![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 63981 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) كان لاَوِي عَشَّارًا منبوذًا ومُحتقرًا. ورآه الرب يسوع هناك «فَقَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي». ولا شك أن هذا الأمر باغت الواقفين هناك، خصوصًا بطرس وأندراوس، ويعقوب ويوحنا. لقد سمعوا هذا الأمر قبل قليل، وأطاعوه للتو، تاركين خلفهم قوارب وشباك وسمك وآباء وأجرى، ولكنهم كلهم كانوا يعملون بجد وشرف، وفي العموم كانوا رجالاً محترمين. ربما كانوا خشنين وغير مثقفين، ولكن سجل حياتهم يخلو من أية شائبة تُشين أو تُخجِل. وقد تبعوا الرب لأن دعوته لا تُقاوَم، كما لأنهم لمحوا فيه فادي إسرائيل. وهكذا من أجل إسرائيل من ناحية، واستجابة للقوة التي تحملها كلمة دعوته من الناحية الأخرى، تبعوه. ولكن ما لهذا العشار؟! ماذا يهمه من أمر إسرائيل؟! إنه ليس وطنيًا! بل هو خائن لبلده! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63982 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) ماذا عسى أن يكون السبب الذي من أجله يدعو الرب يسوع عشارًا كهذا، ليكون ضمن تابعيه؟! إن الرأي العام ولا ريب سيثور ضده من أجل هذا الاختيار. ثم إن التلاميذ المحترمين يُعارضون مثل هذا الاختيار، متسائلين عن حكمة السَيِّد، وهل يستمرون في اتباعه أم يتخلون عنه؟ وهل يمكن لرجل ذبلت نفسه جراء طمعه في الذهب أن يستجيب لمثل هذه الدعوة؟ والسؤال الكبير هو: ماذا سيعمل لاوي؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63983 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) لقد حصلت المعجزة! فالعشار «تَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ»! لم يحدث هذا أثناء خدمة مسائية بعد أن جُمع الذهب الذي حصَّله على مدار اليوم وتمَّ تخزينه، بل اتخذ القرار خلال ساعات العمل، وأثناء وقت الذروة، بينما هو يجمع ويُحصي الأموال المشتهاه. والحال هكذا، وصل إليه صوت الرب يسوع، وسقطت عنه جميع السلاسل التي كبَّلته، وأَحيت حياة جديدة نفسه المائتة، فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَ الرب يسوع! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63984 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عيد الغطاس: سجود المجوس ليسوع وهداية الأُمم (متى 2: 1-12) النص الإنجيلي (متى 2: 1-12) 1 ولمَّا وُلِدَ يسوعُ في بَيتَ لَحمِ اليهودِيَّة، في أيَّامِ المَلِكِ هيرودُس، إِذا مَجوسٌ قدِمُوا أُورَشليمَ مِنَ المَشرِقِ 2 وقالوا: ((أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه)). 3 فلمَّا بلَغَ الخَبَرُ المَلِكَ هيرودُس، اِضْطَرَبَ واضطَرَبَت مَعه أُورَشليمُ كُلُّها. 4 فَجَمَعَ عُظَماءَ الكَهَنَةِ وكَتَبَةَ الشَّعْبِ كُلَّهم واستَخْبَرهم أَين يُولَدُ المسيح. 5 فقالوا له: ((في بَيتَ لَحمِ اليَهودِيَّة، فقَد أُوحِيَ إِلى النَّبِيِّ فكَتب: 6 ((وأَنتِ يا بَيتَ لَحمُ، أَرضَ يَهوذا لَسْتِ أَصغَرَ وِلاياتِ يَهوذا فَمِنكِ يَخرُجُ الوالي الَّذي يَرْعى شَعْبي إِسرائيل)). 7 فدَعا هيرودُسُ الَمجوسَ سِرّاً وتَحقَّقَ مِنْهم في أَيِّ وَقْتٍ ظهَرَ النَّجْم. 8 ثُمَّ أَرْسَلَهم إِلى بَيتَ لَحمَ وقال: ((اِذْهَبوا فابحَثوا عنِ الطِّفْلِ بَحْثاً دَقيقاً، فإِذا وَجَدْتُموه فأَخبِروني لأذهَبَ أَنا أَيضاً وأَسجُدَ له)). 