![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 65031 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس، إِذ كانَ بُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة، وهيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل، وفيلِبُّس أَخوهُ أَميرَ الرُّبعِ على ناحِيَةِ إِيطورِيَةَ وطَراخونيطِس، وليسانياس أَميرَ الرُّبعِ على أَبيلينة، عبارة "ليسانياس" اسم يوناني خ›د…دƒخ±خ½ل½·خ±د‚, (معناه نهاية الحزن) فتشير إلى أَميرَ الرُّبعِعلى أبيلينة وكان في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس؛ سُمي ليسانياس نسبة إلى ابن ليسانياس، ملك خلقيس،, ومَلكَ ليسانياس 60 سنة إلى أن وقتله أنطونيوس . وكان أوغسطس قيصر يريد أن يأخذ أولاد الذين عزلهم خصمه أنطونيوس وقتلهم ويلِّيهم ولايات والديهم. أمَّا عبارة "أَبيلينة" فتشير إلى مقاطعة أبيلا تسمى أحيانا (رافانا) الرومانية التي تعتبر إحدى المدن العشرة في حلف المدن العشرة (ديكابوليس) الذي أقيم أيام اليونان والرومان. وهي منطقة وثنية. وكانت هذه المنطقة أيام لوقا الإنجيلي خاضعة إلى هيرودُس أغريباس الثاني. وقويلبة (حرثا) اليوم هي امتداد لمدينة (أبيلا)، وهيبلدة أردنية تبعد عن مدينة اربد 18 كم على الحدود الأردنية السورية. وقد ظلت (أبيلا) مدينة مسكونة تاريخيا إلى اليوم. وبقيت على مر العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية مدينة عامرة بالسكان، وما زالت أثار حرثا أو (أبيلا) مدفونة تحت الأرض تنتظر من يستكشفها. وانطلاقا من هذا النص كان يسوع قد أتمَّ السنة التاسعة والعشرون من عمره (لوقا 3: 23). وبهذا حدَّد دنيزيوس الصغير في القرن السادس مطلع عصرنا المسيحي. يبدو أن هذا التقدير يَقصر عن الوقع بعدَّة سنوات. في هذا الآية يفتتح لوقا الإنجيلي رسالة يوحَنَّا المعمدان بتحديد موقعه من تاريخ العالم الوثني ومن تاريخ شعب الله (لوقا 1: 5/ 2: 1-2) دلالة على أن تاريخ الله يمتزج مع تاريخ الإنسان. فهناك تاريخ واحد فقط يجمع الله والإنسان، ولا يحتاج الإنسان أن يبحث عن تاريخ آخر إن أراد لقاء الله. بهذا اتضح التاريخ المدني العالمي للأحداث الخطيرة التي بها كان الخلاص للبشر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65032 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة، كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة تشير عبارة "حَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة " إلى إقامة الحبريين حنان وقياما كعَظيمَي الكَهَنَة التي تُعد مخالفة لشريعة موسى إذ لم تكن شريعة موسى تسمح سوى لرئيس كهنة واحد في وقت واحد. وكان حنان حما قيافا قد تولى رئاسة الكهنة قبله فعزله الرومانيون بعد أن ولُّوا غيره وعزلوه مراراً ثم ولّوا قيافا مكانه (يوحَنَّا 18: 13). وكان حنان أعظم من قيافا سناً وحكمة وتأثيراً، فلذلك اعتبره اليهود رئيس كهنة حقاً واعتبر الرومانيون قيافا كذلك شرعاً. وبقيت القوة لرئيس الكهنة حَنَّانُ، وكان له أحياناً الاسم (كما ورد هنا وفي سفر أعمال الرسل (4: 6)؛ ولم يكن لقيافا سوى الاسم وبعض القوة. أمَّا عبارة "حَنَّانُ" فتشير إلى عظيم الكهنة من عائلة صدّوقية، وكان حمو قيافا عظيم الكهنة (يوحَنَّا 18: 13). وقد تولَّى منصب عظيم الكهنة من السنة 6 إلى السنة 15. وكان له نفوذ واسع؛ يبدو أنَّ السلطات الرومانية عزلته، وأقاموا قيافا، زوج ابنه في مكانه، لكن حنَّان ظل محتفظا بلقبه (أعمال الرسل 4: 6) عند اليهود لأنهم كانوا يعتقدون أنَّ وظيفة رئيس الكهنة مدى