منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 01 - 2022, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 64061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح.
فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف
( لو 1: 11 ، 12)





نلاحظ أن الملاك الذي بشَّر زكريا بميلاد يوحنا، لم يصعد في لهيب المذبح نحو السماء، الأمر الذي حدث سابقًا مع ملاك الرب (الذي هو الرب يسوع)، الذي بشَّر منوح بميلاد شمشون ( قض 13: 20 ).

ولم يَقُل الملاك لزكريا كما قال الرب يسوع لمنوح: «لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب؟» ( قض 13: 18 )، ولا نقرأ في حادثة زكريا مثلما قال منوح لامرأته:
«نموت موتًا لأننا قد رأينا الله!» ( قض 13: 22 ).
ففي مشهد لوقا1 يشغل الملاك مركزه باعتباره خادم واقف أمام الله ( لو 1: 19 ).
 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 64062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح.
فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف
( لو 1: 11 ، 12)





«لا تخف» .. يا لها من كلمة مطمئنة

ومُشجعة قيلت لزكريا (ع13)،

وقيلت أيضًا للعذراء (ع30)،
وللرعاة ( لو 2: 10 )،

وليوسف رجل مريم ( مت 1: 20 ).
إن مجيء الفادي يبدد كل خوف.

إن رؤية الرعاة للملائكة ملأتهم خوفًا،
أما رؤيتهم للمسيح فقد ملأتهم فرحًا وتسبيحًا ( لو 2: 8 - 20).
 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 64063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح.
فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف
( لو 1: 11 ، 12)


إن زكريا الكاهن مثال لنا عندما نطلب ولا يستجيب الرب لطلبتنا سريعًا، وذلك لكي يدربنا على الخضوع لمشيئته وانتظار توقيته.
كما يمثلنا زكريا في فشله، فمع أننا ـ من الكتاب المقدس ـ نعرف الكثير من الحقائق الروحية التي تطمئنا في تجاربنا وآلامنا، لكن كثيرًا ما ننسى ما عرفناه، فلا نستفيد عمليًا واختباريًا.

فبكل تأكيد عرف زكريا الكاهن قصة إبراهيم وسارة، وقصة ألقانة وحنة، ومع أن إبراهيم قد صار مُماتًا وتأكد من مُماتية مستودع سارة، لكن القدير أعطاهما إسحاق.

وكان على زكريا أن يستفيد عمليًا واختباريًا مما عرفه، وكان عليه ألا يضع العقبات أمام ما سمعه، فيسأل الملاك: «كيف أعلم هذا، لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها؟» (ع18).

ليساعدنا الرب أن نعيش عمليًا واختباريًا ما نعرفه من مواعيد صادقة أُعطيت لنا.
 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 64064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫‫تضحية متى


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
«قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ»
( لوقا 5: 27 ، 28)







بينما يصرف البشير مَتَّى وقتًا في الإشارة إلى تضحية الآخرين، نجده يتكتم الأمر عن تكلفته الشخصية. لقد قدَّر تمامًا دعوة الرب المُنعِمة له ليتبعه، لذلك فعند تسجيل أسماء الرسل، أضاف بعد اسمه لقب “الْعَشَّارُ” ( مت 10: 3 ). ولا بد أن مَتَّى تغنى شاعرًا بالامتنان والعرفان: “ياعجبًا من نعمة ... خلصت خاطئ مثلي!” وبوضع هذا في الاعتبار، نلاحظ رد فعله، كما هو مُدوَّن بيده، إذ حصل على أمر من سيده: «فَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( مت 9: 9 ). ولقد تُرك الأمر للوقا لكي يعطينا الصورة كاملة، فيقول لنا أن مَتَّى «تَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( لو 5: 28 ). إن إضافة لوقا تعنى أدبيًا “أنه تخلَّى عن كل شيء!” لم يطلب أن ينهي عمل ذلك اليوم، ويبدأ من الغد. كان بإمكان كل من بطرس وأندراوس ويوحنا وآخرين أن يعودوا لسفن صيدهم إن قضت الضرورة ( يو 21: 3 )، لكن لم يكن هناك عودة لمتى. لقد “أحرق سفينته” في هذا اليوم في كفرناحوم!

ويخبرنا كل الكتّاب الإزائيين عن الوليمة التي تلت دعوة مَتَّى. يقول مَتَّى: «وَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ» ( مت 9: 10 )، دون تحديد بيت مَن هذا. ويقول مرقس: «وَفِيمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِهِ» ( مر 2: 15 )، الذي ربما يعني مكان سكنى الرب. لكننا مديونون مرة أخرى للوقا لتسجيله كرم هذا الرجل المتواضع، فكتب لنا: «صَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ» ( لو 5: 29 ). لم يدخر مَتَّى وسعًا! ولقد أثارت قائمة المدعوين جدلًا بين الرتب الدينية، حيث كان مَتَّى قد دعى زملاء العمل السابق في مكتب الضرائب، ليأتوا ويتقابلوا مع ربه وسيده الجديد. إن محبة المُخلِّص لا بد أن تظهر في محبة الخطاة من قلوب خاصته! إن في هذا تحدٍ لنا جميعًا.






