منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 01 - 2022, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 63521 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




من اقوال الواعظ الناري .. ناظر السماء ..
المتنيح الانبا كاراس اسقف المحلة الكبري ...

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عندما نعطي اذاننا لله وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(يكلمنا )

(بإختصار ) لما اديله وداني
هيكلمني ....وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هيحس اني محتاجه
هيجيني ...وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انت عايزه ... هيجيك ...
لكن لو منشغل .. حتي لو اتي
اليك سوف لا تشعر به وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيروح لحد تاني بيحبه ..
لحد مستنيه ..
لحد مشتاق له ...
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله عندما يراااااني ألح
( يستجيب )
 
قديم 05 - 01 - 2022, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 63522 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




*حياة التسليم للعناية الإلهية* : وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
=======================
ظ،- إعتبر كل شخص تقابله، وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ترتيب إلهي

ظ¢- إعتبر كل مشكلة،وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة لها دور في خلاصك ..

ظ£- إعتبر كل وقت فاضي،وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة فرصة للصلاة والتأمل ..

ظ¤- إعتبر كل فشل،وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة درس في التواضع والحكمة .

ظ¥- إعتبر كل خطية،وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة فرصة لتعود وتتمتع بحضن ربنا ..

ظ¦- إعتبر كل خدمة، وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إستثمار سماوي ..

ظ§- إعتبر كل محنة، وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة دفعة للأمام نحو طريق السماء

ظ¨- إعتبر كل عظة،وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة رسالة شخصية لك أنت.. وانت محتاج لها ...

ظ©- إعتبر كل صلاه وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة خروج من الأرض للسماء ..

ظ،ظ*- إعتبر كل يوم،وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة هدية حب من ربنا له المجد والكرامة للابد. .....امين





 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 63523 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَجابَ يسوع: ((لَيسَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم. لَو كانَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم لَدافعَ عَنِّي حَرَسي لِكي لا أُسلَمَ اليَهود. ولكِنَّ مَملَكَتي لَيسَت مِن ههُنا)).

