منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 09 - 2014, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 6421 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تفسير ايقونة المسيح على الصليب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح على الصليب بين مريم ويوحنّا، الشمس، والجمجمة تحت قدميّ المصلوب.
فوق رأس يسوع كتب بالحروف اليونانية :





"الصلب"


وإلى اليمين "هذه هي أمك" وإلى الشمال "هذا هو ابنك".
لا زخرفة في صورة الألم المتجسّد، المشهد بكامله يحمل معنى روحياً عميقاً، إنّه السرّ بعينه، مجرّد من الجمال الفنيّ، وإن كان الجمال هنا كامناً في هذه البساطة الفائقة.
وعلينا ألاّ ننسى أنّ الجمال هنا في هذه الحجيرات المتراصّة التي تؤلّف اللوحة وكأنّ الحجر يحكي ويبعث الحياة!

وقفة مريم ويوحنا، وإن كان فيها شيء من التصلب، إنما هي مفعمة بالرأفة، ومطبوعة بصفاء لا متناهٍ، وينبعث منها سكون هادئ.
لا اضطراب في حزن مريم ولا هيجان، لا قلق في وضع يد




يوحنا على خدّه، بل ألم صميميّ. مريم تشير بيدها اليمنى إلى المصلوب، توجّه أنظارنا إليه، وأما اليد اليسرى فقريبة من حنجرتها التي خنقها الحزن، وكأنّها تريد فكّ عقدة تشنّجها من فرط الألم؛ إنّها متجمدة في آلامها، مختنقة بعبراتها.

المخلص على الصليب ليس بإنسان منهك القوى ومضني من الألم، إنّه جسد هادئ معلّق بطريقة أثيرية، بخفّة فائقة يبرز على الخشبة: جسده مقوّس، منحنٍ نحو أمّه. إنّه في كلّ حال سيّد موته وسيّد حياته لا يفقد شيئاً من عظمته وهيبته وجلاله.
الدم الممزوج بالماء المتدفّق من جنبه المطعون علامة الحياة المستمرّة. علامة ولادة الكنيسة.


تحت قدميّ يسوع جمجمة، والتقليد يرجّح أنها جمجمة آدم، رمز الإنسان الأول وبه تُرش المسكونة كلّها بدم المسيح. آدم الأول والثاني يلتقيان، يؤلفان قطبين متركّزين، موجودين في كلّ إنسان. وعلى الأخير أن يختار، بملء إرادته، محور وجوده.




الشمس أظلمت ولذلك هي موجودة عن يمين المصلوب، "لمّا شاهدتك الشمس على الصليب معلّقاً
التحفت بالقتام والأرض تموجت خوفاً
وحجاب الهيكل تمزّق
" (من قراءات خدمة الآلام)



خلاصنا بالصليب
نحن نردد أنّ المسيح خلّصنا، ولكن من أيّ شيء خلَّصنا؟ وهل نتصرف نحن كمخلَّصين.
"العالم يئن تحت وطأة الشرير"، هذه عبارة وردت وردت في رسالة يوحنّا (1 يوحنا 19:5)، تصوّر لنا حقيقة عالمنا.
بنو البشر يتآكلون: واقع مجتمع لا هويّة له، لا شخصيّة له ولا لحمة تجمع شمله: اجتماع أنانيّات متراصّة. هذا عالم رفض الله، رفض الحياة، فتَّش عن إشباع غرائزه،
عن وسائل رفاهيته، عن تنظيم رغد عيشه، فلا مكانة لليّد فيه. انغمس في المادة وتناسى المعنى العميق للوجود.



حينما كان المسيح مجتمعاً مع تلاميذه في العليّة، ليأكل الفصح معهم، شعر التلاميذ بحزن عميق: فرح اللقاء الذي أفعمَ قلوبهم كان مبطناً بإحساس القلق وألم الفراق المقبل. وكأن السيّد أدرك ما يختلج في قلوبهم فقال: "لن أترككم يتامى". سيفارقهم بالطبع ولكنّه سيعود في مجده! وكم تذكّر تلاميذه، في ما بعد، عبارته الأخيرة التي طالما شدّدت عزائمهم



"ثقوا بأنّي قد غلبت العالم" !

أجل الكنيسة تكافح عدواً مغلوباً، انكسرت شوكته فلا نيأسنَّ أبداً! السيّد ينجيّ كلّ من يتّكل عليه من فخاخ الشرير ومن تجارب الدنيا تماماً كما خلّص دانيال في جبّ الأسود.




