18 - 06 - 2012, 11:41 PM | رقم المشاركة : ( 601 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
صلاة لأجل الأعداء الشيء اللافت أن أولى عبارات المسيح المجيدة من فوق الصليب كانت صلاة لله. ويا له من شيء رائع أن المسيح في آخر لحظة يصلي، وفي ظروف كهذه يصلي لأبيه. لكن لأجل مَنْ صلى المسيح؟ إنه لم يصلِّ لأجل نفسه بل لأجل الآخرين، وليس لأجل الآخرين فقط، بل لأجل الأعداء، الأعداء الذين رفضوه من البداية، وأرادوا التخلص منه بأي ثمن، والذين لم يكن يشفي غليلهم مجرد موته فقط، بل موته مصلوباً. وها هم قد مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة، ونفَّذت أياديهم الآثمة ما أرادت قلوبهم الأشد إثماً. فعندما يصلي لأجلهم المسيح، تُرى ماذا يقول؟ إنه يقول: « يا أبتاه، اغفر لهم »!! إننا عندما نتأمل في المعاملة القاسية التي عامل بها أولئك الأشرار، رب المجد، لا نتمالك أنفسنا، ولا نقدر أن نخفي احتقارنا لأولئك الأشقياء الذين داسوا ابن الله، والذين قبلوا طواعية أن يكونوا آلة في يد إبليس. أولئك القُساة الذين لا قلب لهم، ماذا كان موقف المسيح منهم؟ وماذا كان رده تجاه كل ما بدر عنهم؟ لقد قال: « يا أبتاه اغفر لهم ». أما كان بوسع ابن الله أن يجعل الأرض تفتح فاها وتبتلع أولئك الأشقياء أحياء؟! لقد كان ـ تبارك اسمه ـ موضع احتقارهم، وعلى أيديهم كان يتجرع من غُصص الألم ما نعجز عن وصفه، ومع ذلك ها هو يصلي قائلاً: « يا أبتاه اغفر لهم »! فيا للنعمة الغافرة، والمحبة الغامرة! حقاً، مياه كثيرة لم تستطع أن تطفئ المحبة والسيول لم تغمرها. إنها محبة من النوع الإلهي: الذي يحتمل كل شيء، ويصبر على كل شيء. لقد صدق واحد عندما قال: « لو أننا لا نعرف شيئاً عن المسيح سوى هذه الصلاة الواحدة لرفعته فوق مستوى البشر، فإن سموها ونُبلها لا يصدران من إنسان عادي. وصاحبها لا يمكن إلا أن يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى! ». إن أصعب شيء على الطبيعة البشرية هو الغفران. وطبيعتنا تجد في الانتقام من الأعداء ألذ الأطايب، وفي التشفي من المُسيئين شفاء من الغيظ. تفكَّر في شمشون مثلاً: لقد صلى هو أيضاً لله في آخر لحظاته، وصلى لأجل الأعداء. لكن ما أبعد الفارق بين صلاة شمشون، وصلاة ربنا يسوع المسيح. لقد طلب شمشون الانتقام من أعدائه بسبب عينيه، وأما المسيح فطلب الغفران لصالبيه! يوسف رياض |
||||
18 - 06 - 2012, 11:42 PM | رقم المشاركة : ( 602 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
صليب الافتخار كانت هناك امرأة على جانب كبير من الجمال، بينما كانت يداها مشوهتين تماماً. وكانت لهذه المرأة بنت صغيرة تحب أمها جداً. وذات يوم سألتها: أماه؛ إني أحب وجهك الجميل وعينيك الصافيتين وشعرك المُسترسل. لكن يا أمي .. يداك ..! أنا لا أقدر أن أنظر إليهما. أجابت الأم: سأقص عليك يا عزيزتي ما حدث ليديَّ. من سنوات مضت، عندما كان عمرك ثلاثة أشهر، وفي ذات يوم مزدحم بالأعمال المنزلية، وبعد أن أرضعتك، أضجعتك في مهدك لتكملي نومك. وبينما أنا في المطبخ، فجأة سمعت صراخاً. ومن النافذة رأيت الجيران يسرعون نحو المنزل وعلى ألسنتهم صرخة واحدة .. النار .. النار! لقد أتت النيران على باب الحجرة التي كنتِ تنامين فيها. فما كان مني إلا أن أندفع إلى حجرتك وأنا مُمسكة بغطاء كبير لففت به رأسي وأكتافي، واقتحمت ألسنة النيران. وخطفتك من مهدك، وضممتك بقوة إلى صدري وجريت بكِ كالسهم خارج المنزل، وبفضل الغطاء الذي لففته على رأسي وصدري نجا رأسي وأكتافي، كما نجا وجهي وعنقي. أما يداي وذراعاي فقد احترقت تماماً. وهنا أمسكت الابنة بيدي الأم المشوهتين وقبّلتهما وقالت لأمها: أماه إني أحب وجهك الجميل، وعينيك، وعنقك، وشعرك. أما هاتان اليدان فإني أحبهما أكثر من الكل. هكذا نحن أيضاً نحب صليب المسيح. فلولا الصليب ماذا كان مصيرنا، سوى بحيرة النار إلى أبد الآبدين؟ والآن هل عرفت أيها القارئ العزيز لماذا كل المؤمنين يحبون الصليب؟ لقد كنا جميعاً ونحن في خطايانا مثل تلك الطفلة في مهدها لا نقوى على عمل شيء، بل ولا نعرف حتى الخطر الذي كان يتهددنا، مع أنه بالنسبة لنا لم يكن أمامنا فقط الموت الزمني، بل الموت الأبدي أيضاً. ولقد جاء المسيح إلى العالم لا ليصنع المعجزات ولا ليكون النبي الذي يقدم أعظم الإعلانات، بل أتى لكي يصنع بنفسه تطهيراً لخطايانا. وهو لا زال يحمل آثار خلاصه لنا لا في يديه فقط، بل أيضاً في رجليه وجنبه. وستظل هذه ماثلة أمامنا طوال الأبدية لتجدد شكرنا له هناك بلا توقف، قائلين له « مستحق أنت ... لأنك ذُبحت واشتريتنا » يوسف رياض |
||||
18 - 06 - 2012, 11:43 PM | رقم المشاركة : ( 603 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ضمان الوعد في الذبيحة لما قال أبرام بالنسبة لوعد الله عن الأرض: « بماذا أعلم أني أرثها؟ »، وضع الله أمامه، رمزياً، المسيح الذبيح عربوناً للميراث، إذ قال: « خذ لي عجلة ثلاثية وعنزة ثلاثية وكبشاً ثلاثياً ويمامة وحمامة ». وكأن الله هنا يجد لذة خاصة في أن يجمع الرموز التي تشير إلى المسيح، ليؤثِّر علينا بمعانيها المتنوعة. إن العجلة والعنزة والكبش، هذه الثلاثة كلها حيوانات ليست متوحشة بل أليفة لا يحتاج الأمر إلى قنصها وإخضاعها لتخدم حاجتنا، بل هي تخدمنا بإرادتها طائعة مختارة، رمزاً لموت المسيح باختياره وإرادته لإحيائنا. وكل منها ثلاثي، أي له من العمر ثلاث سنين. والثلاثيات بالنسبة للمسيح كثيرة: فقد عاش على الأرض ثلاث سنين وثلث في الخدمة الجهارية، وقضى على الصليب ثلاث ساعات في النور وثلاث ساعات في الظلمة، وصرف في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وغير ذلك. ثم إن العجلة والعنزة أنثيان رمز إنتاج وإثمار عمل المسيح لأجلنا. وتشير العجلة نفسها إليه كالعامل الصبور فيما عمله لأجلنا (1كو9:9، رؤ7:4، لو23:15، 2تس5:3، رؤ9:1)، في حين تشير إليه العنزة كذبيحة خطايانا (لا5:16). أما الكبش، وهو الثالث فيتجسم فيه ما اشتهرت به الأغنام من وداعة وإذعان، ومن ثم صار كبش التكريس أو التقديس، وكبش ذبيحة الإثم (لا15:5، 22:8)؛ فهو كناية عن المسيح الذي صار لأجلنا كشاة تساق إلى الذبح. أما طيور السماء، فتكلِّمنا عنه كالنازل لأجلنا من السماء (تك2:9، يو38:6). ومن حيث إنها حمامة ويمامة، فهي تمثله في محبته لنا التي جعلته رجل الأوجاع ومختبر الحزن كما