حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

أن مدنهم فارغةُ: 20/1/1992

الرب يسوع: إن هذا الصمت الطويل من جهتي ما كَانَ ليدوم ما لم تكونوا قَدْ اقتَرَبت منى بحبِّ.
كيف يَدّعون أنهم يَحْبّونني بينما لا سلامُ ولا أي محبّةِ بينهم؟
كمرضِ مُهلك هكذا الخطيئة تَلتهمهم.
لا جلالى أخترقهم ولا عظمتي.
لقد جِئتُ لأروى جفافهم بأدمعي
لقد جِئتُ لأَواسيهم
فهَلْ نلت رغم ذلك أي مقابل؟
أن مدنهم اليوم خاوية وأنقاضِ
كأرضِ جافّةِ قد أصبحوا.
أن كلمتي قَدْ بلغت أذنهم، ومع ذلك لم يسَمعوها.
لقد اقتربَ منهم عرش نّعمتى وعَرض عليهم سلامي
لقد جاء صوت التعليم من الحكمةِ نفسها ليحررهم ومع ذلك لم يشتركوا معه لا بإيمانِ ولا بمحبّةُ.
إن كل من يدعى أنهْ في النور لكن يَبغض أخيه، فهو يبغضنى.
أن المطّلب الأساسى الذي أعطىَ لهم في رسائلي كَانَ: المحبّة والسلام والوحدة والمصالحة بين الأخوةِ.
كل ما على قُولَه الآن هو: اختبروا أنفسكم قبل أن تأتى الدينونة
لديكم وقتُ قليلُ جداً متبق الآن.
صلّوا وتجنّبْوا كل شّرِ
لا تُدينواَ أو تَحْكمواَ على بعضكم بعضاً.
لتكن قلوبكَم لي
لتكن أذهانكم عليّ.
تيقظوا لأن زمن التَطهيرِ سيقع عليكم قريباً.
كُونواُ ممتلئين حينئذ بروح محبتى كى لا تخنقكم آثامكَم.

[Mary Naeem]

أحذروا الأنبياءِ الكذبة : 20/1/1992

الرب يسوع: احترسي (أيتها النفس).
كثيرين يدعون أنهم يَسْمعونني ويقدمون مشاريع لكنها لَيست مشاريعى
أنهم يضعون خططَ ليست مُوحية بي.
تذكّريْ، سَيقتَربُ إليك أولئك الذينِ لم يَستشيروني
أنهم يهذون بّنبؤاتِ لم أُنطقها.
لقد سَمعتَ ورَأيت بالفعل ذلك كله.
أنهم يُعلنونَ شهرَ بعد شّهرِ ما سَيَحْدثُ لكم
دعيهم يمثلون لديك
لا تخافي, فأنا سَأحميك (أيتها النفس).

[Mary Naeem]

