![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 63971 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دعوة سمعان ![]() «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ» ( لوقا 5: 4 ) لم يدخل المسيح سفينة سمعان بالصدفة، لأنهُ قصد أن يدعوهُ دعوة فعالة. ونرى أن الوقت كان مناسبًا، لأن سمعان ورفقاءه كانوا قد قضوا الليل كلهُ بالتعب، وعجزوا عن أخذ شيء. ويبدو أن كلام المسيح وهو يخاطب الجمع فعل فعله في سمعان، وهيَّأهُ ليقبل كلام الرب، حين قال لهُ أن يُعيد التعب في الصيد. لم يكن أمل لسمعان بالنجاح، على أن كلمة المسيح صارت ذات فعل فيهِ، وعليها ألقى الشبكة، وظهر من النتيجة أن كلمة المسيح تقدر أن تفعل كل شيء، حين تكون قوة الإنسان قد عجزت عن عمل شيء، لأن قوتهُ تكمل في الضعف. فامتلأت الشبكة حالاً حتى صارت تتخرَّق. ولمَّا ملأُوا السَّفينتين أخذتا في الغرق. هذا ما نتج من إلقائهم الشبكة على كلمة الرَّبِّ. «فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذَلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ». فبدلاً من أن يهتم سمعان بصيد السمك الكثير جدًا، صار يفتكر في خطاياهُ وعدم أهليتهِ بأن يكون الرَّبُّ في سفينتهِ. ابتدأ يشعر بأنهُ في حضور الله، وهذا دائمًا يكشف لنا خطايانا. لم يكن شيءٌ في صيد السمك نفسهِ ليقنع بطرس أو غيرهُ بخطاياهُ، لولا اقترانهُ مع حضور الرَّبِّ، وكشفهِ شيئًا من مجد شخصهِ. كان الأقرب إليهم أن يصرفوا كل جهدهم في السمك، ولكن لمَّا وصلوا إلى البرّ تركوا كل شيء، وتبعوا المسيح كسيدهم. إن هذه الحادثة تُرينا أن المسيح يطلب الناس بنعمتهِ، ويجدهم في أحوالهم وأشغالهم الاعتيادية، وبعد ما يُسمعهم كلامهُ، يبتدئ يُعاملهم معاملات تُناسب أفكارهم وعوائدهم، لكي يُنبههم، ويجعلهم يعرفون الله حقيقةٌ. هذا يَصْدُقُ على جميع الذين يدعوهم بنعمتهِ. ولكن لهُ حقٌ أن يدعو بعض أناس ليكونوا آنية خدمة معهُ، لتبليغ الإنجيل إلى آخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63972 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ» ( لوقا 5: 4 ) لم يدخل المسيح سفينة سمعان بالصدفة، لأنهُ قصد أن يدعوهُ دعوة فعالة. ونرى أن الوقت كان مناسبًا، لأن سمعان ورفقاءه كانوا قد قضوا الليل كلهُ بالتعب، وعجزوا عن أخذ شيء. ويبدو أن كلام المسيح وهو يخاطب الجمع فعل فعله في سمعان، وهيَّأهُ ليقبل كلام الرب، حين قال لهُ أن يُعيد التعب في الصيد. لم يكن أمل لسمعان بالنجاح، على أن كلمة المسيح صارت ذات فعل فيهِ، وعليها ألقى الشبكة، وظهر من النتيجة أن كلمة المسيح تقدر أن تفعل كل شيء، حين تكون قوة الإنسان قد عجزت عن عمل شيء، لأن قوتهُ تكمل في الضعف. فامتلأت الشبكة حالاً حتى صارت تتخرَّق. ولمَّا ملأُوا السَّفينتين أخذتا في الغرق. هذا ما نتج من إلقائهم الشبكة على كلمة الرَّبِّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63973 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ» ( لوقا 5: 4 ) «فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذَلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ». فبدلاً من أن يهتم سمعان بصيد السمك الكثير جدًا، صار يفتكر في خطاياهُ وعدم أهليتهِ بأن يكون الرَّبُّ في سفينتهِ. ابتدأ يشعر بأنهُ في حضور الله، وهذا دائمًا يكشف لنا خطايانا. لم يكن شيءٌ في صيد السمك نفسهِ ليقنع بطرس أو غيرهُ بخطاياهُ، لولا اقترانهُ مع حضور الرَّبِّ، وكشفهِ شيئًا من مجد شخصهِ. كان الأقرب إليهم أن يصرفوا كل جهدهم في السمك، ولكن لمَّا وصلوا إلى البرّ تركوا كل شيء، وتبعوا المسيح كسيدهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63974 