15 - 09 - 2014, 12:32 PM | رقم المشاركة : ( 6111 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سرّ التثبيت أو الميرون
ماهيّة السرّ هو أحد أسرار التنشئة المسيحيّة الثلاثة: العماد، التثبيت والافخارستيّا. وهي تؤلّف وحدة متكاملة وتُعتَبَر المدخل إلى الحياة المسيحيّة.يُدعى هذا السرّ في التقليد الشرقيّ مسحة الميرون، وفي التقليد الغربيّ سرّ التثبيت. سرّ الميرون في الكتاب المقدَّس في العهد القديم: كانوا يمسحون المرضى ويكرِّسون الكهنة والملوك ورؤوس الضيوف الكرام. لقد أنبأ الأنبياء أنَّ روح الربّ يحلّ على الماسيّا المُرْتَقَب لتحقيق رسالته الخلاصيّة. «أفيض روحي على كلِّ أنسان».(أش 61/1) في العهد الجديد: لقد رأى آباء الكنيسة رموز هذا السرّ في العهد القديم، وكمال تحقيق تلك الرموز في السيِّد المسيح الّذي مسحه الروح القدس بعد المعموديّة. أخذ يسوع الروح أيّ قوّة الحبّ وراح يمرّ في كلّ مكان يصنع الخير ويشفي الجميع. وعد يسوع الرسل بالروح القدس: «ستنالون قوّة، هي الروح القدس». ومسحهم الروح القدس يوم العنصرة . وولدت الكنيسة ، أعطاها المسيح سرّ التثبيت لكي تصنع ذكرى العنصرة وتجعله حاضرًا. ثَبَّتَ الروح القدس الكنيسة وأرسلها في العالم ولأجل العالم :« تقدِّس الناس وتغيِّر الكون، حتّى يصير اللـه كلاًّ في الكلّ» (رسل 1/8). إنَّ قيامة الربّ هي معموديّة الرسل وعبورهم من الشكّ إلى الإيمان، من اليأس إلى الرجاء، ومن الموت إلى الحياة الجديدة. « ولمّا حلَّ عليهم الروح القدس امتلأوا كلّهم من الروح القدس وطفقوا يتكلّمون بلغات أخرى كما آتاهم الروح أن ينطقوا، وراحوا يبشِّرون بالقيامة».(رسل 1: 4/8) يقول مار بطرس « توبوا وليعتمد كلّ منكم باسم يسوع المسيح لتُغفر خطاياكم ويُنعم عليكم بالروح القدس» وهنا يميَّز بين العماد والتثبيت. إنَّ مسحة الميرون مرتبطة بالعماد ومندمجة في رتبة واحدة، ترمز إلى اشتراك المعمَّد في وظائف المسيح الثلاث ورسالته النبويَّة والكهنوتيّة والمَلكيّة وتجعل من المسيحيّ مسيحًا آخر. مفاعيل سرّ الميرون إنَّ سرّ الميرون يُكَمِّل نعمة المعموديّة ويهب الروح القدس، يُرَسِّخنا في البنوَّة الإلهيّة ويُدْمجنا في جسد المسيح ويُمَتِّن ارتباطنا بالكنيسة، ويُشْرِكنا أكثر في رسالتها ويُساعدنا في أداء شهادة الإيمان المسيحيّ بالقول والعمل.بالمعموديّة يشترك المسيحيّ في قيامة المسيح، بالتثبيت يُختم بموهبة الروح القدس، فتصير أعماله شهادة لإيمانه. في العماد ندخل في عائلة اللـه ونعبر من الموت إلى الحياة، وبالتثبيت نصير صانعي حياة وننقل الحياة. بالعماد نصير تلاميذ المسيح، وبالتثبيت نصير أنبياء نبشِّر بالمسيح ونكرز به. مادّة سرّ التثبيت إنَّ مادّة سرّ التثبيت هي الميرون، أيّ زيت الزيتون الممزوج بعطورات متنوِّعة حوالى 12 نوعًا في التقليد الماروني و75 نوعًا في التقليد البيزنطيّ. وهذا الميرون يباركه السيّد البطريرك أو الأسقف يوم خميس الأسرار، ويوزَّع على الرعايا. وفي ذلك إشارة إلى وحدة الكنيسة ووحدة الإيمان والشهادة. صورة المسحة «بميرون المسيح الإله، رائحة الإيمان الحقّ الطيّبة، طابع وملء نعمة الروح القدس، يطبع عبد اللـه … باسم الآب والابن والروح القدس للحياة الأبديّة». رمزيّة الزيت يرمز الزيت إلى الشفاء والنور والتنقية والمرونة. وهو علامة التكريس والاشتراك في رسالة المسيح والامتلاء من الروح القدس بوضع اليد. وضع اليد إنَّ وضع اليد هو عمل كتابيّ يعني البركة والتكريس. شفى يسوع المرضى وبارك الأطفال، بوضع يده تمرّ قوته الإلهيّة. شفى الرسل المرضى بوضع اليد وكرَّسوا «الشيوخ» والشمامسة ومنحوا الجماعات الروح القدس. هذا العمل يعني منح الروح القدس أيّ القوّة الروحيّة وصلاحيّة الخدمة والرسالة. خـلاصــة إنَّ سرّ المسحة كباقي الأسرار، هو حدث طقسيّ كنسيّ وعلامة للعالم، له مفاعيله الخلاصيّة في حياة المؤمن والتزامه الرسوليّ. لذلك وَجُبَ الإعداد له وتعليم الأطفال والعيال لتوثيق الاتّحاد بالمسيح والإلفة مع الروح القدس وعمله ومواهبه والتجاوب مع نداءاته. وجب التأمُّل والتفكير في معنى السرّ ووعي دور الروح القدس ورسالة الكنيسة وكيفيّة التزام الإيمان والشهادة له قبل اقتباله والاحتفال به. إنطلاقًا من سرّ الميرون يقود الروح القدس المسيحيّ إلى سائر الأسرار: فيقدِّم ذاته مع السيِّد المسيح في سرّ الإفخارستيّا، ويتحمَّل مسؤوليّة ذنوبه ويتوب في سرّ التوبة، ويقوى على العذاب في سرّ مسحة المرضى، ويلتزم الحبّ في سرّ الزواج، ويتكرّس لخدمة اللـه في سرّ الكهنوت. يسوع قال:« فمن كان عطشانًا فليأتِ إليَّ ويشرب، ومن آمن بي … يخرج من جوفه أنهار ماء الحياة » (يو 7/ 37- 38). |
||||
15 - 09 - 2014, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 6112 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر التثبيت الأب مارون مبارك مقدمة بعدما تحدّثنا عن روحانية المعموديّة ورتبتها وصرنا على علم لا بل دخلنا في ذهنية رعوية جعلتنا نعيش هذا السرّ بفعل اشتراك وبدخول المعنى إلى عمق محتوياته، نصل اليوم إلى ما نسمّيه، المكمّل لهذا السرّ، سرّ المعموديّة، وهو سرّ التثبيت. كنا قد ذكرنا عنه خلال شرح الرتبة، اي رتبة المعموديّة، والآن نصل الى أن نسبر غوره ليس فقط لنتعلم حوله إنما لندخل في مفهومه وبالتالي نصل إلى العيش انطلاقاً منه. سوف نعرض "سرّ التثبيت" من خلال النقاط التالية: 1 - ما هو سر التثبيت..؟ إنه سرّ العهد الجديد، بواسطته، وعن طريق الدهن بالميرون ووضع اليد يتقوّى المعمّد بالنعمة ويوسم جنديّاً للمسيح. يأتي هذا السرّ ضمن "الأسرار المدخلة إلى الحياة المسيحيّة"، فهو من اسرار التنشئة التي تؤهل المؤمن الدخول في رباط وثيق مع الكنيسة، وبالتالي أن يأخذ ملء الروح وهكذا يتم "إنجاز نعمة المعموديّة". يؤكد ذلك المجمع الفاتيكاني الثاني في دستوره العقائدي في الكنيسة "نور الامم" العدد 11 حيث يتحدّث عن المؤمنين الذين قبلوا المعموديّة ودخلوا في رسالة الكنيسة وتوثق ارتباطهم بها بواسطة سرّ التثبيت. يقول النص ما حرفيته: "والمؤمنون الذين دخلوا في الكنيسة بالعماد قد اقتبلوا وسماً يخّولهم حقاً العبادة الدينيّة المسيحيّة. ولما أصبحوا ابناء الله بالميلاد الجديد، أخذوا على عاتقهم أن يقرّوا أمام الناس بالإيمان الذي اقتبلوه من الله بواسطة الكنيسة. ولقد غدا ارتباطهم وثيقاً بالكنيسة وذلك بواسطة سرّ التثبيت. واغتنوا بقوة الروح القدس الخاصة، وهكذا صار عليهم بنوع خاص ان ينشروا الإيمان ويدافعوا عنه بالقول والفعل شهوداً حقيقيين للمسيح". إذا يضفي هذا السرّ "قوة الروح القدس الخاصة"؛ هذا ما وعد به يسوع تلاميذه بان يرسل لهم روح الحق الذي يرشدهم إلى الحق كله ويعلمهم كل ما علّمه اياه يسوع. فما وعد به يسوع، حققه يوم العنصرة، اعطاهم الروح القدس الذي ظهر كريح شديدة فملأ البيت وظهرت ألسنة من نار فوق رؤوسهم وصاروا يتكلّمون بلغات (راجع اعمال الرسل 2/ 1-13). الروح القدس هو فعلاً اصبع الله الذي يكمل العمل الإلهي في النفوس، ويظهر عمله في كل الأسرار، وهنا في سرّ التثبيث. سرّ التثبيت هو امتداد للعنصرة الأولى. وإذا راجعنا كتاب اعمال الرسل 8/ 15-17 نجد انه، منذ ذلك الحين، أخذ الرسل يضعون الأيدي على المعتمدين حديثاً، امتثالاً لارادة المسيح، ويمنحونهم موهبة الروح القدس مكمّلة نعمة المعموديّة. ومع الزمن أُضيف إلى وضع الأيدي هذا، مسحة بالزيت المعطّر الميرون، وهي ترمز إلى موهبة الروح القدس. من هنا جاء اسم "ممسوح، مسيحي"، نسبة إلى يسوع : المسيح الذي "مسحه الله بالروح القدس". (اعمال 10/ 38). من هنا جاءت تسميات هذا السرّ : 1) الميرون، او ميرون الخلاص. (من حيث مادته). 2) وضع الأيدي أو الوسم بعلامة الصليب (من حيث مادته القريبة). 3) التثبيت أو الختم الربّي (من حيث مفاعيله) لذا أُعطيَ له ايضاً تسمية سرّ الكمال. 4) سر المسحة (من حيث حركة المسح بالزيت). 2- بعض المعطيات التاريخيّة: ( راجع التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، الأعداد 1290 – 1292). تاريخ هذا السر: هو مرتبط بحدث العنصرة. في القرون الثلاثة الأولى كان الاسقف يحتفل بالتثبيت ليلة عيد الفصح او العنصرة كان المعمد عندما يخرج من الماء يأتي الى الاسقف وكان اما بوضع اليد او مسحة الزيت المقدس كان يثبت هذا الشخص ويتمم هكذا عطية الروح القدس. لكن في نهاية القرن الثالث وكان قد كثر الأشخاص طالبي السرّ لم يعد يستطيع الاسقف ان يمنح الكل هذا السرّ، كان يكتفي بتكريس ماء العماد حيث ينزل الاشخاص طالبي العماد، وكانوا يخرجون اما عند الكاهن ليكمل العمل باسم يسوع المسيح والكنيسة والاسقف، وذلك بوضع يد ومسحة زيت على الجبين. مع مجيء القرن الرابع نعمت الكنيسة بالحرية وصارت الوثنية تتلاشى وازدادت عمادات الاطفال وكان لا بد من الاختيار بين حلّين: العماد مباشرة بعد الولادة ومن ثم التثبيت لما بعد بانتظار اول زيارة تتم للراعى الاسقف. او نربط التثبيت والعماد سوية ويعطى الكهنة السلطان للاحتفال بسرّ التثبيت. الكنائس الشرقية اختارت الحل الثاني. الكنيسة الغربية اختارت الحل الاول. الكنيسة كانت تعيش مفاعيل الاسرار دون ان تعدها كما اليوم، العماد يعطي الروح القدس كما التثبيت، والسرّان يتطلب واحدهما الآخر، كما الولادة تتطلب النمو، الحياة تتطلب الصحة، هكذا كلنا تعمدنا وارتوينا لكن التثبيت يؤكد ويثبت المعمودية لنرتوي اكثر. فالتثبيت يتعلّق بالعماد ويرسخه ، وذلك: 1- العماد يحيينا، يدخلنا في العائلة الإلهية صرنا ابناء الله، التثبيت يجعلنا نحيي غيرنا بالشهادة المسيحية. 2- بالعماد الآب يوسمنا بشبه صورة ابنه: ان الذين سبق فوسم اياهم دعا والذي دعا اياهم برر. بالتثبيت يرسلنا لنتلمذ كل الأمم: حين يأتيكم الروح القدس تنالون القوة وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي جميع اليهوديّة والسامرة وإلى اقاصي الأرض. 3- بالعماد نصبح تلاميذ يسمعون كلمة الله ليعملوا بها، بالتثبيت نصبح انبياء علينا ان نذيع كلمة البشارة في بيئتنا. : ويكون في الأيام الأخيرة ان افيض روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبانكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما... 4- بالعماد نكفر بالشيطان واباطيله بالتثبيت نتجدد بالروح: اعطيكم قلباً جديداً (حزقيال) اعطيكم قلبا من لحم اجعل روحي في احشائكم... تكونون لي شعباً واكون لكم إلها. 5- بالعماد الكنيسة تكون لنا عائلة روحية نستفيد من خيراتها المتنوعة، بالتثبيت تصبح الكنيسة لنا رسالة علينا ان نعرف كيف ننقلها للعالم لنبني مجتمعا تسود فيه العدالة والأخوة. 