تهدر الحمامة هدراً، وتمثله في نزوله ليحيا على الأرض حياة الإيمان والتوكل على الله، كما تحتمي الحمامة في محاجيء الصخر مكان الأمان والقوة. ثم أن أبرام « أخذ هذه كله وشقها من الوسط ... وأما الطير فلم يشقه » لذلك كان من الطير اثنان ليكون كل منهما بمثابة شق مقابل صاحبه لكي يستغني عن شقهما ويبقي كل منهما سالماً، حتى نفهم أن المسيح في صفته السماوية كالرب من السماء لا يمكن شقه أو فهم دواخله، لأنه وإن ظهر في الجسد ومات وأصبح في متناول الجميع، إلاَّ أنه لا يزال في ذاته كالإله لا تدركه العقول. ف. و. جرانت |
||||
18 - 06 - 2012, 11:44 PM | رقم المشاركة : ( 604 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
طاقة الفاغية يعتقد البعض أن الفاغية هي غصن الحناء يُزرع مقلوباً فيُخرج زهراً أطيب من الحناء، وفي هذا نرى صورة جميلة لعمل ربنا المبارك الذي أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب، لقد نزل إلى أقسام الأرض السُفلى ـ « إلى تراب الموت » (مز22: 15). هو حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت فأتت بثمر كثير، نعم لقد مات ربنا المبارك وقام أيضاً فأتى بثمر كثير، ونحن ثمر عمله. وكلمة « فاغية » باللغة العبرية هي « كوفر copher » بمعنى كفارة، وتبارك اسم إلهنا لأن ربنا يسوع المسيح الذي مات وقام من بين الأموات بمجد الآب « هو كفارة لخطايانا » (1يو2: 2). وإن كانت « صُرة المُر » المذكورة أولاً تُشير إلى آلام المسيح وموته كمن « أُسلم من أجل خطايانا » أعني « المسيح على صليب الجلجثة »، فإن « طاقة الفاغية » تُشير إلى المسيح في القيامة: أي كمن « أُقيم لأجل تبريرنا ». نعم، إن صُرة المُر وطاقة الفاغية المُزهرة يُعيدان إلى أذهاننا آلام الصليب ومجد القيامة، ويقوداننا لأن نفكر في ذاك الذي بذل نفسه لأجلنا، والآن نراه مُكللاً بالمجد والكرامة. وكما أن الحبيب للعروس كصُرة المر وبين ثدييها يبيت (أي أنه يحل بالإيمان في قلبها، ولا يستطيع العالم أن يراه لأنه لا يعرفه إذ هو مختبئ في أحشائها، ولكنها فقط تحمل رائحته الذكية ـ رائحة صُرة المُر ـ في كل حين وفي كل مكان)، فهو أيضاً حبيبها الذي لها « كطاقة الفاغية » (أي كزهور الحناء)التي تنشر رائحته الذكية في الأرجاء الفسيحة فيعطر الهواء برائحته المُنعشة. فهو ليس مستقراً في قلبها كغرضها وموضوع تعلقها وتعبدها فحسب، ولكنه أيضاً محمول على يديها على مرأى من جميع الناس، هو موضوع شهادتها، لذا تُعلي اسمه للجميع ـ لا بكلامها فقط، بل وبإظهار صفاته في حياتها ـ أنه حبيبها وتدعو الجميع لأن يختبروه مثلها « ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب » (مز34: 8). إن الشهادة العلنية لربنا يسوع المسيح « كطاقة الفاغية » إنما نتيجة شركتنا السرية معه « كصُرة المر » الذي يحتل مكانه بالإيمان في قلوبنا. |
||||
