19 - 06 - 2012, 12:15 AM | رقم المشاركة : ( 621 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قصة الحب العجيب هذه صورة رباعية نبوية تصويرية جميلة تقدم لنا الرب يسوع المسيح كالحل الشافي والبلسان الناجح لحالة الإنسان الخاطئ الذي تهدده وتنتظره الدينونة الأبدية. (1) طريق نسر في السماوات: تجسد المسيح: طريق نسر في السماوات يكلمنا عن الرب من السماء، أو السماوي الذي اجتاز السماوات نازلاً إلى الأرض حاصلاً على الكفاية والقدرة للألم والموت في الناسوت الذي اتخذه والجسد الذي تهيأ له. (2) طريق حية على صخر: تجربة المسيح في البرية: عندما صار الكلمة جسداً وحلّ بيننا، سمح الروح القدس للشيطان أن يجربه، عسى أن يجد فيه منفذاً فيدخل إليه (متى4: 1-11). ولكن الحية القديمة إبليس (رؤ20: 2) وجدته صخراً كاملاً (تث32: 4؛ 1كو10: 4). وليس به أية ثغرة (يو14: 30). وهكذا تبرهن - كما تبرهن من كل حياة الرب على الأرض - كيف كان أهلاً لأن يكون « حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم » وثبت أنه بلا خطية وأنه مؤهل تماماً لأن يحمل الخطايا ويواجه دينونة الله القدوس البار. (3) طريق سفينة في قلب البحر: آلام المسيح الكفارية: السفينة في قلب البحر إشارة إلى آلام المسيح الكفارية على الصليب تحت تيارات ولجج العدل الإلهي عندما دخلت نفسه القدوسة كل مياه الدينونة غير المحدودة، وعندما كان في أعماق المياه الغامرة التي لا يعرف أعماقها إلا الله (مز42: 7؛ مز69: 1،2؛ يون2: 3). (4) طريق رجل بفتاة: محبة المسيح للكنيسة: وهذه هي أعظم الأربعة لأن « هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة » (أف5: 32). وهذه هي « محبة المسيح الفائقة المعرفة » (أف3: 19) التي يتعهد بها كنيسته كل الطريق « لكي يقدسها مُطهِّراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يُحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب » (أف5: 26،27). ونحن لن نستطيع أن نفهم وندرك عُمق هذه المحبة ولكنها سوف تكون سبب تعجبنا ومدعاة لسجودنا وتعبدنا إلى أبد الآبدين. |
||||
19 - 06 - 2012, 12:17 AM | رقم المشاركة : ( 622 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قصة الحب العجيب دعونا بروح الخشوع نتأمل الرواية القديمة العهود، و التي تحلو لمسامعنا كلنا - عن ابن الله الوحيد الذي ذهب وحده إلى طريق العدل، ووقف وحده - نعم وقف وحيداً إنسان الله، ابن الله المحبوب. هو رب الملائكة، لكنه الآن لا تحيط به وحدات ملائكية! هو ملك الملوك ورب الأرباب، إلا أنه تكلل بالأشواك وألبسوه ثوب الأرجوان إمعاناً في السخرية. وكان العالم قاطبة ضد ابن الله، ما من صوت واحد يقطع صخب الجمهور الحاقد الذي « أبغضه بلا سبب ». وكان إبليس هناك، فهو الذي دفع يهوذا لآن يسلـِّم سيده، وهو الذي انفرد ببطرس فأوهنه حتى أنكره. وهو الذي ملأ بخوف الموت قلوب تابعي يسوع، وهو الذي بأنامله الحاذقة الماكرة تلاعب بعواطف الجماهير الحاشدة حتى اشتدت أوتار غضبهم الحبيس فدوت مُرعبة صاخبة حول الصليب، وكان يوم ذاك عيداً لجهنم! وكانت هناك ملائكة الله - شهود صامتون على رعب الجلجثة وعارها. لقد صدحت موسيقى تسبيحاتهم عند مولد يسوع، لكنهم يشهدون موته في صمت أسيف. وحينما كانت المسامير تسمر المخلص هناك، وهى التي يبدو أنها اخترقت قلب الكون، وحينما كانت السماء والأرض تشهد لجلال هذه اللحظة الخطيرة؛ كان الله نفسه عند الجلجثة، ولو في خفاء تلك الظلمة