إن اتحادنا كامل:20/1/1991

النفس: يسوع، فليُشرق وجهك القدوّسَ علينا, فنحيا من جديد. أن انقسامنا يلتهمنا كالنارَ. ولأنك أنتَ الوحيد الذى تؤدى الأعاجيب، اجلبنا معاً واجعل البشر يَتْخلون عن حماقتهم. أن خطتكَ هى أَنْ تُوحّدنا بتَوحيدِ تاريخِ عيد الفصحِ وهكذا تَجْلب لنا المُصالحة. أنى أناشد معونتك الإلهية.
الرب يسوع: بُنيتي، احملي صليبي بفرح.
سبّحي الأبَ لأجل كرمه.
أسمعيني: قد يتمنى الأشرار أَنْ يهدموا خطتي للوحدةِ لكنهم سَيَنطلقون نحو سقوطهم.
عندما اقترحتُ السلامَ، السلام العالمي، كان جميعكم تقريباً للحربِ
كيف يمكننى تبنى دعواهم للدفاع عنهم عندما ترتفع يدّ أبي عليهم؟
إن الفخاخ التي نصبوها الآن ستُطبق عليهم .
ما الذي كان بإمكانى أن أفعله لكم جميعاً وأنا لم أفعله؟
لقَدْ أَخذتُ ذنوبكم على نفسي
لقدْ صَالحتكَم مع الأبِ وبذلت حياتي من أجلكم
فما الذي كان بإمكانى أن أفعله أكثر وأنا لم أفعَلهُ؟
(أيتها النفس) قلبي القدّوسِ، أفرحيني واَسْمحُي لروحي أن يستريح في مخدع نفسك الدّاخليِ
اسمحْي لروحي أَنْ يَتنفّسَ ويسكنْ في أعماقِ نفسك
دعيني أُحطّمُ بلا أى قيد كل التّلوّثاتِ والنّقائصِ التي توَاجهني.
(أيتها النفس).. على الرغم من أن نفسك ستَقْفزُ وكأنها تحترقِ في كل مرة سأَرْفعُ فيها يدّي لأُحطّمَ كل ما يبقيك أسيرة، لا تَخَافُي
لا تَهْربُي مرتعبة
اسْمحي لى أَنْ أستأصل كل هذا العجز من نفسك.
إننى سأجيء داخلك كعاصفةِ لأُنفّذُ قرار قلبي وهو إعدادك لاتحادنا الكامل .
لقَدْ قُلتُ في البِدايةِ أنكَ سَتَكُونينُ شبكتي وهدفي لكنك لم تفَهمي في ذلك الوقت هذا الجزء الأخير
أنكَ لم تفَهمي أنّه كي أَعدّكَ لهذا الاتحاد الكامل فأنى بحاجة لأَنْ أَطّهرك وأن أُزيّنَ نفسكَ
يلزمنى أَنْ أَشد قوسي وأجعلك هدفِاً لسهامي.
أه ما الذي لن أفعْلهُ من أجلك!
كلا، أن ذلك لَنْ يَكُونَ بلا جراحَ وبلا عذابَ فلا تصارعي قدوّس القديسين.
اسمحي لروحي أَنْ يزداد فيك وأن تهدر ناري الإلهية في نفسك
أنكَ سَتنصهرين بفعلِ ناري الإلهيةِ.
فلا تَنُوحيُ إذن عندما أجيء إليك كمطرقةِ لأُحطّمُ نقائصكَ
لا تَسْألُي قدّوسكُ ماذا يَفعْلُ؟
إنى في طريقي للمخدع الدّاخلي، لمسكني, والعوائق الدائمة لَنْ تَمْنعني من التقدم سَأَنحيها كلها بعاصفة
إننى سَأُبدّدُ هؤلاء المنافسين؛
النفس: آه يا رب, افعل ذلك باعتدال !
الرب يسوع: أنى أُريدُ أَنْ أتمم تطهيرك، فلا تُعيقيني من التقدم.
أنكَ غالية جداً علي فدعي رقتي تُغمرك
لا تَرْفضى لى شيئا أيتها النفس.
أنى أُريدُ أَنْ اَجْعلَ منك آداه طيعة لأن حضوري سَتُشْعَرينُ به داخلك كنارِ ومثل سهمِ.
لا تَخَافي فأنا لَنْ أَكْسركَ
إننى سأَكْسرُ فقط منافسيني
أننى سأصارع داخلك فقط
سأنتبه أيضا لضعفكَ.
لقَدْ شَكّلتكَ وعينتك لهذه المهمةِ لتَكُونَى صداي
فاسمحي لملككَ أَنْ يَملك عليك
اَسْمحُي لعاهلك أَنْ يسود عليك.
لا شيء سَيَفلت من عيناي.
كل تلوّثِ قليلِ ستُحاصره نقاوتي وتبيده
وسَيواصل نوري َتوهّجَه داخلك وسَيَتدفّقُ روحي في روحكَ كنهرِ.
أنشدي إذن وجهي القدوس بلا مللّ فَتَفْهمُين أنني أشرق عليك .

