![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 62681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاث شيوخ لهم لحى بيضاء طويله وكانوا جالسين في فناء منزلها، لم تعرفهم فقالت لا اظنى اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى فتفضلوا بالدخول لتأكلوا سألواها هل رب المنزل موجود ![]() قالت..انه بالخارج فردوا اذن لا ندخل حتى يعود في المساء عاد الزوج فاخبرته زوجته بما حدث فقال لها اذهبى اليهم وادعيهم للدخول فردوا عليها نحن لا ندخل المنزل مجتمعين سألتهم ولماذا. فأوضح لها احدهم قائلا واشار الى صاحبه هذا اسمه الثروة والاخر اسمه النجاح وانا اسمى المحبه ادخلى الى زوجك وناقشى معه اينا يدخل اول دخلت المرأة وابرت زوجها فغمرته السعاده وقال لها طالما الامر كذلك فلندعوا الثروة دعيه ىدخل ويملأ منزلنا بالثروه فخالفته زوجته قائلة لم لا ندعو النجاح كان ذلك على مسمع من زوجه ابنهم فاسرعت باقتراحها قائلة اليس من الاجدر ان ندعو المحبة حينها سيمتلأ منزلنا بالحب قال الزوج دعونا نأخذ بنصيحه زوجه ابننا اخرجى وادعى المحبه ليحل ضيفا علينا خرجت الزوجة وقالت فليتفضل المحبه بالدخول ليكون ضيفنا نهض المحبه وبدأ بالمشى نحو المنزل. نهض الاثنان الاخران وتبعاه وهي مندهشه سألت المراه ولكنى دعوت المحبه فقط فلماذا تدخلان معه فردالشيخان لو كنت دعوت الثروة او النجاح لبقى الاثنان الاخران خارجا لكن كونك دعوت المحبه فاينما يذهب نذهب معه اينما توجد المحبة، توجد الثروة والنجاح |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيما كان السيّد قريبًا من آلامه، قال هذا المثَل المأساة. تحدّث عن ملك يقيم عرسًا لابنه. الملك هو الله الآب، وابنه هو يسوع المسيح، والعرس هو موت المسيح. هذا تمّ على تلّة الجلجلة واكتمل الخلاص وبدأ فرح الانسان برّبه، وفرح الانسان بإمكان تطهّره من الخطيئة وبإمكان صعوده إلى الله. هذا هو العرس، ويؤيد هذا المعنى ما ورد في سفر الرؤيا: “طوبى للمدعوّين إلى عشاء عُرس الحمَل” (ظ،ظ©: ظ©). الحمَل هو المسيح المذبوح، والعشاء هو العشاء السرّي، القداس الإلهي. عُرس المسيح معنا يتجدد بدمه الذي نشربه من الكأس المقدسة. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا قال يسوع هذا المثل؟ ليقول لنا ان أول المدعوّين الذين كان من المفروض ان يكونوا حاضرين رفضوا الدعوة، وأَعني بهم أُمّة اليهود التي لم يتحدّث الله الا اليها في القديم. وكان كلام الله دعوة لتتوب. أَرسل إليهم نبيّا وراء نبيّ، وجاء بكتاب من بعد كتاب، ولكنهم فضّلوا أنفسهم على الله. فإنهم كما قال الرسول بولس: “لم يخضعوا لبرّ الله، ولكنهم يطلبون أن يُقيموا برّ أنفسهم” (روميه 10: 3)، أي انهم ادّعوا أن رسالة الله إنما هي ملكٌ لهم يستأثرون به. الأُمّة العبرانية كانت أول أُمّة تُدعى لكونها مؤمنة بالله الواحد، ولكنها رفضت الله إذ رفضت مسيحه. عندئذ ذهبت الكلمة إلى الأمم، إلى الوثنيين، بالبشارة. لذلك قال الملك لعبيده: “اذهبوا إلى مفارق الطرق وكل من وجدتموه فادْعوه إلى العرس”. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أشكركم بدايةً على اختياركم هذا الموضوع المهمّ جدّا في تتميم حياتنا المسيحية. لا أعلم من الذي اختار العنوان، ولكنه يُعبّر عن لاهوتنا ونظرتنا تجاه الفقير. ولذلك سوف أبدأ معكم بقراءة استشهاد بسيط من القديس اللاهوتي الكبير غريغوريوس النيصصي والذي ينطق بكلمات هذا العنوان نفسها “الفقير بابنا إلى الملكوت”. يقول: “إن هؤلاء الفقراء هم الذين يكنزون الأشياء الصالحة التي نتطلّع إليها، وهم حُرّاس أبواب المملكة، يفتحونها أمام الرحماء، ويُغلقونها في وجه القساة والذين لا ينقُلون خيرًا. إنّهم أقوى مَن يتّهمون، وأفضل مَن يدافعون. إنّهم لا يتّهمون ولا يدافعون بالكلمات، ولكنّ الربّ يرى ما يُفعل بهم. وكلّ فعل يصرُخ بصوت أعلى من صوت المنادي أمام الله فاحص القلوب”. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذ نحن مقبلون إلى الصوم، المتمم الأساسي لصيامنا هو البُعد الذي نسمّيه اليوم “البُعد الاجتماعي” الذي هو في الإنجيل “بُعد المحبّة“. ولكي ندخل الصوم المقدّس، علينا أن نكون منتبهين إلى أنّنا يجب أن نُتمّم فيه بُعد المحبّة. منذ بدء المسيحيّة، عندنا شهادات متوفّرة منذ القرن الثاني أن المسيحيّين كانوا يملكون في كلّ كنيسة “صندوق شركة”، يصومون عندما يحتاج أحد المؤمنين إلى مساعدة، فينقطعون عن الطعام، ويكتفون خلال ذلك اليوم بالماء والخبز فقط، ويأتون بثمن الطعام الذي صاموا عن تناوُله إلى الكنيسة ويضعونه في صندوق الشركة، ومن ثمّ يوزَّع على المحتاجين من المؤمنين. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذًا، بُعد المحبّة في الكنيسة هو بُعد أساسي جدًّا، وفهِمَه المسيحيّون الأوائل تجسيدًا لكلمة الانجيل التي تتكلّم كثيرًا عن المحبّة وعن الخدمة للمحتاج لكلّ أنواع الاحتياجات. لذلك سأبدأ معكم بمراجعة بسيطة لمفهوم الفقر في الكتاب المقدّس، في العهد القديم وفي العهد الجديد، ومن خلاله سأذكُر بعض الاستشهادات التي يتكلّم فيها الكتاب المقدّس عن أهمّيّة العطاء والخدمة والمساعدة. في العهد القديم، حيث كان الناس لا يعرفون بُعد كمال الإيمان في المسيح، وكانت حياتهم مُركّزة على الأرض أكثر ممّا هي على الملكوت السماوي، كانوا ينظرون إلى الثروة على أنّها بركة من اللّه، والفقر هو لعنة من اللّه. ولكن كان الكتاب المقدّس في العهد القديم يشدّد على وجوب مساعدة المحتاج والاهتمام بالغريب، وخاصّةً الأرملة واليتيم والفقير. هذا الحثّ للمؤمنين في العهد القديم طال طبعًا المؤمنين الفقراء أكثر من الفقراء غير المؤمنين أي غير اليهود. إذًا، في ذلك الإطار، كان التشديد على مساعدة الفقراء، ولو أنّ الفقر هو لعنة من اللّه ودليل على عدم رضى اللّه عن الانسان. إلى أن أتى الأنبياء في العهد القديم فبدأوا بتغيير هذه النظرة، وبدأوا بِلَوم الأغنياء الذين يستغلّون مال المساكين ويغتَنون على حسابهم، ووبّخوا بقسوةٍ الذين قلوبهم قاسية ولم يكونوا يهتمّون بمساعدة المحتاجين، حتّى وصلوا مع النبيّ إشعياء الذي يقول كلامًا جميلاً جدًّا، جيّد أن نتأمّل فيه ونحن ندخل إلى الصوم الكبير. في الإصحاح 58 يقول: “أليس هذا صومًا أَختارُه الذي هو حَلّ قيود الشرّ، وفَكّ عُقد النير، وإطلاق المسحوقين أحرارًا، وقَطع كلّ نير؟ أليس أن تَكسر للجائع خبزَك، وأن تُدخل المساكين التائهين إلى بيتكَ، وإذا رأيت عريانًا أن تَكسوه، وأن لا تتغاضى عن لحمك؟ حينئذ ينفجر مثل الصُبح نورُك، وتَنبتُ صحّتُك سريعًا، ويسيرُ برُّك أمامك، ومجدُ الربّ يَجمع خيرَك. حينئذٍ تدعو فيُجيب الربّ، تستغيث فيقول ها أنذا”. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المحبّة مع الأنبياء، بدأ الربط بين مساعدة المحتاج وبين تتميم العبادة. أي صارت مساعدة المحتاج جزءًا من العبادة، والعبادة بحدّ ذاتها غير مقبولة عند الله ما لم تكن مرتبطة بخدمة المحتاجين. هذا يذكُره النبي إشعياء أيضًا في نصّ آخر، في أوّل اصحاحٍ من سفره حيث يذكر أنّه يجب أن نهتمّ بالفقراء ونُنصف اليتيم: “اقضُوا لليتيم، أَنصفوا المظلوم، حاموا عن الأرملة، هلمّوا نتحاجج يقول الربّ. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضّ كالثلج، وإن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف”. هذا الكلام يذكره النبي إشعياء بعد أن كان وبّخ القومَ على عبادتهم الفخمة التي بدأ الله يشمئزّ منها ويُدير وجهه عنها ويقول لهم “رائحة بخورك أنا أُدير أنفي عنها حتّى لا أشمّها، وأناشيدك هي ممقوتة عندي، وأَصوامك ثقلٌ عليّ”، أي أنّ كلّ العبادة التي يقوم بها الشعب غير مقبولة عند الله لأنّه لا يهتمّ باليتيم والأرملة والفقير والمحتاج. إذًا عندنا تطوّر كبير مع أنبياء العهد القديم في أنّهم بدأوا يُظهرون للشعب المؤمن أنّ المحبّة، عيش محبّة المحتاج والفقير، هي جزء من العبادة، وأنّ العبادة بحدّ ذاتها، سواء كانت صلاة أم صومًا، غير مقبولة ما لم تكن مرتبطة بالمحبّة فعليًّا. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المحبّة في العهد القديم، حثّ كثير وتوصية بالاهتمام بالمحتاجين وعلى العطاء. سأقرأ قليلاً منها: سفر دانيال النبي يقول: “كفِّرْ خطاياك بالصدَقة، وآثامَك بالرحمة للبائسين، عسى أن يَطُول أَمانُك”. إذًا هذه هي الفكرة نفسها التي ما تزال حتّى اليوم موجودة عندنا أنّ عمل الخير محسوب عند الله، إذ يُلاحظه، ويعوّض على الذي يفعله بخير أكثر. هناك كثيرون يحبّون أن يُعطوا وأن يقدّموا مساعدات وتبرّعات معتقدين اعتقادًا تامًا، ودافعهم الأساسي لهذا الشيء ليس محبّة المحتاج بقدر ما هو أنّي، إذا أنا أَعطَيتُ، يُباركني الله ويُعطيني أكثر. هذه نظرة يوافق عليها الكتاب المقدّس ويؤكّدها إلى درجة أنه، في العهد الجديد، يَعتبر آباء الكنيسة أنّ الصدقات ومساعدة المحتاجين تغفر الخطايا. في سفر يشوع بن سيراخ يقول: “كما أنّ الماء تُطفئ النار، كذلك الصدَقة تُكفّر الخطايا”. في المزامير: “طوبى للذي يَنظر إلى المسكين، في يوم الشرّ يُنجّيه الربّ”. في سفر طوبيا: “الصلاة جيّدة مع الصوم والصدَقة، لأنّ الصدَقة تُنجّي من الموت وتُطهّر من الذنوب”. واضح أنّ الصدقة والعطاء أيضًا يَقيانا من الخطايا التي نحن فيها، ونُكفّر عن خطايانا بواسطتها. كلمة يشوع بن سيراخ “الصلاة مع الصوم والصدَقة تُكفّر وتُبارك” تُذكّرنا بالموعظة على الجبل التي تكلّم فيها المسيح عن أركان ثلاثة للإيمان المسيحي: الصلاة والصوم والصدَقة. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المحبّةفي العهد الجديد، بدأ مفهوم الأنبياء، الذي ابتدأ في القرن السابع قبل المسيح وظلّ يتطوّر إلى العهد الجديد، بدأ يكتمل، وصارت النظرة مختلفة عن العهد القديم. لم تعُد الثروة في العهد الجديد دليلاً على بركة الله، والفقر دليلاً على لعنة الله، بل صار الفقر مطوَّبًا لأنّه يساعد الإنسان على أن لا يتعلّق ويتقيّد بقيود هذه الدنيا الدنيويّة الكثيرة. إذًا، مع العهد الجديد، صار للفقر بُعد روحيّ: نستطيع أن نستخدم الفقر، إن كنّا فيه، لكي نسمو عن دنيويّات هذا العالم الذي نحيا فيه، ولا نتعلّق بها أكثر. ليس الفقر بحدّ ذاته هو المبارك، ولكن بحسب الإنجيل، إنْ كنّا فقراء نستطيع أن نستخدم فقرنا لكي نسمو روحيًّا، الفقر يساعدنا على أن نسمو روحيًّا. هذه النظرة وصلت مع بعض الآباء مثل القدّيس يوحنّا الذهبي الفم إلى أن يعتبر أنّ الفقر فضيلة مسيحيّة، ويقول إنها فضيلة مهمّة جدًّا ليس الكلّ يقدرون عليها ولا تُعطى للجميع. إذًا ليس الفقر بحدّ ذاته، ولكن طريقة تعاطينا معه تسمح لنا بأن نتقدّم روحيًّا. لم يعد الفقر لعنة من الله، وإن كان العهد الجديد بالمقابل شدّد بكثير من التركيز والتوجيه والوضوح على أنّ الفقر يجب أن يُحارَب، وأنّ الفقير يجب أن يُساعَد، وهذا ما فهمه المسيحيّون الأوائل وظلّوا عليه حتّى اليوم. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعلمون أنّ المسيحيّة هي الدين الذي برع في حياة المحبّة أكثر من أيّ دين آخر، وأعطت أشخاصًا عظماء جدًّا أَعطَوا حياتهم كلّها من أجل المحبّة ومن أجل الفقير. المسيحيّون هم الذين أسّسوا كلّ ما نُسمّيه اليوم مؤسّسات العمل الانساني. كلّ النظرة إلى قضيّة الإنسان، وكرامة الانسان، وواجب أن يعيش الإنسان بلياقة وكرامة، كلّ هذه المفاهيم والمؤسّسات التي تأسّست عليها أتت من الخلفيّة المسيحيّة الإنجيليّة. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
||||