منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 09 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 6411 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فرنسيس الأسيزي - معلّم للصلاة
في أن نطلب روح الربّ (1)
ايلوا لوكلير



في خلاصة تعليمه الصلاة واستنادا إلى خبرته الشخصية، نجد في القانون العبارة التالية:
" ليرغب الإخوة قبل كلّ شيء روح الربّ وليتركوه يعمل فيهم".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياة الصلاة تعني أولا تلك الرغبة الكبيرة، ذلك البحث المتواصل عن رغبة الله وعن عمله فينا. إننا من ذاتنا لا نستطيع أن نذكر اسم الله بجدارة ولا نعرف أن نرجوه كما يليق.
ألا تعني الصلاة للمسيحي إدراك يسوع في علاقته مع الربّ؟ أي أن نتعلّم على قول :" آبا أيها ألآب." إن ذلك غير مستطاع إلا بالروح القدس. ومدربنا الأكبر في حياة الصلاة هو روح الربّ. علينا إذا أن نرغب فيه فوق كلّ شيء وأن نتركه يعمل فينا.
أدرك فرنسيس تمام الإدراك، أننا لا ننقاد بعفوية إلى روح الربّ بناءً على مظاهر حياتنا الدينية والروحية أي لا يكفي أن ننصرف إلى نشاط يوصف بالروحي، حتى يكون لنا نصيب فيه.
ويرى أنه من الممكن أن نبرهن على همّة مخلصة للصلاة والتضحيات، للحياة الرسولية ولدراسة كلمة الله، وأن ننقاد في كلّ ذلك، ودون دراية منا، بأمر آخر هو غير روح الربّ.
اهتمّ فرنسيس في توصياته بتثبيت الإخوة في الحقّ، ساعدهم ليروا بوضوح أعماق ذواتهم، علّمهم كيف يميزون روح الربّ من الإلهام البشري، ودلّهم على أسس بسيطة ومعصومة عن الخطأ.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فالراهب الذي يضطرب فجأة وبغضب لأنه يُعاكس في آرائه ومخططاته مهما سمت، فانه يحمل على الظن بأنه تحت تأثير تملّك ذاتي أو تشنّج عصبي... وقد يكون بسبب انطوائه على نفسه.
كما أنّ الماء العكرة تدل على عدم صفائها، كذلك اضطراب الإنسان وغضبه، يكشفان عدم صفاء قلبه: إن الاضطراب والغضب مع قلّة الصبر والهجومية تفضح استعدادا للتملك حتى مع أكبر تطلعات النفس وأعلاها.

 
قديم 28 - 09 - 2014, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 6412 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلوات والتسابيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كتابات القديس فرنسيس والقديسة كلارا



- صلاة وديعة

- مديح الفضائل

- تحية للعذراء مريم

- مديع الله العليَ

- تسبيح لكل ساعة

- تعليق على الأبانا

- صلاة أمام المصلوب

- صلاة "تخطف"

- صلاة تسبيح وشكر

- صلاة للكليّ القداسة

- بركة الأخ ليون

- نشيد إلى السيدات الفقيرات

- صلاة إلى العذراء القديسة

- صلاة لزمن المرض

- صلاة التقدمة الكاملة

- اننا نسجد لك

- انتيفونا

- مناشدة تسبيحاً لله



التسابيح والمزامير

المزامير

الآحاد والأعياد الرئيسية

زمن مجيء الرب

زمن ميلاد الربَ حتى ثمانية الغطاس

فرض الآلام

زمن الفصح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


( صلاة وديعة )






يا رب إستعملني لسلامِكَ،

فأضع الحبَّ حيثُ البغض، والمغفرة حيثُ الإســاءَة، والإتفاقَ حـيثُ الخِلاف، والحقيقةَ حيثُ الضــلال،
والإيمـان حيـثُ الشَّك، والـرجـاءَ حيثُ الـيأس، والنور حـيثُ الـظـلام، والــفـرحَ حيثُ الكآبة.
يا رب لا تجعلني أطلبُ أوَّلاً
أن أُعـزَّى بل أن أُعـزِّي، أن أُفهـمَ بل أن أَفـهـمَ،
أن أُحَـبَّ بـل أن أُحِـبَّ؛
لأنَّ الإنسان يـأخــذ ُ عــنـدمــا يَـبــذِلُ نـفسَـهُ،
ويَجِدُ نفسَه عندما ينساها، ويَحصلُ على الغُفرانِ عندما يَغفِر،
ويقومُ للحياةِ عندما يموت.


( مديح الفضائل )






بقدر ما نتأمل في هذا النص، نكتشف إدراك القديس فرنسيس، ومعرفته لعمل الروح القدس في الإنسان الذي سلَّم ذاته كلياً لله، بموته عن الخطيئة. ويبدو أن هذه الفضائل هي التي تميزت بها مريم العذراء، التي هي مثال لكل مسيحي. رغم أن عنوان هذه الوثيقة يختلف بين مخطوط وآخر، لا أحد يشك في أصالتها، خصوصا وأن توما من شيلانو يستشهد بقسم منها في السيرة الثانية 189. يُقسم النص إلى ثلاثة أقسام: التحية الموجهة إلى الفضائل والاستعداد الضروري للحصول عليها ووصف عمل كل منهنَّ. إن وصف الفضائل بأنها سيّدات يعكس النظرة الفروسية الخاصة بالعصور الوسطى، والتي تميز بها أيضا فرنسيس نفسه. تلفت النظر الطريقة التي يربط بها الفضائل فيما بينها فتشكّل أخواتٍ، وهذا ما يعكس نظرة فرنسيس المميزة.



(1) السلام عليك أيتها الحكمةُ الملكةُ، فليحفظكِ الرب مع أختكِ، البساطة المقدسةِ النقية.
(2) أيتها السيدة، (فضيلةُ) الفقر المقدس، فليحفظك الرب مع أختكِ، (فضيلة) التواضع المقدس.
(3) أيتها السيدةُ المحبةُ المقدسةُ، فليحفظك الرب مع أختكِ الطاعةِ المقدسة.
(4) أيتها الفضائلُ الكلية القداسة، فليحفظكنَّ الرب جميعكنَّ هو الذي منه تأتين وتنبعثن.
(5) ما من إنسانٍ في العالم أجمع على الإطلاق، يستطيع الحصول على واحد منكنَّ، إن لم يمُت أولاً.
(6) ومن له واحدةُ، ولم يُهِن الأخريات، فهي له جميعها.
(7) ومن أهان واحدةً منهنَّ، فليست له أي منهنَّ، ويهينهنَّ جميعنا.
(8)وإن كل فضيلةٍ تُخزي الرذائل والخطايا.
(9) فالحكمةُ المقدسةُ تُخزي الشيطان وكل مكايدهُ.
(10) البساطةُ النقيةُ المقدسةُ تُخزي كل حكمةِ هذا العالم، وحكمةِ الجسد.
(11) الفقرُ المقدسُ يُخزي الجشع والبُخل وهموم هذا الدهر.
(1) التواضع المقدسُ يُخزي الكبرياء وجميع البشر الذين هم في العالم وكل ما هو في العالم.
(2) المحبةُ المقدسةُ تُخزي كل التجارب الشيطانيةِ والجسديةِ، وكل المخاوفِ الجسديةِ.
(3) الطاعة المقدسةُ تُخزي كل الإراداتِ الجسديةِ والشهوانية،
(4) وتُميتُ الجسد، كي يُطيع الروح، ويُطيع أخاهُ،
(5) فيصبحُ طيِّعاً وخاضعاً لجميع البشر، الذين هم في العالم،
(6) بل ليس فقط للبشر، إنما أيضا، لجميع البهائم والوحوش،
(7) كي تستطيع أن تفعل به ما تشاء، بقدر ما تُعطى من عُلُ، من الرب.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

( تحية للعذراء مريم )






يصف شيلانو، في سيرته الثانية 198، محبة القديس فرنسيس لأم يسوع بأنها لا توصف، إذ إن مريم هي التي جعلت من رب المجد أخاً لنا. إن هذه الصلاة المؤلفة من مجموعة ألقاب تؤلف طلبة من التحيات التي تصف دور مريم في المخطط الخلاصي. وهي تصف لنا مريم العذراء في مجدها: إنها السيدة والملكة ووالدةُ الله، والعذراء التي صارت كنيسة وموضع اهتمام الثالوث وهي تحمل في أحشائها ملء النعمة والخير. تعكس المخطوطات علاقة حميمة بين "تحية الطوباوية مريم العذراء" و"تحية الفضائل"، وبالتالي فهي تُقدّم مثالاً لكل مسيحي يتجاوب مع حضور الله في حياته.

(1) السلام عليك يا سيدةً، يا ملكةً قديسةً، يا مريم والدةُ الله القديسة، أيتها العذراء التي صارت كنيسة،
(2) واختارها الآب السماويُّ الكلي القداسة، وكرّسها، هو وابنه الحبيب الكلي القداسة، والروح القدس البارقليطُ،
(3) يا من كان فيها ولا يزالُ كل ملءِ النعمةِ، وكل خير.
(4) السلام عليك، يا قصرهُ، السلام عليك، يا خباءه، السلام عليك، يا بيته.
(5) السلام عليك يا ثوبه، السلام عليك يا أمته، السلام عليك يا أمَّه.
(6) والسلام عليك أيتها الفضائلُ المقدسةُ كلها، المنسكبة في قلوب المؤمنين، بنعمةِ الروحِ القدس وتنويره،

لكي تحوِّلهم من عديمي الأمانة إلى أُمناء لله.


( مديع الله العليَ )






(أيلول 1224)


لمّا انطبعت سمات المسيح في جسد القديس فرنسيس، على جبل الفيرنا، في أيلول 1224، كان الأخ ليون معه. فكتب بحبرٍ أحمر اللون، على جهةٍ من الرّقّ الذي حصل عليه فرنسيس والذي يبلغ طوله حوالي 13.5سم وعرضه 10 سم: "قبل سنتين من وفاته، أمضى الطوباوي فرنسيس أربعين يوما على جبل الفيرنا، من عيد انتقال القديسة مريم العذراء، حتى عيد القديس ميخائيل في أيلول. وذلك إكراما للطوباوية مريم العذراء، أم الله، وللطوباوي ميخائيل، رئيس الملائكة. وكانت يد الرب معه. بعد رؤيا السّاروفيم ورسالته، وانطباع سمات المسيح في جسده، ألَّف هذه التسابيح التي دوّنها، بخط يده، على الجهة الثانية، شاكراً الله على إحسانه الذي منحه إياه". وعلى نفسها، كتب الأخ ليون: "كتب لي الطوباوي فرنسيس هذه البركة، بخط يده". ثم: "كذلك، رسم بخط يده علامة التاو هذه، ورأس الإنسان". النص الأصلي محفوظ الآن في بازيليك القديس فرنسيس في أسّيزي.

