منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 12 - 2021, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 62531 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يُهْدِي السَّلاَمَ..

( يع 1: 1 ).
يَهُوذَا، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَخُو يَعْقُوبَ..

( يه 1: 1 )



لكن يا تُرى كيف كانت مشاعر المسيح تجاههم؟ وكيف قابل المسيح إساءة إخوته وعدم إيمانهم به؟

إن كنا رأينا بولس يَكِن كل الحب والإعزاز لأقربائه وأنسبائه حسب الجسد، حتى ودّ أن يكون هو محرومًا من المسيح لأجلهم ( رو 9: 3 )، فهل يمكن أن يكون المسيح أقل من ذلك؟ كلا بكل تأكيد.

فهو كان يحبهم، وعلى الرغم من أنهم عاملوه كالغريب والأجنبي «صرت غريبًا عند إخوتي، وأجنبيًا عند بني أُمي» ( مز 69: 8 )، إلا أنهم بلا شك كانوا موضوع صلاته. بالتأكيد صلى لأجلهم كثيرًا طالبًا بركتهم وخلاص نفوسهم.
 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:03 PM   رقم المشاركة : ( 62532 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَعْقُوبُ، عَبْدُ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يُهْدِي السَّلاَمَ..

( يع 1: 1 ).
يَهُوذَا، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَخُو يَعْقُوبَ..

( يه 1: 1 )



بعد أن صعد المسيح، يدهشنا أن نقرأ في أعمال1: 14 أن من بين المُصلّين كان «مريم أُم يسوع مع إخوته». فما سبب ذلك؟

وكيف حدث التغيير؟ هذا يتضح من 1كورنثوس15: 7 حيث ظهر المسيح بعد قيامته خصيصًا ليعقوب أخي الرب، وبالتأكيد كان لهذا الظهور الأثر البالغ في يعقوب، الذي نقل بدوره هذا الظهور لسائر أقربائه، مما كان له دور كبير في أن تصل النعمة أيضًا إلى يهوذا أخيه. لذا نجد النعمة المتفاضلة تتجه إلى كل من يعقوب ويهوذا، وإن كان كل منهما أساء إلى المسيح بكيفية أو بأخرى في أيام جسده، لكن بعد أن وصلت إليهما نعمة الله المتفاضلة صارا من بين آنية الوحي. فيا لغنى النعمة!
 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 62533 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تلميذان عابسان: الطبيب والدواء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما...

فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟

( لو 24: 15 ، 17)




ما أعظم نعمته وهو يبحث عن قديسيه المُحبطين التائهين المتخبطين، وإن كانوا مُبتعدين. وما أروعه مشهد يتكرر معنا كل يوم! ففي وقت الأزمات والأحزان، عند البُعد والتيهان، لا بد أن يقترب الحنَّان، وهكذا يظهر في المشهد «يسوع نفسه». وذاك الذي نسمعه يومًا بالنبوة صارخًا «اقترب إلى نفسي فكها» ( مز 69: 18 )، لا يتوانى عن أن يقترب إلى نفوسنا في ضيقها ليعزي ويشجع ويصحح ويعلِّم. وما بين المؤمن و«يسوع نفسه» لا يحتمل وسيطًا يتدخل فيه.

ففيما تلميذا عمواس مدفوعان باحتياجهما، منجذبان لنعمته، اندمجا معه في الحديث دون تحفظ، وإن أُمسكت أعينهما عن معرفته. ولقد حاز ثقتهما فاستخرج من شفتيهما تقريرًا بالحالة كلها. ليتنا ندرك أنه الجدير بالثقة وحده! كيف لا، وهو الذي جاز كل الأحزان وغلب ملك الأهوال؟

وهكذا باشر هذا الطبيب الماهر علاجه: «فقال لهما: أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان .... أَمَا كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟». إذ نوى أن يبارك، فلا بد من كشف حالة القلب. وإن كان ليس من المُسّر أن نختبر حقيقة ذواتنا، فإنها الطريقة التي يستخدمها الله للبركة، فهي التي تتناسب مع اعتباراته.

على أن كشف قلوبنا، وإن كان لازمًا فهو غير كافٍ. وقد كان علاج القلوب البطيئة في الإيمان أن يكلمهما عن آلامه والأمجاد التي بعدها؛ وليس سوى هذين الأمرين معًا يلهب القلب المتبلِّد. ليس أمجاده فقط، كما ظن تلميذا عمواس، ولا الآلام فقط كما فعل الكثيرون اليوم. ليت قلوبنا تمتلئ، ليس فقط بمعرفة المسيح الذي مات، بل بالحري الذي قام والذي هو الآن في المجد.