9 فلمَّا سَمِعوا كَلامَ الَمِلكِ ذَهَبوا. وإِذا الَّنجْمُ الَّذي رأَوهُ في المَشرِقِ يَتَقَدَّمُهم حتَّى بَلَغَ المَكانَ الَّذي فيه الطِّفلُ فوَقفَ فَوقَه. 10 فلمَّا أَبصَروا النَّجْمَ فَرِحوا فَرحاً عَظيماً جِدّاً. 11 وَدخَلوا الَبيتَ فرأَوا الطِّفلَ مع أُمِّه مَريم. فجَثَوا له ساجِدين، ثُمَّ فتَحوا حَقائِبَهم وأَهْدَوا إِليه ذَهباً وبَخوراً ومُرّاً. 12 ثُمَّ أُوحِيَ إِليهِم في الحُلمِ أَلاَّ يَرجِعوا إِلى هيرودُس، فانصَرَفوا في طَريقٍ آخَرَ إِلى بِلادِهم. نحتفل اليوم بعيد الغطاس، ويتميَّز هذا الغطاس بثلاث ظهورات: ظهور يسوع للأمم، التي يرمز إليها المجوس الذين جاؤوا إلى بيت لحم (متى 2)، وظهوره للجموع لدى اعتماده على يد يوحنا المعمدان في نهر الاردن (متى 3: 16-17)، وظهوره في معجزة عرس قانا الجليل من خلال تحويل الماء خمرا ً (يوحنا 2: 1-12). وينفرد متى الإنجيلي بوصف قدوم المجوس من المشرق وسجودهم ليسوع المسيح ملكا وربا والها واعترافهم. فدعوة المسيح الى الخلاص ليست موجّهه الى اليهودية فحسب، إنما الى جميع شعوب الأرض كما جاء في تعليم بولس الرسول: " أَنَّ الوَثَنِيِّينَ هم شرَكاءُ في المِيراثِ والجَسَدِ والوَعْد في المسيحِ يسوع، ويَعودُ ذلِك إِلى البشارةِ "(أفسس3: 5-6)؛ وهكذا مع المجوس بدأت دعوة الشعوب الى الإيمان كباكورة كنيسة الأمم؛ ومن هنا تكمن أهمية البحث في وقائع النص الانجيلي وتطبيقاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63985 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا وُلِدَ يسوعُ في بَيتَ لَحمِ اليهودِيَّة، في أيَّامِ المَلِكِ هيرودُس، إِذا مَجوسٌ قدِمُوا أُورَشليمَ مِنَ المَشرِقِ تشير عبارة "لمَّا وُلِدَ يسوعُ" الى ميلاد يسوع في سنة 4 ق.م. إذ "ولدت مريم ابنها البكر في مدينة داود" (لوقا 2: 4-7)؛ أمّا عبارة "أيَّامِ المَلِكِ هيرودُس" فتشير الى خلال السنة الأخيرة من حكم هيرودس، أي قبل وفاته كما ورد في إنجيل متى "فأَقامَ هُناكَ إِلى وَفاةِ هيرودُس" (متى 2: 15). ثم ذهب يوسف الى الناصرة، متجنباً بيت لحم حيث أصبح أرخلاوس، وهو أحد ابناء هيرودس، واليا (متى 2: 2). ومعروف لدى الجميع ان العصر المسيحي، كما حدَّده ديونيسيوس الأصغر في القرن السادس، يتضمن خطأ حسابياً، ويبدأ في الواقع بعد أربع سنوات من ولادة يسوع أي في أثناء حكم هيرودس الكبير وقبل وفاته. أمَّا عبارة" بَيتَ لَحمِ اليهودِيَّة" فتشير الى اسم عبري בضµ×™×ھض¾×œض¶×—ض¶× معناه "بيت الخبز"، ويرى البعض أنه يعني "بيت لخمو" الإله الأشوري، ولكن لا سند لهذا الرأي. والاسم الأصلي لها هو "أفراته" ×گض¶×¤ض°×¨ض¸×ھض¸×”(معناها إثمار، مُثمر) (ميخا 5: 1).وتقعمدينة بيت لحم على تل يرتفع 600م عن سطح البحر، وتبعد 8 كم جنوبي القدس، وهي غير بيت لحم الجليل في زبولون (أشعيا 19: 15). وقد أسماها التقليد الكتابي "مدينة داود" لأنه فيها قد وُلد داود ومُسح ملكا فيها (1 صموئيل 16: 4). وبحسب نبوءة ميخا بيت لحم هي المكان الذي يُولد المسيح "وأَنتِ يا بَيتَ لَحمُ أَفْراتَة إِنَّكِ أَصغَرُ عَشائِرِ يَهوذا ولكِن مِنكِ يَخرُجُ لي مَن يَكونُ مُتَسَلِّطاً على إِسْرائيل وأُصوِلُه مُنذُ القَديم مُنذُ أَيَّامَ الأَزَل"(ميخا5: 1). لكنها لم تكن موطن يوسف ومريم بل الناصرة بلدتهما الاصلية. ولم يذكر متى الإنجيلي عن حياة يسوع في الناصرة انما أراد ان يُبرز علاقة يسوع ببيت لحم لِما لبيت لحم من صلة مع داود الملك (1صموئيل 16: 1) علما ان اليهود كانوا ينتظرون ان يُولد المسيح في بيت لحم ومن عشيرة داود كما ورد في انجيل يوحنا "أَلَم يَقُلِ الكِتابُ إِنَّ المَسيحَ هُوَ مِن نَسلِ داود وإِنَّهُ يأتي مِن بَيتَ لَحْمَ، القَريةِ الَّتي مِنها خَرَجَ داود؟" (يوحنا 7: 42). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63986 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا وُلِدَ يسوعُ في بَيتَ لَحمِ اليهودِيَّة، في أيَّامِ المَلِكِ هيرودُس، إِذا مَجوسٌ قدِمُوا أُورَشليمَ مِنَ المَشرِقِ عبارة "اليهودية" فتشير الى أحد مناطق فلسطين السياسية الأربعة في زمن المسيح؛ حيث كانت اليهودية في الجنوب، والسامرة في الوسط، والجليل في الشمال، وأدوم في الشرق. أمّأ عبارة "هيرودس" فتشير الى هيرودس الكبير الذي كتب عنه المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس، وورد اسمه في العهد الجديد تسع مرات، فهو مضطهد المسيح وقاتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون (متى 2:16). ولم يكن هيرودس يهودي الأصل. لان أمه وأبيه أدوميان. وكان الأدوميون قد رضخوا بالقوة للمذهب اليهودي سنة 125 ق.م. وكان ابن انتيباتر، خازن يوحنا هركانوس الثاني من الاسرة الحشمونية. وُلد سنة 73 ق.م. وعيّنه الرومانيون سنة 47 ق.م. قائداً لحرس الجليل. ثم قائد لحرس البقاع. وفي سنة 41 ق.م عُيّن أمير الربع على اليهودية، وفي سنة 40 ق.م. عيّنه مجلس الشيوخ الروماني ملكاً على اليهودية. استولى على اورشليم في سنة 37 ق.م. وأباد الحشمونيين وحصل من القيصر أغسطس على مقاطعة طراخونيطس وباشان وحوران في شمال فلسطين. وعُرف بمهارته السياسية وبكثرة المدن الهلنستية التي بناها مبتدأ ببناء الهيكل سنة 19 ق.م. وقد جعله هذا العمل محبوبا عند كثيرين من اليهود. وهو الذي بني مدينة قيصرية وسمَّاها هكذا تكريماً لأوغسطس قيصر، ورمَّم مدينة السامرة بعد أن تهدَّمت وأسماها سبسطية، وبنى قلاعاً كثيرة منها مسعد وهيروديون وكبروس. وعُرف بقساوته، فقتل امرأته مريم وثلاثة من أبنائه (الإسكندر وأرسطوبولس، وأنتيباتر)؛ وفيما هو يسلّم أنفاسه الأخيرة أمر بقتل جميع عظماء أورشليم حتى يعم الحزن المدينة. وتوفي بعد قتل أطفال بيت لحم بثلاثة شهور في سنة 4 ق. م، علما ان يسوع وُلد قبل وفاته بسنتين. وانقسمت مملكته على أبنائه: انتيباس رئيس الربع على الجليل، وأرخلاوس ملك على آدوم واليهودية والسامرة، وفيليبس رئيس الربع على قيصرية. وجعل متى الإنجيلي صلة بين هيرودس الملك ويسوع، مشيراً بذلك الى النزاع الذي قام بين السلطات الرسمية والملك الحقيقي الذي سيُخلص شعبه (متى 1: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63987 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا وُلِدَ يسوعُ في بَيتَ لَحمِ اليهودِيَّة، في أيَّامِ المَلِكِ هيرودُس، إِذا مَجوسٌ قدِمُوا أُورَشليمَ مِنَ المَشرِقِ عبارة "مَجوسٌ" فهي كلمة يونانية خ¼ل½±خ³خ؟