الحياة. وهذا ما يبِّر اسمه إلى جانب قيافا (يوحَنَّا 18: 13-24). أمَّا عبارة "قَيافا" لفظة أراميه קض·×™ض¸×¤ض¸×گ (معناها صخرة)فتشير إلى عظيم الكهنة الذي تولى القضاء الأعلى من السنة 18 إلى السنة 36 م. (لوقا 3: 2، وأعمال الرسل 4: 6)، وهو صهر "حنَّان عظيم الكهنة. "وقَيافا هو الَّذي أَشارَ على اليَهودِ أَنَّه خَيرٌ أَن يَموتَ رَجُلٌ واحِدٌ عَنِ الشَّعب" (يوحَنَّا 18: 14). وبها القول نقل قيافا النقاش إلى الصعيد السياسي: فأن يسوع يُثير البلبلة، أيَّا كانت دوافعه الدينية، فينبغي القضاء عليه ليسود النظام العام. يُذكر لوقا الإنجيلي عظيم الكهنة في الختام بصفة رئيس شعب الله، مقابل القيصر رئيس الأمم الوثنية. وتدل الآية على أنَّ إعلان الخلاص يسود على الوثنيين واليهود على حدٍ سواء. أمَّا عبارة "عَظيمَي الكَهَنَة" بالعبرية ×”ض·×›ض¼ض¹×”ضµ×ں ×”ض·×’ض¼ض¸×“וض¹×œ (معناه الكاهن العظيم أو الرئيس) في اليونانية ل¼€دپد‡خ¹خµدپخµل½»د‚ فتشير إلى رئيس الكهنة بالمفرد، وكان رئيس الكهنة قيافا وذلك بحسب الشريعة لا يوجد سوى رئيس كهنة واحد. وهو الرجل الوحيد الذي يدخل إلى قدس الأقداس مرّة في السنة (خروج 29 :42). وهو الوسيط بين الله والبشر (عبرانيين 5 :1). فهو رئيس السنهدريم الذي تصل صلاحيّاته إلى جميع اليهود في العالم. وهو قيّمٌ على خزنة الهيكل، ولديه السلطة القضائيّة والإداريّة. كان هناك رئيس كهنة واحد في نظام الشريعة اليهودية، يقيمه الله من نسل هارون، ويظل في منصبه طيلة حياته، ولكن لحق هذا النظام فساد فكانت روما تعيِّن الرؤساء الكهنة الموالين لها، حتى تضمن السيطرة على اليهود. وحين يترك عظيم الكهنة وظيفته، يبقى خاضعًا لكلّ القواعد ويحافظ على جزء كبير من هيبته (مثلاً، حنان في محاكمة يسوع مع أنّ عظيم الكهنة كان قيافا، (يوحَنَّا 18 :13-14). وذكر العهد الجديد حَنَّانُ وقَيافا، يوناثان، وحنانيا الأول بأسمائهم. سنة 70 ب. م.، وتحالفوا مع الكتبة والشيوخ والفريسيّين ليهلكوا يسوع. كان عظماء الكهنة يرتبطون ارتباطًا كلّيًّا بالسلطة السياسيّة. وإن عدد الرؤساء السياسيين والدينيين المذكور أعلاه هو سبعة، وهي علامة الملء والاكتمال. أمَّا عبارة "كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة" فتشير إلى إلهام الروح القدس (1 ملوك 12: 22، ارميا 1: 1، وحزقيال 6: 1، وهوشع 1: 2، ويونان1: 1). وغاية كون كلمة الله إلى يوحَنَّا هي إخباره بأن يبتدئ في خدمته جهاراً (متّى ظ£ 3: 1). إنها تدل على دعوة يوحَنَّا النبوية كما كانت دعوة ارميا (ارميا 1: 2، 4). فقد تلقى يوحَنَّا المعمدان هبة كلمة الله فأصغي إليها وفسح لها المجال لتغيير حياته، فتجلت فيه وأُحدِث أمرا جديداً غّير تاريخ البشرية. عندما تدخل كلمة الله حقاً في حياة الإنسان تغيِّره وتغِّيِّر محيطه. أمَّا عبارة "يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا" فتشير إلى "المعمدان" الذي عمّد يسوع، وهناك ألقاب أخرى مضافة إليه "الشهيد الأول" و"الصائم" و"أقرب صديق للمسيح" و"السابق" للمسيح. وُلد يوحَنَّا تقريباً سنة 7 ق.