(1) قدوس أنت، أيها الرب، الإله الأوحد، الذي يصنع المعجزات.
(2) أنت القوي، أنت العظيم، أنت العِليُّ، أنت الكلي القدرة، أنت الآب القدوس، ملك السماء والأرض.
(3) أنت الثالوث والوحدة، الرب، إله الآلهة، أنت الصّلاح، كل الصّلاح، الصّلاح الأسمى، الرب الإله الحي والحق.
(4) أنت الحُبُّ والمحبة، أنت الحكمة، أنت التواضع، أنت الصبر، أنت الجمال، أنت الحلم، أنت الطمأنينة، أنت السكون،
أنت السعادة والفرح، أنت رجاؤنا، أنت العدل والاعتدال، أنت كل ثروتنا بالقدر الكافي.
(5) أنت الجمال، أنت الحِلم، أنت الحامي، أنت الحارس والنّصير، أنت القوة، أنت الملجأ.
(6) أنت رجاؤنا، أنت إيماننا، أنت محبتنا، أنت كل عذوبتنا، أنت حياتنا الأبدية،
أيها الرب العظيم والعجيب، الإله الكلي القدرة، والمخلص الرحيم.



( تسبيح لكل ساعة )






لا شك في أصالة هذا النص، إذ أنه موجودٌ في مخطوطات قديمةٍ عديدةٍ، ومنه مخطوط أسيزي رقم 338، الذي يشير إلى أن فرنسيس "نظم (هذه التسابيح)، وكان يتلوها في كل ساعةٍ من ساعات النهار والليل، قبل فرضِ الطوباوية مريم العذراء". إن محتوى هذه التسابيح المستوحى من الكتاب المقدس، خصوصا من سفر دانيال، ورؤيا القديس يوحنا لهو دليلٌ كافٍ لنِسبَتِها إلى القديس فرنسيس، إذ أنها تحتوي على كثيرٍ من النصوص التي اعتاد أن يستعملها في كتاباته. والصلاة التي تختم هذه التسابيح هي صدى لصورة الله الذي هو "كل صلاحٍ، الصّلاح الاسمى، والصّلاح كله"، تلك الصورة التي نجدها في كتاباته، تُشير التعليقات المضافة إلى النص في المخطوطات إلى أن القديس فرنسيس جمع هذه التسابيح الكتابية كي يُصلّيها الاخوة قبل كل ساعة من ساعات الفرض الإلهي. يبدأ فرنسيس بتركيز نظره في الثالوث الأقدس وفي المسيح، ثم يشل كل المخلوقات وكل الكون ليعود فيختم نشيده بتمجيد الثالوث.

(1) قدوسٌ، قدوسٌ، قدوسٌ، الرب الإله الكلي القدرة، الكائن والذي كان وسيأتي.
لنسبحه ولنرفعه إلى الدهور.
(2) أنت أهلٌ، أيها الرب إلهنا، لأن تنال التسبيح، والمجد، والإكرام، والبركة.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(3) الحملُ الذبيح أهلٌ لأن ينال القدرة، والألوهية، والحكمة، والقوة، والإكرام، والمجد، والبركة.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(4) لنبارك الآب والابن مع الروح القدس.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(5) باركي الرب، يا جميع أعمال الرب.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(6) سبّحوا إلهنا يا جميع عبيده والذين يتقونه من صغارٍ وكبارٍ.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(7) لتُسبّح السمواتُ والأرض هذا المجيد.
لنُسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(8) وكل خليقةٍ في السماء وعلى الأرض، وتحت الأرض وفي البحر، وما فيه.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(9) المجد للآب، والابن، والروح القدس.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.
(10) كما كان في البدء الآن وعلى الدوام وإلى دهر الداهرين.
لنسبّحهُ ولنرفعهُ إلى الدهور.



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

( تعليق على الأبانا )






تعكس سِيَر حياة القديس فرنسيس، وكتاباته، حبه الكبير للصلاة الرّبّية. كانت التأملات والتعليقات على الصلاة الرّبّية رائجة في العصور الوسطى، وتدل على ذلك، مثلا كتابات القديس برنودوس وهوغ من سان فيكتور. وعلى الرغم من أن هذه الوثيقة غير موجودة في مخطوطات القرن الثالث عشر بل في ست مخطوطات من القرن الرابع عشر، فقد قبل العلماء الفرنسيسيون أصالتها ونسبتها إلى القديس فرنسيس إذ أن الكثير من الصور الكتابية، والعبارات التي يستعملها حاضرة في كتاباته الأخرى. لكن ذلك لا يعني أن يكون فرنسيس قد ابتكر هذا النص. فهو استعار جزءا مهّماً من كتّاب آخرين. وفي كل الأحوال، فإن "التعليق على الأبانا" يعكس حياة فرنسيس الداخلية، ويقدم صورا لله ومواقف تجاهه. إنه "تعليمٌ دينيٌّ" بشكل صلاة. إنه هذه الوثيقة على الأرجح وهي المثل الوحيد حول كيفية استجابة فرنسيس لطلب اخوته بأن يعلمهم كيف يصلون.

(1) أبانا، يا كُلّيَّ القداسة: خالقنا، وفادينا، ومعزّينا، ومخلصنا.
(2) الذي في السموات:

في الملائكة والقدّيسين، منيراً إياهم حتى المعرفة، إذ أنك يا رب، أنت النور،
ومضرماً إياه حتى الحب، إذ أنك يا رب أنت الحب، ساكناً فيهم ومالئاً إياهم حتى السعادة،
إذ أنك يا رب، أنت الخير الأسمى والأبدي، الذي منك يأتي كل خيرٍ، ولا خير من دونك.
(3) ليتقدس اسمك:


لتتضح فينا معرفتك، لكي نعرف مدى عرض إحسانك، وطول وعودك، وعلوّ جلالك، وعمق أحكامك.
(4) ليأتِ ملكوتك:
حتى تملك فينا بالنعمة، ولتأت بنا إلى ملكوتك حيث رؤيتك بينةٌ، وحبّك كاملٌ، ورفقتك سعيدة، والتمتع بك أبدي.
(5) لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض:
كي نحبك بكل قلبنا مفكرين دائما فيك، وبكل نفسنا راغبين دائما فيك،
وبكل ذهننا، مُوِّجهين نحوك كل نوايانا، وملتمسين في كل شيء إكرامك،
وبكل قدرتنا منفقين كل طاقاتنا وأحاسيس نفسنا وجسدنا، في خدمة حبك دون أي شيء سواه،
ولكي نحب القريب، حبّنا لأنفسنا، مُجتَذِبين الجميع إلى حبك بكل قدرتنا، مسرورين بخير الآخرين كما نُسَرُ بخيرنا،
ومتعاطفين مع آلامهم عند المصائب، وممتنعين عن أي إهانةٍ لأيِّ إنسان.
(6) أعطنا اليوم خبزنا كفاف يومنا:
ابنك الحبيب، ربنا يسوع المسيح، ذكرىً وإدراكاً واحتراماً لحبه لنا، ولما قاله لنا، ولما فعله واحتمله من أجلنا.
(7) واغفر لنا ذنوبنا:
برحمتك التي لا يحيط بها تعبيرٌ، وبفضل آلام ابنك الحبيب، وباستحقاقات الكُلّيّة الطوباوية العذراء وشفاعتها، وجميع مختاريك.
(8) كما نحن نغفر لمن أساء إلينا:
وما لا نغفره كلياً، لكي نحب أعداءنا حقا من أجلك، ولكي نشفع لديك بتقوى من أجلهم، غير مجازين شراً بشر،
ولكي نجهد كي نكون، بك مفيدين في كل شيء.
(9) ولا تدخلنا في التجربة:
خفيَّةً كانت أم ظاهرة، مفاجئة أم مزعجة.
(10) لكن نَجِّنا من الشرّ:
الماضي، والحاضر، والمستقبل. المجد للآب، ألخ.


( صلاة أمام المصلوب )




يا الله العلي والمجيد أنر قلبي.
هبني ايماناً مستقيما.
رجاء وطيد.ا
محبة كاملة.
تواضعاً عميقا.
عقلا ومعرفة.
لكي اخدمك بحفظ وصاياك.
آمين




( صلاة "تخطف" )




أسألك ،
اللهم ان تخطف،
بقوة حلاوة حبك المشتعل،
قلبي وزهني:
ان تخطفهما خطفا
من كل ما هو تحت السماء،
لكي اموت حبا لحبك،
كما تنازلت انت
ومت حبا لحبي.


( صلاة تسبيح وشكر )






(1) أيها الإله الكلي القدرة والقداسة، والعليُّ والأسمى، الآب القدوس والعادلُ،
الربُّ، ملك السماء والأرض، نشكرك من أجل ذاتك،
لأنك، بمشيئتك القدّوس، وبابنك الوحيد، مع الروح القدس،
خلقت جميع الأشياء الروحية والجسدية، ووضعتنا في الفردوس، نحن المصنوعين على صورتك ومثالك،


(2) ونحن بذنبنا، سقطنا.


(3) ونشكرك لأنك، مثلما خلقتنا بابنك، كذلك، بحبّك القدوس الذي به أحببنا، جعلته يُولد،
إلهاً حقا وإنسانا حقاً، من الكُلّية الطوبى، القدّيسة مريم المجيدة، والدائمة البتولية، وبصليبه، ودمه، وموته، أردت افتداءنا، نحن الأسرى.


(4) ونشكرك، لأن ابنك نفسه، سيعود في مجد عظمته، كي يُرسل الملعونين، الذين لم يحيوا في التوبة، ولم يعرفوك، إلى النار الأبدية،
ولكي يقول لجميع من عرفوك، وعبدوك، وخدموك في التوبة: "تعالوا يا مباركي أبي، رِثوا الملكوت المُعَدّ لكم، منذُ إنشاء العالم".

(5) ولأننا نحن، جميعنا، البائسين والخطأة، لا نستحق ذِكر اسمك نرجو، بتوسلٍ، ربنا يسوع المسيح،
ابنك الحبيب، الذي به سُررت، أن يرفع لك الشكر عن كل شيء، مع الروح القدس المُعزّي، كما يروق لك وله،
هو الذي يُرضيك دائماً في كل شيء، والذي به صنعت الكثير من أجلنا.
هلّلويا.

(6) ونتوسّل بتواضع حباً بك، إلى الأم المجيدة والكلية الطوبى،
مريم الدائمة البتولية، والطوباويين: ميخائيل، وجبرائيل، وروفائيل،
وكل أجواق الطوباويّين، السِّرافيم، والشّيروبيم، وأصحاب عرشٍ،
وسيادةٍ، ورئاسةٍ، وسلطانٍ، والقوّات والملائكة ورؤساء الملائكة،
والطوباويّ يوحنا المعمدان، والإنجيليّ يوحنا،
وبطرس وبولس، والطوباويين الآباء، الأنبياء،
والأبرار، والرُسُل، والإنجيليين، والتلاميذ،
والشهداء، والمعترفين، والعذارى، والطوباويين: إيليّا أخنوخ،
جميع القدّيسيين الذين كانوا وسيكونون وهم الآن،
كي يشكروك عن كل ذلك، كما يُرضيك،
أنت الإله الأسمى، والحقُّ الأزليُّ والحيُّ، مع ابنك الحبيب جدّاً،
ربّنا يسوع المسيح، والروح القدس المُعزّي،
إلى دهر الداهرين. آمين. هلّلويا.

