![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 63771 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * قال القديس دوروثيئوس: في الواقع لا يوجد أقوى من التواضع، لأنه لا شيء يمكن أن يقهره. * قال ماراسحق: الشجرة الكثيرة الأثمار، تنحني أغصانها من كثرة أثمارها، ولا تتحرك مع كل ريح. والشجرة العادمة الثمر تتشامخ أغصانها، ومع كل ريح تتحرك. * وقال أيضًا: مقبول عند الله سقوط باتضاع وندامة، أكثر من القيام بافتخار. * قال أحد الآباء: لما اشتهى الإنسان الأول مجد الألوهية حسب قول الشيطان تصيران مثل الله (تك 3: 5)، حينئذ فقد الإنسان مجد البشرية كما خُلقت على صورة الله (تك 1: 27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63772 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * في إحدى المرات قال القديس يوحنا القصير للأخوة "من الذي باع يوسف الصديق؟" فقالوا له "أخوته". فقال "ليس أخوته الذين باعوه، لأن تواضعه هو الذي باعه. لأنه كان قادرًا أن يقول للذي اشتراه إنه أخوهم، ولكنه سكت، وباتضاعه بيع، وصار مدبرًا لمملكة مصر". * قال القديس برصنوفيوس: إن هذه الفضائل الثلاث الآتية جليلة جدًا. ومن يقتنيها يستطيع أن يسكن في وسط الناس وفي البراري وحيثما أراد. وهى: أن يلوم الإنسان نفسه، ويقطع هواه، ويصير تحت كل الخليقة. * وقال أيضًا: إن المتضع كائن في أسفل. والذي هو في أسفل، لا يسقط. أما المتعالي فهو الذي يسقط بسرعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63773 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * وقال ماراسحق: من سعى وراء الكرامة، هربت منه. ومن هرب منها بمعرفة، سعت إليه. * وقال أيضًا: كلما يحقّر المتواضع نفسه ويرذل ذاته، كلما تتوافر كرامته عند سائر الخليقة. * وقال أيضًا: المتواضع لا يبغضه أحد، ولا يحزنه بكلمة، ولا يزدرى به. لأن سيده جعله محبوبًا عند الكل. كل أحد يحبه. وكل موضع يوجد فيه، فمثل ملاك الله ينظرون إليه، ويفرزون له الكرامة. يتكلم الحكيم أو المتفلسف ويسكتونه. ويعطون فرصة للمتواضع أن يتكلم، وآذان الجميع منصتة إلى منطق فمه، يفتشون على معنى فهمه. وكلامه حلو في مسامع الحكماء أشهى من الشهد لذوق آكله. إن كان الاتضاع يعلى شأن الأمي والذي لا علم له، فالقوم الأجلاء الأماثل، كم كرامة تظن الاتضاع يسببها لهم! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63774 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * سئل القديس يوحنا الأسيوطي "من هو الإنسان الكامل في المعرفة؟" فأجاب: هو الذي يحسب جميع الناس أفضل منه. * وقال أيضًا "إن عاملنا أنفسنا كخطاة، لا ندان كخطاةً. وقال أحد الآباء: إن قال أحد لرفيقه "اغفر لي" وهو متضع في قلبه، فإن الشياطين تحترق. * وقال القديس أوغسطينوس: على قدر ضخامة البناء الذي يُشيد، ينبغي أن يكون عمق الأساس الذي يُحفر إلى أسفل. وكلما يرتفع البناء، هكذا ينبغي أن ينخفض الأساس. فإذا كانت القمة عالية جدًا، وهي رؤية الله وملكوته وسمائه، يجب إذن أن نعمّق الأساس، ننزل إلى تحت بالاتضاع.. وهكذا ترى البناء أولًا تحت، قبل أن يكون فوق. والقمة لا ترتفع إلا بعد الاتضاع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63775 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الاتضاع هو الفضيلة المعتبرة بوجه خاص في مدينة الله، إذ كانت بوجه خاص من مميزات المسيح ملكها. وهو أوصى بها سكانها أثناء غربتهم الحالية على الأرض. وبنفس الوضع تكون الكبرياء التي هي الرذيلة المضادة لهذه الفضيلة، وهي