منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 12 - 2021, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 62961 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فلَمَّا لَم يَجداه، رَجَعا إلى أُورَشَليمَ يَبحَثانِ عنه

تشير عبارة " فلَمَّا لَم يَجداه " إلى مريم ويوسف اللذين لم يجدا يسوع لمَّا توقفت القافلة أثناء الليل. ويحدد التقليد مكان فقدان يسوع في منطقة البيرة " على طريق الحجاج حيث بنى الصليبيون كنيسة هناك باسم القديسة مريم، أو كنيسة العائلة المقدسة أو كنيسة القديسة أو كنيسة الافتقاد، ولها ثلاث أجنحة ولم يبق منها إلى بقايا قليلة ظاهرة للعيان. وهي تقع وسط مدينة البيرة إلى الشمال من الجامع العمري. كل هذا يجعلنا أن ندرك إلى أي حدّ سارت مريم بالإيمان دون أن تفهمّ! عندما يغافلنا أولادنا، فإلى أين يتوجّهون؟ هل نهتم بأمور عِشرتهم؟ أمَّا عبارة " رَجَعا إلى أُورَشَليمَ يَبحَثانِ عنه " فتشير إلى رجوع مريم ويوسف في الغد يسألان عنه كل من رأياه في الطريق.

 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 62962 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فَوجداهُ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ في الـهَيكَل، جالِساً بَينَ المُعَلِّمين، يَستَمِعُ إِلَيهم ويسأَلُهم.

تشير عبارة "ثَلاثَةِ أَيَّامٍ" إلى يوم في الذهاب ويوم في العودة، وبقي مريم ويوسف يومًا كاملًا آخر يسألان عنه بين الرجال والنساء. وهذه الأيام الثلاثة تدل على غياب يسوع ثلاثة أيام في الموت قبل أن يجده تلاميذه. أمَّا عبارة "في الـهَيكَل" فتشير إلى فناء النساء حيث اعتاد علماء اليهود أن يعلِّموا الناس مجاناً ويفسِّروا الشريعة ويتباحثون في المسائل الدينية. أمَّا عبارة" بَينَ المُعَلِّمين " فتشير إلى علماء الشريعة من الفريسيين والكتبة الذين كانوا يُعلمون الناس مجانا في أروقة النساء في الهيكل، في حلقات من الصباح حتى وقت التقدمة المسائية للرد على التساؤلات والاستفسارات والتباحث في المسائل الدينية. وكان المعلمون يجلسون على كرسي موسى كأنهم خلفاؤه (متى 23: 2) ويجلس تلاميذهم عند أقدامهم (أعمال الرسل 22: 3). وكانت هذه عادة لهم حسب ما ذكره التلمود. وها ما سيفعله يسوع فيما بعد؛ ويعلق العلامة أوريجانوس "ابحث عن يسوع في هيكل الله. اِبحث عنه في الكنيسة. اِبحث عنه عند المعلِّمين الذين لا يبرحون الهيكل. اِبحث عنه هناك فستجده. إننا نجد يسوع عند المعلِّمين الحقيقيِّين كقول لوقا البشير...". أمَّا عبارة "يَستَمِعُ إِلَيهم ويسأَلُهم " فتشير إلى أسلوب التعليم الذي كان يتَّخذ غالبا على شكل حوار. فكان التلميذ يسأل عما يجهل، والمعلم يسأل لمعرفة ما مدى معرفة التلميذ كي ينبي كلامه على هذه المعرفة. أمَّا عبارة " يَستَمِعُ إِلَيهم فتشير إلى الموقف الأساسي لكل ابن، وهو بداية كل حكمة، وهذا علامة على النضوج. أمَّا عبارة "يسأَلُهم " فتشير إلى موقف يسوع الذي يبحث، ويريد أن يعرف. لا يدَّعي معرفة كل شيء بالفعل، ولا يعتبر كل شيء أمرا مسلما به. وهذا أيضا علامة نضوج. ومما لا شك فيه كان موضوع النقاش هو "المسيح الآتي "كانَ الشُّعبُ يَنتَظِر، وكُلٌّ يَسأَلُ نَفسَه عن يوحَنَّا هل هو الـمَسيح " (لوقا 3: 15) وطبيعة مملكته وتفسير النبوءات المتعلقة به، أو يمكن تصور أن الحوار دار حول معاني الفصح. فعلماء الشريعة يستغلون هذه المواسم لشرح معانيها للشعب. وربما أظهر الصبي يسوع المعاني المخفية في رموز الفصح حيث أنها تدور حول المسيح المخلص حمل الله الذي يرفع خطية العالم (أي هو نفسه).
 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 62963 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكانَ جَميعُ سَامِعيهِ مُعجَبينَ أَشَدَّ الإِعجابِ بِذَكائِه وجَواباتِه.