6- بالعماد نلبس المسيح ليعيش فينا بالتثبيت نشع المسيح ليعيش في الآخرين. 7- بالعماد نعلن الحقيقة الإيمانية، بالتثبيت مدعوون نحن للتعمق فيها وفهمها فهما كاملا: حين يجيء روح الحق هو يقودكم إلى جميع الحق ويطلعكم على ما سيكون. 8- بالعماد نصبح اعضاء المسيح، بالتثبيت نصبح جنود المسيح. 9- بالعماد يسكن الروح القدس في نفوسنا، بالتثبيت يزين نفوسنا ويغنيها بالمواهب الخاصة ويمنحنا ملء الروح القدس. 10- بالعماد نُمنح حياة النعمة، بالتثبيت تنضج فينا حياة النعمة. السران يتكاملان. يخبرنا اعمال الرسل 8: لما سمع الرسل ان السامريين قبلوا كلمة الله أرسلوا اليهم سمعان بطرس ويوحنا، فانحدرا وصليا عليهم ليقبلوا الروح القدس لأنه لم يكن قد حل بعد على احد منهم، ولكنهم كانوا قد اعتمدوا باسم ربّنا يسوع المسيح، فوضعا عليهم الأيدي فقبلوا الروح القدس. يقول القديس توما الأكويني ان سر التثبيت هو للمعموديّة ما هو النمو للولادة. هو العنصرة الجديدة لملء الروح القدس، السر الذي يجعلنا نفكر ونرى ونسمع ونتكلم ونتنفس ونعمل ونتحرك في الروح القدس. 3 - إذا عدنا إلى الكتاب، ما هي المراجع التي تؤكد فرادة سر التثبيت وتكامله مع المعمودية.؟ يؤكد الإنجيل هذا التكامل كما يؤكد وحدة سر التثبيت وفرادته، بحيث يقول ان سيدنا يسوع المسيح بعد ان عمده يوحنا المعمدان قبل الروح القدس بصورة محسوسة فأشار بذلك ان تلاميذه يقبلون بعدئذ الروح ذاته (لوقا 3/ 21-23)، كما قد وعد مرات عديدة في حياته وبالأخص عند العشاء السرّي ان رسله وجميع الذين يؤمنون به، يقبلون الروح القدس الذي يعلمهم ويثبتهم في الإيمان ويثبت معهم حتى يعترفوا بالإنجيل امام البشر. وبما أن النعمة في العهد الجديد تُعطى بواسطة علامة حسيّة فيمكننا ان ننتظر بكل حق ان الروح القدس يُعطى لنا بعلامة حسّية أي بسرٍّ ما. يقول يسوع في لوقا 11/ 13: "فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لابنائكم، فما أولى أباكم السماوي بأن يَهَبَ الروح القدس للذين يسألونه". (راجع أيضاً لوقا 12/ 12 و 24، 48؛ ويوحنا 14/ 16 و 15/ 26)، اما في إنجيل يوحنا، فعندما هتف يسوع في آخر العيد ينادي أن يأتي إليه العطاش لكي يشربوا، فانّه يؤكد علامة حضور الروح القدس وهي "ستجري من جوفه أنهار من الماء الحيّ". وأراد بقوله الروح الذي سيناله المؤمنون به، فلم يكن هناك بعد من روح، لأن يسوع لم يكن قد مُجّد (يو 7، 38-39). أما كتاب أعمال الرسل فإنه يؤكد ان الروح القدس الذي وعد به يسوع تلاميذه قد أُعطيَ لهم في عليّة صهيون يوم العنصرة وكانت مريم العذراء معهم (اعمال 2/ 3). وبالإضافة إلى هذه العطية نعلم من كتاب الأعمال أن جميع المؤمنين كانوا يحصلون على هذه العطية، عطية الروح. في سفر الأعمال 8/ 12-18، نجد ان كثيرين من السامريين، رجالا ونساء كانوا قد قبلوا المعمودية من فيليبّس، ثم ذهب بطرس ويوحنا من أورشليم لكي يمنحوهم الروح القدس بواسطة وضع الأيدي. وهذا إذاً يدل على ان كلا من السرّين، العماد والتثبيت كان له فرادته، ولكن جاء الآخر لكي يمنح الأول نعمته ويكمل مسيرته. أما مار بولس فلقد وجد في أفسس بعض التلاميذ التابعين ليوحنا المعدان فعمّدهم أولاً ومن ثمّ وضع اليد عليهم ليقبلوا الروح القدس. (راجع أعمال 19/ 1-6). وتعود الرسالة إلى العبرانيين لتذكير أن هذا السرّ سرّ التثبيت أو وضع اليد لإعطاء الروح القدس، كان معروفا ومستعملاً مثل طقس يكمل سرّ العماد، فتتحدث الرسالة عن وضع الأيدي (6/ 2) بعد أن تتحدّث عن العماد الذي كان يشترك المؤمنين بالروح القدس. 4 - ما هي رموز هذا السرّ؟ ان الرموز والعلامات التي تستخدم في سر التثبيت متعددة وهي تضفي على الإحتفال به المعاني الغنية: أ - وضع اليد: هذه الحركة قديمة جداً في الاستخدام الطقسي، انها علامة لحلول الروح القدس باسم الله، يصبح الإنسان موضوعاً تحت تأثير إلهي. ففي العهد الجديد ترتدي هذه الحركة معاني البركة ومنح النعمة والتكريس: كان يسوع يضع يده على المرضى فيشفيهم، مثلاً ابنة يائيرس، إذ قال ابوها :"ضع يدك على ابنتي فتبرأ"، كذلك الرسل كانوا يضعون ايديهم على المرضى فيشفون. كذلك كانوا يضعون ايديهم على المعمّدين لينالوا عطية الروح كما شرحنا في كتاب أعمال الرسل الفصل الثامن. تعطي اذاً هذه الحركة تعبيراً صريحاً عن عطية "ملء الروح القدس" التي يفيضها الله على النفس التي تقترب منه، ففي اثناء رتبة التثبيت يقول الأسقف بعد ان يكون قد بسط يديه على مجموع المستعدين للتثبيت، حسب الطقس الروماني: "أيها الإله الكلي الجودة انظر إلى هؤلاء المعمدين الذين نضع عليهم ايدينا: لقد اعتقتهم من الخطيئة بالمعمودية ووهبتهم ان يولدوا ثانية من الماء والروح. أفض الآن عليهم روحك القدوس، حسب وعدك. أعطهم ملء الروح الذي نزل على ابنك يسوع: روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة والمحبة البنوية. املأهم من روح مخافة الله بيسوع ربنا" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية عدد 1299). ب - المسح بالزيت، اي المسحة. ويشرح كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية في الأعداد 1293 – 1296 معاني هذه المسحة ومفاعيلها كما يلي: المسحة في الرموز الكتابية والغابرة، مشحونة بالمعاني: فالزيت هو رمز الوفرة (راجع تثنية الإشتراع 11/ 14) والبهجة (راجع مزمور 23/ 5 و 104/ 15) ووسيلة تنقية (المسحة قبل الغسل وبعده) ومرونة (مسحة الرياضيين والمصارعين)، وهو علامة شفاء، بدليل أنه يخفف الكدمات والجروح (راجع أشعيا 1/ 6 ولوقا 10/ 34)، ويضفي على الجسد جمالا وصحة وقوة. كل هذه المعاني المرتبطة بمسحة الزيت نجدها في الأسرار. فالمسحة قبل المعمودية بزيت الموعوظين ترمز إلى التنقية والتقوية؛ مسحة المرضى تُشعِر بالبُرء والابلال من المرض. والمسحة بالزيت المقدس بعد المعمودية في سرّ التثبيت والسيامة الكهنوتية، هي علامة تكريس... بهذه المسحة ينال طالب التثبيت "سمة" الروح القدس و "ختمه". فالختم هو رمز الشخص (راجع تكوين 38/ 18 ونشيد الأناشيد 8/ 6)، وعلامة سلطته (راجع تكوين 41/ 42)، وامتلاكه لأغراض ما (تثنية 32/ 34). هكذا كانوا يَسِمون قديما الجنود بوسم زعيمهم، والعبيد بوسم سيّدهم؛ وهذا مصداق فعل قانوني (راجع 1 ملوك 21/ 8)، أو وثيقة (راجع ارميا 32/ 10)، يُضفي عليها طابع السرّية (راجع اشعيا 29/ 11). المسيح نفسه يعلن ذاته مثبتاً بختم أبيه (راجع يوحنا 6/ 27). والمسيحي هو أيضاً ممهور بختم: "ان الذي يثبتنا وإياكم للمسيح والذي مسحنا هو الله، وهو الذي ختمنا بخاتمه وجعل في قلوبنا عربون روحه" (2 كور 1/ 21-22). ختم الروح القدس هذا هو علامة الانتماء الكامل إلى المسيح والتطوّع لخدمته على الدوام. ج - العرّاب : انه الشخص الذي يختاره الذي يستعد للسرّ، وهو الى جانب الأب يلعب دور الأب الروحي؛ يقف إلى جانب قابل السرّ ويضع يده على كتفه ليعبّر له انه إلى جانبه وسيساعده في مسيرته، فهذه الحركة ليست إلاّ رمزاً خارجياً للمعنى العميق لوجود العرّاب. ان الشروط المفروضة للقيام بوظيفة العرّاب عديدة وهي : 1) أن يكون العرّاب مثبتاً وبالغاً وله نية قبول هذه الوظيفة. 2) الا يكون عضوا الى اي شيعة او هرطقة والا يكون مقاصصاً بواسطة حكم صدر عليه بالتأديبات الكنسية كالحرم مثلاً او المنع. 3) الا يكون أب أو أم أو زوج طالب التثبيت. 4) أن يعينه طالب التثبيت اذا كان بالغاً، او والداه اذا كان قاصراً أو أوصياؤه في حال غياب الوالدين أو رفضهما ان يعينه مانح السر أو الرعية. 5) ان يمس طالب السرّ مسّاً طبيعياً وقت منح السرّ رمزا لحضوره الى جانبه وتعبيراً عن دوره في مرافقة مسيرة إيمانه. 5 - مفاعيل سرّ التثبيت: يحدّد كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية في العدد 1302 مفاعيل التثبيت واولها "افاضة الروح القدس الخاصة"؛ ثم يعود ليُعدّد في العدد 1303 نتيجة هذه العطية الخاصة التي تحدد مفاعيل هذا السرّ: 1) إنماء نعمة المعمودية وترسيخها. 2) ترسيخنا ترسيخاً أعمق في البنوة الإلهية. 3) يزيد ثباتاً في اتحادنا بالمسيح. 4) يزيد مواهب الروح القدس فينا. 5) يجعل ارتباطنا بالكنيسة اكمل. 6) يمنحنا قوة خاصة من الروح القدس لنشر الإيمان ونزود عنه بالكلام والعمل فعل شهود للمسيح حقيقيين، ونعترف باسم المسيح بشجاعة ولا نستحي أبداً بصليبه. وإذا أردنا التوسّع اكثر في فهم هذه المفاعيل، نشرح ما يلي: مفاعيل التثبيت اولاً: ختم الروح القدس، يعني ترسيخ اعمق بالبنوة الإلهية التي من خلالها كل إنسان يقدر ان يقول ابا يا ابتاه. هذا الختم يزيد الإنسان ثباتاً بالإتحاد مع المسيح يزيده ارتباطاً بالكنيسة اكثر يمنحه قوة خاصة بالروح القدس لينشر الإيمان ويدافع عنه بكلامه واعماله. يعطي السمة الروحية التي لا تبلى، قوة من العلاء، كهنوت المؤمنين. ثانياً: هو نمو مطرد، والحياة الروحية هي اكمال في يسوع المسيح. وهذا ما يدفعنا إليه التثبيت، ينمي فينا الزرع الذي وضعه الله فينا. الأغصان تأخذ غذاءها لتكبر، حبة الخردل تصبح شجرة. وتصبح كل الخليقة كلا في الكل. ثالثا: شهادة الإيمان والرسالة، هو الرسوخ في الإيمان لنقدر ان نشهد له. قال يسوع: حين يأتيكم الروح القدس تنالون القوة وتكونون لي شهوداً إلى اقاصى الأرض. هنا دعوة العلمانيين إلى العمل الرسولي في العالم من اجل ان يحل ملكوت الله على الأرض. نعمة التثبيت تظهر ان الكنيسة اخذت العالم على عاتقها لتؤهله الى عيش ملكوت الله. نعمة خاصة للمسيحي ان يقوم برسالة التبشير في العالم. رابعاً: منح مواهب الروح القدس، سر التثبيت يمنح كل إنسان يتثبت مواهب الروح القدس. يقول المسيح: الروح يعلم الرسل كل شيء، يذكرهم جميع ما قاله يسوع ويرشدهم إلى الحقيقة كلها. (بولس): في الروح لا يعوزنا شيء. (يوحنا) المسحة تثبت فينا وهي تمنحنا ادراك الحقيقة ومعرفة كل شيء. مواهب الروح سبعة اربعة تمنح نور المعرفة وثلاثة قوة التنفيذ: روح الحكمة لتذوق الأمور الروحية، روح الفهم يسهل على الإنسان الإيمان بالأسرار، فهم الكتاب المقدس وكلام المسيح. روح العلم، لفهم العلاقة القائمة بين الخالق والمخلوق وكيف ان الخليقة طريق إلى الخالق. المشورة اي تنويرنا في الظروف الصعبة. روح القوة تقوية لارادتنا في الصعوبات والقوة فضيلة الصبر والاحتمال والوداعة. التقوى تعلمنا ابوة الله وواجب المحبة البنوية والاحترام له والتضحية. المخافة التي تجعلنا نتحاشى ان نجرح الله بقلة محبتنا واستغلال رحمته. 