(7) وجميع الراغبين في خدمة الرب الإله،
في الكنيسة المقدسة، والكاثوليكية، والرسولية،
وجميع أصحاب الدرجات التالية:
الكهنة، والشمامسة الإنجيليّون، والشمامسة الرسائليُّون،
والشدايقة، والمُقَسّمون، والقارئون، والسَّكرستانيّون،
وكل رجال الإكليروس،
وكل الرهبان والراهبات،
كل من يخدم في الأديرة، وكل الأولاد،
الفقراء والمعوزون، الملوك والأمراء،
العمّال والفلاحون، الخُدّام والأسياد،
كل العذارى، والمتبتّلات، والمتزوجات،
العلمانيّون من رجالٍ ونساء،
كل الأطفال، والمراهقين، والشباب، والشيوخ،
الأصحّاء والمرضى،
كل الصغار والكبار،
كل الشعوب، والأمم، والقبائل، والألسنة،
كل الأعراق، وكل البشر، في كل مكانٍ من العالم،
الموجودون، والذين سيوجدون،
إننا نرجوهم، ونتوسل إليهم،
نحن الاخوة الأصاغر، كلنا،
العبيد البطّالين،
أن نثبت كلنا في الإيمان الحق والتوبة،
إذ ما من وسيلة أخرى للخلاص.

(8) فلنُحّبْ جميعنا،
من كل قلبنا، وكل نفسنا، وكل ذهننا،
وكل قدرتنا، وكل قوّتنا،
وكل فهمنا، وكل قوانا،
وكل جهدنا، وكل عاطفتنا، وكل أحشائنا،
وكل رغباتنا، كل إرادتنا،
الرب الإله،
الذي وهبنا ويهبنا جميعاً،
كل جسدنا، كل نفسنا، وكل حياتنا،
الذي خلقنا وافتدانا،
والذي سيُخلّصنا برأفته وحدها،
والذي صنع ويصنع لنا كل خيرٍ،
نحن البائسين والأشقياء،
المُتعفِّنين والنتِّنين،
ناكري الجميل والأشرار،

(9) فلا نرغبنَّ، إذا في شيءٍ آخر،
ولا نبتغينَّ شيئاً آخر،
لا يَرُقْ لنا ويُبهجنا،
سوى خالقنا، وفادينا، ومخلّصنا،
الإله الحق وحده،
الذي هو ملء الصّلاحِ،
كل صلاحٍ، وكل الصَّلاح،
الصَّلاح الحقيقي والأسمى،
الذي هو وحده صالح، ورؤوفٌ، وديعٌ، وعذبٌ، وحلوٌ،
الذي هو وحده قدوس، وعادلٌ، وحقٌّ، وقدّوسٌ، ومستقيمٌ،
الذي هو وحده عطوفٌ، بريءٌ، وطاهرٌ،
الذي منه وبه وفيه،
كل صفحٍ، وكل نعمةٍ، وكل مجدٍ،
لكل التائبين والأبرار،
وكل الطوباويّين الذين ينعمون معا في السموات.

(10) لذلك لا يعوِّقنا شيءٌ،
ولا يفصلنا شيءٌ،
ولا يحل دوننا شيء.

(11) أينما كنا وفي كل مكان،
في كل ساعةٍ وفي كل وقتٍ،
يوميا وباستمرار،
فلنؤمن حقا وبتواضعٍ،
ولنحفظ في قلبنا،
ولنُحبَّ، ولنُكرِّمْ، ولنعبد،
ولنخدم، ولنُسبِّح،
ولنبارك، ولنُمجّد، ولنرفع،
ولنُعظّم، ولنشكر،
الإله الأزليّ، والعليِّ، والأسمى،
الثالوث والوحدة،
الآب، والابن، والروح القدس،
خالق الجميع، ومُخلّص جميع الذين يؤمنون به،
ويرجونه، ويُحبّونه،
هو الذي لا بدء له، ولا نهاية،
الذي لا يتغير، ولا يُرى، ولا يُوصف،
لا يحوطُ به تعبيرٌ، ولا يُدْرَكُ، ولا يُسْبَرُ له غَوْرٌ،
والمبارك، والمُسبَّحُ، والمُمجَّدُ، المرفوع، السّامي، والمُتعالي،
العذبُ، والمحبوبُ، واللّذيذُ،
والمُشتهى بكامله، فوق كل شيءٍ، في جميع الدهور.
آمين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

( صلاة للكليّ القداسة )






أيُّها الإلهُ القديرُ الأزليُّ، العادلُ والرحيم، أعطنا نحنُ المساكين،
أن نعمَلَ لأجلِكَ ما نعرفُ أنَّك تُريد، وأن نُريدَ دائمًا ما يَحسُنُ لديكَ
حتَّى نقدرَ، بعدَ أن نكونَ تَنقَّينا داخليّاً، واستَنَرنا داخليّاً،
واضْطَرَمنا بنارِ الروحِ القُدس، أن نَتبعَ آثارَ ابنِكَ الحبيب، ربِّنا يسوعَ المسيح،
وأن نصلَ إليكَ أيُّها العليّ، بفضلِ نعمَتِكَ وحدِها،
يا مَن، في الثالوثِ الكاملِ وفي الوَحدةِ الصافيةِ،
تحيا وتملِك وتمجَّد إلهاً قديراً إلى دهرِ الداهرين، آمين.


( بركة الأخ ليون )






1. فليباركك الرب وليحفظك، وليظهر لك وجهه وليرحمك.
2. فليُحِّل وجهه نحوك، وليهبك السلام.


( نشيد إلى السيدات الفقيرات )






تسرد سيرة بيروجيا 45 الأحداث التي تمت في دير القديس دميانوس بعد أن ألّف القديس فرنسيس نشيد المخلوقات وتقول بأن فرنسيس ألّف نشيداً آخر لتعزية السيدات الفقيرات أي القديسة كلارا وأخواتها وتشجيعهن. يبدو أن هذا النشيد قد ضاع حتى سنة 1941، حين نُشر مع قانون راهبات القديسة كلارا، ورسومهن. لكن سنة 1976، اكتشف الأخ يوحنا بوكَّالي في دير الراهبات الكلاريس في فيرونا (إيطاليا)، مخطوطا من القرن الرابع عشر ينسخ هذا النشيد وسنة 1978 نشر أبحاثه حول أصالته. لقد كُتِب النص باللهجة الأمبرية التي كانت محكية في أسّيزي وضواحيها، لذلك فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بنشيد المخلوقات الذي ألّفه فرنسيس باللهجة نفسها.

(1) أصغين، أيتها الفقيرات الصغيرات، المدعُوّات من الرب، واللواتي اجتمعن من شتى المناطق والأقاليم:
(2) أحيين دائما في الحق، كي تَمُتْنَ في الطاعة.
(3) لا تنظرن إلى الحياة في الخارج، لأن حياة الروح هي الفضلى.
(4) أرجوكن، بحب كبير، أن تستعملن بتمييز، الإحسانات التي يَمُنَّ بها عليكن الرب.
5) أولئك اللواتي يرزحن تحت الأسقام، والأخريات اللواتي يتعبن من أجلهن:
احتملن جميعاً ذلك بسلام، لأنكن ستبعن ذلك التعب بثمنٍ غالٍ جداً
وكل واحدةٍ منكنَّ ستكون ملكةً في السماء،
مُكلّلة مع العذراء مريم.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


( صلاة إلى العذراء القديسة )






يا أمَّ اللهِ القدِّيسةِ العذبةِ والجَميلةِ،
صلِّ لأجلنا لَدَى ابنِكَ الكثيرِ العُذوبة؛
ألملكِ الذي أُسْلِمَ إلى الموت، سيِّدِنا يسوعَ المسيح،
لكي يَمنحَنا، بلطفِهِ وبقوَّةِ تجسُّدِهِ المقدَّس
وموتِهِ الكثيرِ المرارة، غفرانَ خطايانا.
آمين.


( صلاة لزمن المرض )






أيُّها السيِّدُ الربُّ،
أشكُرُكَ على هذهِ الآلامِ التي أشعُرُ بها،
وأسألكَ يا ربِّي أن تُرسلَ لي أضعافَها مائَةَ مرةٍ،
إذا كان ذلك يُرضيك.
إنَّني بكلِّ رضى
أقبَلُ أن تغمَّني ولا تُشفقَ عليَّ،
لأنَّ تَعزيَتي الفيَّاضةُ
هي أن أتمِّمَ إرادَتَكَ القدُّوسة.


( صلاة التقدمة الكاملة )






أيُّها السيِّد،
إنِّي أتوسَّلُ إليكَ،
أن تجعَلَ قوَّةَ حبِّك المحرِقَةَ العذبة
تتملَّكُ نفسي
وتَنتشِلُها مِن كلِّ ما هو تحتَ السماء،
حتّى أموتَ حُبًّا بحبِّك،
مثلَما تنازلتَ فمتَّ حُبًّا بِحُبِّي.


( اننا نسجد لك )






إننا نسجدُ لكَ،
أيُّها الربُّ يسوع، ألكليُّ القداسة،
هُنا وفي معابدِكَ ألمنتشرةِ في المسكونةِ كلِّها،
ونبارِكُكَ،
لأنكَ فَديتَ العالم
بصليبك المقدَّس.


( انتيفونا )






(1) أيَّتها القديسةُ مريمُ العذراء،
لم يَلِدْ في العالمِ مثلُك بينَ النساء،
(2) يا بنتَ العليّ السَامي،
الملكِ الآب السَماوي، وأمَتَه،
يا أمَّ سيِّدِنا القدّوس يسوعَ المسيح،
يا عروسَ الروحِ القدس،
صلِّ لأجلنا،
مع القديسِ ميخائيل رئيسِ الملائكة،
وكلِّ قوَّاتِ السماوات وكلِّ القدّيسين،
لدى الكلِّيِ القداسة،
ابنِكِ الحبيب، ربِّنا ومعلِّمِنا.


( مناشدة تسبيحاً لله )






إن هذه المناشدة أو الدعوةَ إلى تسبيح الله هي مجموعة من الآيات اللّيتورجيّة والكتابية. وعلى الرغم من أن الأخ الذي ينقلها إلينا هو من القرن السادس عشر، واسمه مريانوس من فلورنسا، فهو يقول أنها كانت مكتوبة على لوحةٍ خشبيةٍ موضوعة إلى الجهة الأمامية من مذبح كنيسة سيدة الملائكة، في محبسةِ تشازي من ترني (سهل سبوليتو). لكنَّ هذه اللوحة الخشبية قد ضاعت بعد أن سُلِّط الضوء عليها. يُشكِّل هذا النص مثالاً آخر لروحِ التسبيحِ لدى فرنسيس.

