15 - 05 - 2012, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 631 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«...هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.» (صموئيل الأول 22:15) كانت تعليمات الله لشاول واضحة جداً. أقتل عماليق وخرّب ممتلكاتهم. جميعهم. لا تأخذ غنيمة. لكن شاول أبقى على الملك عجاج وعلى خيرة الخراف، الثيران والحملان. وعندما التقى صموئيل شاول في الجلجال صباح اليوم التالي، أعلن شاول بكل ثقة أنه عمل تماماً ما أمر به الرب. لكن في تلك اللحظة، سُمعت أصوات الاغنام والثيران. يا للعار! أراد صموئيل أن يعرف كيف يسمع ثغاء الغنم إن قتلها كلّها شاول. حاول الملك أن يبّرر عصيانه ويلوم الشعب ويعذرهم على أساس ديني. قال شاول، «عفا الشعب عن خيرة الغنم والبقر لأجل الذبح للرب إلهك.» وعندها سمع نبي الله يصيح بكلمات الدينونة، «هوذا الإستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرّد كخطية العرافة، والعناد كالوثن والترافيم.» الطاعة خير من الطقوس، من الذبائح ومن التقدمات. سمعت عن عائلة كانت تعامل والدتهم بالإزدراء وبعدم الطاعة في حياتها. وعندما ماتت وضعوا على جثّتها ملابس حريرية ثمينة. محاولة تافهة وخسيسة ليكفّروا عن سنين من العصيان والفظاظة. كثيراً ما نسمع بعض الناس يدافعون عن ترتيب غير كتابي وعن أفكار غير كتابية على أساس أنهم يحظون بتأثير أكبر بهذه الطريقة. لكن لا يمكن خداع الله بحجج تظهر أنها منطقية. يريد طاعتنا. وهو يعتني بمحيط تأثيرنا. الحقيقة هي أنه عندما نعصاه، يكون تأثيرنا سلبياً. فقط عندما نسير في شركة مع الرب نستطيع أن نمارس تأثيراً تقياً على الآخرين. قال وليم جورنال، «ذبيحة بلا طاعة مثلها مثل تدنيس المقدسات.» وتصبح أسوأ عندما نُلبس تمرّدنا بالتقوى، بالعذر الديني. لا يُخدع الله بالمظهر الخارجي. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 632 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«أَيّهُمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟» (متى 17:23) علّم الكتبة والفريسيون أيام يسوع أن كل من يُقسم بالهيكل، لا يكون مُلزماً بتنفيذ وعده. لكن إن أقسم بالذهب الذي في الهيكل يكون الأمر مختلفاً. يكون ملزماً بقَسَمه. وعملوا نفس التمييز المغلوط ما بين القسَم بالمذبح وبين القسَم بالذبيحة التي عليه. يمكن أن يحنث في الأول، لكن الثاني ملزم. أخبرهم يسوع أن أفكارهم في القِيَم كانت ملتوية. الهيكل يُعطي الذهب قيمة خاصة، والمذبح يفرز الذبيحة بطريقة خاصة. الهيكل مسكن الله على الأرض. أعظم قيمة للذهب هو الذي يستعمل في مسكن الله. وهكذا الذبيحة التي على المذبح. كان المذبح جزءاً مكمِّلاً للخدمة المقدسة. لا كرامة لذبيحة حيوان تفوق كرامة الذي يُقدّم ذبيحة على المذبح. لو كان للحيوانات طموحات، لوضعوا نصب أعينهم ذاك المصير. اشترى أحد السيّاح عقداً من العنبر من محل لبيع الخردة في باريس. واستغرب لأنه دفع مبلغاًً كبيراً مقابل الجمرك. ذهب إلى محل جواهر وطلب تخمين ثمن العقد وعُرض عليه مبلغ 25،000$. وعرض عليه آخر مبلغ 35،000$. وعندما سأل عن سبب ارتفاع قيمته، وضعه الصائغ تحت عدسة مكبرة. وقرأ ذلك السائح، «من نابليون بونابرت إلى جوزفين.» فقد أعطى اسم نابليون قيمة كبيرة للعقد. التطبيق ينبغي أن يكون مفهوماً. نحن بأنفسنا لا شيء