تشير عبارة " جَميعُ سَامِعيهِ مُعجَبينَ أَشَدَّ الإِعجابِ " إلى أسئلة يسوع وأجوبته التي تثير الدهشة لسامعيه لا لصغر سنِّه بل لعمق فهمه وقوة عقله وصحة علمه التي لم يشاهدوا نظيرها من الأولاد الذين في مثل سِنِّه؛ وهذا ما حدث له خلال حياته العلنية الأمر الذي أدَّى إلى حيرة السامعين ودهشتهم (متى 13: 54). وإذا "كانَ يسوعُ يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس"(لوقا 2: 52) نفهم أنه كان يتعلم مثل باقي من كانوا في سنه. ولكن علاقته بالآب والروح القدس أعطته أن يتفوق بشكل عجيب عمن كانوا في سنه، وهذا ما جعل علماء الشريعة يتعجبون بِذَكائِه وجَواباتِه (لوقا 2: 42)، وجعل الشعب يتعجب أنه لم يتلقى تعليماً عند كبار المعلمين كما تعلم شاول "عِندَ قَدَمَي جِمْلائيلَ تَربِيةً مُوافِقَةً كُلَّ المُوافَقةِ لِشَريعةِ الآباء"(أعمال الرسل 22: 3) " فَتَعجَّبَ اليَهودُ وقالوا: ((كَيفَ يَعرِفُ هذا الكُتُبَ ولَم يَتَعَلِّمْ؟ " (يوحنا 7: 15).
 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 62964 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فلَمَّا أَبصَراه دَهِشا، فقالَت لَه أُمُّه: ((يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن))

تشير عبارة " دَهِشا " إلى إعجاب يوسف ومريم من تعليم يسوع الصادر إمَّا عن النعمة أو من خلال تعليمه الذي بشّر به، كما حدث مع بولس الرسول وبرنابا وهما يبشران في ايقونية "مَكَثا مُدَّةً طَويلة يَتَكَلَّمَانِ بِجُرأَةٍ في الرَّبّ، وهُو يَشهَدُ لِكَلِمَةِ نِعمَتِه فيَهَبُ لهُما أَن تَجرِيَ الآياتُ والأَعاجيبُ عَن أَيديهِما (أعمال الرسل 14: 3). والجدير بالذكر أن تعليم يسوع لا يخضع لتقليد مدرسي أو لتعليم شخصي، بل يصدر عن معرفته المباشرة والكلمة للآب كما صرّح يسوع لليهود في الهيكل:" لَيسَ تَعليمي مِن عِندي بل مِن عِندِ الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 7: 16). أمَّا عبارة "يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟" فتشير إلى عتاب امه على صعيد الالتزام العاطفي بناء على ظنها انه يجب عليه أن يلازمهما ولا يفكر ألَّا بهما. كثيرا ما يحاول الأهل البحث عن الأخطاء التي يرتكبها ابنهم لا عن سبب ضياعه. أمَّا عبارة "فأَنا وأَبوكَ " في الأصل اليوناني ل½پ د€خ±د„ل½µدپ دƒخ؟د… خ؛ل¼€خ³ل½¼(معناها فأبوك وأنا) فتشير إلى ذكر الأب قبل ذكر الأم، وذلك احتراماً لـمكانة الأب في الأسرة . العذراء بالرغم من كل ما نالته من كرامة نجدها في تواضع تقدم يوسف عليها في حديثها. إن مريم اعتادت في مخاطبتها يسوع أن تُسمِّي يوسف أباه. يعلّق القديس أوغسطينوس " معلنًا أن مريم مع ما نالته من كرامة بتجسُّد كلمة الله في أحشائها سلكت بروح التواضع أمام يوسف فقدَّمته عنها". فالأبوة عطية سماوية كما جاء في تعليم بولس الرسول " لِهذا أَجْثو على رُكبَتَيَّ لِلآب، فمِنه تَستَمِدُّ كُلُّ أُسرَةٍ اسمَها في السَّمَاءِ والأَرْض " (أفسس 14:3-15). ونجد هنا أن مريم اعتادت في مخاطبتها يسوع أن تسمي يوسف أباه لان الناس لم يعلموا حينئذٍ أن الله أبوه. أمَّا عبارة " نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن " في الأصل اليوناني ل½€خ´د…خ½ل½½خ¼خµخ½خ؟خ¹ (معناها معذَبين) فتشير إلى بحث مريم ويوسف عن يسوع لانهما جهلا أين هو وخافا من أن يعرض له سوءٌ وانه في حاجة أو ضيق. يبحثان عنه بصورة محمومة ومتضايقة خوفا عليه كونه عطية الله لهما. ويعلق العلامة أوريجانوس "لا تبحث عن يسوع في تراخِ وفتور وتردّد كما يفعل البعض، فإنَّ هؤلاء لا يجدوه".

 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 62965 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقالَ لَهُما: ((ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي ؟))

تشير عبارة "ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟" إلى عتاب يسوع لوالديه على صعيد الالتزام اللاهوتي والرسولي، حيث أن التزامه يقتضي منه التحرر من روابطه الاجتماعية. ويرى علماء التربية وعلم النفس أن كلمات يسوع بمثابة ثورة جديدة في عالم الطفولة. أمَّا عبارة " أَلم تَعلَما " فتشير إلى إجابة يسوع التي تعبر عن دهشته. هناك شيء ما عن يسوع كان مجهولا لدى أبويه، فتعجب عن عدم معرفتهما. ومن الغريب أن أبويه لم يفهما مهنا كلامه (لوقا 2: 50). أمَّا عبارة " يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟" فتشير إلى الكلمات الأولى الّتي ينطق بها يسوع في بشارة إنجيل لوقا، بل والوحيدة على مدى فترة الثلاثين سنة وبها يدرك يسوع لدوره بصفته ابن الله، ورسالته أن يتمم مشيئة أبيه، الآب السماوي. فكان انشغاله دائما بما لأبيه ولم يكن يشغله شيء آخر. وهذا ما كان ينبغي لأبويه أن يعلماه. ويعلق القديس كيرلس الكبير " يشير المسيح هنا إلى أبيه الحقيقي ويكشف عن ألوهيَّته. هنا يذكر لأوّل مرّة علانية من هو أباه الحقيقيّ، ويُعلن عن لاهوته هو نفسه، وعلمّ مريم أنَّها قد صارت أداة للتدبير بولادته بالجسد، ولكنّه بالطبيعة والحقيقة هو إله وابن الآب الذي في السماء". ومن الأهمّية بمكان أن يسوع سيذكر الآب مرة أخرى في ساعات حياته الأخيرة، ليسلّم نفسه إليه كلّياً، على الصليب، بثقة وطاعة كاملتين فصاحَ يسوعُ بِأَعلى صَوتِه قال: ((يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي!"(لوقا ظ¢ظ£: ظ¤ظ¦). إنّ الآب، إذاً، مشمول في كلّ بشارة لوقا. أمَّا عبارة " عِندَ أَبي " فتشير إلى أول كلمة تفوه بها يسوع في إنجيل لوقا حيث يثبت بها هويته الشخصيّة ورسالته ومعنى حياته " طَعامي أَن أَعمَلَ بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني وأَن أُتِمَّ عَمَلَه " (يوحنا 4: 34). ويذكر يسوع أبيه مرة أخرى في ساعات حياته الأخيرة، ليسلّم نفسه إليه كلّياً، على الصليب، بثقة وطاعة كاملتين " يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي! " (لوقا 23: 46). هناك مكان وحيد يستقرّ يسوع فيه، وهو الآب، وقد حسب بيت الله بيت أبيه كما قل قالَ لِباعَةِ الحَمام: " اِرفَعوا هذا مِن ههُنا، ولا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة"(يوحنا 2: 16). فكان أبوه السماوي محور حياته وأعماله، ومع ذلك فكان طائعا لوالديه (لوقا 2: 15)، كونه هو إله وإنسان معاً.لأن طاعة الآب السماوي لا تمرّ إلا عن طريق الطاعة للولدين كما يقول المثل الشعبي " رضى الله من رضى الولدين". علم أن يوسف انه ليس أبيه وان أباه هو الله وانه أتى من السماء. وقد كان يوسف أبًا له حسب الشريعة من أجل التبنِّي، وكانت مريم أُمَّه حسب الجسد، لكنه يعلن أنه ابن الله الآب!
 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 62966 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما

تشير عبارة "فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما" إلى سوء التفاهم سر يسوع، لان بنوَّة يسوع تفوق كل إدراك بشري، حتى أشدّه انفتاحا على كلمة الله. لم يدركا انه كن يسوع كان يميّز بين الآب الأرضي والآب السماوي ولم يفهما مضمون رسالته. إنما اخذ يدركان شيئا من هذا السر. وتلاميذه لن يفهموا سرَّه بسهولة. ولكنهم دخلوا شيئا فشيئا في هذ السر. ويعلق العلامة أوريجانوس "لم يدرك يوسف ومريم مغزى كلمات يسوع: "يجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي"، أي أن أكون في الهيكل... بيت يسوع هو الأعالي، لذا فيوسف ومريم إذ لم يكونا بعد قد بلغا كمال الإيمان ولم يستطيعا بعد أن يحلِّقا معه في الأعالي".
 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 62967 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعاً لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.

تشير عبارة "نَزلَ مَعَهما"، إلى عودةيسوع مع أبويه مريم ويوسف العودة إلى السلطة الأبوية والطاعة البنوية كأساس في العائلة المقدسة. ويعلق العلامة أوريجانوس "كثيرًا ما ينزل يسوع مع تلاميذه ولا يبقى على الدوام على الجبل". الصراع في العائلة ينجم عن نزعة التسلط عند الأهل، ونزعة التحرر عند الأبناء، حيث ان منطق الأهل يختلف عن منطق أبنائهم. وانتهى العتاب باحترام كل منهما موقف الآخر بكل صبر ومحبة. امَّا عبارة "النَّاصِرَة " فتشير إلى وطن السيد المسيح إلى أن بلغ سن الثلاثين. وكانت نسبة يسوع إلى الناصرة في عنوان صليبه "كَتَبَ بيلاطُسُ رُقعَةً وجَعَلَها على الصَّليب، وكانَ مكتوباً فيها: ((يسوعُ النَّاصِريُّ مَلِكُ اليَهود" (يوحنا 19: 19). أمَّا عبارة “كانَ طائِعاً لَهُما" باليونانية ل½‘د€خ؟د„خ±دƒدƒل½¹خ¼خµخ½خ؟د‚ (معناها خاضعا) فتشير إلى مسلك يسوع في الناصرة تحت سلطان مريم ويوسف لمدة ثمانية عشر عاما اللاحقة علما أن " يسوعُ كانَ عِندَ بَدءِ رِسالتِه، في نَحوِ الثَّلاثينَ مِن عُمرِه " (لوقا 3: 23)، لأن طاعة الآب السماوي لا تمرّ إلا عن طريق الوالدين والأشخاص الّذين ائتمنوا عليه. ويعلق القديس أمبروسيوس "إنَّ يسوع لم يخضع عن ضعف وإنما عن حب". وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول " تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ، وهو الاِبن" (العبرانيين 5: 19). هذه الطاعة لازمته منذ مولده حتى الجلجلة " قالَ المسيحُ عِندَ دُخولِه العالَم: ...هاءَنَذا آتٍ، أَللَّهُمَّ لأَعمَلَ بمَشيئَتِكَ " (العبرانيين 10: 5 -7)؛ " تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب"(فيلبي 2: 7-8) واعتبر يسوع نسبته في الجسد من تكملة بر "كما أَنَّه بِمَعصِيَةِ إِنسانٍ واحِدٍ جُعِلَت جَماعةُ النَّاسِ خاطِئَة، فكَذلِكَ بِطاعةِ واحِدٍ تُجعَلُ جَماعةُ النَّاسِ بارَّة " (رومة 5: 19) . ويعلق القديس برناردس " من هو المطيع؟ من هو المُطاع" إله يخضع للبشر، وفي كل شيء! يا للأمر المذهل! للأمر العجيب! أن يطيع الله أمراً، هذا ما لا مثيل له. أيها الإنسان، تعلم الطاعة!". لكن في حياته العلنية لن يقبل يسوع أوامر إلاّ من الآب السماوي وحده. أين نحن من الطاعة للأهل والمسؤولين والقوانين والواجب والضمير والكنيسة وخاصة للآب السماوي؟ ويقول العلامة أوريجانوس "لنتعلَّم يا أبنائي الخضوع لوالدينا.... خضع يسوع وصار قدوة لكل الأبناء في الخضوع لوالديهم أو لأولياء أمورهم". وهنا آخر ذكر ليوسف في بشارة لوقا ونعرف من بشارتي متى مرقس انه كان نجارا وان يوع عل معه (متى 13: 55). وبعد ذلك لم يُكر من عائلته سوى امه وأخوته (يوحنا 2: 12) ويُظن انه يوسف مات قبل إن يبدا يسوع يبشِّر. أمَّا عبارة "كانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها" فتشيرإلى تعبير تكرر في إنجيل لوقا سابقا (لوقا 2: 19)، ويدل على المؤتمن على وديعة الوحي الذي يحفظها للمستقبل كما حدث مع يعقوب والد يوسف " وأَمَّا أَبوه فكانَ يَحفَظُ هذا، الأَمْر" (التكوين 37: 11)، وكما حدث مع دانيال النبي في رؤيا قديم الأيام وابن الإنسان "حَفِظتُ الكَلاَمَ في قَلْبي (دانيال 7: 28)؛ وهنا يشير لوقا البشير إلى تفكير مريم في الأحداث التي لن ينكشف معناها إلاَّ في ضوء الفصح.2: 12)، والسبب انه لم يكن على قيد الحياة عندما بدأ يسوع خدمته العلنية.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 62968 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وكانَ يسوعُ يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس.

تشير عبارة "يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" إلى خاتمة تكرِّر ما ورد سابقا " كانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئاً حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه " (لوقا 2: 40). يبدو أنها مستوحاة مما ورد في العهد القديم " أَمَّا صًموئيل الصَّبِيُّ، فكانَ يَتَسامى في القامَةِ والحُظوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" (1 صموئيل 2: 26) يبقى صموئيل أمام الله كما فعل يسوع "لَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْياً على السُّنَّةِ في العيد (لوقا 2: 42). لم يذكر الإنجيل أي حدث من حياة يسوع في الثماني عشرة سنة التي قضاها يسوع في بيته في الناصرة إلاّ أنه كان يتعلم ويكبر وينضج. كان ينمو بصورة متناسقة في جميع المجلات الجسدية والفكرية والاجتماعية والروحية. وكان يساعد يوسف في عمله في النجارة "أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم" (مرقس 6: 3). أّما عبارة "في الحِكمَةِ والقامَةِ " فتشير إلى يسوع المسي، ابن الله كان باعتباره إنسانا يتقدم في جسدا وعقلا كسائر الناس.