(1) اتَّقوا الرب، وقدِّموا له الإكرام.
(2) فالربُّ أهلٌ لأن ينالَ التسبيح والإكرام.
(3) يا جميع أتقياءِ الربِّ سبِّحوه.
(4) السلام عليكِ، يا مريم، يا ممتلئةً نعمةً، الربُّ معكِ.
(5) سّبِّحيه أيتها السماءُ والأرض.
(6) سَبِّحي الرب يا جميعَ الأنهار.
(7) باركوا الربَّ يا أبناء الله.
(8) هذا هو اليوم الذي صَنَعَهُ الرب فلنبتهج ولنفرح فيه.
(9) هلِّلويا، هلِّلويا، هلِّلويا. ملك إسرائيل.
(10) سبحِّوا الربَّ، لأنه صالح.


أنتم جميعاً، يا من يقرأون هذا، باركوا الرب.
(11) يا جميعَ المخلوقاتِ باركي الرب.
(12) يا جميعَ طيورِ السماءِ سبِّحي الرب.
(13) يا جميعَ الأولاد سبِّحوا الرب.
(14) أيُّها الشبَّان، والعذارى، سَبِّحوا الرب.
(15) الحملُ الذبيحُ أهلٌ لأن ينال التسبيح والمجد والإكرام.
(16) ليكن مباركاً الثالوث القدوس، والوحدةُ غير المنقسمة.
(17) أيها القديس ميخائيل، رئيس الملائكة، دافِعْ عنَّا في القتال.





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التسابيح والمزامير



( المزامير )






مقدمة إن هذا الفرض يتضمن خمسة عشر مزموراً نسَّقها القديس فرنسيس بإتقانٍ، مستنداً إلى الكتاب المقدس خصوصا إلى كتاب المزامير. وعلى الرغم من الاسم المطلق عليه، أي "فرض الآلام"، فأنه لا يُشيْدُ بآلام المسيح حسب بل بكل سرِّ المسيح من الميلاد إلى العنصرة وصولا إلى المجيء الثاني بالمجد. لذا فالأفضل أن يطلق عليه اسم "فرض أسرار الرب"، "مزامير أسرار الرب"، أو "مزامير القديس فرنسيس". فهذه المزامير موزَّعة على سبع ساعات في اليوم أي ساعات الفرض الإلهي التقليدية وعلى خمسة أزمنة في السنة: الأيام الثلاثة الأخيرة من أسبوع الآلام وأيام الأسبوع خلال السنة والزمن الفصحي والآحاد والأعياد، خلال السنة وزمن المجيء وزمن الميلاد. إن هذه المزامير التي وضعها فرنسيس تُشَكِّل برهاناً قاطعاً عن إلمامه بالكتاب المقدس وعن عبقريته في توزيعها إذ أنه يضعنا في جو حدثٍ من أحدثِ حياة يسوع، للمثال: في بستان الزيتون (المزمور الأول) مستعملاً كتاب المزامير خصوصا، لكن من دون أن يستشهد بنصِّ الإنجيل الذي يروي الحدث. ويبدو أن فرنسيس نظَّم هذه المزامير وألَّفها في مراحل عديدة. بالإضافة إلى المزامير الخمسة عشر فقد وضع فرنسيس "أنتيفونا القديسة مريم العذراء"، التي كان يتلوها قبل وبعد كل مزمور. فيها نجد العلاقة المميزة لمريم بالثالوث الأقدس.



( الآحاد والأعياد الرئيسية )






- صلاةُ النوم : المزمور الثامن



- صلاةُ منتصفِ الليل
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء
المزمور التاسع


- صلاة الساعة الأولى
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء
المزمور الثالث


- صلاة الساعة الثالثة
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء
المزمور العاشر


(1) اهتفي للربِّ أيتها الأرضُ كُلُّها، أشيدي لاسمه، واجعلي تسبيحهُ تمجيداً.
(2) قولي لله: "ما أرهبَ أعمالك، يا ربُّ، لِعِظَم قدرتكَ يتملَّقُ أعداؤكَ.
(3) فلتعبدكَ الأرضُ كلِّها، ولتشد لك، ولتشد لاسمك.
(4) هلُمُّوا اسمعوا يا من يتقون الله جميعاً، فأُحَدِّثكم بما صنع لنفسي.
(5) إيّاه دعوتُ بفمي، وابتهج به لساني.
(6) فمن هيكله المُقَّدس سَمِعَ صوتي، وبلغَ صُراخي نُصبُ عينيه.
(7) أيتها الأممُ، باركي إلهنا، واسمعي الصوتَ لتسبيحه.
(8) ستتبارك به كلُّ قبائلِ الأرضِ، وستعظِّمه الأمم كلُّها.
(9) تبارك الربُّ إلهُ إسرائيل، الصانعُ العجائبَ وحده.
(10) وتباركَ إلى الأبدِ اسم جلاله، ولتمتلئ الأرضُ كُلُّها من جلاله. فليكن، فليكن.

صلاة الساعة السادسة
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء.
المزمور الحادي عشر

(1) ليستجب لك الربُّ في يومِ الضِّيقِ، ولْيَحمِكَ اسم إلهِ يعقوب.
(2) ليُرْسِل من مَقْدِسه إليك نصرةً، وليكن لك من صهيون عَضُداً.
(3) ليذكر كل تضحيتك، وليستطب مِحْرَقَتِك.
(4) ليُعطك على حسب قلبك، وليُثبِّت كل مشورةٍ لكِ.
(5) سنفرحُ بخلاصك، وسنُعظِّم باسم إلهنا.
(6) فليحقق الربّ جميع طلباتكَ، الآن عَلِمْتُ أن الربَّ أرسل ابنه يسوع المسيح، وسيدين الشعوب بالعدل.
(7) وصار اللهُ ملجأً للفقير، وعوناً في اللحظات الموافقة وفي الضيق، فسيرجونك من يعرفون اسمك.
(8) تباركَ الربُّ إلهي، لأنه صار لي سنداً، وملجأً في يوم ضيقي.
(9) لك، يا عوني، سأشيد، فأنتَ، يا ألله سندي وإلهي ورحمتي.


صلاة الساعة التاسعة
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء.


المزمور الثاني عشر
(1) إياك يا ربُّ، رجوتُ فلا أخزى، إلى الأبد، بِبِرِّك حررني وانتشلني.
(2) أَمِلْ إليَّ أُذُنِك، وخلِّصني.
(3) كن لي إلهاً حامياً وَحِصْناً، كي تُخلِّصني.
(4) فإنك أنت أيها الرب، صبري، وأنتَ، أيها الرب، رجائي منذ شبابي.
(5) من الرحم بك تقوّيت ومن بطنِ أمي أنتَ حاميَّ، ولك إلى الأبد نشيدي.
(6) فليمتلئ فمي تسبيحاً، كي أُنشد مجدكَ، والنهار كلَّهُ عَظَمَتُك.
(7) استجب لي يا ربُّ، فلطيفةٌ رحمتكَ، التفت إليَّ بحسبِ وِفرةِ رأفتكَ.
(8) ولا تُدِرْ وجهكَ عن ولدك، أسرعْ، واستجب لي، فإني في ضيقٍ.
(9) تبارك الربُّ إلهي، لأنهُ صارَ لي سنداً، وملجأً، في يوم ضيقي.
(10) لك، يا عوني، سأشيد، فأنتَ، يا ألله، سندي وإلهي ورحمتي.

صلاة الغروب
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء
المزمور السابع


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


( زمن مجيء الرب )






صلاةُ النومِ
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء


المزمور الثالث عشر
(1) حتى متى يا رب، أإلى الأبد ستنساني؟ حتى متى ستصرفُ وجهكَ عني؟
(2) كم من الوقتِ سأجعلُ المشوراتِ في نفسي، والألمَ في قلبي، النهارَ كله؟
(3) حتى متى يرتفع عليَّ عدوي؟ أَنْظُر، واستجب لي أيها الربُّ إلهي.
(4) أنر عينيَّ، لئلاَّ أرقدَ في الموتِ، فلا يقولنَّ عدوي: "عليه قويتُ".
(5) سيبتهجُ مضايقيَّ إذا ما تزعزعتُ، لكني رجوتُ رحمتكَ.
(6) سيبتهج قلبي بخلاصكَ، سأرنِّم للربِّ الذي أَحْسَنَ إليَّ، وسأشيد لاسم الربّ العليّ.

صلاة السحر
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء


المزمور الرابع عشر
(1) سأعترف لك، يا ربّ، يا أبتِ، الكلي القداسة، ملكُ السماءِ والأرض، لأنك عزيتني.
(2) أنت الله مخلِّصي، سأعملُ بثقةٍ ولن أخاف.
(3) الرب قوتي وتسبيحي، فصارَ لي خلاصاً.
(4) يمينكَ، يا ربُّ، تَعَظَّمَتْ بالقوة، يمينك، يا رب، تُحطِّم العدو. وبعظمة مجدك، خلعتَ خصومي.
(5) فَلْيَرَ الفقراء، ويفرحوا، اطلبوا الله، فَتَحيا نفوسكم.
(6) فلتسبَّحه السموات والأرض، والبحرُ وكل ما يَدُبُّ فيه.
(7) فإن الله يُخَلِّص صهيون، َمُدُنَ يهوذا سَتُبْنى.
(8) وسيقيمون فيها، وستكون لهم ميراثاً.
(9) وذُريَّةُ خدّامه سيملكونها، ومحبّو اسمه سيسكنون فيها.


صلاة الساعة الأولى
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء
المزمور الثالث

صلاة الساعة الثالثة
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء
المزمور العاشر

صلاة الساعة السادسة
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء
المزمور الحادي عشر

صلاة الساعة التاسعة
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء
المزمور الثاني عشر

صلاة الغروب
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء
المزمور السابع





( زمن ميلاد الرب حتى ثمانية الغطاس )






صلاة الغروب في ميلاد الرب
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء


المزمور الخامس عشر
(1) ابتهجوا بالله عوننا، اهتفوا للرب، الإله الحيّ والحق بصوت الابتهاج.
(2) فإن الرب كلي العلوّ رهيبٌ، على جميعِ الأرضِ ملكٌ عظيم.
(3) لأن الآب السماويَّ الكلي القداسة، ملكنا قبل الدهور،
أرسل ابنه الحبيب من العُلى، فَوُلِدَ من الطوباوي مريم العذراء القديسة.
(4) لقد دعاني: "أنتِ أبي"، وأنا سأجعله بِكْراً، وسأقيمه فوقَ ملوكِ الأرضِ كليّ العُلوّ.
(5) في ذلك النهار، أرسل الربُّ رحمته، وفي الليل نشيده.
(6) هذا هو اليوم الذي صنعه الربُّ، فلنبتهج، ولنفرح فيه.
(7) لأنه قد أُعْطَِي لنا ابنٌ حبيبٌ، كلي القداسة، وَوُلِدَ من أجلنا في الطريق، ووضِعَ في مذودٍ، إذ لم يكن له مكانٌ في النَّزل.
(8) المجد للربّ الإله في الأعالي، والسلام على الأرضِ للناسِ ذوي الإرادة الحسنة.
(9) لتفرح السموات، ولتبتهج الأرض، وليهتزّ البحرُ وما فيه، ولتسعد الحقولُ وكل ما فيها.
(10) رّنِّموا له ترنيمةً جديدةً، رنِّمي للربّ، أيتها الأرضُ كلُّها.
(11) لأن الربَّ عظيمٌ وجديرٌ بالتسبيحِ الكثير، ورهيبٌ فوق جميع الآلهة.
(12) قدِّموا للربِّ يا قبائل الشعوب، قدِّموا للربِّ المجدَ والإكرام، قدِّموا للربِّ مجد اسمه.
(13) أُنْبُذوا أجسادكم، واحملوا صليبه المقدس، واتبعوا، حتى النهاية، وصاياه الكلية القداسة.