في نهار رفع الصليب، (14 أيلول)، يمسك الكاهن الصليب بيده اليمنى ثم يبارك الجهات الأربع، الممثّلة بجسد المسيح المعلّق على الصليب. ثم يبتدئ بالانحناء رويداً رويداً والشعب يرنّم: "يا ربّ ارحم". مئة مرة ويتابع الانحناء، والابتهالات مستمرّة، حتّى إذا ما توصّل المرتلّون إلى العدد الخمسين يكون الكاهن قد وصل برأسه تقريباً على الأرض والصليب معه.
هذا يرمز إلى أنّ الصليب يغوص إلى أدنى مرتبة قد يصل إليها الخاطئ، يغوص إلى أعماق شقاء الإنسانية... ثم يعود الكاهن فينتصب رويداً رويداً ويرفع الصليب إلى فوق رافعاً الشعب معه مشيراً إلى كلام السيّد:




"عندما أرتفع سأجتذب إليّ العالم" (عن كتاب "الايقونة" شرح و تأمل)

 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 6422 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد ارتفاع الصليب الكريم المحيي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
14 أيلول
يا من رُفع على الصليب طوعًا , أيها المسيح الإله
إمنح رأفتك لشعبك الجديد الملقّبباسمك.
فرّح بقدرتك ملوكنا المؤمنين، مانحًا إياهم الغلبة على محاربيهم.
لتكن لهم،يا رب، نصرتُك سلاحَ سلامٍ و شعارَ انتصار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها المسيح الإله، إننا نحن الخطأة نسجد اليوم لصليبك الكريم، الذي سبق موسى فرسمهقديمًا بذاته، فهزم عماليق وقهره، وداود المترنّم هتف آمرًا بالسجود لموطئ قدميكَ ،يا من قبلتَ أن تسمَّر عليه . فلذلك نسبّحك بشفاه غير مستحقّة ، هاتفين إليك مع اللص اليمين :
ياربأهلنا لملكوتك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة الصليب و العثور عليه :