ولا نستطيع عمل شيء. علاقتنا بالرب وبخدمته تفرزنا بطريقة خاصة. وكما قال سبيرجن مّرة، «صِلتك بالجلجثة أعظم شيء فيك.» لربما تملك أكثر العقول ذكاء مما يستوجب الشكر. لكن تذكّر فقط عندما يُستخدم هذا الفكر للرب يسوع المسيح يصل إلى مصيره الأسمى. يسوع يقدّس أفكارك. ربما تمتلك مواهب يدفع العالم ثمناً عالياً مقابلها. وربما تعتقد أن الكنيسة لا تستوعبك. لكن إعلم أن الكنيسة هي التي تقدّس مواهبك وليست مواهبك التي تقدّس الكنيسة. ربما تملك حُزماً من الأوراق الماليّة. يمكنك أن تجمع وتخزن، تنفق على ملذّاتك الشخصية، أو تستخدم المال للملكوت. أعظم استخدام للمال هو في الإنفاق لأجل امتداد دعوة المسيح. الملكوت يقدّس ثروتك وليس العكس. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 633 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.» (كورنثوس الثانية 18:3) يعلمنا الكتاب أننا نصير شبه ما نعبد. هذه الفكرة المهمّة موجودة في نص هذا اليوم. فلندرس بهذه الطريقة: نحن جميعاً – أي المؤمنين الحقيقيين، بوجه مكشوف – تشكّل الخطية حجاباً ما بيننا وبين الرب. لكن عندما نعترف ونترك الخطية، نصبح بوجه مكشوف وبلا حجاب، كما في مرآة – المرآة هي كلمة الرب التي من خلالها نرى. مجد الرب والذي معناه – سيادته الخلقية. نتطلع في الكتاب المقدس في صفاته الكاملة، في جمال كل أعماله وطرقه، نتغيّر إلى تلك الصورة عَينها _ نصبح شبهه. نتغيّر إلى شبهه – فكلّما ننشغل به أكثر كلّما صرنا نشبهه أكثر. هذا التغيير يكون من مجد إلى مجد – من درجة في المجد إلى درجة أعلى. لا يحدث التغيير دفعة واحدة. إنه عملية تستمر طالما ننظر إليه. شخصيّتنا تتأثر بالتغيير. كما من الآب بالروح - ينتج الروح القدس شبهاً للمسيح في كل الذين ينظرون بالإيمان إلى المخلص كما هو مُعلن في الكتاب. سمعت عن شخص اعتاد أن يذهب يوميًّا إلى معبد بوذا ويجلس بينما كانت رجلاه مطويتّين تحته ويداه مكتوفتين ناظراً إلى التمثال الحجري. ويُقال أنه بعد سنوات من هذا التأمل، أصبح يشبه بوذا. لا أدري إن كان هذا صحيحاً أم لا، لكنني أعرف أن الإنشغال المقدّس مع ابن الله ينتج شبهاً خلقياً له. طريق القداسة يمرّ من خلال النظر إلى الرب يسوع. ليس من الممكن التفكير بالمسيح وبالخطية في نفس الوقت. خلال تلك اللحظات التي نقضيها معه، نتحرّر من الخطية. فيكون هدفنا عندئذ زيادة نسبة أوقاتنا التي فيها ننظره. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 634 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ...» (فيلبي 11:4) من الجدير بالملاحظة أن بولس لم يعلن أبداً عن حاجاته المالية. كانت حياته حياة إيمان. كان يؤمن أن الله دعاه للخدمة وكان مقتنعاً جداً أن الله يسدّد كل طلباته. هل ينبغي على المؤمنين اليوم أن يُعلنوا عن حاجاتهم أو يتسوّلوا المال؟ إليك بعض الإعتبارات: لا يوجد أي مبّرر كتابي لمثل هذه الممارسات. لقد أعلن الرسل عن حاجات الغير لم يطلبوا أبداً مالاً لأنفسهم. يبدو لي أنه من الأثبت أن ننظر إلى الله في حياة الإيمان. إنه يجهز كل الأموال اللازمة لأي مشروع يريدنا إنجازه. عندما نراه يحضر المبلغ اللازم في الوقت المناسب، يتقوّى إيماننا. ويتمجّد كثيراً عندما يكون التجهيز عجائبياً لا يمكن إنكاره. ومن جهة أخرى لا يحصل الرب على الفضل عندما نستغل أموالنا بالأساليب البارعة