منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 06 - 2012, 12:24 AM   رقم المشاركة : ( 631 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

لماذا مات المسيح ؟
وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام (2كو5: 15)

كانت المحاكمة ظالمة وكانت الاتهامات كاذبة، وكان الشهود مزورين مأجورين، ومن كل وجهة نظر إنسانية كان موت المسيح انتصاراً للظلم اللا إنساني. ومع كل ذلك مات المسيح طوعاً واختياراً. كان يمكنه أن يطلب جمهوراً من الجُند السماوي ليرُّد عنه المقاومين، لكنه لم يشأ، بل على العكس سلَّم نفسه لأيدي أُناس أثمة، وباختياره مات على الصليب. فلماذا مات المسيح؟ على أقل تقدير هناك ثلاث إجابات لهذا السؤال:

أولاً: المسيح قد مات « لكي نحيا به » .. « بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به » (1يو4: 9) .. لقد كنا أمواتاً بالذنوب والخطايا (أف2: 1). وما الذي يحتاج إليه الميت روحياً؟ إنه يحتاج إلى حياة. ليست حاجته إلى ديانة ما، ولا إلى إصلاح، بل يحتاج إلى حياة. وهذه الحياة هي العطية التي يعطينا إياها ربنا يسوع إذا رجعنا بقلوبنا إليه بالإيمان « مَنْ يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة: (يو5: 24).

ثانياً: لقد مات المسيح لكي نحيا لأجله .. « وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام » (2كو5: 15) .. لقد مات المسيح لأجلي لكي أحيا أنا حياتي لأجله ولأجل خدمته وخدمة قطيعه « بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة » (1يو3: 16).

ثالثاً: لقد مات المسيح لكي نحيا معه .. « لأن الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات لأجلنا حتى .... نحيا جميعاً معه » (1تس5: 9،10). وهذا ما وعد به تلاميذه في الليلة التي أُسلم فيها إذ قال: « في بيت أبي منازل كثيرة ... أنا أمضي لأُعد لكم مكاناً. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا » (يو14: 2،3). وفي صلاته يخاطب الآب قائلاً: « أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي الذي أعطيتني .... » (يو17: 24).

لقد مات المسيح لكي نحيا به ولكي نحيا لأجله ولكي نحيا معه.

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:25 AM   رقم المشاركة : ( 632 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

ليل البكاء

إلهي... في الليل أدعو فلا هدوَّ لي (مز2:22)
.

في ليلة فصح إسرائيل الأول؛ تعالت الصرخات في كل أرض مصر، صرخات لم تُسمَع من قبل، وقصور العظماء كما أكواخ الفقراء، قد عمّها الأنين المُرّ وعبرات الثكل على أبكارها. لقد اقترن ظلام تلك الليلة، بعويل وصراخ، ولم يكن مناص ولا مجير. وكل ذلك كان بسبب رجل واحد منتفخ، وقف ضد الله يقاوم إرادته في كبرياء رافضاً أن يُطلق شعبه من عبوديتهم، كأن به قائلاً: « لتكن لا إرادتك بل إرادتي ».

ولنترك الآن مصر وعشائرها المحزونة، لنقترب من جثسيماني حيث يطالعنا ليل آخر، كان فيه اكتئاب وحزن ودموع وعرق كالدم. ليست هذه أصوات ألوف المحزونين، منبعثة من أبهاء القصور الفرعونية الفخمة على ضفاف النيل؛ بل هناك في سكون ذلك البستان الواقع خارج المدينة، نسمع صوتاً واحداً مضطرباً من فرط ما يصحبه من ألم داخلي، حاراً في تضرعه، مقدماً بصراخ ودموع تلك الصلاة الفريدة « يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك ».

ويا له من ليل! هناك في وحشة بستان جثسيماني اكتأب المخلِّص، وحزنت نفسه جداً حتى الموت، هناك « خرَّ على الأرض » عالماً وشاعراً بما ستأتي به الساعات التالية. هناك صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض. ثلاث مرات صرخ الإنسان الكامل وابن الله القدوس في ذلك الليل إلى أبيه ولم يكن له هدوَّ. في ليل جثسيماني نسمع ليس صراخ المعاندين وغير الطائعين بسبب خطاياهم، كما في مصر، بل أنين الإنسان المطيع الكامل أمام الصليب والموت، في ضوء علمه الكامل بكل شيء.

