منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 12 - 2021, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 60581 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صراع حتى الفجر



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ»
( تكوين 32: 24 )




ليلة أخرى تاريخية في حياة يعقوب، بعد ليلة حلم بئر سبع (ص28). وكان الصراع مع الملاك في تلك الليلة يلخص كل تاريخ يعقوب حتى تلك الليلة الفاصلة «وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ». والعبارة الأخيرة “حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ” تُصوِّر لنا بطء قلوبنا في التعلُّم، وعناد الجسد ورعونته، وصبر مُعلِّمنا وطول أناته. لقد كان يعقوب يريد دائمًا أن يحصل على البركة بمجهوده وذكائه، وبالتالي كان دائمًا في صراع مع الله. لكنه اكتشف هنا أن «لَيْسَ بِالْقُوَّةِ يَغْلِبُ إِنْسَانٌ» ( 1صم 2: 9 ). ماذا يمكن أن تفعل قوة الإنسان ضد قوَّة الله؟ حركة واحدة فقط من الله (ع25) وصارت قوَّته لا شيء. عندئذ نزع يعقوب الثقة في ذاته، وتعلَّم ذلك الحق الأساسي في حياة كل مؤمن: «لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ» ( 2كو 12: 10 ).

وإذ وصل يعقوب إلى معرفة ذاته، فقد أمكنه أن يغلب بالإيمان قائلاً: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي» (ع26؛ هو12: 4). ويا لها من نصرة عن طريق الصلاة! كانت بركة ليعقوب أن يُدعى اسمه “إسرائيل” ـ اسم له مكان هام في مقاصد الله، وفي الكلمة، وفي التاريخ. هذا الاسم الذي يكلِّمنا عن المسيح الغالب “أمير الله”، إسرائيل الله الحقيقي.

لن ينسى يعقوب أبدًا هذا المكان “فَنِيئِيل”. وعصاه التي سيتوكأ عليها من الآن فصاعدًا ستذكّره به. صحيح في هذا المكان انخلع حُقّ فخذه، ولكن روحه تحررت ( رو 7: 24 ، 25). و“فَنِيئِيلَ” معناها “وجه الله”. حتَّى الآن كان يعقوب يعرف فقط “بيت إيل”، أي بيت الله، والآن تقابل وجهًا لوجه مع الساكن في هذا البيت! ولقد «أَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ». سبق أن غربت الشمس في حياته ( تك 28: 11 )، ودخل بعدها في ليل طويل، بعيدًا عن الأرض وعن الرب؛ ولكن بنهاية الاغتراب عند لابان، ورجوعه إلى أرض الموعد، وللعلاقة والشركة مع إلهه، أشرقت له الشمس من جديد! .
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 60582 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ»
( تكوين 32: 24 )




ليلة أخرى تاريخية في حياة يعقوب، بعد ليلة حلم بئر سبع (ص28). وكان الصراع مع الملاك في تلك الليلة يلخص كل تاريخ يعقوب حتى تلك الليلة الفاصلة «وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ». والعبارة الأخيرة “حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ” تُصوِّر لنا بطء قلوبنا في التعلُّم، وعناد الجسد ورعونته، وصبر مُعلِّمنا وطول أناته. لقد كان يعقوب يريد دائمًا أن يحصل على البركة بمجهوده وذكائه، وبالتالي كان دائمًا في صراع مع الله. لكنه اكتشف هنا أن «لَيْسَ بِالْقُوَّةِ يَغْلِبُ إِنْسَانٌ» ( 1صم 2: 9 ). ماذا يمكن أن تفعل قوة الإنسان ضد قوَّة الله؟ حركة واحدة فقط من الله (ع25) وصارت قوَّته لا شيء. عندئذ نزع يعقوب الثقة في ذاته، وتعلَّم ذلك الحق الأساسي في حياة كل مؤمن: «لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ» ( 2كو 12: 10 ).
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 60583 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ»
( تكوين 32: 24 )




