![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 61731 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مريم المجدلية ![]() وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ .. وقالت .... أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه! ( يو 20: 1 ، 2) لم تكن مريم المجدلية ربما بنفس الهدوء والشخصية التي تميل للتأمل مثل مريم التي من بيت عنيا. كما أن مقدار حرصها على السعي لتعَلُم كلمة الله ربما موضع تساؤل. وربما كان مستوى تفكيرها ليس مرتفعًا كالبعض، ولكن هذا لا يدهشنا. فقد أخرج الرب منها سبعة شياطين ( مر 16: 9 ؛ لو8: 2). وكانت حياتها السابقة رهيبة، ولكن ليس بالضرورة منحطة، لأنها كانت أسيرة تحت سلطان إبليس. ومَن أفلت من مثل هذا الماضي نظيرها، لا يستطيع أن يكتسب بسهولة عادات التلمذة. إلا أن يوحنا20: 1- 8 يعطينا سجلاً رائعًا عن إخلاصها الذي لا يتجزأ للرب يسوع، والذي يُخجِل كل رجل وامرأة. كانت قد انضمت إلى نساء أُخريات لدهن جسد الرب بالحنوط، ولكنهن لم يجدن الجسد في موضعه. ولم تستطع مريم أن تفهم الموقف، وحتى عندما رأت الملاكين في القبر لم تتأثر بالمنظر، لأن الرب كان هو كل شاغلها. وعندما كلمها الرب يسوع نفسه ظنته البستاني، بل صرفت انتباهها عنه. ولكن عندما ناداها ببساطة باسمها عرفته في الحال. وتقدمت على ما يبدو لتُمسك به، فقال لها: «لا تلمسيني» لأنه لم يصعد بعد إلى أبيه، ولكن حمَّلها برسالة رائعة لكي تنقلها إلى التلاميذ: «قولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم» ( يو 20: 17 ). يبدو أن مريم ظنت أنها قد استعادت نفس العلاقة التي كانت لها به من قبل (علاقة العيان). ولكن لم يكن ممكنًا أن تستمر معرفتها له على هذا الأساس. بل علاقتها به الآن أسمى وأعظم، فبصعوده إلى أبيه، صار لنا كماله. إنه لها الآن في السماء، باعتباره الرأس المبارك للخليقة الجديدة، والتي فيها تلاميذه هم إخوة له. كم عجيبة هي نعمة ربنا يسوع المتفاضلة! ولقد سُرّ الرب أن يُعلن نفسه هكذا، ليس لأذكى الرجال ولا أكثرهم حيوية، بل لامرأة كان حبها له حقيقي لا يتزعزع، وهي أول شاهد على قيامته ( مر 16: 9 ). فهل نرغب نحن أيضًا في نفس التكريس القلبي له؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61732 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ .. وقالت .... أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه! ( يو 20: 1 ، 2) لم تكن مريم المجدلية ربما بنفس الهدوء والشخصية التي تميل للتأمل مثل مريم التي من بيت عنيا. كما أن مقدار حرصها على السعي لتعَلُم كلمة الله ربما موضع تساؤل. وربما كان مستوى تفكيرها ليس مرتفعًا كالبعض، ولكن هذا لا يدهشنا. فقد أخرج الرب منها سبعة شياطين ( مر 16: 9 ؛ لو8: 2). وكانت حياتها السابقة رهيبة، ولكن ليس بالضرورة منحطة، لأنها كانت أسيرة تحت سلطان إبليس. ومَن أفلت من مثل هذا الماضي نظيرها، لا يستطيع أن يكتسب بسهولة عادات التلمذة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61733 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ .. وقالت .... أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه! ( يو 20: 1 ، 2) إلا أن يوحنا20: 1- 8 يعطينا سجلاً رائعًا عن إخلاصها الذي لا يتجزأ للرب يسوع، والذي يُخجِل كل رجل وامرأة. كانت قد انضمت إلى نساء أُخريات لدهن جسد الرب