م. في عين كارم حسب التقليد المسيحي، وهو ابن زكريا واليصابات وكلاهما من سبط اللاويين، وهو نسيب يسوع المسيح وهو أكبر من المسيح بستة أشهر. ولم يُذكر من أمره شيء سوى ما ورد في لوقا الإنجيلي " كانَ الطِّفْلُ يَترَعَرعُ وتَشتَدُّ رُوحُه. وأَقامَ في البَراري إِلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل" (لوقا 1: 80). ويصف لوقا الإنجيلي والدي يوحَنَّا المعمدان بقوله "كانَ في أيَّامِ هيرودُس مَلِكِ اليَهودِيَّة كاهِنٌ اسمُه زَكَرِيَّا مِن فِرقَةِ أَبِيَّـا، لَه امَرأَةٌ مِن بَناتِ هارونَ اسمُها أَليصابات، وكانَ كِلاهما بارّاً عِندَ الله، تابعاً جميعَ وَصايا الرَّبِّ وأَحكامِه، ولا لَومَ علَيه. ولَم يَكُنْ لَهما وَلَد لأَنَّ أَليصاباتَ كانَت عاقِراً، وقَد طَعَنا كِلاهُما في السِّنّ" (لوقا 1: 5-7). وكان من حق يوحَنَّا أن يصير كاهنًا بصفة أبيه كاهنا، ولكنه كُرّس منذ ولادته من أجل أن يكون سابق المسيح (لوقا 1: 5-25)، وكان ملاخي قد سبق وتنبأ عن يوحَنَّا المعمدان "هاءَنَذا مُرسِلٌ رَسولي فيُعِدُّ الطَّريقَ أَمامي،" (ملاخي3: 1أ). وقد ختم يوحنا المعمدان دعوته النبوية بشهاد الدم، فبعد أن قام بإعداد الطريق للمسيح، بكلمة الحق ودعوة الناس إلى التوبة، عانى السجن والموت الظالم، لأنه لم يخفْ أن يتحدَّى الحاكم هيرودس انتيباس، إذ وبَّخه لتعدِّيه على شريعة الله، بزواجه هيروديا وامرأة أخيه. وقد امر هيرودس بقطع رأسه إرضاء لها، ومات في قلعة مكاور الأردنية. عام 29م كما يُخبرنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس (العاديات 5: 8)؛ وقد شُيدت كنيسة في سبسطية على اسم المعمدان ذكرى استشهاده. ويوحَنَّا المعمدان هو آخر الأنبياء لأنّه مكتوب: "دامَ عَهْدُ الشَّريعَةِ والأَنبِياءِ حتَّى يوحَنَّا" (لو 16: 16). أمَّا عبارة "البَرِّيَّة" في الأصل اليوناني ل¼”دپخ·خ¼خ؟د‚ (معناها منطقة غير مُزدحمة) فتشير إلى منطقة شبه صحراوية، قليلة السكان والتي تبعد نحو قرابة 32كم عن اورشليم. ولم تكن برّيّة قاحلة، إنّما كانت تضم ست مدن مع قراها (يشوع 15: 61-62)، لكنها منطقة غير مزدحمة وغير مُحاطة بالحقول والكروم كبقيّة المنطقة. وفي هذه البَرِّيَّة عاش يوحَنَّا صباه كما ورد في الإنجيل "أَقامَ في البَراري إلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل" (لوقا 1: 80)؛ والبَرِّيَّة تحمل في الكتاب المقدس رنة عميقة. فهناك عاش الشعب العبراني بداية مسيرته مع الله، وإلى هناك أراد الرب أن يُعيد شعبه (هوشع 2: 16)؛ وقد ترك يوحَنَّا المعمدان الهيكل والكهنوت وذهب إلى البَرِّيَّة ليهيئ الطريق لربنا يسوع فاتخذ صورة إيليا الساكن في البراري والجبال وبنفس قوته. عُثر في عام 1947 على آثار ومخطوطات قمران فيها النص التالي " حينئذ نزل كثيرون إلى البَرِّيَّة، ممن يبتغون العدل والحق، ليقيموا هناك". وفي الواقع، البَرِّيَّة، وهي مكان الإصغاء بامتياز. هي المكان الذي يصمت فيه الإنسان ليُصغي إلى كلمة الله. وعندما يصمت الإنسان يتكلم الله. فلا عجب أيضا أن بيلاطس وهيرودُس وقيافا أقوى قيادات فلسطين في ذاك الوقت اهتزوا أمام نبي قادم من البَرِّيَّة صار أعظم من أي حاكم آخر في زمانه وفي كل التاريخ، لأنه أصغي إلى كلمة الله وعاشها وبشّر بها. وبين كل هؤلاء العظماء لم يوجد من استحق أن يكون سابقًا للمسيح سوى يوحَنَّا. لا تقاس العظمة بما يملك الإنسان بل بما يؤدِّيه من عمل لله. إن العظماء حقا هم الذين يِعمل الله بهم فيعملون إرادته تعالى! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65033 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة، كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة عبارة "حَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة " إلى إقامة الحبريين حنان وقياما كعَظيمَي الكَهَنَة التي تُعد مخالفة لشريعة موسى إذ لم تكن شريعة موسى تسمح سوى لرئيس كهنة واحد في وقت واحد. وكان حنان حما قيافا قد تولى رئاسة الكهنة قبله فعزله الرومانيون بعد أن