لقد قدم صراخه الشديد ودموعه للقادر أن يخلصه من الموت، وفي هذا التضرع - مع أن الكأس لم تعبر عنه حتى أفرغها إلى آخرها - سُمع للابن من أجل تقواه (عب7:5)، فقد أُقيم في اليوم الثالث من الأموات بمجد الآب. بعد الحزن يأتي الفرح « عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم ». إن ظلمة الجلجثة في رابعة النهار قد فاقت بكثير ظلمة جثسيماني، ولكن كان من وراء كليهما نهار صحو صافٍ، صباح القيامة والمجد السماوي. هنا ظلمة ودموع ولكن هناك لا يكون ليل ولا دموع ولا حزن ولا وجع.



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:31 AM   رقم المشاركة : ( 633 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

ماذا تم في الكفارة؟

لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21)
.

للكفارة معنى مزدوج، نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي « تغطية »، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضاً كفارة وهي « ترضية ». فلقد تم تغطية الخطايا تماماً من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضاً (1يو2: 2). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب، بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تهين الله، رُفعت « تعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية » (1يو3: 4). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح (رو6: 6، 8: 3)، ولهذا يأتي القول « أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه » (عب9: 26).

عن هذه المشكلة المزدوجة تتحدث الرسالة إلى رومية، فهي تتحدث من أصحاح1 إلى 5: 11 عن الخطايا. ثم من أصحاح5: 12 إلى أصحاح8 تتحدث عن الخطية. وأسبق من رسالة رومية تحدث داود عن هذه المشكلة المزدوجة فقال « طوبى للذي غُفر إثمه (الأفعال الخاطئة)، وسُترت خطيته (أي الأصل الفاسد الذي فيه) » (مز1:32). وهو عين ما ذكره إشعياء في الرؤيا التي فيها رأى الملك رب الجنود عندما طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة من على المذبح ومس بها شفتيه قائلاً له: « هذه قد مسّت شفتيك فانتزع إثمك (الخطايا الفعلية)، وكُفر عن خطيتك (الأصل الرديء) » (إش6:6،7).

لكن هناك جانباً آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا، أعني به المحرقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبياً)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر. هذا هو جانب المحرقة « أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت » (مز40: 8). فالمحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية، ناحية الرضا، لتأتي به. وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي.


كلُ السرورِ والرضا
به أمام الآبْ وقلبُه بكلِ ما
أكمله قد طابْ
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:31 AM   رقم المشاركة : ( 634 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

متناقضات !

ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت، طلبوا من بيلاطس أن يُقتل (أع13: 28)

في القاعة الرومانية الجميلة، وقف ديان كل الأرض ليُحاكم أمام خلائقه: الحق أمام الظلم، والسيد أمام العبيد. ولنا أن نتأمل في هذه المتناقضات:

(1) لم يدخل رؤساء الكهنة والشيوخ دار الولاية لئلا يتنجسوا بالوثنية الرومانية، فيتعطلوا بذلك من أكل وليمة الفصح. وفي الوقت نفسه، يتآمرون لقتل ابن الله. فيا للرياء!

(2) المسيح الذي كان يجول يصنع خيراً، يتهمونه بأنه فاعل شر. فيا للظلم!

(3) كان الوالي الروماني أكثر شفقة على المسيح من شعبه.

(4) يُفترى على البريء « بشهادة كبيرهم بيلاطس » في ساحة القضاء والعدل. فيا لها من مخالفة!

(5) الذي قال مرة « أعطوا ما لقيصر لقيصر » والذي أحبط محاولة اختطافه ليجعلوه ملكاً يتهمونه بأنه يريد أن يكون ملكاً. فيا للإفتراء!

(6) يسأل بيلاطس: ما هو الحق؟ وكان الحق أمامه، لكنه لم يكن جاداً ولا صادقاً، بدليل انصرافه قبل أن يسمع جواباً .. فيا للخيبة والرعونة!

(7) باراباس اللص والقاتل، يُطلق حراً، والمسيح واهب الحياة يُصلب. فعليك يا عدل السلام!