تشير عبارة" لَيسَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم" إلى طبيعة مملكة يسوع الحقيقية، أنها ليست من هذا العالم، ولا تتبع معايير هذا العالم. ولا تأتي من الإنسان ولا هي قائمة بفعل قوة أرضية سياسية، ولا تعتمد على جيوش ولا تقاوم قيصر لكنها مملكة روحية مؤسَّسة على الحق، سلاحها كلام الله، وشريعتها إرادة الله وغايتها مجده تعالى وخلاص النفوس وسعادتهم الأبدية. ويؤكد يسوع أمام بيلاطس بأنه لا يجب الخلط ما بين ملكه وأي سلطة سياسية. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إني بالحقيقة ملك، ولكن ليس كما يتوقع شخص مثلك (بيلاطس)، بل أسمى من ذلك بكثير جدًا، مشيرًا بهذه الكلمات وتلك التي تليها أنه لم يفعل شرًا ". وتنبأ أشعيا النبي ليست مملكة يسوع كممالك العالم حيث “صارَ الحَقُّ مَفْقوداً والمُعرِضُ عنِ الشَّرِّ مَسْلوباً" (أشعيا 59: 15). إنها مملكة لا يقوى البشر على تدميرها، مثلما لا يقوون على بُنيانها، ولذلك مملكته تختلف اختلافا شديداً عن المملكة التي تعود أهدافها ووسائلها إلى هذا العالم، فإن مملكة يسوع لا تحتاج إلى القوة والعمل السياسي. ولم يُفصح يسوع إلاَّ عن مصدر مملكته، إنه نالها من الله كما جاء إعلانه في الهيكل في اورشليم: "أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا"(يوحنا 8:23). وتتكرر لفظة "ملك" في هذا النص سبع مرات (رقم الكمال) في محاكمته أمام بيلاطس دلالة على كمال المُلك في مملكة المسيح. أمَّا عبارة "لَو كانَت مَملَكَتي مِن هذا العالَم" فتشير إلى مُلك ارضي كما يفهمه العالم بحيث يتزعَّم المسيح حركة تحرير قومي ويقيم سلطان شعب إسرائيل. والمسيح بحسب التوراة سيكون ملكًا من نسل داود، ولكن ليس ملكًا أرضيًا بل يملك على قلوب البشر (لوقا 16: 21) والأرواح والضمائر (رؤيا 14: 17). ولكن بمفهوم اليهود المسيح هو ملك سياسي، هذا مرفوض من قبل المسيح وبيلاطس أيضًا. أمَّا عبارة "لَدافعَ عَنِّي حَرَسي" في الأصل اليوناني خ؟ل¼± ل½‘د€خ·دپل½³د„خ±خ¹ خ؟ل¼± ل¼گخ¼خ؟ل½¶ ل¼*خ³د‰خ½ل½·خ¶خ؟خ½د„خ؟ [ل¼„خ½ (معناها خدامي يجاهدون عني ضد أعدائي) فتشير إلى أتباع المملكة الأرضية الذين يحاربون عنها وعن ملكها، أما المسيح لم يأذن لاحد من أتباعه أن يحامي عنه، بل سلَّم نفسه بلا معارضة إلى من قبضوا عليه لدى اعتقاله في الجسمانية إذ قال لبطرس "أَغمِدِ السَّيف. أَفَلا أَشرَبُ الكَأسَ الَّتي ناوَلَني أَبي إِيَّاها " (يوحنا 18: 10-11). ووصف يسوع أتباعه الذين يؤمنون به بقوله "أَنَّهُم لَيسوا مِنَ العالَم كما أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم لا أَسأَلُكَ أَن تُخرِجَهُم مِنَ العالَم بل أَن تَحفَظَهم مِنَ الشِّرِّير" (يوحنا 17: 14-15). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " أظهر هنا ضعف المملكة الأرضية التي بيننا، إذ تعتمد قوتها على الخدام، أما المملكة التي من فوق ففيها الكفاية ولا تحتاج إلى شيء". نرى أن يسوع حتى وهو في المحاكمة يُبشِّر بمملكة الحق وبملكوت الله. المسيح بهذا يُثبت فكرة ملكه ولكن بمفهوم غير ما يفهمه اليهود والعالم. أمَّا عبارة "ولكِنَّ مَملَكَتي لَيسَت مِن ههُنا "في الأصل اليوناني"خ½ل؟¦خ½ خ´ل½² ل¼،خ²خ±دƒخ¹خ»خµل½·خ± ل¼، ل¼گخ¼ل½´ خ؟ل½گخ؛ ل¼”دƒد„خ¹خ½ ل¼گخ½د„خµل؟¦خ¸خµخ½ (معناها الآن ولكِنَّ مَملَكَتي لَيسَت مِن ههُنا) فتشير إلى أن مُلك يسوع ليس دنيويا، قائما على القوة والعنف، بل هو روحي قائمٌ على قوة الحق. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "أراد يسوع أن يظهر إلى بيلاطس أنه ليس إنسانًا مجردًا بل الله، ابن الله" ويحقق ملكه ليس من خلال العنف بل من خلال شهادته بالحق (يوحنا 18: 37). ملك يسوع ليس حق القوة بل قوة الحق. وبهذا شرح يسوع لبيلاطس أن مملكته سماوية وأنه لا ينافس قيصر ولكن اليهود لم يفهموه، لان كان كل فكرهم أرضى، لذلك لا يقبلون موضوع الملكوت السماوي. أمَّا عبارة "الآن" فتدل على السبب كما قال صاحب الرسالة إلى العبرانيين أنه ليس الكل قد خضع له الآن "أَخضَعتَ كُلَّ شَيءٍ: تَحتَ قَدَمَيه. فإذا أَخضَعَ لَه كُلَّ شَيء، فإِنَّه لم يَدَعْ شَيئًا غَيرَ خاضِعٍ لَه. على أَنَّنا لا نَرى الآنَ كُلَّ شَيءٍ مُخضَعًا لَه" (عبرانيين 2: 8). المسيح يملك الآن على قلوب من يؤمنوا به ويُحبُّونه ويُملَّكوه على قلوبهم. ولكنه في الدينونة سيملك على الكل، إمَّا بالحب على من أحبوه، أو بهزيمة الباقين من أعدائه وجعلهم عند موطئ قدميه. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول " ثُمَّ يَكونُ المُنتَهى حِينَ يُسَلِّمُ المُلْكَ اللهِ الآب بَعدَ أَن يَكونَ قد أَبادَ كُلَّ رِئاسةٍ وسُلطانٍ وقُوَّة. فلا بُدَّ لَه أَن يَملِكَ حتَّى يَجعَلَ جَميعَ أَعدائِه تَحتَ قَدَمَيه. وآخِرُ عَدُوٍّ يُبيدُه هو المَوت " (1 قورنتس 15: 24-26). كانت إجابة السيد المسيح لبيلاطس هي أنه هو ليس ملكًا حسب فكر اليهود، أي ملك سياسي كسائر ملوك الأمم، أو ملك يحرِّر شعبه بالثورة ضد روما بل هو ملك السماوي لا يحتاج إلى جيشٍ يدافع عنه ويُثبت سلطانه.
 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 63524 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقالَ له بيلاطُس: ((فأَنتَ مَلِكٌ إِذَن!)) أَجابَ يسوع: ((هوَ ما تَقول، فإِنِّي مَلِك. وأَنا ما وُلِدتُ وأَتَيتُ العالَم إِلاَّ لأَشهَدَ لِلحَقّ. فكُلُّ مَن كانَ مِنَ الحَقّ يُصْغي صَوتي)).