د‚ معرَبة عن لفظة فارسية وتعني مُفسر الرؤى، والأحلام والتنجيم. وكان المجوس في بلاد فارس والبابليين يعتبرونهم من المنجمين، أي الذين يتنبؤون عن الأحداث بقراءة النجوم (دانيال 1: 20، 5: 11و 12؛ وارميا 39: 3و 13). واما المؤرخون اليونانيون (هيرودوت وستربو) فكانوا يستخدمون كلمة "المجوس" للدلالة على الكهنة والمنجمين. وكان الحكام الشرقيون يستخدمون معرفة المجوس بالتنجيم وتفسير الأحلام، للاسترشاد بها في إدارة شؤون البلاد اعتقادا منهم بأن أحداث التاريخ تنعكس على حركة النجوم وبعض الظواهر الفلكية الأخرى. أمّأ هنا في انجيل متى فتدل كلمة المجوس على رجال حكماء منجِّمين كلدانيين من بابل، من بين النهرين لربَّما كانوا على صلة بالمسيحانية اليهودية (متى 2: 1و 7و 16). وقد اعتبرهم التقليد الشعبي ثلاثة ملوك مع ان النص الإنجيلي لم يذكر شيئا في هذا المجال. أمّأ عبارة "أُورَشليم" فتشير الى القدس لأن الخلاص يأتي من هناك " المَكانَ الَّذي فيه يَجِبُ التَّعَبُّد هو في أُورَشَليم (يوحنا 4، 21). وأورشليم هي مقر حكومة هيرودس الكبير الذي كان ملكا على المناطق السياسية الأربعة الواردة اعلاه. وعليه فان المجوس أتوا الى اورشليم لأنهم كانوا بحاجةِ الى هيرودس، ورؤساء الكهنة وكلّ الكتبة، لكي يجدوا الطفل ويتحققوا من هويته وليبيّنوا لهيرودس الملك ان يسوع هو الملك الحقيقي. أمَّا عبارة " المَشرِقِ " فتشير الى البتراء، عاصمة مملكة الانباط، التي اشتهرت بما حملوا من الذهب والمر واللبان، وقد تشير أيضا الى "مُلوكُ تَرْشيشَ والجُزُرِ ومُلوكُ شَبَأَ وسبَأَ كما جاء في المزمور " جَميعُ المُلوكِ لَه يَسجُدون كلّ الأمَمِ لَه يَخدُمون الى مُلوكُ تَرْشيشَ والجُزُرِ الجِزيَةَ يؤدُّون ومُلوكُ شَبَأَ وسبَأَ الهَدايا يقَدِّمون. جَميعُ المُلوكِ لَه يَسجُدون كلّ الأمَمِ لَه يَخدُمون" (مزمور 72: 10-11). وقد قطع المجوس مسافات بعيدة ليشاهدوا الملك يسوع المسيح، ونحن، هل نبحث عن الله ام ننتظر ان يأتي الله يبحث عنَّا! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63988 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالوا: أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه. تشير عبارة "قالوا:" الى سؤال المجوس الذين مع أنهم كانوا من الوثنيين، رأوا في يسوع ملكاً لليهود) متى 27: 11)، فجاؤوا يسجدون له. أمّأ عبارة "أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ " فهي صدى للانتظار المسيحاني اليهودي. المجوس كانوا بحاجة إلى إرشادات الكهنة والكتبة لدى وصولهم إلى أورشليم لمعرفة المكان المُحدَّد الذي يجب أن يذهبوا إليه أي بيت لحم، مدينة داود (متى 2: 5، 6؛ ميخا 5: 1). أمّأ عبارة "فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه" فتشير الى ان يسوع المسيح الذي تنبذه سلطات الشعب في شخص هيرودس الملك، تسجد له الأمم الوثنية المُمثلة بالمجوس. اما عبارة "رأَينا نَجمَه" فتشير رؤية المجوس الى علامة النجم. ومع أن هذه العلامة كانت في السماء على مرأى من الجميع، إلا أنهم وحدهم بدأوا المسيرة. إن الله يحدّث كل إنسان باللغة التي يفهمها، فأرسل للرعاة ملائكة، وللمجوس نجمًا، والنجم الطالع يعتبر رمز ولادة الملك الذي أعلنه الأنبياء، أي ولادة المسيح. ويعلق القديس اوغسطينوس "أظهر الملائكة المسيح للرعاة، وأعلن النجم عنه للمجوس. الكل تكلم من السماء...! الملائكة تسكن السماوات، والنجم يزيّنها، وخلال الاثنين تُعلن السماوات مجد الله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63989 