منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 12 - 2021, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 60771 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اختبئ عند نهر كريث ...
فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك
( 1مل 17: 3 )


دعونا نتأمل في المكان الذي اختاره الرب لخادمه ليتغرب فيه. إنه جدول مياه وليس نهراً، وهو معرَّض للنضوب في أي وقت. وقلما يضع الله خدامه أو شعبه وسط الرفاهية والشبع، لأنهم إذا أُحيطوا بما هو من العالم تحولت مشاعرهم عن العاطي "ما أعسر دخول غني إلى ملكوت الله". ورد الفعل الذي يُبديه الإنسان إزاء الخسارة الزمنية يحدد الفرق بين المؤمن الحقيقي وغيره، فالأخير ينهار تماماً لأن كل رجاءه ولىَ، وما عاد له شيء ليعيش لأجله، وأما المؤمن فحتى لو اكتأب لفترة، لكنه سرعان ما يستفيق ليقول "الرب نصيبي قسمتي". لكن أحياناً نشعر بالخيبة لأن الله أعطانا جدولاً لا نهراً، وذلك لأننا نجهل قلوبنا. أما الله فلأنه يحب أولاده، فهو لا يعطيهم قط ما يضرهم.
 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:02 PM   رقم المشاركة : ( 60772 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اختبئ عند نهر كريث ...
فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك
( 1مل 17: 3 )


لكن كيف يُعال النبي في هذا المكان؟ "فتشرب من النهر" (ع4) فمهما اشتد الجفاف على آخاب وعبدة أوثانه، إلا أن إيليا لن يعطش. ففي أحلك الظروف يُظهر الله قوته لخائفيه "يعطي خبزه، ومياهه مأمونة" ( إش 33: 16 ). وكم يبدو أمراً غير مقبول أن يترك النبي الحياة العادية ويعيش بجانب النهر. نعم لكن الله أمر بذلك، والأوامر الإلهية ليست موضوعاً للمناقشة بل للطاعة. فكان على إيليا الثقة في الله ضد العيان والمنطق.
 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:02 PM   رقم المشاركة : ( 60773 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اختبئ عند نهر كريث ...
فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك
( 1مل 17: 3 )

"قد أمرت الغربان أن تعولك هناك". لاحظ كلمة "هناك". فربما كان النبي يفضل أماكن أخرى، لكنه لكي يحصل على الإمداد الإلهي كان لا بد أن يذهب إلى كريث. ومهما طال الزمان به هناك، كان الله متكفلاً بإعاشته، لذلك فمن الضروري أن أسأل نفسي: هل أنا في المكان الذي حدده لي الله؟ لو كنت كذلك فهو بلا شك سيرعاني، أما لو كنت مثل الابن الضال، أدرت ظهري له إلى كورة بعيدة فلا بد أن أحتاج وأجوع. فكم من خدام عملوا في الحقول المتقشفة، فهطل ندى الروح على خدمتهم، لكن لما تفتحت أمامهم أبواب الحقول المُريحة، سعوا وراءها، فأحزنوا الروح وانتهت خدمتهم.
 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 60774 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مريم والنصيب الصالح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَرْثَا،مرثا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ ... وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ.
فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا
( لوقا 10: 41 ، 42)



البيت كان لمرثا وهي قبلت الرَّب كضيف بغاية السرور، وأخذت تعدُّ لهُ من أفضل الموجود عندها. لا شك بأنها أرادت أن تكرم الرَّبِّ، وكانت تسمع كلامهُ. لكننا نجد هنا أن مريم تقبل طعامًا منهُ بينما أختها ترتبك في استحضار طعام لهُ.


لا شك بأن مريم عرفت أن الرَّب جائع ومُعْييَ، ولكنها عرفت أيضًا أنهُ يحب أن يَخْدم أكثر من أن يُخدَم. فبدل أن تخدمهُ جلست عند قدميهِ لكي تُخدَم منهُ. ونرى هنا الفرق بين الأختين؛ مرثا نظرت إلى تعبهِ واحتياجهِ الجسدي وبادرت إلى أن تعطيهُ، وأما مريم فأدركت ملء المحبة في قلبهِ فاتخذت الفرصة لتنال منهُ.


فحكم ابن الله بينهما وأظهر بقضائهِ أيتهما كانت أقرب إليهِ. لقد وقفت مرثا وقالت: «يا رب، أمَا تُبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُعينني!». سكت الرَّبُّ، ما دامت مرثا مهتمَّة بعملها الخاص وارتضى بذلك أيضًا، ولكن لمَّا تداخلت في خدمتهِ لأختها المُتعطشة إلى كلامهِ وبَّخها وأظهر حُكمهُ بين الطعام البائد والطعام الباقي للحياة الأبدية. «فأجابَ يسوع وقال لها: مرثا، مرثا، أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمورٍ كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد.


فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزَع منها». فالنصيب الصالح هو الجلوس عند قدمي يسوع والإصغاء لكلامهِ. نعلم أن الرَّب كان يتعب ويعيا كإنسان فاحتاج إلى الطعام والراحة بالنوم كغيرهِ، ولكنهُ كان يحمل في ذاتهِ مصدر الراحة والقوت والانتعاش للآخرين وكثيرًا ما وجد مأكلهُ ومشربهُ في خدمتهِ لهم بحسب مشيئة الآب «أمَا عرفتَ أم لم تسمع؟ إلهُ الدهرِ الرب خالق أطراف الأرض لا يكلُّ ولا يعيا. ليس عن فهمهِ فحصٌ. يُعطي المُعيي قدرةً ولعديم القوة يكثِّر شدةً» ( إش 40: 28 ، 29).


فعرفَتهُ مريم في صفاتهِ العظمى كمَن يروي غليلها ولا يعيا في صنع الخير الذي كانت تحتاج إليهِ فارتضى بها وهي جالسة صامتة مصغية أكثر من مرثا المرتبكة في خدمة كثيرة. نعلم أن الاجتهاد في الخدمة واجب في وقتهِ، ولكن الكثير الخدمة، والقليل الشركة لا ينجُ روحيًّا. إلهنا له المقام الأول في القوة والجود، ويحب أن يُعطي ويجعلنا مديونين لهُ. ولا يزال شعورنا باحتياجنا إليهِ في ملء نعمتهِ يسرُّهُ أكثر من كل أنواع الخدمة التي نقدر أن نخدمهُ بها.

تحت ظلِّكَ حبيبي
أشتهي أن أجلسَ حيثما كل ابتهاجي
حيثما أنسى الأسى.
 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 60775 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَرْثَا،مرثا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ ... وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ.
فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا
( لوقا 10: 41 ، 42)



البيت كان لمرثا وهي قبلت الرَّب كضيف بغاية السرور،
وأخذت تعدُّ لهُ من أفضل الموجود عندها.
لا شك بأنها أرادت أن تكرم الرَّبِّ، وكانت تسمع كلامهُ.
لكننا نجد هنا أن مريم تقبل طعامًا منهُ بينما أختها ترتبك في استحضار طعام لهُ.

 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 60776 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَرْثَا،مرثا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ ... وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ.
فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا
( لوقا 10: 41 ، 42)




فحكم ابن الله بينهما وأظهر بقضائهِ أيتهما كانت أقرب إليهِ. لقد وقفت مرثا وقالت: «يا رب، أمَا تُبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُعينني!».

سكت الرَّبُّ، ما دامت مرثا مهتمَّة بعملها الخاص وارتضى بذلك أيضًا، ولكن لمَّا تداخلت في خدمتهِ لأختها المُتعطشة إلى كلامهِ وبَّخها وأظهر حُكمهُ بين الطعام البائد والطعام الباقي للحياة الأبدية. «فأجابَ يسوع وقال لها: مرثا، مرثا، أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمورٍ كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد.

 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 60777 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَرْثَا،مرثا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ ... وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ.
فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا
( لوقا 10: 41 ، 42)



فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزَع منها . فالنصيب الصالح هو الجلوس عند قدمي يسوع والإصغاء لكلامهِ. نعلم أن الرَّب كان يتعب ويعيا كإنسان فاحتاج إلى الطعام والراحة بالنوم كغيرهِ، ولكنهُ كان يحمل في ذاتهِ مصدر الراحة والقوت والانتعاش للآخرين وكثيرًا ما وجد مأكلهُ ومشربهُ في خدمتهِ لهم بحسب مشيئة الآب «أمَا عرفتَ أم لم تسمع؟ إلهُ الدهرِ الرب خالق أطراف الأرض لا يكلُّ ولا يعيا. ليس عن فهمهِ فحصٌ. يُعطي المُعيي قدرةً ولعديم القوة يكثِّر شدةً» ( إش 40: 28 ، 29).
 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 60778 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مَرْثَا،مرثا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ ... وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ.
فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا
( لوقا 10: 41 ، 42)