تشير عبارة "فأَنتَ مَلِكٌ إِذَن!" إلى استغراب بيلاطس من ملوكية يسوع ولم يفهمها، وكأنه يقول له "أي ملك يمكن أن يكون إنسان مثلك؟ أيمكن أن يوجد سلطة لا تتحقق بطرق بشرية؟ ملك لا يستجيب لمنطق الهيمنة والقوة؟ أمَّا عبارة " هوَ ما تَقول، فإِنِّي مَلِك" فتشير إلى جواب يسوع به يُصادق على ما قال بيلاطس بدون أن يوافق بالضرورة على المعنى الذي ينسبه بيلاطس للسؤال، فالمسيح يرفض أن يكون ملكًا حسب ما يقول اليهود. وبيلاطس فهم ملك المسيح كما فهمه اليهود لذلك شرح المسيح له الحقيقة كما جاء في أقوال بولس الرسول "المسيحِ يسوعَ الَّذي شَهِدَ شَهادةً حَسَنَةً في عَهْدِ بُنطِيوس بيلاطُس" (1 طيموتاوس 6: 13). أمَّا عبارة "وأَنا ما وُلِدتُ" فتشير إلى المسيح الذي وُلِدَ أي تجسد للمُلك فيشهد بهذا أمام مُمثل أقوى دولة في العالم في ذاك الوقت. أمَّا عبارة "أَتَيتُ العالَم" فتشير إلى يسوع المسيح الذي هو موجود قبل ميلاده أنه ليس من هذا العالم، ولكنه أتى وتجسَّد ليُقيم مملكته التي لا تُقام على أُسس أرضية بل على سلطة وقوة سماوية. أمَّا عبارة "لأَشهَدَ لِلحَقّ" فتشير إلى الصلة بين المُلكية والحكمة كما يظهر جليا من كلام امرأة حكيمة لداود الملك "أَنَّ سَيِّدي الملك هو كمَلاكِ اللهِ في فَهمِ الخَيرِ والشرِّ" (2 صموئيل 14: 17). فمملكته لا تستخدم العنف، بل تُحقَّق وفقا لمشيئة الآب الذي عهد إليه برسالته، بقبول الله المُتجلي في الكلمة المُتجسد (يوحنا 14: 6). فيسوع شهد بحقيقة الآب من خلال ما يقوله وما يعمله وما هو عليه، وشهد للحق مهما كلفته هذه الشهادة. والمسيح يشهد للحق ليس كشيء خارج عن ذاته بل كجزء من ذاته، فهو الحق. وفي الواقع، أتى المسيح ليعلن الحق بعد أن تاه البشر في ضلالهم. وتكررت كلمة شهد 31 مرة في إنجيل يوحنا نظرا لأهميتها في إنجيل يوحنا. ويعلق البابا القديس يوحنّا بولس الثاني " بهذه العبارة التي فاه بها الرب يسوع أمام القاضي في أحرج ساعات حياته، قد جدّد ما قاله سابقاً: " تَعرِفونَ الحَقّ: والحَقُّ يُحَرِّرُكُم" أفما مَثَل الرّب يسوع المسيح مراراً، على مرّ العصور والأجيال منذ عهد الرسل، إلى جانب من يُحاكمون من أجل الحقّ؟ أفما قاسى الموت غالباً مع من حُكم عليهم من أجل الحق؟ " ((الرّسالة الرّسوليّة، فادي الإنسان، العدد 12). أمَّا عبارة " الحق" فتشير إلى الحقيقة الكلية التي هي المجال الذي يحيا ويعمل فيه المسيح الذي هو "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6). وتكررت لفظة حق 25 مرة لأهميتها في النص. فهو الحق لأنه الابن المتجسد الذي عبّر تعبيراً تاما للبشر عن الآب، وكشفه لهم بعمله وقوله. فأُدخل المؤمنين في الاتحاد بالآب كما صرّح يسوع لفيليبس " مَن رآني رأَى الآب"(يوحنا 17: 8)؛ وعلى هذا الاتحاد يقوم ملء الحياة الحقيقية (يوحنا 17: 3). أمَّا عبارة " مَن كانَ مِنَ الحَقّ " فتشير إلى" من هم من الله" (يوحنا 8: 37)، و "من هم من فوق" (يوحنا 8: 23) بعكس "من هم من إبليس" (يوحنا 8: 44)، و" من هم من أسفل" (يوحنا 8: 23). وهكذا يُميز يسوع بين فريقين: فريق ينتسب لفوق، للسماء، لله، للحق؛ وفريق ينتسب لأسفل، للأرض، لهذا العالم الشرير ولإبليس. ولا فريقٍ ثالثٍ بينهما. أمَّا عبارة "فكُلُّ مَن كانَ مِنَ الحَقّ يُصْغي صَوتي" فلا تشير إلى "كل من يسمع صوت يسوع هو من الحق، وإنما من هو من الحق يسمع صوته، أي لأن هذه عطية تُمنح له من يسوع الحق لكي يصغي إلى صوته" كما يعلق القديس أوغسطينوس. فكل من أحب الحق وسار بحسب هداه سيسمع صوت المسيح ويفهمه ويصير له صوت المسيح حياة أبدية (يوحنا 24:5). فهدف مملكة يسوع هو الشهادة أمام الإنسان للحق. وصرّح المسيح " إِنَّ خِرافي تُصْغي صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة" (يوحنا 10: 27-28). وهكذا إن شرط يسوع للانتماء إلى ملكه أن يكون الإنسان من أهل الحق بعيداً عن الكذب والمراوغة والخداع والمُراء بل يعمل بحسب الحق أي أن يعيش بحسب الشريعة " لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله"(يوحنا 3: 21)؛ أمَّا الذين لا يسمعون إلى صوت الحق لأنهم لا يؤمنون كما صرّح يسوع لليهود "فَإِذا كُنتُ أقولُ الحَقّ فلِماذا لا تُؤمِنونَ بي؟ مَن كانَ مِنَ اللهِ استَمَعَ كَلامِ الله. فإِذا كَنتُم لا تَستَمِعونَ إِلَيه فَلأَنَّكُم لَستُم مِنَ الله" (يوحنا 8: 46-47). وهم لا يؤمنون لأنهم ليس هم من تلاميذ الرب "ولكِنَّكُم لا تُؤمِنون لأَنَّكُم لستُم مِن خِرافي. إِنَّ خِرافي تُصْغي صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني" (يوحنا 10: 26 -27). وكلام يسوع " لا يَعتَمِدْ على أُسلوبِ الإِقناعِ بِالحِكمَة، بل على أَدِلَّةِ الرُّوحِ والقُوَّة، كَيلا يَستَنِدَ إِيمانُكُم حِكمَةِ النَّاس، بل قُدرَةِ الله" (1 قورنتس 2: 14). ولذلك من يعرف الله يسمع للحق كما يؤكِّد يوحنا الحبيب "أمَّا نَحنُ فإنَّنا مِنَ الله. فمَن عَرَفَ الله أَصْغى إِلَينا ومَنْ لم يَكُنْ مِنَ الله لم يُصْغِ إِلَينا. بذلِكَ نَعرِفُ رُوحَ الحَقِّ مِن روحِ الضَّلال"(1 يوحنا 4: 6). ومن المأساة أن نعرف الحق ونعترف به ولكن نختار أن نرفضه مثل بيلاطس. وهنا يُلِّخص المسيح جوهر رسالته: ملكوت الله. ومحاكمة يسوع كانت فرصة ليسوع ليشهد للحق أمام بيلاطس كما جاء في تعليم بولس الرسول "وفي حَضرَةِ المسيحِ يسوعَ الَّذي شَهِدَ شَهادةً حَسَنَةً في عَهْدِ بُنطِيوس بيلاطُس"(1 طيموتاوس 6: 13).
 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 63525 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قالَ له بيلاطُس: ((ما هو الحَقّ؟)) قالَ ذلكَ، ثُمَّ خرَجَ ثانِيَةً اليَهودِ فقالَ لَهم: ((إِنِّي لا أَجِدُ فيه سَبَباً لاتِّهامِه.