18 - 06 - 2012, 11:45 PM | رقم المشاركة : ( 605 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ظهور النعمة يُخبرنا الكتاب المقدس أن هناك سبعة أشياء قد ظهرت بمجيء المسيح: 1 ـ البر: « أما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهوداً له من الناموس والأنبياء » (رو3: 21). 2 ـ السر: أي سر اقتران المسيح بالكنيسة باعتباره الرأس ونحن جسده، وباعتباره العريس ونحن عروسه « حسب إعلان السر الذي كان مكتوماً في الأزمنة الأزلية، ولكن ظهر الآن » (رو16: 25،26). 3 ـ لطف الله وإحسانه: ومع أن لطف الله كان من البداية واضحاً لبني البشر، لكن بمجيء المسيح ظهر هذا اللطف وهذا الإحسان بصورة لم يسبق لها مثيل « حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا » (تي3: 4،5). 4 ـ كلمة الله: مُعلنة أفكار الله العجيبة من نحونا، تلك التي أُعلنت بتجسد الكلمة؛ ربنا يسوع المسيح « رجاء الحياة الأبدية التي وعد بها الله المنزَّه عن الكذب قبل الأزمنة الأزلية، وإنما أظهر كلمته في أوقاتها الخاصة » (تي1: 2،3). 5 ـ الحياة الأبدية: « فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونُخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا » (1يو1: 2). 6 ـ المحبة: محبة الله العجيبة للإنسان الخاطئ « بهذا أُظهرت محبة الله فينا (تجاهنا) أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا » (1يو4: 9،10). 7 ـ النعمة: لم تكن شيئاً عارضاً في مخطط الله وفي أفكاره، بل إنها أزلية ولكنها ظهرت بظهور ربنا يسوع المسيح. ولقد كانت حياة المسيح هنا على الأرض هي المسرح الذي ظهرت فيه النعمة في أروع صورها، وكان موته هو الوسيلة لتدفق تلك النعمة إلينا. نعم هذا كله ظهر في المسيح الذي أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه (عب9: 26) الذي أُظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية (1يو3: 5) الذي أُظهر لكي ينقض أعمال إبليس (1يو3: 8) « وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ». يوسف رياض |
||||
18 - 06 - 2012, 11:46 PM | رقم المشاركة : ( 606 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عبد المتسلطين مُهان النفس!! مكروه الأمة!! عبد المتسلطين!! مَنْ هو؟ هو عبد يهوه الحقيقي الذي « نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة » (إش53: 2) « الرجل الغصن » (زك6: 12) الذي وجد الآب فيه كل مسرته. هو الرب يسوع المسيح الذي أقبل عليه الصوت من المجد الأسنى « هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا » (لو9: 35). لكنه كان في عيني أولئك الذين لفحتهم الخطية بلعنتها « لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه، مُحتقر ومخذول من الناس .... مُحتقر فلم نعتد به » (إش53: 2،3). مُهان النفس، مكروه الأمة: يا للعجب!! « عبد المتسلطين » الذي له المشورة والرأي، الذي هو الفهم وله القدرة، الذي به تملك الملوك وتقضي العظماء عدلاً، الذي به تترأس الرؤساء والشرفاء وكل قضاة الأرض (أم8: 13،16). الذي « مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل » (ميخا5: 2)! « الكائن على الكل إلهاً مباركاً (الله المبارك) إلى الأبد » (رو9: 5). لكنه له كل المجد « أخلى نفسه آخذاً صورة عبد ». يا جميع المؤمنين عظموه وسبحوه بفرح القلب « الله رفّعه وأعطاه اسماً فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب » (في2: 7-11). « هوذا