![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 62321 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أمَّا عبارة "ماشِيًا على البَحْر" فتشير الى آية من آيات لاهوت المسيح لآن المشي على الماء هي احدى خصائص الله كما جاء في سفر أيوب "السَّائِرُ على مُتونِ البَحْر" (أيوب 9: 8) وكما يترنَّم صاحب المزامير "يَسكُنُ عَجيجَ البِحار وهَديرَ الأَمواجِ" (مزمور 65: 8)؛ التلاميذ يعرفون يسوع، ويعرفون هيئته ومشيته، لكن كيف يمكنه المشي على الماء؟ فظنوه خيالا. إذا كانت مصائبنا كأمواج البحر الهائج فلا تمنع المسيح من الاقتراب الينا، إنه إله المستحيل وهو حاضر بيننا، وانه يريد رجالا يؤمنون بالمستحيل محوِّلين إياه واقع. ويُعلق القدّيس هيلاريوس، أسقف بواتييه "سيأتي في أوج القلق والاضطرابات... سينتاب الرّسل الخوف الشديد حتّى عند مجيء الربّ، وسيكونون مرعوبين من صور الحقيقة المشوّهة من قبل المسيح الدجّال والرؤى التي تتسلّل إلى البصر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62322 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فعِندَ آخِرِ اللَّيل، جاءَ إِليهِم ماشِياً على البَحْر. الربّ الصالح سيكلّمهم في الحال، وسيطرد خوفهم ويقول لهم: "هذا أنا"، مُبدّدًا الخوف من الغرق المُحدق، من خلال الإيمان بمجيئه" (شرح لإنجيل القدّيس متّى، 14: 13-14). أمَّا عبارة "البحر" فتشير الى بحيرة طبرية وهي تدل هنا على عالم الشر، وموطن الخطيئة ولكن يسوع يسيطر عليه كما جاء على لسان صاحب المزامير "البَحرِ طَريقُكَ وفي المِياهِ الغَزيرةِ سُبُلُكَ ولا تُعرَفُ آثارُكَ" (مزمور 77: 20). يُشكّل البحر عائقًا للتلاميذ الذين طلب منهم يسوع أن يسبقوه إلى الشاطئ المقابل. لان البحر هائج والرياح القوية تُرجع السفينة إلى الوراء وتحول دون وصول التلاميذ إلى تحقيق هدفهم. هذه المعجزة تُثبت لاهوت المسيح. وتُظهر سلطانه على البحر والريح، بل هو ايضا درس للتلاميذ وشفاء لإيمانهم الضعيف أمام تجارب العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62323 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلَمَّا رآه التَّلاميذُ ماشِياً على البَحْر، اِضطَرَبوا وقالوا: ((هذا خَيَال!)) ومِن خَوفِهم صَرَخوا. تشير عبارة "رآه التَّلاميذُ" الى جميع التلاميذ الذين راوا يسوع، ولم يكن لهم في الامر توهم او هلوسة من جانبهم. أمَّا انجيل مرقس فيقول يسوع رأى التلاميذ "ورآهم يَجهَدونَ في التَّجديف، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفةً لَهم، (مرقس 6: 48). شاهد التلاميذ وحدهم وليس الجموع يسوع يمشي على الماء حتى يكونوا شهود عيان ويُعلنون اسمه في كل الارض. أمَّا عبارة "ماشِيًا على البَحْر" فتشير الى انتصار يسوع على الشر والموت ويصل إلى تلاميذه. فالبحر موجود وبالتالي فمن الضروري مواجهة عنف الأمواج والرياح لكي يعبر يسوع الى تلاميذه. أمَّا عبارة "الاضطراب" فتشير الى خوف من مجهول لا يدركه التلاميذ. حدث قبلا مثل هذا الاضطراب (متى 8: 24) فعلمهم يسوع به وجوب الاتكال عليه. أمَّا عبارة "هذا خَيَال!" في الأصل اليوناني د†ل½±خ½د„خ±دƒخ¼خ± (معناها شبح) الى صورة لا ذات لها تنذر بشرِّ، وكان القدماء يظنون ان ارواح الموتى تظهر أحيانا للأحياء. ظنَّ التلاميذ ان يسوع شبحا كما ظنوه حين رأوه بعد القيامة "فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحاً" (لوقا 24: 37) وهذا هو اعتقاد الغنوسيّين الذين يظنون ان جسد يسوع هو وهْم وخيال. يبدو أنّ حضور يسوع زاد من خوفهم، في بداية الأمر، لأنّه صعب عليهم التعرّف عليه. امَّا عبارة " ومِن خَوفِهم صَرَخوا " فتشير الى التلاميذ الذين ما زالوا كالأطفال يخافون من الوهم ولم يحكموا في الأمور بمتقضي العقل السليم. نجد حالة التلاميذ بعيدًا عن الرب فهم في ليل وخوف وشكّ في كلّ شيء، حتى في علامات حضوره تعالى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62324 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فبادَرهم يسوعُ بِقَولِه: ((ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا!)) تشير عبارة "بادَرهم بقوله" في الأصل اليوناني خµل½گخ¸ل½؛د‚ خ´ل½² ل¼گخ»ل½±خ»خ·دƒخµخ½ (معناها تكلم "لوقته") الى السرعة في العمل. وهي تدل على أنّ الخلاص يحدث فور صراخ الإنسان إلى الربّ؛ سمع التلاميذ صوت الرب المعهود فاطمأنوا. أمَّا عبارة "ثِقوا" في الأصل اليوناني خکخ±دپدƒخµل؟–د„خµ(معناها تشجّعوا) فتشير الى حاجة التلاميذ في مواجهتهم مخاطر الحياة الى ملاذ يحتمون فيها لكيلا يشلهم القلق ولكي يثبتوا رغم التجارب فلا يفقدوا الأمل. امَّا عبارة "أنا هو" فتشير الى كشف يسوع عن ذاته في وقت الشدة كي يعزّي التلاميذ ويطمئنهم انه موجود. يربط التلاميذ المشي على الماء مع الكلمة التي يقولها يسوع "أنا هو!"، وهي تكشف عن حقيقة هذا الرجل. وتذكرنا هذه الكلمة بما أوحاه الله لموسى النبي عند العليقة "أَنا هو مَن هو" (خروج 3: 14). يُعرِّف يسوع نفسه "أنا هو" وباستعمال اللقب الإلهي الوارد في سفر الخروج يلقي ضوءً على منزلة يسوع الإلهية، وهذا اللقب يدل على لاهوت المسيح (يوحنا 8: 28)، خاصة في ضوء القيامة: "أنا هو، انا الرب"، كما ورد في انجيل يوحنا (8: 58). أمَّا مرقس فقد رأى في هذه العبارة تجلي كيان يسوع الذي هو الله (مرقس 6: 50). أمَّا عبارة "لا تَخافوا" فتشير الى دعوة يسوع الى الثقة التي هي نتيجة حضوره في وسط الاخطار التي يمثلها البحر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62325 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجابَه بُطرس: ((يا رَبِّ، إِن كُنتَ إِيَّاه، فمُرني أَن آتِيَ إِلَيكَ على الماء)). تشير عبارة "يا رَبِّ، إِن كُنتَ إِيَّاه" الى طلب بطرس برهانًا من يسوع كي يؤمن أنّه هو. لكن الإيمان هو مسألة ثقة. كلّ البراهين الموضوعيّة لا تمنح الإيمان. وحدها الثقة بالله هي التي تمنحه. أمَّا عبارة "فمُرني أَن آتِيَ إِلَيكَ على الماء" فتشير الى استعداد بطرس لمخاطرة الإيمان مما يدل على طبعه بالمندفع المتسرع. وينفرد متى الانجيلي برواية هذا الحدث الذي يتعلق ببطرس كما ينفرد في حدث شهادة بطرس في قيصرية (متى 16: 13-20) ووفي حدث يسوع في تأدية الجزية الى الهيكل (متى 17: 24-27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62326 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه: ((تَعالَ!)) فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ ومَشى على الماءِ آتِياً إِلى يسوع. تشير عبارة "تَعالَ!" الى دعوة الرب الى بطرس. لا يجرؤ بطرس على النزول من السفينة إلاّ بعد قول الرب له "تعال"، كما كان الحال في الصيد العجيب عندما ألقى بطرس الشباك في البحر بناءً على قول الرب (لوقا 5: 5). عندما يدعوك الله لا بد من الاستجابة. وفي هذا الصدد قال زولر الحاخام الأكبر في روما الذي ظهر له السيد المسيح "لا يختار المرء لحظة تحوّله بل يتحوّل عند تلقّيه دعوةً من الله. لذا لا يوجد أمام المرء سوى شيء واحد بإمكانه القيام به وهو: الطّاعة. لا وجود لتحضيرات أو خطط مسبقة. إنها هي خطوة ناجمة عن المحبّة ونابعة من مصدر الحبّ اللامتناهي". أمَّا عبارة "فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ" فتشير الى إيمان بطرس بدعوة يسوع. فما أن عرف بطرس الصوت، حتى جمّع كل إيمانه وثقته وقواه وقفز؛ والعجيب أن السيّد لم يهدِّئ الأمواج لكي يسير بطرس على المياه، بل نزل بطرس من