العنيفة التي التفت بها الأرض - ذلك أن ابنه الوحيد كان يقدم نفسه فدية للخاطئ في خطاياه وعجزه. فارتضاه الله كحامل الخطية. وكان لابد أن تنسكب على تلك الرأس المنزهة أعنف الدينونات من الله القدوس، لأنه « حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة » (1بط24:2) . « هوذا الإنسان »! هوذا يجتاز أبواب الحزن من مساكن الأوجاع! هوذا في كامل التسليم لمشيئة الله « كشاة تُساق إلى الذبح »! هوذا عيناه « ينابيع دموع »! هوذا تكتنفه « حبال الموت »! وتحوق به « حبال الهاوية »! هوذا هو « مجروح في بيت أحبائه »! هوذا « العار قد كسر قلبه »! هوذا قد صار « أغاني شرابي الـمُسكر »! إن مناظر هذه الآلام الجليلة لتمر أمام عيوننا سراً في أثر سر! لقد حمل وحده أحزاننا! إنها حقيقة خطيرة تغمر روحي، فكما أن محبته غير المحدودة لا حد لها، كذلك لا حدود لأحزان نفسه البارة. ريفورد |
||||
19 - 06 - 2012, 12:18 AM | رقم المشاركة : ( 623 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قيامة المسيح يصف الرسول هنا أعظم عرض عرفه العالم للقوة الإلهية، وذلك لكي يشدد على عظمتها. تلك هي القوة التي أقامت المسيح من بين الأموات وأجلسته عن يمين الله. قد يتبادر للذهن أن خلق الكون هو أعظم عرض لقوة الله. أو ربما نظن أن عبور البحر الأحمر المعجزي يُظهر قوة الله العظيمة؛ إلا أن العهد الجديد يعلمنا، على خلاف ذلك، أن قيامة المسيح وصعوده تطلبا أعظم عرض لقوة الله في التاريخ. وإذا سألنا « لماذا « ؟، يتبين لنا أن كل قوات الجحيم تجمعت لتعطل مقاصد الله بإبقاء المسيح في القبر، أو بمنعه من الصعود بعد قيامته. لكن الله انتصر على كل أشكال المقاومة وكانت قيامة المسيح وتمجيده هزيمة ساحقة للشيطان وأجناده، وعرضاً مجيداً لقدرته الإلهية الفائقة. وليس بمقدور أحد أن يصف هذه القوة تماماً، لذلك يستعير بولس بعض الكلمات من ألفاظ « فيزياء الحركة « في وصفه للقوة المبذولة من أجلنا « حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات ». ويبدو أن الكلمات تنوء بثقل الفكرة، ونادراً ما نحتاج إلى أن نميز بين الكلمات المختلفة، إنما يكفينا أن نتعجب من عُظم تلك القوة ونعبد إلهنا الكُلي القدرة. يهتف ماير قائلاً: لقد كان ارتفاعاً مجيداً! من قبر الفناء إلى عرش الله الأبدي الذي له وحده عدم الفناء. ومن ظلمة القبر إلى بهاء نور السماء. من هذا العالم الصغير إلى مركز الكون وعاصمته. لقد كانت قيامة المسيح أول حادثة من نوعها في تاريخ البشرية بحسب الكتب المقدسة (1كو15: 23). فمع أنه أُقيم أخرون من الأموات سابقاً، فقد ماتوا ثانية. ولكن الرب يسوع كان أول مَنْ قام بقوة حياة لا تزول. وبعد قيامة المسيح وصعوده أجلسه الله عن يمينه في السماويات. وتُشير العبارة « يمين الله » إلي مركز الامتياز (عب1: 13) والقوة (مت26: 64) والتفوق (عب1: 3) والمسرَّة (مز16: 11) والسيادة (1بط3: 22). ثم إن الموضع يوصف أيضاً بالسماويات؛ ويشير هذا إلى أن العبارة تتضمن مكان سٌكنى الله. هناك يوجد الرب يسوع حالياً بجسد حقيقي من لحم وعظام، بجسد ممجد لا يمكن أن يموت. وحيث هو سنكون نحن عن قريب. |
||||