[Mary Naeem]

سَتَرتعدُ الجُزُر فى يومي: 20/1/1992

الرب يسوع: سّلامُ لك (أيتها النفس).
أسمعيني يا بنيتي: هَلْ نَظرت حولك؟ ماذا رأيت؟
النفس: رَأيتُ ثورات وانقسامات أعظم ستأتى بيننا قبل الوحدةِ. أنى لا أستطيع أَنْ أرى نهاية لصراعنا لننال الوحدة، ولا نهايةُ للإلحادِ.
الرب يسوع: أيتها النفس، يا من تتوسطين لجيلكَ، لقَدْ شَاهدتَ المزيد من الثّورات والانقسامات والإلحاد.
إنى أقول لك: كثيرين يتآمرون ضدي في ذات بيتي.
فى ذات تلك الدقيقة اَسْمعهم يُتآمرونَ، لكن قريباً سَتَرتعدُ الجُزُرَ فى يومي
ورغم أن هذا الجيلِ سَيَنُوحُ إلا إنى لَنْ أَسمعه.
فباب السماءِ سَيُغلقُ في ذلك اليومِ والأرضِ سَتَأِنُّ متعريةِ كأرملةِ مفجوعة بحُزنها.
أنى قلبي مَنسحق داخلي وسقيم بالفعل من الأصوات التي يُرثى لها التي ستدوى منك أيها الجيل.
حقاً أنى لَنْ أبتهج بذلك لأني لا أسر بإذلال وإحزان جنس البشرِ.
مرة أخرى سَينسكْبُّ روحي القدوس عليكم، لكن كما لم يحدث من قبل قط
فمن وميض لهب ضعيف سَتَهْدرُ نارى وتُجدّدكمُ جميعاً.
حينئذ، كرجلِ يَدْخلُ مدينةَ مَقْهُورةَ, أنا، الرب، سأَجتاحكم بمجدي وكنيستي ستحيا من جديد.
أن العدل سَيَسُودُ في النّهايةِ
وأنتَ يا ابنتي لا تَخَافىُ أَنْ تصرخي إلى
لا تخافي البشر، خاصةً أولئك الذين يُعارضونكَ.
أفرحى يا بنتي، أنى أستطيع أَنْ اَقْرأَ أعماق هؤلاء البشر وأذني الغيورةِ تسمع كل شيء.
أنهم يظنون أنهم يَعْرفونَ كل شيءَ لكنهم لا يَعْرفونَ شيئا.
لقد صَلّيتُ من أجلك إلى الأبِ يا بنيتي أن يأخذ ضعفكَ فى الاعتبار.
حاولي (أيتها النفس) أن تَفْهمُي الأب.
إنك ضعيفة، لكنى قَد ْرسّختك جيداً داخلي كى لا تنحرفينَ أو تتُذبذبينُ عندما تأتى عليك العواصف العنيفة من وقت لآخر.
أنك نسله ولهذا بدافع حبّه الغيورِ وكرمه يَسْمحُ بمثل هذه المعارضاتِ.
ألَمْ تَسْمعي كيف أنه من خلال الألمِ يدعو النفوس نحو الكمالِ وأن ذلك الألمِ هَو جزء من تَدريبكَ؟
لذا كُوني صبورةُ يا بنيتي
كُونيُ كريمَة أيضاً ولا تَرتجفُي وتتذمري لأجل كل شيء.
لا تملى من الَعْملُ
اتبعي آثار دمي التى تَركتُها خلفي للأبد.
أولئك الذين يَتبعون هذه الآثار سَيَدْخلُون ملكوتي.
أعلّمْي أنّ الأبَ لَيسَ قاسياً لكنه لطيفَ جداً معك.
أن الحكمة تَحْبّكِ، لهذا لاحظي الوصاياَ يا بنيتي
عيشي بحسب الإنجيل.
اتخذيني رفيقكَ القدّوسِ وصلّي من أجل قساوستي الذين يمَثّلونني .