لجمع الأموال. نقوم بتنفيذ أعمال «لِلّه» باستخدام أساليب الإستجداء والإستغاثة التي ربما لا تكون بحسب إرادته لنا. أو يمكننا أن نحافظ طويلاً على عمل بعد أن تخلّى عنه الروح القدس. لكن عندما نعتمد على تزويده الفوق طبيعي، يمكننا الإستمرار طالما يزوّدنا. الأموال التي تُجمع بالضغوط تستعمل كمقياس لنجاح العمل المسيحي. أمهَر الكل في العلاقات العامة هو الذي يجمع أكبر المبالغ. وربما تتألّم بعض الأعمال التي تستحق القيام بها لأن حملات الجمع تبلع معظم المال. وهذا ممّا يؤدّي أحياناً إلى ارتفاع الغيرة وعدم الوحدة. كان السيّد س. مكنتوش ينظر بعين معتمة للإعلان عن الحاجات الشخصية. «لتعلن عن حاجاتك، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لكائن بشري يعني أنك تركت حياة الإيمان، وجلبت الخزي لِلّه. إنك في الواقع تخونه. يكون هذا كأنك تقول أن الله قصّر معي، وينبغي أن ألتجيء إلى زملائي للمساعدة. أنت تترك النبع الحي وتتوجّه إلى آبار مشقّقة. تضع المخلوق بينك وبين الله، وهكذا تسلب من نفسك بركة عظيمة وتسلب الله المجد الذي يستحقّه.» وفي نفس الروح كتبت السيّدة كوري تن بوم في أحد كتبها تقول، «أُفضّلُ أن أكون طفلاً يثق بأبٍ غنيّ من أن أكونُ متسوّلاً على أبواب البشر.» |
||||
15 - 05 - 2012, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 635 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«...وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ...» (متى 27:11) هنالك سِرّ غامض يتعلّق بشخص الرب يسوع المسيح. جزء من هذا السر هو رابط الألوهية المطلقة مع الإنسانية الكاملة في شخص واحد. والسؤال هو، مثلاً، كيف يمكن لأحد له صفات الله وفي نفس الوقت يحمل محدوديات الإنسان. لا يستطيع أي إنسان عادي فهم شخص المسيح. فقط الله الآب وحده يفهم. كثير من الهرطقات الخطرة التي أفزعت الكنيسة كانت تدور حول هذا الموضوع. غافلين عن ضعفهم حاوَل بعض الناس أن يُشغلوا أنفسهم بما هو أعمق منهم. قام البعض بالتشديد على ألوهيّة المسيح على حساب ناسوته. والبعض الآخر شدّدوا على ناسوته ليقلّلوا من ألوهيّته. كتب وليم كاري مرّة يقول، «النقطة التي يخطئ فيها البعض تكمن في عدم إمكانية فهم حقيقة صيرورة ابن الله إنساناً، أي شخصية الرب يسوع المركّبة هي التي تُسبّب تعرُّض أشخاصاً للتحطُّم المُهلِك. هنالك وبلا شك أولئك الذين يجرؤون على إنكار مجده الإلهي. ولكن هنالك طريقة أكثر مَكراً للحطّ من قيمة المسيح، مع أنه يملك صفة الألوهية، يُسمح لناسوته أن يطمس مجده، ويعمل على تحييد الإعتراف بشخصه. وهكذا يحتار الفرد ويسمح بكل ما يرتبط بنا هنا يعمل على رفض ما يجعل الرب شريكاً مع الآب. هنالك أمر واحد يصون النفس ويحفظها مستقيمة بما يختص وهذا الحق، خوفاً من الإندفاع البشري الأحمق على ما هو مقدّس، ولنشعر أنه من الأفضل لنا أن نكون هناك عابدين فقط. عندما ينسى الشخص هذا يجد أنّ الله ليس معه ويسمح للإنسان المعتدّ بنفسه والذي بإرادته يغامر بالكلام عن الرب يسوع ليبرهن بذلك على غبائه وحماقته. بواسطة الروح القدس فقط يستطيع المرء أن يعرف ما يُعلن عن ابن الله الوحيد.» ينصح أحد خدام الرب الموقّرين تلاميذه أن يلتصقوا بلغة الكتاب المقدس عندما يبحثون في طبيعتَي إلَهنا. عندما نُدخل أفكارنا ونظرّياتنا يزحف الخطأ إلينا. ليس أحد يعرف الإبن. الآب فقط يعرفه. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 636 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً.» (كورنثوس الأولى 14:2) الإنسان الطبيعي هو ذاك الذي لم يولد الولادة الجديدة. ليس فيه روح الله. فهو غير راغب في قبول الحقائق الروحية لأنها لا تعني له شيئاً. لكن هذا ليس كل شيء. لا يمكنه أن يفهم الحقائق الروحية لأنها تُفهم فقط عند الذين استناروا بالروح القدس. ينبغي التشديد على هذا. ليس فقط لا يريد غير المخلّص أن يفهم أمور الله. لكنه لا يستطيع فهمها. يملك طبيعة غير قادرة على ذلك. يساعدني هذا في تقييم العلماء، الفلاسفة ومحترفين آخرين في العالم. طالما يتكلّمون في أمور دنيوية، أحترم آراءهم كخبراء. لكن حالما يبدأون خوض العالم الروحاني، فلا أعتبرهم مؤهّلين للكلام بسلطان. لا أستغرب كثيراً إذا قام أحد الأساتذة في جامعة ما، أو أحد رجال الدين المتحرّرين بنشر مقال في صحيفة يشكّك أو ينكر ما يختص بالكتاب المقدس. أتوقّع ذلك وأتجاهله في نفس الوقت. أدرك أن غير المولودين ثانية قد تمادوا إلى أبعد من أنفسهم في الكلام عن أمور روح الله. يشبه ف. و. بورهام العلماء العظام والفلاسفة برُكّاب الدرجة الثانية على ظهر سفينة سياحيّة، يُمنعَون من الدخول إلى قاعات الدرجة الأولى. وهكذا يكون العلماء والفلاسفة أو ركّاب الدرجة الثانية، مجبَرين على البقاء في جانبها المعزول. هم ليسوا بمرجعيّة في الإيمان المسيحي. عندنا إيمان لا يمكن أن يتزعزع من ازدراء ركّاب الدرجة الثانية، ولا يستمد دعماً حقيقياً من مناصرتهم أو من تأييدهم. طبعاً هنالك العالم أو الفيلسوف القدّيس. وقد قال بوريهام، «أكتشف دائماً تذكرة للدرجة الأولى تلوح من جيبه، وبينما أتجوّل على سطح الباخرة مع جماعة مرحة، لا أفكّر فيه كعالم كما لا أفكر ببونيان كسمكري. نحن زملاء سفر في الدرجة الولى.» قال روبرت جي لي، «يمكن أن يكون البعض ناقدين، متعلّمين وعلماء نعرف كل ما يتعلّق بالصخور والجزيئات والغازات، لكنّنا غير كفوئين للجلوس في مقاعد القضاء على المسيحية والكتاب المقدس. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 637 ) | ||||
† Admin Woman †
|
وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلا نَاجِحاً (تكوين 2:39) قرأت هذا العدد في إحدى ترجمات الكتاب المقدس القديمة، «وكان الرب مع يوسف فكان شاباً محظوظاً.» ربما كان لهذه الكلمة في القديم معنى يختلف عن معناها اليوم. لكن المترجمين اللاحقين أخرجوا يوسف من دائرة الحظ. لا يلعب الحظ دوراً في حياة أولاد الله. حياتهم تحت سيطرة الآب السماوي وحراسته. ولا تخضع للصدف. لذلك فليس مناسب للمؤمن أن يتمنّى «حظاً طيّباً» لشخص آخر. ولا ينبغي أن يقول «جاءني حُسن الحظ.» هذه التعابير إنكار تطبيقي لحقيقة العناية الإلهية. يربط العالم غير المؤمن مختلف الأحداث بالحظ الحَسن عن طريق حذوة حصان أو حذاء طفل رضيع أو كف خمسة. يضرب الناس على الخشب وكأنما هذه الأعمال تأتي بتأثير حسن أو تمنع سوء الطالع. كذلك يربط الناس أشياء بسوء الحظ مثل عبور قطة سوداء، يوم الجمعة أو الثالث عشر من الشهر، العبور من تحت سلّم، أو الطابق 13 في عمارة. من المحزن أن يحيا الناس في عبودية الخرافات، لا حاجة لها ولا نفع فيها. في إشعياء 11:65 يتوعّد الله يهوذا بالعقاب لأنهم كانوا يعبدون إله الحظ، «أَمَّا أَنْتُمُ الَّذِينَ تَرَكُوا الرَّبَّ وَنَسُوا جَبَلَ قُدْسِي وَرَتَّبُوا لِلسَّعْدِ الأَكْبَرِ مَائِدَةً وَمَلَأُوا لِلسَّعْدِ الأَصْغَرِ خَمْراً مَمْزُوجَةً.» لا يمكننا أن نتأكّد من الخطية التي كانوا يقترفونها ولكن يبدو أن الناس كانوا يأتون بتقدمات للآلهة التي كانت مرتبطة بالحظ والمصادفات. كَره الله هذا العمل ولا يزال يكرهه إلى اليوم. يا لها من ثقة نملكها لنعرف أننا لسنا رهائن عاجزين بيد الحظ الأعمى، أو دولاب الحظ، أو ترتيب النجوم. كل شيء في الكون مرتّب ومخطّط، له معنى وقصد. نصيبنا الآب وليس القَدَر، المسيح وليس الصدفة، المحبة وليس الحظ. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 638 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ! خُذْ نَفْسِي لأَنِّي لَسْتُ خَيْراً مِنْ آبَائِي.» (ملوك الأول 4:19) ليس من الغريب أن يعاني شعب الله من انهيار عصبي، تماماً كما حدث مع إيليا. كذلك طلب الموت كل من موسى ويونان (خروج 32:32، يونان 3:4). لم يعِد الله استثناء المؤمنين من هذه المشاكل. ولا يعني ظهور هذا النوع من المرض بالضرورة نقصًا في الإيمان أو في الروحانيات. عندما تصاب بهذا المرض تشعر وكأن الله قد تركك بالرغم من معرفتك الأكيدة أنه لا يترك خاصته أبداً. تلتجيء إلى كلمة الله لتجد لك تعزية، وتصل إلى نصّ عن الخطية التي لا تغتفر أو حالة يائسة من الإرتداد. تختبر الشعور بالإحباط من ألم لا ينزع بعملية جراحية ولا يُشفى بدواء. يقترح عليك بعض الزملاء أن «تتخلّص منه بسرعة» لكن لا يرشدونك إلى الطريقة. تصلّي وتطلب شفاءً سريعاً، لكنّك تكتشف أنّ الإنهاك العصبي يزداد شدّة ولا يتركك. وكل ما تفكّر فيه الآن هو نفسك وحالتك اليائسة. وفي حالتك الكئيبة هذه تطلب الموت من الله لنفسك بطريقة مأساوية. توجد أسباب عديدة لمثل هذا الإحباط. ربما بسبب مشاكل جسدية، فُقر دم. مثلاً، يمكن أن يميل بذهنك ليتحايل عليك. ربما أسباب روحية، خطية لم تعترف بها ولم تُغتفر. أو لسبب عاطفي، خيانة أحد الزوجين. العمل المرهق أو الضغط الفكري يمكن أن يسبّب انهياراً عصبيًا. أو ربما يحدث عن تناول دواء يتسبّب بأعراض جانبية. ما العمل؟ أوّلاً ارجع إلى الله بالصلاة، طالباً منه أن ينجز مقاصده العجيبة. إعترف بكل خطية في حياتك واتركها. سامح أي شخص قد أساء إليك. ثم قم بفحص طبي لتقف على الأسباب والمسبّبات المَرَضية التي تعاني منها. إتخذ خطوات شديدة لتخفف من وطأة العمل المضني، من القلق، من الضغط ومن كل ما يزعجك. أخلد إلى الراحة، الغذاء الجيد، والعمل الجسماني في الهواء الطلق لتحصل على علاج جيد. ومن الآن فصاعداً، ينبغي أن تتعلّم أن تخطو بتعقّل وترفض كل ما قد يدفعك إلى حافّة الهوّة ثانية. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 639 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ! خُذْ نَفْسِي لأَنِّي لَسْتُ خَيْراً مِنْ آبَائِي.» (ملوك الأول 4:19) ليس من الغريب أن يعاني شعب الله من انهيار عصبي، تماماً كما حدث مع إيليا. كذلك طلب الموت كل من موسى ويونان (خروج 32:32، يونان 3:4). لم يعِد الله استثناء المؤمنين من هذه المشاكل. ولا يعني ظهور هذا النوع من المرض بالضرورة نقصًا في الإيمان أو في الروحانيات. عندما تصاب بهذا المرض تشعر وكأن الله قد تركك بالرغم من معرفتك الأكيدة أنه لا يترك خاصته أبداً. تلتجيء إلى كلمة