ما كُنتَ أنت المُذنبَ
بل كنا نحنُ المذنبينْ لكن تحملت القِصَاصْ
عن الخطاةِ الآثمِينْ يا عجباً مِنْ حِكمَةٍ
تَنَوَّعَتْ فيِكَ بَدَتْ وفَّيْتَ حقّ العدلِ والـ
ـنعمة لنا أظهَرتْ فالشكرَ نُهديكَ على
حُبِّك نَحوَ المُذنبينْ والسُبحَ والحمدَ إلى الـ
ـدَّهرِ ودّهرِ الدّاهرينْ

  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:32 AM   رقم المشاركة : ( 635 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

مجـد الـرب

« والكلمة صار جسداً، وحلَّ بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقا » (يو14:1)
ما الذي كان يعطى في عيني الله قيمة للرحلة التي واصلها شعبه قديماً من مصر إلى كنعان؟ ليست المشقات والمصاعب التي تحّملوها (إلى حدٍ ما)، بل أن التابوت كان في وسطهم محمولاً بواسطة شعب مفدى بالدم من مصر، متجهاً إلى كنعان بالإيمان بالوعد. هذا التابوت كان رمزاً لشخص المسيح نفسه حاضراً على الأرض. أفلا يجب أن يأخذ المكان الأول في قلوبنا، ويكون مركز عواطفنا وأفكارنا؟!

عندما نتأمل شخصاً عجيباً بهذا المقدار، يتعين علينا أن نتحذر من أمرين:

ففي متى 27:11، قال الرب نفسه « ليس أحد يعرف الابن إلا الآب »؛ إنه في شخصه سر لا يمكن سبر أغواره، إنه ذاك الذي كان منذ الأزل مع الآب، وقد صار إنساناً، وجاوز كل معرفة في عمق سر كيانه، فيما عدا علم الآب به. كان قديماً يُقدّم الاحترام للتابوت، وكان للكهنة فقط أن يحملوه، ولم يكن مسموحاً لأحد أن ينظر داخله، وإلا يموت. إن الابن الوحيد، ابن الآب، أخلى نفسه ليتمم مسرة الله عن طريق خطاة بائسين. فهل يسمح الآب لمن ارتضى الابن لأجلهم هذا الاتضاع أن يستغلوه ليقللوا من قيمته؟

وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يقول واحد؛ إن هذا السر عظيم جداً، لكن الكلمة تدعونا بوضوح وصراحة أن نتأمل هذا المجد الذي له « كما لوحيد من الآب »
(يو14:1) ، « لاحظوا يسوع » (عب1:3) « ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف » (2كو18:3) .

ما أعجبه موضوعاً: مجد الرب يسوع الأدبي! إن واجبنا الأول تجاه هذا النور، هو أن نعرف منه مَنْ هو يسوع. ليس علينا أن نقيس أنفسنا في ضوئه، بل لنتعلـَّم المسيح في كمال ناسوته الأدبي في هدوء وفرح وشكر. صحيح أن هذا المجد قد فاتنا، ولم تَعُد صورته الحية موجودة على الأرض، لكن الأناجيل تُخبرنا به. كان التلاميذ يعرفون المسيح شخصياً، وما كان يجذبهم هو شخصه وحضوره هو، وهذا هو عين ما نحتاجه نحن بصورة أعمق.



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:34 AM   رقم المشاركة : ( 636 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

مجد الرب

الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه ... (يو13: 31)

في الصليب تمجَّد ابن الإنسان، الرب يسوع المسيح. هناك ينابيع طبيعته الأدبية قد تكشفت فلم يبدُ فيها إلا الكمال المتناهي. فما من نبضة من نبضات قلبه إلا نبضت بالوفاء لمن أرسله. لقد تجرد من اعتبارات الذات، فلا تقدير عنده للأمور من حيث مساسها به، بل كان يرى كل الأمور من حيث علاقتها بالله. لقد أكمل العمل الذي أُعطي له بدون دمدمة « ولكن ليفهم العالم أني أحب الآب وكما أوصاني الآب هكذا أفعل » (يو14: 31). إن ربنا المبارك كان يعلم كل شيء سلفاً. أدرك كامل الإدراك ثقل دينونة الله الرهيبة التي كان عليه أن يتحملها. كان موقناً تماماً أنه بأخذه صورة عبد، لا بد أن يطيع ويتمم كل إرادة الله ولذلك « أخلى نفسه آخذاً صورة عبد .... وأطاع حتى الموت موت الصليب » (في2: 6-8). فما أبهى مجد الرب الأدبي وهو يضيء لامعاً وسط ظلام الجلجثة!

