![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 62051 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اعتمدَ يسوعُ أيضًا ![]() «أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ( متى 11: 25 ) «فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ» أي في الوقت الذي أعلن فيه الرب يسوع بأسى عن رفضه. ونحن نعلم أنه ليس أصعب على الاحتمال من قلب غير مفهوم، وخدمة غير مقبولة، وحب غير مقدَّر. ومن القول: «أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ»، نستنتج أن الآب وجه كلامًا إلى المسيح. والمسيح هنا أجاب عن كلمات لم تلتقطها آذان البشـر. ويرى البعض أن المسيح «فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ» تلقى من الآب الكلام المذكور في إشعياء 49. والنبوة في ذلك الأصحاح تصف تعب المسيا مع إسرائيل، بدون تقدير من جانبهم، وفيها يقول المسيح: «أَمَّا أَنَا فَقُلْتُ: عَبَثًا تَعِبْتُ. بَاطِلاً وَفَارِغًا أَفْنَيْتُ قُدْرَتِي. لَكِنَّ حَقِّي عِنْدَ الرَّبِّ، وَعَمَلِي عِنْدَ إِلَهِي» ( إش 49: 4 ). وفعلاً كان التعويض الرائع والعظيم من الله، إذ يجيبه الله بالقول: «قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْدًا لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ، وَرَدِّ مَحْفُوظِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَـى الأَرْضِ». فمع أن المسيح لمَّا أرسل تلاميذه الاثنى عشر، أرسلهم فقط «إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ» ( مت 10: 7 )، لكن رفض الأمة له جعل الدائرة تتسع جدًا، تتميمًا لهذه النبوة العظيمة. وما أروع المسيح! لقد طلب إيليا في يومه الموت لنفسه، لفشل خدمته، وبعده أتى يونان وطلب الموت لنفسه لنجاح خدمته، وأما المسيح فقد حمد الآب على مَن قبلوا رسالته وعلى من رفضوها! ومع أن يوسف، رغم عظمة خصاله، جاء يوم قال فيه لأبيه: «لَيْسَ هَكَذَا يَا أَبِي» ( تك 48: 18 )، لكن المسيح قال لأبيه يوم شدته ورفض رسالته: «نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ» ( مت 11: 26 ). ليس معنى ذلك أن المسيح لم يحس بآلام الرفض. فلقد أحس بها كما يحس المُحب برفض المحبوب لمحبته، إلا أنه وجد سعادته في محبة الآب له، ووجد راحته في إرادة الآب، الذي يعمل بحسب مطلق سلطانه كرب السماء والأرض، وبحكمة عجيبة تسمو عقول كل الخلائق مهما سمت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62052 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ( متى 11: 25 ) «فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ» أي في الوقت الذي أعلن فيه الرب يسوع بأسى عن رفضه. ونحن نعلم أنه ليس أصعب على الاحتمال من قلب غير مفهوم، وخدمة غير مقبولة، وحب غير مقدَّر. ومن القول: «أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ»، نستنتج أن الآب وجه كلامًا إلى المسيح. والمسيح هنا أجاب عن كلمات لم تلتقطها آذان البشـر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62053 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ( متى 11: 25 ) يرى البعض أن المسيح «فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ» تلقى من الآب الكلام المذكور في إشعياء 49. والنبوة في ذلك الأصحاح تصف تعب المسيا مع إسرائيل، بدون تقدير من جانبهم، وفيها يقول المسيح: «أَمَّا أَنَا فَقُلْتُ: عَبَثًا تَعِبْتُ. بَاطِلاً وَفَارِغًا أَفْنَيْتُ قُدْرَتِي. لَكِنَّ حَقِّي عِنْدَ الرَّبِّ، وَعَمَلِي عِنْدَ إِلَهِي» ( إش 49: 4 ). وفعلاً كان التعويض الرائع والعظيم من الله، إذ يجيبه الله بالقول: «قَلِيلٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْدًا لإِقَامَةِ أَسْبَاطِ يَعْقُوبَ، وَرَدِّ مَحْفُوظِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي إِلَى أَقْصَـى الأَرْضِ». فمع أن المسيح لمَّا أرسل تلاميذه الاثنى عشر، أرسلهم فقط «إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ» ( مت 10: 7 )، لكن رفض الأمة له جعل الدائرة تتسع جدًا، تتميمًا لهذه النبوة العظيمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62054 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» ( متى 11: 25 ) ما أروع المسيح! لقد طلب إيليا في يومه الموت لنفسه، لفشل خدمته، وبعده أتى يونان وطلب الموت لنفسه لنجاح خدمته، وأما المسيح فقد حمد الآب على مَن قبلوا رسالته وعلى من رفضوها! ومع أن يوسف، رغم عظمة خصاله، جاء يوم قال فيه لأبيه: «لَيْسَ هَكَذَا يَا أَبِي» ( تك 48: 18 )، لكن المسيح قال لأبيه يوم شدته ورفض رسالته: «نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ» ( مت 11: 26 ). ليس معنى ذلك أن المسيح لم يحس بآلام الرفض. فلقد أحس بها كما يحس المُحب برفض المحبوب لمحبته، إلا أنه وجد سعادته في محبة الآب له، ووجد راحته في إرادة الآب، الذي يعمل بحسب مطلق سلطانه كرب السماء والأرض، وبحكمة عجيبة تسمو عقول كل الخلائق مهما سمت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62055 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. الذي .. أخلى نفسه ... وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ( في 2: 5 -8) ما أكثر حرصنا على كرامتنا. نحن نتكلم ونكتب عن الموت والقيامة، ونعترف بأننا مُتنا وقُمنا مع المسيح، ولكن دع أحداً يخدش كرامتنا وما أسرع ما نبرهن على ضآلة اختبارنا لقوة هذه الحقائق المباركة. فإن كنا بالحقيقة نؤمن بأن أخلاقنا السيئة والحسنة منها قد انتهت في صليب المسيح، وإن كنا بالحقيقة نؤمن بأننا قد مُتنا مع المسيح فلن نشعر بما يُسمّى "إساءة" والسبب بكل بساطة هو لأنها تمس أنفسنا. وإن كنا بالحقيقة نعيش في قوة الموت والقيامة، فلن نشعر إلا بما يمس كرامة المسيح، لا بما يمس كرامتنا نحن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62056 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. الذي .. أخلى نفسه ... وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ( في 2: 5 -8) إننا في زمن الكلام الرنان والسلوك بالتهاون. ما أجمل ما نقوله وما نكتبه، وما أقل تأثير ما تنطق به شفاهنا وما تجري به أقلامنا على سيرتنا وفي قلوبنا. لنرجع إلى الأصحاح الثاني من رسالة فيلبي حيث نرى المسيح كمثالنا. إنه "أخلى نفسه" ولم يبارح النير عنقه، وهو لم يستعفِ من حمله. لقد نزل واتضع حتى إلى تراب الموت. لم تظهر فيه مُطلقاً أية مقاومة لإرادة الآب. لما جاء إلى العالم قال "أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت" ( مز 40: 8 ) وأثناء سيره في هذا العالم كان يقول "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني" ( يو 4: 34 ). ولما أوشك أن يبارح العالم قال "لتكن إرادتك" فكل طريقه هنا في العالم كان بحسب مشيئة أبيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62057 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. الذي .. أخلى نفسه ... وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ( في 2: 5 -8) إنه لتملأني الدهشة عندما أجد قوماً يسألون الله أن يجبرهم على التواضع. إنه من امتيازنا أن نتطلع إلى الله لكي يملأنا من الفكر الذي في المسيح حتى بنعمته نستطيع أن نتواضع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62058 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. الذي .. أخلى نفسه ... وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ( في 2: 5 -8) لقد كان المسيح مُطيعاً حتى الموت، وهو مثال لنا لأننا مقدسون