الله لتجد لك تعزية، وتصل إلى نصّ عن الخطية التي لا تغتفر أو حالة يائسة من الإرتداد. تختبر الشعور بالإحباط من ألم لا ينزع بعملية جراحية ولا يُشفى بدواء. يقترح عليك بعض الزملاء أن «تتخلّص منه بسرعة» لكن لا يرشدونك إلى الطريقة. تصلّي وتطلب شفاءً سريعاً، لكنّك تكتشف أنّ الإنهاك العصبي يزداد شدّة ولا يتركك. وكل ما تفكّر فيه الآن هو نفسك وحالتك اليائسة. وفي حالتك الكئيبة هذه تطلب الموت من الله لنفسك بطريقة مأساوية. توجد أسباب عديدة لمثل هذا الإحباط. ربما بسبب مشاكل جسدية، فُقر دم. مثلاً، يمكن أن يميل بذهنك ليتحايل عليك. ربما أسباب روحية، خطية لم تعترف بها ولم تُغتفر. أو لسبب عاطفي، خيانة أحد الزوجين. العمل المرهق أو الضغط الفكري يمكن أن يسبّب انهياراً عصبيًا. أو ربما يحدث عن تناول دواء يتسبّب بأعراض جانبية. ما العمل؟ أوّلاً ارجع إلى الله بالصلاة، طالباً منه أن ينجز مقاصده العجيبة. إعترف بكل خطية في حياتك واتركها. سامح أي شخص قد أساء إليك. ثم قم بفحص طبي لتقف على الأسباب والمسبّبات المَرَضية التي تعاني منها. إتخذ خطوات شديدة لتخفف من وطأة العمل المضني، من القلق، من الضغط ومن كل ما يزعجك. أخلد إلى الراحة، الغذاء الجيد، والعمل الجسماني في الهواء الطلق لتحصل على علاج جيد. ومن الآن فصاعداً، ينبغي أن تتعلّم أن تخطو بتعقّل وترفض كل ما قد يدفعك إلى حافّة الهوّة ثانية. |
||||
15 - 05 - 2012, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 640 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ.» (أعمال 16:24) في عالمنا هذا ومع طبيعة فاسدة كطبيعتنا، نواجه مشاكل أخلاقية تمتحن باستمرار التزامنا للمباديء المسيحية. الطالب مثلاً، يتعرّض لتجارب الغش في الإمتحانات. لو أعدنا جميع الشهادات التي حصل عليها حَمَلتُها بالغش وعدم الأمانة، فلا يكون يمكن للمدارس والكليّات احتوائهم. يحاول دافعو الضرائب أن يخفضوا من مدخولاتهم ويرفعوا من مصروفاتهم أو يخفوا كلياً وثائق تتعلّق بعملهم. هذه اللعبة في العمل، في السياسة وفي القانون تسمّى الرشوة . تستعمل الرشاوى لتضليل العدالة. تبادل الهدايا لتسهيل المعاملات. دفع العمولة يضمن استمرار العمل. دفعات جانبية لمفتّشين محليّين يطالبون غالباً بطلبات متطرّفة وغير معقولة. لكل مهنة تقريباً ضغوط للخداع. يُطلب من الطبيب المؤمن أن يوقّع اسمه على دعاوى التأمين التي تكون كاذبة. ينبغي على المحامي أن يقرّر أن يدافع عن مجرم يَعلَم أنه مذنب، أو يرفع قضية طلاق حين يكون الطرفان مؤمنين. تاجر السيارات المستعملة يتصارع مع نفسه ليعدّل مقياس كيلومترات السيارة. يواجه العامل اتخاذ قرار، حين ينضم إلى نقابة، ملزم باستخدام العنف في حالة الإضرابات. هل يقوم النادل المؤمن في الطائرة بتقديم الخمر؟ هل يشترك الرياضي المؤمن بألعاب رياضية في يوم الرب؟ هل يبيع صاحب دكاّن مسيحي السجائر المعروف أنها تؤدّي إلى مرض السرطان؟ هل من السيّء لمهندس أن يصمّم ناديًا ليلياً أو بناية كنيسة متحرّرة معاصرة؟ هل تقبل منظمة مسيحية هدية من مصنع خمر؟ أو من مؤمن يحيا في الخطية؟ هل يقبل صاحب دكان أن يأخذ صندوقاً من البرتقال، أو بعضاً من المربى من أحد الموزّعين يوم عيد الميلاد؟ أفضل قاعدة للتصميم هي ما جاء في النص أعلاه، «ليكون لي ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس». |
||||