منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 09 - 2012, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 631 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب بيريوس



الأب بيريوس Pierius مدير مدرسة الإسكندرية في القرن الرابع في عهد البابا ثاؤنا وكان كاهنًا مثقفًا، مفسرًا ممتازًا لكلمة الله وكارزًا، يقول عنه المؤرخ يوسابيوس: "اشتهر بفقره الشديد مع غزارة علومه الفلسفية. كان عميقًا في التأملات الروحية، مجاهدًا في تفسير الروحيات والمباحثات العلنية في الكنيسة".
يدعوه القديس جيروم: "أوريجينوس الصغير". وهو معلم الشهيد بمفيليوس المعجب بالعلامة أوريجينوس والكاهن والمعلم اللاهوتي في قيصرية فلسطين. نشر مقالات كثيرة في مواضيع متنوعة. له مقال طويل عن هوشع النبي، كما كتب عن "إنجيل القديس لوقا"، "والدة الإله"، "حياة القديس بمفيليوس".
قيل إنه استشهد، لكن الرأي الغالب انه احتمل عذابات كثيرة في عهد الإمبراطور دقلديانوس دون أن يستشهد، وأنه قضى أيامه الأخيرة في روما. يعيد له الغرب في 4 نوفمبر.

 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 632 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب بيسبوس الراهب


اشتهر بزهده وكثرة صلاته وصومه وكان من السواح ولم يكن يحب ان يزوره كثير من الناس ومن معجزاته وبركاته ان زاره احد عشر شخصا من الإسكندرية للتبرك منه، واستضافهم وقدم لهم طعاما ثم أتاهم بجرة صغيرة من الماء وبارك عليها وشربوا منها جميعا حتى شبعوا ولم تنقص الجرة.
وكان موجودا بدير ابى مقار الذي كان يعيش بالقرب منه ارض يدعى ابو البدر بن مينا الزرادى، والح في مقابلته للاعتراف بذنوبه، ولما ذهب إليه هو وجمع من الأراخنة طلب منهم ان يبيت في ادير بشرط ان يكون منفردا، فحبسوه في قلاية وأغلقوا عليه وركعوا هم خارجا ليستمعوا ويستمتعوا بصلاته، وما ان ظهر الصباح وفتحوا القلاية فلم يجدوه، وتبين انه غادر دير ابو يحنس كاما بعد غروب الشمس أي في وقت الذي قابلوه فيه وعاد اليهفى الليل في الوقت الذي كانوا يظنون انه في القلاية المغلقة بمعرفتهم واجرى الله على يديه معجزات كثيرة.
ومن هذا الرعيل من القديسين بطرس الحبشي في صومعة سنجار (قرب مدينة بيلا بكفر الشيخ الان) حيث كان صبغه بصطبغ بالدم عندما في الكأس وقت القداس ويصلى" وهذه الكأس يجعلها اما كريما للعهد الجديد الذي له"..
وكذلك عاش في هذا الجبل الراهب شنودة والراهب كييل بدير ابو يحنس القصير وكذلك الشهيد بقام بن بقورة الصواف.
وكان يبلغ من العمر 22 سنه وارتد عن المسيحية وكان خاله اسقفا فرفضة ابوه وأمه وطردوه عنها، الا انه ندم وقرر العودة للمسيحية، فمض الى كنيسة الملاك ميخائيل بجزيرة الروضة وأقام بها أيامًا، ثم ذهب هو واحد قاؤه الى دير ابو مقار للاقامة فيه ولكنه فكر كيف اختفى وانا غير مسيحي فعاد الى مصر وأعلن انه رجع الى دينه امام كل الناس فامسكوه المسلمون واقتادوه الى الشرطة، وعذبه الوالي، فمض ابوه ليدفع مبلغا لقاءا خلاء سبيله ولكنه رفض ليظل يقرب من اجل المسيح.
فطلب إليه أبوه ان يتظاهر بالجنون فيخلى سبيله، فلما دخل عليه المحقق فى السجن كلمه بعقل واتزان واعترف انه مسيحي فأمروا بقتله ومات شهيدا.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:08 AM   رقم المشاركة : ( 633 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا بيسورا الأسقف



كان الأب بيسورا Pisoura أسقفًا لمدينة مصيل (فوة، أو المزاحمتين) بوجه بحري.
إذ كفر دقلديانوس اشتهى هذا الأسقف أن يقدم ذبيحة حب لله، فجمع الشعب، وأوقفهم أمام المذبح، ثم عرفهم عن شهوة قلبه ألا وهي سفك دمه من أجل المسيح، فبكى الجميع، قائلين: "لمن تتركنا يا أبانا يتامى وتمضى عنا؟" حاولوا أن يمنعوه عن تحقيق ما في قلبه فرفض، مودعًا إياهم في يديْ الرب.
انطلق ومعه ثلاثة أساقفة هم: بسيخوس Pisikhos، وفاناليخوس Fanalikhos، وتادرس Theodore. التقوا بالوالي، واعترفوا بالسيد المسيح، فتعرضوا لعذابات كثيرة، خاصة أنه عرف أنهم أساقفة وآباء مؤمنين.
احتمل الآباء الأساقفة الآلام بصبر، وكان السيد المسيح يسندهم ويقويهم، حسب وعده الإلهي: "ثقوا أنا قد غلبت العالم". تمتعوا بشركة الآلام مع مخلصهم لتكون لهم معه شركة الأمجاد، كقول الرسول: "فإننا ورثة أيضًا، ورثة الله، ووارثون مع المسيح، إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضًا معه" (رو8: 17). أخيرًا ضُربت أعناق الأربعة فنالوا إكليل الاستشهاد، وكان ذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس.
أما رفات القديس بيسورا فكانت بنشين القناطر (نشيل بمركز طنطا)، وهي الآن بكنيسة مارجرجس بقصر الشمع بمصر القديمة. العيد يوم 9 توت.