بعد صلب المسيح وقيامته قام البعض من اليهود المتعصبين بردم قبر المخلص ودفن الصليب المقدس وصليبَي اللصَّين الآخرين اللذين كانا معه، لإخفاء معالم صليب ربنا يسوع، نظراَ للمعجزات التي كانت تحدث هناك و بجوار القبر المقدس . فاختفى أثر الصليب منذ ذاك الوقت ولمدة تناهز ثلاثة قرون من الزمان .
وفي مطلع القرن الرابع الميلادي أراد قسطنطين الكبير
(من ولاة صربيا، وهو إبن الإمبراطور قسطنطينوس الأول) أنْ يأخذ روما ويُصبح إمبراطور الغرب . شنَّ سنة 312 معركة ضد عدوه ماكسينـتيوس Maxentiusعلى مشارف المدينة بالقرب من نهر التايبر، وفي الليلة التي سبقت المعركة ظهر الصليب في السماء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محاطاً بهذه الكلمات بأحرف بارزة من نور:
" بهذه العلامة تَغلِب "
كانت أم قسطنطين الملكة هيلانة مسيحية ، لذا كان لدى قسطنطين معرفة مسبقة ومودَّة تجاه المسيحية، لكنَّه نفسه لم يكن مسيحياً آنذاك . فجعل راية الصليب تخفق على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوِّه. ولما أصبح قسطنطين إمبراطوراً على أوروبا باكملها شرقاً وغرباً في 315-324 بعث الكنيسة من ظلمة الدياميس ، وأمر بهدم معابد الأصنام وشيَّد مكانها الكنائس المقدسـة .
بعدها نذرت أمّه القديسة هيلانة أنْ تذهب إلى أورشليم لنوال بركة الأراضي المقدسة ، بالقرب من جبل الجلجلة . ولما وصلت أورشليم و معها عسكر عظيم و سألت عن مكان الصليب و لم يعلمها أحد به , أخذت شيخاً من اليهود و ضيقت عليه بالجوع و العطش حتى اضطر إلى اعلامهم بالمكان الذي يحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة فأشارت بتنظيف الجلجثة ، و تم العثور على 3 صلبان خشبية ، ولما لم يستطيعوا تمييز صليب الرب ، اقترح القديس كيرلِّس بطريرك أورشليم بأنْ يختبروا فاعلية الصليب ولأجل ذلك أحضروا ميتاً ووضَعوا عليه أحد الصلبان فلم يحدث شيء ، وضعوا الثاني ولم يحدث شيء أيضا، وعندما وضعوا الصليب الأخير قام الميت ومجَّد اللـه ، وبذلك توصَّلوا إلى معرفة الصليب الحقيقي للسيد المسيح.
أما قصة شعلة النار التي نوقدها في عيد الصليب فأصلها أنْ كانت فِرقُ الجنود المكلفة بالبحث عن الصليب قد اتفقت على إشارة إضرام النار في حال وَجَدَت إحداها عود الصليب. وهكذا أضاءت المدينة كلها بوميض الشعلات ساعة إيجادها لعود الصليب ، وكان ذلك اليوم هو الرابع عشر من ايلول، ولهذا السبب فإننا نحتفل بعيد الصليب بنفس هذا اليوم. كما وامر الملك قسطنطين ببناء كنيسة في نفس موضع الصليب على جبل الجلجلة ، وسميت بكنيسة القيامة ، (وتسمى باللغات الغربية بأسم كنيسة القبر ايضاً) وهي لا تزال موجودة الى يومنا هذا . (وقد عمل احتفال التدشين لمدة يومين متتاليين في 13 و 14 ايلول سنة 335 في نفس ايام اكتشاف الصليب).
ويُذكر أنَّ جمعاً غفيراً من الرهبان قد حضر حفل التدشين هذا، قادمين من بلاد ما بين النهرين وسوريا ومصر وأقاليم أخرى، ومابين 40 الى 50 اسقفاً. لا بل أن هناك من ذهب إلى القول بأنَّ حضور الإحتفال كان إلزامياً والتخلُّف عنه كان بمثابة خطيئة جسيمة...).
أما في (القرن 7) فقد حدث وأنْ دخلت جيوش كسرى ملك الفرس إلى أورشليم ظافراً، وتم أسر الألوف من المسيحيين وفي مقدمتهم البطريرك زكريا، وأُضرِمت النار في كنيسة القيامة والكنائس الأخرى بتحريض من اليهود القاطنين في أورشليم ، ونجا الصليب المكرَّم من النار بهمّة المؤمن يزدين الكلداني، لكنهم أخذوه غنيمةَ مع جملة ما أخذوا من أموال وذهب ونفائس إلى الخزانة الملكية . وبقي الصليب في بلاد فارس حوالي 14 سنة .
ولما انتصر هرقل الملك اليوناني على الفرس، تمكَّن من إسترداد ذخيرة عود الصليب أيضا و كان ذلك سنة 628. فأتى إلى القسطنطينية التي خرجت بكل مَن فيها إلى استقباله بالمصابيح وتراتيل النصر والابتهاج ثم أُعيد الصليب إلى أورشليم من جديد . ومنذ ذلك الحين بقي الصليب في أورشليم. فيما تبقى من زمن ، فان الملوك والأمراء والمؤمنين المسيحيين بعد ذلك بدأوا يطلبون قطعاً من الصليب للإحتفاظ بها كبركة لهم ولبيوتهم وممالكهم . وهكذا لم يتبقَ في يومنا هذا من خشبة عود الصليب الاصلية الا قطعتَين ، الأولى لا تزال في أورشليم ، والثانية في كنيسة الصليب المقدس في روما
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار إلى أن يَرُدَّ نفسي التى مات عنها
إلى أن يحتضنها مُشركاً اياها في عرسه الـسـماوي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الذى يسير مع يسوع حتى الصليب
يستحق أن يأخذ العذراء أماً له
 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 6423 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بمناسبة عيد الصليب المقدس : صور و أقوال عن الصليب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بمناسبة عيد الصليب المقدس :
صور و أقوال عن الصليب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان الشياطين ترتعب من منظر الصليب وحتى من مجرد الاشارة به باليد. لأن السيد المسيح له المجد ظفر بالشيطان وكل قواته ورئاساته على الصليب، وجردهم من رئاستهم وفضحهم علناً فصارت علامة الصليب تذكيراً لهم بالفضيحة واشارة الى العذاب المزمع أن يطرحوا فيه.
الأب يوحنا من كرونستادت
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حينما يباركك الكاهن أو الاسقف ويرشمك بالصليب المقدس، افرح واقبل ذلك كبركة من السيد المسيح. طوبى لمن قبل رسم الصليب على رأسه بايمان.
" فيجعلون اسمى على بنى اسرائيل وأنا اباركهم".
(عدد6: 27).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حينما ترشم ذاتك بعلامة الصليب، اذكر دائماً أنك تستطيع بقوته أن تصلب شهواتك وخطاياك على خشبة المخلص " هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29). عالماً أن في الصليب قوة اخماد الشهوة وابطال سلطان الخطية برحمة المصلوب عليه.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب هو قوة المجاهدين وسلاحهم فقد أوصاهم الرب قائلاً:
" ان اراد أحد يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى" (مت16: 24).
فلنكرم الصليب المقدس الذى أعطينا أن نغلب به العدو اللئيم ونرشم به على جباهنا وقلوبنا وسائر أعضائنا لنطرد به الشيطان.
الصليب علامة الرب وخاتمه الذى صار الخلاص لآدم وذريته من أسر ابليس عدونا.
الصليب هو موضوع فخرنا في هذه الحياة وهو علامة ايماننا، كما قال بولس الرسول:
" وأما من جهتى فحاشا لى أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح

الذي به قد صلب العالم لى وأنا للعالم" (غل6: 14)
كذلك لا نستحى من الصليب لأنه مكتوب أن :
" كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله" (1كو1: 18)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالصليب غلب قسطنطين الملك البار اعداءه وارتفع شأنه لما أظهر الرب له علامة الصليب مضيئة في السماء قائلاً له:
" بهذه العلامة تغلب اعداءك". فغلب، وصار الصليب قوة الملوك وعزاءهم ونصرتهم. يضعونه فوق تيجانهم لكى يباركهم ويؤيدهم وينصرهم.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بدلاً من أن تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك، احمل الصليب واطبع صورته على اعضائك وقلبك. وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضاً. ارسمه في كل مناسبة:
في دخولك وخروجك، في جلوسك وقيامك، في نومك وفى عملك، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس.
هذا الصليب الذي يحطم قوة الشر والخطية ويفسد عمل الشيطان ويبدد قوته، لا يستطيع أن يتمتع ببركاته إلا الذي يؤمن به ويخضع له ويسلم حياته للمصلوب!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ في جميع آلامه كن معه وتألم مثلما تألم!
بشتيمة بهزأ بقبول البصاق بتسمير المسامير وأصلب نفسك معه في الصليب،
وأشرب معه الخل والمر،حتى تبتهج معه في عرسه!
الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلنصنع أثماراً تليق بنعمة الله التي أعطاها لنا. وعلينا نحن وكل المسيحيين أن نتشبه بيسوع المسيح النور الحقيقي لأننا نحن بشر.
هو السيد ونحن عبيده. هو الراعي ونحن غنم تحت يده. هو مولود من الأب ولكن نحن خليقته. نور من نور، مات عنا نحن الخطاة وأسلم ذاته عنا على خشبة الصليب لينعم لنا بملكوته.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاء في بستان الرهبان أن جزاراً كان يأتيه كلباً يخطف منه اللحم... فلما رأي جسارة ذلك الكلب جاء بعصا وضرب بها الكلب ضربة مبرحة جعلته يهرب صارخاً متأوهاً.
بعد أيام جاع الكلب، واشتاق أن يعود إلي الجزار فلما رآه الجزار من بعيد أخرج العصا وتركها عند الباب. فلما رآه الكلب خاف وهرب!
هذا ما حدث بين ابن الله الذي يحبنا والشيطان عدونا... رأي يسوع أن الشيطان قد أحتل قلبنا ومشاعرنا وغرائزنا وكل عضو من أعضاء جسدنا، هذه التي هي ملك الرب...
وقد صارت آلات إثم... وكأنها قد خلقها الشرير للشر... فغار الرب على خليقته وضرب الشيطان بالصليب ضربه قوية... فهرب وجري لكنه بين الحين والحين...
يتوق إلي العودة ليدخل ويسكن هناك، فإن وجدوه فارغاً مكنوساً مزيناً يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أشر منه فتدخل وتسكن هناك. وتصير أواخر هذا الإنسان أشر من أوائله (مت45، 44:12) لكن إن أشهر الإنسان الصليب في داخل قلبه وعلى أعضائه هرب مرتعباً!
يا لمحبة الله الفائقة! يا للتعطفات الأبوية! فقد وهبنا عصاً قويه نقتل بها قوات الظلمة والشر.. التي هي صليب ربنا يسوع المسيح القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ربى يسوع.. هبني فهما وإدراكا لقوة صليبك، وأشعرني عندما أكون في شدة العالم وضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك.. ابونا بيشوى
* ربى يسوع.. إن عطشك لا يرويه الماء ولا الخل بل ترويه توبتي ورجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشان.. ابونا بيشوى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أتأمل كيف بصقوا على وجهك وأرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات.. ابونا بيشوى
* أيها الرب يسوع أن الصليب كان الوسيلة الوحيدة للقاء اللص معك. ما أسعدها ساعة وما أمتعه صليب.. ابونا بيشوى
ربى يسوع.. أعطني روحك المملوء حبا الذي قال لصالبيه: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لأن هذه الصلاة هي التي أوقعت اللص القاتل أسيرا في أحضان محبتك.. ابونا بيشوى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ربى يسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، وأعطني فكر المسيح.. ابونا بيشوى
* إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، وصليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومته.. ابونا بيشوى
* ربي يسوع أنا لا أطلب صليبا معينا.. ولكن الذي تختاره مشيئتك لي، وأنا لا أريد أن أعرض عليك خدماتي.. بل أن تستخدمني أنت فيه.. ابونا بيشوى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ربى يسوع.. إني أتأملك مصلوبا وقلبي كالصخر، ما هذا الجفاف الروحي؟ يارب أفض فيّ ينبوع دموع.. يا ربي يسوع اضرب الصخرة فتفيض دموع.. ابونا بيشوى
* ربى يسوع.. أعنى أن احمل صليبي بقوة وشجاعة وحب للحق وتمثلا بك وبفرح وسعادة للشهادة لك في عالم مخادع.. ابونا بيشوى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ربى يسوع أنت الذي تعطى الماء الحي الذي يشرب منه لا يعطش إلى الأبد، ثم بعد ذلك تعطش إلىّ.. سبحانك ربى. !!. يا لمحبتك لي أنا الساقط !! ابونا بيشوى