عبدي يعقل (يتسلط بحزم) يتعالى ويرتقي ويتسامى جداً ... من أجله يسد ملوك أفواههم » (إش52: 13-15). لقد قال الرب للمُهان النفس، لمكروه الأمة، لعبد المتسلطين: « ينظر ملوك فيقومون، رؤساء فيسجدون » (إش49: 7) « تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك وبجلالك اقتحم ... أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون » (مز45: 3-5). وما يملأ قلوبنا بالفرح أنه قريباً جداً سيظهر بقوة ومجد كثير « وعلى رأسه تيجان كثيرة » (رؤ19: 11-16). سوف يأتي عن قريبٍ يومُ نصرٍٍ مُرتقبْ عندما قسراً ستجثو باسمِهِ كلُ الرُكَبْ سوف أحني ركبتيَّ ليس من خوفٍ ورعبْ بل لأهدي كلِ شكرٍ وتسابيح وحُبْ |
||||
18 - 06 - 2012, 11:47 PM | رقم المشاركة : ( 607 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عَريسُ دَمٍ لي الأقوال الواردة في خروج4: 25،26 تُعتبر من الأجزاء عسرة الفهم في الوحي. لكن لعلنا لا نكون مُخطئين إن قُلنا إن صفورة الأممية لم تعجبها فريضة الختان عندما تمت مع ابنها الأول، فرفضت إجراءها مع الابن الثاني. فكان ما كان من الرب إذ طلب أن يقتل موسى (لأنه رأس البيت والمسؤول). والدرس الروحي هو أن الله، وإن كان سيخلِّص شعبه بالقوة، لكن ليس بغض النظر عن القداسة. فالله المخلِّص هو الله القدوس. ولهذا كان يجب تنحية الجسد من المشهد (وهو المعنى الروحي للختان) قبل أن يقوم الرب بالخلاص. أليس هذا ما تكرر بصورة أكمل عند الصليب. ففي الصليب لم يَمُت المسيح لأجلنا فقط، بل نحن أيضاً مُتنا وصُلبنا معه (رو6: 6-8). وبذلك تم قطع كياننا الساقط كله (كو2: 11). وعبارة « مسَّت رجليه » الواردة في ع25 وردت في معظم الترجمات: ألقتها (أي غرلة ابنها) عند رجليه أي (رجلي موسى). وأما عبارة « عريس دم لي » فتُفهم بأحد معنيين:ـ أولاً: بحسب ترجمة داربي الإنجليزية فإن صفورة اعتبرت رجلها موسى زوجاً دموياً « من أجل الختان » A bloody husband . ويعلق داربي على ذلك قائلاً: هكذا المسيح بالنسبة لنا. لقد وضع الله حكم الموت على الطبيعة الساقطة في الصليب. وهو يُريدنا أننا نتمم ذلك عملياً، بإماتة الجسد، بل أن نحمل كل حين إماتة الرب يسوع في جسدنا المائت إذا كنا حقاً نريد أن نخدمه ونحيا له. ثانياً: بحسب ترجمتنا العربية « عريس دم لي » : فكأن صفورة استردت موسى من جديد كعريس نتيجة سفك الدم (دم ابنها الحبيب). ولقد وجهت هذه الكلمات لموسى بعد أن « انفك عنه » أي بعد أن قام من حالة الموت وأمكنه متابعة الرحلة. « حينئذ قالت عريس دم من أجل الختان ». وهكذا معنا أيضاً، لأن صفورة الأممية التي ارتبط بها موسى أثناء رفض شعبه له، تمثل الكنيسة. وبعد قيامة المسيح من الأموات صار المسيح لنا عريساً على أساس الدم. له كل الاحترام والسجود. |
||||