( فرض الآلام )






إن هذا الفرض يتضمن خمسة عشر مزموراً نسَّقها القديس فرنسيس بإتقانٍ، مستنداً إلى الكتاب المقدس خصوصا إلى كتاب المزامير. وعلى الرغم من الاسم المطلق عليه، أي "فرض الآلام"، فأنه لا يُشيْدُ بآلام المسيح حسب بل بكل سرِّ المسيح من الميلاد إلى العنصرة وصولا إلى المجيء الثاني بالمجد. لذا فالأفضل أن يطلق عليه اسم "فرض أسرار الرب"، "مزامير أسرار الرب"، أو "مزامير القديس فرنسيس". فهذه المزامير موزَّعة على سبع ساعات في اليوم أي ساعات الفرض الإلهي التقليدية وعلى خمسة أزمنة في السنة: الأيام الثلاثة الأخيرة من أسبوع الآلام وأيام الأسبوع خلال السنة والزمن الفصحي والآحاد والأعياد، خلال السنة وزمن المجيء وزمن الميلاد. إن هذه المزامير التي وضعها فرنسيس تُشَكِّل برهاناً قاطعاً عن إلمامه بالكتاب المقدس وعن عبقريته في توزيعها إذ أنه يضعنا في جو حدثٍ من أحدثِ حياة يسوع، للمثال: في بستان الزيتون (المزمور الأول) مستعملاً كتاب المزامير خصوصا، لكن من دون أن يستشهد بنصِّ الإنجيل الذي يروي الحدث. ويبدو أن فرنسيس نظَّم هذه المزامير وألَّفها في مراحل عديدة. بالإضافة إلى المزامير الخمسة عشر فقد وضع فرنسيس "أنتيفونا القديسة مريم العذراء"، التي كان يتلوها قبل وبعد كل مزمور. فيها نجد العلاقة المميزة لمريم بالثالوث الأقدس.

الجزء الأول: لثلاثية الأسبوع المقدس، ولأيام الأسبوع من السنة.

صلاة النوم
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء.

المزمور الأول
(1) يا ألله، لقد رَوَيْتُ لك حياتي، وقد جعلت دموعي نُصْبُ عينيك.
(2) جميع أعدائي كانوا يفكرون في الشر ضدي، وقد تآمروا معاً.
(3) وضدي جعلوا الخير شراً، ومحبتي بُغضاً.
(4) وبدلا من أن يحبوني، افتروا عليَّ، ولكنني كنت أصلّي.
(5) يا أبتِ القُدُّوس، ملك السماء والأرض، لا تتباعد عني، فقد اقترب الضيق، ولا معين.
(6) يرجع أعدائي إلى الوراء، في أي يومٍ أدعوك فيه، فها قد عرفت أنك أنت إلهي.
(7) اقترب أصدقائي وأقربائي، ووقفوا ضدي، ووقف أقربائي بعيداً.
(8) أبعدت عني معارفي، ولهم قبيحةً جعلوني، أُسْلِمتُ ولا مخرج لي.
(9) أيها الآب القدوس، لا تبعد عونك عني، إلهي، أسرع إلى نُصرتي.
(10) بادر إلى معونتي، أيها الرب، إله خلاصي.

المجد للآب والابن والروح القدس، كما كان في البدء، والآن، وعلى الدوام، وإلى دهر الداهرين، آمين.
أنتيفونا

(1) أيتها القديسة، مريم العذراء، لم يولد، في العالم مثلك بين النساء،
(2) يا بنت العليِّ، الملك الأسمى، الآب السماويّ، وأمته، يا أمَّ ربنا يسوع المسيح الكلي القداسة، يا عروس الروح القدس،
(3) صلِّي لأجلنا، مع القديس ميخائيل، رئيس الملائكة، وكل قوات السموات، لدى الكلي القداسة، ابنك الحبيب، الرب والمعلم.

المجد للآب…
كما كان…..
البركة والانصراف
فلنبارك الرب الإله الحي والحق.
ولنقدِّم له دائماً التسبيح، والمجد، والإكرام، والبركة، وكل الخيرات.
آمين. آمين.
فليكن. فليكن.

صلاة منتصف الليل
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء.

المزمور الثاني
(1) أيها الرب، إله خلاصي، صرخت أمامك، في النهار وفي الليل.
(2) فلتكن صلاتي نصب عينيك، وأمل أُذنك إلى تَوَسُّلي.
(3) التفت إلى نفسي وحررّها، وانتشلني من أعدائي.
(4) لأنك أنت من البطن أخرجتني، أنت رجائي من ثديي أمي، عليك من الرحم أُلقيتُ.
(5) ومن بظن أمي أنت إلهي، لا تتباعد عني.
(6) أنت عالِمٌ بعاري وخِزيي واحترامي.
(7) نصب عينيك جميع الذين يضايقونني، وقد حطَّم قلبي العارُ والشقاء.
(8) واحتملت باحثاً عمَّن يشاركني ألمي، فلم يكن، ومن يعريني فلم أجد.
(9) أللهم عليَّ الأشرار قاموا، وجماعة الأقوياء نفسي طلبوا، ولم يجعلوك نصب عيونهم.
(10) حُسبتُ مع المنحدرين في الحفرة، أنت أبتِ الكلي القداسة، ملكي وإلهي.
(11) بادر إلى معونتي، أيها الرب، إله خلاصي.
(12) وصرتُ كرجلٍ لا عَوْنَ له، حرّاً بين الأموات.

صلاة الساعة الأولى
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء.


المزمور الثالث
(1) ارحمني يا ألله، ارحمني، فإن نفسي بك تَثِق.
(2) وفي ظلِّ جناحيك سأضع رجائي، إلى أن يَعْبُرُ الشرّْ.
(3) سأصرخ إلى الكلي القداسة، أبي العليِّ، الإله الذي أَحْسَن إليَّ.
(4) أرسل من السماء، وحرّرني، وأخزى من يرهقونني،
(5) أرسل الله رحمته وحقه، وانتزع نفسي من أعدائي الأشداء، ومن جميع مبغضيَّ، لأنهم أقوى مني.
(6) أعدّوا شركاً لرجليَّ، وأحدثوا انكساراً في نفسي.
(7) حفروا حفرةً أمام وجهي، فوقعوا فيها.
(8) قلبي مستعدٌ يا ألله، قلبي مستعدُ، إني أُرَنّم وأُشيد.
(9) استيقظ، يا مجدي، استيقظ أيها العود والكِنّارة، سأستيقظ سحراً.
(10) أعترف لك بين الشعوب، أيها الرب، وأشيد لك بين الأمم.
(11) فقد عَظُمَتْ رحمتك إلى السموات، وحقك إلى الغيوم.
(12) ارتفع أللهم على السموات، وليكن مجدك فوق الأرض كلها.


صلاة الساعة الثالثة
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء.


المزمور الرابع
(1) ارحمني يا ألله، فإن الإنسان أرهقني، تهجَّم عليَّ طول النهار، وضايقني.
(2) أرهقني أعدائي طوال النهار، فقد كَثُرَ من يحاربون ضِدّي.
(3) جميع أعدائي كانوا يفكرون في الشرِّ ضِدّي، وقالوا ضِدّي أقوالاً شريرة.
(4) الذين كانوا يعتقلون نفسي، تآمروا معاً.
(5) كانوا يمضون خارجاً، ويتحدثون فيما بينهم.
(6) جميع الذين رأوني سخروا بي، فتحوا الشفاه وهَزّوا الروؤس.
(7) أما أنا فدودةٌ لا إنسان، عارٌ عند البشر، ورذالةٌ في الشعب.
(8) أكثر من كل أعدائي، صرتُ عاراً كبيراً لجيراني، وفزعاً لمعارفي.
(9) أيها الآب القدوس، لا تبعد عونك عني، هلمَّ إلى الدفاع عني.
(10) بادر إلى معونتي، أيها الرب، إله خلاصي.


صلاة الساعة السادسة
أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء.


المزمور الخامس
(1) بصوتي إلى الرب صرختُ، بصوتي إلى الرب تضرّعتُ.
(2) وأسكبُ نُصْبَ عينيه صلاتي، وأكشف أمامه عن ضيقي.
(3) عندما خارت روحي فيَّ، قد عَلِمْتُ سُبلي.
(4) في الطريق الذي كنت أسلكه، أخفوا لي شركاً.
(5) كنتُ أنظرُ إلى اليمين وأرى، فلم يكن من يعرفني.
(6) توارى الفرار عني، وليس من يسألُ عن نفسي.
(7) فإني تحمَّلتُ العار من أجلكَ، وغطَّى الخجل وجهي.
(8) صرتُ لاخوتي غريباً، ولبني أميّ حاجّاً.
(9) أيها الآب القدوس، غيرةُ بيتك أكلتني، وتعبيرات مُعَيِّريك وقعت عليَّ.
(10) وابتهجوا وتجمَّعوا ضدي، وتراكمت الضربات عليَّ، فلم أعلم.
(11) زاد على عدد شعر رأسي، أولئك الذين بلا سببٍ أبغضوني.
(12) قوي أعدائي الذين اضطهدوني ظلماً، فكنت أدفع ثمن ما لم أسرق.
(13) قام شهودُ زورٍ، وكانوا يستجوبونني عمّا كنت أجهلُ.
(14) كانوا يجازونني عن الخير شرّاً، ويفترون عليَّ، لأني أتبعُ الصَّلاح.
(15) أنت أبتِ الكلي القداسة، ملكي وإلهي.
(16) بادر إلى معونتي، أيها الرب، إله خلاصي.


