![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 61981 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوناثان وجليات ![]() وقال الفلسطيني: أنا عيرَّت صفوف إسرائيل هذا اليوم. أعطوني رجلاً فنتحارب معًا ( 1صم 17: 10 ) إن موقعة وادي البطم كانت غريبة جدًا إذ يطلب جليات حسم المعركة عن طريق المبارزة الفردية. وأي فرد من إسرائيل كان يمكنه أن يقف أمام ذلك العدو الأغلف المُخيف؟ إنه أمر واضح أن الله أراد أن يُظهر لإسرائيل مرة أخرى أنه شعب ضعيف وبلا قوة، وأن خلاصه الوحيد كان بذراع الله القوية كما في القديم، وأنه مستعد لأن يتقدم أمام شعبه بصفته العجيبة «كرجل الحرب» عندما يطلب منه الإيمان ذلك. ظل ذلك الفلسطيني يتقدم ويقف أمام شاول التَعِس وجيشه المرتاع الخائف مدة أربعين يومًا وهو يعيِّرهم بمرارة قائلاً: «أما أنا الفلسطيني، وأنتم عبيدٌ لشاول؟» (ع8). أجلْ هكذا كانت الحقيقة المؤلمة، فقد سقط إسرائيل من مجده كعبيد الرب وصاروا مجرد عبيد لشاول، وهذا نفس ما حذرهم منه صموئيل ( 1صم 8: 11 - 18). وكل هذه التعييرات المُرّة حدثت لأنهم عوضًا عن أن ينظروا إلى الله كملك إسرائيل، نظروا إلى شاول. «اختاروا لأنفسكم رجلاً ولينزل إليَّ» (ع8). هكذا قال جليات الجبار. وهنا نتساءل: أين كان يوناثان في كل هذا؟ أين ذاك الذي عمل بقوة الإيمان البسيط في أصحاح14؟ لماذا لم يكن الآن مستعدًا لمواجهة هذا الجبار الأغلف؟ لا شك أننا إذا دققنا النظر في أعماله لوجدنا إيمانه من النوع الذي لا يحمل صاحبه دائمًا فوق جميع المصاعب والعقبات، وهذا النقص ظاهر في قوله: «إن قالوا لنا هكذا....» ( 1صم 14: 9 ، 10). فالإيمان البسيط الجسور لا يقول البتة «إن» إذ هو لا يتعامل إلا مع الله ولا يعتمد بكليته إلا عليه. وحين قال يوناثان: «ليس للرب مانع ...» ( 1صم 14: 6 )، نطق بمبدأ حقيقي وكان كافيًا ليعبِّر به دون كلمة «إن». ولو كانت نفس يوناثان معتمدة بكُليتها على قدرة الله لَمَا طلب علامة. وإن كان الله في نعمته قد تحنن وأعطاه تلك العلامة، كما سبق وأعطى جدعون قبله ( قض 6: 17 )، لأن الله في رحمته يقابل دائمًا عبيده في ضيقاتهم ويساعدهم ويسد كل احتياجهم. ومع ذلك لم يظهر يوناثان في وادي البطم إذ يظهر أنه كان قد أتم مهمته وعمل بما قدر عليه، أما في هذه الموقعة فإن الأمر يتطلب إيمانًا أعمق جدًا مما سبق ليوناثان معرفته أو إدراكه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61982 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقال الفلسطيني: أنا عيرَّت صفوف إسرائيل هذا اليوم. أعطوني رجلاً فنتحارب معًا ( 1صم 17: 10 ) إن موقعة وادي البطم كانت غريبة جدًا إذ يطلب جليات حسم المعركة عن طريق المبارزة الفردية. وأي فرد من إسرائيل كان يمكنه أن يقف أمام ذلك العدو الأغلف المُخيف؟ إنه أمر واضح أن الله أراد أن يُظهر لإسرائيل مرة أخرى أنه شعب ضعيف وبلا قوة، وأن خلاصه الوحيد كان بذراع الله القوية كما في القديم، وأنه مستعد لأن يتقدم أمام شعبه بصفته العجيبة «كرجل الحرب» عندما يطلب منه الإيمان ذلك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61983 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقال الفلسطيني: أنا عيرَّت صفوف إسرائيل هذا اليوم. أعطوني رجلاً فنتحارب معًا ( 1صم 17: 10 ) ظل جليات يتقدم ويقف أمام شاول التَعِس وجيشه المرتاع الخائف مدة أربعين يومًا وهو يعيِّرهم بمرارة قائلاً: «أما أنا الفلسطيني، وأنتم عبيدٌ لشاول؟» (ع8). أجلْ هكذا كانت الحقيقة المؤلمة، فقد سقط إسرائيل من مجده كعبيد الرب وصاروا مجرد عبيد لشاول، وهذا نفس ما حذرهم منه صموئيل ( 1صم 8: 11 - 18). وكل هذه التعييرات المُرّة حدثت لأنهم عوضًا عن أن ينظروا إلى الله كملك إسرائيل، نظروا إلى شاول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61984 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقال الفلسطيني: أنا عيرَّت صفوف إسرائيل هذا اليوم. أعطوني رجلاً فنتحارب معًا ( 1صم 17: 10 ) «اختاروا لأنفسكم رجلاً ولينزل إليَّ» (ع8). هكذا قال جليات الجبار. وهنا نتساءل: أين كان يوناثان في كل هذا؟ أين ذاك الذي عمل بقوة الإيمان البسيط في أصحاح14؟ لماذا لم يكن الآن مستعدًا لمواجهة هذا الجبار الأغلف؟ لا شك أننا إذا دققنا النظر في أعماله لوجدنا إيمانه من النوع الذي لا يحمل صاحبه دائمًا فوق جميع المصاعب والعقبات، \وهذا النقص ظاهر في قوله: «إن قالوا لنا هكذا....» ( 1صم 14: 9 ، 10). فالإيمان البسيط الجسور لا يقول البتة «إن» إذ هو لا يتعامل إلا مع الله ولا يعتمد بكليته إلا عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61985 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقال الفلسطيني: أنا عيرَّت صفوف إسرائيل هذا اليوم. أعطوني رجلاً فنتحارب معًا ( 1صم 17: 10 ) حين قال يوناثان: «ليس للرب مانع ...» ( 1صم 14: 6 )، نطق بمبدأ حقيقي وكان كافيًا ليعبِّر به دون كلمة «إن». ولو كانت نفس يوناثان معتمدة بكُليتها على قدرة الله لَمَا طلب علامة. وإن كان الله في نعمته قد تحنن وأعطاه تلك العلامة، كما سبق وأعطى جدعون قبله ( قض 6: 17 )، لأن الله في رحمته يقابل دائمًا عبيده في ضيقاتهم ويساعدهم ويسد كل احتياجهم. ومع ذلك لم يظهر يوناثان في وادي البطم إذ يظهر أنه كان قد أتم مهمته وعمل بما قدر عليه، أما في هذه الموقعة فإن الأمر يتطلب إيمانًا أعمق جدًا مما سبق ليوناثان معرفته أو إدراكه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61986 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() جدعون .. عمل كما كلَّمه الرب ![]() «أخذ جدعون عشرة رجال من عبيده، وعَمِل كما كلَّمَهُ الرب وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلًا.» ( قضاة 6: 27 ) بعد أن وجد جدعون السلام إذ قال له الربُّ: «السلام لك. لا تَخَف. لا تموت» ( قض 6: 23 )، كنا نظن أنه أصبح مستعدًا للمعركة. ولكن لم يكن الأمر هكذا، بل كان يجب أن تجوز نفسه في اختبار آخر قبل أن يلبسه الروح القدس للمعركة. ففي «تلك الليلة» طلب منه الرب أن يهدم مذبح البعل الذي لأبيه، وأن يقطع السارية التي عنده، وأن يبني مذبحًا للرب، وأن يُقدِّم عليه – على حطب السارية التي قطعها – الثور الثاني الذي لأبيه (ع25- 27). فلم يكن يكفي أنه اُقتيد إلى النور، بل كان يجب أن يُعلن جهارًا في عائلته، وفي قريته، النور الذي أشرق في نفسه. أ ليس هذا هو حجر العثرة الذي يسقط عليه كثيرون من أولاد الله الأعزاء؟ نحن نسعد بأن نكون مُخلَّصين، ولكننا نخجل بأن نشهد لذلك، ولا نجرؤ أن نأخذ مركزنا مع المسيح، ونعترف باسمه. ربما يوجد في العائلة أشياء لا تتوافق مع الشهادة للمسيح، وليس من المناسب أن نُعلِّم والدينا درسًا في ذلك، ولكن يجب ببساطة أن نتنازل عن هذه الأشياء. كما توجد صداقات لن يُمكننا الحفاظ عليها، وقراءات يجب أن نبعدها عن أنفسنا، ويد أو رِجْل يجب أن نقطعها، وعين يجب أن نقلعها ( مر 9: 43 - 45). إن الاعتراف بالمسيح صعب للنفس المُخلَّصة في وسط وثني، وقد يجلب اعتراض العائلة أو العشيرة، وقد يكون أيضًا خَطرًا جدًا. أما بالنسبة لنا، في العصر الذي نعيش فيه، فلا يوجد أي عائق من هذا النوع، ومع ذلك فكم من مرة لم نجرؤ على الانحياز إلى الرب! ألاَ يجب أن يكون لهذه الكلمات تأثير عملي على قلوبنا «اهدمْ ... اقْطَع ... ابْنِ ... أصْعدْ مُحرقة». ولنتصوَّر حَيْرة جدعون وهو يتقلَّب على مضجعه في تلك الليلة التي وضع الرب فيها أمامه بوضوح، الشهادة التي كان عليه أن يؤديها: هل سيُطيع؟ وماذا سيقول أبوه؟ وماذا سيفعل أهل المدينة؟ يُمكننا أن نتخيَّل أن هذه الأسئلة قد أثارته كل الليل، وكل النهار الذي بعده ( قض 6: 27 ). لقد كان سيُخاطر بحياته. فإذا كان سيتنازل عن تأدية الشهادة، فلن يكون قادرًا على اقتياد إسرائيل إلى النصرة، وإلى تخليص شعبه، وإذا عزم على الذهاب، فسيُخاطـر بحياته ( قض 6: 30 ). ولكن أخيرًا قرَّر جدعون أن يأخذ رجالاً من عبيده، وفي الليلة التالية «عَمِلَ كما كلَّمَهُ الرب» ( قض 6: 27 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61987 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أخذ جدعون عشرة رجال من عبيده، وعَمِل كما كلَّمَهُ الرب وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلًا.» ( قضاة 6: 27 ) بعد أن وجد جدعون السلام إذ قال له الربُّ: «السلام لك. لا تَخَف. لا تموت» ( قض 6: 23 )، كنا نظن أنه أصبح مستعدًا للمعركة. ولكن لم يكن الأمر هكذا، بل كان يجب أن تجوز نفسه في اختبار آخر قبل أن يلبسه الروح القدس للمعركة. ففي «تلك الليلة» طلب منه الرب أن يهدم مذبح البعل الذي لأبيه، وأن يقطع السارية التي عنده، وأن يبني مذبحًا للرب، وأن يُقدِّم عليه – على حطب السارية التي قطعها – الثور الثاني الذي لأبيه (ع25- 27). فلم يكن يكفي أنه اُقتيد إلى النور، بل كان يجب أن يُعلن جهارًا في عائلته، وفي قريته، النور الذي أشرق في نفسه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61988 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أخذ جدعون عشرة رجال من عبيده، وعَمِل كما كلَّمَهُ الرب وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلًا.» ( قضاة 6: 27 ) أ ليس هذا هو حجر العثرة الذي يسقط عليه كثيرون من أولاد الله الأعزاء؟ نحن نسعد بأن نكون مُخلَّصين، ولكننا نخجل بأن نشهد لذلك، ولا نجرؤ أن نأخذ مركزنا مع المسيح، ونعترف باسمه. ربما يوجد في العائلة أشياء لا تتوافق مع الشهادة للمسيح، وليس من المناسب أن نُعلِّم والدينا درسًا في ذلك، ولكن يجب ببساطة أن نتنازل عن هذه الأشياء. كما توجد صداقات لن يُمكننا الحفاظ عليها، وقراءات يجب أن نبعدها عن أنفسنا، ويد أو رِجْل يجب أن نقطعها، وعين يجب أن نقلعها ( مر 9: 43 - 45). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61989 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أخذ جدعون عشرة رجال من عبيده، وعَمِل كما كلَّمَهُ الرب وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلًا.» ( قضاة 6: 27 ) إن الاعتراف بالمسيح صعب للنفس المُخلَّصة في وسط وثني، وقد يجلب اعتراض العائلة أو العشيرة، وقد يكون أيضًا خَطرًا جدًا. أما بالنسبة لنا، في العصر الذي نعيش فيه، فلا يوجد أي عائق من هذا النوع، ومع ذلك فكم من مرة لم نجرؤ على الانحياز إلى الرب! ألاَ يجب أن يكون لهذه الكلمات تأثير عملي على قلوبنا «اهدمْ ... اقْطَع ... ابْنِ ... أصْعدْ مُحرقة». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61990 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «أخذ جدعون عشرة رجال من عبيده، وعَمِل كما كلَّمَهُ الرب وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلًا.» ( قضاة 6: 27 ) لنتصوَّر حَيْرة جدعون وهو يتقلَّب على مضجعه في تلك الليلة التي وضع الرب فيها أمامه بوضوح، الشهادة التي كان عليه أن يؤديها: هل سيُطيع؟ وماذا سيقول أبوه؟ وماذا سيفعل أهل المدينة؟ يُمكننا أن نتخيَّل أن هذه الأسئلة قد أثارته كل الليل، وكل النهار الذي بعده ( قض 6: 27 ). لقد كان سيُخاطر بحياته. فإذا كان سيتنازل عن تأدية الشهادة، فلن يكون قادرًا على اقتياد إسرائيل إلى النصرة، وإلى تخليص شعبه، وإذا عزم على الذهاب، فسيُخاطـر بحياته ( قض 6: 30 ). ولكن أخيرًا قرَّر جدعون أن يأخذ رجالاً من عبيده، وفي الليلة التالية «عَمِلَ كما كلَّمَهُ الرب» ( قض 6: 27 ). |
||||