تشير عبارة "ما هو الحَقّ؟" إلى سؤال بيلاطس وكأنه يقول ليسوع: لا أحد يعرف الحق أو يستطيع أن يوضِّحه فكم بالحري أنت حيث لا فائدة لك ولي من معرفة ذلك أو جهله بدليل انه انصرف قبل أن يسمع الجواب. إذ طرح السؤال وما انتظر الجواب، لأنه كقاضٍ يعلم صعوبة الحكم بالحق، فالحق في العالم نسبى، كل إنسان يرى أن الحق في جانبه. لن يجد إنسان الحق على الأرض، لأن الأرض زائلة، فكل ما هو متغير ليس بحق، لكن لو انتظر الجواب لسمع يسوع يقول له: أنا الحق! أمَّا نحن فنفهم أن هناك حق مُطلق، وهو الله وليس سواه كما جاء في تعليم يوحنا الرسول " ونَعلَمُ أَنَّ ابنَ اللهِ أَتى وأَنَّه أَعْطانا بَصيرةً لِنَعرِفَ بِها الحَقّ. نَحنُ في الحَقِّ إِذ نَحنُ في ابنِه يسوعَ المَسيح. هذا هو الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبدِيَّة"(1يوحنا 5: 20). ويعلّق القديس أوغسطينوس على سؤال بيلاطس "ما هو الحَقّ؟" في اللغة اللاتينية: quid est veritas? فأجاب بنفس الأحرف Est vir qui adest' أي هو الرجل الذي أمامك. ضعف بيلاطس الحاكم أنه خرج دون أن يسمع إجابة السيد المسيح وكثيرين يعملون هكذا يصلون ويخرجون سريعًا دون أن يسمعوا الرد. ولو كان بيلاطس يبحث عن الحق فعلًا لاستمع لصوت المسيح ولكانت له حياة. فكل من يبحث عن الحق يعطيه روح الله استنارة لمعرفة الحق.أمَّا عبارة "خرَجَ ثانِيَةً اليَهودِ" فتشير إلى بيلاطس الذي طرح سؤالًا هامًا للغاية، لكنه لم ينتظر الإجابة بل خرج إلى اليهود يعلن أنه لم يجد فيه علة واحدة. هذا ما نفعله كثيرًا في صلواتنا حين نطلب من الله ولا ننتظر إجابته إلينا. أمَّا عبارة "إِنِّي لا أَجِدُ فيه سَبَباً لاتِّهامِه " فتشير إلى شهادة بيلاطس ببراءة يسوع أمام الجموع. أنه أمام إنسان عظيم وليس مُجرمًا، " لم يجِدْ سَبَباً يَستَوجِبُ به الموت " (لوقا 23: 22). وإنسان لم يُثير فتنة وهو ليس ملكا يقاوم قيصر. بل هو "الحَمَلِ الَّذي لا عَيبَ فيه ولا دَنَس" (1بطرس 1: 19). وذكر يوحنا الإنجيلي أنَّ بيلاطس شهد ليسوع ثلاث مرات انه بريء (يوحنا 18: 38؛ 19: 4، 6). أمَّا عبارة " سَبَباً " في الأصل اليوناني خ±ل¼°د„ل½·خ± (تعني علة) فتشير إلى جرم للحكم عليه. فقد أيقن بيلاطس أنَّ يسوع لا يشكل أي خطورة على روما، وان جريمته انه كان يتمتع بشعبية كبيرة وأن الرؤساء الكهنة أسلموه حسدًا (مرقس 15: 10) وغشا (متى 27: 18). وشهادة بيلاطس ببراءة المسيح، هي شهادة العالم بأن المسيح ليس فيه علة واحدة، إنَّما هو مات لأجلنا ولأجل كل البشر. ولكن لم تكن عند بيلاطس الشجاعة أن يُبرئ يسوع فورا، بل القى مسؤولية الحكم بموته على رؤساء الكهنة والحرس بقوله لهم: "خُذوه أَنتُم فاصلِبوه، فإِنِّي لا أَجِدُ فيه سَبَباً لاتِّهامِه" (يوحنا 19: 6). عجيب أن رئيس الكهنة يدبِّر المؤامرات ضد المسيح وكان عنوان علته الذي صلب بسببه مكتوبًا فوقه على الصليب" يسوعُ النَّاصِريُّ مَلِكُ اليَهود " (يوحنا 19: 19) وبيلاطس الروماني يحاول إثبات براءته.
 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 63526 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولكِن جَرَتِ العَادَةُ عِندكُم أَن أُطلِقَ لَكم أَحَداً في الفِصْح. أَفتُريدونَ أَن أُطلِقَ لَكمُ مَلِكَ اليَهود؟