 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:08 AM   رقم المشاركة : ( 634 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب بيسوس الراهب


راهب بدير القديس أنبا يحنس كاما بالإسقيط، في عهد البابا خريستوذولس (66) في القرن الحادي عشر. تمتع هذا الراهب بدالة لدى الله مخلصه، وإذ حدث وباء في مصر راح ضحيته واحد وعشرون ألفًا من الأطفال ففزع الكل. وجاء وفد إلى الراهب يطلبون صلواته عن الشعب المصري، فبقى يصلي طول الليل حتى الفجر، عندئذ جاء إلى الوفد يقول: "عودوا في طمأنينة، وقولوا للذين أرسلوكم إن سيدنا المسيح قد تحنن علينا، وسيرفع عنا هذا الوباء بنعمته". وبالفعل إذ رجعوا وجدوا الوباء قد تلاشى.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:11 AM   رقم المشاركة : ( 635 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا بيشوي الأب
حبيب المسيح | البار الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح

القديسين بالحروف الأبجدية



القديس الأنبا بيشوي حامل المسيح، السيد المسيح يزور القديس بيشوي

← اللغة القبطية: peniwt abba Pi]wi pi`qmhi pirwmi `ntelioc.

يمثل قديسنا العظيم الأنبا بيشوي الحياة البسيطة المجاهدة في الرب، التي تقوم على شركة الحب مع السيد المسيح في علاقة شخصية تحطم الحواجز، لتفتح القلب بالروح القدس فيتجلى العريس السماوي فيه ويملك بقوة وسلطان!
وُلد في شنشا، قرية بمحافظة المنوفية، حوالي سنة 320 م، وكان أحد ستة اخوة بنين تنيح والدهم وقامت والدتهم بتربيتهم. رأت الأم ملاكًا يطلب منها: "إن الرب يقول لكِ أعطني أحد أولادكِ ليكون خادمًا له جميع أيام حياته"، وكانت إجابتها: "هم جميعهم للرب يا سيدي، الذي يريده يأخذه". مدّ الملاك يده ووضعها على هذا القديس وهو يقول: "هذا فاعل جيد للرب". وإذ كان ضعيف البنية نحيف الجسد سألته أن يختار آخر، وكانت الإجابة: "إن قوة الرب في الضعف تكمل".
في شيهيت:


إذ بلغ العشرين من عمره، في عام 340 م، انطلق الشاب بيشوي إلى برية شيهيت ليتتلمذ على يديْ القديس أنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس. وقد عكف القديس على العبادة في خلوة دامت ثلاث سنوات لم يفارق فيها قلايته، فنما في الفضيلة والتهب قلبه حبًا لله.
حياة الوحدة:


إذ تنيح الأنبا بموا اتفق تلميذاه أنبا بيشوي وأنبا يحنس القصير أن يقضيا ليلة في الصلاة يطلبان إرشاد الله، وكان من ثمرتها أن ظهر ملاك لهما وطلب أن يبقى القديس يحنس في الموضع وحده، فأطاع الأنبا بيشوي وخرج من الموضع مفارقًا صديقه، وصنع لنفسه مغارة بقرب الصخرة القبلية تبعد حوالي ميلين عن القديس يحنس.
جهاده:


إذ كان محبًا للصلاة صنع ثقبًا في أعلى المغارة جعل فيه وتدًا، وأوثق فيه حبلًا ربط به شعر رأسه، حتى إذا غلبه النعاس وثقلت رأسه يشدها الحبل فيستيقظ، أما من جهة الصوم فصار يتدرب عليه حتى صار يصوم طوال الأسبوع ليأكل يوم السبت. وقد امتزجت صلواته وأصوامه بحبه الشديد لكلمة الله، فحفظ الكثير من أسفار الكتاب المقدس، وكان لسفر ارميا مكانة خاصة في قلبه. قيل انه كثيرًا ما كان يرى ارميا النبي أثناء قراءاته للسفر، وقد دُعيّ "بيشوي الإرميائي".
أما عن العمل اليدوي، فكان يراه جزءًا هامًا لبنيان حياته الروحية، وقد آمن بأن من لا يعمل لا يأكل. وقد روى عنه صديقه القديس يحنس القصير أن أحد الأغنياء جاء إليه بمال كثير يقدمه له، أما هو فقال له: "ليس لسكان البرية حاجة إلى الذهب، وليس لهم أن يأخذوا منه شيئًا، امضِ إلى قرى مصر، ووزعه على الفقراء، الله يباركك". وإذ مضى الرجل، ودخل القديس قلايته لاقاه إبليس وهو يقول: "لقد تعبت معك جدًا يا بيشوي." أجابه بإيمان: "منذ سقطت وتعبك باطل."
شركته مع ربنا يسوع:


خلال قلبه النقي البسيط كان يلتقي بالسيد المسيح على مستوى الصداقة، يدخل معه في حوار، وينعم بإعلاناته الإلهية، وينظره. قيل إنه إذ كان مثابرًا في نسكه الشديد وصلواته، ظهر له السيد المسيح ليقول له: "يا مختاري بيشوي، السلام لك، قد نظرت تعبك وجهادك، وها أنا أكون معك".
مرة أخرى إذ ظل قديسنا صائمًا مدة طويلة، ظهر له السيد، وقال له: "تعبت جدًا يا مختاري بيشوي." فأجابه القديس: "أنت الذي تعبت معي يا رب، أما أنا فلم أتعب البتة".
مرة ثالثة، ظهر له السيد، وقال له: "افرح يا مختاري بيشوي، أتنظر هذا الجبل؟ إني أرسل لك رهبانًا يملأونه، ويعبدونني". قال له القديس: "أتعولهم يا رب في هذه البرية؟" أجاب الرب: "إن أحبوا بعضهم بعضًا وحفظوا وصاياي فإنني أرزقهم وأعولهم في كل شيء". قال له: "هل تنجيهم من كل الشدائد المذكورة في الإنجيل؟" فقال له الرب: "الذي يخافني ويحفظ وصاياي أخلصه، وأنجي من يطيعني من كل تجاربه"، ثم باركه وارتفع.
ظهر له السيد المسيح تحف به الملائكة، فسجد له القديس ثم أخذ ماءً وغسل قدميه وعزاه الرب وباركه واختفى. شرب القديس من الماء وترك نصيبًا لتلميذه، وإذ جاء التلميذ طلب منه القديس أن يشرب من الماء الذي في الإناء داخل المغارة، وألحّ عليه وإذ لم يطع ذهب أخيرًا ليجد الإناء فارغًا. روى له القديس ما حدث فندم التلميذ وصار في مرارة من أجل عدم طاعته.
إذ كان الرهبان يعرفون عن القديس أنه يرى السيد المسيح مرارًا، طلبوا منه أن يشفع فيهم لينعموا برؤيته مثله، وإذ سأل ذلك من أجلهم وعده الرب أنه سيظهر على الجبل في ميعاد حدده، ففرح الإخوة جدًا، وانطلق الكل نحو الجبل وكان القديس بسبب شيخوخته في المؤخرة. التقى الكل بشيخ تظهر عليه علامات الإعياء والعجز عن السير فلم يبالِ أحد به، أما القديس أنبا بيشوي فاقترب منه وسأله إن كان يحمله، وبالفعل حمله وسار به ولم يشعر بالتعب. فجأة صار الشيخ يثقل عليه شيئًا فشيئًا فأدرك أنه السيد المسيح جاء في هذا الشكل، فتطلع إليه وهو يقول له: "السماء لا تسعك، والأرض ترتج من جلالك، فكيف يحملك خاطئ مثلي؟" وإذا بالسيد المسيح يبتسم له، ويقول له: "لأنك حملتني يا حبيبي بيشوي فإن جسدك لا يرى فسادًا"، ثم اختفى. ولا يزال جسده محفوظًا بديره لا يرى فسادًا. وإذ عرف الإخوة بما حدث حزنوا إذ عبروا بالشيخ ولم ينالوا بركة حمله.
لقاء مع مار إفرآم السرياني:


القديسين بالحروف الأبجدية



فسيفساء حديثة تصور القديس بيشوي حامل المسيح، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مصر


جاء إليه القديس إفرآم السرياني بناء على دعوة إلهية، التقيا معًا، وكان مار إفرآم يتكلم بالسريانية والأنبا بيشوي بالقبطية، لكن الأخير سأل الله أن يعطيهما فهمًا، فكانا يعظمان الله دون حاجة إلى مترجمٍ.
سمع القديس مار إفرآم السرياني من الأنبا بيشوي عن خبرة آباء مصر الرهبانية، وخاصة سيرة القديس مقاريوس الكبير، وبعد أسبوع رحل. جاء أخ إلى القديس أنبا بيشوي طالبًا أن ينال بركة مار إفرآم، وإذ عرف إنه رحل أخذ يجري لكي يلحق به، لكن القديس بيشوي ناداه وقال له إنه لن يلحق به لأن سحابة قد حملته. جاء عن أنبا إفرآم أنه ترك عكازه أمام مغارة القديس أنبا بيشوي.
زيارة الملك قسطنطين له:


إذ مضى القديس يحنس القصير إلى صديقه أنبا بيشوي سمعه وهو خارج القلاية يتحدث، ولكن لما قرع الباب وفتح له لم يجد أحدًا، فسأله عمن كان يتحدث معه، فأجاب: "قسطنطين الملك، حضر عندي، وقال: ليتني كنت راهبًا وتركت ملكي، فإني لم أكن أتصور هذه الكرامة وهذا المجد العظيم الذي للرهبان. إني أبصر الذين ينتقلون منهم يُعطون أجنحة كالنسور، ولهم كرامة عظيمة في السماء".
حبه لخلاص كل نفسٍ:


كان للقديس تلميذ يُدعى إسحق نزل إلى العالم والتقت به امرأة يهودية أغوته فتهوّد وعاش معها. إذ رأى إسحق بعض الرهبان سألهم عن القديس أنبا بيشوي وطلب منهم أن يقولوا له: "ابنك إسحق اليهودي سقط، ويطلب منك أن تصلي لأجله لكي ينقذه الرب"، وإذ سمعت المرأة ذلك، قالت: "ولو حضر بيشوي إلى هنا لأسقطته." رجع الرهبان إلى أبيهم ونسوا ما حدث، فقال لهم القديس: "ألم يقل لكم أحد كلامًا لأجلي؟" أجابوا": "لا". قال لهم: "ألم تلتقوا بإسحق اليهودي؟" عندئذ قالوا له ما حدث فتراجع إلى خلف ثلاث خطوات، وفي كل مرة يرشم نفسه بعلامة الصليب. تعجب أولاده من ذلك، وقالوا له: "حتى أنت يا أبانا تخاف من هذه المرأة؟" أجاب في اتضاع: "يا أولادي إن المرأة التي أسقطت آدم وشمشون وداود وسليمان، من يكون بيشوي المسكين حتى يقف أمامها؟ ليس من يغلب حيل الشيطان في النساء إلا من كان الله معه". وقد بقيّ صائمًا ومصليًا يطلب من أجل ابنه إسحق حتى خلصه الرب وتاب.
تركه شيهيت:


إذ حدث الهجوم الأول للبربر على برية شيهيت سنة 407 م هرب الرهبان من البرية؛ ولما سأل القديس يحنس القصير الأنبا بيشوي: "هل تخاف الموت يا رجل الله؟" أجاب: "لا، لكنني أخاف لئلا يقتلني أحد البربر ويذهب إلى جهنم بسببي".
مضى الأنبا يحنس إلى جبل القلزم عند دير الأنبا أنطونيوس حيث تنيح هناك، ومضى الأنبا بيشوي إلى مدينة أنصنا (قرية الشيخ عبادة بملوي) وسكن في الجبل هناك حيث توثقت علاقته هناك بالقديس أنبا بولا الطموهي حتى طلب من الرب ألا يفترقا حتى بعد نياحتهما، وتحقق لهما ذلك.
ظل القديس في غربته حتى تنيح في 8 أبيب (سنة 417 م)، وقد بلغ من العمر 97 عامًا، ودُفن في حصن منية السقار بجوار أنصنا، ثم تنيح القديس بولا الطموهي، وتولى الأنبا أثناسيوس (من أنصنا) جمع القديسين، ودفنهما معًا في دير القديس أنبا بيشوي بأنصنا (دير البرشا). وفي زمن بطريركية الأنبا يوساب الأول في القرن التاسع أُعيد الجسد إلى برية شيهيت. حاليًا بدير القديس أنبا بيشوي بوادي النطرون.
* يُكتَب خطأ: الأنبا بشوي، بشيوي.

 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:15 AM   رقم المشاركة : ( 636 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس بيصاريون الكبير



تعتز الكنيسة في الشرق والغرب بهذا الأب العجيب القديس بيساريون Bessarion، فتحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته في 25 مسرى، بينما يعيد له الغرب في 17 يونيو.
عاش هذا الأب المصري في القرن الرابع؛ شبهه المعجبون به بموسى ويشوع وإيليا ويوحنا المعمدان. قيل عنه إنه كان أحيانًا يعيش مع وحوش البرية المفترسة.
تغرّبه:


وُلد من أبوين مسيحيين، وقد أحب الحياة الملائكية منذ صباه فشعر بتغربه عن العالم، وبقي هذا الشعور ملازمًا له كل أيام غربته. انطلق أولًا إلى الأنبا أنطونيوس الكبير حيث مكث زمانًا تحت تدبيره، ثم جاء إلى القديس مقاريوس يتتلمذ على يديه، وأخيرًا هام في البرية كطائرٍ غريبٍ لا يملك شيئًا ولا يستقر في موضع، منتظرًا راحته الأبدية.
القديسين بالحروف الأبجدية


أيقونة قبطية حديثة إصدار دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، مصر. في أعلى الصورة نرى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، والسيدة مريم العذراء القديسة. ثم نرى من اليمين إلى اليسار: القديس الأب الراهب أبونا يسطس الأنطونى، القديس أنبا يوساب الابح الأسقف القبطي، القديس الانبا مرقس الانطوني، القديس الآنبا بولس البسيط، والقديس الأنبا انطونيوس المصري أب كل رهبان العالم.