«ثم ابتدأ ... يفسِّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب» (ع27). لقد كانا يتحدثان عن الأمور المختصة بهما، وها هو يقودهما إلى الأمور المختصة به. وأرادا إدخاله في أمورهما، فأدخلهما هو في أموره، حتى يعرفاه كالمُقام من الأموات. نخسر كثيرًا إذا ما بحثنا في المكتوب عن الأمور المختصة بنا، وعلينا بالأحرى أن نفهم كل المكتوب على أنه الأمور المختصة به، وعندئذٍ سنجده هو بنفسه ـ له كل المجد ـ يفسِّر لنا أمورًا تعجز الحكمة البشرية عن سبر أغوارها إذ هي متعلقة بذلك الشخص غير المحدود. وما أمجد النتيجة!



 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 62534 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما...

فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟

( لو 24: 15 ، 17)




ما أعظم نعمته وهو يبحث عن قديسيه المُحبطين التائهين المتخبطين، وإن كانوا مُبتعدين.
وما أروعه مشهد يتكرر معنا كل يوم! ففي وقت الأزمات والأحزان، عند البُعد والتيهان، لا بد أن يقترب الحنَّان، وهكذا يظهر في المشهد «يسوع نفسه».
وذاك الذي نسمعه يومًا بالنبوة صارخًا «اقترب إلى نفسي فكها» ( مز 69: 18 )، لا يتوانى عن أن يقترب إلى نفوسنا في ضيقها ليعزي ويشجع ويصحح ويعلِّم. وما بين المؤمن و«يسوع نفسه» لا يحتمل وسيطًا يتدخل فيه.
 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 62535 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما...

فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟

( لو 24: 15 ، 17)





ففيما تلميذا عمواس مدفوعان باحتياجهما،
منجذبان لنعمته، اندمجا معه في الحديث دون تحفظ،
وإن أُمسكت أعينهما عن معرفته.
ولقد حاز ثقتهما فاستخرج من شفتيهما تقريرًا بالحالة كلها.

ليتنا ندرك أنه الجدير بالثقة وحده!
كيف لا، وهو الذي جاز كل الأحزان وغلب ملك الأهوال؟
 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 62536 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما...

فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟

( لو 24: 15 ، 17)





هكذا باشر هذا الطبيب الماهر علاجه:

«فقال لهما: أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان ....

أَمَا كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟».

إذ نوى أن يبارك، فلا بد من كشف حالة القلب.

وإن كان ليس من المُسّر أن نختبر حقيقة ذواتنا،
فإنها الطريقة التي يستخدمها الله للبركة،
فهي التي تتناسب مع اعتباراته.
 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 62537 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما...

فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟

( لو 24: 15 ، 17)





على أن كشف قلوبنا، وإن كان لازمًا فهو غير كافٍ.
وقد كان علاج القلوب البطيئة في الإيمان

أن يكلمهما عن آلامه والأمجاد التي بعدها؛

وليس سوى هذين الأمرين معًا يلهب القلب المتبلِّد.

ليس أمجاده فقط، كما ظن تلميذا عمواس،
ولا الآلام فقط كما فعل الكثيرون اليوم.
ليت قلوبنا تمتلئ، ليس فقط بمعرفة المسيح الذي مات،

بل بالحري الذي قام والذي هو الآن في المجد.

 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 62538 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما...

فقال لهما: ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟

( لو 24: 15 ، 17)





«ثم ابتدأ ... يفسِّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب» (ع27).
لقد كانا يتحدثان عن الأمور المختصة بهما، وها هو يقودهما إلى الأمور المختصة به.
وأرادا إدخاله في أمورهما، فأدخلهما هو في أموره، حتى يعرفاه كالمُقام من الأموات.
نخسر كثيرًا إذا ما بحثنا في المكتوب عن الأمور المختصة بنا،
وعلينا بالأحرى أن نفهم كل المكتوب على أنه الأمور المختصة به،
وعندئذٍ سنجده هو بنفسه ـ له كل المجد ـ يفسِّر لنا أمورًا تعجز

الحكمة البشرية عن سبر أغوارها إذ هي متعلقة بذلك الشخص غير المحدود. وما أمجد النتيجة!