19 - 06 - 2012, 12:19 AM | رقم المشاركة : ( 624 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قيمة دم المسيح الكريم دعنا نتأمل ولو قليلاً، بكل ورع وخشوع، في الطريقة التي بها دخل الرب يسوع إلى الأقداس، وفى المركز الذي صار لجميع مؤمني الله بفضل ذلك. وهنا نلاحظ تعبيرين جديرين بالانتباه : أولاً: أنه دخل بدم نفسه مرة واحدة فوجد فداءً أبدياً. وثانياً : دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله. ويا لهما تعبيرين. حقاً إنه بخوف ورعدة، وإن كان بفرح رائع وعميق، ينبغي على كل مسيحي أن يتكلم عن دم المسيح الثمين. فهنا ذات قلب إيماننا وقدس أقداسه العميق. هنا حقاً محور جميع الإعلانات الإلهية. وهو سر يضيء بنور متزايد خلال الأسفار الإلهية كلها. ألسنا نراه في ذبيحة هابيل الأفضل؟ ألسنا نراه على قوائم بيوت الإسرائيليين ليلة الفصح الخالدة؟ ألا يطالعنا في كل صفحة من صفحات سفر اللاويين؟ ألسنا نسمعه في ذلك التصريح الحاسم الخطير: « بدون سفك دم لا تحصل مغفرة »؟ ألا نستطيع اكتشافه في كلمات إشعياء عندما يتحدث عن المسيا ساكباً للموت نفسه؟ وفى كلمات زكريا عن « الذي طعنوه »؟ إن الرب يسوع قد أعلن « إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم ». وفى الليلة الأخيرة قال « هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا » (مت28:26) . وعلى هذه الوتيرة تعلق جميع الرسائل أهمية عُظمى على موت الرب ولا سيما على سفك دمه الثمين. وفى سفر الوحي الختامي، سفر الرؤيا، نرى الأمر مؤكداً بصورة خطيرة. فهناك نرى التلميذ المحبوب يعطى المجد والكرامة لذاك الذي أحبنا وقد غسّلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه. وهناك نرى جميع التسبيحات السماوية وهتافات الملائكة والقديسين تنسب الفداء لدم الـحَمَل. فإلى الدم يرجع بر القديسين، كما ترجع نُصرتهم على الخطية والشر. والحق أنه ما من موضوع قد تناوله تعليم الرسل بمثل هذا التوكيد والتوضيح والإفاضة. كان هذا الحق يملأ قلوبهم، وكان يشغل مركز تفكيرهم. فبدم المسيح صرنا نحن البعيدين قريبين، وبدمه تبررنا. وقد تألم المسيح لكي يقدسنا بدمه. ونحن لنا الفداء (وهذا إلى الأبد) بدمه، ودمه يطهرنا من كل خطية، والكنيسة كلها قد اقتُنيت بهذا الثمن الغالي الكريم. |
||||
19 - 06 - 2012, 12:19 AM | رقم المشاركة : ( 625 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كفاية ذبيحة المسيح لا شك أن دم الرب يسوع المسيح هو أعظم بما لا يُقاس من دماء الذبائح الحيوانية، فكيف لدماء ذبائح حيوانية أن ترفع خطايا؟ أو تحل مشكلة الإنسان! لقد تجسد المسيح وأخذ صورة الإنسان لكي يموت لأجل الإنسان. على أن موته كان موتاً اختيارياً. لم يكن بإمكان أي ذبيحة من ذبائح العهد القديم أن تقوم بهذا العمل تطوعاً، فقد كان رئيس الكهنة هو الذي يقدم الذبيحة الحيوانية، لكن الرب يسوع دخل بدم نفسه مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً (عب9: 12). من هنا نفهم أن الذبائح الحيوانية كانت متكررة، بينما ذبيحة المسيح قُدِّمت مرة واحدة وإلى الأبد، ولم تستطع الذبائح الحيوانية أن تصنع فداءً أبدياً بل فداءً وقتياً لا يدوم أكثر من سنة، أما الفداء الذي تممه الرب يسوع بذبيحته الكفارية فكان فداءً أبدياً، وبعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس إلى الأبد في يمين العظمة في الأعالي (عب3: 1). ولا يفوتنا أن العهد الجديد أتى ببركات أبدية، فالخلاص الذي تم بذبيحة المسيح على الصليب هو خلاص أبدي، كما أن الفداء أبدي، والعهد أبدي، من هنا يتميز عمل الرب يسوع المسيح وكفاية ذبيحته الكفارية. هل أدركتك هذه الذبيحة واحتميت فيها ـ هل قدَّرت قيمة دم الرب يسوع المسفوك على الصليب، إنه « تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة » (1بط3: 17)، والله « جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه » (2كو5: 21). إن الذي يرفض ذبيحة المسيح وكفاية عمله على الصليب يضع نفسه تحت طائلة دينونة الله وغضبه، ولا تبقى له بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة مُخيف، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المُضادين. بالدمِ قد قنيتني مُتَ لأحيا فيكْ فصرتُ عبداً مُقتنى كلَ الثنا أُهديكْ |