روى تلاميذه عنه أن حياته كانت كأحد طيور السماء أو حيوان البرية، يقضي حياته بلا اضطراب أو هّم. لم يكن يشغله اهتمام بسكنٍ يقطنه، ولا أمكن لشهوة أن تسيطر على نفسه. لم ينشغل بطعام ولا بناء مساكن ولا حتى بتداول كتب، إنما كان بالكلية حرًا من كل آلام الجسد، يقتات بالرجاء في الأمور العتيدة، محاطًا بقوة الإيمان. كان يعيش بصبرٍ كسجينٍ يقُاد إلى أي موضع، محتملًا البرد والعري على الدوام، ومستدفئًا بنور الشمس، عائشًا بدون سقف، متجولًا في البراري كالكواكب.
كثيرًا ما كان يُسّر بالتجول في البرية كما في بحر. وإذا حدث أن جاء إلى موضع يعيش فيه رهبان حياة الشركة، يجلس خارج الأبواب يبكي وينوح كمن انكسرت به السفينة وألقته على الشاطئ. فإن خرج إليه أحد الإخوة ووجده جالسًا كأفقر متسولٍ في العالم كان يقترب منه ويقول له بشفقة: "لماذا تبكي يا إنسان؟ إن كنت في عوز إلى شيء فإننا قدر المستطاع نقدمه لك، فقط أدخل واشترك في مائدتنا وتعزى". عندئذ يجيب: "لا أستطيع العيش تحت سقف مادمت لا أجد غنى بيتي (يقصد به الفردوس المفقود)"، ليضيف أنه قد فقد غنى كثيرًا بطرق متنوعة. "لأني سقطت بين لصوص (يقصد بهم الشياطين)، وانكسرت بي السفينة، فسقطت من شرفي وصرت مهانًا بعد أن كنت ممجدًا". إذ يتأثر الأخ بهذه الكلمات يعود إليه حاملًا كسرة خبز، ويعطيه إياها، قائلًا: "خذ هذه يا أبي، لعل الله يرد لك الباقي كما قلت: البيت والكرامة والغنى الذي تحدثت عنه"، أما هو فكان يحزن بالأكثر، ويتنهد في أعماقه، قائلًا: "لا أستطيع أن أقول إن كنت سأجد ما قد فقدته وما أبحث عنه، لكنني سأبقى في حزن أكثر كل يوم محتملًا خطر الموت، ولا أجد راحة لمصائبي العظمى. فإنه يليق بي أن أبقى متجولًا على الدوام حتى أتمم الطريق".
اقتناء الحكمة:


مع بساطته العجيبة، كان يدعو إلى الحكمة ليصير المؤمن كالشاروب والساروف مملوء أعينًا، ففي لحظات رحيله كانت وصيته الوداعية: "يليق بالراهب أن يكون كالشاروب والساروف، كله أعين".
عدم الاهتمام بالغد:


قال أبا دولاس (شاول) تلميذ أبا بيصاريون: [كنا نسير ذات يوم على شاطئ بحيرة، فعطشت وقلت للأنبا بيصاريون: "أنا عطشان جدًا يا أبي". فلما صلى قال لي "اشرب من ماء البحيرة". فصار ماء البحيرة عذبًا فشربت. ثم جعلت بعض الماء في وعائي الجلدي خشية العطش بعد حين. فما رآني الشيخ أفعل هذا، قال لي: "لماذا ملأت وعاءك ماءً؟" فقلت لي: "أغفر لي يا أبتي، لأني فعلت هذا خوفًا من الظمأ بعد حين". قال الشيخ: "الله هنا، الله في كل مكان!"]
نسكه:


قال أبا بيصاريون: "وقفت أربعين ليلة ولم أنم". كما قال: "خلال أربعين سنة لم أنم على جنبي بل كنت أنم وأنا جالس أو وأنا واقف".
اهتمامه بخلاص النفوس:


القديسين بالحروف الأبجدية

القديس تاييس الإسكندرانية التائبة، تائيس، أيقونة حديثة

ارتبط اسم القديس بيصاريون بالقديسة تاييس التي دعت نفسها للدنس والخطية فدمرت معها نفوسًا كثيرة. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). ذهب إليها وتحدث معها حتى جمعت كل غناها في وسط سوق المدينة وأحرقته أمام الجميع، ودخلت أحد أديرة النساء لتعيش حبيسة، وتنال في عيني الرب كرامة عظيمة خلال نعمته الفائقة.
تظهر محبته للخطاة وترفقه بهم مما جاء عنه أن شخصًا ارتكب خطأ في الكنيسة فطرده الكاهن منها، فقام الأب بيصاريون وخرج من الكنيسة وهو يقول: "إن كنت قد حكمت على هذا الرجل الذي ارتكب معصية واحدة أنه لا يستحق أن يعبد الله، فكم بالأولى بالنسبة لي أنا الذي ارتكب خطايا كثيرة؟!"
من كلماته في هذا الشأن:
"ويل لذاك الذي فيه ما هو في الخارج أكثر من الذي فيه ما هو في الداخل (بمعنى الويل للذي ينظر إلى خطايا أخيه الخارجية ولا يتطلع إلى خطاياه هو الداخلية)".
عجائب الله معه:


قال تلميذه:
إذ كان في طريقه بلغ إلى نهر Chrysoroon، ولم يكن يوجد ما يعبر به، فبسط يديه وصلى وعبر إلى الشاطئ الأخير. أما أنا فدُهشت، وصنعت له مطانية، قائلًا: "عندما كنت تعبر فوق النهر إلى أي حدٍّ كانت رجلاك يا أبتِ تشعران بالماء الذي تحتك!" قال: "كنت أشعر بالماء عند كعبي، أما بقية قدمي فكان تحتها يابسًا".
دفعة أخرى كنا في رحلة إلى أحد الحكماء العظماء، وكادت الشمس تغيب. صلى الشيخ، قائلًا: "أرجوك يا سيدي أن تجعل الشمس تدوم في مكانها حتى أمضي إلى عبدك"، وهذا ما حدث فعلًا.
أتيت إليه مرة في قلايته لأخاطبه، فرأيته واقفًا يصلي باسطًا يديه نحو السماء، ومكث واقفًا أربعة أيام وأربع ليالٍ، ثم دعاني وقال لي: "تعال يا ابني". فخرجنا وسرنا في طريقنا، وإذ عطشت قلت له: "يا أبتِ، أنا عطشان"، فانفصل عني نحو رمية حجر وصلى، ثم عاد إليّ ومعه في عبائته ماء من الهواء فشربت، ومضينا في طريقنا إلى ليكيوس (أسيوط) إلى الأنبا يوحنا. وبعدما سلم أحدهما على الآخر، صلى وجلس وخاطبه بخصوص رؤيا رآها. فقال أنبا بيصاريون: "من قبل الرب خرج أمر أن تزول جميع معابد الأصنام"، وقد حدث ذلك تمامًا إذ استؤصلت جميعًا في ذلك الوقت.
كان لرجل في مصر ابن مفلوج، حمله على كتفيه إلى الأنبا بيصاريون وتركه عند باب قلايته يبكي وارتحل إلى موضع بعيد. إذ سمع الشيخ صوت بكاء الصبي ونظره، قال له: "من أنت؟ وما الذي جاء بك إلى هنا؟" أجاب الصبي: "أبي أحضرني ومضى وهاأنذا أبكي". قال له الشيخ: "قم، اجرِ وراءه وألحق به"، وفي الحال شُفي الصبي ومضى إلى أبيه الذي أخذه ورحل.
مرة أخرى جاء إلى الكنيسة رجل به شيطان، وأُقيمت من أجله صلاة في الكنيسة، لكن الشيطان لم يخرج إذ كان من الصعب إخراجه. فقال الكهنة: "ماذا نعمل بهذا الشيطان؟ لا يقدر أحد أن يخرجه إلا أبا بيصاريون، ولكننا إن سألناه أن يخرجه لن يأتي حتى إلى الكنيسة، إذن سنفعل هذا دون علمه، لأن أبا بيصاريون يأتي إلى الكنيسة عند الصباح قبل الجميع، نضع المريض في طريقه، وعندما يدخل نقف للصلاة، ونقول له: انهض الأخ يا أبانا". وهكذا فعلوا، فعندما جاء أبا بيصاريون إلى الكنيسة في الصباح، وقف الإخوة جميعهم للصلاة، وقالوا له: "انهض الأخ يا أبانا". فقال له الشيخ: "قم وأخرج"، وللحال خرج منه الشيطان وشفي.
من كلماته:
  • سأل أخ يقيم مع إخوة أبا بيصاريون: "ماذا أفعل؟" أجابه الشيخ": "احفظ السكون، وأحسب نفسك كلا شيء!"
  • ليكن لك اهتمام عظيم أيها الراهب ألا ترتكب خطية حتى لا تهين اللَّه الساكن فيك وتطرده من نفسك!
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 637 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد بيفا



استشهد في أيام الإمبراطور دقلديانوس، حوالي سنة 303 م. سمع عن الاضطهاد، فحسب ذلك فرصة للتمتع بالإكليل السماوي. بغيرة متقدة وقف وسط المدينة يحث المؤمنين على الاستشهاد بفرح، وإذ تجمع حوله كثيرون معلنين اشتياقهم لنوال الإكليل انطلقوا في موكب قاده بيفا بنفسه، حتى إذ بلغ بهم إلى قصر الوالي أعلن إيمانه جهارًا، فغضب الوالي جدًا وصار يعذبه، متهمًا إياه بالجنون.
كانت يدّ الله معه وسط عذاباته، فعندما بدأوا عصره بالهنبازين نزل ملاك الرب وكسر الهنبازين كما أُصيب بعض الجند بشللٍ. في محبة عجيبة اهتم بالجند وشفاهم فاُتهم بالسحر. أمر الوالي بوضعه في سرير مُحمى بالنار، فنزل ملاك وأطفأ اللَّهيب. وإذ اغتاظ الوالي أمر بربطه بقيود وكانوا يطوفون به في المدينة وهو يُضرب بالسياط ليكون عبرة، أما هو فكان يتقبل ذلك بفرح وتهليل قلب. أُعيد إلى السجن فصار يسند المسجونين ويثبتهم، وإذا به يرى السماء مفتوحة وكأن شخصًا نورانيًا يحمل إكليلًا ويدعوه لنواله.
رُبط في ذيل خيل ليسحب ويترضض، وأخيرًا قطعوا رأسه فنال شهوة قلبه. تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهاده في 24 من شهر طوبة.