ولُّوا غيره وعزلوه مراراً ثم ولّوا قيافا مكانه (يوحَنَّا 18: 13). وكان حنان أعظم من قيافا سناً وحكمة وتأثيراً، فلذلك اعتبره اليهود رئيس كهنة حقاً واعتبر الرومانيون قيافا كذلك شرعاً. وبقيت القوة لرئيس الكهنة حَنَّانُ، وكان له أحياناً الاسم (كما ورد هنا وفي سفر أعمال الرسل (4: 6)؛ ولم يكن لقيافا سوى الاسم وبعض القوة. أمَّا عبارة "حَنَّانُ" فتشير إلى عظيم الكهنة من عائلة صدّوقية، وكان حمو قيافا عظيم الكهنة (يوحَنَّا 18: 13). وقد تولَّى منصب عظيم الكهنة من السنة 6 إلى السنة 15. وكان له نفوذ واسع؛ يبدو أنَّ السلطات الرومانية عزلته، وأقاموا قيافا، زوج ابنه في مكانه، لكن حنَّان ظل محتفظا بلقبه (أعمال الرسل 4: 6) عند اليهود لأنهم كانوا يعتقدون أنَّ وظيفة رئيس الكهنة مدى الحياة. وهذا ما يبِّر اسمه إلى جانب قيافا (يوحَنَّا 18: 13-24). أمَّا عبارة "قَيافا" لفظة أراميه קض·×™ض¸×¤ض¸×گ (معناها صخرة)فتشير إلى عظيم الكهنة الذي تولى القضاء الأعلى من السنة 18 إلى السنة 36 م. (لوقا 3: 2، وأعمال الرسل 4: 6)، وهو صهر "حنَّان عظيم الكهنة. "وقَيافا هو الَّذي أَشارَ على اليَهودِ أَنَّه خَيرٌ أَن يَموتَ رَجُلٌ واحِدٌ عَنِ الشَّعب" (يوحَنَّا 18: 14). وبها القول نقل قيافا النقاش إلى الصعيد السياسي: فأن يسوع يُثير البلبلة، أيَّا كانت دوافعه الدينية، فينبغي القضاء عليه ليسود النظام العام. يُذكر لوقا الإنجيلي عظيم الكهنة في الختام بصفة رئيس شعب الله، مقابل القيصر رئيس الأمم الوثنية. وتدل الآية على أنَّ إعلان الخلاص يسود على الوثنيين واليهود على حدٍ سواء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65034 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة، كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة عبارة "عَظيمَي الكَهَنَة" بالعبرية ×”ض·×›ض¼ض¹×”ضµ×ں ×”ض·×’ض¼ض¸×“וض¹×œ (معناه الكاهن العظيم أو الرئيس) في اليونانية ل¼€دپد‡خ¹خµدپخµل½»د‚ فتشير إلى رئيس الكهنة بالمفرد، وكان رئيس الكهنة قيافا وذلك بحسب الشريعة لا يوجد سوى رئيس كهنة واحد. وهو الرجل الوحيد الذي يدخل إلى قدس الأقداس مرّة في السنة (خروج 29 :42). وهو الوسيط بين الله والبشر (عبرانيين 5 :1). فهو رئيس السنهدريم الذي تصل صلاحيّاته إلى جميع اليهود في العالم. وهو قيّمٌ على خزنة الهيكل، ولديه السلطة القضائيّة والإداريّة. كان هناك رئيس كهنة واحد في نظام الشريعة اليهودية، يقيمه الله من نسل هارون، ويظل في منصبه طيلة حياته، ولكن لحق هذا النظام فساد فكانت روما تعيِّن الرؤساء الكهنة الموالين لها، حتى تضمن السيطرة على اليهود. وحين يترك عظيم الكهنة وظيفته، يبقى خاضعًا لكلّ القواعد ويحافظ على جزء كبير من هيبته (مثلاً، حنان في محاكمة يسوع مع أنّ عظيم الكهنة كان قيافا، (يوحَنَّا 18 :13-14). وذكر العهد الجديد حَنَّانُ وقَيافا، يوناثان، وحنانيا الأول بأسمائهم. سنة 70 ب. م.، وتحالفوا مع الكتبة والشيوخ والفريسيّين ليهلكوا يسوع. كان عظماء الكهنة يرتبطون ارتباطًا كلّيًّا بالسلطة السياسيّة. وإن عدد الرؤساء السياسيين والدينيين المذكور أعلاه هو سبعة، وهي علامة الملء والاكتمال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65035 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة، كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة عبارة "كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة" فتشير إلى إلهام الروح القدس (1 ملوك 12: 22، ارميا 1: 1، وحزقيال 6: 1، وهوشع 1: 2، ويونان1: 