 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 6424 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


صرخة الإنتصار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان السيد المسيح يقترب من هذه اللحظة الأخيرة؛ وهنا
وفى آخر لحظة صرخ بصوت عظيم وقال "يا أبتاه فى يديك أستودع روحى" (لو23: 46). وقد كانت هذه الصرخة هى صرخة إنتصار. لإنه لأول مرة منذ سقوط أبينا آدم من الفردوس يستطيع أحد أن يقول "فى يديك أستودع روحى" فكل من مات لم يستطع أن يستودع روحه فى يدى الآب بل كان إبليس يقبض على تلك النفوس.
وإذ صرخ السيد المسيح بصوت عظيم رغم حالة الإعياء الشديدة التى كان يعانى منها إنما أراد بذلك أن يلفت النظر إلى عبارة الإنتصار هذه. وهذه هى أول مرة منذ سقطة آدم يضع ذو طبيعة بشرية روحه فى يدى الآب.
صار السيد المسيح هو القنطرة أو الجسر الذى يعبر عليه المفديون من الجحيم إلى الفردوس وإلى ملكوته. وقد خاب أمل الشيطان فى هذه اللحظة لأنه رأى أمامه قوة الذى إنتصر بالصليب.
وفى قداس للقديس يوحنا ذهبى الفم يقول: ]عندما إنحدرت إلى الموت أيها الحياة الذى لايموت حينئذ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك. وعندما أقمت الأموات من تحت الثرى صرخ نحوك القوات السمائيون أيها المسيح الإله معطى الحياة المجد لك[.
فقد أبرق السيد المسيح حينما سلّم روحه فى يدى الآب. وبتعبير آخر: أصبح كالبرق وأفزع كل مملكة الشيطان.
أخفى السيد المسيح لاهوته عن الشيطان وكان يقول "نفسى حزينة جداً حتى الموت" (مر14: 34).كان يجاهد ويأتى ملاك ليقويه فى الصلاة من أجل إخفاء لاهوته عن الشيطان ولكن فى اللحظة التى أسلم فيها روحه على الصليب؛ أى عندما غادرت روحه الإنسانية الجسد، فى الحال أبرق بمجد لاهوته،
لذلك يقول "إذ جرّد السلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه (فى الصليب)" (كو2: 15). فقد تحوّل الموقف تماماً وكأن الشيطان يقيم حفلاً أو وليمة وأحضر معه كل بوابات الجحيم وكل قوات الظلمة لتحيط بمنطقة الجلجثة فوقف أمامه من "خرج غالباً ولكى يغلب" (رؤ6: 2) ففزعت من أمامه كل هذه القوات حينما أبصرت مجد لاهوته.
 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 6425 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالصليب كان هو الميت القائم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان لابد أن يكون المسيح هو الذبيحة التى ذبحت وهى
تصلى أى وهى قائمة. فبعدما مات وسلّم الروح على الصليب كان المشهد فى غاية العجب : إنه ميت وقائم فى نفس الوقت.
ذلك لأن المعلّق على الصليب تحمله رجلاه، لذلك عندما جاءوا ليكسروا ساقى السيد المسيح وجدوه قد أسلم الروح فلم يكسروهما فهو واقف على قدميه فعلاً، وقد سلم الروح وهو واقف، وهذه إشارة إلى أنه فى أثناء موته هو القائم الحى. ليس معنى هذا أنه لم يمت حقاً لكن هذا رمز إلى أن "فيه كانت الحياة" (يو1: 4). فهو قد أسلم الروح لكن قوة الحياة كائنة فيه.
وحتى وهو قائم من بين الأموات كان محتفظاً بالجراحات لكى نراه مذبوحاً وهو قائم. أى أنه وهو مذبوح : هو قائم، وهو قائم : هو مذبوح. كما ورد أيضاً فى سفر الرؤيا أنه "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ5: 6). فلا يمكن إذاً أن يُحرق أو يموت غريقاً لأن هذه المعانى لن تتفق فى هذه الميتات.
 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 6426 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالصليب صالح الأرضيين مع السمائيين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل السيـد المسيـح يمثل الله فى وسط البشر أم يمثل البشر
أمام الله؟ بالطبع هو الأمران معاً فى وقت واحد. هو إبن الله وهو إبن الإنسان فى نفس الوقت. بدون التجسد كان السيد المسيح سيبقى إبناً لله والبشر هم أبناء الإنسان.
ولكنه فى تجسده وحّد البنوة لله مع البنوة للإنسان إذ صار هو نفسه إبناً لله وإبناً للإنسان فى آنٍ واحد. وأراد أن يجعل هناك صلة بين الله والبشر.
متى تصل الصلة إلى ذروة هدفها ؟
تصل الصلة بين الأرض والسماء إلى ذروتها على الصليب.
فإن كان السيد المسيح وهو إبن الله الوحيد قد صار بالميلاد إبناً للإنسان لكنه لم يصل بالميلاد وحده إلى عمل علاقة بين الله والبشر... فهو يريد أن يصالح الله مع البشر. فليس هناك شركة بين الله والإنسان إلا بيسوع المسيح وهو معلَّق على الصليب. فهو الله الظاهر فى الجسد، وهو باكورة البشرية فى حضرة الآب السماوى، والسلم الواصل بين السماء والأرض.