تشير عبارة "جَرَتِ العَادَةُ عِندكُم أَن أُطلِقَ لَكم أَحَداً في الفِصْح" إلى عادة الحكومة الرومانية كل سنة أن تمنح امتيازا لليهود بطلب إطلاق سراح أحد المسجونين في عيد الفصح. وكانت هذه العادة نوعًا من التكريم لعيد الفصح، كذكرى للتَّحرُّر من عبودية فرعون. حاول بيلاطس هنا أن يجد مخرجا لإطلاق سراح يسوع من خلال عادة عفو هذه في المناسبات الكبرى. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم"لاحظوا كيف عمل بيلاطس بحكمة. إنه لم يقل: "حيث أنه مخطئ ومستحق للموت، سامحوه كهبة للعيد"، وإنما إذ برَّأه أولًا من كل جريمة ثم سألهم بعد ذلك إن كانوا لا يسقطون قضيته بكونه بريئًا فإنه حتى كمخطئ يغفرون له بسبب الزمن العيد". أمَّا عبارة "أَفتُريدونَ أَن أُطلِقَ لَكمُ مَلِكَ اليَهود؟" فتشير إلى مساومة جبانة حمقاء لأنه جعل اليهود حكما في القضية، وسلم قضية المُتهم إلى أعدائه واخفى بيلاطس انهزامه. أمَّا عبارة "مَلِكَ اليَهود" فتشير إلى تشديد بيلاطس على لفظة ملك كسخرية من التهمة التي يحاول اليهود إلصاقها بالمسيح من ناحية، ومن ناحية أخرى، يرجو بيلاطس أن يؤثر في الشعب في اختياره بين ملك وبين لص. وهو يعلم أن الشعب يريد ملكًا. فاقترح تسوية عن طريق حل وسط بان يطلق المسيح ويبقى بَرْأَبَّا سجينا. عندما تعلو المراكز يصعب على الإنسان أن يناصر الحق، وان ينظر إلى كرامة الإنسان وحقوقه.