1). وغاية كون كلمة الله إلى يوحَنَّا هي إخباره بأن يبتدئ في خدمته جهاراً (متّى ظ£ 3: 1). إنها تدل على دعوة يوحَنَّا النبوية كما كانت دعوة ارميا (ارميا 1: 2، 4). فقد تلقى يوحَنَّا المعمدان هبة كلمة الله فأصغي إليها وفسح لها المجال لتغيير حياته، فتجلت فيه وأُحدِث أمرا جديداً غّير تاريخ البشرية. عندما تدخل كلمة الله حقاً في حياة الإنسان تغيِّره وتغِّيِّر محيطه. أمَّا عبارة "يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا" فتشير إلى "المعمدان" الذي عمّد يسوع، وهناك ألقاب أخرى مضافة إليه "الشهيد الأول" و"الصائم" و"أقرب صديق للمسيح" و"السابق" للمسيح. وُلد يوحَنَّا تقريباً سنة 7 ق.م. في عين كارم حسب التقليد المسيحي، وهو ابن زكريا واليصابات وكلاهما من سبط اللاويين، وهو نسيب يسوع المسيح وهو أكبر من المسيح بستة أشهر. ولم يُذكر من أمره شيء سوى ما ورد في لوقا الإنجيلي " كانَ الطِّفْلُ يَترَعَرعُ وتَشتَدُّ رُوحُه. وأَقامَ في البَراري إِلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل" (لوقا 1: 80). ويصف لوقا الإنجيلي والدي يوحَنَّا المعمدان بقوله "كانَ في أيَّامِ هيرودُس مَلِكِ اليَهودِيَّة كاهِنٌ اسمُه زَكَرِيَّا مِن فِرقَةِ أَبِيَّـا، لَه امَرأَةٌ مِن بَناتِ هارونَ اسمُها أَليصابات، وكانَ كِلاهما بارّاً عِندَ الله، تابعاً جميعَ وَصايا الرَّبِّ وأَحكامِه، ولا لَومَ علَيه. ولَم يَكُنْ لَهما وَلَد لأَنَّ أَليصاباتَ كانَت عاقِراً، وقَد طَعَنا كِلاهُما في السِّنّ" (لوقا 1: 5-7). وكان من حق يوحَنَّا أن يصير كاهنًا بصفة أبيه كاهنا، ولكنه كُرّس منذ ولادته من أجل أن يكون سابق المسيح (لوقا 1: 5-25)، وكان ملاخي قد سبق وتنبأ عن يوحَنَّا المعمدان "هاءَنَذا مُرسِلٌ رَسولي فيُعِدُّ الطَّريقَ أَمامي،" (ملاخي3: 1أ). وقد ختم يوحنا المعمدان دعوته النبوية بشهاد الدم، فبعد أن قام بإعداد الطريق للمسيح، بكلمة الحق ودعوة الناس إلى التوبة، عانى السجن والموت الظالم، لأنه لم يخفْ أن يتحدَّى الحاكم هيرودس انتيباس، إذ وبَّخه لتعدِّيه على شريعة الله، بزواجه هيروديا وامرأة أخيه. وقد امر هيرودس بقطع رأسه إرضاء لها، ومات في قلعة مكاور الأردنية. عام 29م كما يُخبرنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس (العاديات 5: 8)؛ وقد شُيدت كنيسة في سبسطية على اسم المعمدان ذكرى استشهاده. ويوحَنَّا المعمدان هو آخر الأنبياء لأنّه مكتوب: "دامَ عَهْدُ الشَّريعَةِ والأَنبِياءِ حتَّى يوحَنَّا" (لو 16: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65036 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة، كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة أمَّا عبارة "البَرِّيَّة" في الأصل اليوناني ل¼”دپخ·خ¼خ؟د‚ (معناها منطقة غير مُزدحمة) فتشير إلى منطقة شبه صحراوية، قليلة السكان والتي تبعد نحو قرابة 32كم عن اورشليم. ولم تكن برّيّة قاحلة، إنّما كانت تضم ست مدن مع قراها (يشوع 15: 61-62)، لكنها منطقة غير مزدحمة وغير مُحاطة بالحقول والكروم كبقيّة المنطقة. وفي هذه البَرِّيَّة عاش يوحَنَّا صباه كما ورد في الإنجيل "أَقامَ في البَراري إلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل" (لوقا 1: 80)؛ والبَرِّيَّة تحمل في الكتاب المقدس رنة عميقة. فهناك عاش الشعب العبراني بداية مسيرته مع الله، وإلى هناك أراد الرب أن يُعيد شعبه (هوشع 2: 16)؛ وقد ترك يوحَنَّا المعمدان الهيكل والكهنوت وذهب إلى البَرِّيَّة ليهيئ الطريق لربنا يسوع فاتخذ صورة إيليا الساكن في البراري والجبال وبنفس قوته. عُثر في عام 1947 على آثار ومخطوطات قمران فيها النص التالي " حينئذ نزل كثيرون إلى البَرِّيَّة، ممن يبتغون العدل والحق، ليقيموا هناك". وفي الواقع، البَرِّيَّة، وهي مكان الإصغاء بامتياز. هي المكان الذي يصمت فيه الإنسان ليُصغي إلى كلمة الله. وعندما يصمت الإنسان يتكلم الله. فلا عجب أيضا أن بيلاطس وهيرودُس وقيافا أقوى قيادات فلسطين في ذاك الوقت اهتزوا أمام نبي قادم من البَرِّيَّة صار أعظم من أي حاكم آخر في زمانه وفي كل التاريخ، لأنه أصغي إلى كلمة الله وعاشها وبشّر بها. وبين كل هؤلاء العظماء لم يوجد من استحق أن يكون سابقًا للمسيح سوى يوحَنَّا. لا تقاس العظمة بما يملك الإنسان بل بما يؤدِّيه من عمل لله. إن العظماء حقا هم الذين يِعمل الله بهم فيعملون إرادته تعالى! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65037 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَجاءَ إلى ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا، تشير عبارة "فَجاءَ ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها" إلى قدوم يوحَنَّا المعمدان البَرِّيَّة منفردا مناديا في ناحية الأردن، وكان فيها عدد لا بأس فيه من السكان، نتيجة للأبنية التي شيَّدها هيرودُس الكبير وهيرودُس أرخلاوس. وكانت تشكل هذه الناحية مكاناً لنشاط يوحَنَّا المعمدان، كما أنَّ الجليل واليهودية كانا يشكِّلان مكان نشاط يسوع. بدأ يوحَنَّا حياته في البَرِّيَّة ولكنه كرَز في نواحي الأردن. أمَّا عبارة "ناحِيَةِ" في الأصل اليوناني د€خµدپل½·د‡د‰دپخ؟د‚, (تعني منطقة مستديرة) فتشير إلى الأماكن المحيطة بالأردن. وهذا الأمر يدلُّ على أن يوحَنَّا كان يجول للكرازة في تلك المنطقة غير مقيم بمكان واحد. أمَّا عبارة "يُنادي" في الأصل اليوناني خ؛خ·دپل½»دƒدƒد‰ وفي العبرية ×™ض¼ض´×§ض°×¨ض°×گض¼ فتشير إلى المناداة باسم الملك كما هو الشأن مع يوسف في مصر "نَزَعَ فِرعَونُ خاتَمَه مِن يَدِه وجعَلَه في يَدِ يوسف، وأَلبَسَه ثِيابَ كَتَّانٍ ناعِم وجَعَلَ طَوقَ الذَّهَبِ في عُنُقِه، وأَركَبَه مَركَبَتَه الثَّانِيَة، ونادَوا أَمامَه: ((اِحذَرْ)). وهكذا أَقامَه على كُلِّ أَرضِ مِصْر"(تكوين 41: 42-43). ثم انتقل المعنى إلى الحقل الديني أي المناداة العلنية باسم الله "أُنفُخوا في البوقِ في صِهْيون وآهتِفوا (نادوا) في جَبَلِ قُدْسي ولْيَرتَعِدْ جَميعُ سُكَانِ الأَرض فإِنَّ يَومَ الرَّبِّ آتٍ وهو قَريب "(يوئيل 2: 1). ويُستعمل هنا هذا الفعل "يُنادي" للدلالة على كرازة يوحَنَّا المعمدان، ويطلقه لوقا الإنجيلي أيضا على كرازة يسوع الأولية (لوقا 4: 18-19) وعلى تبشيره العادي (لوقا 4: 44 و8: 1) وعلى كرازة الرسل (لوقا 9: 2 و12: 3) وعلى كرازة بولس الرسول (أعمال الرسل 9: 20) وسائر المُرسلين (لوقا 8: 39)، وعلى كرازة الكنيسة الأولى (أعمال الرسل 8: 5). ويجدر بالذكر أن فعلي "نادى" و"بَشَّر" هما شبه مترادفين؛ أمَّا عبارة ِ"مَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا" فتشير إلى مضمون المناداة. وفي إنجيل متى، يرد مضمون المناداة بإيجاز بعبارة " توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات " (متى 3: 2)، أو يُشار إليه بعبارتي "بشارة الملكوت" (متى 4: 23) أو "البشارة" (متى 26: 13). فمعمودية التوبة هي علامة التوبة. والمراد بها الإشارة إلى أن الذين اعتمدوا فتطهَّروا من الخطايا السالفة وأخذوا يحيون حياة جديدة (متّى 3: 1-11) ومرقس 1: 4-6). ولم تكن المعمودية