 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 638 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد بيفام الأوسيمي
(أبو فام الجندي)




وُلد هذا القديس بأوسيم من أب يدعى أنستاسيوس وأم تقية تُدعى سوسنة، ربياه على روح التقوى والعبادة ومحبة الفقراء. وإذ بلغ التاسعة من عمره أرسله والده إلى قسٍ فاضل يدعى أوسانيوس لكي يعلمه الكتب المقدسة وتعاليم الكنيسة.
في إحدى المرات إذ كان ماضيًا إلى المكتب وبصحبته أحد الغلمان، رآه مجذوم فسأله صدقة، وإذ مدّ يده ليهبه صدقة شُفي المريض في الحال. اندهش الكل وشعروا أنه سيكون لهذا الفتى شأن عظيم، وقد طلب الكاهن نفسه من الغلام أن يباركه. وفي نفس الليلة ظهر ملاك للكاهن يخبره بما سيكون أمر هذا الفتى. أما بيفام فازداد انسحاقًا أمام الله، وصار يصوم كل يوم حتى المساء، محوِّلًا مخدعه إلى قلاية للعبادة.
ظهور السيد المسيح له:


إذ صار يعبد الله بتقوى وأمانة ظهر له السيد المسيح ومعه القديسة مريم والدة الإله ورئيس الملائكة غبريال، وقد أنبأه السيد المسيح انه سينال إكليل الشهادة. وفي الصباح شاهده أولاده بوجه مضيء وقد فاحت من حجرته رائحة بخور طيبة.
أخبر القديس بيفام صديقه تاوضروس الذي صار فيما بعد أسقفًا على أوسيم، وهو الذي كتب سيرة القديس في ميمر، بما رآه.
حبه للبتولية:


في عيد السيدة العذراء أقام والداه وليمة محبة للفقراء كعادتهما، وبعد الوليمة فاتحاه في أمر زواجه، فأجابهما: "إني أحرص أن أكون بتولًا إلى أن أقف أمام منبر السيد المسيح إلهي"، فصمت الوالدان. بعد أيام تنيح والده، فصار الابن يمارس أعمال الرحمة التي ورثها عن والده.
رؤيا الأنبا سرابيون:


روى ناسك قديس يُدعى سرابيون للقديس تاوضروس أنه أبصر رؤيا من جهة القديس بيفام، أن ملاكًا حمله إلى أوسيم وأراه في غربها سطانائيل (الشيطان) وجنوده في مناظر مخيفة ومرعبة، وكان سطانائيل يقول: "الويل لي، الويل لي اليوم من هذا الفتى بيفام بن أنسطاسيوس لأنه تركني واتبع وصايا الله، ولا أقدر أن أغلبه ولا أن أضعفه سريعًا..." ثم انطلق به إلى شرق المدينة ليريه سبعة كراسي مملوءة مجدًا، ولما سأل الملاك عنها، أجابه: "هذه سبع فضائل اقتناها الفتى الحكيم بيفام بحفظ وصايا الله وكمالها بالفعل وهي: "التواضع، الطهارة، البتولية، الصلاة، الصبر، المحبة".
لاحظ أن كرسي المحبة يضئ أكثر من بقية الكراسي، كما رأى الأشخاص الروحانيين راكبين خيلًا وبأيديهم سيوف ذي حدين تحوط بهم جوقة من الملائكة، وقد سار الكل نحو الشيطان، الذي ما أن رآهم حتى هرب وصار كالدخان، ثم عادوا ليدخلوا بيت القديس بيفام.
دعوته للاستشهاد:


ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل في مخدعه وطلب منه أن يتقدم ومعه الغلام ديوجانس ليستشهد. وقد أخبر صديقه تاوضروس بما رآه.
دخل إريانا والي أنصنا مدينة أوسيم، فقام أبيفام وصلى، وقد لبس أفخر الثياب، ومنطق نفسه بمنطقة من ذهب وركب حصانًا، وكان يقول: "هذا هو يوم عرسي الحقيقي، هذا هو يوم فرحي وسروري بلقاء ملكي والهي سيدي يسوع المسيح".
إذ شهد للسيد المسيح أمر أريانا بربطه بذنب الحصان، وأن يطوفوا به في المدينة. وإذ رأته والدته سوسنة صارت تبكي، أما هو فقال لها: "لا تبكي يا أمي ولا تحزني، بل افرحي فإن هذا هو يوم عرسي لأكون صديقًا للعريس السماوي، مشاركًا في مجده وملكوته. هذه هي الساعة التي فيها تكون تنقية الإيمان من دنس الشكوك. هذه هي الساعة التي فيها تُقدم أجسادنا ذبيحة مقبولة لله". إذ سمعت أمه كلماته شهدت للسيد المسيح مع جموع من المحيطين بها، فصنع الوالي أتونًا من النار، ونالت مع الجموع إكليل الاستشهاد في 28 توت.
تعرض القديس لعذابات كثيرة مثل تسمير يديه ورجليه، وقد ظهر له السيد المسيح الذي ثبته وشفي جراحاته. أمر الوالي بسحبه في طرق المدينة وحرقه خارجها. وقد حدث أن رجلًا أعمى سمع عما يحدث فأخذ دمًا من الأرض ولطخ به عينيه فأبصر ومجد الله.
قُطعت رقبة القديس ونال إكليل الاستشهاد، وذلك بمدينة قاو بصعيد مصر، من تخوم طما، في 27 طوبة. ذكر المقريزي أن دير بيفام خارج طما وأن أهلها نصارى، لكن مع اتساع العمران صار داخل المدينة من الجهة القبلية، يقع في وسط المقابر.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:25 AM   رقم المشاركة : ( 639 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد بيفام