لن ينسى يعقوب أبدًا هذا المكان “فَنِيئِيل”. وعصاه التي سيتوكأ عليها من الآن فصاعدًا ستذكّره به. صحيح في هذا المكان انخلع حُقّ فخذه، ولكن روحه تحررت ( رو 7: 24 ، 25). و“فَنِيئِيلَ” معناها “وجه الله”. حتَّى الآن كان يعقوب يعرف فقط “بيت إيل”، أي بيت الله، والآن تقابل وجهًا لوجه مع الساكن في هذا البيت! ولقد «أَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ». سبق أن غربت الشمس في حياته ( تك 28: 11 )، ودخل بعدها في ليل طويل، بعيدًا عن الأرض وعن الرب؛ ولكن بنهاية الاغتراب عند لابان، ورجوعه إلى أرض الموعد، وللعلاقة والشركة مع إلهه، أشرقت له الشمس من جديد!
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 60584 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الآن هَلُمَّ فأُرسِلُكَ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«الآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ ... تُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ»

( خروج 3: 10 )




في حديث الرب مع موسى، نلاحظ كلمة “الآن”؛ «الآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ» ( خر 3: 10 ). إن الله لا يُعجَّل، ومهمتنا ليست أن نسعى لأن نُعجِّل الله، بل بالحري أن ننتظره ونصبر له «مَنْ آمَنَ لاَ يَهْرُبُ (لا يستعجل)» ( إش 28: 16 ). كانت أنّات وصرخات العبرانيين المكروبين تصعد لسنوات عديدة، لكن السماء كانت صامتة. قبل ذلك بأربعين سنة، نفد صبر موسى من التأخير، وظن أن يمسك زمام المبادرة بيديه، فقط ليكتشف أن زمان الخلاص والعتق لم يحن بعد، لكن هذا الزمان صار “الآن”؛ الآن بعد أن أخذت الـ 400 سنة عبودية ومذلَّة، مجراها المحتوم ( تك 15: 13 )، الآن دق ناقوس ساعة التدخل الإلهي. الآن حان وقت تعامل يهوه مع فرعون المُتعجرف، مُستعبِد شعبه. الآن سيكون بنو إسرائيل فى حالة تُمكّنهم من تقدير الميراث الموعود. فمراعي جاسان الخضراء، وملذات مصر الجسدية ـــــ بلا شك ـــــ قد أطفأت كل شوق لكنعان، لكن الآن حيث استُحكِمت مذلتهم، وصارت غير محتملة، فلا بد أن تكون الأرض التي تفيض لبنًا وعسلاً، هي الآفاق الجديدة لمستقبل مُسِرّ ومبهج، بالنسبة لهم.

والآن إذ قد حان وقت العتق، ما هو أسلوب الإجراءات الإلهية تجاه شعب مأسور يحتاج أن يُعتق وأمة عبيد تتوق أن تتحرر؟ لو اختار الله، لاستطاع أن يُرسل ملائكته، وفىيليلة واحدة يُهلك جميع المصريين. لو سُر الله لظهر أمام العبرانيين بذاته، وأخرجهم من بيت عبوديتهم. لكن هذه ليست طريقته. وبدلاً من ذلك، اختار وعيَّن خادمًا بشريًا ليُتمّم به خلاصًا إلهيًا. فقال لموسى: «فَالآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ ... وَتُخْرِجُ شَعْبِي ... مِنْ مِصْرَ». إننا قلما نطبق ذلك على أنفسنا. فطريقة الله وقتئذ، هي طريقته الآن؛ إن استخدامه للبشر هي الوسيلة التي يستخدمها عمومًا في الإتيان بالخطاة من الأسر إلى الحرية، ومن الموت إلى الحياة. .
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 60585 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«الآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ ... تُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ»

( خروج 3: 10 )




في حديث الرب مع موسى، نلاحظ كلمة “الآن”؛ «الآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ» ( خر 3: 10 ).
إن الله لا يُعجَّل، ومهمتنا ليست أن نسعى لأن نُعجِّل الله، بل بالحري أن ننتظره ونصبر له «مَنْ آمَنَ لاَ يَهْرُبُ (لا يستعجل)» ( إش 28: 16 ).