 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 63527 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فعادوا الصِّياح: لا هذا، بل بَرْأَبَّا! وكان بَرْأَبَّا لِصّاً.

تشير عبارة "فعادوا الصِّياح" إلى صراخ اليهود طالبين إطلاق بَرْأَبَّا، وذلك تحريضا من رؤساء الكهنة والشيوخ (متى 27: 20). أمَّا عبارة " لا هذا " فتشير إلى إنكار الشعب ليسوع البار كما اكَّد ذلك بطرس الرسول " أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه، ولكِنَّكم أَنكَرتُمُ القُدُّوسَ البارّ والتَمَستُمُ العَفْوَ عن قاتِل" (أعمال الرسل 3: 13-14). ونحن لا نزال نسمع هذا الصّراخ القاسي: "لا هذا". فقد يوجد على الأرض ملايين من البشر يعارضون يسوع المسيح. ويعلق القدّيس أوغسطينوس "لست أتكلّم، عن الفاسدين الّذين يجدّفون ضدّ المسيح. ففي الواقع قليلون هم الذين يجدّفون بالفم، غير أنّ من يجدّفون بسلوكهم فهم كثيرون". أمَّا عبارة "بَرْأَبَّا" فتشير إلى لفظة آرامية تتكوّن من كلمتين: בר-×گב×گ معناها "ابن الأب"، ولم يكن هذا اسمه الحقيقي، قد يكون ابنا لأي أبٍ غير مُسمَّى وغير معروف قد ارتكب جريمة. ويظهر أن هناك تبايناً مقصودا مع يسوع "ابن الآب". قد أطلق سراحه لان يسوع مات عنه حيث كان بَرْأَبَّامحكومًا عليه بالصلب فأخذ السيد المسيح عقوبته، رمزًا لأنه حمل عقوبة الموت المحكوم بها علينا. إنَّ بَرْأَبَّاهورمزٌ لنا فنحن أبناء الله الآب. ونظرا لخطايانا كنا مستحقين الموت فمات المسيح عنا ليحمل عنا عقوبة الموت. كان بَرْأَبَّا مثلا للتمرد السياسي الذي أرادت السلطات الدينية أن تراه في المسيح المنتظر، أرادت أن ترى إنسانا يستعمل القوة والعنف. فهو يُعتبر بطلا بين اليهود إذ أحدث شغباً وقاد عصيانا. وقد وصفه مرقس الإنجيلي أنه "كانَ رَجُلٌ مَسجوناً معَ المُشاغِبينَ الَّذينَ ارتَكَبوا جَريمَةَ القَتْلِ في الفِتْنَة"(مرقس 15: 7). وكان بَرْأَبَّا ً يستعمل العنف بينما يسوع رفض أن يعمل ذلك لان ذلك يتنافى مع أسلوبه. أمَّا عبارة ": لا هذا، بل بَرْأَبَّا! " فتشير إلى اختيار الشعب بَرْأَبَّا كما لقَّنه رؤساء الكهنة ما يقولونه. اختاروه لان برأبا لم ينافسهم في مكاسبهم المادية أمَّا المسيح فقد جذب منهم شعبهم. ويعلق القديس أوغسطينوس "لسنا نلومكم أيها اليهود على إطلاق المجرم في وقت الفصح، بل على قتلكم للبريء...فإنه لكي يُحفظ الفصح الحقيقي تمّ اقتياد المسيح كشاةٍ للذبح كذبيحة". وفي هذا الأمر فضَّل اليهود اللص، رمز الخطيئة، عن القدوس البار. العالم يختار ما يُشبهه، وصدق قول المثل العربي " الطيور على أشكالها تقع" إذ اختار الشعب بَرْأَبَّا صاحب العنف والقتل، ورفض الاعتراف بيسوع ملكا كما رفض محاولات بيلاطس لتبرئته. وهكذا أفلتت الأمور من يد بيلاطس، واجتاحه عنف الشعب بحيث ما عاد يسيطر على الوضع، فمضى من تنازل إلى تنازل حتى الحكم بالصلب. العار الذي لحق ببيلاطس هو انه وضع المصلحة ووظيفته وكرسيه فوق مبدأ العدل. فقد كان اهتمامه بنفسه أقوى عنده من سير العدالة. وكان خطيرًا أن يطلب اليهود حكم الرومان على المسيح بالصلب، إذ أن نفس الحكم الروماني قد نفَّذ فيهم على يد القائد الروماني طيطس سنة 70 م. حين صلب منهم عشرات الألوف وقتل مئات الألوف وهم الذين بدأوا بالالتجاء للحكم الروماني كما جاء في سفر المزامير "بأَفْعالِهم وبخُبثِ أَعمالِهم جازِهِم وبِصُنعِ أيديهم كافِئْهم ورُدَّ علَيهم أجْرَهم" (مزمور 28: 4). أمَّا عبارة "كان بَرْأَبَّا لِصّاً " فتشير إلى تعليق يوحنا الإنجيلي على صراخ اليهود بانه أحد أعضاء المقاومة الثائرين على رومة. وفي الواقع، هذه عبارة مألوفة عند المؤرخ يوسيفوس فلافيوس حيث لا يقصد في لفظة "لِصّ" في الأصل اليوناني خ»ل؟ƒدƒد„ل½µد‚ سارق كسائر اللصوص بل زعيم فتنة من هؤلاء الثائرين على السلطة الرومانية المحتلّة وربما من الثوار الغيُّورين الذين قاموا بالعمل السياسي والديني بالعنف كما وصفه مرقس الإنجيلي "كانَ رَجُلٌ يُدعى بَرأَبَّا مَسجوناً معَ المُشاغِبينَ الَّذينَ ارتَكَبوا جَريمَةَ القَتْلِ في الفِتْنَة "(مرقس 15: 7). وقد جاءت كلمة "لص" في السريانية لتعني "رئيس عصابة. وغلطة بيلاطس جعل اليهود يحتفلون بعيد الفصح بالعفو عن مشاغب ومثير للشغب وبالحكم على يسوع الملك البار، وجعل رؤساء اليهود أن يقرِّروا محله، فكان ضعيفًا أمام الحق لتمسكه بكرسيه وخوفا من ثورة الشعب. وفي النهاية كان هو الخاسر. ويعلق القدّيس ألفونس ماري دو ليغوري " ها هو يسوع المسيح، الخادم المُطيع للجميع، يخضعُ لحكمِ بيلاطس بالرغم من افتقادِه للعدالة، ويسلِّمُ نفسَه لجلاّديه... هكذا، فإنّ هذا الربّ أحبَّنا حتّى "أنّه اتّخذ صورةَ العبدِ وأطاعَ حتّى الموت، الموت على الصليب" (فيلبي 2: 8) (ترجمة الأعمال، الجزء 14).

