وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

لو حاولتَ، بشريًّا، أن تجد معنى لما يجري، أو أن تستخلص منه قيمة، لعجزتَ. ما يطالعك عبثيّ!. ثمّة ميل عند العديد من الدّارسين إلى الظّنّ أنّ الأجناس الذّكيّة من الخليقة مهدَّدة، لذكائها، بأن تصل إلى حدّ تدمِّر فيه ذاتها بذاتها!. فلا غرو إن هتف كاتب سِفر الجامعة في شأن الأرض، والإنسانُ في وسطها: باطل الأباطيل، كلّ ما تحت الشّمس باطل!. المعنى، في الحقيقة، كامن في تدبير مَن هو ضابطٌ، بيده، كلَّ شيء: ربّك!. طبعًا، كما لا يمكنك أن تفهم كيف أنّ الخليقة خرجت من العدم، لا يمكنك أن تفهم كيف يُخرج ربُّك روائع ممّا يطالعك، في عالمك، كأنّه سِقْط!. عمل ربّك الخلاّق، أبدًا، ليس لك برسم الفَهْم بل برسم الاقتبال!. أنت لم تولد من فهم!. ولادتُك كانت من دونك!. قدرتك على الفهم حُبِيتَ بها ليكون لك أن تستمرّ في الحياة على الأرض، بمعالجة ما هو قابل للمعالجة ليصير لك خبزًا لنفسك وجسدك، ولكن ليس من دون نعمة ربّك؛ ونعمتُه محبّتُه، ومحبّته إيّاك، لأنّك قلب!.


الأرشمندريت توما (بيطار)
رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسيّ، دوما – لبنان

[Mary Naeem]

هذان يتداخلان ولا ينفصلان، أحدهما عن الآخر، فقط يتمايزان. الأوّل تاريخ أحداث وتيّارات، والثّاني تاريخ خلاص. ذاك يتشكّل من نفوس تتفاعل وتتصارع ويطيح بعضها بعضًا، وهذا يتأتّى من روح الله يخمِّر وجدان الإنسان عبر تلك الأحداث والتّيّارات ليقيمه، منذ الآن، في اليوم الأخير!. ما يأتيه الإنسان، مهما كان، يصدر من قلبه، نورًا أو عتمة، حقًّا أو ظلمًا، ودادًا أو عشق ذات، أفعالاً أو ردود أفعال؛ وما يأتيه الضّابطُ الكلّ، أنّى كان واقع الإنسان، تحويليّ الطّابع؛ ما تلطّخ ينقّيه، وما خبث يجعله للمنفعة، كما تُحوَّل النّجاسات أسمدة. لا فضل للنّجاسات بل لِمُسْمِدِها!. ربّك يؤدِّب النّاس بالنّاس، ويهذِّب النّفوس بالألم والمعاناة. إذا كنت من العارفين قلت مع الرّسول بولس إنّه جهَّل حكمة هذا العالم وجعل ما للعثرة والجهالة، في حسبان العالم، حكمة وحمّالة لحكمة الله!.


الأرشمندريت توما (بيطار)
رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسيّ، دوما – لبنان

[Mary Naeem]

كل الامور المحيطة بكم هي امور وقتيه
لا تخافوا منها ابدا مهما ظهرت لكم صعبة
فقط اتكلوا علي وتأكدوا أنكم ستعبروا

[Mary Naeem]

أنا منتظر الوقت المناسب

حتى لو الدنيا كلها وقفت امامكم
لا تخافوا ستفرحوا

[Mary Naeem]

رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها.
ترفع الأنهار عجيجها. من أصوات مياه كثيرة،
من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر
( مز 93: 3 ، 4)

[Mary Naeem]

إذا أردنا اللقاء بيسوع فعلينا بقرائة الكتاب المقدس وحينها سنكتشف كمية الفرح والسلام والأمل والنقاء التي تنبعث من قلوبنا وتظهر على وجوهنا في كل مرة نقرأ فيها كلمة الله المقدسة ، وستحل البركة في بيوتنا وكل حياتنا لذلك إجعلوا قرائة كلمة الرب شيئ أساسي من أساسيات حياتكم اليومية . تصبحون على قداسة .

[Mary Naeem]

حين نصلي بحب وحرارة وأشتياق وتأمل ونسلم حياتنا ليسوع سنمسك بيديه ويمسك هو بأيدينا ويحملنا معه نحو السماء ، لذلك في يوم الأحد هذا لتكن صلاتنا من الأعماق حتى نتحرر من كل ما يعيق علاقتنا بالله ولنحلق في صلاتنا نحو القداسة والابدية لأننا سنكون حول عرش الرب ولنتحد بالصلاة مع كل المؤمنين حتى نرنم ونسبح لإلهنا القدوس الحي ونتحد معهُ بالروح والجسد في سر القربان المقدس ولنقر بخطايانا وذنوبنا ولنجعل من هذا الأحد ميلاد جديد لنا ولنسير في خطى ثابته نحو القداسة والطهارة وحياة النعمة .. أحد مليئ بالبركات الروحية والقداسة والمحبة المسيحية للجميع.