هذه الآية تدل على ان ليسوع نفسا بشرياً كما أن له جسدا بشريا، وهذا خلاف ما ذهب إليه أبوليانوس من انه لم يكن للمسيح نفس بشرية بل ان روحه الكلمة الازلي اخذ محل النفس في جسده. أمَّا عبارة "الحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" فتشير إلى نمو يسوع نمواروحيا واجتماعياً. كان يُظهر يسوع المسيح من الأخلاق الحميدة والأعمال الصالحة ما جعل الله يسرُّ به مما جعله محبوبا إلى الناس. كان يسوع في تلك المدة يعمل مشيئة الله لأجلنا بطاعته شريعة الله (غلاطية 4: 4) "إنَّه لم يَرتكِبْ خَطيئَةً ولَم يُوجَدْ في فَمِه غِشّ " (1 بطرس 2: 22). اهتم لوقا الإنجيلي بكل مراحل المسيح، فرآه جنين في بطن أمه، ورآه طفلاً ورآه صبياً ثم رآه مكتمل الرجولة، فالمسيح إذاً قدَّس كل مراحل الحياة البشرية.
 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 62969 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سلطة العائلة:

العائلة في الـمفهوم الـمسيحي هي كنيسة صغيـرة كما جاء في تعليم بولس الرسول لتلميذه فيلمون" الكَنيسةِ الَّتي تَجتَمِعُ في بَيتِكَ" (فليمون 2:1). وأمَّا في الـمفهوم الاجتماعي فهي الخلية الأولى التي تكوّن الـمجتمع. ولا يوجد عائلة دون أب، والأب هو رمز السلطة. ويقّر بولس الرسول أن كل سلطة مستمدَّ من عند الله بقوله "لِيَخضَعْ كُلُّ امرِئٍ لِلسُّلُطاتِ الَّتي بأَيدِيها الأَمْر، فلا سُلْطَةَ إِلاَّ مِن عِندِ اللّه، والسُّلُطاتُ القائِمة هو الَّذي أَقامَها " (رومة 13: 1). تنبع كل سلطة منه تعالى: سلطة الإنسان على الطبيعة (تكوين 1: 28) الزوج على زوجته (تكوين 3: 16) / والوالدين على الأولاد (الأحبار 19: 3).

أمَّا ممارسة السلطة فهي ليست مطلقة بل هي محدودة بالتزامات أخلاقية. فتأتي الشرعية لتنظيم ممارستها موضِّحة حقوق كل شخص. أمَّا سلطة الوالدين على أبنائهم فهدفها تربيتهم الصالحة (أمثال 23: 13 -14) في الصلاة الجماعية والطاعة والنمو والعيش المشترك والاحترام المتبادل
 
قديم 29 - 12 - 2021, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 62970 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة الجماعية: أساس العائلة المحبة. وأساس المحبة الله، فأن لم تتأسس العائلة على الله، عبثا ان تكون العائلة خلية خيّرة صالحة. لذلك لم يتردد يسوع ومريم ويوسف بالذهاب إلى الهيكل في الأعياد الكبرى والذهاب إلى المجمع لتلاوة المزامير والاستماع إلى التوراة، وتلاوة التهاليل الصباحية والمسائية.

الصلاة المشتركة تجمع وتوحِّد كما يقول المثل المأثور "العائلة التي تصلي معا، تعيش متحدة معا". والبابا بيوس الثاني عشر يقول "عائلة تُصلّي هي عائلة تحيا". وهكذا يكون شعار الزوج الـمسيحي والزوجة الـمسيحية هو ما هتف به يشوع بن نون أمام الشعب "أَنا وبَيتي فنَعبُدُ الرَّبّ" (يشوع 24: 15)، والمثال هو خير دافع للصلاة. وفي هذا الصدد يقول الآب دوفال المشهور عن خبرة عائلته في الصلاة " كم ينبغي ان يكون الله شخصا رفيع الشأن حتى أرى أبي راكعا أمامه يصلي! ركوع والدي وشفتا والدتي، علمتي عن الله أكثر بكثير مما علمني إياه كتاب التعليم المسيحي".

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025