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ» ( لوقا 5: 4 ) حادثة صيد السمك تُرينا أن المسيح يطلب الناس بنعمتهِ، ويجدهم في أحوالهم وأشغالهم الاعتيادية، وبعد ما يُسمعهم كلامهُ، يبتدئ يُعاملهم معاملات تُناسب أفكارهم وعوائدهم، لكي يُنبههم، ويجعلهم يعرفون الله حقيقةٌ. هذا يَصْدُقُ على جميع الذين يدعوهم بنعمتهِ. ولكن لهُ حقٌ أن يدعو بعض أناس ليكونوا آنية خدمة معهُ، لتبليغ الإنجيل إلى آخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63975 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عشارًا اسمه لاوي ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) ذلك العشار الذي نظره المسيح ودعاه، لا نظن أنه كان قبل ذلك قد ترك شروره وغيَّر حياته وصار مستقيمًا. كلا، لأن يسوع نظره جالسًا عند مكان الجباية، أي في المحل الذي يؤدي فيه عمله ويرتكب فيه شروره؛ أي دعاه وهو غارق في أوحاله وساقط في هوّته. دعاه وهو في أردأ الحالات وأشنعها. فلا تستكثروا أيها الخطاة شروركم ولا تيأسوا من حالتكم، ولا تنتظروا حتى تُصلحوا من أمركم، بل تعالوا إلى المسيح بحالتكم وهو قادر بنعمته أن يرفعكم من أعمق الحُفر، وأن يطهركم من أقذر الأدران. ونلاحظ أن ذلك العشار كان اسمه لاوي، وهذا الاسم كان يُطلق على الجماعة التي تخدم الهيكل، ولكن هذا الاسم لم يغيِّر شيئًا من ذلك العشار وحالته. وهكذا الحال مع كثير من المسيحيين، فلن ينفع الاسم أو الجنس أو المذهب شيئًا ما لم يتبعوا الرب يسوع. نظر يسوع إلى ذلك العشار نظرة طويلة ذات معانِ، ولا بد أن ذلك العشار رفع بصره فرأى يسوع ينظر إليه، فاخترقت تلك النظرة أعماق قلبه، ولا بد أن ذلك العشار إذ نظر يسوع ينظر إليه أدرك بل أحسَّ بمعاني تلك النظرات، ولا بد أن نظرة يسوع كانت تجمع بين الأسف على حالة ذلك العشار، واللهفة على تخليص حياته، وبين الحب لنفسه البشرية والعطف على نفسه الهالكة، والشوق إلى إنقاذ تلك النفس وردّها. أدرك لاوي تلك المعاني كلها لأن نعمة الله قد أوصلتها إلى قلبه، فشعر في لحظة أن حالته سيئة، وأن نفسه هالكة، وحينئذٍ أخذ يتلمس الطريق للخلاص فلم يجدها من نفسه، وحينئذٍ شعر يسوع برغبته، وأحس بحيرته، فأراد أن يُريه الطريق للخلاص في القول «اتبعني». تلك هي طريق الخلاص الوحيدة أيها البعيدون عن الله، ولن تنفعكم محاولاتكم البشرية أو مجهوداتكم الأدبية فتيلاً، فيا ليتكم ترفعون أبصاركم إلى الصليب فتروا يسوع ينظر إلى كل واحد منكم نظرة ملؤها الحب والعطف والحنان، نظرة تنفذ إلى أعماق قلوبكم فتجعلكم بتأثيرها تصرخون قائلين: «ماذا نفعل لكي نخلص؟ وعندئذٍ تفتح نعمة الله آذانكم لسماع قوله: «اتبعني». يا جَميعَ المُتعبينَ ائْـ تُوا إليهِ بالعَجَلْ اطلُبوا الراحةَ مِنهُ لا تَخافوا مِنْ فَشَلْ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63976 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) ذلك العشار الذي نظره المسيح ودعاه، لا نظن أنه كان قبل ذلك قد ترك شروره وغيَّر حياته وصار مستقيمًا. كلا، لأن يسوع نظره جالسًا عند مكان الجباية، أي في المحل الذي يؤدي فيه عمله ويرتكب فيه شروره؛ أي دعاه وهو غارق في أوحاله وساقط في هوّته. دعاه وهو في أردأ الحالات وأشنعها. فلا تستكثروا أيها الخطاة شروركم ولا تيأسوا من حالتكم، ولا تنتظروا حتى تُصلحوا من أمركم، بل تعالوا إلى المسيح بحالتكم وهو قادر بنعمته أن يرفعكم من أعمق الحُفر، وأن يطهركم من أقذر الأدران. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63977 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) ذلك العشار كان اسمه لاوي، وهذا الاسم كان يُطلق على الجماعة التي تخدم الهيكل، ولكن هذا الاسم لم يغيِّر شيئًا من ذلك العشار وحالته. وهكذا الحال مع كثير من المسيحيين، فلن ينفع الاسم أو الجنس أو المذهب شيئًا ما لم يتبعوا الرب يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63978 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) نظر يسوع إلى ذلك العشار نظرة طويلة ذات معانِ، ولا بد أن ذلك العشار رفع بصره فرأى يسوع ينظر إليه، فاخترقت تلك النظرة أعماق قلبه، ولا بد أن ذلك العشار إذ نظر يسوع ينظر إليه أدرك بل أحسَّ بمعاني تلك النظرات، ولا بد أن نظرة يسوع كانت تجمع بين الأسف على حالة ذلك العشار، واللهفة على تخليص حياته، وبين الحب لنفسه البشرية والعطف على نفسه الهالكة، والشوق إلى إنقاذ تلك النفس وردّها. أدرك لاوي تلك المعاني كلها لأن نعمة الله قد أوصلتها إلى قلبه، فشعر في لحظة أن حالته سيئة، وأن نفسه هالكة، وحينئذٍ أخذ يتلمس الطريق للخلاص فلم يجدها من نفسه، وحينئذٍ شعر يسوع برغبته، وأحس بحيرته، فأراد أن يُريه الطريق للخلاص في القول «اتبعني». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63979 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) تلك هي طريق الخلاص الوحيدة أيها البعيدون عن الله، ولن تنفعكم محاولاتكم البشرية أو مجهوداتكم الأدبية فتيلاً، فيا ليتكم ترفعون أبصاركم إلى الصليب فتروا يسوع ينظر إلى كل واحد منكم نظرة ملؤها الحب والعطف والحنان، نظرة تنفذ إلى أعماق قلوبكم فتجعلكم بتأثيرها تصرخون قائلين: «ماذا نفعل لكي نخلص؟ وعندئذٍ تفتح نعمة الله آذانكم لسماع قوله: «اتبعني». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63980 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كان لاَوِي عَشَّارًا منبوذًا ومُحتقرًا ![]() وبعد هذا خرج فنظر عشارًا اسمه لاوي جالسًا عند مكان الجباية، فقال له: اتبعني. فترك كل شيء وقام وتبعه ( لو 5: 27 ، 28) كان لاَوِي عَشَّارًا منبوذًا ومُحتقرًا. ورآه الرب يسوع هناك «فَقَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي». ولا شك أن هذا الأمر باغت الواقفين هناك، خصوصًا بطرس وأندراوس، ويعقوب ويوحنا. لقد سمعوا هذا الأمر قبل قليل، وأطاعوه للتو، تاركين خلفهم قوارب وشباك وسمك وآباء وأجرى، ولكنهم كلهم كانوا يعملون بجد وشرف، وفي العموم كانوا رجالاً محترمين. ربما كانوا خشنين وغير مثقفين، ولكن سجل حياتهم يخلو من أية شائبة تُشين أو تُخجِل. وقد تبعوا الرب لأن دعوته لا تُقاوَم، كما لأنهم لمحوا فيه فادي إسرائيل. وهكذا من أجل إسرائيل من ناحية، واستجابة للقوة التي تحملها كلمة دعوته من الناحية الأخرى، تبعوه. ولكن ما لهذا العشار؟! ماذا يهمه من أمر إسرائيل؟! إنه ليس وطنيًا! بل هو خائن لبلده! ماذا عسى أن يكون السبب الذي من أجله يدعو الرب يسوع عشارًا كهذا، ليكون ضمن تابعيه؟! إن الرأي العام ولا ريب سيثور ضده من أجل هذا الاختيار. ثم إن التلاميذ المحترمين يُعارضون مثل هذا الاختيار، متسائلين عن حكمة السَيِّد، وهل يستمرون في اتباعه أم يتخلون عنه؟ وهل يمكن لرجل ذبلت نفسه جراء طمعه في الذهب أن يستجيب لمثل هذه الدعوة؟ والسؤال الكبير هو: ماذا سيعمل لاوي؟ لقد حصلت المعجزة! فالعشار «تَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ»! لم يحدث هذا أثناء خدمة مسائية بعد أن جُمع الذهب الذي حصَّله على مدار اليوم وتمَّ تخزينه، بل اتخذ القرار خلال ساعات العمل، وأثناء وقت الذروة، بينما هو يجمع ويُحصي الأموال المشتهاه. والحال هكذا، وصل إليه صوت الرب يسوع، وسقطت عنه جميع السلاسل التي كبَّلته، وأَحيت حياة جديدة نفسه المائتة، فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَ الرب يسوع! . |
||||