السفينة تلبية لدعوة يسوع ودافع ايمانه. أمَّا عبارة "مَشى على الماءِ آتِياً إِلى يسوع" فتشيرالى بطرس الذي استطاع ان يمشي على الماء بفضل طاعته ليسوع الذي يدعوه لمشاركته في المشي على الماء. لم يكتفِ يسوع بالمشي على الماء، إنما جعل القديس بطرس الرسول يمشي أيضًا على الماء. وهذه معجزة أخرى. تكمن قدرة بطرس في إيمانه بيسوع وفي نظرته القادرة في يسوع الرب المنتصر على الشر والموت. الايمان يجعل الانسان يمشي على وجه المياه، بينما الشك تُغرق الانسان كما دلّ التاريخ: موسى عبر البحر، واما فرعون وجيشه غرقوا. ويعلق القديس كيرلّس الأورشليمي "قال يسوع لبطرس تعال، آمن وسار على المياه، فكان إيمانه أقوى سند وكان جسده الثقيل يرتفع على المياه بقوة إيمانه". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62327 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكِنَّه خافَ عندَما رأَى شِدَّةَ الرِّيح، فَأَخَذَ يَغرَق، فصَرَخ: ((يا رَبّ، نَجِّني!)) تشير عبارة "خافَ" الى الخوف بسبب شكّ بطرس في قول يسوع وقدرة إيمانه. فالخوف هو عكس الايمان، فالإيمان يمنع من الغرق أمام الصعوبات والاضطهادات؛ عندما تصدع الإيمان وجد بطرس نفسه وحيدًا في مواجهة قوة الشر، واضطر الاعتماد على قواه التي كشفت عجزه. أمَّا عبارة "يَغرَق" فتشير الى نتيجة شك بطرس في أمر المسيح، فأخذ يغرق في الماء ولم تفِدْه معرفته بالسباحة. لقد حوَّل بطرس عينيه عن الرب يسوع الى الامواج العالية حوله، فاهتزّ إيمانه. فغلب عيانُه إيمانُه فشكَّ فغرِق. ويُعلق القديس كيرلّس الأورشليمي "الأمر الّذي يجعلنا نغرق هو قلة الإيمان؛ مشى بطرس على المياه مُطمئَّنا، ولكن عندما شك بدأ يغرق، نعم، لأن إيمانه بدأ يضعف". امَّا عبارة "فصَرَخ "فتشير الى خوفه من النجاة لشدة اضطراب البحر بالرغم من انه كان يحسن السباحة (يوحنا 21: 7)، لكنه لم يستسلم بل استعمل آخر أنفاسه لطلب النّجدة، أمَّا عبارة "يا رَبّ، نَجِّني!" فتشير الى صلاة بطرس التي تعبِّر عن حاجته. كما يقول المثل العادي: الحاجة تُعلِّم الصّلاة. ويعلق القديس كيرلّس الاورشليمي "إذا كنتَ تتصور أن فيك إيمان ولكنه ليس بالإيمان الكامل فإنه يلزَمك القول مع بولس الرسول: "يا سيدي، قوِّ إيماني". كان إيمان بطرس ضعيفًا حتى انه اخذ يغرق، لكنه كان يكفيه ان يصلي وبصراخ الى المسيح كي ينجو. انه بحاجة الى الاتكال على الله بصلاته من دون تحفظ؛ وهكذا أصبحت صلاته صلاة الكنيسة. وأصبح بطرس مثال التلميذ الذي يشكَّ في إيمانه. والنجاة هي وسيلة الى زيادة ثقتنا بالله. لنصرخ للمسيح الذي يستجيب ولا يتأخر في طلب عونه كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَستَطيعُ كُلَّ شيَءٍ بِذاكَ الَّذي يُقوِّيني" (فيلبي 4: 13). كان بطرس في أول امره ناقص الثبات والرزانة، ثم صار صخرا بعد ذلك بالنعمة. هل يمكن لبطرس أن يكون مثلا لنا في صلاته؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62328 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: ((يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟)) تشير عبارة "مَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه" الى يد الله في العهد القديم التي تدل على قدرته التي تنتزع من الهاوية مختاريه كما جاء في ترنيمة صاحب المزامير "يُرسِلُ مِن عَلْيائِه فيأخُذُني ومِنَ البِحارِ يَنتَشِلُني" (مزمور 18: 17)؛ ما من أحد يطلب معونة المسيح عبثا. فهو يواصل مدَّ يده إلينا ليخلصنا ويعُيد إلينا فرح كوننا تلاميذه. أمَّا عبارة "لِوَقْتِه" خµل½گخ¸ل½³د‰د‚ في الأصل اليوناني (في الحال او لوقته) فتشير الى تكرارها للمرة الثالثة وهي تدل على أنّ الخلاص يحدث فور صراخ الإنسان إلى الربّ الذي يعبِّر عن عجزه الشخصي وعن ثقته الشخصيّة. امَّا عبارة "أَمسكَه" فتشير الى قبض يسوع على يد بطرس الذي بالتالي حصل على النجاة. فأمساك يسوع ببطرس وليس امساك بطرس بيد يسوع هو واسطة الخلاص. امّا عبارة "وهُو يقولُ له" فتشير الى المسيح الذي نجَّا بطرس ثم وبّخه. اما عبارة "يا قَليلَ الإِيمان" فتشير الى عتاب لقلة ايمان بطرس بان المسيح قادر ان يجعله يمشي على الماء؛ الله المُحب لم يعاتب وسط العاصفة ولكنه بعد ان هدأ ت العاصفة عاتبه. أمَّا عبارة "لِماذا شَكَكْتَ؟" تشير الى الارتياب على قلة الايمان بان المسيح قادر ان يجعل بطرس ان يمشي على الماء. هذا ما حدث لتوما الرسول، ولكن الرب جاء فبدّد شكَّه (يوحنا 2: 24-25). لا شيء يُضعف الحياة ويُبدِّد جهودها مثل الشك. فهل مددنا يدنا الى يسوع في صعوباتنا وصرخنا يا سيد أعنَّا؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62329 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا رَكِبا السَّفينةَ، سَكَنَتِ الرِّيح، تشير عبارة "رَكِبا السَّفينةَ" الى ركوب يسوع وبطرس السفينة حيث الجماعة الصغيرة التي تمثل الكنيسة، التي عاد اليها السلام بعد الاضطراب والخوف، حيث ان حضور يسوع يوصلنا الى الشاطئ بأمان، ويحمينا من هجمة الشر والبحر؛ أمَّا عبارة "سَكَنَتِ الرِّيح" فتشير الى سلطان يسوع على البحر والرياح والأمواج مما يذكِّرنا بقول المزمور مَن مِثلك أيها الرّب إِله القوات؟ أَنت قوِي يا ربُّ وأَمانتُك مِن حَولك. مُتَسَلِّطٌ أَنتَ على طُغْيانِ البِحار وأَنتَ تُسَكِّنُ أَمْواجَها عِندَ اْرتفاعِها" (مزمور89: 9-10). لم يذكر متى الإنجيلي ان يسوع امر الرياح بالسكون انما سياق النص في الآية القادمة تدل على ذلك. المسيح هو سيد الرياح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62330 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فسجَدَ لَه الَّذينَ في السَّفينةِ وقالوا: ((أَنتَ ابنُ اللهِ حَقّاً!)). تشير عبارة "الَّذينَ في السَّفينةِ" الى التلاميذ والملاحين الذين تعجَّبوا من سلطان يسوع وقوته على الريح والبحر وهي قدرة خاصة بالله وحده كما يقول صاحب المزامير "البَحرِ طَريقُكَ وفي المِياهِ الغَزيرةِ سُبُلُكَ ولا تُعرَفُ آثارُكَ" (مزمور 77: 20)؛ امَّا عبارة "فسجَدَ لَه" فتشير الى خضوع التلاميذ الى يسوع كإله وربٍ، صاحب القدرة والسلطة وملء العظمة على البحر والمياه والرياح. أمَّا عبارة "أَنتَ ابنُ اللهِ حَقّاً!" في الأصل الآرامي בض¼ض¶×ںض¾×گض±×œ×”ض´×™× ×گض¸×ھض¼ض¸×” فتشير الى الاعتراف بألوهية يسوع. انه هتاف ذو طابع طقسي، فيسوع هو ابن الله، بكونه ينتزع من الهاوية (مزمور 18: 17) اولئك الذين في السفينة التي تمثل الكنيسة في نظر متى الانجيلي (متى 8: 23-27). وهذا الاعتراف بيسوع ابن الله تردَّد على لسان بطرس (متى16: 16) ورئيس الكهنة (متى 26: 73)، وقائد المئة ورجاله، وهي تعني في المفهوم اليهودي: الملك الذي اختاره الله وتبنّاه كما جاء في سفر المزامير "الآن عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ يُخَلِّصُ مَسيحَه مِن سَماءِ قُدْسِه يَستَجِيبُ لَه بِمَآثِرِ يَمينه الخَلاصِيَّة" (مزمور20: 7). أمَّا في المسيحية فتعني في ضوء القيامة أن يسوع هو ابن الله الذي يسجد له الرّسل. ومن هذا المنطلق نستنتج ان يسوع ليس خيالاً، بل هو الحقيقةُ عينُها، وهو ليس حقيقةً إنسانيّةً فحسبُ، بل حقيقة إلهيّة أيضاً، وهذا ما عبّر عنه التلاميذ عندما قالوا له: "حقّاً أنت ابنُ الله". يسوع هو إلهٌ وإنسانٌ معاً يعيش اليومَ بينَنا، ويُرافقنا. كما وعدنا "هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28: 20). هذا هو إيمان الكنيسة، وإيمان كلِّ مسيحيٍّ. |
||||