[Mary Naeem]

التّكريس للقلبِ المقدّسِ: 26/1/1992

الرب يسوع: (آيا نفس) قلبي المقدّسِ، أتُريدُى أَنْ تُكرّسَى نفسك كليا لى ؟
النفس: نعم يا رب, أُريدُ ذلك.
الرب يسوع : قولي إذن هذه الكَلِماتِ:

يا قلب يسوع القدّوس تعال واجتاحني بالكامل كى تصبح اهتماماتي هى اهتماماتك
كى تصبح رغباتي هى رغباتك
وكَلِماتي هى كَلِماتكِ
وأفكاري هى أفكاركِ.
آنذاك أَسْمح لي أَنْ أختبئ فى عمق اعماك قلبكَ القدوّس
لاشينى بالكلية.
أنا (َضع أسمك) سأَمجد قلبكَ القدّوس من عمق قلبي.
أَعدُ بأَنْ اَخْدمَ قلبكَ القدّوس بنارِ فى داخلي.
بأن أخدمك بغيرة وبتوهج أكثرَ من ذي قبل.
إنى ضعيفُة لكنى اَعْرفُ أنّ قوتكَ ستسندني.
لا تَسْمح بأَنْ تغيب عن نظري
ولا تَسْمحُ لقلبي أَنْ يخفق في موضع آخر.
أنا (..........) سَأَلتمس قلبكَ القدّوسِ فقط ولن أرغب إلا فيك أنت فقط .
يا قلب يسوع القدّوس, اجعلني أكره كل ما يناقض قداستكِ وإرادتك
محصنى مراراً وتكرارا لتتأكّدْ أنّه لم يعد هناك منافسَ واحد متبق داخلي.
من اليوم، وثّق اربطة الحبِّ التى طَوّقتني بها واَجْعلُ نفسى عطشى لك وقلبي سقيماً بحبك.
يا قلب يسوع القدّوس, لا تَنتظرُ، بل تعال واشعل كيانى بالكلية بنيران حبّكَ المضطرم
إن كل ما سأفعْلُه من الآن فصاعداً سَأفعله فقط من أجل اهتماماتك ومن أجل مجدكَ وليس لأجل شيء لأجلي.
أنا (.........) أكرّسُ لك حياتي ومن اليوم أريد أنْ أَكُونَ أسيرة محبّتكَ، ذبيحة رغباتك المضطرمة وآلامك
نافعة لكنيستكِ وأداتك.
اجعلْ ملامحى تَشْبهُ ملامح صلبكَ من خلال المرارة التى سَأُصادفُها من جراء صمم النفوس وبرؤيتها تَسْقط.
أعطِ نفسى ملأها.
يا قلب يسوع القدّوس لا تستثنيني من صليبكَ، كما لم يستثنيك الأبِ منه
ثبت عيناي وأفكاري ورغباتي لتكون أسرىَ قلبكَ القدّوسِ.
إنى غير جديرة ولا أَستحقُّ شيئا، لكن ساعدني لأحيا حياة التّكريسِ بأن أكون أمينة متَضَرُّعة لأسمكَ القدوّسِ بلا كللّ.
اجعلْ نفسى ترفض كل ما هو ليس أنتِ.
يا قلب يسوع القدّوس, اجعلْ نفسي تحمل أكثر من ذى قبل علامات جسدكِ من أجل اهتداء النفوسِ.
أنا (...........) اُقدّمُ إرادتى طوعاً لإرادتك
الآن والى الأبد.
آمين.

والآن سيستريح روحى فيك.
يَسرّني (أيتها النفس) أَنْ أَراكَ تمنحينى وقتكَ.
إن كل تضحياتكَ التى تقومين بها بأسمى لن تذهب سدي.

[Mary Naeem]

الوحدة : 27/1/1992

الرب يسوع : سّلامُ (أيتها النفس) .... صغيرتى إن هذه النّعمةِ قد أعطتْ لك كي أَفْتحُ من خلالك أعين العميانِ وآذانِ الصّمِ .
إننى سأواصل أظهارَ ذاتى من خلالك بهذه الطريقة.
أنكَ آداهُ ضعيفة لكن رأفتي تَرى جهودكِ في ضعفك وغضبي صار عاجزاً من قبل حناني
لا تشكىَّ في محبّتي أبداً.
إنى أُريدُ الضعفَ لأفعل أنا كل شيءَ.
أنه أنا، يسوع، من سَيَمنحك التّوجيهات لأجل الوحدةِ.
لقد حانت السّاعة التى يتمَجّدُ فيها جسدي.
قريباً سَيَتعلّم البشر بأي طريقِة أريدهم أَنْ يُتحّدوا
أن طرقي لَنْ تَكُونَ كطرقهم. . .
ها أنا قَدْ كَشفتُ لهم عن رغباتي
لقَدْ كَشفتُ لهم عن قلبى
بسلطانى سَأُوحّدُ تواريخ عيد الفصحِ، أنه لَنْ يُفرض عليكم.
بالسّلامِ سَأَجدُ الوسائل.
نعم، بقوةِ هائلةِ سَأُفاجئكَم.
ها أنا اليوم قَدْ أخبرتهم بأي طريق ينبغي أن يسلكوا
وغداً، سأوجههم حيثما قررت .