لطاعة المسيح، لكي نُطيع كما أطاع هو، بنفس الروح وعلى نفس المبدأ وهو بنفسه يقول "تعلموا مني" ( مت 11: 29 ) في طريق إنكار النفس والتواضع والطاعة حتى الموت. ويا لها من نعمة أن نقترب منه وأن نتعلم منه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62059 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نير يسوع ![]() اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ ( متى 11: 29 ، 30) ما أجمل أن نتأمل في تلك الحياة الفريدة التي طابَقت مشيئة الله ونالت رضاه في كل دقائقها؛ حياة الشخص المجيد الذي ليس له نظير! وما أبهى تلك الأمجاد التي تسطَع من ثنَايا صفحات حياته المباركة! فأينما نظرنا إلى سيرته لا نرى إلا موافقة تامة لإرادة الله، ليس في كلمات فمه فقط بل في نظرات عينيه، وخطوات قدميه، وأعمال يديه، وكل نبضات قلبه. تأملوا إليه قليلاً في متى 11 ترونه ملكًا حقيقيًا، ولكن بغير ملكوت، بل مُحتقر ومرفوض من رعاياه الذين استخَّفوا بأعماله، ولم يؤمنوا بآياته وعجائبه، ومع ذلك ماذا يقول؟ «في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمَدُكَ أيُّها الآب». لمَن أجاب يسوع بينما لم يجد في الناس آذانًا تُصغي إلى كلامه؟ إنه كان يسمع صوت الآب في كل الظروف، حتى في المؤلم والمُحزِن منها، ويرُّد على هذا الصوت. وتأملوا إليه مُعلَّقًا على الصليب، فماذا ترون؟ ترونه في الموقف الرهيب والساعات المُرَّة يُدرك أنه متروك من الله، ومع ذلك يُخاطبه قائلاً: «إلهي، إلهي». ومن مزمور 22: 3 نرى أن الطِلبة التي قد طلَبها في ساعات جهاده وحُزنه، لم ينتظر حتى يُجيبه الله عنها، ولكنه هو يُجيب الله بالخضوع لإرادته وتسليم المشيئة إليه. فأي تعليم لنا من هذا؟! إن كل فرد منَّا قد قابل في طريقه ضيقات متعددة، ولكن هل كانت حالة قلوبنا وكلمات أفواهنا مطابقة لمشيئة الله في جميعها؟ إن ابن الله قد علَّمنا كيف نستطيع في كل يوم من أيام حياتنا أن نُجيب رغبات قلب الآب، وذلك بحِملنا نيره علينا وتعلُّمنا منه، لأنه وديع ومتواضع القلب، فنجد راحةً لنفوسنا يومًا فيومًا تحت هذا النير الهيِّن. هل فكَّرت أيها القارئ العزيز في معنى حِمل نير يسوع؟ إننا نجد في 2كورنثوس 6: 14-16 وصفًا لنير آخر، ونستخلِص من هذا الوصف أن النير يتضمن الخِلْطَة والشركة والاتفاق والنصيب والموافقة، لذلك إذا كنت تحت نير الرب يسوع فإنك تتمتع تمتعًا فعليًا بالخِلْطَة والشركة والاتفاق والنصيب والموافقة مع الرب يسوع. وحياة كهذه متشَبِّعة بيسوع المسيح، لا بد أنها تُطابق مشيئة الله في كل شيء مهما كانت الظروف المُحيطة بها، لأنك حالما تضع نفسك تحت نيره، يُدير التفاتك إليه قائلاً: «تعلَّم مني». ربي هبني أنْ أراكْ كي أسيرَ في خُطاكْ أنتَ ربي لا سواكْ بُغيتي نيلُ رِضاكْ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 62060 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. الذي .. أخلى نفسه ... وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ( في 2: 5 -8) اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ ( متى 11: 29 ، 30) ما أجمل أن نتأمل في تلك الحياة الفريدة التي طابَقت مشيئة الله ونالت رضاه في كل دقائقها؛ حياة الشخص المجيد الذي ليس له نظير! وما أبهى تلك الأمجاد التي تسطَع من ثنَايا صفحات حياته المباركة! فأينما نظرنا إلى سيرته لا نرى إلا موافقة تامة لإرادة الله، ليس في كلمات فمه فقط بل في نظرات عينيه، وخطوات قدميه، وأعمال يديه، وكل نبضات قلبه. تأملوا إليه قليلاً في متى 11 ترونه ملكًا حقيقيًا، ولكن بغير ملكوت، بل مُحتقر ومرفوض من رعاياه الذين استخَّفوا بأعماله، ولم يؤمنوا بآياته وعجائبه، ومع ذلك ماذا يقول؟ «في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمَدُكَ أيُّها الآب». |
||||