كان الصبي بيفام خال الأمير يوحنا الهرقلي، الذي رافقه خاصة في فترة استشهاده بصعيد مصر. أبى الشاب الأمير يوحنا أن يكون شريكًا مع دقلديانوس في الملك بزواجه أخت زوجته، ووبخ دقلديانوس بقوة وشجاعة من أجل جحده الإيمان، وإذ أرسله إلى مصر ليهدم البرابي ويعيد بناء أفضل منها، هدمها دون أن يبني غيرها بل وشهد لمسيحه أمام إريانا والي أنصنا فنال عذابات كثيرة واستشهد. عندئذ صار خاله بيفام وهو صبي في العاشرة من عمره يبكي، قائلًا: "الويل لي يا حبيبي يوحنا لأن لي حزنًا عظيمًا من بعدك، لأنك لما كنت في الجسد كنت أتعزى بك، وكان قلبي ثابتًا لأني كنت أنظر وجهك، يا سلوتي في غربتي". خرج صوت من جسد القديس يوحنا، قائلًا: "يا حبيبي بيفام، إن كنت تريد أن تصير شهيدًا فدعْ جسدي هنا واسرع لتلحق الوالي في مدينة أسيوط، فيكتب قضيتك، وها قد أمر الرب أن يوضع جسدك مع جسدي، وأما نفسك فستكون معي، وأنا أخرج وأتلقاها مع صفوف القديسين". إذ سمع الصبي هذا الكلام أسرع ولحق بأريانا في مدينة أسيوط، فصرخ: "أنا مسيحي"، ورشم ذاته بعلامة الصليب. غضب أريانا وأمر بتعذيبه وقطع رقبته، وكان ذلك في الخامس من شهر بؤونة.
 
قديم 15 - 09 - 2012, 11:26 AM   رقم المشاركة : ( 640 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد بيفام الطحاوي



نشأ في مدينة طحا بصعيد مصر من أبوين وثنيين. وإذ بلغ الثانية عشرة من عمره قدم أبوه عطايا كثيرة للأمير لينتظم ابنه في الجندية، فارتقي بيفام حتى صار من مقدمي قصر إبرجت، وقد عُرف عنه حبه للعدل والدفاع عن المظلومين خاصة الفقراء.
إذ رأى فيه الله شوقه الحقيقي للحق وترفقه الشديد بالفقراء أرسل له الملاك غبريال يرشده أن يذهب إلى أحد الكهنة يعلمه ويعمده، وقد بقي يعبد اللَّه سرًا مع قديسين آخرين.
لقاؤه مع بقطر بن رومانيوس:


إذ جاء بقطر بن رومانيوس الوزير إلى مصر ليستشهد، خرجت الجماهير تنظره، من بينهم بيفام، فنظر إليه بقطر ودعاه باسمه موصيًا باسمه إياه هكذا: "يا أخي بيفام، إياك أن ترغب في مجد الملوك الوثنيين، لأن مجدهم سريع الزوال". أجاب بيفام: "إني أؤمن بالمسيح، ولكن لا يمكنني أن أجاهر أمام الملوك خوفًا من غضبهم." قال له بقطر: "هذا الإيمان لا يجديك نفعًا، مثلك مثل إنسان يمتلك جوهرة مضيئة، وبدلًا من أن يجعلها تنير للآخرين طمرها في الأرض، أما أنت يا أخي بيفام فاجتهد في نيل إكليل الشهادة، فإني دعوتك لهذا الغرض وحده، وهذا وقت يعمل فيه للرب، لأن الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج".
بالفعل إذ حضر بيفام الجندي وليمةً رفض التبخير للأوثان، وإذ اُتهم بالعصيان ألقي بالمنطقة أمام مندوب الملك، وكان عمره في ذلك الوقت حوالي الثلاثين، فصدر الأمر بإلقائه في السجن. هناك ظهر له رئيس الملائكة غبريال وشجعه، قائلًا له: "طوبى لمن ينتقل من هذا العالم وهو حامل ثمرة إيمانه بالسيد المسيح؛ لتكن قوته وسلامه معك."
استشهاده:


اُستدعى القديس بيفام وعُرض عليه السجود للأوثان فرفض، فأُرسل إلى أسيوط مقيدًا حيث التقى بشهداء كثيرين، وقد صبَّ عليه الوالي عذابات كثيرة من عصر بالهنبازين، وتجريح رأسه بأمشاط حديدية، ووضع مشاعل نار عند جنبيه، وفي هذا كله كان يشكر الله ويسّبحه، إذ حول الله الألم إلى تعزية داخلية.
أرسل له الرب ملاكًا يعزيه... ثم كتب الوالي قضيته، وأمر بقطع رأسه خارج مدينة أسيوط، وقد تم ذلك في أول شهر بؤونة.
حضرت أخته سارة لحظات استشهاده، وسمعته يسبح الله كما رأت رئيس الملائكة غبريال يحمل نفسه وقد ارتدى القديس حلة نورانية وصعد بها وسط تسابيح وتهليل. هكذا عاش متهلل الروح وسط آلامه وانطلق وسط الأفراح السماوية ليمارس الفرح الأبدي. أُقيمت كنيسة باسمه هي كنيسة مارفام بابنوب، في الموضع الذي أكمل فيه سعيه.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 07:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024