[Mary Naeem]

لقَدْ رَأيتُ روسيا :30/1/1992

فاسولا: إلهى ؟
الرب يسوع: ها أنا.
فاسولا: هَلْ على أن أَكْتبُ ما رَأيته في الفجرِ؟
الرب يسوع: اكتبيْ.
فاسولا : لقَدْ رَأيتُ روسيا.
الرب يسوع: لا تَبْكي، أنها سَتتتعافى.
أبكىَ بالأحرىَ بمرارة على أولئك الذينِ قَدْ مضوا بعيداً عنّي.
إننى سَأعيد بنائها.
أبكىَ على الإنسان الميت.
أنى سَأُزيّنُها يا فاسولا.
فاسولا: لقد رأيت بؤسها يا إلهى! ما رَأيتُه كان هذا:
لقد اقتربَت امرأةُ مني، صغيرة، لَيستَ جميلَة جداً لكنها ليست قبيحُة. أسمها: روسيا. أقتربت منى ولاحظتُ من ثيابها أنها فقيرَة. فَتحتْ فمها لتَتحدّثَ معى ورَأيتُ حينئذ أنها فقدت نصف أسنانها وذلك جَعلها قبيحة جداً، لكنى أعَرف أنّ أى أمرأةَ ستفَعَلُ أى شيء لو فقدت نصف أسنانها، ما لم يكن الفقر المُدقع قد غطاها.
روسيا، رغم فاقتها وبؤسها كَانت شجاعةَ وعلى قدميها. لقد أرتني مانحَها خبزها، كانت آداه قديمة. روسيا كَانتْ تُقول لى أنها سَتَعْملُ عليها، لتستطيع أَنْ تَكْسبَ أى شئ يَبْقيَها حية.
لقد تمُزّقُ قلبى حزناً. ثم جاءت امرأة أخرى، وكَانتْ هى أيضا روسيا، وقد فقدت معظم أسنانها. ثم جاءت امرأتان قد فقدتا كل أسنانهما وبدتا فى فقر مُدقع .
ثم فجأة دخل شاب، أنه زوجَ روسيا. لاحظتُ أنّه طويل القامة وبصحة جيدةَ، متين البنيةَ، ووسيمَ جداً, لقد فكرت: كيف بإمكانه الوَقوفَ مع شخص مثل روسيا، لا جمالُ فيها ومُنفرة لَنْقصُ أسنانها ِ. . . بينما كنت أفكر فى كل هذه الأمور، أقترب زوج روسيا منها بحنان ووَضعْ ذراعه حول كتفيها ورَأيتُ في عينيه، حنان لانهائي وحبّ ووفاء لا حد لهما. رَأيتُ أنّه لَنْ يَتْركها رغم عدم جاذبيتها. لقد تعرفت عليكَ يا إلهى.
الرب يسوع: كلا، إنى لَنْ اَتْخلى عنها، وهى لن ترفضني.
فأنا أبوها وعريسها وأسمى آمين وصادقُ.
إننى سَأكسوها مرة أخرى
سأَهبها ثياب رائعة
وقلبها سَيَكُونِ حليةَ من العذوبة ومن السلطة اللطيفةِ.
إننى لم يسَبَقَ لى أَنْ تَوقّفتُ عن أن أُمطرهاَ بفيض البركاتِ
إننى لَنْ اَحْرمها من حبّي ..... أبداً.
آه يا فاسولا، كوني صبورة كما أنا صبور .
اتكئي عليّ الآن.