المزمور السادس

(1) أنتم يا جميع عابري الطريق، تأمَلوا وانظروا هل من ألمٍ كألمي.
(2) لأن كلاباً كثيرةً أحاطت بي، زمرةٌ من الأشرارِ حاصرتني.
(3) لقد حدَّقوا وتفرَّسوا فيَّ حقاً، اقتسموا بينهم ثيابي، واقترعوا على لباسي.
(4) ثقبوا يديَّ ورجليَّ، وأحصوا كلَّ عظامي.
(5) فتحوا أفواههم عليَّ، مثل أسدٍ مفترسٍ زائر.
(6) مثل الماءِ انسكبت، وتفكَّكت جميع عظامي.
(7) وصار قلبي، مثل الشمعِ الذائبِ في وسط بطني.
(8) كالخَزَفِ جفَّت قوتي، ولساني لَصِقَ بحنكي.
(9) جعلوا في طعامي مرارةً، وسقوني في عطشي خلاًّ.
(10) وفي ترابِ الموتِ اقتادوني، وعلى ألمِ جراحي زادوا.
(11) لقد رقدتُ وقمتُ، وبالمجدِ استقبلني أبي، الكلي القداسة.
(12) أيها الآب القدوس، أّّخَذْتَ بيدي اليمنى، وبإرادتك قدتني، وبالمجد أصعدتني.
(13) فما لي في السماء، وهل شئتُ على الأرض سواك؟
(14) انظروا، انظروا، فأنا الله يقول الربُّ، سأرفعُ بين الأمم، وسأرفع على الأرض.
(15) تبارك الربُّ إله إسرائيل، الذي افتدى نفوس خُدَّامه بدمه الكلي القداسة، والذي لن يتخلَّى عن جميع من يرجونه.
(16) ونحن نعلم أنه آتٍ، سيأتي ليدين العدل.

صلاة الغروب


أنتيفونا: أيتها القديسة مريم العذراء.
المزمور السابع


(1) صّفِّقي بالأيدي يا جميع الأمم، اهتفي للهِ بصوتِ الابتهاج.
(2) فإن الرب كُلَّي العلوّ رهيبٌ، على جميع الأرض ملكٌ عظيم.
(3) لأن الآب السماويّ الكلي القداسة، مَلِكَنا قبل كل الدهور،
أرسل ابنه الحبيب من العُلى، وأجرى الخلاص في وسطِ الأرضِ.
(4) لتفرح السموات، ولتبتهج الأرض، وليهتزّ البحر وما فيه، ولتسعد الحقولُ وكلُّ ما فيها.
(5) رَنِّموا له ترنيمةً جديدةً، رنمي للربّ، أيتها الأرض كلها.
(6) لأن الرب عظيمٌ وجديرٌ بالتسبيح الكثير، ورهيب فوق جميع الآلهة.
(7) وقدّموا للرب يا قبائل الشعوب، قدموا للربِّ المجد والإكرام، قدِّموا حتى النهاية وصاياه الكلية القداسة.
(8) أُنْبذُوا أجسادكم، واحملوا صليبه المقدس، واتبعوا، حتى النهاية، وصاياه الكلية القداسة.
(9) فلتهّتز الأرض كلها أمام وجهه، قولوا بين الأمم: "إن الرب قد ملك من على الخشبة".
(10) وصَعِدَ إلى السماء، وجَلَسَ عن يمين الآب، الكلي القداسة، في السموات، ارتفع أللهم على السموات، وليكن مجدك على الأرض كلها.
(11) ونحن نعلم أنه آتٍ، سيأتي ليدين العدل.




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

( زمن الفصح )






السبت المقدس ـ صلاة النوم
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء


المزمور الثامن
(1) أللهمَّ، بادر إلى إنقاذي، يا ربُّ أسرع إلى نُصرتي.
(2) لِيَخزَ طالبو نفسي، وليمتلئوا عاراً.
(3) ليرتدَّ الراغبون في مساءتي، إلى الوراء ويفتضحوا.
(4) وليعودوا أدراجهم خجلين، أولئك الذين يسخرون مني.
(5) ليبتهج، ويفرح بك، جميع الذين يلتمسونك،
وليقل دوماً محبّو خلاصك: الربُّ عظيم.
(6) وأنا معوزٌ وفقيرٌ، أللهم انصرني.
(7) أنت نصرتي ومخلِّصي، يا ربُّ لا تتلكَّأ عني.

صلاة منتصف الليل في يوم أحد القيامة
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء

المزمور التاسع
(1) رَنِّموا للرب ترنيمةً جديدةً، لأنهُ صنع العجائب.
(2) لقد ضحَّت بابنه الحبيب، يمينه، وذراعهُ القُدُّوسة.
(3) كشف الرب خلاصه، نُصْب عيونِ الأممِ أظهر بِرَّه.
(4) في ذلك النهار، أرسل الرب رحمته، وفي الليل نشيده.
(5) هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنبتهج، ولنفرح فيه.
(6) تبارك الآتي باسم الربِّ، ألله هو الرب، وقد أنارنا.
(7) لتفرح السمواتُ، ولتبتهج الأرض، وليهتزِّ البحرُ وما فيه، ولتسعدِ الحقولُ وكلُّ ما فيها.
(8) قدِّموا للربِّ يا قبائل الشعوب، قدِّموا للربِّ المجدَ والإكرام، قدِّموا للربِّ مجد اسمه.
(9) يا ممالك الأرض رَنِّمي لله، للرب أشيدي.
(10) أشيدي لله، الذي صعد فوق السموات، شرقاً.
(11) ها إنه يرفع صوتهُ، صوتُ القدرةِ، أعطوا المجد لله، فوق إسرائيل، فَعَظَمَتُهُ وقُدْرَتُهُ فوق الغيوم.
(12) ألله عجيبٌ في قدِّيسيه، إله إسرائيل نفسه سيهب شعبهُ قدرةً وقوةً. تبارك الله!


المجدُ…..


صلاة الساعة الأولى
أنتيفونا: أيتها القديسة، مريم العذراء
المزمور الثالث


صلاة الساعة الثالثة، والسادسة، والتاسعة
المزمور التاسع

صلاة الغروب
المزمور السابع

 
 
قديم 28 - 09 - 2014, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 6413 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فرنسيس الأسيزي - معلّم للصلاة

وجه الله (5)
ايلوا لوكلير
إن الربّ يسوع هو الوجه البشري لله. " وجه الله العلي والمجيد" :
" من رآني فقد رأى الآب".
ومع ذلك يشير فرنسيس في توصيته الأولى إلى أنّ كثيرين رأوا هذا الوجه ولم يتعرّفوا فيه على ابن العلي. لقد رأوه دون إيمان، فلم يعرفوا حكمة الآب.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الحقيقة، ما من نظرة بشرية بإمكانها أن ترى في صانع الناصرة المتواضع، مصلوب الجلجلة، سيد المجد وحكمة الآب الأبدية. يستشهد فرنسيس بقول للقدّيس بولس:
"ما من أحد يستطيع أن يقول :

يسوع هو الربّ والسيد إن لم يكن في الروح القدس"
روح الربّ وحده قادر على أن يرينا في إنسانية يسوع المتواضعة، ابن الله العلي. هو فقط يكشف لنا، في صفاء البساطة الإنجيلية، طرق الحكمة الأبدية:
" السلام عليك أيتها الحكمة الملكة،
ليحفظك الله مع أختك البساطة القدّيسة والنقية".
هذه الحكمة هي معرفة السيد المسيح بالروح، معرفة حياتية لذيذة. إنها لقاء رائع مع الله في ابنه المتجسّد.
 
قديم 29 - 09 - 2014, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 6414 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تأمل معنا في الصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

- ربى ليتنى كنت خشبة الصليب حتى تحملنى على كتفك الذى حمل عنى خطيتى و خطية أبائى و أجدادى و بعد أن تحملنى على كتفك


أحمل جسدك الطاهر و أحتوى حبك و أنت مصلوب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

- ليتنى كنت الكرباج الذى عذبوك به حتى أستطيع أن ألمس جسدك و أعاينه
فأنا كنت أتمنى أن أكون فى موقف توما صحيح كثير من الأباء يعترضون على موقف الشك


و لكنه الوحيد الذى عاين جراحك


- يا سيدى من السهل قول أنى أصبت لكن من الصعب أن تعرف مدى الجرح أو عمقه فجرحى لك لا مثيل له

- ليتنى كنت المسمار الذى سمروك به حتى أكون مغروس فيك و أنت ثابت
حينئذ أكون قد لامست دمك الذى خلصنى من خطاياى و أستطيع سماع آهاتك من أقرب مكان أليك


حينئذ أستطيع أن أحس بمدى المعاناه من أجلى و من أجل خطيتى


- ليتنى كنت المنديل الذى وضع على وجهك الطاهر


الذى أستطاع أن يحفر معالم وجهك فى داخله كما حفظتنا أنت من عبودية الشيطان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

- ليتنى كنت الحربة حتى أستطيع أن أكون أقرب ما يكون من قلبك الكبير
الذى حمل خطاياى و أعرف مايدور به من الألام لأن الألام ليست فقط جسدية أنما فكرية و عصبية و نفسية
أجعل نفسك مكانه بعد ما فعلته من أجل البشرية يخونوك و من الذين يخونوك؟؟؟؟؟
أقرب الناس أليك شىء صعب أن تفكر مجرد تفكير فى هذا الأمر فما بالك السيد المسيح
الذى عاش هذه القصة فعلا و للأسف أنا أيضا يوميا أمثل هذا المشهد ولكنى ألعب دور تانى و هو الشخص الذى غرس الحربة فى جسدك المبارك غرسها بدون أى تقدير لما فعلته من أجلى




- ليتنى كنت أكليل الشوك حتى أستطيع أن أغرس نفسى على جبهتك التى لولا أن غرس عليها أكليل الشوك
و تمت عملية الفداء ما كنت أستطيع أن أرفع جبهتى بعد الان




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صحيح سوف أأولِمك و لكنى سوف أكون بجوار العقل الذى دبر هذا التدبير الألهى العظيم


لخلاص البشرية و أستطيع أن أعرف فيما تفكر فى ذلك الوقت

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

- ليتنى كنت الأسفنجة المبللة بالخل حتى أستطيع أن أتذوق بداخلى ما تذوقته فى فمك




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
و كأن الخل أبسط بكثير من المر الذى فعلته فى حياتى من خطايا و أدناس
و كنت أستطيع أن ألمس شفتاك التى أعطتنى الكثير من التعاليم
التى تساعدنى أن أحيا معك حياة أبدية و أتعلم منك أن لا ينطق لسانى الا بتمجيدك
و شكرك على كل ما فعلته بى و من أجلى