 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 62539 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بولس وفيلكس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... «وَبَيْنمَا كَانَ (بُولُسُ) يَتكَلَّمُ ... ارْتعَبَ فِيلِكْسُ»

( أعمال 24: 25 )




في كلمات بولس أمام قاضيه فيلكس الوالي، نرى مُفارقة بينهما: فبينما كان رجاء بولس الأكيد هو في قيامة الأموات ( أع 24: 15 )، فإن رجاء فيلكس ما كان يتعدَّى ”أن يأخذ دراهم“ (ع26)! هذه هي محبة المال التي حذَّر الوحي منها باعتبارها أصل لكل الشـرور ( 1تي 6: 10 ). وحقًا ما أبعد الفارق بين الرجاء المبارك الذي كان لبولس في القيامة وبعد ذلك مجد السماء، وبين الكنوز الوقتية والزائلة على الأرض التي كان يرجوها فيلكس ( مت 6: 19 - 21)!

وبالنسبة للضمير؛ كان ضمير بولس مُدرَّبًا ليكون بلا عثرة من نحو الله والناس (ع16)، وكان ضمير فيلكس قلقًا، فارتعب من حديث بولس «عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ» (ع25). لكن ما أن ارتعب حتى أنهى الجلسة سريعًا. فبينما كان بولس يُدَرِّب ضميره، كان فيلكس يعمل على إسكات ضميره وتخديره!

والمفارقة الثالثة بين فيلكس وبولس هي في المعرفة. كان فيلكس عنده الكثير من المعرفة، ولكنها مجرَّد معرفة نظرية عن المسيحية (ع22)، أما بولس فكان يعرف المسيح شخصيًا، باعتباره ”الطريق“، فهو الذي قال: ««أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ» (قارن ع14 مع يو14: 6).

لم يكن بولس من الذين يتكلَّمون بالناعمات، فتحدَّث إلى ذلك الوالي بكلام مُرعب، إذ كلَّمه «عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ». وكم كانت حياة ذلك الوالي الشـرير تفتقر إلى البر وإلى التعفف! فكيف لا يرتعب من ”الدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ“؟ وفي اعتقادنا أن بولس كان مزمعًا أن يُقدِّم له الدعوة للخلاص بالنعمة بالإيمان، لكن الوالي لم يُمهله. ولقد زاد هذا الوالي الفاسد الشرير على شروره أن أمَرَ باستمرار حبس رسول يسوع المسيح، دون جريمة ولا ذنب، وهو ليس شرًا قليل القيمة ( مز 82: 2 )؛ ويقينًا سيُحاسبه الرب عليه يوم وقوفه أمام العرش العظيم الأبيض، فرغم وضوح براءة بولس وكذب المُشتكين عليه، أراد فيلكس أن يُرضيهم، وكجبان أجَّل قراره (ع22، 26، 27). ونتذكَّر هنا كلمات المُرنم الخطيرة المُوجَّهة للقضاة الظالمين في ”يوم البشـر“: «حَتَّى مَتَى تَقْضُونَ جَوْرًا وَتَرْفَعُونَ وُجُوهَ الأَشْرَارِ؟» (مز82: 2). ولكنه ليس فقط أجَّل قرار الإفراج عن بولس، بل أجَّل أيضًا قرارًا أكثر خطورة وهو الذي يخص خلاص نفسه. ومع أنه استدعى بولس مرارًا، وتكلَّم معه، ولكن ضميره الذي كان قد تقسـى بمحبة المال (ع26)، ما عاد تخترقه رعود الدينونة المُزمجرة. !



 
قديم 25 - 12 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 62540 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




... «وَبَيْنمَا كَانَ (بُولُسُ) يَتكَلَّمُ ... ارْتعَبَ فِيلِكْسُ»

( أعمال 24: 25 )




في كلمات بولس أمام قاضيه فيلكس الوالي، نرى مُفارقة بينهما: فبينما كان رجاء بولس الأكيد هو في قيامة الأموات ( أع 24: 15 )، فإن رجاء فيلكس ما كان يتعدَّى ”أن يأخذ دراهم“ (ع26)! هذه هي محبة المال التي حذَّر الوحي منها باعتبارها أصل لكل الشـرور ( 1تي 6: 10 ). وحقًا ما أبعد الفارق بين الرجاء المبارك الذي كان لبولس في القيامة وبعد ذلك مجد السماء، وبين الكنوز الوقتية والزائلة على الأرض التي كان يرجوها فيلكس ( مت 6: 19 - 21)!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025