[Mary Naeem]

اليوم يصادف عيد القديسة الشهيدة لوسيَّا البتول

أهنىء لكل من يحمل أسم:
لوسيا لوسي لوشيا لوسيانا لوسيان

معنى اسمها:-
بالإيطالي يعني: الضوء أو النور
وفي اللغة الاسبانية يعطي نفس المعنى
(وهو من أسماء البنات الجميلة ونادرة الإنتشار)

وصاحبة اسم لوسيا هي فتاة راقية وتتمتع بشخصيتها الجذابة ولافتة للأنظار ، وهي طموحة وتحب السعي لتحقيق النجاح.

وهي شفيعة المكفوفين وضعاف البصر .

حياتها:-
ولدت لوسيَّا في جزيرة صقلية.
مات ابوها وهي طفلة، فرَّبتها والدتها اوتيكا على مبادئ الدين المسيحي فتزين جمالها الطبيعي بحلية الحشمة والطهارة المسيحية ونذرت بتوليتها لله.

ولما حان وقت زواجها، خطبتها أمها لشاب حميد الصفات كريم الاخلاق، لكنه وثني.
اما هي فكانت تحاول تسويفه وإبعاده. وبينما أمها تهمُّ بزفاف ابنتها أصيبت بنزيف عجز الاطباء عن شفائها. اقنعتها لوسيَّا بزيارة ضريح القديسة الشهيدة اغاثا حيث جثتا تصليان بكل حرارة وتستغيثان بشفاعة القديسة. فظهرت القديسة في الحُلم للفتاة لوسيَّا وشفت امها حالاً.

وعادتا الى سيراكوزا وقلبهما يفيض فرحاً وشكراً لله. واتفقتا على بيع املاكهما وحُلاهما وتوزيع ثمنها على الفقراء والمعوزين. ولمَّا علم ذلك الشاب خطيب لوسيا بما كان، وشى بها الى حاكم المدينة باسكاسيوس بأنها مسيحية. فكلّفها العودة الى خطيبها وتقديم الذبيحة للآلهة فرفضت.

فأمر الحاكم بأن تساق الى محل الفحشاء لتُفسد بكارتها، فصلَّت القديسة الى الله، حينئذ ظهر لها رب المجد وجعلها تثبت في مكانها كالصخرة حتى عجز الجنود عن أن يزحزحونها من مكانها، فربطوها بحبال وأخذوا يشدونها من مكانها حتى خارت قواهم.. فظنَّ الحاكم ان ذلك فعل سحر. فأمر بان تُدهن بالزيت والزفت وباشعال النار حولها لتحترق، فقالت له:
"تفنَّن ما شئت في عذابي، فاني لا اخاف عذاباً او موتاً، لان الموت لي حياة به اتحد بيسوع المسيح ربي والهي".

عندئذ امر الحاكم بقطع رأسها. وقبل تنفيذ الحكم، تنبأت بأنه سوف يكفُّ الله الاضطهاد عن المسيحيين بعد موت ديوكلتيانوس. وشجعتهم على الثبات في ايمانهم حتى الموت.

فتمت شهادتها سنة 304. وقد تمت نبوءتها بالفعل يوم جلس قسطنطين الكبير على عرش المملكة سنة 312 وحرر الكنيسة من ظلم المضطهِدين.

صلاتها معنا. آمين.

[Mary Naeem]

أن نحسن لمن احسن إلينا فالجميع يفعل هذا حتى الخطأة أذاً لا فضل لنا ، لكن يسوع يريدنا أن نحسن لمن اساء إلينا وهنا تكمن القمة التي يريد أن يوصلنا إليها يسوع فهو يريد منا أن نسمو نحو القداسة ، القوة المسيحية الحقيقية هي في التحرر من التفكير العادي والنمطي والبشري والعبور نحو التفكير بطريقة إلهية نحو اخوتنا البشر ، قد يفكر البعض أن هذا مستحيل وغير مقبول لكن جربوا بأنفسكم هذه الاقوال والحكم وستلمسون بأنفسكم النتائج المذهلة والفرح الحقيقي بالعيش حسب تعاليم الله .. في النهاية العطاء والإحسان لا تأتي إلا من قلوب مرتبطة ارتباط روحي عميق مع الله ...

[Mary Naeem]

أرباع الناقوس تقال في رفع بخوري عشية وباكر شهر كيهك