كانت أنّات وصرخات العبرانيين المكروبين تصعد لسنوات عديدة، لكن السماء كانت صامتة.
قبل ذلك بأربعين سنة، نفد صبر موسى من التأخير، وظن أن يمسك زمام المبادرة بيديه، فقط ليكتشف أن زمان الخلاص والعتق لم يحن بعد، لكن هذا الزمان صار “الآن”؛ الآن بعد أن أخذت الـ 400 سنة عبودية ومذلَّة، مجراها المحتوم ( تك 15: 13 )، الآن دق ناقوس ساعة التدخل الإلهي.
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 60586 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«الآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ ... تُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ»

( خروج 3: 10 )





الآن حان وقت تعامل يهوه مع فرعون المُتعجرف، مُستعبِد شعبه.

الآن سيكون بنو إسرائيل فى حالة تُمكّنهم من تقدير الميراث الموعود.

فمراعي جاسان الخضراء، وملذات مصر الجسدية ـــــ بلا شك ـــــ قد أطفأت كل شوق لكنعان،

لكن الآن حيث استُحكِمت مذلتهم، وصارت غير محتملة، فلا بد أن تكون الأرض التي تفيض لبنًا وعسلاً،

هي الآفاق الجديدة لمستقبل مُسِرّ ومبهج، بالنسبة لهم.
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 60587 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«الآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ ... تُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ»

( خروج 3: 10 )





والآن إذ قد حان وقت العتق، ما هو أسلوب الإجراءات الإلهية تجاه شعب مأسور يحتاج أن يُعتق وأمة عبيد تتوق أن تتحرر؟

لو اختار الله، لاستطاع أن يُرسل ملائكته، وفىيليلة واحدة يُهلك جميع المصريين.

لو سُر الله لظهر أمام العبرانيين بذاته، وأخرجهم من بيت عبوديتهم. لكن هذه ليست طريقته.
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 60588 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«الآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ ... تُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ»

( خروج 3: 10 )





اختار وعيَّن خادمًا بشريًا ليُتمّم به خلاصًا إلهيًا. فقال لموسى: «فَالآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ ... وَتُخْرِجُ شَعْبِي ... مِنْ مِصْرَ».
إننا قلما نطبق ذلك على أنفسنا.