6 - الإحتفال بسرّ التثبيت: يحددها كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية في الأعداد 1297 – 1301، وهذا مختصر ما يقوله: الاحتفال بسرّ التثبيت توجد لحظة مهمة تسبق الاحتفال بهذا السرّ، وهي جزء منه هي تكريس الزيت المقدس، والأسقف هو الذي يكرسه لكل الأبرشية. في الطائفة المارونية غبطة البطريرك يكرس الزيت للجميع يوم خميس الأسرار. وهذه الليتورجية تعبر عن استدعاء الروح القدس للتكريس. من بين الصلوات: ايها الآب ارسل روحك القدوس علينا وعلى هذا الزيت الذي بين ايدينا قدسه ليكون لجميع الذين يمسحون ويختمون به ميرونا مقدساً، ميروناً كهنوتيا ميرونا ملكيا، مسحة بهجة، ثوب نور وحلة خلاص والعطية الروحية وتقديسا للنفوس والأجساد والسعادة التي لا تبلى والختم الذي لا يُمحى ودرع الإيمان والخوذه الرهيبة لصد كل غزوات العدو. وعندما يحتفل بسرّ التثبيت مفصولاً عن سرّ العماد كما في الطقوس اللاتينية، تبدأ الليتورجيا بتحديد وعود المعمودية وباعلان الإيمان لقبول السر. وقبل الإحتفال يكون تحضير خلال سنة بالوعظ والتعرف على كلمة الله. الرتبة في الطقس الماروني: مسح الزيت على الجبين، اللاتيني: بسط اليد على مجموعة المستعدين علامة استدعاء الروح القدس وافاضته على الموجودين. أيها الآب الفائق الصلاح ابو ربنا يسوع المسيح انظر إلى هؤلاء المعمدين الذين نضع ايدينا عليهم لقد اعتقتهم من الخطيئة بالمعمودية ووهبتهم ان يولدوا ثانية من الماء والروح افض الآن عليهم روحك القدوس حسب ما وعدت اعطهم ملء الروح الذي نزل على ابنك روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة والمحبة البنوية واملأهم من روح مخافة الله بيسوع المسيح. بعدها يمر كل شخص امام الأسقف ويختم بالزيت على الجبين علامة قبول ختم موهبة الروح القدس، وتختم الرتبة بقبلة السلام التي ترمز إلى الشركة الكنسية بين الأسقف والمؤمنين. في الطقس الشرقي اختصرنا الاحتفال بختم بالزيت على جبهة الطفل بعد المعمودية. لكن الاختصار لا يخفف من قيمة السرّ او نعمته او مفعوله. 7 - ما هو الميرون؟ انه مصنوع من زيت الزيتون وليس من زيت آخر، وهذا الزيت يشير الى القوة التي تُمنح للمثبتين فإن الأبطال كانوا يُدهنون بالزيت. ويشير أيضاً الى صفاء الضمير الصالح، كما يُشير الى كمال النعمة، لأن الزيت المائع والدسم يدل على فيضان النعمة من قبل يسوع المسيح رأس الكنيسة. يجب ان يخلط الزيت بالبلسم، وهذا ضروري للدلالة على الفضائل الطيبة التي يتحلى بها قابل السرّ لتقديس نفسه وبناء الآخرين. الختام أجمل ما تختم به لقاءنا هي عبارات بولس لتلميذه تيطس 3/ 3-7: "وإنّا نحن أيضاً كنّا حينا أغبياء كفرة ضالّين مستعبدين لشهوات ولذات شتى جارين على الخبث والحسد ممقوتين مبغضين بعضنا لبعض. فلما تجلّى لطف الله مخلصا ومحبته للناس، خلّصنا هو لا اعبتاراً لاعمال برّ عملناها بل لرحمته بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي أفاضه علينا بكثرة يسوع المسيح مخلصنا، لكي نتبرر بنعمته فنصير ورثة على حسب رجاء الحياة الأبدية." أمّا السؤال للتأمل الفردي فهو: "فهمنا أن سرّ التثبيت يفيض فينا قوّة النعمة اي نصبح جنوداً للمسيح ويصير رباطنا بالكنيسة وثيقاً ونأخذ ملء الروح ونحمل رسالة نشر الإيمان بدون خوف ولا خجل. كيف نحقق عملياً كل هذا؟ |
||||
15 - 09 - 2014, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 6113 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر التثبيت
1285 ـ مع المعمودية والافخارستيا يؤلف سر التثبيت مجموع الأسرار المدخلة إلى الحياة المسيحية التي لابد من المحافظة علي وحدتها لابد إذن من أن يفسر للمؤمنين أن قبول هذا السر ضروري لانجاز نعمة المعمودية فبسر التثبيت يتوثق ارتباط المعمدين بالكنيسة علي وجه أكمل ويؤتيهم الروح القدس قوة خاصة تلزمهم التزاما اشد بنشر الإيمان والذود عنه بالقول والعمل فعل شهود للمسيح حقيقيين 1. التثبيت في تدبير الخلاص 1286 ? لقد أنبا أنبياء العهد القديم أن روح الرب يحل علي المسيا المرتقب لتحقيق رسالته الخلاصية وهبوط الروح القدس علي يسوع عندما عن يد يوحنا كان الدليل علي انه هو المزمع أن يأتي وانه هو المسيا ابن الله وبما انه حبل به بالروح القدس فحياته كلها ورسالته كلها قد تحققتا في ملء الشركة مع الروح القدس الذي أفاضه الآب علية بغير حساب (يو 3: 34) 1287 ? ملء الروح هذا لم يكن ليظل مقصورا علي المسيا بل كان لابد أن يعم الشعب الماسيوي بأسره وقد وعد المسيح غير مرة بان يفيض الروح وقد تم ذلك أولا يوم الفصح ثم بطريقة اسطع يوم العنصرة فامتلاء الرسل من الروح القدس وابتدءوا يعلنون عجائب الله (اع 2: 11) وصرح بطرس أن إفاضة الروح إنما هي علامة الأزمنة الماسيوية فالذين امنوا بكرازة الرسل وقبلوا المعمودية نالوا هم أيضا الروح القدس 1288 ? منذ ذلك الحين اخذ الرسل يضعون الأيدي علي المعتمدين حديثا امتثالا لإرادة المسيح ويمنحوهم موهبة الروح القدس مكملة نعمة المعمودية ولذا نجد في الرسالة إلى العبرانيين بين مقومات مبادئ التعليم المسيحي العقيدة في شان المعموديات وفي شان وضع الأيدي أيضا ويري التقليد الكاثوليكي بحق في وضع الأيدي جذور سر التثبيت الذي يواصل نوعا ما في الكنيسة موهبة العنصرة 1289 ? وقد انضاف قديما جدا إلى وضع الأيدي مسحة بالزيت المعطر (الميرون) ترمز إلى موهبة الروح القدس هذه المسحة تفسر اسم المسيحي أي الممسوح والمستوحي من اسم المسيح نفسه الذي مسحة الله بالروح القدس (اع 10: 38) هذه المسحة لا تزال مستعملة إلى أيامنا هذه في الشرق كما في الغرب ولذا يسمى هذا السر في الشرق سر المسحة أي المسحة بالزيت المقدس أو الميرون تسمية هذا السر بسر التثبيت في الغرب توحي بان هذا السر يثبت المعمودية وفي الوقت عينه يوطد النعمة العمادية. تقليدان: في الشرق وفى الغرب 1290 ـ في القرون الأولى كان التثبيت يمنح عادة، مع المعمودية، في حفلة واحدة، مكوناً معها، على حد تعبير القديس كبريانوس، "سراً مزدوجاً". من جملة الأسباب التي منعت حضور الأسقف في كل حفلات المعمودية، تكاثر عدد معموديات الأطفال، في كل أوقات السنة، وتكاثر عدد الرعايا (الريفية)، ومن ثم تضخم الابرشيات. في الغرب، بسبب الرغبة في أن تحصر في الأسقف حفلة تتويج المعمودية بالتثبيت، بدأت عادة الفصل بين السرين بمسافة زمنية وأما الشرق فقد ظل على إقامة السرين متحدين، بحيث بات الكاهن المعمد هو الذي يمنح سر التثبيت، ولكن لا يجوز لهذا الكاهن أن يمسح إلا "بالميرون" الذي يقدسه الأسقف . 1291 ـ لقد سهلت كنيسة روما، جرياً على عادة لديها، تطور الممارسة الغريبة باعتماد مسحة مزدوجة بالزيت المقدس بعد المعمودية، يمنحها الكاهن للمتعمد جديداً بعد غسل المعمودية، ويكملها الأسقف بمسحة ثانية على جبهة كل من المعتمدين الجدد فالمسحة الأولى بالزيت المقدس التي يمنحها الكاهن ظلت مرتبطة بالطقس العمادي، وترمز إلى اشتراك المعتمد في وظائف المسيح الثلاث النبوية والكهنوتية والملكية أما أذا منحت المعمودية لبالغ فليس ثمة سوى مسحة واحدة بعد المعمودية، هي مسحة التثبيت . 1292 ـ الطريقة المتبعة في الكنائس الشرقية تنوه بوحدة الأسرار المدخلة إلى الحياة المسيحية وأما الطريقة اللاتينية فتعبر بوضوح أكثر عن الشركة القائمة بين المعتمد حديثاً وأسقفه، كفيل وخادم وحدة كنيسته وشموليتها، ومن ثم فهي تعبر عن الرباط الذي يصلها بكنيسة المسيح وجذورها الرسولية. 2ً علامات سر التثبيت ورتبته 1293 ـ رتبة سر التثبيت تتضمن المسحة علامة حسية، وما ترمز اليه المسحة وتطبعه في النفس، وهو الختم الروحى . المسحة، في الرموزية الكتابية والغابرة، مشحونة بالمعاني: فالزيت هو رمز الوفرة والبهجة، ووسيلة تنقية (المسحة قبل الغسل وبعده) ومرونة (مسحة الرياضيين والمصارعين)، وهو علامة شفاء، بدليل أنه يخفف الكدمات والجروح، ويضفى على الجسد جمالاً وصحة وقوة . 1294 ـ كل هذه المعانى المرتبطة بمسحة الزيت نجدها في الحياة الأسرارية فالمسحة قبل المعمودية بزيت الموعوظين ترمز إلى التنقية والتقوية؛ مسحة المرضى تشعر بالبرء والابلال من المرض. والمسحة بالزيت المقدس بعد المعمودية في سر التثبيت، والرسامة الكهنوتية هي علامة التكريس بالتثبيت يشترك المسيحيون، أي المسحاء، اشتراكا أفعل في رسالة يسوع المسيح وامتلائه من الروح القدس الفائض فيه، فيفوح من حياتهم " أريج طيب المسيح ". 1295 ـ بهذه المسحة ينال طالب التثبيت " سمة " الروح القدس " وختمه " فالختم هو رمز الشخص وعلامة سلطته وامتلاكه لمتاع ما ـ فهكذا كانوا يسمون قديماً الجنود بوسم زعيمهم، والعبيد بوسم سيدهم ـ؛ وهو مصداق فعل قانوني، أو وثيقة يضفى عليهما طابع السرية . 1296 ـ المسيح نفسه يعلن ذاته مثبتا بختم أبيه. والمسيحي هو أيضا ممهور بختم " إن الذي يثبتنا وإياكم للمسيح والذي مسحنا هو الله، وهو الذي ختمنا بخاتمة وجعل في قلوبنا عربون روحه " (2 كو 1: 21: 22). ختم الروح القدس هذا هو علامة الانتماء الكامل إلى المسيح والتطوع لخدمته على الدوام، ولكنه وعد لنا أيضا برعايته تعالى في محنة الأزمنة الأخيرة. الاحتفال بسر التثبيت 1297 ـ هناك لحظة هامة تسبق الاحتفال بسر التثبيت، وإن كانت نوعا ما، جزءا منه لا يتجزأ: وهى لحظة تكريس الزيت المقدس. الأسقف هو الذي يكرس الزيت المقدس لكل أبرشيته، يوم الخميس المقدس، أثناء القداس الميرونى. في كنائس الشرق هذا التكريس محفوظ للبطريرك: الليترجيا الانطاكية تعبر على النحو التالى عن استدعاء الروح القدس لتكريس الزيت المقدس (الميرون): "(أيها الآب (...) أرسل روحك القدوس) علينا وعلى هذا الزيت الذي بين أيدينا وقدسه ليكون لجميع الذين يمسحون ويختمون به، ميروناً مقدسا، ميروناً كهنوتياً، ميروناً ملكياً، مسحة بهجة، وثوب النور، وحلة الخلاص، والعطية الروحية، وتقديسا للنفوس والاجساد، والسعادة التى لا تبلى، والختم لا يمحى، ودرع الإيمان والخوذة الرهبية لصد كل غزوات العدو". 1298 ـ عندما يحتفل بسر التثبيت مفصولاً عن المعمودية، كما هي الحال في الطقس اللاتيني تبدأ ليترجيا التثبيت بتجديد وعود المعمودية وإعلان إيمان المزمعين أن ينالوا السر، ويتضح هكذا أن التثبيت يظل في خط المعمودية وأما إذا تعمد أحد البالغين فينال حالاً سر التثبيت ويشترك في الافخارستيا . 1299 ـ في الطقس الروماني، يبسط الأسقف يديه على مجموع المستعدين للتثبيت، وذلك، من عهد الرسل، علامة موهبة الروح، ويلتمس الأسقف إفاضة الروح بهذا الدعاء . " أيها الآب الفائق الصلاح، أبو ربنا يسوع المسيح انظر إلى هؤلاء المعمدين الذي نضع أيدينا عليهم لقد أعتقتهم من الخطيئة بالمعمودية ووهبتهم أن يولدوا ثانية من الماء والروح أفض الآن عليهم روحك القدوس، حسب وعدك أعطهم ملء الروح الذي نزل على ابنك يسوع: روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة والمحبة البنوية، املأهم من روح مخافة الله يسوع ربنا". 