 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 64065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
«قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ»
( لوقا 5: 27 ، 28)







بينما يصرف البشير مَتَّى وقتًا في الإشارة إلى تضحية الآخرين، نجده يتكتم الأمر عن تكلفته الشخصية.
لقد قدَّر تمامًا دعوة الرب المُنعِمة له ليتبعه، لذلك فعند تسجيل أسماء الرسل، أضاف بعد اسمه لقب “الْعَشَّارُ” ( مت 10: 3 ).

ولا بد أن مَتَّى تغنى شاعرًا بالامتنان والعرفان: “ياعجبًا من نعمة ... خلصت خاطئ مثلي!” وبوضع هذا في الاعتبار، نلاحظ رد فعله، كما هو مُدوَّن بيده، إذ حصل على أمر من سيده: «فَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( مت 9: 9 ).
ولقد تُرك الأمر للوقا لكي يعطينا الصورة كاملة، فيقول لنا أن مَتَّى «تَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( لو 5: 28 ).

إن إضافة لوقا تعنى أدبيًا “أنه تخلَّى عن كل شيء!” لم يطلب أن ينهي عمل ذلك اليوم، ويبدأ من الغد. كان بإمكان كل من بطرس وأندراوس ويوحنا وآخرين أن يعودوا لسفن صيدهم إن قضت الضرورة ( يو 21: 3 )، لكن لم يكن هناك عودة لمتى.
لقد “أحرق سفينته” في هذا اليوم في كفرناحوم!
 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 64066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
«قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ»
( لوقا 5: 27 ، 28)








يخبرنا كل الكتّاب الإزائيين عن الوليمة التي تلت دعوة مَتَّى. يقول مَتَّى: «وَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ» ( مت 9: 10 )، دون تحديد بيت مَن هذا.
ويقول مرقس: «وَفِيمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِهِ» ( مر 2: 15 )، الذي ربما يعني مكان سكنى الرب.

لكننا مديونون مرة أخرى للوقا لتسجيله كرم هذا الرجل المتواضع، فكتب لنا: «صَنَعَ لَهُ لاَوِي ضِيَافَةً كَبِيرَةً فِي بَيْتِهِ» ( لو 5: 29 ).
لم يدخر مَتَّى وسعًا! ولقد أثارت قائمة المدعوين جدلًا بين الرتب الدينية، حيث كان مَتَّى قد دعى زملاء العمل السابق في مكتب الضرائب، ليأتوا ويتقابلوا مع ربه وسيده الجديد
. إن محبة المُخلِّص لا بد أن تظهر في محبة الخطاة من قلوب خاصته! إن في هذا تحدٍ لنا جميعًا.
 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 64067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‫‫السامري الصالح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
ولكن سامريًا مُسافرًا جاء إليه، ولما رآه تحنن،
فتقدَّم وضَمَد جراحاته، وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا،
وأركبه على دابته
( لو 10: 33 ، 34)








لقد وصل الإنسان إلى حالة الخراب إذ نزل من حضرة الله ووقع تحت سلطان العدو، وأصبح فريسة لإبليس وعبدًا للخطية وخاضعًا لحكم الموت، ولم يكن لحالته من علاج بالنسبة إلى ذاته. ولكن شكرًا لله، فقد أتى السامري الصالح ونزل إلى حالته التعيسة؛ ابن الله جاء إلينا من مجده الأسنى مقرّ سُكناه الأزلي، ونزل إلى العالم ليعالج بؤسنا ويحمل ذنبنا، ويقبل غضب الله بالنيابة عنا. عمل كل هذا أيها القارئ العزيز تبيانًا لمحبته وحنانه علينا. لقد «تحنَّن» ونزل ليضمد جراحنا، ويصب من خمر وزيت نعمته في نفوسنا، ويشفينا ويباركنا ويضعنا في مركزه بحسب تلك القوة عينها التي وضعته في مركزنا. وهكذا يسد كل أعوازنا إلى ذلك الوقت السعيد الذي يجمعنا فيه بشخصه المبارك إلى الأبد.

«جاء إليه» حيث هو. لا إلى نصف الطريق، ولا إلى تسعة أعشارها، بل إلى نهايتها. «ولما رآه» ماذا عمل؟ هل جاز مُقابِلهُ مشمئزًا من منظره، يائسًا من إصلاحه؟ كلا، بل تحرك قلبه الرقيق بالحنو والعطف، غير مهتم بمَن هو ـ يهودي أو أممي، لأن ينبوع ذلك القلب المُحب كان فائضًا بالنعمة، مبتهجًا بتقديم الخدمة لسد جميع أعواز البشر، ولم يكن حنوه بالكلام واللسان، ولم يكن ليعبِّر عن حنوه بألفاظ فارغة ثم يعبر ويمضي. بل كان حنوه حقيقيًا عمليًا، «فتقدم» لماذا؟ لكي يسد كل عَوَز ولا يتركه حتى يوصله إلى مركز الأمان والسلام والبركة.