فطريقة الله وقتئذ، هي طريقته الآن؛

إن استخدامه للبشر هي الوسيلة التي يستخدمها

عمومًا في الإتيان بالخطاة من الأسر إلى الحرية، ومن الموت إلى الحياة. .
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 60589 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ماذا يعني إنجيل اليوم؟ مجنونان يشفيهما السيد. كان الأقدمون يظنّون ان كل مجنون فيه روح شرّ وأن ابليس هو الذي يصنع الشر. اما الشفاء فهو أمر أساسيّ جاء السيّد ليتمّمه. المرض شر من الشرور لأنه تقهقر وتخلّف اذ إن الأصل ان يكون الانسان صحيحا معافى، وفي ملكوت الله سوف يكون كل انسان سليم القلب. الكمال، السلامة، الجمال، الخير الكامل، كل هذه جاء يسوع ليصنعها.
عندما يتكلّم المسيح عن ملكوت الله فهو يقصد ان يوما سيأتي حيث يكون الله ملكًا على الناس، فلا يستعبد الناسُ الناس، لن يكون هناك قوي يستبدّ او غنيّ ذو عنفوان، لن يكون فرق بين غنيّ وفقير، لن يكون سيد وعبد. سوف يأتي يوم وقد ابتدأ منذ أطلّ المخلّص على الانسانية، هذا اليوم قد دشنّاه عندما رُفع يسوع على الصليب وقام من بين الأموات.
بيسوع المسيح ابتدأ ملكوت الله في ما بيننا لأن الذين أَسلموا أنفسهم للمسيح حقًّا لا يستطيعون ان يكونوا أغنياء يتملّكون ويستبدّون ويظلمون. الذي سلّم نفسه للسيد هو انسان ابتدأ يعفّ عن أشياء كثيرة ويزهد بأشياء كثيرة. الذي ذاق المسيح لا يستطيع ان يذوق شيئا آخر اي انه لا يعطي لشيء آخر القيمة التي يعطيها للسيد.
من هنا نبدأ ونتدرّج معا: البادئون في معرفة يسوع قد يظلمون وقد يحبّون أشياء هذا العالم وتُطربهم أمور كثيرة فيه فيظلّون في سحر هذا العالم. ولكن الذين تذوّقوا المسيح فعلا وتدرّجوا في مدرسة المسيح، هؤلاء لا يستطيعون أن يكونوا في الخطيئة كما كانوا في السابق يظلمون ويستكبرون. ان قلوبهم قد تركت هذه الأشياء او بكلمة اخرى قد صارت هذه الأشياء غير فاتكة فيهم اذ أصبحوا اناسا جددا كأنك ترى النور على وجوههم او كأنك تسمع نغمة المسيح فيما هم يتكلمون أو كأنك ترى السيد أمامك اذا رأيتهم. هؤلاء قد دخلوا ملكوت الله، اي انهم جعلوا المسيح ملكهم.
ماذا يعني ملكوت الله؟ ليس بمكان عال بعيد نطلع اليه طلوعا. لا. الملكوت في داخلنا. نحن لا نذهب إليه لكنه هو يجيء الينا. من هنا ان ملكوت الله تحوّل. اذا حدث فيك شيء من التغيّر وأَبطلتَ عاداتك القديمة وصرت انسانا غير كذوب وغير شتّام وغير ضرّاب، واذا اخذ اللطف من تصرفاتك مأخذه، اذا انفتح قلبك الى النور الذي يأتي من يسوع، فأنت قد ابتدأت بالدخول الى هذه المملكة العظيمة. بيننا أُناس لا يزالون في سيادة الشيطان اي في رئاسة خطاياهم وشهواتهم وأكاذيبهم واحتيالاتهم، وبيننا أُناس جعلوا انفسهم في سيادة المسيح وحبّه ولطفه وكرمه.
قد يكون الانسان الواحد مرة في مملكة الشيطان ومرة في مملكة المسيح، أي ان هاتين المملكتين تتصارعان في ميدان القتال، والنفس البشرية أوّل ميدان يتصارع فيه خير المسيح والشر. ولهذا، عندما اخذ الروح الشرير هذين المجنونين، نراه يذهب الى الخنازير وهي حيوانات كان أكلها ممنوعا في العهد القديم وعُرف عنها في كل الحضارات انها دنيئة. يصوّر لنا الإنجيل هذا المشهد: يسوع يطرد روح الشر، يطرده بعيدا عنه، يطرده من انسان فيدخل في حيوان دنس ثم ينحرف هذا الحيوان الى البحيرة. اي لا بد لروح الشر ان يُقهر. للباطل جولة، جولة فقط، ثم يضمحل.




جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 08 - 12 - 2021, 01:51 PM   رقم المشاركة : ( 60590 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ماذا يعني إنجيل اليوم؟ مجنونان يشفيهما السيد.

كان الأقدمون يظنّون ان كل مجنون فيه روح شرّ وأن ابليس هو الذي يصنع الشر.

اما الشفاء فهو أمر أساسيّ جاء السيّد ليتمّمه.
المرض شر من الشرور لأنه تقهقر وتخلّف اذ إن الأصل ان يكون الانسان صحيحا معافى، وفي ملكوت الله سوف يكون كل انسان سليم القلب.
الكمال، السلامة، الجمال، الخير الكامل، كل هذه جاء يسوع ليصنعها.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025