا فنشروا الخبر بعد رجوعهم إلى الجليل. وعلاوة على ذلك، كان يسوع يجذب جمهور الشعب إليه بتعاليمه في المجامع ومعجزاته إذ صنع يسوع بعض معجزاته في الجليل (يوحنا 2: 1-11). أمَّا عبارة "النَّاحِيَةِ" في الأصل اليوناني د€خµدپخ¹د‡ل½½دپخ؟د… معناها كورة) فتشير إلى َكُلُّ بُقْعَةٍ تَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَسَاكِنُ وَالقُرَى في منطقة الجليل كلها. وقد وردت هذه اللفظة نحو 34 مرة في العهد الجديد. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65095 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وعادَ يسوعُ إلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها. تشير عبارة "عادَ" إلى لجوء يسوع إلى الجليل على أثر تجربته (لوقا 4: 1-12)، وأما متى ومرقس ذكرا عودة يسوع إلى الجليل على أثر سجن يوحنا المعدان (متى 4: 12، مرقس 1: 14) دلالة على انصرافه أمام الخطر الذي يهدِّد حياته. وما ذكره يوحنا في إنجيله يُبيَّن علة ظاهر الاختلاف المذكور، وهو أن يسوع ذهب إلى الجليل مرَّتين: الأولى على أثر معموديته وتجربته (يوحنا 1: 44)، والثانية بعد ذلك بوقت آخر (يوحنا 4: 1)، فذكر إنجيل لوقا عودة يسوع الأولى وذكر إنجيل متى ومرقس عودة يسوع الثانية. أمَّا عبارة "الجَليلِ" اسم عبري ×”ض·×’ض¼ض¸×œض´×™×œ (معناه دائرة أو مقاطعة) فتشير في الأصل إلى الموقع الجبلي لسبط نفتالي (2 ملوك 15: 29)، وفي هذا القسم كان يُقيم كثيرون من الكنعانيين (قضاة 1: 30-33)؛ وتفيد عبارة "جليل الأمم" أن هذا القسم كانت تقطنه غالبية من الأمم (متى 4: 15) وامتد اسم الجليل حتى شمل كل منطقة يزرعيل. وفي أيام هيرودس الكبير أصبحت الجليل جزءاً من مملكته وتحوَّلت كلها يهودية. وبعد موته صارت إلى هيرودس، رئيس الربع. وكانت في القسم الشمالي من بين الثلاثة الأقسام التي قُسِّمت إليها فلسطين في زمن المسيح في عصر الدولة الرومانية. وكانت هذه المنطقة خصبة جدّاً وكثيرة السكان. وكان بها خليط من الأجناس أدى إلى نبرات خاصة في لغتهم كما هو واضح في الأناجيل (مرقس 14: 70 ولوقا 22: 59)، سكنها قديماً أربعة أسباط وهم: يساكر، زبولون، نفتالي، وأشير. وكان الاعتقاد أن شعب الجليل لا يمكن أن يكون منه نبيٌ (يوحنا 7: 41-52) غير أن معظم رسل المسيح كانوا من الجليل. وكان يسوع يُعرف أنَّه الجليلي (متى 26: 69) وفيها نشأ وترعرع وخدم في حدودها الشرقية عند بحر الجليل وداخل منطقتها في كورزين وبيت صيدا وكفرناحوم ونايين وقانا والناصرة. وقيل عن بطرس أنه جليلي أيضا ولهجته تُظهره (متى 26: 69). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65096 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وعادَ يسوعُ إلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها. عبارة "بِقُوَّةِ الرُّوح" في الأصل اليوناني ل¼گخ½ د„ل؟‡ خ´د…خ½ل½±خ¼خµخ¹ د„خ؟ل؟¦ د€خ½خµل½»خ¼خ±د„خ؟