المسيطرة بوجه خاص على الشيطان مقاوم المسيح، هي المميزة لمدينة الشيطان. * وقد قدّم القديسون مثالًا آخر عن التواضع والكبرياء، فقالوا: إن غصن الشجرة المحمل بالثمار، يكون منحنيًا من ثقل ما يحمل. أما الغصن الفارغ فيكون مرتفعًا! وهناك تشبيه آخر وهو الأساس والبناء: فالأساس يعمل في اختفاء، وهو غير ظاهر، تحت الأرض لا يراه أحد. ولكنه يحمل البناء كله في إنكار ذات.. وفي نفس الوقت يقدّم البناء في كرامة. فيمدح الناس البناء لأنه ظاهر أمامهم. ويندر أن يفكر أحد في مدح الأساس المخفي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63776 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * قال الأنبا موسى: تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها. كما أن الكبرياء أساس الشرور كلها. * وقال مار اسحق: الذي يعرف خطاياه، خير له من نفعه الخليقة كلها بمنظره. والذي يتنهد كل يوم على نفسه بسبب خطاياه، خير من أن يقيم الموتى.. والذي استحق أن يبصر خطاياه، خير له من أن يبصر ملائكة. * وقال أحد القديسين: تشبه بالعشار لئلا تُدان مع الفريسي. * وقال قديس آخر: إني أفضل أن أكون مهزومًا باتضاع، على أن أكون منتصرًا بافتخار. * وفي إحدى المرات قال أخ للقديس تيموثاوس "إني أرى فكرى مع الله دائمًا". فأجابه: الأفضل من ذلك أن ترى نفسك تحت كل الخليقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63777 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * قال شيخ: الاتضاع خلّص كثيرين بلا تعب. وتعب الإنسان بدون اتضاع يذهب باطلًا. لأن كثيرين تعبوا فاستكبروا وهلكوا. * وقال آخر: إن نزل الاتضاع إلى الجحيم، فإنه يصعد حتى إلى السماء. وإن صعدت العظمة إلى السماء، فإنها تنزل إلى الجحيم. * وقال أنبا بيمن: "كما أن الأرض لا تسقط لأنها كائنة إلى أسفل، هكذا من يضع نفسه لا يسقط" . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63778 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * قال مارأوغريس: إن الشياطين تخاف من المتواضع لأنهم يعرفون أنه قد صار مسكنًا للرب"، وقال أيضًا "كما أن كثرة الأثمار تضع أغصان الأشجار، كذلك كثرة الفضائل تضع قلب الإنسان". * سئل شيخ: "كيف أنه يوجد أناس يقولون إننا نرى ملائكة؟" فأجاب: طوباه الذي يرى خطاياه كل حين. قال سمعان العمودي: "الاتضاع هو مسكن الروح وموضع راحته. والمتواضع لا يسقط أبدًا. إذ كيف يسقط، وضميره وفكره تحت جميع الناس..؟! سقوط عظيم هو الكبرياء. وعلو عظيم هو الاتضاع. فلنعوّد نفوسنا من الآن أن نتمسك بالاتضاع ونجعله لنا عادة، حتى إن كان قلبنا لا يشاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63779 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * وقال القديس بلاديوس عن إيمان أحد كهنة الأوثان: "وذهب وصار راهبًا. ومن بداية حياته تمسك جدًا بالاتضاع. وكان يقول: إن التواضع يستطيع أن يبطل كل قوة المعاند. كما سمعت من الشياطين الذين كانوا يقولون: كلما نثير الرهبان يتحولون إلى التواضع، ويعتذرون بعضهم لبعض. وهكذا يبطلون كل قوتنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 63780 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قال الشيخ الروحاني: ذخيرة المتضع داخله، أي الرب. وقال أيضًا: من لا يحبك أيها المتضع الطيب، إلا المفتخر والمتقمقِم الذي أنت غريب عن عمله؟! تأملوا أولئك الجبابرة آبائنا: كيف طرقوا لنا الطريق، إذ لبسوا التواضع الذي هو رداء المسيح. وبه رفضوا الشيطان وربطوه بقيود الظلمة. |
||||