عندما ننظر إلى السيد المسيح على الصليب نقول هذا هو الطريق المؤدى إلى السماء وهو نفسه يقول "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). كل إنسان ينظر إلى ناحية الصليب لابد أن ينظر ناحية السماء "وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يُرفع إبن الإنسان" (يو3: 14) فلابد أن الناظر إليه ينظر إلى أعلى.
هو معلق بين السماء والأرض. فحينما نراه نرى فيه الله الظاهر فى الجسد ونرى حب الله المعلن للبشرية. وفى نفس الوقت حينما يراه الآب من السماء يرى فيه الطاعة الكاملة ورائحة الرضا والسرور التى إشتمّها وقت المساء على الجلجثة. إذاً هو نقطة لقاء بين نظرنا نحن ونظر الآب السماوى. فالآب ينظر إليه؛ فإذا نظر كل منا إلى السيد المسيح فسوف يلتقى بالآب .
بتعبير آخر إذا كنت واقفاً بجوار الصليب والآب ينظر من السماء إلى الصليب فسيراك أنت تحته وإذا أنت نظرت إلى الرب يسوع سترى الآب الذى يتقبل الذبيحة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 6427 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصليب والأنا المبذولة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
علامة الصليب تشير إلى الأنا المبذولة أو الطاعة الكاملة. فإذا أردنا شطب أو إلغاء أى خط نضع خطاً متعارضاً مع الخط المراد إلغاءه.
فالصليب فى حد ذاته يُعلن حياة التسليم الكامل لله.كما أن السيد المسيح فى مظهره على الصليب كان واقفاً وأما فى الحقيقة فقد كان كل جزء فى جسده مقيداً لا يستطيع أن يتحرك. معنى هذا أن السيد المسيح يريد أن يقول لنا إنه لابد من "صلب الجسد مع الأهواء والشهوات" ونقول "مع المسيح صلبت فأحيا لاأنا بل المسيح يحيا فىّ" (غل 20:2).
تسمّرت على الصليب كل أهواء الجسد ومشيئته الخاصة. لم تكن للسيد المسيح طبعاً رغبات خاطئة حاشا، لكن كانت له رغبات طبيعية مثل الأكل والشرب والراحة. فقد جاع عندما صام مثلاً. ورغبات الجسد هذه غير خاطئة فى حد ذاتها.
لكن كانت مشيئة الآب السماوى بالنسبة للسيد المسيح هى أن تبطل هذه الرغبات، فكانت الطاعة الكاملة هى الجواب. لذلك عندما أتى الشيطان ليجرِّبه وهو جائع وقال له "قل للحجارة أن تصير خبزاً" أجابه السيد المسيح أنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت4: 3-4). فكما أن الجسد يقتات بالخبز، فمن الجانب الآخر ستتعطل الروح بسبب إتمام رغبات الجسد حتى لو كانت هذه الرغبات غير خاطئة. فليصلب الجسد إذاً لكى تنفذ المشيئة الإلهية. وأيضاً وهو على الصليب قيل له "إن كنت إبن الله فإنزل عن الصليب" (مت27: 40) فلماذا هذا التعب ولماذا هذه الآلام المريعة ؟
ولكن السيد المسيح لن يطع الجسد طالما يتعارض هذا مع مشيئة الآب السماوى. وبذلك يكون مفهوم عبارة "لتكن لا إرادتى بل إرادتك" (لو22 :42) هو: لتكن لا رغبات الجسد فى أن يرتاح أو أن يتحرر من الآلام الجسدية أو النفسية، بل لتكن مشيئة الآب فى إتمام الفداء.
تعرّض السيد المسيح لآلام نفسية مريرة بجوار الآلام الجسدية. تمثَّلت هذه الآلام النفسية فى الآلام التى عاناها السيد المسيح نتيجة لخيانة يهوذا (فهو إحساس مر أن يهوذا تلميذه يُقبّله ويُسلّمه لأعدائه بهذه الصورة). وأيضاً فى تعييرات الناس الذين أتى لأجل خلاصهم ويقدِّم لهم حبه، فتكون هذه هى مكافأته.
إحساس مر لا يُعبَّر عنه. كما أن كونه موضوعاً فى وضع الملعون والمصاب والمضروب من الله ويحمل كل خطايا البشرية لكى يقدّم ثمن عصيان الإنسان وتمرده -كأس مملوءة بالمر.
كان من الطبيعى أن النفس والجسد يشعران أنهما أمام اجتياز كأس مريرة جداً لابد أن يشربها إلى نهايتها. فيقول للآب "لتكن لا إرادتى" (لو22: 42). وليس المقصود بالإرادة هنا الإرادة المسئولة عن إتخاذ القرار لأن القرار هو قرار الثالوث القدوس بإتمام الخلاص الذى أتى المسيح لأجله.
إنما المقصود بها هو الرغبة الطبيعية أو الإحتياج الطبيعى الناشئ عن حمل السيد المسيح لطبيعة بشرية حقيقية من خصائصها الشعور بالألم وبالحزن وبالمعاناة. وهكذا فإن السيد المسيح فى معاناته الرهيبة يريد أن يقول للآب: "لن يكون قرارى مبنياً على ما فى هذه الخصائص البشرية من تعب وألم وحزن، لكنه مبنى على ما فى رغبتى الكاملة فى إرضائك وفى تخليص الذين أحببتهم للمنتهى. فهو الذى قيل عنه "أحبَّ خاصته الذين فى العالم أحبهم إلى المنتهى" (يو13: 1).
 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 6428 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالصليب تمت النبوات