د‚ (معناها في قوة الروح) فتشير إلى دافع من الروح الذي ناله في المعمودية؛ ويُشدِّد لوقا على مبادرة يسوع الذي ينال الروح القدس للقيام برسالته (لوقا 4: 14)، وقال عنه أشعيا النبي أنه روح الحكمة والمعرفة، وروح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب (أشعيا 11: 2). فمن ضمن أعمال الروح أنه يهب القوة (قضاة 3: 10). هذا يُظهر أن يسوع لم يعمل شيئا ليرضي نفسه كانسان بل عمل كل ما عمله إطاعة للروح القدس، روح الله. أمَّا عبارة "الرُّوح" فتشير إلى روح الله، الأقنوم الثالث في الثالوث. وقد سُمِّي روحاً لأنه مبدع الحياة، ويُدعى روح الله وروح المسيح. ونسب إليه الصفات الإلهية: كالعلم بكل شيء (1 قورنتس 2: 10)، والوجود في كل مكان (مزمور 139: 7)، والقدرة على كل شيء (لوقا 1: 35)، والأزلية (العبرانيين 9: 14). ومن ضمن أعماله أيضاً أنه يهب القوة (قضاة 3: 10)، والحكمة والفهم والمعرفة (خروج 31: 3)، ويَهب قلباً جديداً وروحاً جديداً (حزقيال 36: 26)، وهو، ويُبكت العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة (يوحنا 16: 8). ويعلم كل شيء ويُذكِّر بكل ما قيل (يوحنا 14: 26) ويُعزِّى (يوحنا 14: 16) ويَهب روح التبني (رؤية 8: 26). ويُحي المائتين بالخطايا والآثام ويُقدِّسهم ويُطهرهم، وهكذا يُؤهلهم لتمجيد الله والتمتع به إلى الأبد (رؤية 8: 2-13).. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65097 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وعادَ يسوعُ إلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها. عبارة "فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها" فتشير إلى شهرته وانتشار صيته، وذلك أنَّ الجليليين الذين حضروا تبشير يوحنا المعمدان سمعوا عن يسوع في البرِّيَّة، وشاهد بعضهم ما حدث عند اعتماد يسوع وسمعوا شهادة يوحنا فنشروا الخبر بعد رجوعهم إلى الجليل. وعلاوة على ذلك، كان يسوع يجذب جمهور الشعب إليه بتعاليمه في المجامع ومعجزاته إذ صنع يسوع بعض معجزاته في الجليل (يوحنا 2: 1-11). أمَّا عبارة "النَّاحِيَةِ" في الأصل اليوناني د€خµدپخ¹د‡ل½½دپخ؟د… معناها كورة) فتشير إلى َكُلُّ بُقْعَةٍ تَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَسَاكِنُ وَالقُرَى في منطقة الجليل كلها. وقد وردت هذه اللفظة نحو 34 مرة في العهد الجديد. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65098 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم فيُمَجِّدونَه جَميعاً. تشير عبارة "كانَ يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم" فتشير إلى دليل على أنَّ الإنجيل يستند إلى وعود العهد القديم. والبرهان على ذلك جاء يسوع إلى المجمع ليُعلن عن تحقيق وعود العهد القديم التي وصفها النبي أشعيا"(أشعيا 58: 6). ويُعلق العلامة أوريجانوس "الرب لم يتكلَّم قديمًا فحسب في جماعة اليهود، وإنما إلى اليوم يتكلَّم في جماعتنا، ليس فقط عندنا، وإنما في الاجتماعات الأخرى في العالم أجمع". أمَّا عبارة "مَجامِعِهم" فتشير إلى مركز العبادة في أيام السبت ومدرسة لتعليم الكتاب المقدس خلال باقي أيام الأسبوع. ويُقام المجمع في أي مدينة بها عشر عائلات يهودية على الأقل. وكان يُدير المجمع قائد ديني ويساعده آخر. وكان رئيس المجمع كثيرا ما يدعو أي معلم زائر لقراءة الأسفار وتعليم الشعب. ومن هذا المنطلق، علم يسوع في المجامع (مرقس 1: 21) وعلى خطاه علم التلاميذ (أعمال الرسل 9: 20) وكذلك علم بولس الرسول فيما بعد (أعمال الرسل 13: 14-41). أمَّا عبارة "فيُمَجِّدونَه جَميعاً" فتشير إلى قبول الشعب تعليم يسوع ومعجزاته. قد ظهر يسوع في مجامع اليهود كواعظ مشهور لجودة تعليمه وأسلوبه وسلطانه في التعليم. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65099 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَتى النَّاصِرَةَ حَيثُ نَشَأَ، ودخَلَ الـمَجْمَعَ يَومَ السَّبتِ على عادَتِه، وقامَ لِيَقرأ. تشير عبارة "أَتى النَّاصِرَةَ" إلى مجيء يسوع إلى الناصرة وحده دون أن يصنع معجزة، وقد جار اليهود عليه وأرادوا قتله. وهذا المجيء يختلف عن مجيئه الذي ورد في إنجيلي متى ومرقس، إذ قام به مع تلاميذه وصنع بعض المعجزات (متى 13: 45-58، مرقس 6: 1 -6) ولم يقم اليهود هنا على يسوع لقتله. أما عبارة "النَّاصِرَةَ" اسم عبري ×*ض°×¦ض¶×¨ض¶×ھ (معناه القضيب) فتشير إلى مدينة في الجليل (مرقس 1: 9)، القائمة على جبل مرتفع (لوقا 4: 29)، والتي تبعد مسافة 23كم إلى الغرب من بحيرة طبريا، و138 كم إلى الشمال من القدس. ولم تكن الناصرة ذات أهمية في الأزمنة القديمة، لذلك لم يردْ لها أي ذكر في العهد القديم. وهي أول ما ذكرت في الإنجيل. وكانت حتى ذلك الحين مُحتقرة (يوحنا 1: 46). وقد ذكرها العهد الجديد 29 مرة. فقد كانت مسقط رأس يوسف ومريم (لوقا 2: 39). وفيها ظهر الملاك لمريم ليُبشِّرها بأنها ستكون أم المسيح (لوقا 1: 26). والي الناصرة عادت مريم مع خطيِّبها يوسف من مصر (متى 2: 23). وفيها نشأ يسوع وترعرع (لوقا 4: 16) وكان بسوع ينمو فيها بالحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لوقا 2: 52). وعُرف أنه " ابن النجار" (متى 13: 55)، وكانت الناصرة تُعتبر وطنه (متى 13: 54) أي المدينة التي تقيم فيها عائلته وحيث قضى الثلاثين السنة الأولى من حياته (لوقا 3: 23). ولذلك لُقِّب "يسوع الناصري"، نسبة إليها (متى 21: 11) ولُقِّب تلاميذه أيضا بالناصريين. وكانت الناصرة بالنسبة إلى لوقا الإنجيلي المحطة الأولى ليسوع وموضع برنامجه، ولكنه ما أنَّ بدأ رسالته فيها حتى رفضه أهلها مرتين (لوقا 4: 28-31) لأنهم توقفوا عند الوجه البشري ليسوع ولم يستطيعوا أن يروا فيه حامل كلمة الملكوت والمسيح المنتظر. وكان رفضهم إعلانا مُسبقا لما سيعمله الشعب اليهودي. أمَّا عبارة " الـمَجْمَعَ" فتشير إلى مكان اجتماع اليهود الديني، في مدن فلسطين وفي الجاليات اليهودية في ذلك الزمان. وفي المجمع كانوا يحتفلون بالسبت بقراءة الشريعة والأنبياء، تتبعها عظة، وكان يجوز لكل يهودي يُلقي الكلام، وكان رئيس المجمع يعهد هذه المُهمَّة إلى المتضلِّعين من الكتب المقدسة كما حدث مع بولس الرسول وبرنابا " وبَعدَ التِّلاوةِ لِلشَريعَةِ والأَنبِياء، أَرسَلَ إِلَيهما رُؤَساءُ المَجمعَ يَقولون: أَيُّها الأَخَوان، إِذا كانَ عِندَكما كَلامُ وَعظٍ لِلشَّعب، فقولاه " (أعمال الرسل 13: 15). أمَّا عبارة " السَّبتِ " كلمة عبرانية ×”ض·×©×پض¼ض·×‘ض¼ض¸×ھ (معناها راحة) فتشير إلى اليوم الذي يترك فيه الإنسان أشغاله المادية حتى يستريح، وذلك تذكاراً لليوم السابع من الخليقة " بارَكَ اللهُ اليَومَ السَّابِعَ وقَدَّسَه، لأَنَّه فيه اَستَراحَ مِن كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه خالِقًا " (التكوين 2: 3). ولم يُجرد المسيح يوم السبت من قيمته كيوم للعبادة، فقد ذهب دوماً إلى المجامع للصلاة في يوم السبت، ولكنه كان يعمل المعجزات في يوم السبت، لأنه رب السبت (مرقس 2: 28). وكان يريد أن يكون يوم السبت يوم خدمة وعمل الرحمة. وتبعاً لذلك قدَّس المسيحيون الأولون يوم السبت، ولكن اليوم الأول من الأسبوع أي (الأحد) حلّ تدريجياً محل اليوم السابع، حيث كان المسيحيون الأولون يجتمعون فيه للصلاة، إذ جعلت قيامة ربنا قيمة خاصة ليوم الأحد، اليوم الأول من الأسبوع. أمَّا عبارة " على عادَتِه " فتشير إلى إلقاء الضوءٍ على حياة يسوع الخاصة السابقة، إذ كان يسوع مُعتاد من صغره أن يحضر المجمع للعبادة والتعليم، فكان مواظباً على واجباته الدينية من تلاوة علنية للنصوص الشريعة أو الأنبياء، تليها العظة والترنيم بالمزامير. ويُعتبر يسوع قدوة لنا في حضور الاحتفالات الدينية كل أسبوع. فهل قداس الأحد هو جزء من حياتنا؟ أمَّا عبارة "قامَ لِيَقرأ " فتشير إلى العادة المُتبعة أن يقف المعلم أثناء قراءة الأسفار من الكتاب المقدس احتراما للكتاب المقدّس الذي هو كلمة الربّ. وتكرِّم أنّ الكنيسة الكتب المقدّسة دائماً كما كانت تُكرّم جسد الربّ (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة، 103). ولهذا السبب نحن نقرأ من الكتب المقدّسة كلّما اجتمعنا في الكنيسة للاحتفال بالذبيحة الإلهيّة. وعندما نستمع إلى قراءة وشرح هذه القراءات هل نسأل نفوسنا، "ماذا يقول الربّ لنا؟ وهل نقرأ كلّ يوم الكتاب المقدس كي نغذِّي فكرنا ونرتقي بها أكثر من أيّ شيء آخر؟ يعلق القدّيس غريغوريوس "إنّ الكتاب المقدّس هو رسالة الحبّ الّتي يرسلها الربّ إلى شعبه نستطيع فيها فهم قلب الربّ". لذلك يقول العلامة ايرونيموس "أمَّا الجهل بالكتاب المقدّس فهو جهل بالمسيح". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65100 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَتى النَّاصِرَةَ حَيثُ نَشَأَ، ودخَلَ الـمَجْمَعَ يَومَ السَّبتِ على عادَتِه، وقامَ لِيَقرأ. تشير عبارة "أَتى النَّاصِرَةَ" إلى مجيء يسوع إلى الناصرة وحده دون أن يصنع معجزة، وقد جار اليهود عليه وأرادوا قتله. وهذا المجيء يختلف عن مجيئه الذي ورد في إنجيلي متى ومرقس، إذ قام به مع تلاميذه وصنع بعض المعجزات (متى 13: 45-58، مرقس 6: 1 -6) ولم يقم اليهود هنا على يسوع لقتله. أما عبارة "النَّاصِرَةَ" اسم عبري ×*ض°×¦ض¶×¨ض¶×ھ (معناه القضيب) فتشير إلى مدينة في الجليل (مرقس 1: 9)، القائمة على جبل مرتفع (لوقا 4: 29)، والتي تبعد مسافة 23كم إلى الغرب من بحيرة طبريا، و138 كم إلى الشمال من القدس. ولم تكن الناصرة ذات أهمية في الأزمنة القديمة، لذلك لم يردْ لها أي ذكر في العهد القديم. وهي أول ما ذكرت في الإنجيل. وكانت حتى ذلك الحين مُحتقرة (يوحنا 1: 46). وقد ذكرها العهد الجديد 29 مرة. فقد كانت مسقط رأس يوسف ومريم (لوقا 2: 39). وفيها ظهر الملاك لمريم ليُبشِّرها بأنها ستكون أم المسيح (لوقا 1: 26). والي الناصرة عادت مريم مع خطيِّبها يوسف من مصر (متى 2: 23). وفيها نشأ يسوع وترعرع (لوقا 4: 16) وكان بسوع ينمو فيها بالحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لوقا 2: 52). وعُرف أنه " ابن النجار" (متى 13: 55)، وكانت الناصرة تُعتبر وطنه (متى 13: 54) أي المدينة التي تقيم فيها عائلته وحيث قضى الثلاثين السنة الأولى من حياته (لوقا 3: 23). ولذلك لُقِّب "يسوع الناصري"، نسبة إليها (متى 21: 11) ولُقِّب تلاميذه أيضا بالناصريين. وكانت الناصرة بالنسبة إلى لوقا الإنجيلي المحطة الأولى ليسوع وموضع برنامجه، ولكنه ما أنَّ بدأ رسالته فيها حتى رفضه أهلها مرتين (لوقا 4: 28-31) لأنهم توقفوا عند الوجه البشري ليسوع ولم يستطيعوا أن يروا فيه حامل كلمة الملكوت والمسيح المنتظر. وكان رفضهم إعلانا مُسبقا لما سيعمله الشعب اليهودي. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||