و لأن هذا مجرد تأمل

فأنا طبعا لا أستطيع أن أن أكون أى من هذه الأدوات فقط كنت أحلم

سيدى أرجوك فقط أن تجعلنى أحدى عبيدك

لأن العالم همه جمع الفلوس

و أنت الى يهمك خلاص النفوس


شكراااا لك يا سيدى يسوع مع أن الشكر لا يكفى

 
قديم 29 - 09 - 2014, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 6415 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إشارة الصليب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في حديثنا عن صليب الرب لا نعني حدث الصلب وحسب بل خشبة الصليب الكريم أيضًا . ف " بملامسة جسد الرب الكريم تقدست خشبة الصليب أيضًا " . على حد تعبير القديس يوحنا الدمشقي . ولذا فإننا نكرمها ونسجد لها .
ويقول القديس غريغوريس بالاماس : " ليس الكلام عن الصليب والسر وحسب بل على الشكل أيضًا لأنه إلهي و مسجود له .
فهو ختم تقوى مقدس ومكمل لجميع الخيرات العجيبة غير الموصوفة الآتية من لدن الله " .
إننا نوضح هذه الأمور كلها لأن ثمة " أعداء للصليب "
( فيل 3 : 18 ) . ما زالوا موجودين حتى يومنا هذا .
ولا بد أن يعرف كل مؤمن أن صليب الرب ليس " خزيًا "
( تث 21 : 23 ) . بل "مفخرة" ( غلا 6 : 14 ) . فإن فخرنا ليس بحدث الصلب وحسب بل بخشبة الصليب أيضًا .
فالصليب هو إشارة إلى صورة المسيح المصلوب , ويستمد قوته ونعمته من آلام المسيح . لذلك بشكل إشارة الصليب العلامة الخارجية لجميع أسرار الكنيسة المقدسة دون استثناء .
ولا نعني بذلك أن لهذه الإشارة قوة سحرية بل إن فيها تكمن قوة الأفعال الإلهية المحيية . وهذه القوة لا تنبع من الإشارة ب" ذاتها" ولكن من علاقة هذه الإشارة بشخص المسيح .
والأمر نفسه حصل في العهد القديم فإن الملتفت إلى الحية النحاسية " يخلص لا بهذه الالتفاتة بل بك يا مخلص الجميع وبذلك أثبت لأعدائنا أنك المنقذ من كل سوء
( حكمة سليمان 16 : 7 ? 8 ) .
لكن الإسرائيلين تجاهلوا هذه الحقيقة وأرادوا عبادة الحية النحاسية قلم يترد حزقيا الملك الورع الذي كرس نفسه لله الحقيقي وحده في سحق الحية النحاسية التي فقدت علاقتها بالله الحقيقي في ضمير الشعب المتمرد العاق وحلت محله
( 4 ملو : 18 ك 4 ) .
تعبّر إشارة الصليب عن حضور الرب في حياة المؤمنين والكنيسة وهي رمز النصر والغلبة على الخطيئة والموت
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
( أف 2 : 16 ) أي على الشيطان وأفعاله :
" أيها الرب لقد أعطيتنا صليبك سلاحًا ضد الشيطان لأن الصليب صار رهيبًا ومخيفًا للشياطين ولم تعد قوته باطلة فقد أنهض الموتى وأبطل الموت . لذلك نسجد لدفنك وقيامتك " .
الصليب الكريم هو علامة الخلاص لأبناء الله وعلامة ابن الإنسان ( متى 24 : 30 ). لذلك تؤكد الرؤيا أن الذين يحملون علامة الله سيخلصون في الأزمنة الآتية : " ثم انتشر الدخان جراد على الأرض , فأعطي سلطانًا كسلطان عقارب الأرض وأمر بألا يؤذي العشب ولا شيئاً أخضر ولا شجرًا بل يقتصر على الناس الذين ليس على جباههم خاتم الله "( رؤ 9 : 3 - 4 - 7 : 2 - 4 ). ( حز 9: 4 - 6).
لأجل هذا يصلي المؤمن : " بقوة صليبك أيها المسيح ثبت ذهني في تسبيح وتمجيد قيامتك الخلاصية " .
إشارة الصليب ليست عادة متأخرة لدى المسيحيين ولكنها تعود إلى التقليد الرسولي .
وقد تكلم القديس يوستينوس وترتليانوس الذي قال " إننا معشر المسيحيين نرسم إشارة الصليب في كل رحلاتنا وتحركاتنا , في ذهابنا وإيابنا .
عندما نرتدي الثياب والأحذية , وفي الحمام وعلى المائدة . عندما نشعل المصابيح وعندما نجلس للراحة . وعلى العموم في جميع أفعالنا اليومية وحياتنا .
وقد استندت هذه العادة أصلاً إلى التقليد الكنسي ثم توطدت بالعادة ويجب أن تحفظ بالإيمان " .
سلاح الصليب الكامل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تدل إشارة الصليب أيضًا على الحياة الجديدة لكل إنسان وُلد من جديد في المسيح , و بها نختم أعضاء الجسد الرئيسة ونكرسها لله , لكي يجعلها أعضاء المسيح والثالوث القدوس ونختم أذهاننا وقلوبنا وجميع قوانا معبرين عن تكريس ذواتنا لله . بقولنا مع الإشارة : " باسم الآب والابن والروح القدس "
وإننا بإشارة الصليب نصبح مساهمين في آلام المسيح وقيامته و فنُميت الإنسان القديم وكل ما يتعلق بأعمال الشيطان وننهض مع المسيح إلى حياة جديدة .
لأن " صليب الرب يعني إبطال الخطيئة " . على حد تعبير القديس غريغوريوس بالاماس .
وهذا رد أحد الآباء المتوشحين بالله على ملحد سأله عما إذا كان مؤمنًا بالمصلوب : " نعم أؤمن بالذي صلب الخطيئة " .
وهكذا ندرك لما يكون الصليب سلاحًا كاملاً للمسيحي فهو سلاح المسيح الذي يُرهب الشياطين ويخيفها . ولذا يرسم المسيحي في كل مكان .
ويجب أن نرسمها على أجسادنا بصدق ودون تهامل , وفقًا بنظام كنيستنا بضم أصابعنا الثلاثة كأننا نرفع الصليب نفسه على جسدنا .

ولابد أن يرافق هذه الإشارة إيمان مطلق بالثالوث القدوس وبحقيقة تجسد المسيح وموته وقيامته المحيية , أي إيمان بكل عقائد كنيستنا الخلاصية , التي نعلنها برسم إشارة الصليب إضافة إلى الرجاء المطلق بمحبة الله غير الموصوفة ورحمته .
وعزم لا يتزعزع على أن نصلب ذواتنا الخاطئة وأهوائنا , لكي يسعنا أن نقبل نعمة الله ونحيا ضميريًا حياة التجدد والتحول الداخليين .

ـــــــــــــــــــــــــ
 
قديم 29 - 09 - 2014, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 6416 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في قلة المحبين لصليب يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1- إن ليسوع الآن تباعاً كثيرين، يرغبون في ملكوته السماوي، أما حاملو صليبه فقليلون.

كثيرون يبتغون تعزيته، اما مبتغو مضايقه فقليلون.

كثيرون يشاركونه في المائدة، أما شركاؤه في التقشف فقليلون.

الجميع يرغبون في أن يفرحوا معه، أما الذين يريدون احتمال شيءٍ من أجله فقليلون.

كثيرون يتبعون يسوع إلى كسر الخبز، أما تابعوه إلى شرب كأس الآلام فقليلون.

كثيرون يكرمون معجزاته، أما الذين يتبعونه في عار الصليب فقليلون.

كثيرون يحبون يسوع، ما دامت المحن لا تنتابهم.

كثيرون يسبحونه ويباركونه، ما داموا يحصلون على بعض تعزياته؛

فإن توارى يسوع وتركهم قليلاً، سقطوا في التذمر أو في فشلٍ مفرط.

2 - أما الذين يحبون يسوع لأجل يسوع، لا لأجل تعزيتهم الذاتية

فإنهم يباركونه في كل مضايقهم وكرب قلوبهم، كما في أعظم التعزيات.

ولو شاء أن لا يعطيهم التعزية أبداً، فهم، مع ذلك، يسبحونه دائماً، ودائماً ويبتغون شكره.



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

3- آه! ما أقوى حبَّ يسوع، إذأ كان خالصاً لا يشوبه شيءٌ من الحب الذاتي، أو المصلحة الشخصية!
أليس من الواجب أن يدعوا جميعهم أُجراء أُولئك الذي يسعون أبداً وراء التعزيات؟

ألا يثبتون أنهم يحبون أنفسهم أكثر من حبهم للمسيح

أُولئك الذين يفكرون دوماً في مصالحهم ومرابحهم الشخصية؟

أين تجد إنساناً يرضى أن يخدم الله مجاناً؟

4- إنه لمن النادر وجود رجلٍ بلغ، من الحياة الروحية، درجة التجرد من كل شيء.

لأن المسكين حقاً بالروح، ألمتجرد من كل خليقة، من يجده؟ من بعيدٍ ومن أقصى الأقاصي ثمنه1″.

لو بذل الإنسان جميع ماله2″، فليس بعد شيئاً، ولو قام بأعمال توبةٍ شاقة، فذلك ضئيل أيضاً، ولو حصل كل العلوم

فلا يزال بعيداً، ولو كان ذا فضيلةٍ كبرى وعبادةٍ مضطرمة الحرارة، فلا يزال ينقصه الشيء الكثير، أي الشيء الأوحد، الذي هو في شديد الحاجة إليه.

(1) أمثال 31: 10 (2) نشيد الأناشيد 8: 7

وما هو هذا الشيء؟ أن يترك ذاته بعد تركه كل شيء، ويتجرد من نفسه تمام التجرد، ولا يستبقي شيئاً من الحب الذاتي،

وإذا عمل كل ما يعرفه واجباً عليه، أن لا يحسب نفسه قد عمل شيئاً.

5 - ولا يستعظمن ما قد يمكن استعظامه، بل فليعترف، بصدقٍ

أنه عبد بطَّال، كما يقول الحق: إذا فعلتم جميع ما أُمرتم به،

فقولوا: إنَّا عبيدٌ بطَّالون1″.

وحينئذٍ يستطيع، حقاً، أن يكون مسكيناً ومتجرداً بالروح، وأن يقول مع النبي: إني وحيدٌ وبائس2″.

على أنه ما من أحدٍ أغنى، وما من أحدٍ أقدر، وما من أحدٍ أكثر حرية، ممن عرف أن يترك نفسه وكل شيء، ويضع نفسه في المحل الأدنى.

(1) لوقا 17: 10 (2) مزمور 24: 16
 
قديم 29 - 09 - 2014, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 6417 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد ارتفاع الصليب المكرم

14 ايلول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان كسرى ملك الفرس قد دخل اورشليم ظافراً وأسرَ الوف المسيحيين وفيمقدمتهم البطريرك زكريا، ونقلهم الى بلاده،

واخذ ذخيرة عود الصليب الكريمغنيمةً، وبقيت في حوزته اربع عشرة سنة.
ولما انتصر هرقل الملك على الفرس، كانت اهم شروطه اطلاق المسيحيين الاسرىوإرجاع ذخيرة عود الصليب.

وكان كسرى قد مات وملك مكانه ابنه سيراوس فقبلهذا بالشروط واطلق الاسرى سالمين مع البطريرك زكريا بعد ان قضوا في الاسر 14سنة، وسلّم ذخيرة عود الصليب الى هرقل الملك وكان ذلك سنة 628.

