![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65061 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التوبة على الصعيد المستقبل: تقوم التوبة على الصعيد المستقبل على القصد. والقصد هو عزم الإرادة الصادق على عدم الرجوع إلى الخطيئة وأسبابها، وذلك بالتخلي عن مغريات العالم والتجارب الخاطئة التي تؤدي إلى الموت الأبدي، والابتعاد عن كل ما يعوقه عن سماع كلام الله والعمل به. فلا يمكن أقول إننا نؤمن بالله ونادمين على خطايانا ثم بعد ذلك نحيا كما نشاء (لوقا 3: 7-8)، بل ينبغي إن نثبت بالإيمان بيسوع المسيح ولا ندع مغريات الحياة وصعوباتها تُبعدنا عنه مرة ثانية. وإذ نحن ندنو من نهاية عام ونستعد لعيد الميلاد والسنة الجديدة، لننظر إلى الوراء، كي نرى كيف عشنا طرق الحياة هذه، وأن نقّر لأنفسنا إذا كنّا قد سلكنا الطريق المستقيمة الضيّقة الّتي تقود إلى الخلاص. فإذا كان الجواب لا، فهذا هو الوقت المقبول لتغيير اتّجاه مسارنا فنندم ونعترف بخطايانا فنحصل على الغفران وننال الخلاص. وقدّد الله الخلاص ليس لليهود فقط بل للجميع دون استثناء (لوقا 3: 6). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65062 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما معنى بشارة خلاص لجميع الناس جاءَ يوحَنَّا إلى ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها يُنادي " بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا" فحسب، إنما نادى أيضا بان " كُلُّ بَشَرٍ يَرى خَلاصَ الله" (لوقا 3: 6). وهكذا قد دعا يوحَنَّا المعمدان كل البشر للاستعداد للقاء الرب يسوع. وبناء على دعوة الله اخذ يدعو الناس إلى برنامج حياة (لوقا 3: 7-12؛ 5: 1). فمن هنا نسأل ما معنى بشارة الخلاص؟ الخلاص فكرة مشتركة بين كل الديانات. وخلاص البشر له دور رئيسي في الكتاب المقدس. ففي أسفار العهد الجديد وردت اللفظة اليونانية دƒدژخ¶د‰"الرب يُخلص" (متى 1: 21)، " دƒد‰د„خ·دپالمُخلّص" (لوقا 2: 11) 110 مرة لتشير إلى فكرة الخلاص. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65063 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خلاص في أسفار العهد القديم وردت اللفظة العبرية: ישע "يشع" (وَسِع بالعربية) (أشعيا 62: 11)، وישועה و"هوشعنا" ×”ض¹×•×©×پض´ضک×™×¢ض¸ض¥×” تعني "امنح الخلاص!" (مزمور 118: 25)، ومنها اشتقت أسماء العلم مثل يسوع، ويشوع، أشعيا، الشياع، هوشع، وترجع هذه الأسماء إلى نفس المصدر الأساسي: أن يخلص المرء يعني أن يُنشل من خطر كاد يهلك فيه. وبحسب طبيعة الخطر تتم عملية الإنقاذ أو الحماية، أو الفداء، أو الشفاء، للتطهير (حزقيال 36: 29) أو للتحرير (إرميا 31: 7، غلاطية 5: 1) أو للسعادة (أشعيا 52: 7) وذلك بفضل علاقتها بملكوت الله. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65064 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الكتاب المقدس أن الخلاص هبة من الله، ويأتي من الرب "مِنَ الرَّبِّ خَلاصُ الأبْرار" (مزمور 37 :39) هو إله خلاص" أَنقِذْني مِنَ الدِّماءِ يا أللهُ إلهُ خَلاصي" (مزمور 51: 16). ووصف لنا أيضا مداخلات الله في سبيل خلاص شعبه منذ الخلق مرورا بإبراهيم حتى مجيء المسيح، قمة تاريخ الخلاص. إنّ الله "يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقّ"(1 طيموتاوس 2: 4) "إنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين. " (عبرانيين 1: 1-2)، عندما بلغ ملء الزّمان، أرسل ابنه، الكلمة المتجسد، الذي مسحه الروح القدس، ليبشّر المساكين، ويشفي منكسري القلوب (أشعيا 61: 1، لوقا 4: 18). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65065 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنجيل يقدّم الخلاص لكل مؤمن كما صرَّح بولس الرسول "فإِنِّي لا أَستَحيِي بِالبِشارة، فهي قُدرَةُ اللهِ لِخَلاصِ كُلِّ مُؤمِن " (رومه 1: 16). لان الله يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقّ " (1 طيموتاوس 2: 4). وقد بشَّر يوحَنَّا المعمدان " كُلُّ بَشَرٍ يَرى خَلاصَ الله" (لوقا 3: 6) بغض النظر عن انتماءاتهم الوثنية واليهودية مثل " القَيصَرِ طيباريوس، وبُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة، وهيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل، وفيلِبُّس أَخوهُ أَميرَ الرُّبعِ، وليسانياس أَميرَ الرُّبعِ وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة (لوقا 3: 1-2). والجدير بالذكر أن عدد الوارد أسماؤهم هم سبعة، وهي علامة الملء والاكتمال وإشارة إلى أن الخلاص هو من نصيب الجميع. لأجل هذا أرسل ابنه كمخلص للعالم (1 يوحَنَّا 4: 14) وكمخلص يريد أن يقود كل الناس إلى الخلاص (1 طيموتاوس 4: 2)، إنه جاء ليخلص الخطأة (1 طيموتاوس 1: 15)، وبموته وقيامته، صار لنا " سَبَبَ خَلاصٍ أَبَدِيّ" (عبرانيين 5) ، ويعلق القديس أوغسطينوس " حياة يسوع وعمله الفدائي يهدف بطبيعته إلى خلاص البشر" ( رسائل 187، 11، 34) : جاء يسوع على الأرض ليبحث عن الهالك فيخلصه (لوقا 9: 56)، ليخلص العالم، لا ليحكم عليه "فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" (يوحَنَّا 3: 17، ) أنه " كَلِمَةُ الخَلاص " (أعمال الرسل 13: 26). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65066 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنَّ خلاص الله للإنسان بدأ منذ الخلق ويستمر في مجرى التاريخ إلى الأزمنة الأخيرة. فالخلق هو"بدء تاريخ الخلاص الذي بلغ ذروته في المسيح" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 280). والكنيسة تعلم أن كل حياة المسيح سر خلاص. "والمسيح وحده هو السر" (القديس أوغسطينوس، رسائل 187، 11، 34) . أي العلامة المنظور Sacramentum) ( لحقيقة الخلاص الخفية Mysterium)). وبهذا المعنى أيضا" الكنيسة في هذا العالم سر الخلاص، والعلامة والأداة لشركة الله والبشر " الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65067 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الله يلخِّص بيسوع كل تاريخ الخلاص في سبيل البشر (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 430). إن اسم "يسوع" يعني "الله يخلص" ويعبّر عن هويته ورسالته معا، وكل ما عمله يسوع، وما قاله، وما تألمه، كان هدفه إعادة الإنسان الخاطئ إلى دعوته الأولى: "عندما تجسد وصار إنسانا، لخّص في ذاته تاريخ البشر الطويل، وحصل لنا الخلاص، بحيث أن ما فقدناه بآدم، (كوننا على صورة الله ومثاله)، نستعيده في المسيح يسوع" التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 518). وقد وجّه خلاصه أولا إلى اليهود (أعمال الرسل 13: 26)، وبعد ذلك إلى الأمم الأخرى (أعمال الرسل 13: 47)، وشرط الخلاص هو الإيمان بالرب يسوع والدعاء باسمه (أعمال الرسل 16: 30-31). فعمل خلاص البشر هذا ومجد الله الأعظم الذي مهّدت له الأعمال الرسل الإلهية في شعب العهد القديم، أتمّه المسيح الرب ولا سيما في سر ميلاده وفصح آلامه السعيدة وقيامته من بين الأموات وصعوده المجيد، سر فصحي الذي به "حطّم الموت بموته، وجدّد الحياة بقيامته" الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65068 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الدور الذي يقوم به القدِّيس يوحَنَّا المعمدان، يحدّثنا الإنجيلي لوقا عن تاريخ ظهوره كحقيقة واقعة تمت في زمن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس، وبُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة، وهيرودُس، وفيلِبُّس أَخوهُ وليسانياس وفي عهد وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة. ولمَّا صارت إليه كلمة الله ودعاه ليبدأ العمل، جاء إلى المنطقة القريبة من الأردن، وبدأ ينادى ببشرى الخلاص لكل الناس. اليهود والأمم، الكبار والصغار، الرجال والنساء، لكي تمتلئ بالأمل والرجاء كل نفس يائسة مثل الوادي المنخفض، وتتضع كل نفس متكبرة وعالية مثل الجبل، ولتكون أهداف الناس مستقيمة في طلب الرب، وضمائرهم خالية من كل مكر وشر. وهيَّا قلوب البشر بالتوبة لقبول الخلاص على يد يسوع المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65069 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دعوة يوحَنَّا دعوة توبة وخلاص. إن وعظ يوحَنَّا المعمدان وكرازته ترتكز على كلمة "توبوا" والتي تعني باليوناني "تغيير الوجهة إلى الاتجاه المعاكس، تغيير الطريق، ترك طريق الموت والخطيئة والظلمة للعودة إلى طريق الحياة والنعمة والنور والخلاص. ولا تزال دعوة يوحَنَّا قائمة في كل نفس، فإن أعماقنا لن تبصر خلاص الله ما لم نسمع صوت يوحَنَّا في داخلنا يملأ قلوبنا المنسحقة بالرجاء، ويُحطِّم كل عجرفة وكبرياء، ويُحوِّل مشاعرنا الداخليّة عن المعوجَّات ويجعل وُدياننا العميقة سهلة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65070 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيها الآب السماوي نبتهل إليك، باسم ابنك يسوع المسيح، أن تُقوّم قلبنا؛ وعلّمنا كيف نُعدّ الطريق لابنك الوحيد مخلصنا حتى نستعد لاستقباله بقلوب نقيّة طاهرة فننطلق لحياة جديدة وننال الخلاص الأبدي. آمين. |
||||