1300 ـ ويلي الجزء الجوهري في رتبة سر التثبيت في الطقس اللاتيني "يمنح سر التثبيت بمسح الجبهة بالزيت المقدس ووضع اليد مع هذه الكلمات: Accip signaculum doni spiritus sancti "فلتختم بختم الروح القدس، موهبة الله" في الكنائس الشرقية، تتم المسحة بالميرون، بعد صلاة الاستدعاء ، على الأجزاء المميزة في الجسم: الجبهة والعينين والأنف والأذنين والشفتين والصدر والظهر واليدين والرجلين، وترافق كل مسحة العبارة التالية: "ختم موهبة الروح القدس". 1301 ـ قبلة السلام التي تأتى في ختام الحفلة ترمز إلى الشركة الكنيسة بين الأسقف وجميع المؤمنين وتظهرها . 3ً. مفاعيل التثبيت 1302 ـ نستنتج من حفلة التثبيت أن مفعول السر هو افاضة الروح القدس الخاصة، كما أفيض قديماً على الرسل يوم العنصرة . 1303 ـ من هذا الملحظ، يعمل سر التثبيت على إنماء نعمة المعمودية وترسيخها ـ يرسخنا ترسيخا أعمق في البنوة الإلهية التى تتيح لنا القول :" أبا، يا ابتاه (رو 8: 15 )؛ ـ يزيدنا ثباتا في اتحادنا بالمسيح؛ ـ يزيد مواهب الروح القدس فينا؛ ـ يجعل ارتباطنا بالكنيسة أكمل؛ ـ يمنحنا قوة خاصة من الروح القدس لنتشر الإيمان ونذود عنه بالكلام والعمل، فعل شهود للمسيح حقيقيين، ونعترف باسم المسيح بشجاعة ولا نستحي أبدا بصليبه: "تذكر أذن نلت الختم الروحي، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة والتقوى، روح مخافة المقدسة، وحافظ على ما نلته لقد ختمك الله الأب بختمه وثبتك المسيح الرب ووضع في قلبك عربون الروح . 1304 ـ سر التثبيت، كالمعمودية التي يكملها، لا يمنح غلا مرة واحدة فالتثبيت يسم النفس بسمة روحية لا تبلى، أي "الختم"، وهو الدليل على أن يسوع المسيح قد ختم المسيح بختم روحه، وألبسه قوة من العلاء ليكون له شاهداً . 1305 ـ "إن "الختم" يكمل كهنوت المؤمنين العام الذي نالوه في المعمودية" ويتلقى المثبت قوة الاعتراف بإيمان المسيح جهاراً: "تلك مهمة ألقيت على عاتقه". 4ً. من الذي يقبل هذا السر 1306 ـ كل معمد لم يثبت بعد يجوز له بل يجب عليه أن يقبل سر التثبيت وبما أن المعمودية والتثبيت والافخارستيا تؤلف وحدة، "فعلى المؤمنين"، من باب اللزوم، أن يقبلوا هذا السر في الوقت المناسب "لأن سر المعمودية، بدون التثبيت والافخارستيا، يبقى ولا شك صحيحا وفعالاً ولكن المدخل إلى الحياة المسيحية يظل ناقصاً". 1307 ـ التقليد اللاتيني، منذ قرون، يعتبر "سن التمييز" نقطة ارتكاز لنيل سر التثبيت ولكن في خطر الموت، يجب تثبيت الأولاد حتى قبل بلوغهم سن التميز. 1308 ـ إذا اعتبر التثبيت أحيانا "سر وألا يفوتنا أن نعمة المعمودية هي عطية اختيار مجانية لا نستحقها وليست بحاجة إلى أن "يصادق عليها" لتصبح فاعلة وهذا ما يذكر به القديس توما: "سن الجسد لا يجحف بالنفس وهكذا يستطيع الإنسان، حتى في عهد الطفولة، أن ينال كمال السن الروحي الذي يتحدث عنه سفر الحكمة: "إن الشيخوخة المكرمة ليست هي القديمة الأيام ولا هي تقدر بعدد السنين" (4: 8) وهكذا استطاع أولاد كثيرون، بقوة الروح القدس التي كانوا قد حظوا بها، أن يكافحوا بشجاعة وحتى الدم لجل المسيح". 1309 ـ هدف الإعداد لسر التثبيت أن يتيح للمسيحي اتحادا أوثق بالمسيح، وألفة أعمق مع الروح القدس وعمله ومواهبه ونداءاته، ليتمكن من الاضطلاع بالمسؤوليات الرسولية التي توجيها الحياة المسيحية ولذا يجب السعي، في التعليم الإعدادي للتثبيت، إلى إيقاظ حسن الانتماء الى كنيسة يسوع المسيح، سواء الكنيسة الجامعة أم الجامعة الرعوية وتتحمل هذه الجماعة الاخيرة مسؤولية خاصة في تهيئة المعدين للتثبيت . 1310 ـ لقبول التثبيت لابد للمرء من أن يكون في حالة البرارة. ويستحسن اللجوء إلى سر التوبة لتنقية الضمير، استعداداً لموهبة الروح القدس. ولابد من صلاة حارة تعد المؤمن لقبول قوة الروح القدس ونعمة قبولا سلساً وطيعاً . 1311 ـ في التثبيت كما في المعمودية يستحسن اللجوء إلى عراب أو عرابة يقدمان للمرشحين للتثبيت دعماً روحيا. ويستحسن أيضا أن يكون هو نفس العراب المستدعى للمعمودية، تنويها بوحدة السرين. 5ً. خادم سر التثبيت 1312 ـ الأسقف هو الخادم الأصيل لسر التثبيت، في الشرق، الكاهن المعمد هو الذي يمنح عادة وفورا سر التثبيت في حفلة واحدة ولكنه يستعمل، في التثبيت، الزيت الذي قدسه البطريك أو الأسقف، تأكيدا لوحدة الكنيسة الرسولية التي تجد، في سر التثبيت، وسيلة لتمتين عراها في الكنيسة اللاتينية يطبق هذا النظام نفسه في معموديات البالغين، وكل مرة يقبل، في ملء الشركة مع الكنيسة، معمد من طائفة مسيحية أخرى لم ينل سر التثبيت بوجه صحيح . 1313 ـ في الطقس اللاتيني، الخادم الاعتيادي لسر التثبيت هو الأسقف. حتى وإن جاز للأسقف، في حال الضرورة، أن يفوض إلى كهنة سلطة القيام يمنح التثبيت، إلا أنه من اللائق أن يمنحه نفسه، ولا يفوته أن الاحتفال بسر التثبيت قد فصل وقتيا عن المعمودية لهذا السبب عينه، فالأساقفة هم خلفاء الرسل، وقد نالوا ملء سر الكهنوت، فإن يقوموا هم أنفسهم بمنح هذا السر يشير بوضوح إلى أن مفاعليه أن يوجد المثبتين، بطريقة أوثق، بالكنيسة وجذورها الرسولية ورسالتها القاضية بأن تكون شاهدة للمسيح . 1314 ـ إذا وجد مسيحي في خطر الموت، يستطيع كل كاهن أن يمنحه سر التثبيت. فالكنيسة تريد ألا يخرج من هذا العالم احد من أبنائها وان طفلاً، بدون أن يكتمل بالروح القدس وموهبة ملء المسيح . بإيجاز 1315 ـ " وسمع الرسل في أورشليم أن السامرة قبلت كلمة الله، فأرسلوا إليها بطرس ويوحنا، فنزلا إليهما وصليا من اجلهم لينالوا الروح القدس، لأنه لم يكن قد نزل بعد على أحد منهم، إنما كانوا قد اعتمدوا فقط باسم الرب يسوع، فوضعا أيدهما عليهم، فنالوا الروح القدس " (أع 8: 14 ـ 17) . 1316 ـ التثبيت يكمل نعمة المعمودية إنه السر الذي يهب الروح القدس ليرسخنا ترسيخا أعمق في البنوة الإلهية، ويدمجنا، بوجه أثبت، في جسد المسيح، ويمتن ارتباطا بالكنيسة، ويشركنا أكثر في رسالتها، ويساعدنا في أداء شهادة الإيمان المسيحي قولا وعملاً . 1317 ـ التثبيت كالمعمودية يطبع النفس المسيحية بطابع روحي ـ أي بختم لا يبلى ولا يجوز، من ثم، قبول هذا السر إلا مرة واحدة في الحياة . 1318 ـ في الشرق، يمنح هذا السر فوراً بعد المعمودية، ويليه الاشتراك في الافخارستيا، وهو تقليد بنوة بوحدة الأسرار الثلاثة المدخلة إلى الحياة المسيحية في الكنيسة اللاتينية يمنح هذا السر عندما يبلغ الولد سن الرشد، ويحضر الاحتفال به عادة في الأسقف للإشارة الى أن هذا السر يمتن الرباط الكنسي. 1319 ـ طالب التثبيت الذي بلغ سن الرشد يجب أن يعلن الإيمان، ويكون في حال البرارة وينوى قبول السر ويكون مستعداً للاضطلاع بدوره تلميذاً وشاهداً للمسيح، ضمن الجماعة الكنسية وفى الشؤون الزمنية . 1320 ـ الطقس الأساسي في التثبيت هو مسحة جبهة المعتمد بالزيت المقدس (وفى الشرق تسمح أعضاء أخرى من الحواس)، مع وضع يد خادم السر، مصحوباً بالكلمات التالية: Accipe signaculum doni spirius sancti "خذ ختم موهبة الروح القدس"، في الطقس الرومانى، وsignaculum doni spirius sancti "ختم موهبة الروح القدس" في الطقس البيزنطى. 1321 ـ عندما يحتفل بسر التثبيت مفصولا عن المعمودية، فارتباطه بالمعمودية يتبين في امور عدة، ولا سيما في تجديد وعود المعمودية. الاحتفال بسر التثبيت خلال الافخارستيا يساعد في التنويه بوحدة الأسرار المدخلة الى الحياة المسيحية |
||||
15 - 09 - 2014, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 6114 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طقس أسرار الكنيسة السبعة
سر الميرون مقدمه xلماذا ندهن بالميرون رغم أن الشخص يتغطس فى المعمودية، والمعمودية فيها مياه بها ميرون؟ لأن الميرون الذى فى المياه يشير لحلول الروح القدس على المياه لكى تولد المياه الإنسان ولادة ثانية جديدة من الماء والروح مثلما قال السيد المسيح (يوحنا: 4) "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يعاين ملكوت الله". لأن المعمودية تلد العين الروحية التى يرى بها الملكوت. فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص حتى لو تغطس الشخص بالماء والمياه فيها ميرون فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص. إذاً الميرون يعطى الإمكانية للمياه لكى تلد المعمد ولادة جديدة ليس كل مياه تستطيع أن تلد الإنسان ولادة جديدة. لكن الميرون الذى يدهن به الشخص يكون لحلول الروح القدس فيه بمواهبه وبنعمه وبركاته فيكون هذا ميروناً لأجل الشخص لكن فى الميرون يكون الميرون لأجل المياه. xكلمة ميرون تأتى من كلمة ميرون باليونانى معناها زيت ونستخدم زيت الزيتون فى زيوت الكنيسة زيت الميرون أصلاً معمول من زيت الزيتون بجانب مواد تضاف له وطبخ وعمل وتقديس xالميرون يعمل من زيت الزيتون. لماذا؟ لأن شجر الزيتون فيه أشياء تشير للأبدية. شجرة الزيتون هى الشجرة الوحيدة التى لا يقع ورقها أبداً طول السنه. لا تجف أبداً تظل طول السنه خضراء. كل الشجر يأتى عليه وقت ويجف ويقع ورقه لكن زيت الزيتون يستخرج من شجر الزيتون الذى لا يجف ورقه ولا يقع أبداً طول السنه تظل الشجره خضراء. ولذلك فإن شجر الزيتون يشير للحياه الأبدية، وغصن الزيتون يشير إلى عطية السلام ويشير أيضاً إلى حياة النصرة. يقولون فى موكب النصرة فى الأبدية أن كل واحد سيكون ماسكاً سعف النخل وأغصان الزيتون. وفعلاً التلاميذ والأطفال فعلوا كذلك عندما أستقبلوا المسيح وهو داخل أورشليم على مثال ما سيحدث فى الأبدية. زيت الزيتون يشير لعمل الروح القدس. لذلك نعمل زيت الميرون من زيت الزيتون ليشير لعمل الروح القدس فينا وسكناه. الزيت عموماً يشير إلى النعمة كلمة نعمة معناها عطية مجانية من ربنا. أى هدية من ربنا يعطيها لنا وكل العطايا الروحية التى نأخذها فى الأسرار هى عطايا إلهية مجانية. أى أننا فى المعمودية نأخذ عطية البنوة لله. هل يستطيع أحد أن يكون إبناً لله دون أن يجعله الله إبناً له؟ لا طبعاً هذه نعمه من الله عطية منه. أيستطيع أحد أن ينال سكنى الروح القدس فيه من غير أن يعطيها له الله؟ هذه نعمة عطية مجانية يعطيها لنا الله مجاناً هذه معنى كلمة نعمة. لذلك فالزيت عموماً يشير إلى عمل الروح القدس فى الإنسان. xالعذارى الحكيمات ما الفرق بينهن وبين الجاهلات؟ الزيت! العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات كان معهن مصابيح والمصابيح كان فيها زيت لكن الفرق أن الحكيمات كان معهن زيت فى الآنية. الآنية غير المصباح حتى عندما ينتهى الزيت من المصباح يأخذن من الآنية ليملأن المصباح الجاهلات لم يكن معهن. لذلك ذهبت الجاهلات للحكيمات قلن لهن "لعله لا يكفى لنا ولكن إذهبن إلى الباعة وابتعن" لكن الحكيمات لم يقدرن أن يعطين زيتاً للجاهلات، إشارة إلى أنه لا يقدر أحد أن يعطى من أعماله الطيبة لغيره. كل واحد يستفيد من أعماله الطيبة ومن عمل الروح القدس معه. ولذلك كل طيب تعمله يختزن كزيت فى الآنية لكى فى الأبدية السعيدة نضئ المصابيح ونكون مع المستعدات لإستقبال المسيح. إذاً الزيت أمر مهم جداً ونحن نستخدم فى الكنيسة زيوتاً كثيرة جداً زيت الميرون عندما ندهن به يحل فينا الروح القدس. xهناك زيت إسمه زيت الغاليلاون باليونانى أى الفرح زيت الفرح يدهن به المعمد عندما يجحد الشيطان ويخرج من مملكة الشيطان فيدهن بزيت الفرح إنه خرج من مملكة الشيطان ويدخل إلى مملكة المسيح بالمعمودية. وهناك زيت مسحة المرضى وهذا زيت خاص بنفسه من أجل المرضى. أى فرد يدهن بهذا الزيت يشفى. وهناك زيت أبو غلمسيس، وهذا الزيت يستخدم ونحن نقرأ سفر الرؤيا فى ليلة أبو غلمسيس وكلمة غلمسيس كلمة يونانية معناها إعلان أول كلمة فى سفر الرؤيا. كل هذه الزيوت تكون من زيت الزيتون االذى يشير إلى عمل الروح القدس فى الإنسان. نترشم 36 رشمه ونسمى الرشم بزيت الميرون سر المسحة المقدسة. وهذا ما قال عنها الكتاب المقدس على لسان يوحنا الحبيب قال لكم مسحة من القدوس هى تعلمكم كل شيئ. والمسحة كانت فى العهد القديم للأنبياء والملوك والكهنه. ولذلك فى سفر الرؤيا وفى بعض آيات يقول جعلنا لله وأبيه ملوك وكهنه. بمعنى أننا أصبحنا ندهن بزيت المسحة المقدسة مثل الأنبياء والكهنه والملوك. فالمسحة المقدسة التى نأخذها فى سر الميرون تجعل الروح القدس يسكن فينا ونكون ملكاً أو هيكلاً للروح القدس. معلمنا بولس الرسول يقول "أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم، من يفسد هيكل الله يفسده الله" ما الذى يجعلنا هيكلاً لربنا؟ هى هذه المسحة. المسحة بزيت الميرون. xالذى لا يمسح بزيت الميرون لا يكون هيكل لربنا. بالمعمودية يُطَرد الشيطان من الإنسان، لا يكون الإنسان ملك للشيطان. الإنسان بيتولد ملك للشيطان بالمعمودية بيطلع من مملكة الشيطان بالميرون بتغلق كل المنافذ اللى ممكن تدخل الشيطان مرة ثانية ولذلك الإنسان المدهون بزيت الميرون الشيطان لا يقدر أن يدخل فيه أبداً. واحد يقول نحن نسمع عن أناس مسيحيين ومدهونين بزيت الميرون وبيدخلهم الشيطان. هم اللى بيفتحوا للشيطان يدخل ثانية. الخطية تجعل الشيطان يدخل ثانية خصوصاً خطية الزنا وخطية القتل، هذه الأشياء البشعة تجعل الشيطان يدخل الإنسان ويتملك عليه. ممكن الشيطان يحارب الإنسان من الخارج يأتى له بفكره بقلق، بخوف. لكن دخول الشيطان فى الإنسان معناها أنه وضع رجله ثانية وهذا أمر متوقع. الكتاب يقول "الشيطان يخرج من الإنسان يبحث عن موضع راحة فلا يجد. يقول أرجع إلى بيتى الذى خرجت منه فإذا رجع ووجده مكنوساً مزيناً يدخل ومعه سبع أرواح أشر منه فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله". وكلمة سبعة أرواح معناها أن يكون كملت ملكيته على ذلك الإنسان. يملك على فكره يملك على إرادته يملك على جسده وهكذا. بنسمع عن معجزات أخرج فيها السيد المسيح شيطان من على الشخص الشيطان جعل فيها الإنسان مجنون، أعمى، وأخرص، وأصم الشيطان يعمل هكذا فى الإنسان يجعله لا يفهم ولا يسمع ولا يتكلم ولا يرى. يفصله عن حياته وعن شخصيته وعن مكانته التى مفروض يكون فيه. أول ما المسيح أخرج الشيطان أصبح الشخص عاقل ويسمع ويرى ويكلم. الأعمى المجنون الأخرص الأصم. فالسيد المسيح أتى أساساً لكى يخرج الإنسان من ملكية الشيطان لكن الشيطان يحاول يدخل ثانية نحن نقفل المنافذ كلها عن طريق المسحة أو الرشم بالميرون. xأولاً لماذا 36 رشمة وأى أجزاء الجسم التى ترشم؟ هى تشمل كل منافذ الجسم بدءاً من النافوخ (أعلى الرأس) والمنخرين والفم والأذنين والعينين، والكاهن يرشم هؤلاء فى الأول على شكل صليب ثم يرشم عند القلب والصرة وأمام القلب من الضهر حتى آخر العمود الفقرى وهو صلب الإنسان فوق فتحة الشرج والزراعين (الكتف وتحت الإبط) والرجلين يأخذ مفصل الحوض والورك والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين. رقم ثلاثة يشير للثالوث ورقم أربعة يشير لأركان الأرض الأربعة. فالثالوث فى أركان الأرض الأربع لذلك رقم 12 يشير إلى ملكوت الله أو ملكية الله على العالم لذلك فى العهد القديم إختار 12 سبط وفى العهد الجديد إختار 12 تلميذ. ال12 رقم يشير إلى ملكوت الله. 12 فى 3 يساوى 36 هذا نسميه سر التثبيت. يحدث ثلاث أشياء مهمه بالرشم بزيت الميرون. أول شيئ بيثبت الروح القدس فينا بنكون نحن مسكن للروح القدس. ثانى تثبيته كل عضو يرشم بالميرون بيدخل فى ملكية ربنا فنحن نتثبت فى المسيح لذلك يقول معلمنا بولس الرسول "آآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية؟! حاشا". يقول "أعضاء المسيح" لأن بالرشم بالميرون تثبتت أعضائنا فى المسيح. نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أفسس: 5) لابد أن نكون أعضاء فى جسد المسيح لكى نستطيع أن نأخذ جسد المسيح. ثالث تثبيته غلق المنافذ كلها أمام الشيطان. فنكون ثبتنا الغلق باب مغلق تماماً الشيطان أحياناً يدخل هنا الإنسان هو الذى يفتح له. الخطية تدخل الشيطان الخوف الشديد تدخل الشيطان الحزن الشديد يدخل الشيطان لذلك لابد للإنسان أن يكون حذر لا يتصرف تصرف ضد التثبيت الذى أخذه. xولذلك مهم جداً أن تحدث تثبيته رابعه وهى تثبيت الإراده فى المسيح وهذا مهم. لذلك فى كل قداس أبونا يقول "أين هى قلوبكم؟". يا ترى كما ثبتنا الروح القدس فينا وأصبحنا هياكل للروح القدس وكما تثبتت أعضائنا فى المسيح وأصبحت ملك فى المسيح وكما ثبتنا المنافذ والأبواب كلها تثبتت لكى لا يدخل الشيطان ياترى إستفدنا من هذه التثبيته أم لا؟ لذلك رقم 36 يشير إلى الملكوت أو تثبيت الملكية. المعمودية العقد الإبتدائى لكن الميرون هو العقد المسجل فى تثبيت ملكية ربنا على حياتن. تثبيت عدم دخول الشيطان مرة أخرى حتى لا يغتصبن. لذلك لابد أن ننتبه أن الشيطان يمكن أن يؤذى أى إنسان وممكن أن يحارب أى إنسان ولكن لا يؤذى من إرادته ثابته فى المسيح. نحن فى الكنيسة عن طريق سر الميرون نعطيك إمكانية أن إرادتك تتثبت فى المسيح لكن هذه متوقف عليك هل تريد أن تثبت إرادتك فى المسيح هذا سهل لأنك طبيعى الروح القدس أصبح فيك وأنت أصبحت هيكل فيه والمسيح يملك على أعضاءك وعلى حياتك والشيطان لايستطيع أن يدخل لك فماذا تريد بعد ذلك؟ xأنا أعطيت لك حماية ممكن تشرك الروح القدس وتشترك معاه فى الحياه ويشترك معاك فى الحياه وممكن تتجاهله. وخصوصاً الروح القدس لا يفرض نفسه عليك ولذلك الكتاب المقدس يقول "لا تطفؤا الروح القدس". فالروح القدس مثل النار القوية التى تجعلك فى حرارة حب قوية تنطفئ عندما تكون إرادتك ليس معه. لا تطفأوا روح ربنا ولا تقيدوا روح ربنا. تقيده أى تجعله لا يساعدك ينظر له وغير قادر أن يفعل له شيئ ينظر له ومتجاهل الروح القدس الذى بداخله. xوأيضاً التجديف على الروح القدس أن الإنسان لا يتوب ولا يقبل عمل الروح القدس فى حياته حتى يموت هنا حكم على نفسه بالهلاك. لذلك نسمى سر الميرون بسر الروح القدس وثباته فينا وعمله فى حياتنا والشركة التى بيننا وبينه. الكاهن يصلى صلوات حلوه جداً وهو بيرشم الشخص يبدأ بالرأس والمنخارين والفم والأذنين والعينين يقول "باسم الآب والإبن والروح القدس مسحة نعمة الروح القدس آمين". وهو يرشم القلب والسرة والظهر وصلب الإنسان يقول "مسحة عربون ملكوت السموات" أى أنك بدأت الطريق إلى الملكوت عندما يرشم الزراع اليمين يقول "دهن شركة الحياة الأبدية غير المائتة". أى وأنت مازلت فى الجسد الروح القدس يجعلك متطلع للأبدية وناظر عليها من خلال الحياة الروحية التى تعيشه. وهو بيرشم الزراع اليسار يقول "مسحة مقدسة للمسيح إلهنا وخاتم لا ينحل" أى فيه تثبيت. وهو بيرشم الرجل اليمنى يقول "كمال نعمة الروح القدس ودرع الإيمان والحق آمين". أى أعطاك درع لكى سهام العدو لا تأتى فيك. وهو بيرشم الرجل اليسار يقول "أدهنك يافلان بدهن مقدس باسم الآب والإبن والروح القدس". بدأ "باسم الآب والإبن والروح القدس" وختم "باسم الآب والإبن والروح القدس". وبعد ذلك يقول له "تكون مباركاً ببركات السمائيين وبركات الملائكة يباركك الرب يسوع المسيح بإسمه" وينفخ فى وجه الطفل أو الطفله ويقول له "أقبل الروح القدس وكن إناءاً طاهراً من قبل يسوع المسيح إلهنا هذا الذى له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور كلها آمين". xفحلول الروح القدس يجعل الإنسان إناء طاهر مقدس بحلول الروح القدس فيه بعد ذلك يقولوا "أكسيوس" للطفل أو أكسياس للطفلة الذى دهن بالميرون وأخذ سر التثبيت فى هذا اليوم. أخذ قوة الثبات، أخذ درع رادع للشيطان. الشيطان يخاف من الإنسان الذى فيه الروح القدس مفروض أننا نخوف الشيطان وليس الشيطان هو الذى يخيفنا. وأيضاً ننال شركة الحياة مع الروح القدس ويكون الروح القدس بالنسبة لنا مصدر قوة مثلما قال الرب يسوع للرسل "تنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وحينئذ تكونون لى شهودا". بركات كثيرة نأخذها من خلال سر التثبيت. نعتبر هذه المسحه أيضاً نوع من التدشين أو التكريس أو التقديس. أى أن الكنيسة عندما بنيت كانت مبنى عادى لكن عندما رشمت بالميرون أصبحت كنيسة. الكنيسة تبنى كمبنى لكن متى تصبح كنيسة فعلاً بعد التدشين. ولذلك يقول الأباء والدسقولية حيثما يوجد الأسقف توجد الكنيسة لأنه هو الذى يدشن البناء فيحوله لكنيسة. هكذا الشخص الذى يرشم بالميرون يكون مدشن هكذا الشخص قبل وبعد الميرون مثل المبنى قبل وبعد التدشين. بعد التدشين الكنيسة بتكون مسكن للملائكة والإنسان بعد الميرون بيكون صديق الملائكة وأرواح القديسين تستريح إليه وهو يشعر بسحابة من القديسين حوله الروح القدس بيكون شركة بينه وبين القديسين وأصبح صديق للملائكة. الكنيسة عندما تدشن بيكون فيها ذبيحة ومذبح. الإنسان بعد دهنه بالميرون بيكون قلبه مذبح لله. يرفع على هذا المذبح ذبائح حب لله، كل صلاه يقدمها هذه ذبيحة حب لربنا كل صوم يقدمه بيكون ذبيحة حب لله كل ميطانية كل صدقة كل عمل بيعمله بيكون ذبيحة حب لربنا تصل المسائل إلى التكريس الكامل لله يعطى حياته كلها ذبيحة حب لربنا سواء فى الرهبنه أو الكهنوت أو فى الخدمة عموماً مثل التكريس البتولى أو السيامات التى تخصص الإنسان لله. هذه بركات الميرون المقدس. حتى فى سر الزيجة الروح القدس اللى فى الإثنين هو الذى يجمعهم فى جسد واحد يصيران جسداً واحداً، الذى يصيرهم جسد واحد هو الروح القدس اللى فى الإثنين. لذلك