[Mary Naeem]

ليس للحبّ حدودُ : 31/1/1992

النفس: ليس أقل من علو السّماءِ عن الأرضِ هكذا تكون عظمةُ محبّتكِ للذينِ يَخَافونكِ .
الرب يسوع: تعالى وارتشفى كل ما هو أنا، أرتشفى الحبَّ.
أنا هو الحبُّ، ومع ذلك أَعاني من العُزلة‏ بسبب رفض خاصتي لى.
لقَدْ تخلى أبنائي عن طرق البر، عن ينبوع الحكمةِ, أنهم لا يَستمعونَ لقلبينا
لكن كما قِيلَ أنّ المتمرّدَ، الذى هو روحُ المعصية الذي "يَتكلّمُ بأقوال ضد العلىّ ويبتلى قديسى العلى"
أنه سَيَتحدّى قوتي.
أن روحِ المعصية هذا "يَنوى تَغييرَ الفصولَ وشريعتي"
انظري فقط حولك وأنتَ سَتَفْهمينُ.
أن العقلانية والنزعة اللاهوتيّة التحرّريّة‏ هما العدوُ الرئيسي لكنيستى,
لأن كليهما يقودِ إِلى الإلحادِ.
كلاهما يرُيدُ أَنْ يَلتهمَ الأرض بالكامل
لكنى سَأنفّخ يا بنيتي بناري على هؤلاء المارقين
كى بمجرد أن تسقط القشور عن أعينهم، سيَرونَ أى فوضى عظيمة قَدْ صنعوها وأي اضطهاد‏ قَدْ سببوه لقلبينا.
إنى فى سبيلي لأَعْبرُ خلالكم جميعاً.
توبوا! لأنه قد أقترب ملكوت السّماءِ.
تعالى واَكْتبُي رسالتي التالية لكل الذينِ سَيتُجمّعوا ليستْمعوا لكلمتي في ........
سّلامُ لكم.
أن عودتي وشيكةُ وسَيُكْشَفُ وجهي من السّماءِ ضد كل عصاه العالمِ، فاستعدّوا.
أن كل من ثبت أنهم مُضللين سَيَرون أى جراح قاتلة هم قَدْ سببوها لأنفسهم.
إننى سَأَجيءُ بينكم في عظمةِ ومجدِ.
روح الحقِ سَيُكْشَفُ فيكم ليُطهّرَ نفوسكم
أنكمَ سَتَروني وجهاً لوجه وسَتَرون أنفسكم كما هى بالضبط.
لذا تعالوا إلي كما أنتم, لا تَنتظرواُ لتَكُونواَ قديسين.
تعالوا وافهمواْ ما اَطْلبهُ منكم بالأكثر
إنى اَحْبّكمَ محبّةِ أبديةِ.
لقَدْ بذلت من أجلكم حياتي لأْخذُ ذنوبكم على نفسي.
لقَدْ صَالحتكَم مع الأبِ وسمحْت للأياديَ التي شَكّلتُها أنا بنفسي أَنْ تَصْلبني
فما الذى كان بإمكانى أن أفعله ولم أفعله؟
إن كنتم تقولون أنكم تَحْبونّني، خذُوا صليبي واتبعوني ولا تَنْظرواُ بذّعرِ إلى الصّلبانِ الصّغيرةِ الأخرىِ التى أضعها فى طريقكمَ.
فالحبّ لَيْسَ له حدودُ
الحب يتحمّلُ بصّبرِ كل ما يحدث
الحبّ لا يحقد بل يفرح بالحقِ وبكل ما يقدمه الحق
الحبّ كثير النسيانُ للافتراءات التى تقال عنكم
فانشدوا المحبة، باركُوا أعدائكمَ.
أنى أُريدكَم قدّيسَين لكنكم يا أحبائي ما زِلتِم بعيدينُ جداً جداً عن الكمالِ
لأن محبّةَ المال متُجذّرةُ بعمق داخل هذا الجيلِ.
أبنائي الأحباء، هَلْ تُريدُون حقاً أَنْ تتبعوني؟
قرّرواُ إذن أَنْ تتبعوا آثار خطاي التى مازالت مشَبّعة بدمي.
لا تَخَافُوا، فآثار قدماى سَتَقُودكمِ نحوى
سَتَقُودكمِ نحو أحضان أبيكم
أنها سَتَقُودكم إلي من حَملكم أولاً
ثقوا فىّ واَعتمدواُ على محبتّنا المُخلّصة.
أنى أقول لكم: في النهايةِ قلبينا سيغلبان .
خُذْ يدّي (أيتها النفس) لا تَخَافيُ.
إننى سَأَعتني بكَ.
أنا معك.