||||
19 - 06 - 2012, 12:20 AM | رقم المشاركة : ( 626 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كمالات الإنسان السماوي يشير قربان الدقيق في الأصحاح الثاني من سفر اللاويين إلى « الإنسان يسوع المسيح ». إنه يُرينا ربنا يسوع المسيح في حياته الكاملة التي عاشها على الأرض صانعاً مشيئة الله في كمال الفكر وكمال العمل. فكل أوصافه كانت متناسبة وكانت متلائمة. وحاشا أن يُنسب إليه تطرف أو تهاون في صغيرة أو كبيرة. كان جلاله يبعث الرعب وكان لطفه يجتذب النفس. وبخ الفريسيين بصرامة الحق، ووجد فيه العشارون والخطاة نعمة فدنوا منه ليسمعوه. لقد ظهرت فيه كل صفة من صفاته في جلالها وفي موضعها في جميع أدوار حياته. كان سخياً جداً لما أشبع الآلاف، وكان حريصاً جداً لما قال بعد ذلك « اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء ». في تلك لم يكن الكريم المُسرف، وفي هذه لم يكن المقتصد الشحيح، بل في هذه وتلك كان الإنسان السماوي الكامل. في بستان جثسيماني كان إنساناً وديعاً جاثياً في خشوع وخضوع، ثم بعد لحيظة وأمام عصابة من الأعداء نراه العزيز المقتدر الذي أمام هيبة جلاله يسقط أعداؤه على وجوههم. في تذلله وفي اعتزازه كان هو الإنسان السماوي الكامل. هذا الكمال الإنساني الرفيع يُرمز إليه - بين رموز العهد الأول - قربان الدقيق - الدقيق المنتظم المتعادل المتناسق. كان قربان الدقيق الرمزي يتكون من دقيق ملتوت بالزيت ومسكوب عليه الزيت وموضوع عليه لبان وملح. فالدقيق الذي هو أساس القربان يشير إلى ناسوت المسيح بكل فضائله وأوصافه الكاملة. والزيت المقترن بهذا القربان يشير إلى الروح القدس. على أن الصورتين يقترن فيهما الزيت بالدقيق، تعطياننا تعبيراً رمزياً جميلاً عن علاقة الروح القدس بتجسد المسيح، تلك العلاقة ذات الوجهين. لأننا نقرأ عن الدقيق أنه كان ملتوتاً بالزيت، ثم نقرأ عن سكب الزيت على هذا الدقيق الملتوت بالزيت وهذا تعبير رمزي عن ربنا يسوع المسيح الذي حُبل به من الروح القدس ثم مُسح بالروح القدس بعد ذلك (انظر مت1: 18، 3: 16) هذا هو الحق الإلهي من جهة ناسوت ابن الله. ماكنتوش |
||||
19 - 06 - 2012, 12:21 AM | رقم المشاركة : ( 627 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كمالات الإنسان السماوي إن ربنا يسوع المسيح كان الإنسان الوحيد الكامل الذي وطئت قدماه هذه الأرض، وقد كان كاملاً في أفكاره، كاملاً في أقواله، كاملاً في أعماله. وهو الذي لم يعرف خطية (2كو5: 21) ولم يفعل خطية (1بط2: 22) وليس فيه خطية (1يو3: 5). وهو الوحيد الذي استطاع أن يقول: «مَنْ منكم يبكتني على خطية» (يو8: 46). ونلاحظ تفرّده بالكمال الإنساني في بعض النقاط، نذكر منها: 1 ـ لم يذرف الدموع على خطية ارتكبها، أو فشل حدث منه .. حاشاه. أفاضل القديسين ذهبوا إلى الرب معترفين بخطيتهم وبفشلهم. لقد خرج بطرس إلى خارج وبكى بكاءً مراً (لو22: 62). والرسول بولس شتم رئيس الكهنة ثم اعتذر عن فعلته (أع23: 4). والرسولان يعقوب ويوحنا طلبا أن تنزل نار من السماء لتأكل كل السامريين، فاستحقا توبيخ الرب بل وانتهاره (لو9: 55). 