لا نستطيع أن نزوج واحد أرثوذكسى لأخر غير مسيحى أو غير أرثوذكسى. لأن الروح القدس اللى فى الأثنين هو الذى يجمع الأثنين وفى سر الزيجة يجعل العروسة بالنسبة للعريس حواء بالنسبة لأدم مأخوذة من ضلعه. كما أن الله أخذ ضلع من أدم وعمل منه حواء فأصبحت مع أدم جسد واحد هذه الآن لحم من لحمى وعظم من عظامى. الروح القدس اللى فى الأثنين بيجمع الأثنين مع بعض فى جسد واحد لذلك العلاقة الزوجية بينهم تعتبر هى علامة الوحدة بينهم دليل الجسد الواحد. الروح القدس اللى فينا اللى ناله بسر المسحة سر التثبيت هو الذى يساعدنا على التوبة ويغفر لنا الخطية عن طريق أبونا الكاهن. xالروح القدس اللى فيك يساعدك على التوبة وعندما تأتى لأبونا يذكرك وتعترف وتقر بالخطية وبعد ذلك يعطيك الحل عن طريق فم أبونا الكاهن. مثلما أبونا يقول "ليكن عبيدك أبائى وأخوتى وضعفى محاللين من فمى بروحك القدوس". روح ربنا هو الذي يحالل عن طريق فم الكاهن. الروح القدس هو الذى يرشدك لأى عمل. أحياناً عندما تكون مصلى ومستريح لموضوع معين فيكون هذا أن روح ربنا الذى فيك مستريح لهذا الأمر. روح ربنا بيساعد الإنسان على الإختيار الحسن وبيرشد الإنسان فى حياته يرشده للفكر الجيد الذى يقوده فى حياة مقدسة نقية. إذاً سر المسرون الحقيقة سر مهم جداً ولازم للحياة ولا يستطيع الإنسان أن يعيش فى حرب مع الشيطان بدون شركة الروح القدس ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه فى حروب الشيطان إلا عن طريق الشركة مع الروح القدس التى تحصنه وتحصن أعضاؤه وتحصن أفكاره ضد عمل الروح القدس. xسر الميرون هو تسجيل لإسم الإنسان فى ملكوت الله : بمعنى فى المعمودية الشخص يأخذ ثلاث أسرار فى يوم واحد المعمودية، والميرون، والتناول. المعمودية هى الولادة أى شخص يولد يسجلوا أسمه فى سجل المواليد، وتبدأ أمه ترضعه. هكذا نحن فى اليوم الذى نتعمد فيه نولد من الماء والروح ويسكن فينا الروح القدس فيكتب إسمنا فى سفر الحياه. ونتناول من الدم ألا وهو الرضاعة التى تحين. "من يأكل جسدى ويشرب دمى فله الحياه الأبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" مسحة الميرون المقدسة مسحة مهمه جداً بالنسبة لنا وسر مهم بالنسبة لنا ولا توجد وسيلة لنوال الروح القدس إلا عن طريق نوال هذه المسحة المقدسة. أخوتنا البروتستانت وخاصة الخمسينيين يقولوا نحن نصلى، ويقوموا بعمل أصوات معينة وأحياناً يقول لغة غير مفهومة ويقولوا تكلم بألسنه وأحياناً يدعوا أن الروح القدس بيحل عليهم فى حلقات صلاه معينه أو حلقات دراسة معينه كل هذا كلام لم نتسلمه من الرسل لكن الذى تسلمناه من الرسل هو المسحة المقدسة من الميرون المقدس. ومن أيام الرسل حتى الآن درجة رئاسة الكهنوت بوضع اليد تحل الروح القدس. مثل سيدنا البابا عندما يرسم كاهن بوضع اليد تحل الروح القدس عليه كذلك فى معمودية الكبار يتم عمادهم ويدهنوا فى الأجزاء الظاهره فقط وسيدنا يضع عليهم اليد فيكمل بقية الرشومات. xزيت الميرون فيه أجزاء من الصليب المقدس : الخميرة التى عملها أصلاً مار مرقس وأحضرها لنا. وأول مرة عمل الميرون بعد مار مرقس كان فى عهد البابا أثناسيوس الرسولى. الميرون الباقى من مارمرقس وضعه كخميرة على الميرون الذى عمل الميرون عمل عدة مرات ونحن نفرح أن نقول أن الميرون عمل أربع مرات فى عهد قداسة البابا شنوده الثالث دليل إمتداد الكنيسة وإمتدادها وإنتشارها فى العالم كله. لا أحد يمسك قنينة الميرون إلا الأباء الكهنه والأساقفة وقداسة البابا طبعاً أى درجات الكهنوت ولابد أن يكون من يحمله صائم ويكون هناك توقير لحمله. ربنا يعطينا شركة الروح القدس ويعطينا أن نكون أوانى طاهره كما ثبت فينا روح الله نكون مقدسين بهذا الروح القدس. لإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد أمين |
||||
15 - 09 - 2014, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 6115 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر الميرون المقدّس
البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الجزيل الاحترام 1- الميرون: كلمة يونانية تعني" العطر". والميرون هو زيت ممزوج بعطر ومواد عطريّة كثيرة، يطبخها البطريرك، عند الحاجة، يوم خميس الأسرار العظيم ويوزّعها على الأساقفة، وهم يوزعونها على الكهنة. الزيت والعطور والمواد العطريّة ترمز الى نفحة المسيح الطيّبة، كما يقول بولس الرسول: "أنتم نفحة المسيح الطيّبة" (2 كورنتوس 2: 15). كما ترمز العطور المتنوّعة الى تعدّد مواهب الروح القدس وتنوّعها في الكنيسة وفي خدمة شعب الله المؤمن (1 كورنتوس 12: "المواهب على أنواع، إلا أن الروح واحد"). 2- ختم موهبة الروح القدس: هذا ما يقوله الكاهن عندما يثبّت الطفل واضعًا يده عليه وماسحًا إياه بالميرون المقدّس. وهذا يعني أن الميرون هو ختم المعموديّة وتثبيت نعمتها الروحيّة بحلول الروح القدس. ولهذا السبب أيضًا يُمنح سرّا المعموديّة والميرون (أو التثبيت) معًا. 3- المسحة على مختلف أعضاء الجسد: يمسح الكاهن المعتمد بالميرون المقدّس بشكل صليب على جبهته وعينيه ومنخريه وفمه وأذنيه وصدره ويديه ورجليه، قائلاً "ختم موهبة الروح القدس. آمين". القديس كيرلس الأورشليميّ يشرح معنى هذه المسحة فيقول: "لقد مُسحتم أولاً على الجبين لتعفوا عن وصمة العار التي كان يحملها في كل مكان الإنسان العاصي، (إشارة الى قايين الذي قتل أخاه هبيل: تكوين 3: 7-10)، ولكي "تعكسوا بوجهكم المكشوف كأنه مرآة مجد الرب" (2 كور 2: 15). ثمّ في الأذنين، لتحصلوا على آذان تسمع الأسرار الإلاهيّة، وهي التي قال عنها أشعيا: "أعطاني الرب أذنًا للسمع" (5: 4)، والربّ يسوع في الإنجيل: "من كان له أذنان للسماع فليسمع" (متى 11: 15). ثمّ على المناخر، حتى عند قبولكم هذا الدهن يمكنكم القول: "إنّا، في سبيل الله، عبير المسيح للسائرين في طريق الخلاص". بعد ذلك على الصدر، لكما، بعد أن تدرّعتم بالبرّ، تستطيعون مقاومة مكايد إبليس (أفسس 6: 14و11)، كما أن المخلّص، بعد عماده وحلول الروح القدس، خرج ليحارب العدوّ، كذلك أنتم، بعد العماد المقدّس والمسحة السريّة، وبعد أن تسلّحتم بسلاح الروح القدس، قاوموا قوة الشرّ وحاربوها قائلين: "إني أستطيع كلّ شيء بالمسيح الذي يقوّيني" (فيليبي 4: 13) (العظة 21، رقم 4). 4- الزيّاح: يُجرى زيّاح حافل للمعتمد الجديد في الكنيسة كلها، بالشموع والترانيم، يرافقه العرّابون والأشابين والأهل. ويترنّم الجميع بكلمات بولس الرسول: "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم. هللويا". الزياح رمز وعلامة تكريس الطفل المعتمد لله تعالى، والابتهاج بهذا الحدث العظيم، وبولادة عضو جديد في الكنيسة. وينهي القديس كيرلس الأورشليمي تعليمه عن المعمودية والميرون المقدّس بهذا التحريض الجميل: "احترسوا من تدنيس المسحة التي نلتموها، حافظوا عليها فتكون لكم ينبوع كلّ معرفة، فإنها للروح قوّة وللجسد قداسة وللنفس وسيلة خلاص. حافظوا على نقاء تلك المسحة المقدّسة، واعملوا على مرضاة المسيح يسوع مبدئ خلاصنا، الذي له المجد الى أبد الدهور. آمين" (العظة 21، رقم 7). لمجده تعالى |
||||
15 - 09 - 2014, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 6116 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر الميرون أو التثبيت الأب منير سقّال مقدمـة " وأنا اسأل الآب فيعطيكم معزياً آخر ليقيم معكم إلى الأبد . وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم كل ما قلته لكم " ( يو 14 : 16 – 26 ). سر الميرون أو التثبيت هو أحد أسرار العهد الجديد السبعة ، ويجب أن يعرف كتكملة سر العماد وهو يطبع كالعماد وسر الكهنوت طابعاً لا يمحى . فالروح يعطى كعطية خاصة ، مميزة عن نعمة التوبة وهذه العطية تدعى ، في اللغة الكتابية " نضح " ، " ختم " ، للذي تعمد ، وتدخله في شركة عطية العنصرة ، ومواهب الروح التي في الكنيسة . وكما أن نعمة العماد تقلع الإنسان من شريعة الخطيئة والموت ، فإن نعمة التثبيت هي حقاً للكنيسة نعمة لتقوم برسالتها تجاه العالم وتعلن للّه تمجيده الآتي . فما هو دور كل منا ومهمته الخاصة في نشر هذه النعمة ، الله وحده يقرر ذلك بدعوة خاصة وبتوزيع مواهب الروح القدس التي ليست سوى أجزاء مختارة لتجلي الروح الوحيد الفريد الذي يقبله الكل في التثبيت . فالتثبيت إذاً هو امتداد واستمرار للعنصرة الأولى ، وهو نداء لنشر ملكوت الله والرسالة الخلاصية . . هو العلامة أن ملء الروح القدس قد أعطي لشعب الله كافة ، ملء الروح ، لملء الكنيسة ، وهذان كلاهما يجعلان من التثبيت سراً مميزاً ، مع أنه لا ينفصل عن العماد و الافخارستيا ، " أفيض روحي على كل إنسان " هذا هو سر التثبيت . لا نستنتجنّ أن بقية الأسرار لا تعطي الروح القدس بنوع أو بآخر . لكن التثبيت يعطي ملء الروح . ولكن ما هو الروح ؟ الريح المتكلم أخذ الابن وجه إنسان وكلماته وحركاته ونظره وسكوته . و الآب ؟ هو أب هذا الابن والابن هو سر أبيه كله " من رآني فقد رأى الآب " ( يو 12/9 ) ونحن نعرف العلاقة بين الآب والابن ونعيشها . والروح ؟ لا وجه له … ليس مادياً ، لا يمكن إمساكه بأية وسيلة ، كلي القدرة ويفرض ذاته بوضوح ، كالريح " الريح تهب حيث تشاء . تسمع صوتها لكن لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب " ( يو 3/8 ) . لكن هذا الروح ليس محض صفة ليسوع : إنه شخص ، هو الريح التي تتكلم والتي تعلم الأبانا للذين يصغون إليها وتجعلهم أبناء الله حقيقة ومن الداخل . نحن هنا في ملء نعمة التثبيت : إعطاء الآب عائلة بنين وإعطاء الابن عائلة أخوة يؤلفون فيما بينهم شراكة فسيحة هي علامة للعالم : الكنيسة . كل ما يرمز إلى الروح – الريح ، الماء ، الهواء ، التنفس – وجه له . هي الريح التي كانت ترف على الهاوية في اليوم الأول للخليقة ، والتي ظلّلت مريم في اليوم الأول للفداء ، هي التي حلت على يسوع يوم عماده ويستعملها كاملة لرسالته . هي بكاملها قدرة الحب لأن الله محبة ، قوة الحب هذه التي لا تقهر نقلها يسوع إلى جميع أتباعه : " ستنالون قوة هي الروح القدس " . ( أع 1/8 ) . امتلئ منها يوم تجسده وذلك لحياته ولرسالته . والآن عند نزاعه ، يسلم الروح يعطي الروح لكل شعبه " لقد ارتفع بيد الله في قيامته وصعوده لأنه قبل من الآب الروح الموعود به " – للآخرين هذه المرة – " فأفاضه " ( أع 2/33 ) ، هذه هي العنصرة هذه هو التثبيت . فالروح سيفاض من دون حساب أو أي بخل ، سيفاض على الشعب كله من دون تمييز أو طبقة اجتماعية ، سيتكلم الله بفم الكبار وبفم المساكين أيضاً والروح سيملئ الجميع مواهب نبويّة ( أي التكلم عن الله ) . يوم العنصرة لما حلّ يوم العنصرة كانوا مجتمعين جميعهم ، حوالي مئة وعشرين شخصاً ، نساءً ورجالاً ، على رأسهم الرسل ومريم في الوسط . ماذا كانوا يفعلون ؟ " كانوا جميعهم مواظبين على الصلاة بصوت واحد " ( أع 1/14 – 15 ، 2/1 ) . لم يحلّ الروح على أفراد بل على جماعة … على جماعة " مجتمعة مع الرسل ومريم " ، على جماعة تصلي بصوت واحد . وبغتة حلّ الروح . ريح ونار ، حقيقتان لا وجه لهما ، كان يوحنا قد تنبأ عنهما : " فهو يعمدكم في الروح القدس والنار " ( متى 3/11 ) . هذه الريح لغّتهم جميعاً وليس فقط الأحد عشر ، واستقرت ألسنة النار على كل منهم ، كل منهم إذا يقدر أن يقول كلمة إلهية ، في كل منهم يجب أن ننصت إلى الروح ، لكل منهم مواهبه ورسالته ونعمته ومسؤولياته . إنه وعد الآب ووعد الابن ، إنه عطية الآب وعطية الابن " لكي يبقى معكم إلى الأبد " ( يو 14/16 ) . تثبيت العماد أسرار التنشئة المسيحية الثلاثة – العماد والتثبيت والافخارستيا – تؤلف كلاّ لا يتجزأ . إنها تتسلسل بحيث أن أحد هذه العناصر لا يأخذ قيمته الكاملة إلا إذا لاحظنا العلاقات التي تربط واحدها بالآخر . كانت الكنيسة تمنح معاً العماد والتثبيت من دون أن تطرح أية قضية ، منذ قرون ( القرن الثاني عشر ) راح الغرب يميز ويفرق بينهما ، الشيء الذي لم تصنع به الكنيسة الشرقية حتى اليوم فأعطت العماد والتثبيت معاً . وغالباً ما يعطى الطفل بعض نقاط من الدم الكريم : عماد وتثبيت و افخارستيا . العماد يعطي الروح والتثبيت يعطيه كاملاً . هذان السران يتطلب واحدهما الآخر . كما الولادة تتطلب النمو ، والحياة تتطلب الصحة . ويضعنا القديس بولس على الطريق : لقد تعمدنا جميعاً بروح واحد " – هذا هو العماد – " وارتوينا جميعاً من روح واحد " هذا هو التثبيت – تثبيت العماد . لما وصل بولس إلى أفسس ، التقى تلاميذ المعمدان : فعمدهم باسم الرب يسوع ثم وضع عليهم الأيدي ليهبهم الروح ، ( أع 19/1-6 ) . طقسان مختلفان لإعطاء نعمتين مميزتين لكن متكاملتين . وجهان لأيقونة واحدة . ويميز القديس بطرس بين " العماد باسم يسوع وموهبة الروح القدس ( أع 2/38 ) . هذا الربط بين أسرار التنشئة المسيحية كان هدف المجمع الفاتيكاني الثاني إذ قال : " يجب إعادة النظر في طقس التثبيت لتظهر بوضوح العلامة بينه وبين التنشئة المسيحية ككل . " ( الليتورجيا المقدسة ) . العماد والتثبيت قد يقول البعض : ما دمنا قد مُنحنا الروح القدس في العماد فلماذا مَنحُنا إياه مرة أخرى في التثبيت ؟ إن سر التثبيت يكمّل العماد ويرسخه : - العماد يحيينا ، إذ هو يدخلنا في العائلة الإلهية بصفة أبناء الله وبنات … أما التثبيت فإنه يجعلنا نُحيي غيرنا بالشهادة المسيحية وإشعاع الحياة التي فينا . - بالعماد يَسِمنا الآب بشبه صورة ابنه ، أما التثبيت فإنه يرسلنا لنتلمذ كل الأمم وفي شهادتكم هذه " لستم أنتم المتكلمين بل هو روح أبيكم المتكلم فيكم " ( متى 10/20 ) . - بالعماد نصبح تلاميذ يسمعون الكلمة ليعملوا بها ، بالتثبيت نصبح " أنبياء " يذيعون كلمة البشارة في بيئتهم الحياتية والعملية . - بالعماد نكفر بالشيطان وأباطيله ، بالتثبيت نتجدد بالروح القدس ، " أنزع من لحمكم قلب حجر وأعطيكم قلباً من لحم . واجعل روحي في أحشائكم ، وتكونون لي شعباً وأكون لكم إلهاً " ( حزقيال 36/26 – 28 ) . - بالعماد تصبح لنا " كنيسة عائلة روحية نستفيد من خيراتها المتنوعة ، بالتثبيت تصبح لنا " كنيسة " رسالة ينبغي لنا أن ننقلها إلى العالم . - بالعماد نلبس المسيح ليعيش فينا ، بالتثبيت نشع المسيح ليعيش في الآخرين . - بالعماد نعلن الحقيقة الإيمانية ، بالتثبيت نتعمق فيها لنفهمها الفهم الكامل ، " حين يجيء الروح ، روح الحق ، هو يقودكم إلى جميع الحق ويطلعكم على ما سيكون " ( يو 16/13 ) . - بالعماد يسكن الروح القدس في نفوسنا ، بالتثبيت يزينها ويجملها ويغنيها بمواهب خاصة . - العماد يتم بالروح القدس ، التثبيت يمنحنا ملء الروح القدس . هذه العلاقة المكملة بين التثبيت والعماد واضحة تماماً في ممارسة الكنيسة الأولى " لما سمع الرسل أن السامريين قبلوا كلمة الله ، أرسلوا إليهم سمعان بطرس ويوحنا . فانحدرا وصليا عليهم ليقبلوا الروح القدس ، لأنه لم يكن قد حلّ بعد على أحد منهم ، ولكنهم كانوا قد اعتمدوا باسم ربنا يسوع المسيح ، فوضعا عليهم الأيدي فقبلوا الروح القدس " ( أع 8/14 – 17 ) . مفاعيل سر الميرون أو التثبيت أي شيء يختلف سر التثبيت في فاعلياته الخاصة عنها في سر العماد ؟ " … المسيح الذي فيه أنتم دعيتم بعد أن سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم . وفيه بعد أن آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى ، لمدح مجده . " ( افسس 1/13 – 14 ) . لقد أجمع الآباء والقديسون ومعلمو الكنيسة منذ العهد الرسولي ، أن سر الميرون أو التثبيت يميّز المعتمدين بالنعم الخاصة الآتية : - يمنح الروح القدس بالذات ، أي شخصه الإلهي ، المتميّز عن الآب والابن ولذلك دعوه " سر الروح القدس " . ويخبرنا أعمال الرسل ، أن الرسل كانوا يسألون المؤمنين ، حتى أولئك الذين اعتمدوا باسم يسوع : هل نلتم الروح القدس ؟ - يرسخ مفاعيل العماد : يختم النفوس بالروح القدس ، فيثبت مفاعيل العماد ويعمقها و يثمرها . إن سر العماد لا يجعل المعتمد في عصمة من الخطيئة ، فالطبيعة البشرية ضعيفة فيه وميالة إلى ما هو ضد الروح ، فسر التثبيت يُلبس المعمد " قوة من العلاء ، ليستطيع المقاومة في اليوم الشرير " ، كما جعل الرسل بعد العنصرة أقوياء ، أشداء لا يفصلهم عن المسيح لا شدة ولا ضيق ، يبشرون بالمسيح بكل جرأة . - يقوي اتحادنا بالمسيح ، بل يعطينا المسيح نفسه " متى جاء روح الحق أرشدكم إلى الحق كله ، لأنه لا يتكلم بشيء من عنده بل يتكلم بما يسمع … سيمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم ، جميع ما للآب فهو لي " ( يو 16/13 – 15 ) . إنه يرسم فينا صورة المسيح بأكثر جلاء لنكون شركاءه متشابهين له في كل شيء . نشاركه في ميزاته الإلهية وأفعاله الفدائية الخلاصية . سر التثبيت يجعل المعتمد شريكاً بكهنوت المسيح العام ، على الفاعلية والمفعولية ، أي الكاهن المقرِب والمقرّبَ، يقرب أولاً الحمل الإلهي ذبيحة غير دموية في القداس الإلهي بالاشتراك مع الكاهن المحتفل ، ويُقرب ذاته معه وحياته وإيمانه الحي قرباناً مقدساً ، كما أن المسيح قدّم نفسه ككاهن ذبيحة لأبيه السماوي على الصليب . إلى جانب الصليب ، يشرك سر التثبيت المعتمد بفرح المسيح ومجد قيامته ، فالمسيحي الذي نال الروح القدس ، الروح المعزي ، كما سماه يسوع ، يجعل حياته كلها ، على لياليها المظلمة ، متألقة بفرح الروح ورجاء القيامة " أني فائض فرحاً في جميع مضايقي " ( 2 كور 1/3 - 11 ) ، فالروح القدس هو روح الفرح . سر التثبيت يكشف عن دعوة المسيحي في جسد الكنيسة ، أي الكنيسة التي أندمج هو فيها بالعماد المقدس ، فالمعتمد له دعوة خاصة فيها ، عمل فريد شخصي ومميز " كل واحد ينال موهبة يتجلى فيها الروح للخير العام " (1 كور 12/5 - 8 ) . هو عربون القيامة والحياة الخالدة ، إن سر التثبيت بمنحه الروح القدس ، يعطي الخلود للجسد المائت والقداسة ، فيصبح جسداً روحانياً " إذا كان الروح الذي أقام يسوع من بين الأموات حالاً فيكم ، فالذي أقام يسوع أيضاً يحيي أجسادكم الفانية بروحه الحال فيكم " ( رو 8/11 ) . ملخص القول ، إن ما يمنحه العماد من نعم وخصائص ، يقويه ويرسخه وينميه سر التثبيت ، كما يدل عليه اسمه . إنه اللمسة الأخيرة للروح القدس في الإنسان الجديد المخلوق على صورة الله بالعماد ، فيفيض فيه " الحكمة والفهم والمشورة والقوة والعلم والتقوى " ، هذه عطايا الروح التي عدّدها اشعيا النبي ( 11/ 1 – 2 ) ، إن سر التثبيت لهو حقاً سر العنصرة في تاريخ حياتنا اليومية . نحن هنا في صدد أعمال الله ، الله المحبة ، يعمل الاقانيم الثلاثة كل شيء باتفاق ، ولكن عملهم المشترك يبقى مميزاً : كل شيء يبدأ بالآب وكل شيء يتحقق بواسطة الابن الذي أرسله الآب ، وكل شيء يتوج بالروح القدس الذي أرسله الآب والابن وستبقى الحال هكذا إلى الأبد … لنعد إلى التشبيه التقليدي : الآب هو كالذراع التي منها تنطلق القوة والحركة ، والابن هو كاليد التي تنفذّ ، والروح هو كالإصبع – إصبع يمين الله – التي تتقن وتنهي . وهكذا تؤلف الاقانيم الإلهية كُلاّ ، وتعمل دائماً متفقة ، الشيء عينه وفي الترتيب ذاته لكن على أصعدة مختلفة : يبدأ الآب ويتابع الابن ويكمّل الروح القدس ، والروح هو الفنان ، الإصبع التي تنجز أعمال الآب والابن ، أعمال المحبة ، إنه يؤمن الأعمال النهائية . التثبيت في الكنيسة لم يكن السر يوماً عبادة فردية ، إنه عمل كنسي أي عمل الجماعة الكنسية المسيحية الحاضرة هنا ، عمل الكنيسة الجامعة ، إذ يجب أن يكون علامة للعالم . " فأجاب بطرس وقال : إن الله أحق من الناس بأن يطاع . إن إله آبائنا قد أقام يسوع الذي قتلتموه أنتم إذ علقتموه على خشبة . هذا رفعه الله بيمينه رئيساً ومخلصاً ليعطي إسرائيل التوبة ومغفرة الخطايا . ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضاً الذي أعطاه الله للذين يطيعونه " ( أع 5 / 26 – 32 ) . سر التثبيت ، هو سر هذه العنصرة الذي أخرج الرسل من العلية – المخبأ ورمى بهم ، كشهود ، وسط جمهور " مجتمع من كل الأمم التي تحت السماء " . هذا يعني أن الكنيسة تتخطى الجماعة المسيحية التي تؤلفها ، لأنها تأسست لكي تبشر العالم بشيء وبخاصة عندما تحتفل بسر – علامة ، ولا سيما عندما يكون هذا السر سر التثبيت . فهذا السر يشير ، من قبل يسوع المسيح ، إلى الذي يقبله ، ويحقق ما يشير إليه ، وكم بالأحرى يكون ذا معنى لمن يقبله كما يفهمه الرب : أي حدث كنسي ، حدث للعالم . التثبيت هو إشارة من المسيح ، في كنيسته ، للعالم . والكنيسة التي ولدت من العنصرة هي كنيسة الروح . وأعطاها المسيح سر التثبيت لكي " تصنع ذكر " العنصرة . وهكذا يعود التثبيت إلى هذا الحدث المعيّن من تاريخ الخلاص – العنصرة – ويجعله حاضراً ( وهذا ما نسميه تأوين حدث العنصرة ) . وككل حدث المسيح الفصحي ، العنصرة حدث تاريخي – كما تذكرون – لكنه يتخطى تاريخ ذلك الزمان بديناميكية تجعله حاضراً في التاريخ كله ، ديناميكيته هو . بذلك تتذكر الكنيسة إنها ليست شعباً لله بل شعب الله ، تعلن أنها ولدت منذ الفي سنة في أورشليم وإنها لا تزال تولد من روح العنصرة . كما تعلن " النعمة " التي لم تستحقها . إنها تعني أنها لم ولا ولن تولد من رغبة بشر ، من جهد الإنسان ومن عمله ، بل من الروح الذي يهب حيث يشاء . عندما تحتفل الكنيسة بسر التثبيت فهي تلتفت إلى المستقبل وتبشر الناس بأن الله ، بقوة الروح المحبة ، " سيكون كلا في الكل " . والتثبيت هو أساساً سر نمو الملكوت . تحتفل الكنيسة بالتثبيت إذ من الضروري أن تحتفل وتمتلئ من الذي هو أصلها وكيانها وينبوعها ووحدتها ورسالتها … فالعنصرة إذاً هي ولادة الكنيسة بصفتها رسولية. في التثبيت يحل الروح القدس على الكنيسة ، والمعمدون يرسلون معاً في العالم لأجل تقديس الناس وتغيير الكون " حتى يصير الله كلاّ في الكل . " التثبيت يفتح لنا ينبوعاً أبدياً ، ولكن علينا أن نعبّ منه … ريح قوية لا تتوقف … لكن علينا أن ننشر الأشرعة . صديقنا لن يتركنا بعد اليوم … لكن علينا ألا نفرض عليه الصمت … إذا ثبّتنا العلمانيين ولم نسند إليهم مسؤوليات كنسية ، إذا قدمنا الأولاد الصغار إلى التثبيت من دون أن نرضى بتغييرهم وتحريرهم وتحميلهم مسؤوليات ، فنحن نجهل ما نعمل … " في ذلك الزمان ، وقف يسوع في الهيكل رافعاً صوته : من كان عطشاناً فليأت إليّ ، ويشرب . من آمن بي ، فكما قال الكتاب : يخرج من جوفه أنهار ماء الحياة . قال يسوع هذا بالنسبة إلى الروح القدس الذي سيقبله كل المؤمنين به . " ( يو 7/ 37 – 38 ) |