بالحنوط، ولكنهن لم يجدن الجسد في موضعه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61734 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ .. وقالت .... أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه! ( يو 20: 1 ، 2) لم تستطع مريم أن تفهم الموقف، وحتى عندما رأت الملاكين في القبر لم تتأثر بالمنظر، لأن الرب كان هو كل شاغلها. وعندما كلمها الرب يسوع نفسه ظنته البستاني، بل صرفت انتباهها عنه. ولكن عندما ناداها ببساطة باسمها عرفته في الحال. وتقدمت على ما يبدو لتُمسك به، فقال لها: «لا تلمسيني» لأنه لم يصعد بعد إلى أبيه، ولكن حمَّلها برسالة رائعة لكي تنقلها إلى التلاميذ: «قولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم» ( يو 20: 17 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61735 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ .. وقالت .... أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه! ( يو 20: 1 ، 2) يبدو أن مريم ظنت أنها قد استعادت نفس العلاقة التي كانت لها به من قبل (علاقة العيان). ولكن لم يكن ممكنًا أن تستمر معرفتها له على هذا الأساس. بل علاقتها به الآن أسمى وأعظم، فبصعوده إلى أبيه، صار لنا كماله. إنه لها الآن في السماء، باعتباره الرأس المبارك للخليقة الجديدة، والتي فيها تلاميذه هم إخوة له. كم عجيبة هي نعمة ربنا يسوع المتفاضلة! ولقد سُرّ الرب أن يُعلن نفسه هكذا، ليس لأذكى الرجال ولا أكثرهم حيوية، بل لامرأة كان حبها له حقيقي لا يتزعزع، وهي أول شاهد على قيامته ( مر 16: 9 ). فهل نرغب نحن أيضًا في نفس التكريس القلبي له؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61736 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الغني ولعازر ![]() «الآنَ هُوَ يَتعَزَّى وَأَنتَ تتعَذبُ» ( لوقا 16: 25 ) لم يذكر الوحي شيئًا عن شر الغني، ولا عن صلاح لعازر، وإنما قيل إن الأول كان غنيًا، وكان يلبس لباسًا بهيًا، ويعيش مُترفهًا، والآخر كان بائسًا مُتسولاً وبلا مُعين – حسب الظاهر – لأنه كان مضـروبًا بالقروح، وكان يشتهي أن يأكل من الفُتات الساقط من مائدة الغني. وواضح أن الغني لم يُحب جاره الفقير المسكين كنفسه، ما يطلب منه الناموس، ومع ذلك لا نجد في الحديث الذي جرى بين الغني وإبراهيم ذِكرًا لكسـر الشـريعة، بل كل ما ذكره إبراهيم أن الغني استوفى خيرات كثيرة في حياته، والآن يتعذب. والمسكين الذي استوفى البؤس والبلايا في حياته، الآن يتعزى. ولقد حاول البعض أن يبنوا على هذا تعليمًا مؤداه أن المكافأة في المستقبل ستكون لأولئك الفقراء التعساء في الزمان الحاضر. ولسنا في حاجة إلى القول بأن هذا التعليم زائف، ولا أثر له في الكتاب المقدس. لكن الوحي صريح في مواضع كثيرة من جهة المبادئ التي يتوقف عليها شقاء الإنسان أو سعادته. فقد قيل بصـراحة «مَن آمنَ واعتمَدَ خلَص، ومَن لَم يُؤمن يُدَن» ( مر 16: 16 ). لذلك واضح أن الرب لم يقصد بهذه الأقوال وضع المبادئ التي يتوقف عليها مصيرنا في المستقبل، وإنما قصدَ بها إيضاح حقيقة أن الغِنى المادي في الزمان الحاضر ليس هو بالبركة الثابتة اليقينية، ولا الفقر هو اللعنة الدائمة الأبدية. لأن الغني – في عدم إيمانه – استقر مقامه في محل العذاب، والفقير في موضع البركة. كذلك قصد الرب إيضاح حقيقة خلود النفس بعد الموت، وأن وراء القبر حياة للأشرار يتجرَّعون فيها نتيجة