ولم يكن هذا الكل. لم يكتفِ السامري الصالح بسد أعواز الجريح الحاضرة، ولكن قبل أن يتركه، قال هذه الكلمات الحلوة: «اعتنِ به». يا لها من نعمة تُذيب قلب ذلك المسكين، نعمة غنية صادرة من شخص غريب لا تربطه به بحسب الطبيعة علامة صُلح وسلام.

وفي النهاية نسمعه يقول: «عند رجوعي»، فيوقظ في القلب بهذه الكلمات الأخيرة رجاءً مباركًا برؤيته مرة ثانية. يا لها من صورة جميلة توضح لنا قصة الرب يسوع الحلوة الذي من عطفه وحنانه نظر إلينا في بؤسنا وشقائنا، فأتى إلينا في صورة إنسان، صائرًا في شبه الناس الخطاة، مولودًا من أمرأة تحت الناموس، وعاش عيشة طاهرة وأتم خدمة كاملة مدة ثلاث وثلاثين سنة، وأخيرًا مات على الصليب كفارة عن الخطية لكي يكون الله بارًا ويُبرر كل خاطئ مسكين يؤمن ويتكل على المسيح. .






 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 64068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
ولكن سامريًا مُسافرًا جاء إليه، ولما رآه تحنن،
فتقدَّم وضَمَد جراحاته، وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا،
وأركبه على دابته
( لو 10: 33 ، 34)








لقد وصل الإنسان إلى حالة الخراب إذ نزل من حضرة الله ووقع تحت سلطان العدو، وأصبح فريسة لإبليس وعبدًا للخطية وخاضعًا لحكم الموت، ولم يكن لحالته من علاج بالنسبة إلى ذاته.
ولكن شكرًا لله، فقد أتى السامري الصالح ونزل إلى حالته التعيسة؛ ابن الله جاء إلينا من مجده الأسنى مقرّ سُكناه الأزلي، ونزل إلى العالم ليعالج بؤسنا ويحمل ذنبنا، ويقبل غضب الله بالنيابة عنا.

عمل كل هذا أيها القارئ العزيز تبيانًا لمحبته وحنانه علينا.

لقد «تحنَّن» ونزل ليضمد جراحنا، ويصب من خمر وزيت نعمته في نفوسنا، ويشفينا ويباركنا ويضعنا في مركزه بحسب تلك القوة عينها التي وضعته في مركزنا. وهكذا يسد كل أعوازنا إلى ذلك الوقت السعيد الذي يجمعنا فيه بشخصه المبارك إلى الأبد.
 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 64069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
ولكن سامريًا مُسافرًا جاء إليه، ولما رآه تحنن،
فتقدَّم وضَمَد جراحاته، وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا،
وأركبه على دابته
( لو 10: 33 ، 34)







«جاء إليه» حيث هو. لا إلى نصف الطريق، ولا إلى تسعة أعشارها، بل إلى نهايتها. «ولما رآه» ماذا عمل؟ هل جاز مُقابِلهُ مشمئزًا من منظره، يائسًا من إصلاحه؟ كلا، بل تحرك قلبه الرقيق بالحنو والعطف، غير مهتم بمَن هو ـ يهودي أو أممي، لأن ينبوع ذلك القلب المُحب كان فائضًا بالنعمة، مبتهجًا بتقديم الخدمة لسد جميع أعواز البشر، ولم يكن حنوه بالكلام واللسان، ولم يكن ليعبِّر عن حنوه بألفاظ فارغة ثم يعبر ويمضي. بل كان حنوه حقيقيًا عمليًا، «فتقدم» لماذا؟ لكي يسد كل عَوَز ولا يتركه حتى يوصله إلى مركز الأمان والسلام والبركة.
 
قديم 13 - 01 - 2022, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 64070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ‫
ولكن سامريًا مُسافرًا جاء إليه، ولما رآه تحنن،
فتقدَّم وضَمَد جراحاته، وصبَّ عليها زيتًا وخمرًا،
وأركبه على دابته
( لو 10: 33 ، 34)






لم يكتفِ السامري الصالح بسد أعواز الجريح الحاضرة،
ولكن قبل أن يتركه، قال هذه الكلمات الحلوة: «اعتنِ به».

يا لها من نعمة تُذيب قلب ذلك المسكين،

نعمة غنية صادرة من شخص غريب
لا تربطه به بحسب الطبيعة علامة صُلح وسلام.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025