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان الصليب ضرورة لأن فيه تمت النبوات. إذ يقول داود النبى فى المزمور "ثقبوا يدىّ ورجلىّ" (مز16:22) "ويقتسمون ثيابى بينهم وعلى لباسى يقترعون" (مز18:22) "وفى عطشى يسقوننى خلاً" (مز69 :21)...

وكل هذه النبوات كيف تتم إلا إذا صلب؟... أو مثلاً عندما قال "كما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يُرفع إبن الإنسان" (يو3: 14). فالمسيح حمل خطايانا التى ترمز إلى الشر (الحية) فصعد على الصليب وسمّر الخطية على الصليب ثم نزل هو وترك الخطية معلقة على الصليب. فلذلك نقول }مزِّق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا{ ويقول "إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كو2: 14). فقد سمَّر الخطية على الصليب والحية المُعلقة ترمز إلى حمله خطايا العالم كله. فلابد أن تكون الذبيحة مرفوعة لأعلى لتتم النبوات.
وكما شق موسى النبى البحر الأحمر بضرب عصاه ثم ضربه ثانية بعلامة الصليب وأرجعه ثانيةً فغرق فرعون الذى يرمز للشيطان هكذا كان الصليب هو وسيلة الغلبة على مملكة إبليس.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 6429 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالصليب ملك على خشبة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قيل عن السيد المسيح المخلِّص "ملك الرب على خشبة" (مز95: 10) فلابد أن تكون أداة موته التى يملك من خلالها على قلوب البشر هى خشبة.