2 ـ لم يصلِ قط مع أحد .. لقد صلى الرب يسوع المسيح لأجل الآخرين، لكنه لم يصلِ معهم. فلم تذكر الأناجيل أنه أحنى ركبتيه ليصلي مع بطرس ويعقوب ويوحنا في بستان جثسيماني، بل «انفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى» (لو22: 41). لقد كانت له العلاقة الفريدة مع الله أبيه. لقد علَّم تلاميذه أن يصلّوا قائلين: «.. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمُذنبين إلينا ...: (مت6: 12). ولكن لم يصلِ المسيح مع تلاميذه لأنه حاشاه أن يقول اغفر لي ذنبي. 3 ـ طبيعته القدوسة لم تتلوث بأي ميل في الداخل للخطية .. لقد وُلد المسيح قدوساً، وعاش قدوساً. ولقد جُرِّب في كل شيء مثلنا بلا خطية (عب4: 15). ولقد قال له المجد: «رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء» (يو14: 30). وفي النهاية نقول: إن ذلك الشخص العجيب القدوس المتفرِّد في الجمال وفي الكمال، جُعل فوق الصليب خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21). وحَمَل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (1بط2: 24). والرب وضع عليه إثم جميعنا (إش53: 6). |
||||
19 - 06 - 2012, 12:22 AM | رقم المشاركة : ( 628 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كمالات المسيح نلاحظ أن رئيس كهنة العهد القديم كان يخلع ثياب الكتان التي لبسها عند دخوله إلى القدس ومنه إلى قدس الأقداس، ليصنع الكفارة أمام غطاء التابوت ويضعها هناك. ثم يلبس ثيابه [ثياب المجد والبهاء]. إن تلك الثياب الكتانية هي الرمز إلى سمات البر الكامل التي اتصف بها كل « أيام جسده ». ويحلو لنا أن نتأمل طويلاً في تلك الكمالات التي شهد عنها الآب والناس، بل والتي لم يجد إبليس ثغرة فيها حتى قال في إحدى المناسبات « أنا أعرفك مَنْ أنت قدوس الله » (مر24:1) . فلعلنا نحفظ في قلوبنا ما كان يحدث للمحرقة، فبعد أن كانت تُذبح، كان يجب أن تُسلخ وتقطع إلى قطعها. أما أولاً: فلماذا كانت تُسلخ؟ الجواب: لإظهار كمال كل كيان المحرقة، هل بها نقص أو عيب أو ضعف يقلل من شحمها؟ وليس ذلك فقط، بل كانت المحرقة « تقطع » لا إلى قطع، بل « إلى قطعها ». فكل عضو يبقى في قطعه، فلا الكبد يجور أو يأخذ من الطحال، ولا الساق من الفخذ - الكل في مكانه، ليوقد كاملاً فوق النار. خُذ هذا كله واذهب به إلى جثسيمانى والجلجثة، تجد الكمال المطلق في المرموز إليه. فما كان اللاهوت ليلغى الناسوت، وما كان الناسوت ليخفى جلال اللاهوت. فإذا قال على الصليب لله القدوس « إلهي إلهي »، فإنه عندما أكمل العمل قال « يا أبتاه في يديك أستودع روحي ». تلك هي بعض كمالات سيدنا التي أهلـّته أن يصير رئيس كهنة. ولكن هل مواضع الكمال هذه تُنسينا « الصراخ الشديد والدموع » التي صاحبت وغلـّفت « الطلبات والتضرعات »؟ هل ينساها الله؟ هل ينساها هو له المجد؟ هل ننساها نحن قديسيه؟ هل ينساها التاريخ؟ إنها محفورة في سجل الأبد. ولماذا كانت هذه كلها: هل لإعفائه من الكأس؟ كلا، بل لكي يشربها تماماً ويموت بين شقي الرحى، ويُسلـّم الروح برضاه، وتدفنه أيدي المحبة في القبر الجديد، ثم ماذا؟ هل لينساه الله في القبر؟ محال، وكقوله - له المجد - بروح النبوة « لذلك فرح قلبي وابتهجت روحي، جسدي أيضاً يسكن مطمئنا » (مز9:16) . |
||||