الخارجية ذات قيمة إلا َّبما سبقها واقترن بها من التوبة الحقيقية القلبية. وكانت التوبة مقترنة بالاعتراف كما جاء في إنجيل متّى ومرقس " مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم" (متى 3: 6، مرقس 1: 5). وكانت المعمودية علامة المغفرة بالنظر إلى الله كما أنها كانت علامة التوبة علامة المغفرة بالنظر إلى الإنسان. أمَّا عبارة "مَعمودِيَّةِ" فتشير الاغتسال الذي كان يُمارس في الدين اليهودي للأطِّهار من النجاسات الطقسية (مرقس 7: 4)؛ أمَّا معمودية يوحَنَّا فأنها تختلف عنها حيث لا تُمنح إلا مرَّة واحدة، كاستعداد أخير إلى الدينونة أي إلى معمودية آخر الأزمنة (مرقس 1: 8)، إذ جاء يوحَنَّا بمعموديَّته يُهيئ الطريق لمعموديّة السيِّد المسيح. وهي تحتوي على شرط جوهري، أي التحول الباطني (متى 3: 2). وتهدف هذه المعمودية إلى مغفرة الخطايا، التي كانوا ينتظرونها منذ ذلك الحين حيث أنها هبة من ملكوت الله المُعلن عنه كما جاء ف نبوءة أشعيا " فأغتَسِلوا وتَطَهَّروا وأَزيلوا شَرَّ أَعْمالِكم مِن أَمامِ عَينَيَّ وكُفُّوا عنِ الإِساءَة " (أشعيا 1: 16). أمَّا عبارة "تَوبَةٍ" في الأصل اليوناني خ¼خµد„ل½±خ½خ؟خ¹خ± (تغيير في العقلية) فتشير إلى تبديل في القلوب والنظر في الأمور. وهو موضوع رئيسي عالجه إرميا والأنبياء في العهد القديم، ورد بلفظة عبرية ש×پוض¼×‘ض¸×” أي تغيير الطريق والعودة دون شرط إلى إله العهد. فالتوبة موقف تحوُّل من الخطيئة إلى البِّر، لذلك تقتضي التوبة تغييراً في السلوك واتخاذ اتجاهاً جديداً في أسلوب الحياة كلها، وبالتالي فهي لا تكتفي بالانتماء إلى نسل إبراهيم لنيل الخلاص، بل بتبديل عميق على مستوى السلوك، والانفتاح على ما يطلبه يوحَنَّا المعمدان. وهي من وصايا يسوع الأخيرة لرسله "تُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم" (لوقا 24: 37). الله الذي يعمل وما علينا إلاَّ أن نتجاوب مع ندائه بعمل ظاهر. فعلامة التوبة هي قبول العماد. أمَّا عبارة "غُفرانِ الخَطايا" فتشير إلى ستر الخطيئة للمؤمن فرداً كان أو شعباً وعدم حساب الله لها ومحو المعاصي والآثام وستر وجه الله عنها كما ترنَّم صاحب المزامير " طوبى لِمَن مَعصِيَته غُفِرَت وخَطيئَته سُتِرَت" (مزمور 32: 1) وعدم تذكرها (أشعيا 43: 25 وعبرانيين 8: 12). وهنا صدق قول الشاعر والكاتب الإنكليزي وِلْيَمْ شكسبير: "الإنسان يغفر والله ينسى". والغفران هو حقا صفة من صفات الله المقدسة (مرقس 2: 5ـ 12). وعطية الله للمؤمن (أعمال الرسل 13: 38) بواسطة كفارة المسيح عن بني البشر (عبرانيين 9: 9ـ 28). وإن الخطايا سيتم غفرانها تماماً على صورة الجبال التي ستُخفض وتزول كما اعلم يوحنا المنعدمان "كُلُّ وادٍ يُردَم وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخفَض والطُّرُقُ الـمُنعَرِجَةُ تُقَوَّم والوَعْرَةُ تُسَهَّل" (يوحنا 3: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65038 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَجاءَ إلى ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا، تشير عبارة "فَجاءَ ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها" إلى قدوم يوحَنَّا المعمدان البَرِّيَّة منفردا مناديا في ناحية الأردن، وكان فيها عدد لا بأس فيه من السكان، نتيجة للأبنية التي شيَّدها هيرودُس الكبير وهيرودُس أرخلاوس. وكانت تشكل هذه الناحية مكاناً لنشاط يوحَنَّا المعمدان، كما أنَّ الجليل واليهودية كانا يشكِّلان مكان نشاط يسوع. بدأ يوحَنَّا حياته في البَرِّيَّة ولكنه كرَز في نواحي الأردن. أمَّا عبارة "ناحِيَةِ" في الأصل اليوناني د€خµدپل½·د‡د‰دپخ؟د‚, (تعني منطقة مستديرة) فتشير إلى الأماكن المحيطة بالأردن. وهذا الأمر يدلُّ على أن يوحَنَّا كان يجول للكرازة في تلك المنطقة غير مقيم بمكان واحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65039 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَجاءَ إلى ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا، عبارة "يُنادي" في الأصل اليوناني خ؛خ·دپل½»دƒدƒد‰ وفي العبرية ×™ض¼ض´×§ض°×¨ض°×گض¼ فتشير إلى المناداة باسم الملك كما هو الشأن مع يوسف في مصر "نَزَعَ فِرعَونُ خاتَمَه مِن يَدِه وجعَلَه في يَدِ يوسف، وأَلبَسَه ثِيابَ كَتَّانٍ ناعِم وجَعَلَ طَوقَ الذَّهَبِ في عُنُقِه، وأَركَبَه مَركَبَتَه الثَّانِيَة، ونادَوا أَمامَه: ((اِحذَرْ)). وهكذا أَقامَه على كُلِّ أَرضِ مِصْر"(تكوين 41: 42-43). ثم انتقل المعنى إلى الحقل الديني أي المناداة العلنية باسم الله "أُنفُخوا في البوقِ في صِهْيون وآهتِفوا (نادوا) في جَبَلِ قُدْسي ولْيَرتَعِدْ جَميعُ سُكَانِ الأَرض فإِنَّ يَومَ الرَّبِّ آتٍ وهو قَريب "(يوئيل 2: 1). ويُستعمل هنا هذا الفعل "يُنادي" للدلالة على كرازة يوحَنَّا المعمدان، ويطلقه لوقا الإنجيلي أيضا على كرازة يسوع الأولية (لوقا 4: 18-19) وعلى تبشيره العادي (لوقا 4: 44 و8: 1) وعلى كرازة الرسل (لوقا 9: 2 و12: 3) وعلى كرازة بولس الرسول (أعمال الرسل 9: 20) وسائر المُرسلين (لوقا 8: 39)، وعلى كرازة الكنيسة الأولى (أعمال الرسل 8: 5). ويجدر بالذكر أن فعلي "نادى" و"بَشَّر" هما شبه مترادفين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 65040 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَجاءَ إلى ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا، ِ"مَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا" فتشير إلى مضمون المناداة. وفي إنجيل متى، يرد مضمون المناداة بإيجاز بعبارة " توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات " (متى 3: 2)، أو يُشار إليه بعبارتي "بشارة الملكوت" (متى 4: 23) أو "البشارة" (متى 26: 13). فمعمودية التوبة هي علامة التوبة. والمراد بها الإشارة إلى أن الذين اعتمدوا فتطهَّروا من الخطايا السالفة وأخذوا يحيون حياة جديدة (متّى 3: 1-11) ومرقس 1: 4-6). ولم تكن المعمودية الخارجية ذات قيمة إلا َّبما سبقها واقترن بها من التوبة الحقيقية القلبية. وكانت التوبة مقترنة بالاعتراف كما جاء في إنجيل متّى ومرقس " مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم" (متى 3: 6، مرقس 1: 5). وكانت المعمودية علامة المغفرة بالنظر إلى الله كما أنها كانت علامة التوبة علامة المغفرة بالنظر إلى الإنسان. أمَّا عبارة "مَعمودِيَّةِ" فتشير الاغتسال الذي كان يُمارس في الدين اليهودي للأطِّهار من النجاسات الطقسية (مرقس 7: 4)؛ أمَّا معمودية يوحَنَّا فأنها تختلف عنها حيث لا تُمنح إلا مرَّة واحدة، كاستعداد أخير إلى الدينونة أي إلى معمودية آخر الأزمنة (مرقس 1: 8)، إذ جاء يوحَنَّا بمعموديَّته يُهيئ الطريق لمعموديّة السيِّد المسيح. وهي تحتوي على شرط جوهري، أي التحول الباطني (متى 3: 2). وتهدف هذه المعمودية إلى مغفرة الخطايا، التي كانوا ينتظرونها منذ ذلك الحين حيث أنها هبة من ملكوت الله المُعلن عنه كما جاء ف نبوءة أشعيا " فأغتَسِلوا وتَطَهَّروا وأَزيلوا شَرَّ أَعْمالِكم مِن أَمامِ عَينَيَّ وكُفُّوا عنِ الإِساءَة " (أشعيا 1: 16). |
||||