||||
15 - 09 - 2014, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 6117 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كنيسة تقربنا..وعالم يتعبنا..وعناية تسندنا
+ كنيسة تقربنا :- فسأله تلاميذه قائلين يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتي ولد أعمي أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل ما دمت في العالم فأنا نور العالم 'يو5: 2-5 هذا هو دور الكنيسة الحي الفعال أن تسأل الله من أجل كل خاطيء أعمت الخطية عينيه وجعلته يتخبط في دياجير الظلام بعيدا عن النور الحقيقي ومعرفة طريق الخلاص لينظر الرب اليه بعين التحنن ويمد يد العون والمساعدة له فهذا هو إيمان الكنيسة في مخلصها كما يقول الرسول ' و هذه هي الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا ' 1يو5: 14 فالكنيسة بصلواتها وقديسيها وأسرارها المقدسة توصلنا إلي مائدة الحب الالهي وتقربنا من بركة سلوام التي ترمز الي سر المعمودية الذي به تستنير حياتنا ونخلع الإنسان القديم عديم البصر كما يقول الكتاب' إذ خلعتم الانسان العتيق مع أعماله و لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه ' كو3: 9-10 . + وعالم يتعبنا :- ' فدعوا ثانية الإنسان الذي كان أعمي و قالوا له أعط مجدا لله نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ ... فشتموه و قالوا أنت تلميذ ذاك وأما نحن فأننا تلاميذ موسي ... أجابوا و قالوا له في الخطايا ولدت أنت بجملتك وأنت تعلمنا فأخرجوه خارجا ' يو9 : 34-24 هذا هو حال العالم الذي لايفرح لأجل عطية الله لنا لأن رئيسه الشيطان يقف لنا بالمرصاد متربصا أن يفقدنا النور لنعيش في ظلمة الفكر والإيمان فتارة يضللنا وأخري يفصلنا وفي النهاية يطردنا ويهملنا خارجا لذلك يحذرنا الرسول من كل ماهو للعالم معلما لنا كيفية السلوك في طريق النور قائلا :' فأميتوا أعضاءكم التي علي الأرض الزني النجاسة الهوي الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله علي أبناء المعصية الذين بينهم أنتم أيضا سلكتم قبلا حين كنتم تعيشون فيها وأما الأن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من أفواهكم 'كو3: 5-8 حقا العالم يتعبنا لأننا أصبحنا أولاد الله بالمعمودية كما يقول الكتاب' نعلم أننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير' 1يو5: 19 لذلك قال لاتحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. + وعناية تسندنا :- ' فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا فوجده و قال له أتؤمن بابن الله أجاب ذاك و قال من هو يا سيد لأؤمن به فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو فقال أؤمن يا سيد وسجد له فقال يسوع لدينونة أتيت أنا الي هذا العالم حتي يبصر الذين لا يبصرون و يعمي الذين يبصرون' يو9 : 35-39 عزيزي عندما تقترب من الحق الإلهي وتصمد أمام حيل الشيطان مجاهدا تأكد أن العناية الإلهية تسندك فحينما طردوا الأعمي خارجا لأنه شفي بيد الرب ذهب إليه الرب وشدد إيمانه وأدخله إلي حظيرة خرافه ليحظي برعايته ويرتشف من نبع حبه الفياض فهو الرب الذي سند إيليا أمام أنبياء البعل وسد أفواه الأسود أمام دانيال وأطفأ لهيب النار للثلاثة فتية ووقف مع القديس أنطونيوس ومقاريوس أمام الشياطين وسند الكنيسة في الماضي ويسندها في الحاضر والمستقبل.. تأكد يا عزيزي أنه الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف فيسندها في وقت الضيق كما قال ' ادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني' مز50: 15 وعندما اختبره المرنم قال' أصابوني في يوم بليتي وكان الرب سندي' مز18:18 نعم يسندنا ولا يتخلي عنا فهذا هو محور قراءات آحاد الصوم الكبير وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع نهاية مشوار وهتاف حار ومملكة الانتصار. |
||||
15 - 09 - 2014, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 6118 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اهم ملامح السنة القبطية الجديدة 1731 ق :- ---------------------------------------------------- + تبداء السنة يوم الخميس ا توت – 11 سبتمبر و هي سنة كبيسة اي شهر النسيء سيكون 6 ايام . + عيد الصليب 17و 18و19 توت – 27و28و29 سبتمير سيوافق السبت و الاحد و الاثنين و ستقراء قراءت العيد في الثلاثة ايام و لن تقراء قراءت الاحد . + عيد الميلاد سيكون يوم الاربعاء و برمونه يوم واحد . + عيد الغطاس سيكون يوم الاثنين و برمونه ثلاثة ايام . + بد صوم يونان سيكون يوم 25 طوبة – 2 فبراير . + عيد دخول السيد المسيح الهيكل سيكون يوم الاحد 8 أمشير – 15 فبراير و سيكون احد رفاع الصوم الكبير و ستقراء قراءت العيد و ليس الرفاع . + بد الصوم الكبير سيكون يوم 9 أمشير – 16 فبراير . + عيد البشارة المجيد 29 برمهات لن يحتفل به لانه سياتي يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة . + عيد القيامة سيكون يوم 4 برمودة – 12 ابريل . + عيد العنصرة سيكون يوم 23 بشنس – 31 مايو . + عيد دخول السيد المسيح ارض مصر 24 بشنس – 1 يونيه سياتي في اول يوم من صوم الرسل و ستقراء قراءت العيد و لكن قراءت عشية العيد لن تقراء لانها ستكون في السجدة . + مدة صوم الرسل 41 يوم تبداء من 24 بشنس – 1 يونيه الي 5 أبيب – 12 يوليو . +الاشهر التي بها خمس احاد ( بابه و امشير و بشنس ) و سيوافق يوم احد في شهر النسيء . * * * |
||||
15 - 09 - 2014, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 6119 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعيش يا رب لكي نمجدك
نحن خلقنا لكي نمجدك يا رب ونسبحك ونعظمك ونهتف لك قدوس قدوس قدوس انت الاله العظيم لا تسر بمحرقة بل باناشيدنا وتسبيحاتنا ليك ولا يفرح ويبهج قلبك سوى توبتنا وندامتنا ورجوعنا اليك فالسماء تفرح وتهلل بخاطئ واحد يتوب ويرجع لحضن الهه الدافئ ولا احد في هذه الدنيا يستاهل منا ان نحبه اكثر منك لان محبتك لنا لا توصف بمقاييسنا الارضية وبعقلنا البشري المحدود ولا تطلب منا سوى عبادتنا ليك وعيشنا في وصاياك وان تكون انت هدف حياتنا الاوحد وان تملك على قلوبنا وعلى بيوتنا وان نرضيك يا الله في اقوالنا وافعالنا وان نكون سفراء لك نكرز باسمك وبصليبك وبفدائك للاخرين ليك لك المجد والكرامة يا رب امين |
||||
15 - 09 - 2014, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 6120 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل خلصت يا أخ؟ الأب أنتوني كونياريس في إحدى الأيام، بينما كان يتمشى أحد الأساقفة الأتقياء في الشارع، قابلته فتاة مسيحية - غيورة جداً بلا شك - وسألته: "هل أنت خلصت؟". أبتسم الأسقف في لطف وقال: "يا صديقتي العزيزة، هل يمكنني فقط أن أستفسر أكثر عن ما تسأليه على وجه التحديد. هل تسأليني، هل خلصت في الماضي؟ أم تسأليني إن كنت أخلص في الوقت الحاضر؟ أم تسأليني هل سأخلص يوم ما في المستقبل؟". هذا الكلام أربك الفتاة بعض الشيء، ولم تجاوبه. فقال الأسقف: "يا عزيزتي، إجابة الأسئلة الثلاثة هي "نعم". لقد خلصت، وأنا أخلص في الوقت الحاضر، وسوف يتم خلاصي في المستقبل". الخلاص هو عمل شامل. يتعلق بماضينا، فلقد خلصنا من الخطية والموت بواسطة سر المعمودية، وهذا ندعوه "التبرير". ويتعلق أيضاً بحاضرنا، فنحن نخلص الآن، وهذا يتعلق بمسيرتنا اليومية ونمونا في الحياة في المسيح والروح، وهذا ندعوه "التقديس". والخلاص يتعلق أيضاً بمجدنا النهائي في المسيح. كما يقول بولس الرسول: "متى أظهر المسيح حياتنا، تُظهرون أنتم أيضاً معه في المجد"، وهذا ما ندعوه "التمجيد". أسقف آخر عندما سؤل "هل خلصت؟"، أجاب "نعم لقد خلصت"، فسألوه: "في أي يوم من أيام حياتك خلصت؟"، أجاب الأسقف فوراً: "في يوم الجمعة، الساعة الثالثة مساء، في ربيع سنة 33 م، على جبل خارج أسوار مدينة أورشليم". ذلك عندما تم خلاصنا جميعاً، لكن الله لا يفرض خلاصه علينا. يجب علينا، أي على كل واحد منا، أن يقبل هذا الخلاص بشكل شخصي كعطية محبة الله العظيمة. لقد خلصنا في سر المعمودية - جلجثتنا الشخصية. جرن المعمودية هو القبر، حيث "دفنا معه للموت" (رو 3:6)، وهو أيضاً الرحم الذي ولدنا منه ثانية، مستقبلين في داخلنا حياة المسيح. لقد خلصنا في المعمودية، لكن يجب علينا أن نُفعِّل خلاصنا بقية أيام حياتنا من خلال محبة وخدمة وطاعة وتبعية الرب يسوع. عندما تقف أمام مذبح الله لكي تتزوج، يتم إعلانكم زوج وزوجة في الرب، وتكون منذ ذلك الحين وفي هذا المكان شخص متزوج، لا يستطيع أحد أن يجادلك في هذه النقطة. لكنه أيضاً أمر حقيقي أنكما سوف تعملان على إنجاح زواجكما منذ هذه اللحظة وحتى نهاية حياتكما. وكلما سعت إرادة كل منكما أن تكون متحدة مع الأخرى، يصير زواجكما ما عينه الله أن يكون. في سفر إرميا (أر 3)، يقول الرب لشعبه أنه متزوج بهم، فعلاقتنا بالله مثل علاقة زواج. يريد الله محبتنا - قلبنا - أكثر من أي شيء آخر. في الحياة المسيحية - كما في الزواج - هناك إرادتان: إرادة الله، وإرادتنا. لقد أخضع الرب يسوع إرادته بشكل ثابت للآب. هذا النوع من الطاعة ليس سهل، وهو ليس بالشيء الذي نفعله مرة واحدة في حياتنا ثم ننساه. هو طريق حياة، فيه نخضع إرادتنا بشكل متواصل لإرادة الله يومياً. كل وقت نختار فيه إرادة الله نحن نتمم خلاصنا. وبحسب كلمات بولس الرسول: "إذا يا أحبائي ... تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في 2:12). |
||||