« وتمجد الله فيه » لقد ثبت بر الله، وظهرت قداسته، واحترم سلطانه، وتزكى حقه، وأعلن حبه. إن تلك المعركة الرهيبة بين قوات الخير والشر قد تمت في صليب ذلك المخلص الوديع المتواضع الذي بذل نفسه حتى يسويّ كل شيء بما يتفق مع مجد الله.

لقد صرع الله الأعداء، وأجرى عدلاً، وأباد قوة الشيطان، وكسر شوكة المو ت (1كو15: 54). أُبطلت الخطية وأبعدت عنا خطايانا. وإنساننا العتيق صُلب معه (رو6: 6). أما تطهير السماوات والأرض من وجود الشر فيها، فأمر سيتكفل به ملائكة الله لأنه من اختصاصهم (رؤ12: 7-9؛ مت13: 49،50).

لقد كان الصليب هو البوتقة التي اختُبرت فيها ومُحصت إلى أقصى حد كمالات الإنسان الثاني، آدم الأخير، حيث قد ثبت دون جدال كماله المُطلق. ومن ذلك الصليب صعدت رائحة ذكية إلى عرش الله، حلّت مكان تلك الروائح الممقوتة المتصاعدة من العالم الفاسد. وفي ذات المكان الذي احتُقر فيه وأُهين، قد تمجد الله، وكان الربح الذي ناله بصليب ابنه، أسمى بما لا يُقاس من الخسارة التي أتت بسبب معصية آدم. وما رّده المسيح كان أسمى بما لا يُقاس مما خطفه الإنسان (مز69: 4).



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:34 AM   رقم المشاركة : ( 637 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

مجد الرب الأدبي

« احفظني يا الله لأني عليك توكلت » (مز1:16)
المزمور السادس عشر له جاذبيته الخاصة لأنه يرسم أمامنا كمالات المسيح الأدبية - ذاك الإنسان الكامل - الذي سار في طريق الحياة في هذا العالم الذي تسوده الخطية والموت وكانت حياته الكاملة ننحني حياة الاستناد والثقة، الاستناد على قوة الله والثقة في محبته.

إن الرب يسوع، كالإنسان الكامل، لم يثق في نفسه أو تطلع إلى الآخرين، سواء كانوا من الناس أو الملائكة، ليحفظوه من كل المقاومات والأخطار التي كان عليه أن يواجهها. ولم يعتمد على نفسه في تسديد مطاليبهم، إنه سلـَّم نفسه في استناد كامل على الله قائلاً « احفظني يا الله » وقد فعل هذا في ثقة كاملة قائلاً « لأني عليك توكلت ». إنه استند تماماً على يد الله القوية، إذ كانت له ثقة كاملة في قلب الله الـمُحب. ففي ثقة غير محدودة بتلك المحبة المتسعة، كان ينظر إلى الله أن يحفظه.

وهو لم يكن يجهل أعداءه، أو كان غير مُبال بهم، وأمكنه أن يقول « أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتز مستهلكي أعدائي ظلما »
(مز4:69) . إنه عرف عددهم وقوتهم، وعرف غدرهم، ولكنه عرف أيضاً أن الله فوق جميع أعدائه، وليس أحد فوق الله. وفى ثقة كاملة تطلع إلى الله وحده، وأمكنه أن يقول بلغة مزمور آخر « أما أنا فإلى الله أصرخ والرب يخلصني. مساءً وصباحاً وظهراً أشكو وأنوح فيسمع صوتي » (مز16:55،17).

وهكذا في كمال طريقه، رأيناه في بعض الأوقات في ظروف واجهته - كان على حالة في منتهى الاتضاع. فلم يكن له في وقت ما أين يسند رأسه. وفى وقت آخر اعتاز إلى كأس ماء بارد. ولكن مثل هذه الامتحانات أظهرت فقط كماله الإنساني، وأمكنه أن يقول « احفظني يا الله لأني عليك توكلت » وأجاب الله لطلبته واستخدم امرأة خاطئة لتروى عطشه، وشخص آخر غير معروف ليمده بوسادة لرأسه.