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالوا: أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه. عبارة "نَجمَه" فتشير الى اعتقاد التنجيم بان كل طفل يولد في ظروف نجم معين يُسمَّى "نَجمَه "؛ ويُعلق القديس اوغسطينوس " ظهر نجم جديد في هذا الميلاد العجيب من عذراء، وعكس خدمته على المجوس الباحثين عن امرأة، فتقدّمهم ليضيء لهم الطريق حتى قادهم إلى الموضع حيث فيه كان كلمة الرب كطفل. لم يُولد الطفل لأن النجم كان هناك، وإنما جاء النجم لأن الطفل الإلهي قد وُلد. لم يحدّد النجم مصير المسيح (كما يدَّعي المنجّمون) بل المسيح الذي حدّد مصير النجم". ويعتقد البعض الآخر ان هذه النجم عبارة عن اقتران كواكب المشتري وزحل والمريخ في سنة 6 ق. م. وفي قصائد راس شمرا في سوريا ترمز نجمة الصباح الى الآهة. وفي نصوص قمران، يرد ذكر برج المَلك المسيحاني المنتظر. وهذا يعني انه راجت في الأوساط اليهودية نظريات تسعى الى تحديد النجم الذي يُولد تحته المسيح. ولذلك فإن يسوع هو أهلٌ لسجود المجوس له بصفته ملكا مسيحيّاً إذ ان الكوكب في الشرق القديم يشير الى الإله، وهذا تحقيق لنبوءة بلعام عن كوكب يطلع من بني يعقوب (عدد 24: 15-17)؛ وبالتالي الى المَلك المؤله (أشعيا 14: 12). فيسوع هو نور النجم إذ قال عن نفسه: " أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة" (يوحنا 8: 12). ويختلف رأي القديس يوحنا الذهبي الفم "أنه لم يكن نجمًا حقيقيًا كسائر النجوم، إنّما هو ملاك ظهر في شكل نجم أرسله الله لهداية المجوس العاملين في الفلك". أمّأ عبارة "مِنَ المَشرِقِ" فتشير الى ما ورد في حزقيال النبي الذي يرى الرب يأتي من المشرق كالشمس (حزقيال 33: 21). أمّأ عبارة" لِنَسجُدَ لَه" فتشير الى المجوس الذين آمنوا بيسوع ملكا والهاً. ونحن أيّة نجمة تقودنا؟ باتجاه أيّ نورٍ نتجه؟ في وسط الأنوار العديدة المبهرجة الّتي قد تبهرنا وتجعلنا نضيّع طريقنا، من يقودنا؟ وأمام من نسجد؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63990 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلمَّا بلَغَ الخَبَرُ المَلِكَ هيرودُس، اِضْطَرَبَ واضطَرَبَت مَعه أُورَشليمُ كُلُّها. تشير عبارة "اِضْطَرَبَ هيرودس" الى قلق هيرودس الملك الذي لم يكن الوارث الشرعي لعرش داود، بل استمدَّ ملكه من الرومان. لذلك كان طاغية شديد الحذر، وكان يخشى دوما ان يُنتزع منه المُلك. وكان يتصوّر ان المؤامرات تحاك حوله، مما دفعه الى قتل زوجته مريم وحماته وثلاثة من أولاده. وظنَّ انه إذا كان يسوع وارثا حقاً قد يصبح منافسا له على ملكه، ويقوم بانقلاب عليه. وهذا الامر دفعه الى قتل أولاد السنتين وما دون في بيت لحم وضواحيها (متى 2: 16-18). ويقول يوحنا ذهبي الفم في هذا الصدد: "لقد خشيَ هيرودس الملك أن ترجع المملكة إلى يهودي، فيطرده اليهود هو وذرّيته ويبعدونه عن الملوكيّة ". أمّأ عبارة "اضطَرَبَت مَعه أُورَشليمُ كُلُّها " فتشير الى عدم استقرار وقلق الشعب اليهودي الذي كان يتوقع مجيء المسيح (لوقا 3:5) وأغلب الشعب كانوا ينتظرون المسيح محرراً سياسياً عظمياً. فليس مستغربا ان يأمر هيرودس بقتل جميع أطفال بيت لحم الأبرياء من دون سنتين، ليكون آمنا من هذا الجانب. أمّأ عبارة "أُورَشليمُ" فتشير الى سكان اورشليم مرتبطة بهيرودس الملك. |
||||