فعرفَتهُ مريم في صفاتهِ العظمى كمَن يروي غليلها ولا يعيا في صنع الخير الذي كانت تحتاج إليهِ فارتضى بها وهي جالسة صامتة مصغية أكثر من مرثا المرتبكة في خدمة كثيرة. نعلم أن الاجتهاد في الخدمة واجب في وقتهِ، ولكن الكثير الخدمة، والقليل الشركة لا ينجُ روحيًّا. إلهنا له المقام الأول في القوة والجود، ويحب أن يُعطي ويجعلنا مديونين لهُ. ولا يزال شعورنا باحتياجنا إليهِ في ملء نعمتهِ يسرُّهُ أكثر من كل أنواع الخدمة التي نقدر أن نخدمهُ بها.
 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 60779 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بطرس وهيرودس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اَلصِّدِّيقُ يَنْجُو مِنَ الضِّيقِ، وَيَأْتِي الشِّرِّيرُ مَكَانَهُ

( أمثال 11: 8 )



يتضح صِدق هذا الحق الكتابي المُتضمن في آية اليوم، في موت هيرودس. فرغم أن الرب لا يُوقع الجزاء دائمًا بمثل هذه السرعة، إلا أننا يجب أن نثق تمامًا أن ديان كل الأرض يصنع عدلاً ( تك 18: 25 ).

كان أهل صور وصيدا يعتمدون على اليهودية في الحصول على طعامهم ( عز 3: 7 )، لكنهم لسبب أو لآخر أغضبوا هيرودس، وصاروا عُرضة لأن يفقدوا المعونة التي يقدمها لهم. وكما هي العادة في السياسة، قدموا رشوة إلى ”بَلاَسْتُسَ“ النَّاظر على مضطجع الملك، الذي دبَّر لمندوبيهم لقاء مع هيرودس. وكانت هذه فرصة للملك المتعجرف والمتكبر كي يستعرض سلطانه وكبريائه، وفرصة لمندوبي صور وصيدا أن يتملَّقوه حتى يُدخلوا السرور إلى نفسه.

يُخبرنا المؤرخ اليهودي ”يوسيفوس“ أن حادث موت هيرودس وقع أثناء احتفال تكريم ”كلوديوس قيصر“، حيث ارتدى الملك هيرودس لباسًا فضفاضًا لامعًا، احتفالاً بالمناسبة. ورغم أننا لا نعلم بالضبط ماذا قال هيرودس في حديثه، لكننا ندرك لماذا قاله. فلقد أراد أن يُبهر مُستمعيه، وبالفعل نجح في ذلك! أما القوم فقد عزفوا على وتر إعجاب هيرودس بنفسه وتمجيده لذاته، فصرخوا: «هذا صوتُ إله لا صوت إنسان!». وهو ما أثار إعجابه الشديد.

لم يُعطِ هيرودس المجد لله؛ فقد كان هذا المشهد وثنيًا تمامًا؛ بينما يقول الرب: «أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أُعطيه لآخَر» ( إش 42: 8 ). وبدلاً من أن يقتل هيرودس بطرس، لقى هيرودس مصرعه بيد إله بطرس. وربما نفس الملاك الذي أطلق سراح بطرس هو الذي ضرب هيرودس فمات. وبحسب شهادة ”يوسيفوس“ فقد مكث هيرودس في مُعاناته حوالي خمسة أيام قبل أن يموت، وكان هذا عام 44 بعد الميلاد.

لقد عانى شعب الله من ظلم الحكام طويلاً، بداية من قسوة فرعون ملك مصر، ورغم ذلك فقد حفظ الرب شهادته دائمًا في العالم. صحيح أن الرب لم يُعاقب كل الحكام الظالمين كما عاقب هيرودس، لكنه يُراقب شعبه على الدوام، ويحميه.

في بداية الأصحاح بَدَا وكأن هيرودس يُمسك بزمام الأمور، وأنه ينتصر على الكنيسة، لكن في نهاية الأصحاح نفسه كان هيرودس قد مات، والكنيسة لا زالت حية بل تنمو «وأما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد» (ع24).
 
قديم 10 - 12 - 2021, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 60780 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اَلصِّدِّيقُ يَنْجُو مِنَ الضِّيقِ، وَيَأْتِي الشِّرِّيرُ مَكَانَهُ
( أمثال 11: 8 )



يتضح صِدق هذا الحق الكتابي المُتضمن في آية اليوم،
في موت هيرودس.

فرغم أن الرب لا يُوقع الجزاء دائمًا بمثل هذه السرعة،

إلا أننا يجب أن نثق تمامًا أن ديان كل الأرض يصنع عدلاً

( تك 18: 25 ).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025