ليتنا نتتبع خطوات الرب ونسأل أنفسنا: ألنا مثل هذه الثقة في محبة الآب والمسيح، حتى عند مواجهة الأعداء والمخاطر والظروف الصعبة نقول « احفظني يا الله لأني عليك توكلت »؟



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:35 AM   رقم المشاركة : ( 638 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

مجد الرب يسوع ومجد الناس

مجداً من الناس لست أقبل (يو5: 41)
لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله (يو12: 43)

إن كثيرين من الرجال والنساء يطلبون المجد، ويكرسون في ذلك كل طاقاتهم وكل وقتهم وكل حياتهم. ويمكن أن نُعجب بهم إذ نراهم يسعون نحو غرض واحد، ولكنهم لا يعملون إلا ما يرضي كبرياءهم الشخصي. والتباين مُطلق بين المجد الذي يُحيطون أنفسهم به، وبين المجد الذي للمسيح الذي هو مكلل به الآن :

* فأناس أقوياء أسسوا امبراطوريات بالقوة، أما الرب يسوع فقد كوّن عائلة روحية بالمحبة.

* وشخصيات عظيمة تخلّد ذكراهم عن طريق إقامة أضرحة لهم، أما قبر الرب يسوع فهو فارغ ولا أحد يعرف بالتأكيد أين هو.

* الناس يسعون لتغيير المجتمع ولكن بدون نجاح، أما الرب يسوع فهو يغير القلوب.

* الناس يجرون من قارة إلى أخرى للترويج لأفكارهم، أما الرب يسوع فهو لم يترك أرضه أبداً.

* الناس يتركون خلفهم أعمالاً فنية حتى لا تُنسى أسماؤهم، أما الرب يسوع فهو يُقيم بيتاً روحياً غير منظور للعين البشرية.

* الناس يبحثون عن الأعمال العظيمة الأكثر إبهاراً، أما الرب يسوع ابن الله فلم يكن له أحد ليتفوق عليه.

* الناس يكوّمون الثروات، أما الرب يسوع فلم تكن له أية أموال مادية.

* جموع كبيرة تُحيط بنجوم الرياضة والإعلام والموسيقى ... ويهتفون لهم ويطلبون توقيعاتهم أو مخطوطاتهم. أما الرب يسوع فلم يكن له سوى بضع تلاميذ عندما ترك الأرض ولم يكتب شيئاً.

إن ما يطلبه الناس هو عكس ما كان يفعله الرب يسوع. إنهم يطلبون مجدهم الذاتي الزائل. في كل شيء كان غرض ابن الله هو أن يمجد الله وحده. فبعد معجزة إكثار الخبز، إذ علم أن الناس كانوا مزمعين أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً « انصرف أيضاً إلى الجليل وحده » (يو6: 15).

وبعد أن هتف الجمع له ملكاً قبل محاكمته ببضعة أيام، دخل الرب إلى أورشليم وفي الهيكل، ولكنه خرج منه ليقضي الليل مع تلاميذه في بيت عنيا (مر11: 11). إنه لم يقبل أبداً المجد الآتي من الناس

أيها المؤمنون الأحباء، ليتنا لا نسعى لأن نعمل لأنفسنا اسماً! إن الرب لم يُرِد أبداً أن يلفت الأنظار إليه!



  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:36 AM   رقم المشاركة : ( 639 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

محبة الآب للابن

وأما إسرائيل فأحبَّ يوسف أكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته. فصنع له قميصاً ملونا (تك37: 3)
إذا كانت صفات يوسف فصلته عن إخوته، فإن محبة أبيه أعطته مكاناً متميزاً عن كل إخوته، إذ نقرأ « وأما إسرائيل فأحب يوسف أكثر من سائر بنيه » وعلاوة على ذلك فإن إسرائيل عبَّر عن هذه المكانة المميّزة بأن ألبسه قميصاً ملوناً، شهادة علنية عن سرور الأب بابنه. وفي الحال فإن فكرنا ينتقل من يوسف إلى المسيح، وإلى المكان الفريد الذي له في قلب الآب، وإلى سرور الآب في أن يعلن عن مسرته بابنه. فنجد نفس الأصحاح الذي يُخبرنا بأنه « هكذا أحب الله العالم » يُخبرنا أيضاً أن « الآب يحب الابن » (يو3). ولا يوجد قياس، ولا يمكن أن يكون هناك قياس لمحبة الآب للابن.

إن قميص يوسف الملوّن، فيه شهادة علنية لمحبة أبيه. ونجد مثلاً لذلك في السماوات المفتوحة في العهد الجديد. فلم تُفتح السماء لغير المسيح، وعندما فُتحت فإنها كانت تعطي شهادة جديدة عن مسرة الآب بأمجاد المسيح المتنوعة. فما أن أخذ المسيح مكانه كعبد يهوه على الأرض حتى « فُتحت له السماوات » حتى يستطيع أن ينظر جميع سكان السماء إلى أسفل إلى الأرض لكي يروا إنساناً على الأرض أمكن أن يقول الآب عنه « هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت » (مت3: 16،17).