[Mary Naeem]

حواء الثّانية تَبْكي لأجل أخوتكِ وأخواتك: 31/ 1/ 1992

النفس: أبتاه، إن كانت الكتب المقدّسةَ تَقُولُ: " متاعب كثيرة خُلقت لكل إنسان، نير ثقيل وضع على بنى آدم من يومِ مولدهم من أرحامِ أمّهاتهم إلى يومِ رْجوعهم إِلى أم جميع الناس " ثم قلت لى يا رب في إحدى رسائلك عن أمنا السّماويةِ أنها حواء الثّانية، آْخذُة موضع حواء, وما اكتشفته ايضاً في الكتب المقدّسةِ أكد لى أن أمنا المباركة هى مريم، أنها أمُ كل البشر.
الرب يسوع: ابنتي، لقَدْ أصغيت للحكمةِ وإن قلبي لمسرورُ وروحي مُبتهجُ عندما تعبر شفتيكَ عن المعرفةَ التى أعطيتها لكَ.
ظلّى لاشيئَ واسمحىْ للحكمةَ أَنْ ترشدك
ظلّى تحت رعايتى ولا تَخَافُى الذّئاب النّارية، لا تَخَافيهم يا بُنيتي.
النفس: أبتاه، أنك ترتجف بالمناظر المريعة الصادرة عنا، نحن أولادك؛ الإلحاد، الكراهية، عبادة الشيطان، الإجهاض، الطموح للسلطة حتى في الكنيسةِ، الظلم . . . الخ ومع ذلك تأتى إلي، أنا التى تُمثل الإلحاد، لتُنجيني من الدّمارِ؛ إن رأفتك لهى سيلُ من البركاتِ غمرنى, لقد عَرضت علي صداقتكَ وصرتَ رفيقي القدوّس وصديقي. أمام الحقِ وأمام عهدكَ أَوقفتنى. أه كم هو مرير أَنْ أَشْعرَ بأن قلبكَ حزيناً لهذا الحدً، باعثاً فىّ آلامك، َنْاطقاً بتنهداتَ الأسى.
الرب يسوع: أنني حزينُ بشكل يصعَب فهمه‏ يا بنيتي
لكن لا تَبْكي علي، بل اَبْكي على أخوتكَ وأخواتكَ لأن الخطيئةَ تَلتهمهم كالسرطانَ
وّفرى دموعكَ يا بنيتي لأجلهم.
(أيتها النفس)، أن جراحكَ لاشيء بالمقَارنَة بجراحي.
صلىّ من أجلهم قبل أن يمس إصبعي الأرضَ ويَصهرها.
إنى اَعْرف أنكَ رقيقة وضعيفة لكن هل سبق أن تْركتكَ؟
تنبّأىُ واكشفي قلبي لكل جنس ولكل أمةِ.

[Mary Naeem]

الشّفقة والحبّ يَكْشفِ نفسه للبشرِ : 6/2/1992

الرب يسوع: لكَ سلامي (أيتها النفس).
إن سْألكَ أحد: " ما المقصود من كل ذلك؟" أجيبى: من هو الشّفقة والحبّ يُظهر نفسه للبشر
الخلاص يَتّكئ من السّماءِ ليَصلَ للمساكين، متَّضَرُّعاً إليهم أَنْ يَتْخلوا عن حماقتهم.
إن ما يقوله الرب لنا اليوم يَعْني، السلام، المصالحة والمحبّة.
إن المحبّة لا حدود لها.