18 - 06 - 2012, 11:48 PM | رقم المشاركة : ( 608 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عصا هارون التي أفرخت اثنتا عشرة عصا كانت موضوعة أمام الرب، وكلها كانت ميتة على السواء، ولا توجد أية علامة للحياة فيها. ولكن عندما أتى الصباح، حدثت معجزة عجيبة: عصا واحدة، وهي التي نُقش عليها اسم هارون، أصبحت ممتلئة بالحياة، وقد أخرجت فروخاً وأزهرت زهراً وأنضجت لوزاً، للدلالة على أن هارون هو الشخص الذي اختاره الله وقتئذ للخدمة الكهنوتية. لم ترَ عين ما، التغيير الذي حدث، ولكن عندما جاء موسى في الصباح، كانت توجد شهادة نابضة بالحياة الفائضة. وهذا يذكرنا بذلك الصباح الذي أتت فيه النساء إلى القبر أول الفجر، ووجدن الذي يبحثن عنه مُقاماً وليس ميتاً. فإن يسوع المُقام من الأموات هو التعبير الحقيقي للعصا التي أفرخت. ويا لروعة انطباق الرمز على الحقيقة، فإن معجزة إفراخ العصا حدثت في « اليوم الثالث » الأمر الذي يمكن لنا استنتاجه من تكرار كلمة « الغد » في عدد16: 5، 41؛ 17: 8. ومن ثم فإن هذه العصا التي دبت فيها الحياة بعد جفافها أو بالحري بعد موتها، كانت رمزاً إلى أن المسيح لم يكن ليبقى في القبر ميتاً، بل أن يحيا ويقوم من الأموات، ودليلاً أيضاً على أنه هو الشخص الذي اختاره الله للكهنوت الحقيقي، ليقود شعبه الضعيف والخائر أثناء مسيرة البرية. وقد أشار الوحي إلى هذه الحقيقة فقال للمؤمنين عن المسيح إنه قام بقوة حياة لا تزول صائراً رئيس كهنة (عب7: 16). والعصا المُفرخة والمُزهرة أُظهرت بعد ذلك للناس لمشاهدتها (عد17: 9). فالمعجزة تقررت بشهود كثيرين، وكذلك نحن نقرأ في سفر الأعمال عن ربنا المُقام « هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأُعطى أن يصير ظاهراً ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم » (أع10: 40،41 قارن أع1: 3؛ 1كو15: 4-8). ولقد « تعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات » (رو1: 4). وبعدما أُظهرت العصا للشعب، وُضعت في حضرة الرب، هكذا عندما أقام الله المسيح من الأموات « ظهر أياماً كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب » (أع13: 31)، ثم « جلس في يمين العظمة في الأعالي » (عب1: 3). فايز فؤاد |
||||
18 - 06 - 2012, 11:48 PM | رقم المشاركة : ( 609 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عظمة المسيح (1) عظمة المسيح كالخالق : فهو المكتوب عنه « كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان » (يو3:1) . فهو علة وجود كل الأشياء، ومُبدع الكون القدير، المتسع الأرجاء. وما أجمل ما ذُكر عن شخصه المجيد « به أيضاً عمل العالمين ... وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته » (عب2:1، 3). (2) عظمة المسيح كالفادي : فهو رأس الجسد، الكنيسة « التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل » (أف23:1) ، وهو يتوق أن يحل بالإيمان في قلوب كل قديسيه ويأخذ المكانة السامية في قلوبهم. هذا المجيد الذي عند ولادته ضاق به الكون. ومنذ أن رفض العالم بأن يعطيه المكان اللائق، امتلأ هذا العالم المسكين بالشقاء والتعاسة وخيبة الأمل، وعمّ الاضطراب جميع أرجائه بفعل الشيطان المهيّج الحروب إلى أقصى الأرض. ولكن في يوم قادم مجيد، عندما يأخذ زمام الأمور، سيعم البر والسلام على الأرض، ويأخذ الرب مكانه السامي كملك الملوك ورب الأرباب. (3) عظمة المسيح كموضوع كل الكتاب : فعلى كل صفحة من صفحات كلمة إلهنا، نستطيع أن نرى شخص المسيح. فليست الأناجيل الأربعة وحدها