شرهم، وحياة للأبرار يتذوَّقون فيها نتيجة برّهم. من أجل ذلك كان لزامًا لنا أن نتعلَّم درسًا هامًا كهذا حتى ندرك أن الغنى ليس من العلامات الدالة على رضى الله عن الأغنياء في جميع الأحوال، ولا الفقر من العلامات الدالة على عدم رضاه عن الفقراء في كل الأحوال. أَ يمكن أن نتصوَّر حالة تستدعي الحزن والشفقة أكثر من هذه أن الغني المُعجَب بثروته، والمتكّل على آدابه الحسنة، يُدعى بغتةً إلى محل العذاب، هناك يقضـي أبدية كلها عذاب وحسـرة، بإدراك كامل ووعي كامل؟ وبين هذه الأبدية التعيسة والأبدية البهيجة التي يدخلها المؤمنون، هوَّة عظيمة قد أُثبتت، حتى إن العبور بين هاتين الحالتين مستحيل، بل مجرَّد إرسال المساعدة أو ظل النجدة، مستحيل. ويا لهول ذلك الشقاء! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61737 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «الآنَ هُوَ يَتعَزَّى وَأَنتَ تتعَذبُ» ( لوقا 16: 25 ) لم يذكر الوحي شيئًا عن شر الغني، ولا عن صلاح لعازر، وإنما قيل إن الأول كان غنيًا، وكان يلبس لباسًا بهيًا، ويعيش مُترفهًا، والآخر كان بائسًا مُتسولاً وبلا مُعين – حسب الظاهر – لأنه كان مضـروبًا بالقروح، وكان يشتهي أن يأكل من الفُتات الساقط من مائدة الغني. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61738 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «الآنَ هُوَ يَتعَزَّى وَأَنتَ تتعَذبُ» ( لوقا 16: 25 ) واضح أن الغني لم يُحب جاره الفقير المسكين كنفسه، ما يطلب منه الناموس، ومع ذلك لا نجد في الحديث الذي جرى بين الغني وإبراهيم ذِكرًا لكسـر الشـريعة، بل كل ما ذكره إبراهيم أن الغني استوفى خيرات كثيرة في حياته، والآن يتعذب. والمسكين الذي استوفى البؤس والبلايا في حياته، الآن يتعزى. ولقد حاول البعض أن يبنوا على هذا تعليمًا مؤداه أن المكافأة في المستقبل ستكون لأولئك الفقراء التعساء في الزمان الحاضر. ولسنا في حاجة إلى القول بأن هذا التعليم زائف، ولا أثر له في الكتاب المقدس. لكن الوحي صريح في مواضع كثيرة من جهة المبادئ التي يتوقف عليها شقاء الإنسان أو سعادته. فقد قيل بصـراحة «مَن آمنَ واعتمَدَ خلَص، ومَن لَم يُؤمن يُدَن» ( مر 16: 16 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61739 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «الآنَ هُوَ يَتعَزَّى وَأَنتَ تتعَذبُ» ( لوقا 16: 25 ) لذلك واضح أن الرب لم يقصد بهذه الأقوال وضع المبادئ التي يتوقف عليها مصيرنا في المستقبل، وإنما قصدَ بها إيضاح حقيقة أن الغِنى المادي في الزمان الحاضر ليس هو بالبركة الثابتة اليقينية، ولا الفقر هو اللعنة الدائمة الأبدية. لأن الغني – في عدم إيمانه – استقر مقامه في محل العذاب، والفقير في موضع البركة. كذلك قصد الرب إيضاح حقيقة خلود النفس بعد الموت، وأن وراء القبر حياة للأشرار يتجرَّعون فيها نتيجة شرهم، وحياة للأبرار يتذوَّقون فيها نتيجة برّهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 61740 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «الآنَ هُوَ يَتعَزَّى وَأَنتَ تتعَذبُ» ( لوقا 16: 25 ) من أجل ذلك كان لزامًا لنا أن نتعلَّم درسًا هامًا كهذا حتى ندرك أن الغنى ليس من العلامات الدالة على رضى الله عن الأغنياء في جميع الأحوال، ولا الفقر من العلامات الدالة على عدم رضاه عن الفقراء في كل الأحوال. |
||||