19 - 06 - 2012, 12:23 AM | رقم المشاركة : ( 629 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كي يظل قلبنا مترنماً نظر اللهُ صليبَ المفتدِي فعفا العدلُ عن الذي افتُدي صنعَ الصلحَ صليبُ السيّدِ والدمُ الغالي محا كلَ الردي ومضوا بخزيهم كلُ العدى! سمعَ اللهُ صراخ ابنهِ ورأى دمَه على عود الصليبْ فاستجابَ اللهُ من أجل ابنه كيف من أجل الدمِ لا يستجيبْ؟ إنه بالدم تكفيرُ الذنوبْ فالحجابُ انشق شقاً كاملاً أظهرَ العرشُ رضا العدلِ التمامْ وضياءُ الحبِ أضحى شاملاً كلُ مَنْ يأتي له كلُ السلامْ وطريقُ الرحمةِ بانَ تمامْ بل سَل اللصَ الذي ضل وتابْ كيف نال العفوَ من أيِ عقابْ كيف في الفردوسِ قد نال المكانْ رغمَ ما صنعتْ من الشرِ اليدانْ دفعَ الفادي له كلَ الحسابْ أما ذاك اللصُ مَنْ لم يعترفْ كيف يُعفى عنه فاسمه حُذفْ بالمسيح مَنْ به حقُ الفداءْ من كتابِ الفادي من سفر السماءْ كيف يُعفى عنه؟ رفضَ الفداء؟ رفضَ الدمَ فكيف يطهرُ عند عرش الله كيف يَظهرُ إذ بغيرِ الدمِ ليستْ مغفرةْ هل لدى المسكين أيُ مَعذرةْ ما احتفى بالفادي بل احتقره! ربَنا الفادي ومَنْ أحببتنا أى حمدٍ أى شكر وثنا لك كلُ الحمدِ يا ربَ الصليبْ لكَ أنت ربُنا الفادي الحبيبْ مَنْ حملتَ عنا أهوالَ الذنوبْ وكما قمتَ أُقِمنا معَكَ كي نعيشَ في السماءِ مثلَكَ كي نعيشَ في العَلاءِِ دائما روحُكَ فينا يقودُ للسما كي يظلَ قلبُنا مُرنما زكريا عوض الله |
||||
19 - 06 - 2012, 12:23 AM | رقم المشاركة : ( 630 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
لِمَ كان ذاك؟! لِمَ كل هذه الآلام؟ لأن المسيح حَمَل الآثام، ومجد الله استدعى إدانة الخطية إذ لا مفر من أن يدين الله الخطية ولا مندوحة من ذلك، وأنَّى له أن يخلصنا وهو البار بدون أن يدين الخطية، الله البار يحب البر، ويسوع حَمَل خطايانا لأنه الإنسان الكامل الذي بلا خطية. الله أرسله لكي يخلصنا فأتى راغباً قائلاً: « هأنذا أجيء ... لأفعل مشيئتك يا الله » (عب10: 7). وإذ مجَّد الله كإنسان على الأرض أكثر من ثلاثين سنة، حان الزمان وفقاً لمشورات الله ونعمته أن يكون ذبيحة لأجل الخطية وهكذا وُضع عليه إثم جميعنا. هذا هو علة ترك الله لمخلصنا المحب الكامل، والسبب في موته لأن أجرة الخطية موت، فمات لأجل خطايانا حسب الكتب وأقامه الله من بين الأموات، وأجلسه عن يمينه في السماوات، مُكللاً بالمجد والكرامة. إن التأمل في آلامه التي يعجز عنها القلم ويقصر دونها البيان، يذيب نفوسنا. فكِّر في حبه وحزنه وألمه وعاره وسحقه وتركه حتى يتصاعد هتاف الترنم من قلبك قائلاً: إني لأرى عُظم إثمي في كُربة نفسك البارة، وسمو وعظمة الفدية، لترسم أمامي انحطاط حالتي ودنسها وحقارتها. أيها القارئ العزيز .. ما هو تأثير هذه الرواية على نفسك، رواية الحب الذي بلا مثيل، والحزن الذي ليس له قرين؟ أنعمة كهذه لا تحسب لها قدراً ولا تجعل لها اعتباراً؟ ألا يُذيب قلبك صراخ يسوع المُحب « إلهي إلهي لماذا تركتني؟ » أتقرأ أو تسمع عن محبة فاقت كل تقدير وتعبير وأنت لا تتأثر؟ ألا تدري أنك إن رفضت هذا المخلص الكريم وعمله الكفاري على الصليب، فلا مناص من أن تُترك من الله وتُنفى من محضره المبارك إلى أبد الآبدين ويستقر عليك غضبه؟ فارجعن ارجعن لماذا تموت؟ هو مات عن الخطاة، وهو في المجد يقبل الخطاة ويخلصهم. ارفع القلبَ إليه وتأمل حبَّه واتركْ الفكر لديه ليناجي فضلَه وقريباً سنراه ونرى أمجادَه ونظلُ للدهورِ شاكرين فضلَهُ تشارلس ستانلي |
||||
|