![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 61921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ! ( قضاة 6: 12 ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() جدعون والأمانة الإلهية ![]() ‫ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ! ( قضاة 6: 12 ) يوجد حق واحد يسطع بلمعان غير معتاد من خلال سفر القضاة، وذلك الحق هو أن الله هو مَن يُعوَّل عليه على الدوام، حتى في وسط أظلم مواقف التاريخ البشري، وأكثر من هذا أن الإيمان يستطيع دائمًا أن يُعوِّل على الله. فهو لا يُخيِّب مطلقًا القلب الواثق به - لا ولن. وهو لم ولا ولن يمكن أن يُخيِّب النفس التي تثق به وتتمسَّك بكلمته الثمينة في بساطة الإيمان المُجرَّدة التي تُصدِّقه في مواجهة أعمق وأسفل حالات فشل الإنسان وقصوره. هذا أمر معزٍ ومُشجّع في كل الأوقات، وتحت كل الظروف. صحيح، ويا للأسف، كم هو صحيح! أن الإنسان يفشل في كل شيء. تَتَبَّعه أينما شئت. لاحظه في أي مجال يعمل فيه، أو في أية مسؤولية يُكَلَّف بها، فتجد نفس هذه القصة المُحزنة تتكرَّر مرة ومرارًا؛ خيانة وفشل وخراب. دَعْ الإنسان يوضع في عمل إلى أقصى مدة مُمكنة، وله أكبر رأسمال وأحسن ظروف، وهو لا بد أن يصير في النهاية مُفلِسًا. لقد كان هكذا على الدوام من أيام جنة عدن إلى اللحظة الحاضرة. ولكن رغمًا عن كل هذا فالله يبقى أمينًا. هو لا يقدر أن يُنكِر نفسه. هنا ينبوع ومحط رحال الإيمان؛ أنه يعرف الخراب، ولكنه يعوِّل على الله. الإيمان لا يتعامَى عن السقوط البشري، ولكنه يثبِّت نظره على الأمانة الإلهية. إنه يعترف بخراب الإنسان، ولكنه يعوِّل على مصادر الله. والآن فكل هذا يَبرز بصورة مُصغَّرة في قصة جدعون المُلِذَّة. فقد وُضِعَ حقًا بحيث يتحقق في شخصيته وفي اختباراته حقيقة حالة بني إسرائيل الساقطة. والفرق بين يشوع وجدعون - فيما يتعلَّق بمسألة حالتيهما وظروفهما - فرق مُدهش إلى أقصى حد ممكن. يشوع استطاع أن يضع قدمه على أعناق ملوك كنعان، وجدعون كان عليه أن يخبط حنطته في ركن، ليُهرِّبها من المديانيين. كان عصر يشوع مُتميزًا بالانتصارات الباهرة، وكان عصر جدعون عصر الأمور الصغيرة. ولكن عصر الأمور الصغيرة بالنسبة إلى الإنسان هو عصر الأمور الكبيرة بالنسبة إلى الله. هذا ما تحققه جدعون. صحيح أنه لم يكن مسموحًا له أن يشاهد الشمس والقمر يوقَفَان عن مسيرهما، أو مُدن الغُلف تُهدَم حتى مستوى الأرض، بل أيامه كانت أيام كعكات الشعير، والجِرار المكسورة، وليست أيام العجائب المدهشة والأعمال الفذة، ولكن الله كان معه وهذا كان كافيًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ! ( قضاة 6: 12 ) يوجد حق واحد يسطع بلمعان غير معتاد من خلال سفر القضاة، وذلك الحق هو أن الله هو مَن يُعوَّل عليه على الدوام، حتى في وسط أظلم مواقف التاريخ البشري، وأكثر من هذا أن الإيمان يستطيع دائمًا أن يُعوِّل على الله. فهو لا يُخيِّب مطلقًا القلب الواثق به - لا ولن. وهو لم ولا ولن يمكن أن يُخيِّب النفس التي تثق به وتتمسَّك بكلمته الثمينة في بساطة الإيمان المُجرَّدة التي تُصدِّقه في مواجهة أعمق وأسفل حالات فشل الإنسان وقصوره. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ! ( قضاة 6: 12 ) هذا أمر معزٍ ومُشجّع في كل الأوقات، وتحت كل الظروف. صحيح، ويا للأسف، كم هو صحيح! أن الإنسان يفشل في كل شيء. تَتَبَّعه أينما شئت. لاحظه في أي مجال يعمل فيه، أو في أية مسؤولية يُكَلَّف بها، فتجد نفس هذه القصة المُحزنة تتكرَّر مرة ومرارًا؛ خيانة وفشل وخراب. دَعْ الإنسان يوضع في عمل إلى أقصى مدة مُمكنة، وله أكبر رأسمال وأحسن ظروف، وهو لا بد أن يصير في النهاية مُفلِسًا. لقد كان هكذا على الدوام من أيام جنة عدن إلى اللحظة الحاضرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ! ( قضاة 6: 12 ) لكن رغمًا عن كل هذا فالله يبقى أمينًا. هو لا يقدر أن يُنكِر نفسه. هنا ينبوع ومحط رحال الإيمان؛ أنه يعرف الخراب، ولكنه يعوِّل على الله. الإيمان لا يتعامَى عن السقوط البشري، ولكنه يثبِّت نظره على الأمانة الإلهية. إنه يعترف بخراب الإنسان، ولكنه يعوِّل على مصادر الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ! ( قضاة 6: 12 ) الآن فكل هذا يَبرز بصورة مُصغَّرة في قصة جدعون المُلِذَّة. فقد وُضِعَ حقًا بحيث يتحقق في شخصيته وفي اختباراته حقيقة حالة بني إسرائيل الساقطة. والفرق بين يشوع وجدعون - فيما يتعلَّق بمسألة حالتيهما وظروفهما - فرق مُدهش إلى أقصى حد ممكن. يشوع استطاع أن يضع قدمه على أعناق ملوك كنعان، وجدعون كان عليه أن يخبط حنطته في ركن، ليُهرِّبها من المديانيين. كان عصر يشوع مُتميزًا بالانتصارات الباهرة، وكان عصر جدعون عصر الأمور الصغيرة. ولكن عصر الأمور الصغيرة بالنسبة إلى الإنسان هو عصر الأمور الكبيرة بالنسبة إلى الله. هذا ما تحققه جدعون. صحيح أنه لم يكن مسموحًا له أن يشاهد الشمس والقمر يوقَفَان عن مسيرهما، أو مُدن الغُلف تُهدَم حتى مستوى الأرض، بل أيامه كانت أيام كعكات الشعير، والجِرار المكسورة، وليست أيام العجائب المدهشة والأعمال الفذة، ولكن الله كان معه وهذا كان كافيًا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() جدعون جبار البأس ![]() ‫ «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟» ( قضاة 6: 13 ) بينما كان جدعون يخبط الحنطة «ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ!». ولكن جدعون لم تطربه النشوة بتحية الملاك. لقد تفكَّر في حالة شعب الله، وعبَّر عن مشاعر قلبه الحزينة بسببها. لم تَعُد الأيام كما كانت من قبل، وقد شعرَ بذلك بعُمق. كان الأمر يبدو كما لو كان الرب قد تخلَّى عن شعبه، ولذلك قد تضايق جدًا من ذلك. لقد كانت هناك حنطة له، ولكنه لم يكن راضٍ عن أن تكون له وحده، ويبقى غير مبالٍ بحالة الافتقار التي حاقَت بميراث الله. ونظر الرب إليه برضى واضح، وقال له: «اذْهَبْ بِقُّوَتِكَ هَذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» ( قض 6: 14 ). إن مَن يتجه بحق نحو الله، هو مَن يشعر كيف أن نفوس الكثيرين من شعب الله فقيرة، وكيف إلى أي حد قد أصبحت قلّة معرفتهم أو تقديرهم لقيمة الأمور التي للمسيح؟ فإذا شعر بذلك، فلن يرضى بأن يأكل نصيبه مُنفردًا. كلا البتة، فلو فعل ذلك، لكان برهانًا لا يُنكَر على بُعد قلبه عن الله. فنحن لا نستطيع أن نفصل أنفسنا عن التفكير عن بقية قطيع الرب، ففقرهم وما يؤذيهم إنما يُصيبنا نحن. لقد رفض جدعون أن يفصل نفسه عن بقية شعب الله، لأنه عندما قال له الملاك: «الرَّبُّ مَعَكَ»، فإنه أجاب قائلاً: «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟». فكلَّما قدَّرنا المسيح، كلَّما أحببنا شعبه، واشتقنا لخلاص كل واحد منهم، من كل نير للعبودية. ولنلاحظ أفكار جدعون المُتضعة عن نفسه. فهو لم يشعر بالزهو بنفسه بسبب الطريقة التي خاطبه بها الملاك، ولكنه بدلاً من ذلك تحدَّث عن فقر عائلته وصِغَره هو شخصيًا، وهذا ما ميَّزه بصورة أكثر تأكيدًا كإناء مختار للرب، ولهذا، فقد أكَّد الرب له القول: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ». . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟» ( قضاة 6: 13 ) بينما كان جدعون يخبط الحنطة «ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ!». ولكن جدعون لم تطربه النشوة بتحية الملاك. لقد تفكَّر في حالة شعب الله، وعبَّر عن مشاعر قلبه الحزينة بسببها. لم تَعُد الأيام كما كانت من قبل، وقد شعرَ بذلك بعُمق. كان الأمر يبدو كما لو كان الرب قد تخلَّى عن شعبه، ولذلك قد تضايق جدًا من ذلك. لقد كانت هناك حنطة له، ولكنه لم يكن راضٍ عن أن تكون له وحده، ويبقى غير مبالٍ بحالة الافتقار التي حاقَت بميراث الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟» ( قضاة 6: 13 ) نظر الرب إليه برضى واضح، وقال له: «اذْهَبْ بِقُّوَتِكَ هَذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» ( قض 6: 14 ). إن مَن يتجه بحق نحو الله، هو مَن يشعر كيف أن نفوس الكثيرين من شعب الله فقيرة، وكيف إلى أي حد قد أصبحت قلّة معرفتهم أو تقديرهم لقيمة الأمور التي للمسيح؟ فإذا شعر بذلك، فلن يرضى بأن يأكل نصيبه مُنفردًا. كلا البتة، فلو فعل ذلك، لكان برهانًا لا يُنكَر على بُعد قلبه عن الله. فنحن لا نستطيع أن نفصل أنفسنا عن التفكير عن بقية قطيع الرب، ففقرهم وما يؤذيهم إنما يُصيبنا نحن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟» ( قضاة 6: 13 ) لقد رفض جدعون أن يفصل نفسه عن بقية شعب الله، لأنه عندما قال له الملاك: «الرَّبُّ مَعَكَ»، فإنه أجاب قائلاً: «إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ؟». فكلَّما قدَّرنا المسيح، كلَّما أحببنا شعبه، واشتقنا لخلاص كل واحد منهم، من كل نير للعبودية. |
||||