 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 63528 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع ملك في حياته على الأرض

"ملكوت الله" محور تبشير الربّ يسوع. وقَبِلَ يسوع لقب "ملك" خلال حياته على الأرض اعتباره لقبا مسيحانيا يتجاوب مع وعود الأنبياء (متى 12: 1-11)، لكن قبله بتحفظ، إذ جرّده من ملامحه السياسية. فقد كان انتظار اليهود للمسيح مرتبطا بانتظار ملكٍ بارٍ ومُحرّر كما جاء في المزامير:" انظر يا ربّ، وأقم لهم ملكهم، ابن داود" (مزامير سليمان، 7: 3). لكن أساء اليهود في زمانه فهم المسيح فكانوا يعتقدون بانه المسيح الذي سيعيد مُلك داود، وهكذا فهم البعض مُلك يسوع بحسب الطريقة البشرية: هو المسيح السياسي الذي يرسله الله إلى العالم كي يُحرّر إسرائيل من الطغيان الروماني الأجنبي. لهذا أراد الشعب اليهودي إثر معجزة تكثير الخبز والسمك أن يعلنوه ملكا ولو بالقوة، عندئذٍ رفض يسوع لقب "ملك" بحسب النظرة السياسية كما جاء في إنجيل يوحنا "عَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يَهُمُّونَ بِاختِطافِه لِيُقيموهُ مَلِكاً، فانصَرَفَ وعادَ وَحدَه إلى الجَبَل" (يوحنا 6: 15).
 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 63529 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع ملك في حياته على الأرض

أساء تلاميذه فهمَ مُلك المسيح حيث كانوا يعتقدون بان المسيح سيعيد أمجاد مُلك داود، لهذا السبب حاولت أم يوحنا ويعقوب بالسعي إلى تأمين مستقبل ولديها "المهني" عن يمين الملك ويساره. فطلبت من يسوع "مُرْ أَن يَجلِسَ ابنايَ هذانِ أَحدُهما عن يَمينِكَ والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَلَكوتِكَ" (متى 20: 20). وفهم رؤساء الشعب اليهودي وكهنتهم أيضا مُلك يسوع بمعنى سياسي وصوّروه لبيلاطس وكأنه يُريد نيل من السيادة الرومانية وحكم قيصر" إِذ يَقولونَ بِأَنَّ هُناكَ مَلِكًا آخَرَ هو يسوع " (الرسل 17: 7) وحُكم على يسوع بناء على هذا الاتهام " قالوا: ((وَجَدْنا هذا الرَّجُلَ يَفتِنُ أُمَّتَنا، ويَنهى عَن دَفْعِ الجِزيَةِ قَيصَر، ويَقولُ إِنَّه المسيحُ المَلِك" (لوقا 23: 2).
 
قديم 05 - 01 - 2022, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 63530 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,567

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع ملك في حياته على الأرض

صرّح يسوع علانية ًفي لقائه مع المرأة السامرية بانه المسيح الملك المنتظر (يوحنا 4: 26)؛
لان السامريون كانوا ينتظرون مسيحا بمثابة ملك نبوي مثل موسى،
وبالتالي لم يكونوا يتنظرون مسيحا سياسيا بل قائدا روحيا،
ولذا كشف يسوع عن هويته الملوكية المسيحانية للمرأة السامرية،
يقينا منه أنها ستفهم نوعا ما معنى مُلكه المسيحاني.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025