تكلمنا عن المسيح، بل إن كل الكتاب يحدثنا عن شخصه. فمَنْ ذا الذي يقرأ قصة يوسف في سفر التكوين ولا يتذكر شخص المسيح؟! ومَنْ يقرأ سفر الخروج ولا يرى المسيح بجماله في خيمة الاجتماع؟! وفى سفر اللاويين نرى شخصه المجيد في الذبائح والتقدمات. في سفر العدد نقرأ عن الحية النحاسية، والنبي الأعظم من موسى في سفر التثنية هو شخص المسيح، ورئيس جند الرب في سفر يشوع، والولي في سفر راعوث. وفى كل المزامير المسياوية في سفر المزامير نُدرك شخصه وعمله المجيد. وهو الحكمة في سفر الأمثال والعريس في سفر النشيد. وهو الذي تكلم عنه إشعياء كثيراً « وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا » (إش5:53) . وقال عن نفسه في سفر زكريا « فينظرون إلىَّ الذي طعنوه » (زك10:12) . وهو موضوع رسائل العهد الجديد. فهو رئيس الكهنة العظيم في رسالة العبرانيين، وهو ملك الملوك ورب الأرباب في سفر الرؤيا. |
||||
18 - 06 - 2012, 11:52 PM | رقم المشاركة : ( 610 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عظمة شخص المسيح مَنْ هو صانع الخلاص العظيم؟ إنه ذاك المكتوب عنه « صورة الله غير المنظور ». وفي يوحنا1: 18 يُخبرنا أن « الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر ». وفي يوحنا14: 9 يقول الرب « الذي رآني فقد رأى الآب ». وفي كولوسي1: 19 نقرأ « لأنه فيه سُرَّ أن يحل كل الملء ». لم يكن هو الله فقط، بل كان إنساناً أيضاً، وكإنسان كان بكر كل خليقة (ع 15). والسبب نجده في الآية التالية « لأنه فيه خُلق الكل ». وبما أنه الخالق فلا بد أن يكون بكر كل خليقة، لكنه لما صار إنساناً أخذ مكانه في الخليقة دون أن يصير مخلوقاً. فالرب لم يكن مخلوقاً على الإطلاق، بل أخذ مكان المخلوق فصار إنساناً حقيقياً وكان هذا الإنسان هو الله أيضاً. ولأنه هو الله فكان يليق به أسمى مكان في الخليقة كإنسان. وحتى عندما وُلد كطفل صغير، كان هو بكر كل خليقة. وكلمة بكر لا تعني الأسبقية التاريخية، بل الأولوية والتفوق، لذلك كان للرب أهم مكان في الخليقة، وحتى ترتيب الخليقة قد تغيّر. فالملائكة كانوا دائماً في مركز أسمى من البشر، لكن الآن أتى ذلك الإنسان الذي هو أعظم من الملائكة فصارت الملائكة تخدمه لأنه خالقها. وفي كولوسي1: 16 نرى أنه هو الخالق لكل شيء « الكل به وله قد خُلق ». لقد خلق كل شيء سواء ما في السماوات أو ما على الأرض، ما يُرى وما لا يُري. كما يُخبرنا يوحنا1: 3 أيضاً « كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان ». دعونا نتآمل في الخليقة الظاهرة، وإلى أي مدى هى عجيبة! إن قطر الأرض حوالي 8000 ميل وقطر الشمس حوالي 000ر300ر1 مرة مثل الأرض!! وهناك نجوم أكبر 36 مليون مرة من حجم الشمس!! فأي عظمة هذه التي للخالق! كم عدد النجوم؟ لقد حسبها بعض الفلكيين فوجدوا أن هناك ما يقرُب من مليون نجم لكل شخص على الأرض! وهناك نجوم لا حصر لها لم نستطع إلى الآن أن نراها بأقوى التلسكوبات. أما اٍلرب فلم يكلفه كل هذا سوى كلمة واحدة فظهر كل هذا الكون الهائل. هذا هو الإنسان رأس الجسد الكنيسة، بل هذا هو ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي. |
||||
|