وبعد ذلك بفترة قليلة فُتحت السماوات مرة ثانية حتى يستطيع إنسان على الأرض أن ينظر إلى أعلى ويشهد لنا عن « ابن الإنسان » الذي في السماء (أع7: 55،56).

ومرة أخرى سوف تُفتح السماوات لكي يظهر منها ابن الإنسان في مجد عظيم كالمنتصر « ملك الملوك ورب الأرباب » (رؤ19: 11-16). وبعد أن يأتي كملك الملوك فإن السماوات ستنفتح مرة أخرى حتى أن ملائكة السماء يصعدون وينزلون حاملين الشهادة لابن الإنسان الذي يملك بمجد على الأرض (يو1: 51).

في كل هذه المناسبات المجيدة نرى ربنا يسوع المسيح لابساً القميص المتعدد الألوان، وبكلمات أخرى نرى في السماوات المفتوحة مسرة الآب في المسيح كابنه الحبيب وهو في حالة الاتضاع، وكابن الإنسان الممجد في السماء، وأيضاً كملك الملوك ورب الأرباب آتياً ليملك على الأرض، وكابن الإنسان في سمو سلطانه ومجده.


  رد مع اقتباس
قديم 19 - 06 - 2012, 12:41 AM   رقم المشاركة : ( 640 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

محبة المسيح للكنيسة

أنت أبرع جمالاً من بني البشر (مز45: 2)

إن مَنْ يكتب عن ذاك المجيد الرائع أو يتكلم عنه، لا بد أن يخلع نعليه من رجليه لأنه يقف على أرض مقدسة، ولا بد أن يكون خاشعاً وقلبه فائضاً ولسانه قلم الكاتب الماهر. لأنه لو كان الكلام عن قديس من الكتاب المقدس لكان ذلك سهلاً وميسوراً، لأنه إنسان تحت الآلام مثلنا، مولود بالخطية، ومصور بالإثم. لكن سيدنا المعبود أعظم من إبراهيم أبي المؤمنين. فهو رب المؤمنين وصَدَق قوله في إنجيل يوحنا « قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن » (يو8: 58) فهو الأزلي لكن في نعمته جاء في الجسد.

وأعظم من يعقوب الذي أعطى البئر (بئر سوخار) لكن شخصه هو الذي يعطي ماء الحياة مجاناً، ذلك الماء الذي مَنْ يشربه لن يعطش إلى الأبد.

وأعظم من سليمان. فسليمان له حكمة أُعطيت من الله، لكن سيدنا هو الحكمة بعينها « أنا الحكمة أسكن الذكاء » (أم8: 12).

وأعظم من يونان. يونان نبي عاصِ أراد أن تنحصر رحمة الله في شعبه، لكن الرب يسوع هو الشخص المُطيع الذي بذل نفسه عن العالم، وكان مجرى نعمة الله للكل. وهكذا يعوزنا الوقت أن نعقد المفارقات بينه وبين الكل. فالرب يسوع هو شمس مُشرقة لا تعرف غروباً، هو بدر ساطع لا يعرف انتقاصاً، وهو كوكب وضّاء لا يعرف أفولاً.

هو قدوس من الأزل، وعنه تمت كلمات السرافيم: « هذا نادى ذاك قائلين قدوس قدوس قدوس » (إش6: 3).

وهو قدوس في تجسده. عندما بشر الملاك المطوّبة مريم، قال لها: « فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله » (لو1: 35).

وقد اعترفت به الشياطين قائلين « نعلم أنك قدوس الله » (مر1: 24).

وأيضاً لنا الشهادات المدوّنة بواسطة الرسل. فقال عنه بطرس « الذي لم يفعل خطية » (1بط2: 22). وقال عنه بولس « الذي لم يعرف خطية » (2كو5: 21). وقال يوحنا عنه « لم يكن فيه خطية » (1يو3: 5). وقد قال له المجد « مَنْ منكم يبكتني على خطية » (يو8: 46). وأيضاً شهادات الأعداء. فقد شهد يهوذا ببراءته، وامرأة بيلاطس ببره، كما شهد اللص التائب بأنه لم يفعل شيئاً ليس في محله.



خليل حزقيال

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024