ولأنه قال أن مملكتى ليست من هذا العالم لذلك كان لابد أن تعلّق هذه الخشبة مرفوعة إلى فوق. ويقول "جعلوا فوق رأسه علَّته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود" (مت27: 37). لذلك كان الصليب هو عرشه بإعتراف الوالى نفسه الذى كتب: "يسوع الناصرى ملك اليهود" (يو19:19) وقد كتبت بثلاث لغات اللاتينية واليونانية والعبرانية، بمعنى أن العالم كله قد إعترف رسمياً أن هذا هو ملك اليهود. ولكى تُعلّق علته فوق رأسه وهو جالس على عرشه كان لابد أن يموت مصلوباً لأن هذه الأمور لن تتوفر إذا مات مثلاً مذبوحاً أو محروقاً أو غريقاً...
ما هو سبب الصلب؟
سبب الصلب هو أنه هو ملك اليهود لأن عرشه هو الصليب فملكه هو سبب موته، وسبب موته هو ملكه. أى أن كونه ملكاً كان هو السبب فى أنهم حكموا عليه بالموت. ولكن كيف مَلك؟ مَلك بالموت..!!
 
قديم 29 - 09 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 6430 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,995

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصليب أعطى فرصة ثلاث ساعات لإتمام العمل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تـوجد وسيـلة موت تستـغرق ثـلاث سـاعات. فـإذا
وضعوا شخصاً فى النار سيموت خلال خمس دقائق. وكذلك الموت بالغرق، وكذلك الشنق (فعند إزاحة الشئ الذى يقف عليه المحكوم عليه بالإعدام يصير معلقاً من رقبته فيحدث إنفصال للنخاع الشوكى فى ثانية واحدة وبعد دقيقتين يُسلم الروح).
ولكن السيد المسيح كان يموت طوال الساعات الثلاث وقد حدثت أمور هامة وضخمة جداً فى هذه الساعات الثلاث :
أولاً: تذكُّر آدم
صُلِبَ السيد المسيح فى اليوم السادس وفى الساعة السادسة ليذكّرنا بآدم الذى خلق فى اليوم السادس.
ثانياً : خروف الفصح
تمت عملية الصلب ما بين الساعة السادسة والساعة التاسعة وكان ميعاد ذبح خروف الفصح حسب ناموس موسى "بين العشائين" (عد9: 3).
ثالثا : شمس البر
"ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة" (مت45:27) لأن الشمس قد أخفت شعاعها. وعلى المستوى الروحى يقول "ولكم أيها المُتقون إسمى تُشرق شمس البر والشفاء فى أجنحتها"(مل4: 2). وبالطبع لا توجد شمس لها أجنحة لكن السيد المسيح وهو معلّق على الصليب كانت الأجنحة، هى الذراعين المبسوطتين، التى تقول "يا أبتاه إغفر لهم" (لو34:23) وهذا هو الشفاء الذى فى أجنحتها. الشمس أخفت شعاعها لتُعلن أن شمس البر هو المعلق على الصليب لأنه لا يصح وجود الشمس فى وجود شمس البر الحقيقى.
رابعاً : كلمات السيد المسيح على الصليب :
قول السيد المسيح للص "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو23: 43) وما وراء هذه العبارة من إعلان عن فتح الفردوس. وقوله "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو23: 34) وما وراء هذه العبارة من مشاعر الحب والغفران لمخلِّص العالم. وأيضاً "أنا عطشان" (يو19: 28) لكى يتم المكتوب. و"قد أُكمل" (يو19: 30) وما تحمله هذه العبارة من تأكيد على إتمام الفداء والنبوات المُختصة به.
وقوله للعذراء أمه "يا إمرأة هوذا إبنك" (يو19: 26) ويُسلِّمها ليوحنا لكى نعرف أن السيدة العذراء أصبحت أماً روحية لجميع القديسين، والشفيعة المؤتمنة للكنيسة كلها فى شخص يوحنا الحبيب، كما نفهم أن العذراء هى العروس والهيكل والسماء الثانية.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024