فأتى بهاهرقل الى القسطنطينية التي خرجت بكل ما فيها الى استقباله بالمصابيحوتراتيل النصر والابتهاج.
وبعد مرور سنة جاء بها الامبراطور هرقل الى اورشليم ليركز عود الصليب فيموضعه على جبل الجلجلة.
فقام لملاقاته الشعب وعلى رأسهم البطريرك زكريا. فاستقبلوه بأبهى مظاهر الفرح والبهجة بالمشاعل والترانيم البيعية، وسارواحتى طريق الجلجلة.

وهناك توقف الملك بغتة بقوة خفية وما امكنه ان يخطو خطوةواحدة. فتقدم البطريرك وقال للملك:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" ان السيد المسيح مشى هذه الطريق حاملاً صليبه،

مكللاً بالشوك، لابساً ثوب السخرية والهوان،

وانت لابس اثوابك الارجوانية

وعلى رأسك التاج المرصع بالجواهر،
فعليك ان تشابه المسيح تواضعه وفقره".

فأصغى الملك الى كلام البطريرك، وارتدى ثوباً حقيراً ومشىمكشوف الرأس، حافي القدمين، فوصل الى الجلجلة، حيث ركّز الصليب في الموضعالذي كان فيه قبلاً.
ثم نقيم تذكار ظهور الصليب للملك قسطنطين الكبير في الحرب ضد عدوهمكسنسيوس. وذلك انه لما قرُب من رومة استعان بالمسيحيين واستغاث بالههميسوع المسيح واله والدته هيلانه لينصره على اعدائه. وبينما هو في المعركةظهر له الصليب في الجو الصافي، محاطاً بهذه الكتابة بأحرف بارزة من النور
" بهذه العلامة تظفر" فاتكل على اله الصليب، فانتصر على مكسنسيوس، وآمنبالمسيح هو وجنوده. وجعل راية الصليب تخفق في راياته وبنوده.

وبعث الكنيسةمن ظلمة الدياميس، وأمر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس، ومنذ ذلكالحين، اي منذ عام 330، عمَّ الاحتفالُ بعيد الصليب الشرقَ والغربَ.

وقدامتاز لبنان بهذا الاحتفال منذ القديم، فانه، ليلة هذا العيد، يظهر شعلة منالانوار في جروده وسواحله. فالشكر للرب يسوع الذي قال:
" وانا اذا ارتفعتعن الارض، جذبت الي الجميع". آمين.
 
قديم 29 - 09 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 6418 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصة الصليب والعثور عليه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعد صلب المسيح وقيامته قام البعض من اليهود المتعصبين بردم قبر المخلص ودفن الصليب المقدس وصليبا اللصين الاخرين اللذين كانا معه، لإخفاء معالم صليب ربنا يسوع، نظراًَ للمعجزات التي كانت تحدث هناك وبجوار القبر المقدس.


فاختفى اثر الصليب مذ ذاك ولمدة تناهز ثلاثة قرون من الزمان.

وفي مطلع القرن الرابع الميلادي اراد قسطنطين الكبير (من ولادة صربيا، وهو ابن الامبراطور قسطنطينوس الاول) ان يأخذ روما ويصبح امبراطور الغرب. شن سنة 312 معركة ضد عدوه ماكسينـتيوس Maxentius على مشارف المدينة بالقرب من نهر التايبر، وفي الليلة التي سبقت المعركة ظهر الصليب في السماء محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من نور: "بهذه العلامة تغلب".كانت ام قسطنطين الملكة هيلانة مسيحية، لذا كان لدى قسطنطين معرفة مسبقة ومودة تجاه المسيحية، لكنه نفسه لم يكن مسيحيا انذاك. فجعل راية الصليب تخفق على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه.


ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا باكملها، شرقا وغربا في 315-324 بعث الكنيسة من ظلمة الدياميس، وامر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس.

بعدها نذرت امه القديسة هيلانة ان تذهب الى اورشليم لنوال بركة الاراضي المقدسة، بالقرب من جبل الجلجلة. فامرت بتنقيب المكان، وتم العثور على 3 صلبان خشبية، ولما لم يستطيعوا تمييز صليب الرب، اقترح القديس كيرلس بطريرك اورشليم بان يختبروا فاعلية الصليب، ولأجل ذلك احضروا ميتاً ووضوعوا عليه احد الصلبان فلم يحدث شيء، وضعوا الثاني ولم يحدث شيء ايضا، وعندما وضعوا الصليب الاخير قام الميت ومجد اللـه، وبذلك توصلوا الى معرفة الصليب الحقيقي للسيد المسيح.

اما قصة شعلة النار التي نوقدها في عيد الصليب فاصلها ان كانت فِرقَ الجنود المكلفة بالبحث عن الصليب قد اتفقت على اشارة اضرام النار في حال وجَدَت إحداها عود الصليب.


وهكذا اضاءت المدينة كلها بوميض الشعلات ساعة ايجادها لعود الصليب، وكان ذلك اليوم هو الرابع عشر من ايلول، ولهذا السبب فإننا نحتفل بعيد الصليب بنفس هذا اليوم. كما وامر الملك قسطنطين ببناء كنيسة في نفس موضع الصليب على جبل الجلجلة، وسميت بكنيسة القيامة، (وتسمى باللغات الغربية بأسم كنيسة القبر ايضاً) وهي لا تزال موجودة الى يومنا هذا. (وقد عمل احتفال التدشين لمدة يومين متتاليين في 13 و 14 ايلول سنة 335 في نفس ايام اكتشاف الصليب).

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويذكر ان جمعاً غفيراً من الرهبان قد حضر حفل التدشين هذا، قادمين من بين بلاد ما بين النهرين وسوريا ومصر واقاليم اخرى، ومابين 40 الى 50 اسقفاً. لابل ان هناك من ذهب الى القول بان حضور الاحتفال كان إلزامياً والتخلف عنه كان بمثابة خطيئة جسيمة...).

اما في (ق7) فقد حدث وان دخلت جيوش كسرى ملك الفرس الى اورشليم ظافراً، وتم أسر الالوف من المسيحيين وفي مقدمتهم البطريرك زكريا، واضرمت النار في كنيسة القيامة والكنائس الاخرى بتحريض من اليهود القاطنين في اورشليم،


ونجا الصليب المكرم من النار بهمّة المؤمن يزدين الكلداني، لكنهم اخذوه غنيمة مع جملة ما اخذوا من اموال وذهب ونفائس الى الخزانة الملكية. وبقي الصليب في بلاد فارس حوالي 14 سنة.

ولما انتصر هرقل الملك اليوناني على الفرس، تمكن من استرداد ذخيرة عود الصليب ايضا وكان ذلك سنة 628. فاتى الى القسطنطينية التي خرجت بكل ما فيها الى استقباله بالمصابيح وتراتيل النصر والابتهاج ثم اعيد الصليب الى اورشليم من جديد. ومنذ ذلك الحين بقي الصليب في اورشليم.


فيما تبقى من زمن، فان الملوك والامراء والمؤمنين المسيحيين بعد ذلك بداوا يطلبون قطعاً من الصليب للاحتفاظ بها كبركة لهم و لبيوتهم وممالكهم. وهكذا لم يتبقَ في يومنا هذا من خشبة عود الصليب الاصلية الا قطعتان، الاولى لا تزال في اورشليم، والثانية في كنيسة الصليب المقدس في روما.

الخوراسقف فيليكس الشابي

 
قديم 29 - 09 - 2014, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 6419 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صليبك على قد احتمالك ليه تصغرو؟!!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن طال زمن تجربتك فأنت مازلت قادر على الإحتمال
وعين يسوع لم ولن تغيب عنك لحظة !!
إذ هو يتأنى عليك حتى تأتى التجربة بثمارها فى حياتك
حياة أبدية ، وخبرات روحية عميقة ،
وآلام تشفى الجراحات القديمة
فتزداد نقاوة !!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 29 - 09 - 2014, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 6420 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد الصليب الكريم
المحيي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صليب الجلجلة علم الانتصار للأرض والسما
حمله الفادي في حرب الجحيم مصبوغا دما
وداس المعصرة وصُلب فوقه ليُنقذ آدما
من رِقّ الموت ويُغلق دونَه باب جهنما

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا لأمر عجيب فاق الإدراق وحد الأفهام
في جنة عدن قطف الثمرة قد امات الانام
وفوق الجلجلة قطف الثمرة قد اباد الحِمام
هناك القاتل وهنا المحيي شافي الاسقام

بشجرة عدن أغرى الانسان اركون الظلام
وشجرة الجلجلة بها أرشدنا سلطان السلام

هنالك اشترك حوا وادم في جنى الانتقام
وهنا اشتركا في اجتنا الفداء والخلاص العام
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في جنينة عدن تولى ابليس ملؤ السلطان
فاتى الفادي ليرفع يده عن بني الانسان
حاملاً صليبه راية الظفر في الحرب العوان
وفوق الجلجلة قد ركزه وسحق الشيطان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاح نور الصليب لليهودية فاتضح السلام
وبدا ساطعاً للوثنية فانهزم الظلام
وفوق سوريا كانت تخفق لقيصر أعلام
فاخلت مكانا لصليب المسيح فادي الأنام
تجلى في الجو لعين قسطنطين ساطع الانوار
يُخجل ضوءُه لمعان الشمس في وضح النهار
وحوله كتابة قد خلدتها بطون الأسفار
ذا منظومها بهذه العلامة تحوز الانتصار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آمن فانتصر نصرين باهرين في ذاك الحين
وكان كلاهما بالصليب الكريم سلاح المجاهدين
نصرٌ لنفسه بميدان الوغى ونصرٌ للدين
دوّخَ الممالك وهدى الضالين الى الحق المبين
كانت ترفرف على سور روما أعلام قيصر
فَرُكز محلها صليب الانتصار راية ابن البشر
تخُرُّ امامه شعوب الدنيا بوجه معفّر
ويعنو لديه كل عظيم منخفض البصر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سباه كسرى كتابوت العهد من اسرائيل
فاسترجعَهُ هرقل بمجدٍ وافتخار جليل
فطفق المؤمنون عندها يصرخون بصوت التهليل
باسمك يا رب نقهر عدانا ونخزي الاضاليل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا نور الهدى ومنهاج الخلاص وحياة الناس
ونبع الحكمة وسور البيعة والركن والاساس
يا قاهر الجحيم ومجد السماوات وطبيب الحواس
يا شجرة الحياة التي دفعت سم الخناس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عليك علق صك ذنوبنا لمحو ما تسطر
وفيك تسجل صك التبرير والخلاص أسفر
بدمٍ قد جرى عليكَ من يسوع لفداء البشر
كن لنا سوراً وادفع عنا أسباب الشر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الآب والابن والروح القدس ثلاثة اقانيم
الاله الاحد بك يتمثل يا صليباً كريم
ليكن اسمك خلاص المؤمنين في اليوم العظيم
واطبع بقلبنا جراحات يسوع فنحظى بالنعيم
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024